اخر الروايات

رواية ترويض أرهق أنوثتها الفصل الثلاثون 30 بقلم بثينة صلاح

رواية ترويض أرهق أنوثتها الفصل الثلاثون 30 بقلم بثينة صلاح 


 الفصل الثلاثين

وصل اسر الي المستشفي بخطوات بطيئه يقدم قدم ويأخر الاخري ف هاه اقترب الشهر التاسع وهي لم تفوق بعد لم يقوي علي مواجهتها يتابعها من خلف زجاج غرفتها
وجدها كما هي ملامحها شاحبه فقدت حيويتها تتصل بها الكثير من الاسلاك وبجانبها جهاز للقلب ، امسك خصلات شعره بندم وهو يتعسر الالم خسر كل شي في لحظه غضب وخرج كل شي عن السيطره ولم يتوقع ان يحدث هذا ....الان يشعر انه يتيم حقا لم يشعر بها من قبل ....فكانت هي عائلته واصدقائه دائما بجانبه ...ولكن الان يقف وحيدا دموعه لم تجف بعد ولو رجولته لبكاء الان وصرخ بالم على من فقدهم.... لم ينسي بعد نظرة الخذلان من الادم ولا نظرتها حينما اتهامها بابشع الصور وهي لم يكن لها ذنب بل هو المذنب الوحيد ....قاطع شروده خروج احدي الممرضين من عرفتها فذهب باتجاهها ليهتف بلهفه

_هاا حالتها اي دلوقتي .....!!

اشفقت عليه الممرضه لتهتف بعمليه مزيفه :زي ما هي مفيش جديد ....!!

اوما براسه وهو يغمض عينه بوجع ثم هم بالمغادره غافلين عن تلك التي حركت صابعها الايسر بخفه ثم رمشت بعينيها اكثر من مره لتحجب الاضاءه الشديده عن عينيها وهي تلفظ باسمه

.........................@

شهقت بسمله برعب حين وجدت نفسها محاطه بذراعيه يشدد اياهم فوق خصرها المنحوت دافنا راسه بعنقها استكانت ملامحها بهدوء حينما علمت بهويته بدات انفاسه الساخنه تداعب بشرتها ثم حلت شفتاه الدافئتان محل انفاسه تلهبها قبلاته المتفرقه للغايه وذلك الشعور يزيدها قلقا حيال القادم اصبحت محاصره بين قلبها وكرامتها وحلم جدتها التي بذلت اقصي ما لديها لتحقيقه وها هي علي بعض خطوات لتنفيذه

افاقت من شرودها حين امسك بمعصمها يهزها بعنف من ببرودها معه في الآواني الاخيره تتجاهلها له عن عمد أتريد معاقبته ام تريد ابتعاده عنها عجز عن التفكير ليهتف بحده من عنادها المستمر معه

_وبعدين اخرت اللي بتعمليه دا هيفضل لحد امتي ....انا حاولت معاكي بكل الطرق.. انتي رصيدك معايا بدا ينفذ .... انا استحملت كل عمايلك وجنانك وقولت معلش بترد اللي عملته معاها ولكن الموضوع اخد اكبر من حجمه وانا مش هفضل علي الوضع دا كتير !!!.

نظرت له بصدمه عن أي عمايل وجنان يتحدث هي لم تفعل شي بعد ...اهكذا يتخلي عنها من البدايه دون أن يبذل اي مجهود منه ....مما صنع ذلك الأبله التي مازالت تعشقه ودائما تخترع كذبه لتصفو قلبها له

– انا مطلبتش تعمل اي حاجه علشاني بعد اذنك يا دكتور عندي محاضره ...؟!

اسرع ادم يجذب يدها نحوه بعنف : لما اكون بكلمك تقفي وتردي عليا مش تمشي وتسبيني .....؟!

حاولت التغلب علي ألم يدها ولكن فشلت لتصرخ بقهر محاولة منع دموعها : وانا مش عاوزه اتكلم معاك سيب ايدي ....؟!

_ لا ....؟!

سقطت دموعها رغما عنها لتهتف بوجع : ادم انت بتوجعني ...؟!

كاد أن يحن ولكن رجولته لا تمسح له ليمسح دموعها وهو يخفف حده يده عليها : وبعدين اخرت اللي بتعمليه دا عاوز اعرف نهايته اي ....!!

