اخر الروايات

رواية أقرب من الصدفة الفصل الثالث 3 بقلم Theodora Ray

رواية أقرب من الصدفة الفصل الثالث 3 بقلم Theodora Ray


"أقرب من الصدفة"🤍
*ايه اللي أنا ملاحظاه دا يا هانم
-في ايه يا ماما انا مش فاهمه حاجه
* والله! وبالنسبه لنظراتك وابتسامتك انتي وزين طول الخطوبه دي برضو مش فاهماها، اوعي تكوني فكراني مش واخده بالي
-نظرات ايه يا ماما ازاي حضرتك شايفاني كدا
*انا مش شايفاكي كدا يا تمارا انا بنبهك الي اللي انتي بتعمليه يمكن تكوني مش واخده بالك ولا حاجه ، انتي يا تمارا اللي بتفضلي تنصحي اصحابك بالحرام والحلال وازاي يجتنبوا الشُبهات حتي لو بنظره... انتي تعملي كدا ! مش دي برضو تعتبر شُبهات؟ولا انتي شايفه ايه؟ تقدري تقوليلي لو حد كان خد باله منكم هيقولوا عليكي ايه؟
-يا ماما انا...
علي اخويا أتدخل بعد ما كان بيتابع كلامنا في صدمة ،وقال بكل جديه
* ماما اكيد حضرتك فاهمه غلط ،تمارا اكيد مكنش قصدها تحط نفسها في موقف زي دا
كمل وهو بيوجه كلامه ليا
* وانتي مش معني أننا واثقين فيكي وسايبين ليكي الحرية يبقي مش من حقنا نقولك غلط وصح ، ياريت الموقف دا مايتكررش تاني عشان هيكون ليا رد فعل مش هيعجب ، اتفضلي تصبحي علي خير
خلص كلامه وطلع شقته وانا سبتهم ودخلت اوضتي بعد ما ماما رمقتني بنظرة غضب مش متعودة عليها منها
دخلت الاوضه وانا في كامل ضِيقي من كلامهم، بس بعد شويه هديت ولقيت إن معاهم حق ! انا كان لازم امنع نفسي من نظراته عشان متكونش مدخل للشيطان وكمان أتجنب الشُبهات
عدي فترة علي الموقف دا واتأسفت لماما وقولتلها إني مكنش قصدي اللي هي فهمته والموضوع عدي
في يوم كنت بحضر مؤتمر في الجامعه واتأخرت فيه لدرجة إني خلصته بعد المغرب وكنت متفقه مع اخويا يعدي ياخدني بس هو اتأخر عليا ، كنت واقفه قدام قاعة المؤتمر مستنيه اخويا وانا متوتره لان الجامعة كانت فاضيه، تقريبا مافيش غيري
=احم ، السلام عليكم
كان هو...زين!واقف علي مسافه مني وبيبص لي بابتسامته المعتادة ،
اول ما شوفته افتكرت كلام ماما واتعصبت عليه تلقائي وقولت بعصبيه
- لا إله إلا الله ، نعم!
=ايه الأسلوب دا ،مالك
- مالي ! انا واقفه في حالي اهو،حضرتك اللي جاي عاوز ايه؟
= براحه يا تمارا في ايه! انا كنت جاي أخد صاحبي بالعربيه ولقيتك واقفه لوحدك اديته العربيه وجيت اقف قريب منك عشان متكونيش لوحدك والجامعة فاضيه، ليه بقي طريقتك دي !
اتثبت نوعا ما من كلامه ، اصل ايه الرجوله والشهامه دي يولاد ⁦♡⁩
فوقت نفسي ورجعت أكلمه بنفس اسلوبي
- شكرا ، مش محتاجه لخدماتك علي هيجي ياخدني دلوقتي ، اتفضل بعد اذنك عشان وقفتنا دي مش الطف حاجه
كان لسه هيتكلم لكن أدرك إن كلامي صح ومشي وقف علي مسافه بعيده عني
علي اخويا جي اخدني وروحنا
بعد الموقف دا كنت بشوف زين في الجامعه كل فتره بس المره دي مش مع صاحبه، كنت بشوفه واقف من بعيد بيبص عليا واول ما يلاحظ إني شوفته يختفي من قدامي علي طول ، بيلعب معايا قط وفار زين باشا!
بس انا كنت بحاول اتجاهل مشاعري وتركيزي معاه علي قد ما اقدر
* تمارا تعالي اقعدي معانا برا علي عاوزك
كانت جملة اختي بعد خبطت عليا الاوضه ودخلت
*عاملة ايه يا تمارا في مذاكرتك
-بخير الحمدلله يا حبيبي زي الفل
خلصت جملتي ولقيته هو و ماما بيبصوا لبعض بنظرات مش مفهومه ، بعدين علي اتكلم
* طيب الحمد لله يا حبيبتي ، كنت عاوز اتكلم معاكي في موضوع كدا..
اه انا كنت عارفه إن القاعده دي وراها موضوع ، قولت له بانتظار
- موضوع ايه ؟ سمعاك
* في حد معاكي في الكلية جالي عاوز يتقدملك ، هو شبه جاهز يعني شقته جاهزه وجاهز لاي مهر نطلبه ،بيشتغل حتي في الدراسه عامل شركه صغيره مع اصحابه، جهز نفسه وكمان والده ساعده ، انا شايف إنه شاب ملتزم ومسؤول بس طبعا القرار قرارك اللي انتي عاوزاه احنا معاكي فيه
