رواية كيف اعيش معك الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم حسناء محمود
الحلقه الحاديه والثلاثون 
فتحت لمار عيناها ببطئ وضعت يدها على رأسها تشعر بألم شديد وكأنها انشقت لنصفين ..حاولت النهوض ولكن الالام المختلفه فى جسدها منعتها وضعت رأسها
على المخده ثانيه ..
نظرت حولها وجدت نفسها على سرير يدها بها بعض الكدمات الزرقاء التفت بجانبها وجدت سرير أخر يوجد عليه شخص مغطى بملاءه بيضاء ! ..
ثوانى معدوده واستوعبت الامر انتفضت جالسه صرخت باسمه : عمر ! ..
حاولت النزول من سريرها ف نفس لحظه دخول ممرضه اعادتها لفراشها مره اخرى ..
الممرضه : اهدى بس يا مدام
لمار بصراخ : ابعدى عنى عايزه اشوفه لا مماتش انتوا مغطينه كده ليه ابعدى
اعادتها الممرضه مره اخرى الى السرير وبصوت مرتفع نادت على زملائها قائله : تعالوا شيلوا الجثه دى من هنا
بكت لمار بشده وقالت لها مترجيه : استنى اشوفه لاخر مره بس
دخل ممرض قائلا : خلاص التصريح جه عشان احطه فى التلاجه ؟
الممرضه : ايوه خلاص خده لحد ما اهله يستلموه
ازدادت لمار فى بكائها التفت الممرضه لها قائله : دا مش جوزك يا مدام اطمنى دا واحد لسه ميت من شويه جوزك فى الاوضه اللى جنبك على طول
لمار بعدم تصديق : بجد ؟ بتتكلمى بجد ؟
الممرضه بابتسامه : معلش اسفين مكنش ليكى اماكن فى الاوض واضطرينا نحطك هنا مؤقتا
تممت لمار بارتياح : الحمد لله هو انا مينفعش اشوفه ولا ايه
الممرضه : لا ينفع بس هو نايم دلوقتى من تأثير البينج
لمار بلهفه : طب حالته ايه دلوقتى
الممرضه : خير ان شاء الله شويه كدمات وأخد غرز فى ايده ورجله اهلك مستنين بره وانا قولتلهم بلاش يدخلوا غير لما تفوقى ارتاحى فى سريرك وانا هنادى عليهم
قالت الممرضه جملتها وخرجت من الغرفه .. تراجعت لمار فى سريرها اغمضت عينيها بهدوء فقد ارتاح قلبها شددت من قبضه يدها عندما تخيلت للمره الثانيه وفاه عمر .. تممت فى داخلها بالحمد ..
دخلت الممرضه ومعها الداده وممدوح وسلمى التى احتضنتها بشده باكيه وقالت : لمار حبيبتى انتى كويسه
ابتسمت لها لمار بتعب : كويسه يا سلمى متقلقيش
الداده : الف سلامه عليكى يا حبيبتى
لمار : الله يسلمكوا
ممدوح : ايه اللى حصل يا لمار ؟
قصت عليهم لمار ما حدث كله ..
ممدوح باستغراب : يعنى العربيه عملت كده فجأه ؟
لمار : ايوه احنا ملحقناش اصلا
ممدوح بضيق : وايه اللى وداكوا على الصحراوى احنا قعدنا فتره لحد ما عرفت اوصلكوا وعمر كان نزف دم كتير
لمار : عمر اللى كان هيودينا مكان معرفش فين وفى نص الطريق حصل اللى حصل انا اخر حاجه فاكراها العربيه انفجرت وعمر كان واقع جنبها واتصلت بسلمى
سلمى : الحمد لله انى سمعت موبايلى بيرن لولا كده مكناش هنعرف انتوا حصلكوا ايه
الداده : الحمد لله يابنتى حمد الله على سلامتكوا
لمار : الله يسلمك يا داده والتفت الى ممدوح : هو عمر عامل ايه انا عايزه اشوفه
ممدوح : اطمنى هو كويس اخد غرز كتير في رجله وايده اللى مأثر بس انه نزف كتير بس شويه وهيفوق ان شاء الله
اغمضت لمار عينيها واقشعر بدنها عندما تذكرت ان اصابته فى يده بسببها هى ..
ربتت سلمى على كتفها بحنان : متخافيش كله هيبقى تمام
ممدوح : ارتاحى انتى دلوقتى واحنا هنستنا بره لحد ما عمر يفوق
لمار : لا انا هقوم
قاطعها ممدوح : لا بلاش انتى رجلك فيها جروح لو اتحركتى كتير ممكن تفتح ونضطر نخيطك
لمار بضيق : طب عايزه اشوف عمر
ممدوح : نامى ساعه واحده بس يكون فاق وشوفيه زى ما انتى عايزه
استسلمت لمار وأومأت برأسها موافقه .. اكمل ممدوح حديثه : يلا احنا نسيبها ترتاح شويه
الداده معترضه : لا انا هفضل جنبها هنا اقرأ شويه قرأن لحد ما تنام
سلمى : خلاص ياداده اللى تشوفيه ولو احتاجتوا حاجه احنا هنستنى بره
لمار : روحى انتى يا سلمى عشان أسر انتى سيباه مع مين
سلمى مطئنه : أسر مع ماما يا لمار متقلقيش يلا ريحى انتى بس
خرجت سلمى وممدوح وجلست الداده بجوار لمار .. ربتت عليها بحنان قائله : والله يا بنتى انا مش عارفه مالك كل ما تفرحى تقفل بحاجه كده بس اكيد دا خير من عند ربنا وله حكمه فيه
لمار بابتسامه : ونعم بالله انا راضيه بحكم ربنا
الداده : اهم حاجه الرضا يابنتى ربنا يصلحلك الحال ويخليليك جوزك
توترت لمار من دعاء الداده فأغمضت عيناها بسرعه وسكنت فى فراشها .. وضعت الداده يدها على رأسها قائله : هقرألك قران عشان تروحى فى النوم
اكتفت لمار بايماءه بسيطه وبدأت الداده فى قراءه بعض ايات من القران حتى هدأت لمار ونامت ..
مر الوقت ومازالت الداده جالسه بجوار لمار حتى سمعت طرقات خفيفه على باب الغرفه .. قامت بهدوء وفتحت الباب وجدت سلمى الطارقه تقول بصوت منخفض : لمار نايمه ؟
اومأت الداده برأسها
سلمى : طب تعالى عمر فاق
التفت الداده ناحيه سرير لمار وجدتها غارقه فى نومها خرجت بهدوء وراء سلمى وذهبوا لغرفه عمر المجاوره لغرفه لمار ..