اولته ظهرها تهتف ببرود مزيف خوفا من النهاية : معرفش ....؟!

_ اووووووووف ...؟!
هتف بها ادم بنفاذ صبر وهو يترك يدها لما لا يعرفها كما سبق ليهتف بمكر ومحاولا التغلب على عنادها الذي ظهر فجأة : بتحبيني..؟!

_ هاا ...؟! هتفت بها بغباء وهي تنظر له ببلهاء

كاد أن يبتسم علي منظرها ليقترب منها بخبث وهو يمرر يده علي وجنتها : بتحبي دومي ...؟!

هزت رأسها مسلوبه الإرادة ب " نعم "وهي تطالعه بعشق واضح لتتسع ابتسامته الخبيثه :و يعمل ايه دومي نفسه فيكي ..؟!

رفعت يدها تحاوط وجهه بحب نظرت إلي عينيها الماكره تهتف بمكر اثوني : يشرب من البحر ...؟!

ابتعد عنها ينظر لها بصدمه من وقاحتها معه لتهتف بجديه: أنا مش عاوزك وياريت لو تبعد عني يكون احسن بعد اذنك يا يا ضكتور ...؟!

...........................&

جلست نوران مع جدته في الحديقه يتبادلان الحديث مع بعضهم ....كان اليكس يتابعها من نافذة غرفته... لا يعلم لماذا تجذبه نحوها هكذا بها شي مميز ..منذ أن وقعت عيناه عليها في ذلك المدرج لم يذق طعم النوم ولا يرتاح عيناه تبحث عنها دائما ....منذ البداية اجتذبته نظراتها المرحه التي لا تكف عن المشاغبة ...لاول مره يشعر اليكس بعيناه تتأمل إمراه بذلك التدقيق ......

افاق من شروده علي صوت صراخها وهو تركض بخوف من كلبه " روكس " ابتسم علي طفولتها المحببة لقلبه ليسرع إلي الحديقه وضع يده في فمه يصفر له ليغير روكس طريقه ويسرع الي صديقه ليبتسم له اليكس وهو يمسح علي شعره الطويل

وقفت نوران تلتقط أنفاسها المسلوبة بفعل ذلك الكلب وضعت يدها علي قلبه وهي تجلس علي الارضيه

اقترب منها اليكس بأبتسامة : هل انت بخير ...؟!

اومات برأسها بخجل من نظراته نحوها : اريد العوده ...؟!

اختفت ابتسامته ليحل محلها باخري حزينه : هل اغضبك شي هنا .....!؟

نفت برأسها بسرعه : لا ..؟!

_ اذا لما تريد الرحيل ...؟!

هتفت نوران بجديه
— حسنا اليكس ومتي سأظل هنا ...؟!

اتسعت ابتسامته ليهتف بتلقائية : اخر العمر ...؟!

لتهتف بصدمه : ماذااا ....؟! هل تمزح ....!!

بحركه جرئيه منه امسك رسخها ليهتف بحب :أنا أريدك فلنتزوج ....؟!

أبعدت يده عنها تحاول منع دموعها لتهتف بحزن
_ تبا لك هكذا بكل بساطه ...؟!

نظر لها اليكس بأمل وهو يهتف بمراوغة

_ وما المانع ...اعلم انك لم تحب اليكس بعد ولكن اترك ذلك الأمر لي سوف افوز بقلبك ....اعلم جيدا جاذبيه اليكس لا تقاوم ...هل تنكر ذلك .....

هتفت بمرح : يا الهي ما ذلك التواضع ...؟!

وضع يده علي كتفها يجذبها داخل أحضانه : ليس تواضع يا صغيرتي بل ثقه في حبي لك .....؟!

أبعدته عنها تهتف بحده : اللعنه اليكس كما مره قلت لك لا تقترب مني هكذا ....؟!

هتف بغضب وهو يصرخ بها : لما يا صغيرتي ....؟!

اخذت نفس طويل لتهتف بجديه : حسنا اليكس الي هنا يكفي أنا وأنت لا يمكن أن يكن بين علاقه انت بعيد عني وانا كذلك ....؟!

هتف اليكس بعدم فهم : لما ....؟!

