اخر الروايات

رواية كيف اعيش معك الفصل السابع والعشرين 27 بقلم حسناء محمود

رواية كيف اعيش معك الفصل السابع والعشرين 27 بقلم حسناء محمود 


الحلقه السابعه والعشرون ♥

شهقت سهام بصدمه قائله : يعنى ايه يا لمار وافقتى كده بالساهل

لمار بضيق : موافقتش يا سهام مقدرتش اعمل ولا اقول اى حاجه لقتنى بدل ما اقول لخالى ان عمر أذانى ومش عايزه اتجوزه حكيتله كل حاجه حلوه عملها معايا لسانى اتعقد معرفتش اقوله حاجه

سهام : وازاى اصلا تعملى كده

لمار : انتى فكراها سهله يعنى اقول لخالى انا دلوقتى مش البكر الرشيد اللى هتجوزها بكره وانت رافع راسك

سهام بعصبيه : وهو كان بمزاجك مش كان بسبب البيه اللى مراعاش الامانه اللى فى بيته

اغرورقت عينا لمار بالدموع وردت بحسره : انا مش عارفه انا عملت ايه كل حاجه ماشيه معايا بالعكس من يوم ما رجعت مصر حتى لما نويت اتكلم معرفتش حاسه ان قدرى معاه

ربتت سهام على كتفها قائله : مفيش حاجه اسمها قدرى معاه فى حاجه اسمها معرفتش اتكلم ولا ادافع عن نفسى

لمار مستمره بالبكاء : اول مره احس انى ضعيفه دا انا كنت ناويه نيه سودا عشانه وكنت هعمل حاجات كتير فى لحظه لسانى وقف معرفتش اقول اى حاجه يا سهام

سهام بأسى : خلاص يا لمار اللى حصل حصل بقى بطلى عياط عشان محدش ياخد باله تعالى ننام احسن عشان بكره اليوم طويل

اكتفت لمار بالصمت وادرات ظهرها لصديقتها التى كانت تنام بجوارها وسبحت فى افكارها !

--------------------------------------------------------------------------------------

استيقظت لمار على طرقات سريعه متتابعه جلست فى فراشها بينما نهضت سهام لتفتح الباب ..
دخلت سلمى بالزعاريد قائله : صباح الفل يا عروووسه

ابتسمت لها لمار بتلقائيه : ايه يا سلمى الصداع دا

شهقت سلمى قائله : انا زغروتى صداع طب دا حته كمانجات

ضحكت سهام قائله : طب شوفى بقى الزغروته اللى بجد

اطلقت سهام الزغاريد واحده تلو الاخرى حتى اسمعت من بالفيلا جميعاً

نظرت لها لمار باستغراب شديد امس كانت غاضبه على هذه الزيجه واليوم تزغرد وتفرح معها !

سلمى : ياااه دا انا على كده مبعرفش اعمل اى بتنجان

سهام بابتسامه : لا انتى الاصل برده

سلمى ضاحكه : ربنا يخليكى يا حبيبتى ثم التفت الى لمار قائله : يلا بقى يا عروسه خدى الشاور بتاعك وانزلى الفطار جاهز عشان الكوافيره جت من شويه

لمار : هو مينفعش نستنى شويه انا منمتش كويس

سلمى بخبث : ومنتمتيش ليله كتب الكتاب ليه اومال لو الفرح اللى بكره

احمرت وجنتا لمار من تلميحات سلمى وانقذتها سهام قائله : خلاص ادخلى خدى دوش انتى يا ليمو وانا هنزل اساعد الداده فى الفطار

سلمى : لا خلاص الفطار جاهز احنا هننزل نستنى بس ومتتأخريش بقى يا عروسه

أومأت لمار برأسها موافقه .. خرجت سلمى بصحبه سهام .. تاركه قلب لمار ينبض بعنف .. ترى ما الذى ينتظرنى اليوم ! ...

انهت لمار حمامها بسرعه ونزلت لتناول الفطور .. توجهت الى غرفه الطعام وجدت الداده تحمل أسر وسلمى وسهام تنتظراها ..

لمار بابتسامه : صباح الخير

الداده : صباح الفل يا عروسه

سلمى : يلا اقعدى كلى يا ليمو عشان يدوب نلحق نبدأ

الداده : يا بنتى سبيها تاكل على راحتها مستعجله على ايه

سلمى : يدوب يا داده احنا الضهر والحفله المغرب لازم نبقى جاهزين بدرى

نظرت لمار لسهام بتوتر والتى بدورها ردت بنظره مشجعه لصديقتها ..