عمر : يعنى هى كويسه ؟
ممدوح : والله كويسه ومفيش حاجه انا قولتلها بس تنام عشان تريح اعصابها
عمر بارتياح : الحمد لله انها جت على قد كده
قاطع حديثهم دخول الداده وسلمى
الداده بلهفه : عمر عامل ايه ؟
عمر بابتسامه : عمر الشقى بقى ياحبيبتى
الداده : انت مش هتبطل تخضنا عليك بقى يابنى
عمر : واعرف انكوا بتحبونى ازاى بقى
الداده بعتاب : ودى محتاجه سؤال
ممدوح ممازحا : سيبك منه يا داده دا مش اخويا اصلا احنا لقيناه فى الشارع
سلمى : والله انتوا الاتنين رايقين
عمر : اقعدى بس مضايقه ليه
سلمى بعصبيه : مضايقه عشان انت مش عايز تعقل خدت مراتك ومعرفش روحتوا فين افرض لمار معرفتش تتصرف وتتصل كنتوا تموتوا يعنى
عمر : انتى بنفسك قولتى خدت مراتك هستاذن يعنى ؟
الداده مهدأه : لا يابنى هى قصدها بس تعرفنا ع الاقل انك خارج احنا اتفجأنا انكوا بره
عمر : والله كنت عايز اعمل للمار مفجأه بس محصلش نصيب
ممدوح بجديه : احنا لازم نبلغ البوليس ع فكره
عمر باستغراب : ليه ؟
ممدوح : العربيه تبوظ فجأه كده حاجه مش مريحه اكيد حد هو اللى عمل كده
عمر بتفكير : هيكون مين تقصد حد عايز يموتنى
الداده مقاطعه : بعيد الشر عنك يابنى
ممدوح : انا مش مطمن يا عمر وعشان كده بعت ميكانيكى يشوف السبب بس المشكله ان العربيه اتدمرت مش باين منها حاجه
عمر : حتى لو بلغنا هتهم مين ولا هقول ايه ملهاش لازمه وهيبقى محضر على الفاضى
ممدوح : لا مش على الفاضى على الاقل عشان لو لقدر الله حصل حاجه بعد كده تبقى فى صالحك انا هقوم ابلغ حتى لو المحضر هيتقفل
خرج ممدوح من الغرفه وقالت الداده : انا هقوم اشوف الاكل هيجى امتى
عمر بسرعه : اكل ايه لا انا مش عايز
الداده : مش عايز ايه مينفعش لازم تعوض الدم اللى نزل دا
عمر : مش دلوقتى يا داده هستنى لمار لما تصحى
دخل ممدوح الى الغرفه ثانيه قائلا : خلاص انا بلغت وشويه وهيبعتلونا حد يسجل المحضر
عمر : هو انا هفضل هنا كتير انا عايز امشى
ممدوح : هنستنى لحد ما الظابط يجى وهنقلك المستشفى عندى
عمر : لا لا انا عايز ارجع البيت مبحبش المستشفيات انا
ممدوح بضيق : اهو جينات العيله هتشتغل وهيقولى زى مراتى عايز اروح
عمر ضاحكا : ايه يا اخى مش عايز تريحنى حتى وانا تعبان
ممدوح : مليش دعوه لما مراتك تقوم تشوفلها حل معاك
سلمى : انا هروح اصحيها عشان وعدتها انك اول ما تفوق هخليها تشوفك
الداده : وانا هروح اشوف الاكل
عمر ناظرا ليده : انا ايدى باظت ينفع كده دى منظر خياطه
ممدوح ضاحكا : احمد ربنا دى مستشفى خاصه اومال لو وقعت فى حكومى
عمر : طب هى هتفضل كده ولا الجلد هيرجع تانى
ممدوح : لما نفك الخياطه هنشوف لو الجلد مرجعش طبيعى هبقى اعملك عميله تجميل صغيره
عمر : طب ايه اللى انتوا ملبسهونى دا حاسس انى اهبل
ممدوح ضاحكا : لبس المستشفى
عمر : انا مصدع جدا
ممدوح : معلش من الخبطه بس الحمد لله ان مصحلش اى حاجه للمخ
عمر : الحمد لله بقولك ايه ...
قطع حديثهم صوت طرقات خفيفه على باب الغرفه وبعدها دخلت سلمى ومعها لمار .. ازدادت دقات قلبه عند رؤيتها ملابسها متسخه بها بعض الثقوب وجهها به بعض الكدمات
واللاصقات الطبيه عقد حاجبيه عندما رأى شعرها ينسدل على ظهرها ..
غمز ممدوح بعينيه لسلمى تفهمت وخرجوا سويا ليتركا الزوجان وحدهما ..
ابتسمت له لمار واقتربت منه قائله : حمد الله على سلامتك
عمر بضيق : الله يسلمك
بهتت لمار من رد فعله اكمل عمر حديثه قائلا : لمار تعالى اقعدى جنبى
أومأت لمار برأسها وجلست بجواره على الفراش مد عمر يده وملس على شعرها وقال بهدوء : لمار فين حجابك ؟!
انتفضت لمار ووضعت يدها على رأسها بسرعه وقالت باستغراب : ايه دا ؟ مش عارفه
عمر بنفس الهدوء : محستيش انك مش لابسه طرحه ؟
لمار : والله لا ماخدتش بالى
عمر بابتسامه : معلش تلاقيكى عشان مش متعوده
زفرت لمار بضيق : عمر بجد انت غريب دا وقته تركز فيه ف شعرى ولا حجاب انت ف ايه ولا ف ايه
عمر : انا اركز معاكى حتى لو بموت
لمار : بعيد الشر عنك
عمر بخبث : ايه خوفتى عليا ؟
لمار بتلقائيه : خوفت عليك بس دا انت وقفت قلبى والله و..
توقفت لمار فجأه عن الكلام عندما ادركت ما قالته .. ابتسم عمر وقال : و ايه ؟ سكتى ليه ؟
لمار بتوتر : لا ابدا مفيش حاجه المهم انت كويس دلوقتى ؟
عمر : انا كويس طول ما انتى كويسه
ابتسمت لمار باحراج وقالت : انا اسفه ايدك اتجرحت بسببى
عمر : فداكى اى حاجه
احمرت وجنتا لمار بشده وازدادت دقات قلبها .. اكمل عمر حديثه قائلا : احنا شويه وهنروح البيت ان شاء الله
لمار باستغراب : طب ورجلك ؟
عمر : انا كويس الموضوع مش صعب الحمد لله هبقى مرتاح اكتر فى البيت
لمار : طب خليك لحد بكره حتى وانا هفضل معاك
عمر بابتسامه : وانا مش عايز اتعبك وهنروح ننام فى اوضتنا ونبقى مرتاحين اكتر
لمار بتنهيده : خلاص اللى يريحك
عمر بجديه : عايزك تسبقينى انتى ع الفيلا عشان هدومك المبهدله دى مينفعش تقعدى كده ف وسط الرجاله
لمار باعتراض : لا همشى معاك
عمر : لا انا لسه مستنى الظابط هيجى يعمل محضر
لمار باستغراب : محضر ليه ؟
عمر : مش عارف ممدوح مش مطمن ومصمم نعمل محضر المهم انتى تروحى مع سلمى والداده ولما نخلص هاجى انا وممدوح
لمار باستسلام : حاضر
طرقت الداده الباب ودخلت الى الغرفه قائله : انا سألت ع الاكل وقالوا وجبه المستشفى بتيجى كمان ساعه
عمر : خلاص ياحبيبتى مفيش لزوم احنا هنروح البيت وهاكل من ايديك الحلوين دول احسن
الداده : هتروح انهارده برده ؟
عمر بهدوء : ان شاء الله معلش ياداده ممكن تناديلى سلمى من بره بس من غير ممدوح
الداده باستغراب : حاضر يابنى
غابت لداده لدقيقه وعادت ومعها سلمى
سلمى : ايوه يا عمر
عمر : سلمى معلش متعرفيش تشوفى طرحه للمار مش عارفين طرحتها راحت فين
خبطت سلمى بيدها على جبينها قائله : اخ دا انا نسيت انها اتحجبت
عمر : وهى برده نسيت
وضعت سلمى يدها على حجابها وشرعت فى خلعه
عمر بسرعه : بتعملى ايه يابنتى
سلمى : استنى انا لابسه طرحتين هى تاخد واحده وانا واحده
عمر ضاحكا : بتعرفى تتصرفى انتى
سلمى مشاكسه : ايون الجيش قالك اتصرف
اعطت سلمى الطرحه التى ارتدتها بسرعه
عمر : خلاص كده نادى على ممدوح بقى عشان يوصلكوا البيت
عاد ممدوح الى الغرفه وابدى رفضه عندما عرض عليه عمر عوده لمار وسلمى الى المنزل قائلا : مينفعش ياعمر لازم لمار تبقى موجوده عشان المحضر
زفر عمر بضيق : طب هو لسه كتير ؟
ممدوح : لا خلاص اكيد زمانه جاى
-------------------------------------------------------------------------------------
نزلت لمار الى بهو الفيلا لاستقبال سهام ..