لتهتف بصراخ : لانك اجنبي .. ؟!

اليكس باستغراب أكثر : وماذا في ذلك ...؟!

تنهدت بتعب : اليكس لما لا تفهم انا مسلمه لا يسمح لي ديني بالزواج الا بمسلم مثلي ....!!؟

اليكس بتفكير : حسنا يا صغيرتي ماذا علي ان افعل كي يسمح لكي دينك بأن اتزوجك ....؟!

رفعت راسها تنظر له بصدمه هل يحبها حقا ويسعي لكي يصل لها أم هو مدلل يريدها امتلكها فقط وبعدها سيتركها

— أن تعقد الاسلام وتأمن ب الله لا احد غيره وإن محمد رسول الله....؟!

— حسنا يا صغيرتي لك هذا ....؟!

نظرت له بذهول من بساطته هل هي حمقاء أم هو الاحمق

— ستترك كل شي... الاسلام ليس كلام فقط بل أفعال والالتزامات وأحكام وا. ...؟!

قاطعها وهو يقبل يدها :حسنا انت ستعلمني كل هذا.. هل بعدها استطيع اتزوجك ....؟!

كل ذلك فوق طاقتها ولكن فاقت علي شهقت جدته التي أصابها الذهول هي الأخري حينما استمعت الي حديثه تبكي بفرحه وهي تركض تحتضنها فعلت ما عجزت هي عن فعله تلك السنين باركت لهم وتركتهم لتصلي تحمد وتشكر الله أن حقق لها أمنيتها ....هل تشعرون بما تشعر به هي تلك السعادة التي إصابتها لا تصف ....حقا تشعر أنها في حلم تستيقظ منه ...

لتهتف بجديه : اليكس علي العوده ....؟!

قاطعها بانزعاج : لما ..؟! الم أقل لك سافعل لك ما تريد ..

أمسكت يده علي استحياء : عزيزي اليكس أنا و أنت بحاجه الي بعض الوقت لكي اتزوج بك ولكن يجب ألا نكون في مكان واحد علي العوده الي السكن ارجوك ....؟!

ابتسم اليكس علي مضض لا يريد أحزانها : حسنا غدا ستذهب ولكن بشرط سأتي لزيارتك أنا وصديقي كل يوم لتذوق القهوه ...؟!

اومات برأسها باستغراب : ومن يكن صديقك ...؟!

ابتسم بسعاده وهو ياخذ يدها ليهتف بمكر : هيا لنتعرف عليه ...؟!

عقدت حاجبيها بأستغراب : هل يمكث صديقك هنا ...؟!

اوما برأسه وهو يأخذها الي غرفته : أجل ..؟!

اختفت ابتسامتها ما أن دلفت بل شقهت بفزع وهي تركض إلي الخارج : اللعنه اليكس ...؟!

.............★..............

نزل ادم وسار خلفها وهو يزن شفتيه بحنق من عنادها... فكم هي عنيده وراسها كالصخر.....

توقف بجوارها في المصعد لتتغلغل رائحته برفانه التي اشتاقت اليه بجنون الي انفها..... شقهت فجاه حينما قطع المسافه الفاصله بينهم كتمت انفاسها بقوق : خير ...؟!

قطع المسافه الفاصلة بينهم ليحاوطها بين حائط الاسانسير وجسده لتهتف بتعلثم : لو سمحت ابعد ..؟!

اقتربت من فاكهته المحرمه يريد تقبيلها لتفعل ما تريد بعدها تلك الحمقاء لا تعلم أنه يشتاق لها حد الجنون
لم تكمل بسمله حديثها، بسبب ما احست به... نعم نظرات قويه مصوبه اتجاهها تخترق قلبها وعقلها... تلك الرائحه التي تسكرها تعرفها جيدا..، ليس لديها القوه لمقاومته اكتر من ذلك.... وبلحظه جنونيه سحبت حقيبتها لتسرع الي الخارج. ، ولكن الحظ لم يكون خليفها لتتعثر في قدمها وتسقط ارضا..، تتأوه بالم

نظر ادم لها بفزع ليسرع بحملها بلهفه ويتجه بها الي غرفه فارغه في المشفى يتفحصها بعينه قبل أن يجذب حقيبته الطبيه

...........................@

مسكت رهف يده تجذبه نحوها بتوتر تهتف بلهفه

— مراد أخيراً جيت أتأخرت ليه ...؟!