اتوترت جدا ومكنتش عارفه ارد اقول ايه ، ومعرفش ليه في اللحظه دي فكرت في زين وقلبي فضل يدق بسرعه
*ها يا تمارا قولتي ايه؟
كانت جملة علي اللي خرجتي من شرودي
رديت بتوتر و توهان
-معرفش يا علي أنا مش حاسه اني جاهزه للموضوع دا دلوقتي خصوصا الفتره دي وضغط الامتحانات
قال بهزار وهو بيضحك
* ياينتي احنا لو قعدنا نستني امتحانات تخلص يبقي مش هتتجوزي خالص
ابتسمت له بتوهان فحس إني متوتره فكمل وقال
* طيب يا ستي ايه رأيك تعرفي هو مين الاول وتصلي استخاره كدا ولو خير نخليه يجي يتقدم ولا مرتحتيش خلاص هسيبك علي راحتك
ملقتش حل غير إني اوافق علي اقتراحه عشان عدم موافقتي هتكون بالنسبه ليهم غير مبرره
- تمام يا حبيبي اللي انت شايفه ،هصلي استخاره واقول لك رأيي
قعد يعرفني بالعريس ويوريني صورته وبعد ما خلص استاذنت منهم وقومت ادخل اوضتي ،وانا قايمه بصيت علي أمنيه لقيت وشها متغير ومش طبيعيه ،تجاهلتها ودخلت اوضتي
في اليوم دا تفكيري في زين زاد أضعاف ، ولقيت إني رافضه موضوع العريس دا عشان زين مش عشان السبب اللي قولته لأخويا ،احنا اه مافيش بينا حاجه صريحه وهو معترفش ليا بحاجه، بس غصب عني قلبي مش ملك إيدي ....واللي يقول إن القلب لينا، ما عرفش إنّه بيحب قبل ما نستوعب إحنا بنحس بإيه!
استعنت بالله وفضلت اصلي طول الليل وادعي ربنا يريح قلبي ويوجهني الي اللي فيه الخير
بعد يومين اخويا سألني تاني لان العريس كلمه يعرف رأيي ،قولتله اني صليت الاستخاره ومرتحتش وهو تفهم رأيي ورفض العريس
*ممكن ادخل
كانت أمنيه بتخبط علي باب اوضتي
- اتفضلي يا أمنيه، تعالي
كانت متوتره نوعا ما كإنها عاوزه تقول حاجه ومش عارفه وبعدين مسكت ايدي وقالت
*عاوزه اتكلم معاكي في حاجه ،بس مش عارفه ابدأ منين
- قولي يا أمنيه اللي انتي عاوزاه سمعاكي !
* بصي بقي ي ستي زين كان مكلمني من فتره وقالي أنه معجب بيكي وطول الوقت بيفكر فيكي وانك مش بتطلعي من باله ،فقرر يتقدملك ، لما عرف إنه كدا ....بيحبك!
قالت الكلمة وبصلتي بابتسامه وكملت:
بس هو كان خايف من ردة فعلك، فقالي اقولك بيني وبينك كدا واعرف رأيك وانا كنت مترددة لحد ما العريس دا اتقدملك خوفت توافقي و زين يزعل مني اني لسه مقولتلكيش ،وفعلا لما حكيتله علي العريس اتخانق معايا جدا ويا حبيبي كان خايف تضيعي منه ،واديكي الحمد لله رفضتي العريس ، ايه رأيك بقي في اللي انا قولته ؟اخلي زين يكلم علي ويتقدملك؟
في اللحظه دي توتري كان مليون ! وقلبي مبطلش دق ، يعني انا فهمت نظراته صح !هوكمان....بيحبني ! طب اعمل ايه دلوقتي اقولها ايه؟يارب أغثني ، فجأة لقيتها بتبصلي بخبث كدا وقالت
* طب افهم من خدودك اللي قلبت شبه الطمطمايه دي إنك موافقه؟
الاه دا انا طلعت مكشوفه يولاد! طب اهرب علي فين!اطلع من تحت عقب الباب..مش هيجي علي مقاسي !
مسكت خدودي بكسوف و قولتلها وانا باصه في الأرض
- يوه يا أمنية بقي !
حضتني وهي ابتسامتها من الودن للودن وقالت
* يا روحي ! الف مبروك يا طمطومه ربنا يسعدكم يا حبيبتي يارب
طلعتني من حضنها وقامت بفرحه وقالت
*اسيبك بقي واروح افرح الواد الغلبان دا
ضحكنا احنا الاتنين وهي قفلت الباب من هنا وانا فضلت اتنطط من الفرحه
"في هذه اللحظة، أدركت أن الغرفة لا تسع أجنحتي... كأن الحب أنبت لي ريشًا من نور، وعلّمني الطيران.⁦"♡⁩
* وانتي ايه اللي خلاكي تقولي لها انك موافقه من غير ما ترجعيلي
كانت جمله ماما اللي قتلت حماسي ونتفت ريشي بعد ما حكيت لها اللي حصل بيني وبين أمنية
ياتري رد فعل والدة تمارا دا ايه سببه ؟


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close