اقبلت عليها سهام واحتضنتها قائله : وحشتينى يا بنت الايه
لمار ضاحكه : شكلى كنت هوحشك على طول
وكزتها سهام فى ذراعها قائله : بعيد الشر عنك يا بت انتى
لمار ضاحكه : طب تعالى نقعد فى الجنينه احسن
ذهبت سهام بصحبه لمار الى الجنينه جلسا سويا وتحدثت سهام قائله : ايه اللى حصل يابنتى بقى انا قلقت من ساعه ما كلمت سلمى امبارح وقالت انك لسه راجعه من مستشفى ونايمه
قصت لمار عليها كل ما حدث أمس
شهقت سهام من الصدمه : طب وبعدين ؟
لمار : مفيش انا اخر حاجه فكراها انى اتصلت بسلمى وبعدين اغمى عليا
سهام : طب الحمد لله انك قدرتى تتصرفى
لمار : اه الحمد لله وبعدين جه ظابط وفتحنا محضر باللى حصل وقالوا هيشوفوا العربيه ويثبتوا اللى حصل ولو ف جديد هيبلغونا
سهام بتفكير : تفتكرى حد عملها قصد ؟
لمار بحيره : مش عارفه والله بس عمر يعنى ملوش مشاكل مع حد
سهام : مش لازم يكون قاصد عمر ليه ميبقاش قصدك انتى !
لمار بصدمه : تفتكرى ؟!
سهام : مش بعيد
لمار بقلق : بس هيكون مين يعنى اللى يعمل كده
ساد الصمت قليلا ثم نظرت سهام ولمار لبعضهما البعض فى نفس اللحظه وكأنهما أتتهما نفس الفكره فقالت لمار بسرعه : تفتكرى اللى ف دماغى ؟!
سهام : وليه لا مش بتقولى عمر بيقولك هو كان عايز منك حاجه معينه ؟ اكيد اتغاظ و حب يردها فيكى وفى عمر
لمار باستنكار : مش للدرجه يعنى يموت ابن عمه عشان واحده لا لا متوصلش للدرجه دى
سهام متراجعه : خير ان شاء الله تبقى حادثه عاديه وميكنش وراها حاجه المهم انكوا كويسين
لمار : الحمد لله عمر بس اللى اخد غرز كتير صعبان عليا
سهام بخبث : وبقى بيصعب علينا من يومين اومال بعد كده بقى يا جميل
لمار باستنكار : انتى عبيطه ؟ اى حد مكانى كان هيبقى كده
سهام بغمزه : اه اه واخده بالى
لمار بضيق : تصدقى انك سخيفه
سهام ضاحكه : خلاص ياستى قوليلى هو صاحى ولا نايم ؟
لمار : لا صحى قبل ما انزلك واصحابه عنده كمان
سهام : فكرتينى صاحبه عمرو دا دمه يلطش
لمار ضاحكه : ليه كده يابنتى بس
سهام : مبطلش رخامه عليا يوم الفرح وكمان رخم ف الصور واتصور معايا عافيه
لمار : امتى دا مأخدتش بالى
سهام : اسكتى هو انتى كنتى مركزه فى حاجه اصلا
لمار : اه والله اليوم دا كان توهان بس ع فكره عمرو دا دمه خفيف انتى اللى رخمه
سهام : والله ما حد رخم الا انتى انا قايمه وسيبهالك
لمار : استنى بس راحه فين بهزر معاكى اقعدى
سهام : لا لازم امشى اول يوم انهارده انزل الشغل بعد الاجازه وتعبانه عايزه انام
لمار : صحيح اخبار الشغل ايه ؟
سهام : تمام هو انتى هتنزلى الشغل تانى ؟
لمار : اه ان شاء الله ممدوح كان سأل عمر قدامى وموافق عادى
سهام بابتسامه : خلاص مستنياكى بقى لما الامور عندك تتحسن
لمار : ان شاء الله يا حبيبتى
----------------------------------------------------------------------------------------
وفى غرفه الاستقبال العلويه جلس عمر ممددا على الاريكه وبجواره اصدقائه ..
سعد : سلامتك يا صاحبى
عمرو : سلامتك ياباشمهندز مكنش يومك ياخويا
عمر ضاحكا ً : الله يسلمك ياختى
عبد الرحمن : ايه يابنى احنا جايين نهنى ولا نشوفك كده
عمر : هنعمل ايه بقى النصيب
سعد : طب ومراتك كويسه ؟
عمر : اه الحمد لله شويه كدمات بسيطه
عمرو : طب ومعرفتش ايه السبب ؟
عمر : للاسف لا العربيه متدمره اصلا بس عملنا محضر ولسه هيعرفونا لو فيه جديد
سعد : الحمد لله انها جت على قد كده
عبد الرحمن مشاكساً : دى عين الواد عمرو فضل طول الفرح يقول يابختك ياعمر
عمرو : والنعمه ما انا دى اختى منى
عمر ضاحكاً : كده ياصاحبى دا انا حتى ملحقتش اقضى شهر العسل
عبد الرحمن بخبث : وعشان كده عايزينه يحصلك ويبطل حسد فيك بقى
نظر له عمرو بسرعه لكى يصمت فضحك عبد الرحمن وأعرض عن الكلام
عمر : سعد ايه اخبار الشغل ؟
سعد : كل حاجه تمام خليك انت بس ومتقلقش
عمر : ان شاء الله مش هتأخر وهرجع على اخر الاسبوع
عبد الرحمن باستغراب : مش هتعمل شهر عسل يابنى ؟
عمر بتوتر : لا هعمل بس بعد اسبوعين كده ان شاء الله
سعد بسرعه : بالسلامه يا صاحبى والتفت الى عبد الرحمن قائلا : مش يلا بينا احنا ؟
عمر : على فين لسه بدرى
سعد : معلش ورانا شغل
عبد الرحمن بخبث : وكمان عمرو عايزك فى موضوع خاص هنمشى احنا بقى ونفضيلكوا الجو
وكزه عمرو فى ذراعه بشده قائلا : تصدق انك رخم
عبد الرحمن ضاحكا : من بعض ما عندكم
سعد : خلاص بقى بطلوا شغل العيال دا يلا بينا احنا ياعبد الرحمن وهبقى اكملك ياعمر اطمن عليك
عمر مبستماً : ماشى يارجاله تسلموا
خرج سعد وعبد الرحمن من الغرفه وظل عمرو مع عمر .. ساد الصمت قليلا وقطعه صوت عمر قائلا : ها بقى فيه ايه يا استاذ عمرو
عمرو مبتسماً بتوتر : لا مفيش عادى
عمر ضاحكاً : ايه انا اول مره اشوف عمرو مكسوف اكيد الموضوع كبير قول قول
عمرو : قولى انت هى مين البنت اللى كانت لابسه فستان اسود فى فرحك ؟
عمر بخبث : مين ؟ قصدك سلمى مرات ممدوح
عمرو بضيق : لا منا عارف سلمى هتوه عنها يعنى اللى كانت لابسه زى فستان سلمى
عمر بتفكير : اممممممممم مش فاكر
وكزه عمرو ف ذراعه : شكلك بتستهبل ياصاحبى
عمر ضاحكاً : اه بصراحه دى سهام صاحبه مراتى عايز منها ايه ؟
عمرو مبتسماً : كل خير انت تعرفها كويس ؟
عمر : اه صاحبه مراتى الوحيده ودكتوره صيدلانيه فى مستشفى ممدوح وانسانه محترمه وجدعه جدا وكمان اتعاملت مع امها واخوها ناس محترمه بصراحه
عمرو بارتياح : باين عليها
عمر بغمزه : ايه يا صاحبى الصناره غمزت ولا ايه ؟
عمرو : مش هكدب عليك انا معجب بيها وبفكر يعنى لو نتكلم وحصل قبول اتقدم ليها
عمر : خلاص انا هسأل لمار واعرف ايه النظام واقولك
عمرو : بص اعرف الاول هى عندها استعداد اصلا ولا لاء عشان ميحصلش احراج
عمر : متقلقش مفيش احراج اانا هعرف اتصرف
عمرو : ماشى ياصاحبى هقوم انا واسيبك ترتاح بقى
عمر : ما تخليك يابنى شويه
عمرو : لا عندى شغل يدوب اروح على الجورنال
عمر : ماشى ربنا معاك
خرج عمر مع عمرو واوصله الى السلم المؤدى لاسفل وعاد ثانيه الى غرفه نومه .. دخل بهدوء وجد لمار جالسه امام المراه تمشط شعرها ..