ابتسم بخفه وهو يجلسها علي الأريكة ثم جلس بجانبها

— الطريق كان زحمة ، متوترة ليه ..؟!

فركت كف يدها بتوتر ملحوظ لتهتف بغيظ :علي اساس انك مش عارف يعني ،.. مراد انا خايفة لا مرعبة أنا مش هقدر انا عارفه نفسي كويس ....مراد meeting دا مهم جدا دا مع اكبر رجال الأعمال في الشرق الأوسط متخيل اني هقدر اقف واعرض الكتالوج بتاعتنا لا لا أنا ماشيه ....قالتها وهي تجذب حقيبتها ليسرع مراد بإيقافها وهو يهتف بمرح

— استني بس يا روفي ...!!؟

وقفت وهي تنظر له بابتسامه دون أن تتحدث اقترب منها يحاوط خصرها بتملك إعجبها نظر إلي عينيها بحب فجأءة حينما قرص وجنتها ليهتف بغيظ

_ هو احنا فينا من شغل الاطفال دا مش كبرنا ولا ايه يا روفي ....؟!

جزت علي أسنانها بغيظ وهي تلكمه بكتفه :أنا برضوا ولا انت ...!؟

ابتسم يجاريها في الحديث يبعد عنها التوتر الذي أصابها

_ هو أنا برضوا اللي طالع اجري زي العيل الصغير وسايب الدنيا تخبط وتضرب في بعضها .....؟!

لتهتف بغضب طفولي : اومال سبت الشركه وطلعت تجري علي شغلك في المخابرات ليه ما تقول الكلام دا لنفسك يا استاذ ....؟!

اغمض عينه بوجع وهو يتذكر الماضي بحذافيره هو لم ينساه ولكن حاول التعايش معه فعل كل ذلك من أجله ليس طمعا فيه بل حبا ....أراد أن يبني له حياه ويكون لديه زوجه وأطفال وينسي ماضيه بما أخطاء ليلتقي منه الهجر والخذلان

جذبته رهف الي أحضانها تتمتم بكلمات اعتذار له حمحم يجلي صوته ويبعد تلك الغصه : احم يلا علشان اشرحلك كل حاجه قبل ال meeting ....؟!

..........★........★...........

بوهن شديد بدأت بسمله تستعيد وعيها وتفتح عيناها رويدا رويدا تحاول استيعاب مكان وجودها واخر شي تتذكره أنها كانت مع بالاسانسير ماذا حدث بعدها أغمضت عينيها من ذلك الالم الشديد الذي تشعر به .....كانت عيناه التي تقافز منها القلق هي أول ما التقت بها ليهتف بلهفه لم يستطع اخفاءها

— انتي كويسة حاسة بحاجة بتوجعك ...؟!

أغمضت عينيها تضغط بأسنانها علي شفتيها تمنع اآآه منها من الخروج

— أنا فين.... وايه اللي حصلي ...؟!

لم يستطع اخفاءها غضبه منه ليهتف بحده

— كل اللي حصل بسبب عنادك ...أنا مش عارف انتي هتكبري أمتي .... عقلك كان فين لما رميتي نفسك من الاسانسير ... هااا ......؟!

اشاحت وجهها عنه وهي تتذكر ما حدث تشعر أنها طفله أخطأت ومنتظره عقاب والدها ابتسمت بالم لم تذيق في حياتها حب الوالدين ولم تدخل تلك المشاعر حياتها

رفع رأسه ينظر لها بتعجب من صمتها تلك الكارثة لم تعلم بعد أن حياته كانت ستتوقف عليها بل لم تعلم عشقه لها بعد وكيف ستعلم وهي لم تري غير العناد والتحدي له
اقترب منها يأخذها داخل أحضانه رغما عنها وهي حقا ليست لديها القوه للمقاومة....مسد علي ظهرها بحنان وهو يقرأ القرآن عله يهدي قلبها المتاع

ابتعدت عنه وهي تخفض رأسها بخجل ثم مسحت دموعها بكم كنزتها كالاطفال.... لم يستطع إخفاء ابتسامته
جذب سماعته بتلقائية رفع كنزتها لكشف عليها لتشهق بفزع من فعلته ....رفع يده باستسلام

_ أهدي متخافيش والله هكشف عليكي بس ...؟!

