اخر الروايات

رواية ترويض أرهق أنوثتها الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم بثينة صلاح

رواية ترويض أرهق أنوثتها الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم بثينة صلاح 


الفصل الثالث والثلاثون
لم يصدق مراد أن كل شئ بالفعل انتهي كما خطط بذكاء رجوعهم سويا ألهب فؤاده ليطمن قلبه أن كل شئ علي ما يرام وما بقي الا القليل....سيبعثر كرامته لينال الرضا منه لن يتخلي عنه دون رجوعهم كما سبق ....يعلم أنه سيعاني كثيرا من عجرفته وغروره....بل سيستقبل كل هذا وإن وصلت لكرامته فليتنازل عنها من أجله حبه ....

اسرع مراد الذي كان بانتظار خروج ادم الذي تخطأه من أن رآه ليسرع محاولا إيقافه بلهفه : ادم حمدالله على السلامه ...؟!.

اغمض عينه وهو يحاول أن يلتقط أنفاسه الهاربه من فرط غضبه منه ابتعد عنه وهو يتوجه إلى سيارته يمنع نفسه بصعوبه كي لا ينعنفه علي ما فعل به

أعترض طريقه مره اخري وهو يهتف بأمل :ادم لو سمحت خلينا نتكلم ....؟!

ليهتف ادم وهو يتحاشى النظر له متابعا سيره : مش عاوز اسمع حاجه ....؟!

امسك مراد بكتفه يوقفه : لا يا ادم انت لازم تسمعني أنا سبتك كتير علشان تصفي من ناحيتي بحق الاخوه والصداقه اللي بينا ....؟!

هتف ادم بانفعال شديد : وهي الصداقه والاخوه تديك الحق انك تغدر بيا ....؟!

نظر له مراد بخزلان : انت مصدق اللي بتقوله دا إذا كنت انت اكتر واحد فاهمني اكتر من نفسي ....؟!

نظر له ادم بوجع ليهتف بعتاب : وعشان أن صاحبك وفاهمك توقعتها من الكل الا انت ... ؟!

هز مراد رأسه بانفعال يكره نفسه لأنه وضعه في تلك الخانه لم يقصد جرحه بل أراد له حياه هادئه زوجه تحبه وأطفال بجواره ليبتعد عن تلك الدوامه التي كانت تجذبه نحوها فرض نفسه ليكتب قصته كما ألفها ولا يعلم أنها حياته يعيشها كما خطط القدر له لتبتعد خيوطهم ويكون الفراق اول طريقهم .....ابعد تلك الغصه عن حلقه يشعر بها بالذنب اتجاهه ..... لماذا لا يفهمه كالسابق وأنه فعل ذلك من وجهه نظره ....لكل شخص رأي ولكن لا يجب فرضها علي الآخرين

_ ادم صدقني أنا عمري ما فكرت اغدر بيك كل اللي فكرت فيه ابعدك عن الطريق اللي كنت ماشي فيه ...انا بعترف طرقتي كانت غلط بس من حبي وخوفي عليك عملت كدا ...

نظر له ادم بصمت لينتظر منه مراد رد ولكنه لم يجد ليتجه ادم الي سيارته بصمت ليحلق به مراد وهو يهتف بامل

_ ادم اديني فرصه واحده اصلح كل حاجه... خلينا نتكلم ....؟!

هز رأسه بتشتت ليهتف بثبات مزيف : مافيش كلام يتقال ...؟!

جز علي أسنانه بغضب منه ومن نفسه ليتنهد بخفوت ليهتف بندم واضح :ادم عارف اني غلطان بس يا اخي أنا اهو بعترف بغلطي ...ليتابع بنفاذ صبر :لو سمحت مش تتقمص زي العيال الصغيرين واقف خلينا نتكلم ....؟!

نظر له ادم بغيظ ليهتف بجمود مزيف وهو يفتح باب سيارته : لا وكل اللي هقولك ابعد عن حياتي يا مراد...ليتابع بمغزي : وعن اي حد يخصني....؟! ثم قاد سيارته بغنف وغضب أعمي كاد أن يحرق ويحرق تلك العجلات التي اكلت الأرضية....

تابعه مراد وهو يغادر ليهتف بثقه : غصب عنك هتسامحني لان مفيش قدامك حل غير كدا ....؟!

