رواية دموع عذراء الفصل الرابع 4 بقلم سلمي سمير






__________________________________






صحيت مني علي صوت جرس الباب لتهب من نومها
وتذهب لتري من الطارق
وتنظر من العين السحريه لتري امها وزوجة عمها وعمها
فزعت وجرت لاوضة حسن
وتطرق الباب ولا مجيب وبصوت واطي حسن حسن
وتفتح الغرفه التي تغرق في ظلام دامس
وهو نائم بدون اي حراك
وتمد يدها لتوقظه حسن حسن
واذ به يشدها اليه وياخذها بين احضانه بدون سابق انذار وياخده جمبه علي السرير
وهو مغمض العينين
وظلت تجاهد لتخرج من هذا السجن بين احصانه ليزداد تمسك بيها
ويتشمم ريحتها ويقول لها وحشتيني اوووي
ويزيد من احتضانه اكثر واكثرلتحس الالم من هذا الهجوم علي أونوثتها
ويفترس شفاتيها بقبله تضيع معه فيها
وللحظه تضعف لهذا الاحساس الغير مفهوم
وتنظر الي عينيه لتراهم مغمضه
وكانه يحلم لتنتزع نفسها
وتسخط علي غبائها لاستسلامها له ولعدوانه علي جسدها وحين قامت من جواره لتقف بعنف
يستفيق ليطيل النظر اليها ويهز رأس بعنف اكان حلم ام حقيقه
و انها كانت بين احضانه وهي تنهره لينتبه لها
حسن:: ايه في ايه
مني: بقولك اهلك بره ومعاهم ماما قوم بسرعه اتصرف
حسن : طيب حاضر روحي انت البسي هدومك
وانا هفتح الباب
مني :تنتبه انها خرجت بقميص نومها الشفاف وتداري وشها
اهذا سبب فعله ام انها كان يحلم
وتحمر خجلا وتجري الي اوضيتها لتغير ثيابها
حسن ::يفتح الباب ويقابله اهله بالزغاريد
وامها تحضنه وتجري الي اوضة بنتها لتبارك لها
عبد المجيد ::: احنا قولنا مدام مفيش شهر عسل
وهتفضلو بالبيت نجيلكم متاخرين شويا
علشان تاخدو علي بعض
حسن:: ده بيتك يا بابا وتنور في اي وقت
عبد المجيد:: مبروك يا ابني ويحتضنه
حسن:: الله يبارك فيك يا بابا اسمع بقي
انتو هتقضو اليوم معانا مفيش سفر موافق يا حج
عبد المجيد:: عيب يا دكتور انتو عرسان مش يصح نتقل عليكم احنا هنبارك ونمشي ولا ايه يا أم طارق
هدى:: اللي تشوفه يا حج عبد المجيد لكن نفسى اقعد معا منى شويا اطمن عليها
عبد المجيد لحسن:: اوعي يا حسن تكون زعلتها
منى ؛؛ لا والله ابدا يا عمى ده حسن زي الملاك
ونعمة الاخلاق
حسن؛؛ يحضن مرات عمه ها يا مرات عمي اطمنتيي
هدى:: ربنا يريح قلبك وبالك ويهدي سركم
حسن:: خلاص بقي يا حج تتغدو معانا يلا يا منى اعملي حساب بابا وماما ومامتك هيتغدوا معانا
منى :: بفرحة ماشي فرصه تهرب من اللي حصل الصبح وقالت من عيونى
دا انت ياعمى ويا مرات عمي هتاكلو احلي و اطعم اكل من ايدي ولا ايه يا حسن
حسن:: صراحه اكلها ممتاز ابهريتني الكام يوم اللي فاتو
هدى:: طبعا دي تربية ايدي
الحاجه فاطمة :: اكيد طبعا هتجيبه من بره
وتذهب منى للمطبخ وهدى تذهب لتساعدها
هدى:: طمنيني عامله مع ايه حسن """"
منى:: الحمد لله كويسه جدا يا ماما فعلا كان بابا ليه حق يجوزني ليه
هدى:: تحضنها وتبكي طول عمره ابوكي بيحبك يا مني واكيد مكنش هيختار ليكي غير اللي يستاهلك ويقدرك ويسعدك يا بنتي
منى؛؛ ياريتني فهمت ده ومش زعلته مني قبل ما يموت
هدي:: ده عمره خلص علي كده يا منى
ومش تأنبي نفسك واديكي بتنفذي كلامه
اكيد ابوكي راضي عنك يا حبيبتي
منى:: بجد يا ماما بابا راضي عني
هدى::: اكيد يا حبيبة قلبي انتي واخوكي رفعتو راسه وشرفتوه ومكسرتوش كلمته اكيد هو دلوقتي في مكان احسن منا وسعيد بيكم
حسن::: احم احم ها يا مرات عمى هتاكلونا ولا ابعت اجيب دليفري
منى:: تضحك ده تبقي عيب في حقى وحق ماما روح بس انت جهز السفره وعشر دقايق واحط الاكل_____
__________