اخفت ابتسامه كادت أن تظهر على وجهها أومات برأسها بخفوت طمن قلبه قبل عقله أنها بخير غير تلك الكدمات والألم بسبب وقوعها ليعطيها ابره مسكنه لعله يخفف ألمها

— الحمد لله انك كويسه ، حاولي تنامي شويه ممكن ...؟!

أسرعت بأمساك يده بلهفه : خليك معايا متسبنيش ...؟!
أوما برأسه وهو يجذب يدها يقبلها بحب

تحركت جفونها بثقل حينما سري المخدر بدماءها لتستجيب باستسلام لتلك الغيمه التي تجتذبها شيئا فشيئا إليها وتلك الابتسامه تزين ثغرها

............................@


دلف آسر الي غرفتها لا يصدق ما قصه له ذلك الطبيب عن افاقتها من تلك الغيبوبة ليسارع الزمن وهو يركض اليها علي قدمه ....وجدها نائمه بعمق من تاثير الدواء التي اعطته الممرضه لها اقترب منها ثم جلس بجوارها
شعرت به فقامت بفتح عينيها التي كانت تحمل كل معاني الالم والانكسار نظرت له بحزن عميق ثم ما لبثت الي ان تحولت اللون الاحمر الدامي ثم

قامت بالصراخ بأعلى صوتها :انت بتعمل اي هنا ، عاوز ايه مني تاني ....؟!

انتفض آسر من مكانه بسبب صراخها ثم هتف بلين محاولا مهدئا اياها :اهدي بس وانا هعم.......آآ....؟!

قاطعته بصراخ وعصبيه :متقوليش اهدي تاني ...اطلع براااااااا ..انا بككككككهرك مش عاوزه اشوفك تاني ...؟!

ثم وقفت بضعف واخذت تلقي في وجهه العديد من الاشياء التي تقابلها وهي تصرخ : برراااااااااا ...؟!..
شعر بالاسي علي تلك الصغيره التي دفنت علي يديه اخذ يفكر في حل لإعادتها الي الحياه... .

دلفت الممرضه والطبيب علي اثر صراخها ثم حاولت تهدؤها لم تجد سوي من المحاوله ليصرخ الطبيب بها بان تعطيها حقنه مهدئه ليصرخ اسر بهم بحده مخيفه

_برااااا الكل يطلع برااا ....؟!

قاطعه الطبيب بحده : اتفضل اطلع انت لكن انت بتعرض حياه مرضتي بالخطر وآآ ....

قاطعه آسر بغضب حاد حينما اطبق علي عنقه :الظاهر نسيت نفسك بتكلم مين او انا ممكن اعمل فيك ايه شخصيا ف قدامك ثانيه وهيكون انكتب ليك عمر جديد ....؟!

اسرع الطبيب بفرار من الغرفه بينما اقترب منها آسر بحذر شديد : نور ممكن تديني فرصه اتكلم معاكي شويه ...

راي في عينيها الرفض القاطع ليسرع يهتف بصدق

_اوعدك هعملك كل اللي انتي عاوزه بعدها ، بس اديني اخر فرصه ممكن ....؟!

استكانت ملامحها لتنظر له بالم وخذلان تنهدت بخفوت وهي تجلس علي الفراش ليقترب منها بهدوء مزيف


............★...............★............

في الصباح

فتحت عينيها تتثاءب بكسل شعرت بارهاق وجدت نفسها مكبله باحضانه حيث اعتلاها بجسده واضعا راسه اعلي صدرها محيط اياها بذراعيه كانها ستهرب منه تاملته عن قرب وتاهت في ملامحمه الوسيمه الحاده بإمعان ثم رفعت اصابعها تسير بها بخفه أعلي ملامحه ويدها تعبث
بخصلاته الناعمه برقه هبطت بشفتيها كالمغيبه تقبله علي وجنته