........★.......★.......

انتهت رهف من تنسيق الزهور في المزهريه الرفيعه قبل أن تضعها في مكانها بجوار النافذه المفتوحة لتتسرب إليها اشعه الشمس الذهبية ابتسمت لجمالها الطبيعي الذي يشعرها بالارتياح ازدادت ابتسامتها وهي تتذكر جنون مراد أمس حينما قطع طريقها يأخذها داخل أحضانه يقبل جبينها باشتياق متأملا ملامحها التي ارتسمت بداخله ليهتف لها بعشق جارف : وحشتيني ....؟!

قاومت مشاعرها وهي تبعده عنها ببرود مزيف : بس انت لا ....؟! تحشرت خنجرتها لتكمل حديثها بوجع : لو كنت وحشتك مكنتش مشيت وسبتني شهرا بحاله بعد عملتك ...؟!

امسك يدها يقبلها بحب : اسف ....؟!

تجمعت الدموع بعيونها لتكمل حديثها بعبوس : اسفك مش مقبول يا استاذ مراد ....؟!

هتف مراد بنفاذ صبر : ما انتي اللي عصبتني جالي في نص الليل وبقميص نومك ولوحدك .....؟!

لكزته في صدره بغيظ تهتف بتلقائية: تصدق أنا غلطانه لأهلك لاني قلقت عليك ومش رضيت انام الا لما اشوفك ....!!

امسك مراد ذراعها سريعا حينما رآها تغادر :خدي بس تعالي هنا .. ؟!

انساقت رهف الي جذبه لها ليقربها مراد منه ويسالها بينما عيناه تقابل عيونها :كنتي قلقانه عليا بجد ...؟!

اومات دون تفكير: اكيد ..؟!

أحاط خصرها بذراعيه وقربها إليه أكثر لتشعر رهف بدقات قلبها تزداد من اقترابه بينما مال مراد ناحيتها وقرب وجهه من وجهها وعيناه تتطلع الي عيونها بأشتياق بينما يهمس بجانب أذنها : افهم من كدا أننا اتصالحنا ..؟!

لامست أنفاسها المتسارعه وجهه بينما تحاول رهف الا تتأثر بقربه بينما تخونها كل أرادتها وتنساق الي قربه الذي أشتاقت له :لا ...؟!

حاولت تحرير نفسها من بين ذراعيه ولكنه لم يدعها بينما ابتسامه خبيثة ارتسمت علي طرف شفاه وهو يدرك كيف تجاهد لمقاومته : كدابه عيونك بتقول انك هتموتي عليا ..؟!

حاولت اخفاء ابتسامتها الماكره وهي تهتف ببراءة مزيفه : صحيح أنا هموت عليك بس انت لازم ترضي قلبي اللي موجوع منك ....؟!

هتف مراد بحب : قولي اللي يرضيكي يا ستي وانا عمله ...؟!

هتف بتحدي وهي تغادر : والله انت وشاطرتك يا حضرة الشرطي ...

فعل المستحيل لإرضاءها ولكنها رأسها يابس كالصخر بخنق أخذ مراد يغلق أزرار قميصه يراها عنيده ولا تقدر غيرته عليها .... ولكن لا يعلم أنها تعشقه وترضي بأقل مفعول يعمله ولكنها تدلل عليه فقط

.......*.......*.......

لا تعلم بسمله من اين اتتها تلك الجراءه لتقبله ولكنها لا تستطيع الابتعاد تريد قربه تقبله بكل ما فيها لا تريد احد سواه انهالت دموعها حينما تذكرت فقدانه وماعانتها بفراقه بذلك المنزل وتلك الغرفه التي شاهدت عذابها وكره لها

شعر بتلك الدموع ليعقد حاجيبه معتدلا قليلا ماذا بها ،لما تبكي هل اصبحت تنفر القرب منه ام اصبحت لا تعشقه

فاق من حيرته علي شهقاتها التي ارتفعت ،لا يعلم شي سوء انها تالمه دموعها وتقتله ، احاطها باحضانه محاولا تهدئتها حينما رفع يده يمررها اعلي ظهرها

احاطت عنقه تبكي وجسدها يهتز بعنف تهمس باذنه بصوت مرتعب :متسبنيش يا ادم ،، انا هموت لو بعدت عني تاني ....!!