قال عمر : سهام مشيت ؟
التفت لمار اليه : اه من شويه رجلك عامله ايه دلوقتى
جلس عمر على السرير وقال : الحمد لله احسن شويه
لمار : اخدت الدوا ؟
عمر : اه بعد ما نزلتى
لمار : بالشفا ان شاء الله
عمر : خلصتى ؟
لمار باستغراب : اه فى حاجه ؟
عمر مبتسماً : عايز منك طلب ممكن ؟
لمار بهدوء : اكيد اتفضل
عمر : افتحى دولابك كده هتلاقى حاجه فى الرف الاول هاتيها
لمار : مفجأه تانى يا عمر ؟
عمر ضاحكاً بشده : متخافيش ياستى احنا فى اوضتنا اهو مش هنعمل حوادث تانى قومى بس
اتجهت لمار الى دولابها مستسلمه فتحته بهدوء شديد والقت نظره على الرف الاول وجدت شيئاً ملفوفاً امسكت به واغلقت الدولاب وعادت الى عمر تعطيه اليه ..
قال عمر : افتحيه
لمار بتردد : حاضر
فتحته لمار ببطئ وشهقت عند رؤيتها .. كانت زهره بيضاء يتخللها اللون الازرق .. استنشقت لمار عبيرها وقالت باعجاب شديد : الله تحفه اوى
عمر مبتسماً : دى لمار
لمار : ايه ؟
عمر : الورده دى اسمها لمار عدلتها وراثياً على شكلك
لمار باستغراب : شكلى ؟
وقف عمر واقترب منها وقال بهدوء : اه بيضا زى بشرتك وزرقا زى عنيكى الحلوه دى
احمرت وجنتا لمار بشده وابتعدت عنه قليلاً وقالت : حلوه اوى ياعمر
عمر : عجبتك ؟
لمار : جدا
عمر : انتى احلى من احلى ورده فى الدنيا
صمتت لمار ونظرت ارضاً فأكمل عمر حديثه : دى بقى ياستى المفجأه اللى مفروض كنت عاملها امبارح كنت عايز اوديكى للمعمل بتاعى
لمار : معمل ؟
عمر : اه حاجه بسيطه كده على قدى ان شاء الله اول ما اخف هاخدك هناك تانى
لمار : ربنا يشفيك احطها فى البلكونه عادى ؟
عمر : اه واسقيها يوم ويوم
لمار بفرحه : ماشى ثوانى
دخلت لمار الى الشرفه وضعت بها الزهره بعد ان استنشقتها للمره الثانيه ثم دخلت الى الغرفه وجدت عمر على سريره فسألته : انت هتنام ؟
عمر : لا بس عايزك فى موضوع كده ممكن تيجى تقعدى عشان نتكلم ؟
لمار بتوتر : فى ايه ؟
----------------------------------------------------------------------------------------
سهام بصرخه : نعم ؟ انتى عبيطه يا لمار ؟
ابعدت لمار الهاتف عن اذنها ثم اعادته مره ثانيه قائله : يخربيت صوتك خرمتى ودنى اهدى شويه فى ايه ؟
سهام بعصبيه : هو ايه اللى فيه ايه يعنى بشتم فيه وتقوليلى اقعدى معاه
لمار : طب ممكن تهدى ؟
زفرت سهام بشده : هديت
لمار : انتى ايه مشكلتك انا بقولك اقعدى معاه وجربى لو حصل قبول خلاص يبقى على خيره الله لو محصلش يبقى كل واحد فى حاله زى ما هو
سهام باعتراض : لمار انتى عارفه انى مبحبش جواز الصالونات
لمار بتنهيده : مش لازم يبقى وحش وبعدين متعلميش ايه اللى هيحصل انتى هتخسى يعنى لما تقعدى معاه مره ؟
سهام :لا مش هخس بس اصلا انا من اولها مش قبلاه
لمار : دا عشان متعملتيش معاه على اساس انه حد معجب بيكى
سهام بتردد : بلاش احسن يا لمار
لمار بترجى : سهام والله لو احنا مش واثقين من احترامه مش هعرض عليكى الموضوع اصلا جربى يابنتى وقررى بعد كده
سهام : مش عارفه
لمار : طب قولى لمامتك وشوفى هتقولك ايه
سهام بسرعه : لا لا ماما ايه انا لو قولتلها هتمسك فيه انتى عارفه ما هتصدق
لمار ضاحكه : خلاص فكرى وردى عليا براحتك
سهام بتنهيده : خلاص ربنا يسهل
اغلقت لمار الخط والتفت الى عمر النائم بجوارها قائله : خلاص انا قولتلها وهترد عليا لما تقرر
لم يرد عمر فقد كان شارداً بشده .. هزته لمار بخفه قائله : عمر انت معايا ؟
افاق عمر من شروده بسرعه قائلا : ايه ؟ اه معاكى
لمار : مالك فى حاجه ؟
عمر : لا ابداً قالتلك ايه ؟
لمار : مكنتش موافقه ولسه هتفكر شويه
عمر : تمام ربنا يقدم اللى فيه الخير
لمار : ان شاء الله
عمر : مش هتنامى ؟
لمار : اه هنام دلوقتى
عمر : وانا كمان تصبحى على خير
ادار عمر ظهره بسرعه استغربت لمار كثيراً ولكنها فضلت الصمت
استدار عمر ولم ينم فالرساله التى جاءته على هاتفه مازالت تتردد فى ذهنه
" المره دى عديت منها المره الجايه لا خلى بالك ع نفسك يا باشمهندس "
ظل عمر مستقيظاً طوال الليل يفكر من الذى بعث له بهذه الرساله ؟ ايمكن ان يتحقق حدس ممدوح ويكون وراء الحادثه شخص ما !!