سألت لمار : هو خالى فين مش هيفطر ؟

سلمى : عمو راح يجيب الجماعه من المطار وهيجوا على هنا ان شاء الله

اكتفت لمار بأيماه بسيطه وشرعت فى تناول فطورها ..

انهى الجميع فطورهم وصعدت العروس وصديقتها الى غرفتها بينما ذهبت سلمى لاحضار خبيره التجميل ..

سهام بصوت منخفض : لمار اهدى شويه كل حاجه باينه فى وشك مش منظر عروسه دا

لمار بضيق : برده هتقولى عروسه وزفت ارحمينى من الكلمه دى بقى يا سهام

سهام بجديه : دى الحقيقه اللى هتتعايشى معاها خلاص مفيش رجوع اهدى بقى وخليكى عادى مش عايزين حد ياخد باله من حاجه وخصوصا اهلك اللى فى الطريق دول

لمار بنفاذ صبر : حاضر حاضر

سمعا طرقات خفيفه على باب الغرفه ثم دخلت سلمى ومعها سيده فى منتصف الثلاثينات من العمر .. انيقه ترتدى جيب قصيره وقميص ..

سلمى بابتسامه : هى دى العروسه بقى يا مدام يسرا

يسرا : ما شاء الله زى القمر اومال جايبنى اعمل ايه بقى مش محتاجه اى ميك اب

ابتسمت لها لمار قائله : ميرسى

سهام : ما احنا مش عايزين نكتر ميك اب يدوب حاجات بسيطه كده

" خلى بالك من الميك اب محبش حد يشوف مراتى بميك اب زياده "

تذكرت لمار هذه الجمله .. نظرت ليسرا فى تحدى قائله : براحتك يا مدام اللى تشوفيه صح اعمليه

بهتت سهام من رد لمار ولكنها اكتفت بالصمت

اشارت لها سلمى بضروره القيام ببعض الامور معا وان يتركوا لمار مع يسرا قليلا حتى لا يشغلونها عن عملها
ذهبت سهام مع سلمى وجلست لمار على مقعد امام مرأتها واسلمت نفسها ليسرا ..

سلمى : قوليلى بقى انتى هتلبسى ايه انهارده معاكى فستان ؟

سهام : اه جبت فستان معايا

سلمى : انا عندى فستان جديد ملبستوش الا مره والله بس ومحدش شافنى كمان من العيله ممكن تاخديه

ابتسمت لها سهام قائله : ربنا يخليكى انا برده الفستان لسه جديد

سلمى : خلاص براحتك المهم نبقى قمرات انهارده بقى احنا اخوات العروسه

سهام : اكيد ان شاء الله

سلمى : طيب تعالى بقى نظبط الحاجه زمان الورد وصل

توجهت سلمى ومعها سهام الى الجنينه التى سيقام بها حفلا صغيرا .. قامتا بوضع بعض الزينه البسيطه على الورود والشجر المجاور وكتابه عبارات التهنئه على البلالين وتوزيعها فى المكان كله
..
وبعد ساعاتان ..

اتمت سهام وسلمى عملهما على اكمل وجه ..

سلمى : اطلعى انتى بقى للمار شوفى ايه الاخبار و انا هروح ارضع اسر واجيلكوا

سهام : خلاص تمام
-------------------------------------------------------------------------------------

فى صالون الحلاقه جلس عمر على المقعد المخصص للتصفيف ومعه صديقه سعد وايضا صديقين اخريين ..

عمر بغيظ : عمرو بطل رخامه ادينى الموبايل

اخرج عمرو لسانه لعمر قائلا : لا يسطا احنا سلو بلدنا بيقول مينفعش العريس يكلم العروسه غير لما يكتب عليها

عمر بنفاذ صبر : مش العروسه يازفت دى مرات اخويا خلينى بس اعرف عايزه ايه

عبد الرحمن : خلاص يا عمرو بلاش رخامه يمكن فيه حاجه مهمه سيب الموبايل

عمرو : خلاص تنزل المره دى خد الموبايل اهو

عمر بضيق : سخيف

امسك عمر الهاتف وقام بالرد .. اتاه صوت سلمى

سلمى : ايوه يا عريس

عمر : ايه ياسلمى فى حاجه ولا ايه ؟

سلمى : لا بطمن عليك عملت ايه

عمر : مفيش انا عند الحلاق اهو

سلمى : هتخلص على امتى ؟

عمر : قدامى ساعه خلاص

سلمى : طب خلى سعد ولا حد من صحابك يروح يجيب المأذون لانه تقريبا معرفش يوصل للعنوان