تنهد بارتياح مغمضا عينه بارهاق يجذبها بقوه لاحضانه مقبلا جبينها : اهدي يا حبيبتي انا لا يمكن ابعد عنك تاني متخافيش .....!!

ابتعد عنها عندما شعر بارتخاء جسدها بخفه ضرب ادم وجنه بسمله هاتفا بقلق

_ بسمله ...فوقي ...؟!.

زاغت عيونها وهي تحاول فتحها بصعوبه بينما تهادي الي سمعها صوته من غياهب عقلها ....زفر ادم حينما لم تستجيب له ليمسك سريعا بزجاجة عطر ينثر منها فوق أنفها ويناديها مجددا .... بسملة ....فتحت بسملة عيونها بصعوبه لتشعر به يحملها بين ذراعيه ...كانت بين الوعي والا وعي بينما يسير ادم بها خارج الغرفه بل خارج القصر يقود سيارته بسرعه اللي تلك المشفى بعد مرور ساعه خرجت الدكتورة : حضرتك جوزها ....؟!

اوما برأسه بخفوت وهو يحاول التحكم بصوته ليهتف بقلق : هي كويسه .....!!

اومات الطبيبه برأسها بابتسامة عريضة : اتفضل معايا الاول .. ..؟!

بعد قليل خرج ادم وهو وجهه علامات الذهول لا يصدق أذنيه حينما أخبرته الطبيبه بأنها تحمل بين أحشائها طفل له لا يعلم لما تنصم هكذا ... هو أراد حياة جديده مع زوجه تحبه وهو يحبها ولكن الاطفال ليس الان يخاف من ماضيه أن يلاحقه مجددا


أما أن أبصرت بسمله عينيها عليها لتبتسم له تلك الطبيبه بحنان وهي تضع لها تلك المحلول المغذي

الطبيبه بوجه بشوش : انتي كويسه حاسه بحاجه بتوجعك ...؟!

اغمضت عينيها بارهاق واضح وهي تنفي برأسها ولتفتخها علي مصرعها حينما وضعت تلك الطبيبه يدها علي بطنها تسمح عليه بحنان بالغ : والنونو كمان كويس ....!!؟

هزت رأسها بنفي وهي تحاول التغلب على نوبه بكاءها: نونو ....؟!

اومات برأسها بابتسامة مشرقة: حضرتك حامل في اسبوعين يعني الراحه التامه في تلاته شهور الأولى وطبعا ومش هوصيكي علي التغذية عموما أن شرحت كل حاجه لجوزك .....؟!

ابتعدت يدها عنها بفزع حينما ذكر اسم زوجها "ادم " ليظهر أمامها شريط حياتها معه وإجباره بقتل ذلك الجنين لولا تدخل مراد ما كان عاش ولكن تأتي حكمه الله بعدها وتفتقده بسبب حالتها النفسية بعد هجره لها

امسك يد الطبيب تقبلها وهي تهتف بهلع : ارجوكي ساعدني امشي من هنا اللي برا دا طليقي واكيد هيقتل ابني زي اللي قاآآ ......؟!

قاطعها حينما اقتحم الغرفه فجأة يرمقها بنظرات ناريه يهتف في الاخره بغضب : برااا .....؟!

اتسعت عينيها حينما رأته واقفاً أمامها يطالعها بنظرات هادئه فور انصرف تلك الطبيبه يعقد ذراعيه المفولتين أمام صدره الذي برز بوضوح من قميصه ...أرجعت جسدها الي الخلف بوضع استعداد للدفاع عن طفلها لن تسمح له بقتله هي ليست ضعيفه كالسابق بل قويه

ولكن اتسعت بالصدمه وهي تراه يركع علي قدمه ويمسح علي بطنها بحنان رأته به في الآواني الاخيره ولكن هل تغير بالفعل وسيقبل جنينها....أدمعت عينيه وهو يقبل بطنها :آآ...اب ن ي ...؟!

شعرت بقشعره تسري بكامل جسدها وهي تراه بتلك الحاله لاول مرة في حياتها تراه يبكي هكذا كأنه طفل أضل طريقه يريد أمه تأخذ يده لتعبر به طريقه لم تشعر بنفسها الا وهي تبادله داخل أحضانها تسمح علي ظهره بحنان وتبكي معه تحمد الله أنه لم يخذلها ابدا

.........*..........*.........