فتحت لمار عيناها ببطئ وضعت يدها على رأسها تشعر بألم شديد وكأنها انشقت لنصفين ..حاولت النهوض ولكن الالام المختلفه فى جسدها منعتها وضعت رأسها
على المخده ثانيه ..
نظرت حولها وجدت نفسها على سرير يدها بها بعض الكدمات الزرقاء التفت بجانبها وجدت سرير أخر يوجد عليه شخص مغطى بملاءه بيضاء ! ..
ثوانى معدوده واستوعبت الامر انتفضت جالسه صرخت باسمه : عمر ! ..
حاولت النزول من سريرها ف نفس لحظه دخول ممرضه اعادتها لفراشها مره اخرى ..
الممرضه : اهدى بس يا مدام
لمار بصراخ : ابعدى عنى عايزه اشوفه لا مماتش انتوا مغطينه كده ليه ابعدى
اعادتها الممرضه مره اخرى الى السرير وبصوت مرتفع نادت على زملائها قائله : تعالوا شيلوا الجثه دى من هنا
بكت لمار بشده وقالت لها مترجيه : استنى اشوفه لاخر مره بس
دخل ممرض قائلا : خلاص التصريح جه عشان احطه فى التلاجه ؟
الممرضه : ايوه خلاص خده لحد ما اهله يستلموه
ازدادت لمار فى بكائها التفت الممرضه لها قائله : دا مش جوزك يا مدام اطمنى دا واحد لسه ميت من شويه جوزك فى الاوضه اللى جنبك على طول
لمار بعدم تصديق : بجد ؟ بتتكلمى بجد ؟
الممرضه بابتسامه : معلش اسفين مكنش ليكى اماكن فى الاوض واضطرينا نحطك هنا مؤقتا
تممت لمار بارتياح : الحمد لله هو انا مينفعش اشوفه ولا ايه
الممرضه : لا ينفع بس هو نايم دلوقتى من تأثير البينج
لمار بلهفه : طب حالته ايه دلوقتى
الممرضه : خير ان شاء الله شويه كدمات وأخد غرز فى ايده ورجله اهلك مستنين بره وانا قولتلهم بلاش يدخلوا غير لما تفوقى ارتاحى فى سريرك وانا هنادى عليهم
قالت الممرضه جملتها وخرجت من الغرفه .. تراجعت لمار فى سريرها اغمضت عينيها بهدوء فقد ارتاح قلبها شددت من قبضه يدها عندما تخيلت للمره الثانيه وفاه عمر .. تممت فى داخلها بالحمد ..
دخلت الممرضه ومعها الداده وممدوح وسلمى التى احتضنتها بشده باكيه وقالت : لمار حبيبتى انتى كويسه
ابتسمت لها لمار بتعب : كويسه يا سلمى متقلقيش
الداده : الف سلامه عليكى يا حبيبتى
لمار : الله يسلمكوا
ممدوح : ايه اللى حصل يا لمار ؟
قصت عليهم لمار ما حدث كله ..
ممدوح باستغراب : يعنى العربيه عملت كده فجأه ؟
لمار : ايوه احنا ملحقناش اصلا
ممدوح بضيق : وايه اللى وداكوا على الصحراوى احنا قعدنا فتره لحد ما عرفت اوصلكوا وعمر كان نزف دم كتير
لمار : عمر اللى كان هيودينا مكان معرفش فين وفى نص الطريق حصل اللى حصل انا اخر حاجه فاكراها العربيه انفجرت وعمر كان واقع جنبها واتصلت بسلمى
سلمى : الحمد لله انى سمعت موبايلى بيرن لولا كده مكناش هنعرف انتوا حصلكوا ايه
الداده : الحمد لله يابنتى حمد الله على سلامتكوا
لمار : الله يسلمك يا داده والتفت الى ممدوح : هو عمر عامل ايه انا عايزه اشوفه
ممدوح : اطمنى هو كويس اخد غرز كتير في رجله وايده اللى مأثر بس انه نزف كتير بس شويه وهيفوق ان شاء الله
اغمضت لمار عينيها واقشعر بدنها عندما تذكرت ان اصابته فى يده بسببها هى ..
ربتت سلمى على كتفها بحنان : متخافيش كله هيبقى تمام
ممدوح : ارتاحى انتى دلوقتى واحنا هنستنا بره لحد ما عمر يفوق
لمار : لا انا هقوم
قاطعها ممدوح : لا بلاش انتى رجلك فيها جروح لو اتحركتى كتير ممكن تفتح ونضطر نخيطك
لمار بضيق : طب عايزه اشوف عمر
ممدوح : نامى ساعه واحده بس يكون فاق وشوفيه زى ما انتى عايزه
استسلمت لمار وأومأت برأسها موافقه .. اكمل ممدوح حديثه : يلا احنا نسيبها ترتاح شويه
الداده معترضه : لا انا هفضل جنبها هنا اقرأ شويه قرأن لحد ما تنام
سلمى : خلاص ياداده اللى تشوفيه ولو احتاجتوا حاجه احنا هنستنى بره
لمار : روحى انتى يا سلمى عشان أسر انتى سيباه مع مين
سلمى مطئنه : أسر مع ماما يا لمار متقلقيش يلا ريحى انتى بس
خرجت سلمى وممدوح وجلست الداده بجوار لمار .. ربتت عليها بحنان قائله : والله يا بنتى انا مش عارفه مالك كل ما تفرحى تقفل بحاجه كده بس اكيد دا خير من عند ربنا وله حكمه فيه
لمار بابتسامه : ونعم بالله انا راضيه بحكم ربنا
الداده : اهم حاجه الرضا يابنتى ربنا يصلحلك الحال ويخليليك جوزك
توترت لمار من دعاء الداده فأغمضت عيناها بسرعه وسكنت فى فراشها .. وضعت الداده يدها على رأسها قائله : هقرألك قران عشان تروحى فى النوم
اكتفت لمار بايماءه بسيطه وبدأت الداده فى قراءه بعض ايات من القران حتى هدأت لمار ونامت ..
مر الوقت ومازالت الداده جالسه بجوار لمار حتى سمعت طرقات خفيفه على باب الغرفه .. قامت بهدوء وفتحت الباب وجدت سلمى الطارقه تقول بصوت منخفض : لمار نايمه ؟
اومأت الداده برأسها
سلمى : طب تعالى عمر فاق
التفت الداده ناحيه سرير لمار وجدتها غارقه فى نومها خرجت بهدوء وراء سلمى وذهبوا لغرفه عمر المجاوره لغرفه لمار ..