نعم لعنه قلبها الذي اشتاق له ومازال ينبض بعنف بحضوره الطاغي الذي يهلك انوثتها

ولكن ذالك الماكر كان الاسرع منها حينما اشاح بوجه يلتقط شفتيها بين شفتيه يكتسحها بقبله اذابتهم اشتياقاً ورغبه فكلاهما ناقصا بدون الاخر تجمعهم مشاعر يجهلها كلاهما

طالت قبلته التي استسلمت له بسمله التي لم تقل مشاعرها له يوما بل استحوذ علي كيانها عانت بصعوبة لتدفن مشاعرها ولكن لا تعلم ان كانت تحاربه ام تحارب روحها المتلعقه به رفعت يديها تجذبه نحوها اصابعها تبعثر خسلاته الناعمه تبادله حبه الجارف تاركه العنان لتلك المشاعر التي حاربت كثير للاخفاءه

ولكن في حضوره تبقي مجرده امامه كالطفل الصغير

قاطعهم دخوله نوران المفاجي وهي تهتف بمرحها المعتاد

_ بسمله مش هصدقي اليكس عاآآ.... آآ

اخفضت نظرها علي الفور باحراج وهي تراهم بتلك الحميميه تهم بالخروج وهي تتمني ان تنشق الارض وتبتلعها تنهر نفسها بتسرعه لتهتف بتعلثم وهي تهم بالرحيل

_اسفه !!!

_استني عندك ...!! اوقفها صوته الحاد ليتقرب منها ببرود وهي يذيح خصلاته الي الخلف ليقول بصرامه استغرابتها

_ انتي ازاي تدخلي من غير ما تدقي علي الباب.... فاكره نفسك داخله زريبه ولا تكون وكاله اشتراها ليكي ابوكي علشان تفضلي داخله او خارجه من غير استأذن..

اكمل بقسوه غير غائب بدموعها التي انهمرت كالشلال

_ الهمجيه دي في البيت انما انت دلوقتي في جامعه محترمه..... ويفضل مش يتكرر تاني ولا هتشوفي وشك مش هيعجبك.... اتفضلي يا انسه علي المدرج بتاعك...! !!

بهتت ملامحها من شده احراجه لها بتلك الطريقه المهينه لها وعائلتها لتسرع بالمغادره المكان بل من الجامعه عائده الي سكنها

نظرت له بسمله بصدمه... كيف يتحدث معها بذالك العنف القسوه معا.... هو المذنب الوحيد والمخطأ.... كيف يقلب الوضع هكذا.. كيف ينقلب السحر علي الساحر...

التفت ادم الي معشوقته ليراها تنظر له بغضب مكتوم ليقترب منها بحب كانه لم يقاطعهم احد

_هاا كنا بنتكلم في اي.... !!! ليلاعب حاجبيه بعبث وهو يحاوط خصرها بتملك لا يليق الا به

_ اه يا لئيمه كنتي بتستفردي بالدكتور بتاعك بتبوسيه.... !!!

افرغت شفتيها بصدمه وهي تنفي براسها بقوه من جراته المخجله لها لتقول بغيظ طفولي محبب اليه

_ انا برضو اللي اكلت الروچ بتاعك....

كتم ضحكاته بصعوبه وهي يجاريها في الحديث

_ طيب انا عاوز اتاكد انك اكلتيه كله ولا هتطلع البضاعه مغشوشه ....

بتلقائيه وضعت يديها علي فمها وهي تبتعد عنه انزعج من ابتعدها عنه ليقاطعهم رنين هاتفه امسكه وعينيه لا تفارقها..... انزعج بشده ما ان علم هويه المتصل

ليجيب وهو يوليها ظهره ليرد ببضعت كلمات بأقضاب لينهي الاتصال فورا بعصبيه مفرطه سقطت فوقها فلا مفر ليندم فورا وهو يلعنه مارثا بداخله

_ انتي لسه واقفه مكانك ليه اتفضلي علي المدرج بتاعك ولا عجبك موضوع البوس... انك كل شويه تنزليلي.... !!

اغمضته عينيها تضغط عليهم بقوه تمنع دموعها وهي تلعن نفسها انها استسلمت لذالك المتعرجف القاسي الذي لا يبالي بمشاعر احد سواه لتهتف بغضب طفولي

_ هو اللي باسني وهو اللي متعصب ، اوووووف الصبر من عندك يا رب .....!!


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close