بعد الغدا عبد المجيد:: تسلم ايدك يا مرات ابني
وفاطمة ؛: اكلك زي العسل ليه حق حسن يشكر فيه
ويمضي الوقت سريعا
ويحين وقت الذهاب
لتحمر مني خحلا لانه طول الوقت حسن ينظر لها وهي بتهرب من عيونه
ويريد ان يتاكد هل ما حدث بينهم حلم ام حقيقه
حسن: تمنا ان بكون حقيقه لشتياقه لحضنها الدافي وعبير شعرها وريحتها التي ملات انفاسه بكل هذا الجنون
ويحاول ان يتاكد
مني : بالمطبخ لتخلص اعمالها
لينديها حسن ايوه
حسن::: مني لو سمحتي تعالي
منى:: تنتفض وتفكر كيف ستهرب منه حاضر
حسن::: انا اسف علي االي حصل كنت
بحسبني بحلم لنتظر له طويلا
مني:: علي ايه
حسن::: علي اللي حصل الصبح
مني::: تتاكد انه مش فاكر وكان بيظنه حلم
تبحث عن عذر اخر لا انا اللي اسفه
لاني دخلت اوضتك بدون ما الاحظ ملابسي
وكويس انك نبهتني وهتاكد مش هتحصل تاني
حسن :: يصدم من كلامها لكنه تاكد انه حلم
وكان يريد بذكائه لتعترف له انها حقيقه لكنه تاكد بانه حلم في مخيلته الخصبه من كثرة اشتياقه لها
لينتهي يوم تمني حسن ان يكون احتضانه لها ولمستها لها حقيقي مش مجرد حلم لانه يشتهيها ويتمناه
_________ نسيب مني وحسن
ونروح لطارق وسناء
__________في شرم الشيخ سناء وطارق علي الشاطئ ويمرحون وطارق لا يستطيع فهم كيف ملكته سناء في خلال ايام واصبح اسير هواها
وسعيد لان ابيها اختاره له ويتمني ان يستمر العمر معاها
طارق: سعيده يا سناء
سناء:: بكسوف وتورد وجنتيها بحمرة الخجل




انا واثقه محدش اسعد مني بالكون
طارق بغضب :::لا طبعا مجنونه انا اسعد منك بمراحل
بحبك يا قلب طرووق لتحضنه بجنون وتقول ليه حبك ليا معجزه ونعمة من ربنا اوعدك احافظ علبها العمر كله
لينظر طارق:: في عينبها ويقول لها طيب ما تجي توريني هتحافظي عليا ازاي
سناء::: اوريك ايه
طارق::: ازاي هتحافظي علي النعمه
وحملها بين ذراعيه وذهب الي غرفتهم
وهي تنظر له بكل حب
وتقول له طيب انت االي جبته لنفسك وتضحك ضاحكه ساحره اختلج لها قلبه



طارق:: يعني هتعملي ايه
وينزلها في اوضتهم ويقفل الباب
سناء :: تجري منه وترميه بالمخدات
طارق::: يا مجنونه انا بدلعك وانت تضربيني
سناء:: انا مغرمه وبعشقك


وسعيده ونفسي اكون بين احضانك
وبستفزك علشان تعاقبني بشده
طارق:: اعاقبك انتي حبيبتي وعقابك اني هحبسك في اوضتني طول الاسبوع
علشان تفضلي بحضني وعلي سريري
عايزه عقاب اكبر ولا كده كفايه ده
سناء:: بخجل