عمر : يعنى هى كويسه ؟
ممدوح : والله كويسه ومفيش حاجه انا قولتلها بس تنام عشان تريح اعصابها
عمر بارتياح : الحمد لله انها جت على قد كده
قاطع حديثهم دخول الداده وسلمى
الداده بلهفه : عمر عامل ايه ؟
عمر بابتسامه : عمر الشقى بقى ياحبيبتى
الداده : انت مش هتبطل تخضنا عليك بقى يابنى
عمر : واعرف انكوا بتحبونى ازاى بقى
الداده بعتاب : ودى محتاجه سؤال
ممدوح ممازحا : سيبك منه يا داده دا مش اخويا اصلا احنا لقيناه فى الشارع
سلمى : والله انتوا الاتنين رايقين
عمر : اقعدى بس مضايقه ليه
سلمى بعصبيه : مضايقه عشان انت مش عايز تعقل خدت مراتك ومعرفش روحتوا فين افرض لمار معرفتش تتصرف وتتصل كنتوا تموتوا يعنى
عمر : انتى بنفسك قولتى خدت مراتك هستاذن يعنى ؟
الداده مهدأه : لا يابنى هى قصدها بس تعرفنا ع الاقل انك خارج احنا اتفجأنا انكوا بره
عمر : والله كنت عايز اعمل للمار مفجأه بس محصلش نصيب
ممدوح بجديه : احنا لازم نبلغ البوليس ع فكره
عمر باستغراب : ليه ؟
ممدوح : العربيه تبوظ فجأه كده حاجه مش مريحه اكيد حد هو اللى عمل كده
عمر بتفكير : هيكون مين تقصد حد عايز يموتنى
الداده مقاطعه : بعيد الشر عنك يابنى
ممدوح : انا مش مطمن يا عمر وعشان كده بعت ميكانيكى يشوف السبب بس المشكله ان العربيه اتدمرت مش باين منها حاجه
عمر : حتى لو بلغنا هتهم مين ولا هقول ايه ملهاش لازمه وهيبقى محضر على الفاضى
ممدوح : لا مش على الفاضى على الاقل عشان لو لقدر الله حصل حاجه بعد كده تبقى فى صالحك انا هقوم ابلغ حتى لو المحضر هيتقفل
خرج ممدوح من الغرفه وقالت الداده : انا هقوم اشوف الاكل هيجى امتى
عمر بسرعه : اكل ايه لا انا مش عايز
الداده : مش عايز ايه مينفعش لازم تعوض الدم اللى نزل دا
عمر : مش دلوقتى يا داده هستنى لمار لما تصحى
دخل ممدوح الى الغرفه ثانيه قائلا : خلاص انا بلغت وشويه وهيبعتلونا حد يسجل المحضر
عمر : هو انا هفضل هنا كتير انا عايز امشى
ممدوح : هنستنى لحد ما الظابط يجى وهنقلك المستشفى عندى
عمر : لا لا انا عايز ارجع البيت مبحبش المستشفيات انا
ممدوح بضيق : اهو جينات العيله هتشتغل وهيقولى زى مراتى عايز اروح
عمر ضاحكا : ايه يا اخى مش عايز تريحنى حتى وانا تعبان
ممدوح : مليش دعوه لما مراتك تقوم تشوفلها حل معاك
سلمى : انا هروح اصحيها عشان وعدتها انك اول ما تفوق هخليها تشوفك
الداده : وانا هروح اشوف الاكل
عمر ناظرا ليده : انا ايدى باظت ينفع كده دى منظر خياطه
ممدوح ضاحكا : احمد ربنا دى مستشفى خاصه اومال لو وقعت فى حكومى
عمر : طب هى هتفضل كده ولا الجلد هيرجع تانى
ممدوح : لما نفك الخياطه هنشوف لو الجلد مرجعش طبيعى هبقى اعملك عميله تجميل صغيره
عمر : طب ايه اللى انتوا ملبسهونى دا حاسس انى اهبل
ممدوح ضاحكا : لبس المستشفى
عمر : انا مصدع جدا
ممدوح : معلش من الخبطه بس الحمد لله ان مصحلش اى حاجه للمخ
عمر : الحمد لله بقولك ايه ...
قطع حديثهم صوت طرقات خفيفه على باب الغرفه وبعدها دخلت سلمى ومعها لمار .. ازدادت دقات قلبه عند رؤيتها ملابسها متسخه بها بعض الثقوب وجهها به بعض الكدمات
واللاصقات الطبيه عقد حاجبيه عندما رأى شعرها ينسدل على ظهرها ..
غمز ممدوح بعينيه لسلمى تفهمت وخرجوا سويا ليتركا الزوجان وحدهما ..
ابتسمت له لمار واقتربت منه قائله : حمد الله على سلامتك
عمر بضيق : الله يسلمك
بهتت لمار من رد فعله اكمل عمر حديثه قائلا : لمار تعالى اقعدى جنبى
أومأت لمار برأسها وجلست بجواره على الفراش مد عمر يده وملس على شعرها وقال بهدوء : لمار فين حجابك ؟!
انتفضت لمار ووضعت يدها على رأسها بسرعه وقالت باستغراب : ايه دا ؟ مش عارفه
عمر بنفس الهدوء : محستيش انك مش لابسه طرحه ؟
لمار : والله لا ماخدتش بالى
عمر بابتسامه : معلش تلاقيكى عشان مش متعوده
زفرت لمار بضيق : عمر بجد انت غريب دا وقته تركز فيه ف شعرى ولا حجاب انت ف ايه ولا ف ايه
عمر : انا اركز معاكى حتى لو بموت
لمار : بعيد الشر عنك
عمر بخبث : ايه خوفتى عليا ؟
لمار بتلقائيه : خوفت عليك بس دا انت وقفت قلبى والله و..
توقفت لمار فجأه عن الكلام عندما ادركت ما قالته .. ابتسم عمر وقال : و ايه ؟ سكتى ليه ؟
لمار بتوتر : لا ابدا مفيش حاجه المهم انت كويس دلوقتى ؟
عمر : انا كويس طول ما انتى كويسه
ابتسمت لمار باحراج وقالت : انا اسفه ايدك اتجرحت بسببى
عمر : فداكى اى حاجه
احمرت وجنتا لمار بشده وازدادت دقات قلبها .. اكمل عمر حديثه قائلا : احنا شويه وهنروح البيت ان شاء الله
لمار باستغراب : طب ورجلك ؟
عمر : انا كويس الموضوع مش صعب الحمد لله هبقى مرتاح اكتر فى البيت
لمار : طب خليك لحد بكره حتى وانا هفضل معاك
عمر بابتسامه : وانا مش عايز اتعبك وهنروح ننام فى اوضتنا ونبقى مرتاحين اكتر
لمار بتنهيده : خلاص اللى يريحك
عمر بجديه : عايزك تسبقينى انتى ع الفيلا عشان هدومك المبهدله دى مينفعش تقعدى كده ف وسط الرجاله
لمار باعتراض : لا همشى معاك
عمر : لا انا لسه مستنى الظابط هيجى يعمل محضر
لمار باستغراب : محضر ليه ؟
عمر : مش عارف ممدوح مش مطمن ومصمم نعمل محضر المهم انتى تروحى مع سلمى والداده ولما نخلص هاجى انا وممدوح
لمار باستسلام : حاضر
طرقت الداده الباب ودخلت الى الغرفه قائله : انا سألت ع الاكل وقالوا وجبه المستشفى بتيجى كمان ساعه
عمر : خلاص ياحبيبتى مفيش لزوم احنا هنروح البيت وهاكل من ايديك الحلوين دول احسن
الداده : هتروح انهارده برده ؟
عمر بهدوء : ان شاء الله معلش ياداده ممكن تناديلى سلمى من بره بس من غير ممدوح
الداده باستغراب : حاضر يابنى
غابت لداده لدقيقه وعادت ومعها سلمى
سلمى : ايوه يا عمر
عمر : سلمى معلش متعرفيش تشوفى طرحه للمار مش عارفين طرحتها راحت فين
خبطت سلمى بيدها على جبينها قائله : اخ دا انا نسيت انها اتحجبت
عمر : وهى برده نسيت
وضعت سلمى يدها على حجابها وشرعت فى خلعه
عمر بسرعه : بتعملى ايه يابنتى
سلمى : استنى انا لابسه طرحتين هى تاخد واحده وانا واحده
عمر ضاحكا : بتعرفى تتصرفى انتى
سلمى مشاكسه : ايون الجيش قالك اتصرف
اعطت سلمى الطرحه التى ارتدتها بسرعه
عمر : خلاص كده نادى على ممدوح بقى عشان يوصلكوا البيت
عاد ممدوح الى الغرفه وابدى رفضه عندما عرض عليه عمر عوده لمار وسلمى الى المنزل قائلا : مينفعش ياعمر لازم لمار تبقى موجوده عشان المحضر
زفر عمر بضيق : طب هو لسه كتير ؟
ممدوح : لا خلاص اكيد زمانه جاى
-------------------------------------------------------------------------------------
نزلت لمار الى بهو الفيلا لاستقبال سهام ..