سارت مارثا بطرقات المشفي بخطوات واثقه ترمق الموظفين بنظرات احتقاريه وتعالي ...اتجهت الي قسم الأطباء لتدلف الي غرفه" الادم " بعد أن طرقته فلم تجده رفعت معصمها أمام وجهها تنظر في ساعتها الغاليه بتعجب من تأخيره اليوم ....جذبت حقيبتها تخرج منها هاتفه لتهاتفه ولكن يعطيها دائما خارج التغطيه

أغلقت الباب بعصبيه شديد وهي تخطئ الي السكشن تبحث عن تلك العاهره التي اغوت حبيبها

سالت الدموع من عينيها وهي تحاول الوقف باتزان لاستيعاب ما سمعته علها أخطأت السمع ولم يغادر هكذا ويتركها فجأة بل لم تنتهي قصتها معه بعد ....

بدون تفكير أخذت هاتفه وحجزت تذكره الي مصر هي لم تعرف الخسارة بعد ..... تريده وستفعل المستحيل للحصول عليه مهما كلفها الأمر ....؟!

.........*.........*..........

في مكان لا يوجد به صوت سوي صوت الرياح وخفيف الأشجار يجلس أسر علي الارض بجوار قبر والدته ينظر إلي القبر بشرود وعينه حمراء كالدماء يبعث الهواء بخصلات شعره ويلفح وجهه لتسير القشعريرة في جميع أنحاء جسده ينظر أمامه بحزن شديد تألمه روحه بشده من وحدته وهو يتذكر أصدقاءه .....تذكر كيف كان المشاكس بينهم وكيف عانوا من أفعاله المتناقضة مقالب تجعلهم يشعرون بقتله ولكن الضحك هو خليفهم تذكر خالته التي ربته كأنه ابنها خسر كل شي أحبابه اصدقاء عمله الذي كان يعشق حتي هي لم تسلم منه أصبح وحيد يحتاج والديه الان ....

زاد احمرار عينه وانقبض فكه بشده وبدأ يتحدث مع والدته ....ظل أمام قبر والدته حتي الفجر ثم نهض واظلمت عيناه بعدم تصديق وهو يفتح الباب الغرفه تقدم بخطوات مترنحه منها لتشعر به نور التي أفاقت علي صوت تعثره بالاشياء الموضوعه بالغرفه لتسرع إليه تسانده بلهفه واضحه ليجذبها أسر داخل أحضانه بلهفه وهو يهتف بعشق خالص : بحبك ....؟!

اتسعت عينيها بصدمه وهي لا تصدق أنه اعترف بعشقه لها قاطع شرودها حينما اقترب منها يقبل شفتيها بقبله طويلة تخبرها عن مدي حبه وشغفه الذي يزداد يوما بعد يوم فهي كانت بعيدة عنه لأيام وشهور طويلة يحترق ببعدها لذا لا يريد أو بالاحري لا يستطيع أن يبتعد عنها ......هي لا تصدق ما تشعر به الآن بل بين دفئ أحضانه التي تموت بها .... وهي وهو معنا تشعر بأنها ستموت من فرط سعادتها التي لا تصف بالكلمات اخطلتت أنفاسهم بنوبه جنونيه وعاصفه اقوي وهو يصك ملكيته علي جسدها بعشق جارف اغمضت عينيها بنشوة وسعاده وهي بين ذراعيه

استند أسر بذراعيه ينظر إليها بينما أغمضت عينيها ليتأمل جمالها الذي ازداد بتلك الحمره التي كست وجهها وشفتيها التي انتفخت باغراء محبب بينما عنقها وجسدها امتلئ بتلك العلامات التي لا تلبث وتشعل لهيب أثارته مال ناحيتها يطبع قبله طويلة علي جبينها هامسا باشتياق: وحشتيني يا روان أنا مش بس بحبك انا بعشقك مش تبعدي عني تاني يا حبيبتي ......؟!

ليغرق في النوم سريعا بابتسامة عريضة علي شفتيه غير مبالي بتلك التي فقدت النطق من تلك الصفعه التي تلقتها للتو لتتجمد موضعها

.......★.......★.........