ووجودك بحياتي يا حبي


طارق يجري ويمسكها ويحضنها اوووي ويبص في عيونها انتي جميلة اووي وحشتيني يا مزتي
تعالي هنا ويخدها علي السرير ليبدا عقابه ليها







____________ في منزل عائلة المنفلوطي
عبد المجيد:: انا قلبى اطمن علي منى
فاطمة:: غريب امرك يا حج بدل ما تقول اطمنت علي ابنك
عبد المجيد:: حسن راجل وعنده حياتها خوفي كان علي منى لاني كنت عارف هي ايه لابوها
وازاي كان هيضحي بنفسه علشان تعيش وكان هيموت فيها لولا ربنا انقذهم
ومش هسمح لابنك يوجع قلبها انا بقيت في مقام ابوها مش عمها فهمتي يا فاطمه
ليدخل احمد ويسمع كلام ابوه
احمد:: ياه هي منى اخدت حسن
ولا خطفت قلبك يا بابا



عبد المجيد:: الاتنين يا فالح ها هتفتح مكتبك امتي
ولا مش ناوي تشتغل بالمحاماه
احمد:: طيب مش لما افتح بيت الاول
وتجوزني زي حسن
عبد المجيد:: شوف ليا بنت زي مني وانا اجوزك من بكره
احمد:: طيب واجيبها منين دي بقي ثم كل واحد ليه نصيب وانا هختار اللي تناسبني وتناسب قلبي
عبد المجيد :: المهم انها تناسبك في مقامك وتعليمك وتكون من نفس مستواك
احمد::: افهم ايه من كلامك ده
عبد المجيد:: اللي انت فاهمه
ويالله انا جاي من السفر تعبان وعايز انام
احمد بزعل حاسس ان ابوه عارف كل حاجه
:احمد:: ماشي يا بابا تصبح علي خير انت وماما
فاطمة:: انت زعلته ليه
ابنك مش صغير وليه حق يتجوز زي اخوه
وبالذات انه خلص دراسته
والمال كتير مش هيقف علي شغله
عبد المجيد:: بكره تعرفي ابنك مش بيختار صح
زي اخوه بالظبط (( قاصده علي زواجه من ليزا))لولا ربنا بعتله منى كنت غضبت عليه ليوم الدين
يا خسارة الاتنين خايبين
فاطمه :: ليه بس كده فاهمني حصل ايه من حسن واحمد
عبد المجيد :: مش وقته نتكلم بعدين
يلا تصبحي علي خير يا حجه



______________ في شقة حسن
تدخل مني لتنام وتفكر حسن قالي وانا بحضنه وحشتيني ياتري كان بيحلم بمراته
اكيد طبعا هوحشه انا ازاي
ومفيش اي حاجه بينا وكمان هو بيحترمني جدا ياتري قصدت مين بوحشتيني يا حسن
الحمد لله انه افتكره حلم كنت هقدر اوريله وشي تاني ازاي وتفتكر لسه لحد دلوقتي حسا بطعمه شفايفه
وهي بتاكل شفايفي احساس غريب اول مره اجربه وبيعرفني انه انسان شغوف وحساس جدا
ربنا يرجعله مراته ويهنيهم ببعض لانه يستاهل كل خير
وتنام وهي تتمني يكون ليه نصيب معا شخص مثله
في اوضة حسن:: اه يا منى ياريتك مراتي كان الحلم بقي حقيقه عمري ما حسيت الاحساس ده معا ليزا
عمري ما تمنيت حد كده زي ما اتمنيتك
ياتري ممكن تحس بيا في يوم
وهيجي يوم وتكون ملكي
جسد وروح واحساس
ويحاول ينام لكن فكره مشغول بمنى لو فعلا كانت بين احضانه علي سريره كان زمانه سعيد ومتهني معاها
ويرن التليفون رقم ليزا
يبص ويغمض عيونه
ويفتكر حلمه احسن من الكلام معا ليزا
ويبص علي اوضة منى
ويقولها تصبحي علي خير يا زوجتي العزيزه
_____________







يتبع ...