اقبلت عليها سهام واحتضنتها قائله : وحشتينى يا بنت الايه
لمار ضاحكه : شكلى كنت هوحشك على طول
وكزتها سهام فى ذراعها قائله : بعيد الشر عنك يا بت انتى
لمار ضاحكه : طب تعالى نقعد فى الجنينه احسن
ذهبت سهام بصحبه لمار الى الجنينه جلسا سويا وتحدثت سهام قائله : ايه اللى حصل يابنتى بقى انا قلقت من ساعه ما كلمت سلمى امبارح وقالت انك لسه راجعه من مستشفى ونايمه
قصت لمار عليها كل ما حدث أمس
شهقت سهام من الصدمه : طب وبعدين ؟
لمار : مفيش انا اخر حاجه فكراها انى اتصلت بسلمى وبعدين اغمى عليا
سهام : طب الحمد لله انك قدرتى تتصرفى
لمار : اه الحمد لله وبعدين جه ظابط وفتحنا محضر باللى حصل وقالوا هيشوفوا العربيه ويثبتوا اللى حصل ولو ف جديد هيبلغونا
سهام بتفكير : تفتكرى حد عملها قصد ؟
لمار بحيره : مش عارفه والله بس عمر يعنى ملوش مشاكل مع حد
سهام : مش لازم يكون قاصد عمر ليه ميبقاش قصدك انتى !
لمار بصدمه : تفتكرى ؟!
سهام : مش بعيد
لمار بقلق : بس هيكون مين يعنى اللى يعمل كده
ساد الصمت قليلا ثم نظرت سهام ولمار لبعضهما البعض فى نفس اللحظه وكأنهما أتتهما نفس الفكره فقالت لمار بسرعه : تفتكرى اللى ف دماغى ؟!
سهام : وليه لا مش بتقولى عمر بيقولك هو كان عايز منك حاجه معينه ؟ اكيد اتغاظ و حب يردها فيكى وفى عمر
لمار باستنكار : مش للدرجه يعنى يموت ابن عمه عشان واحده لا لا متوصلش للدرجه دى
سهام متراجعه : خير ان شاء الله تبقى حادثه عاديه وميكنش وراها حاجه المهم انكوا كويسين
لمار : الحمد لله عمر بس اللى اخد غرز كتير صعبان عليا
سهام بخبث : وبقى بيصعب علينا من يومين اومال بعد كده بقى يا جميل
لمار باستنكار : انتى عبيطه ؟ اى حد مكانى كان هيبقى كده
سهام بغمزه : اه اه واخده بالى
لمار بضيق : تصدقى انك سخيفه
سهام ضاحكه : خلاص ياستى قوليلى هو صاحى ولا نايم ؟
لمار : لا صحى قبل ما انزلك واصحابه عنده كمان
سهام : فكرتينى صاحبه عمرو دا دمه يلطش
لمار ضاحكه : ليه كده يابنتى بس
سهام : مبطلش رخامه عليا يوم الفرح وكمان رخم ف الصور واتصور معايا عافيه
لمار : امتى دا مأخدتش بالى
سهام : اسكتى هو انتى كنتى مركزه فى حاجه اصلا
لمار : اه والله اليوم دا كان توهان بس ع فكره عمرو دا دمه خفيف انتى اللى رخمه
سهام : والله ما حد رخم الا انتى انا قايمه وسيبهالك
لمار : استنى بس راحه فين بهزر معاكى اقعدى
سهام : لا لازم امشى اول يوم انهارده انزل الشغل بعد الاجازه وتعبانه عايزه انام
لمار : صحيح اخبار الشغل ايه ؟
سهام : تمام هو انتى هتنزلى الشغل تانى ؟
لمار : اه ان شاء الله ممدوح كان سأل عمر قدامى وموافق عادى
سهام بابتسامه : خلاص مستنياكى بقى لما الامور عندك تتحسن
لمار : ان شاء الله يا حبيبتى
----------------------------------------------------------------------------------------
وفى غرفه الاستقبال العلويه جلس عمر ممددا على الاريكه وبجواره اصدقائه ..
سعد : سلامتك يا صاحبى
عمرو : سلامتك ياباشمهندز مكنش يومك ياخويا
عمر ضاحكا ً : الله يسلمك ياختى
عبد الرحمن : ايه يابنى احنا جايين نهنى ولا نشوفك كده
عمر : هنعمل ايه بقى النصيب
سعد : طب ومراتك كويسه ؟
عمر : اه الحمد لله شويه كدمات بسيطه
عمرو : طب ومعرفتش ايه السبب ؟
عمر : للاسف لا العربيه متدمره اصلا بس عملنا محضر ولسه هيعرفونا لو فيه جديد
سعد : الحمد لله انها جت على قد كده
عبد الرحمن مشاكساً : دى عين الواد عمرو فضل طول الفرح يقول يابختك ياعمر
عمرو : والنعمه ما انا دى اختى منى
عمر ضاحكاً : كده ياصاحبى دا انا حتى ملحقتش اقضى شهر العسل
عبد الرحمن بخبث : وعشان كده عايزينه يحصلك ويبطل حسد فيك بقى
نظر له عمرو بسرعه لكى يصمت فضحك عبد الرحمن وأعرض عن الكلام
عمر : سعد ايه اخبار الشغل ؟
سعد : كل حاجه تمام خليك انت بس ومتقلقش
عمر : ان شاء الله مش هتأخر وهرجع على اخر الاسبوع
عبد الرحمن باستغراب : مش هتعمل شهر عسل يابنى ؟
عمر بتوتر : لا هعمل بس بعد اسبوعين كده ان شاء الله
سعد بسرعه : بالسلامه يا صاحبى والتفت الى عبد الرحمن قائلا : مش يلا بينا احنا ؟
عمر : على فين لسه بدرى
سعد : معلش ورانا شغل
عبد الرحمن بخبث : وكمان عمرو عايزك فى موضوع خاص هنمشى احنا بقى ونفضيلكوا الجو
وكزه عمرو فى ذراعه بشده قائلا : تصدق انك رخم
عبد الرحمن ضاحكا : من بعض ما عندكم
سعد : خلاص بقى بطلوا شغل العيال دا يلا بينا احنا ياعبد الرحمن وهبقى اكملك ياعمر اطمن عليك
عمر مبستماً : ماشى يارجاله تسلموا
خرج سعد وعبد الرحمن من الغرفه وظل عمرو مع عمر .. ساد الصمت قليلا وقطعه صوت عمر قائلا : ها بقى فيه ايه يا استاذ عمرو
عمرو مبتسماً بتوتر : لا مفيش عادى
عمر ضاحكاً : ايه انا اول مره اشوف عمرو مكسوف اكيد الموضوع كبير قول قول
عمرو : قولى انت هى مين البنت اللى كانت لابسه فستان اسود فى فرحك ؟
عمر بخبث : مين ؟ قصدك سلمى مرات ممدوح
عمرو بضيق : لا منا عارف سلمى هتوه عنها يعنى اللى كانت لابسه زى فستان سلمى
عمر بتفكير : اممممممممم مش فاكر
وكزه عمرو ف ذراعه : شكلك بتستهبل ياصاحبى
عمر ضاحكاً : اه بصراحه دى سهام صاحبه مراتى عايز منها ايه ؟
عمرو مبتسماً : كل خير انت تعرفها كويس ؟
عمر : اه صاحبه مراتى الوحيده ودكتوره صيدلانيه فى مستشفى ممدوح وانسانه محترمه وجدعه جدا وكمان اتعاملت مع امها واخوها ناس محترمه بصراحه
عمرو بارتياح : باين عليها
عمر بغمزه : ايه يا صاحبى الصناره غمزت ولا ايه ؟
عمرو : مش هكدب عليك انا معجب بيها وبفكر يعنى لو نتكلم وحصل قبول اتقدم ليها
عمر : خلاص انا هسأل لمار واعرف ايه النظام واقولك
عمرو : بص اعرف الاول هى عندها استعداد اصلا ولا لاء عشان ميحصلش احراج
عمر : متقلقش مفيش احراج اانا هعرف اتصرف
عمرو : ماشى ياصاحبى هقوم انا واسيبك ترتاح بقى
عمر : ما تخليك يابنى شويه
عمرو : لا عندى شغل يدوب اروح على الجورنال
عمر : ماشى ربنا معاك
خرج عمر مع عمرو واوصله الى السلم المؤدى لاسفل وعاد ثانيه الى غرفه نومه .. دخل بهدوء وجد لمار جالسه امام المراه تمشط شعرها ..