عقدت بسملة ورهف حاجبيهم باستغراب حينما تعالت تلك الأصوات بالخارج ...لتهتف الأخري بقلق

_ يا تري في ايه ....؟!

لتقول رهف بلهفه وهي تغادر بينما لحقت بها بسملة : مش معقول دا صوت مراد .....؟!

زمجر مراد بغضب بالحارس البوابه : يعني ايه مش هتدخلني .....؟!

ليهتف الحارس : دي اوامر الباشا ....؟!

انقض مراد يمسك بتلابيبه : انت نسيت نفسك ولا ايه يا ابن الك**لب يا حيوان روح قوله اني عاوز أقابله .....؟!

ابعد الحارس يد مراد عنه بعنف وكان علي وشك أن ينقض عليه لولا تدخل كبير الحرس حسام وهو يمسك بالحارس : مكانك يا عبده احنا اسفين يا مراد بيه اتفضل ادم باشا في انتظارك .....؟!

نظر لهم مراد شزار واندفع الي الداخل مناددي باعلي صوته : ادم يا ادم باااااشا هتفضل مستخبي مني لحد أمتي عاوز اعرف اخرت العناد دا ايه .....

أسرعت رهف تركض إليه ولكن يد بسمله منعتها حينما لمحت ادم يقف اعلي الدرج يستند الي الدرابزون : اظن انك تعرف نهاية المسرحية .....؟!

نظر مراد ل رهف بابتسامة عاشقه ليهتف بثقه : نهايتها هتكون بزواجي أنا ورهف .....؟!

خطئ ادم درجات السلم الرخامي بغضب مكتوم وهو يهتف : اياك تقرب بس منها وانا ادفنك مكانك ....؟! ؛.

رفع عينه له برجاء يأكله الذنب والعذاب من خسارته : انا اسف مكنش قصدي إذيك بالعكس أنا خوفت عليك من الدوامه اللي انت كنت عايش فيها... اللي عملته صح والدليل انكم مع بعض بس الطريقة غلط .....؟!

قاطعه ادم بحده : دا مش مبرر انك تخون صاحبك ....؟؛!

مراد بنفاذ صبر : علشاني خاطري انسي بقا ادم ارجوك خلينا نبدا صفحة جديده أنا مع رهف وانت عايش والحمد لله وبسمله وفل الفل واظن الحياه بينك وبينها بمبي ولا اي ....؟!

قاطعه ادم بغضب: متجبش اسمها علي لسانك يا حيوان ... ليتنهد بخفوت وهو يكمل حديثه : أنا موافق اسامحك بس بشرط.....؟!

مراد ببلهاء لا يصدق أذنيه: موافق طبعا .. ..؟!

ليهتف ادم بجدية : مش لما تعرف الشرط الأول ...مش يمكن ميعجبكش ....؟!

لينظر له مراد بتوجس قابلها الآخر بتمعن شديد وهو يلقي قنبلته ليهتف ادم بمكر : مسامحتي قصاد انك تبعد عن اختي .....؟!

صرخت رهف بهلع وهي تقترب منهم لتهتف بتلقائية : لا يا ادم أنا بحبه .....؟!

نظر لها ادم بغضب مكتوم ليهتف من بين أسنانه : علي اوضك ومتخرجيش منها إلا ماقولك.....؟!

نفت برأسها بسرعه تهتف بصراخ : لا مش هسمحلك تبعده عني ساااامع ...؟!

جذبها من ذراعها خلفه بعنف ليدخلها غرفتها رغما عنها ويقوم بغلق الباب عليها : لو اخر راجل في الكون مش هتتجوزيه ......؟!

دنا ادم أمام مراد يطالعه بنظرات غريبه يخفي خلفها داهيه مكره وهو يجلس علي الأريكة : اظن دلوقتي نقدر نتكلم راجل ل راجل ......؟!

........★......★......

في صباح اليوم التالي:

تعالت تلك الطرقات علي الباب لترفع رهف رأسها التي دفنتها في الوسادة تبكي بقهر منذ الليلة الماضية حتي غلبها النعاس ....حرك ادم مقبض الباب بقوه :رهف افتحي الباب احسنلك....؟!

ظلت علي وضعها ليهتف بعصبية شديدة : بقولك افتحي الباب بدل ما هكسره ....؟!

نفت برأسها وهي تسرع اتجاه الباب ووضعت جسدها عليه بحمايه : مش هفتح ....؟!.

طرق ادم الباب بعنف: هكسر الباب وهكسر عضمك ...بقولك افتحي الباب....؟!

هزت رأسها بنفي كأنه يراها لتهتف بعناد رغم دموعها : مش هفتح ...مراد هتجوزه غصب عنك ...؟!

ليهتف بغضب شديد : علشان ادفنك وادفنه قبلك و..؟!

قاطعته بسمله وهي تهتف برقه مزيفه تعكس خلفها خوفها من غضبه : ادم لو سمحت سيبها دلوقتي وانا هتكلم معها..؟!

نظر له بغضب شديد وهو بكاد يحاول التحكم به لتسرع باستخدام أسلحتها الأنوثيه لتمرر يدها علي صدره بجراءه وهي تهتف برقه : علشان خاطري....؟!

أوما لها وهي يبتعد عنها بخطوات بطيئة شارد هو لا يعرف ماذا عليه أن يفعل لإنهاءها ... نعم مراد يحبه ويعلم جيداً هذا وأنه فعل ذلك من حبه له ولكن اخطأ حينما جعل حياته لعبه بين يديه يحركها كيفما يشاء ولكن أخته لا يتمني لها عذاب القلب وانكسارها هكذا بل يريدها سعيده ومن منا لا يريد تلك السعادة لشقيقته ولكن في الآواني الاخيره أصبحت كالاخري عنيده لابعد حدود و عصبية مفرطة كيف التأقلم معها هكذا أو ما يختر في ذهنه و فهمها ماذا يشعر اتجاهها...... قاطع شرود اتصل كان لابد منه لأنها تردده وإسعاد شقيقه فلابد من المواجهه ...؟!

........★........★......

علي شاطئ البحر كان مراد يجلس علي المقعد في الخلف ممسك بيده هاتفه يبعث به ليفاجأ بلكمه عنيفة تحطم أنفه وفكه كله سقط علي أثرها أرضاً ظل مستلقي دون حركه فهو يعلم هذه اللكمه جيدا ويعلم صاحبها أيضا ولكن تأخرت عن معادها ..... ابتسم وهو يمسح فمه المحطم بيده ونهض ليفاجأ بلكمه اخري تلاها العديد والعديد من اللكمات في جميع أنحاء جسده مستسلم تام له ولم يسد يده بل يريده إفراغ غضبه منه لعله يرتاح هكذا ليسقط الاثنين على الأرض يتنفسون بصعوبه ولكن مراد كانت حالته يرثي لها بل بمعني الأصح تشوه وجه وجسده بل اختفت ملامحه بدمائه ....

وضع مراد يده علي كتف ادم يهتف بغيظ : كل دا في قلبك ياخي دانت طلعت حقود اوووي ......؟!

نظر له ادم برضي وهو يهتف بتشفي : احسن تستاهل....؟!ليكمل بخبث : علشان تقعد جنب اختي في الكوشه زي اختها لاني علي ما اظن هترقد في المشفي شهرين تلاته او اكتر وانا هخلي فرحك بعد شهرين علشان متعرفش تعمل حاجه ودا هيكون عقابي ليك ......؟!

اتسعت عيون مراد بصدمه عن من يحكي هذا الأبله هل يقصد عنه وهو ورفي ليهتف ببلهاء : انت مين ...؟!

أزل ادم الغبار والأتربة من علي ملابسه وهو يهتف بجديه: اظن انك سمعت كويس أن بقول ايه كلامي مش هعيده تاني مشوفش خيالك اللي بعد شهرين اختي متلمحش خيالها الا يوم فرحكم سلام يا عتريس .....؟!

غادر وكأن شيئا لم يكن ....أما مراد فسقط فمه أرضا من الصدمه فلقد توقع من كل شئ الا ذلك ...هل استسلم بتلك السهولة.... لا يهم كل ما يهم الآن أنه حدد عقد قرانه من شقيقته...عبست ملامحه وهو يذكر تحذيراته بعدم الاقتراب من شقيقته الا يوم الزفاف ....