قال عمر : سهام مشيت ؟
التفت لمار اليه : اه من شويه رجلك عامله ايه دلوقتى
جلس عمر على السرير وقال : الحمد لله احسن شويه
لمار : اخدت الدوا ؟
عمر : اه بعد ما نزلتى
لمار : بالشفا ان شاء الله
عمر : خلصتى ؟
لمار باستغراب : اه فى حاجه ؟
عمر مبتسماً : عايز منك طلب ممكن ؟
لمار بهدوء : اكيد اتفضل
عمر : افتحى دولابك كده هتلاقى حاجه فى الرف الاول هاتيها
لمار : مفجأه تانى يا عمر ؟
عمر ضاحكاً بشده : متخافيش ياستى احنا فى اوضتنا اهو مش هنعمل حوادث تانى قومى بس
اتجهت لمار الى دولابها مستسلمه فتحته بهدوء شديد والقت نظره على الرف الاول وجدت شيئاً ملفوفاً امسكت به واغلقت الدولاب وعادت الى عمر تعطيه اليه ..
قال عمر : افتحيه
لمار بتردد : حاضر
فتحته لمار ببطئ وشهقت عند رؤيتها .. كانت زهره بيضاء يتخللها اللون الازرق .. استنشقت لمار عبيرها وقالت باعجاب شديد : الله تحفه اوى
عمر مبتسماً : دى لمار
لمار : ايه ؟
عمر : الورده دى اسمها لمار عدلتها وراثياً على شكلك
لمار باستغراب : شكلى ؟
وقف عمر واقترب منها وقال بهدوء : اه بيضا زى بشرتك وزرقا زى عنيكى الحلوه دى
احمرت وجنتا لمار بشده وابتعدت عنه قليلاً وقالت : حلوه اوى ياعمر
عمر : عجبتك ؟
لمار : جدا
عمر : انتى احلى من احلى ورده فى الدنيا
صمتت لمار ونظرت ارضاً فأكمل عمر حديثه : دى بقى ياستى المفجأه اللى مفروض كنت عاملها امبارح كنت عايز اوديكى للمعمل بتاعى
لمار : معمل ؟
عمر : اه حاجه بسيطه كده على قدى ان شاء الله اول ما اخف هاخدك هناك تانى
لمار : ربنا يشفيك احطها فى البلكونه عادى ؟
عمر : اه واسقيها يوم ويوم
لمار بفرحه : ماشى ثوانى
دخلت لمار الى الشرفه وضعت بها الزهره بعد ان استنشقتها للمره الثانيه ثم دخلت الى الغرفه وجدت عمر على سريره فسألته : انت هتنام ؟
عمر : لا بس عايزك فى موضوع كده ممكن تيجى تقعدى عشان نتكلم ؟
لمار بتوتر : فى ايه ؟
----------------------------------------------------------------------------------------
سهام بصرخه : نعم ؟ انتى عبيطه يا لمار ؟
ابعدت لمار الهاتف عن اذنها ثم اعادته مره ثانيه قائله : يخربيت صوتك خرمتى ودنى اهدى شويه فى ايه ؟
سهام بعصبيه : هو ايه اللى فيه ايه يعنى بشتم فيه وتقوليلى اقعدى معاه
لمار : طب ممكن تهدى ؟
زفرت سهام بشده : هديت
لمار : انتى ايه مشكلتك انا بقولك اقعدى معاه وجربى لو حصل قبول خلاص يبقى على خيره الله لو محصلش يبقى كل واحد فى حاله زى ما هو
سهام باعتراض : لمار انتى عارفه انى مبحبش جواز الصالونات
لمار بتنهيده : مش لازم يبقى وحش وبعدين متعلميش ايه اللى هيحصل انتى هتخسى يعنى لما تقعدى معاه مره ؟
سهام :لا مش هخس بس اصلا انا من اولها مش قبلاه
لمار : دا عشان متعملتيش معاه على اساس انه حد معجب بيكى
سهام بتردد : بلاش احسن يا لمار
لمار بترجى : سهام والله لو احنا مش واثقين من احترامه مش هعرض عليكى الموضوع اصلا جربى يابنتى وقررى بعد كده
سهام : مش عارفه
لمار : طب قولى لمامتك وشوفى هتقولك ايه
سهام بسرعه : لا لا ماما ايه انا لو قولتلها هتمسك فيه انتى عارفه ما هتصدق
لمار ضاحكه : خلاص فكرى وردى عليا براحتك
سهام بتنهيده : خلاص ربنا يسهل
اغلقت لمار الخط والتفت الى عمر النائم بجوارها قائله : خلاص انا قولتلها وهترد عليا لما تقرر
لم يرد عمر فقد كان شارداً بشده .. هزته لمار بخفه قائله : عمر انت معايا ؟
افاق عمر من شروده بسرعه قائلا : ايه ؟ اه معاكى
لمار : مالك فى حاجه ؟
عمر : لا ابداً قالتلك ايه ؟
لمار : مكنتش موافقه ولسه هتفكر شويه
عمر : تمام ربنا يقدم اللى فيه الخير
لمار : ان شاء الله
عمر : مش هتنامى ؟
لمار : اه هنام دلوقتى
عمر : وانا كمان تصبحى على خير
ادار عمر ظهره بسرعه استغربت لمار كثيراً ولكنها فضلت الصمت
استدار عمر ولم ينم فالرساله التى جاءته على هاتفه مازالت تتردد فى ذهنه
" المره دى عديت منها المره الجايه لا خلى بالك ع نفسك يا باشمهندس "
ظل عمر مستقيظاً طوال الليل يفكر من الذى بعث له بهذه الرساله ؟ ايمكن ان يتحقق حدس ممدوح ويكون وراء الحادثه شخص ما !!