كم قاسي ذلك " الادم " الا يعلم كم يعشقها ولا يستطيع الابتعاد عنها أخرج هاتفه بلهفه يخبرها بأنه سيأتي لخطفها أمام الجميع قريباً .....

...........★........★............

بعد اسبوعين :

_ نهاااااار اسووووود ادم ....استخبي فين .....؟! هتفت بها وهي تخبئ جسدها خلف الستاره

لعنها مراد بسره وهو يسرع خطأه اتجاهها وهو يحاول التحكم بغضبه منها ليهتف بغيظ : هو المفروض مين اللي يخبئ التاني ....؟!

صعقت رهف وهي تستوعب ما يدور لتسرع بجذب يده تصعد درجات السلم بخوف واضح تهتف بغيظ : هو أنا اللي طفشت من المشفي ولا حضرتك....؟!


ركضت الي غرفتها وهي تغلق الباب بينما تحاول التقاط أنفاسها الضائعه من بطش أخاها اتجاه حبيبها : اعمل ايه دلوقتي ...؟!

تعالي صوت أدم وهو يتجه الي الرواق المؤدي لغرفتها :رهف ...روفي ...انتي فين ...؟!.

أشارت رهف الي مراد باصبعها فوق شفتيها بأن يصمت لتفتح الباب بهدوء مزيف : أنا في اوضتي يا حبيبي..؟!

وكزها المراد الواقف خلف الباب بخنق في خصرها مزمجرا من بين أسنانه : ايه حبيبي دي ...ما تقولي اسمه عادي ...؟!

نظرت له رهف بغيظ تهتف بهمس :وده وقت غيره ..اسكت ....؟!

زم مراد شفتيه بخنق متبرطما : اسكت ... والله ..ماشي ..؟!

وكزته رهف بهمس : هشش ...ادم هيسمعك ....؟!

اقترب ادم لتقف رهف أمامه مستنده الي إطار باب غرفتها حيث اختفي مراد خلفه لتهتف بتوتر وهي تحاول تهدئ أنفاسها الخائفه : ايه يا حبيبي رجعت بدري ليه ،كنت بتقول وراك شغل كتير ....؟!

انزعج ملامحه وهو يتذكر عنادها معه ليفرك خصلات شعره بغيظ واضح علي ملامحه وهو يهتف بمراوغة: ابدا قلقت عليكي وقولت اجي اشوفك ....؟!

فغرت فاهها وهي تنظر له ببلاهه وهو تشاور علي نفسها : قلقت عليا أنا ....؟!

حمم يبعد تلك الغصه التي أصابته وهو يمرر أنامله داخل خصلات شعرها بحب ليهتف بصدق : أنا معنديش اغلي منك يا روفي ....؟!

اتسعت ابتسامتها لتهتف بسعاده لم تستطيع إخفائها : متشغلش بالك أنا كويسه يا حبيبي ...؟!

ابتسم لها ليهتف بهدوء : طيب هدخل اخد دوش واريح شويه ....؟!

هزت رأسها ليتجه الي غرفته وتعود رهف داخل الغرفة لتواجهه عيون مراد التي نظرت لها شزرا وهو يزمجر بامتعاض : حبيبي حبيبي ما تراعي اني واقف ....؟!

همست له بغيظ : مراد مش وقت هزار ...ويلا اطلع قبل ما ادم يشوفك ....؟!

اقترب منها بغيظ واضح ليهمس ببرود :ومين قالك اني بهزر ...؟!

اتسعت عيون رهف لتزمجر به من بين أسنانها : انت بتتكلم جد انت بتغار من اخويا ....؟!.

اوما لها وهو يجذبها باحدي ذراعيه إليه فجأة ليرتطم جسدها الرشيق بعضلات صدره بينما ركز نظراته الغيوره فوق ملامحها يتطلع لها بحب ولكن شفتيه كانت الاسرع حينما سرق شفتيها بلهفه يقبلها برقه ونعومه... اوقف عقلها واتسعت عينيها واندفعت الحراره الي جسدها بالاخص وجهها رافعه يديها الي صدره بخجل تحاول دفعه عنها لينفتح الباب فجأة

" جالك الموت يا تارك الصلاة " ههههه



الرابع والثلاثون والاخير من هنا  

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close