عمر : خلاص ماشى هى لمار خلصت ؟

سلمى : اه خلاص ف اخر حاجه كل حاجه هنا تمام بس متتأخرش

عمر : لا خلاص اهو

اغلق عمر الهاتف واعاده ثانيا الى عمرو ثم التفت الى سعد قائلا : سعد المأذون مش عارف يوصل للعنوان ممكن تروح تجيبه ؟

سعد : ماشى قولى مكانه الاول

عمرو : مش عارف يوصل ايه ياعم هو انت بيتك فى المريخ ايه الناس دى

عمر : هعمل ايه يعنى معلش يا سعد هتعبك معايا

نظر له سعد قليلا ثم ربت على كتفه قائلا بابتسامه : تعبك راحه يا صاحبى

احس عمر براحه كبيره بعد ما بدأ سعد فى التجاوب ثانيا معه وتجاوز الامور التى حدثت
اكتفى بنظره امتنان له وعاد الحلاق ليكمل ما بدأه ...

------------------------------------------------------------------------------------

صعدت سلمى ثانيا الى غرفه لمار .. طرقت الباب ودخلت كعادتها ..
انبهرت سلمى بشكل لمار .. وضعت لها يسرا بعض مستحضرات التجميل الخفيفه التى تليق بجمالها ورقتها .. زينت شعرها بتسريحه جديد ووضعت بعض الفراشات الفضيه الرقيقه به مما زاده جمالا وحيويه

سلمى باعجاب : ما شاء الله تبارك الله ايه القمر دا

لمار باحراج : شكرا يا سلمى

سلمى : لا بجد زى القمر اومال هتعملى ايه فى الفرح بقى

سهام : اكيد هتبقى احلى كمان ثم التفت الى يسرا قائله : هى مش هتلبس الفستان بقى ولا ايه ؟

يسرا : اه كده خلاص كل حاجه تمام هلبسها الفستان دلوقتى

لمار باحراج : لا انا هلبسه لوحدى

يسرا : لو مكسوفه منى خلى صاحبتك تلبسك عشان مش هتعرفى ومفيش اى حاجه تبوظ

سهام : خلاص يلاهندخل الحمام والبسها

اومأت لمار موافقه ودخلت مع سهام الى الحمام الملحق بالغرفه .. ساعدتها سهام بارتداء فستانها ..
خرجت لمار من الحمام

اطلقت سلمى صفيرا : ايه دا دا عمر كده هيتجنن ياعينى

نظرت لها لمار باحراج واحمرت وجنتاها وسرعان ما انقلب الخجل الى غضب على ماذا سيجن ليس بجديد عليه لقد رأاها من قبل لن يفتن بها كأى عروس ..

لاحظت سهام شرودها قالت بسرعه : خلاص بقى يا سلمى كده هتتغر وتشوف نفسها علينا

سلمى : وماله من الحق القمر يتغر

سمع الجميع طرقات خفيفه على باب الغرفه .. توجههت سهام الى الباب وفتحته .. ظهر خال لمار قائلا : ادخل ؟

سهام : ايوه يا عمو اتفضل

دخل خال لمار وما ان رأها حتى انبهر بجمالها ثم ردد قائلا : بسم الله ما شاء الله
اقترب منها واحتضنها وقرأ عليها المعوذتين واختتم قائلا : ربنا يحفظك يا بنتى

ابتسمت له لمار قائله : ربنا يخليك ليا يا خالو اومال فين طنط و البنات ؟

الخال : واقفين على الباب اهو

لمار بسرعه : يا خبر وسايبهم واقفين كده

الخال بصوت مرتفع : تعالوا يا ساره

دخلت ساره اولا ابنه خالها الكبرى .. طويله نحيفه الجسد تتميز بشرتها بالسمار الخفيف عيناها سوداتان واسعتان وجهها النحيف وفمها الصغير زادوها رقه ترتدى عباءه خليجيه
دخلت ورائها الام والابنه الصغرى وايضا كن ترتدين العباءه السوداء المميزه لبلاد الخليج العربى ..
تتميز الام بنفس لون بشره ساره وايضا الاخت الصغرى والتى تشبه كثيرا اختها الكبرى وأمها ..

سلمت عليهن لمار واحده تلو الاخرى وابدين اعجابهم الشديد بها

الام : كبرتى وبقيتى عروسه يا لمار

لمار باحراج : ربنا يخليكى يا طنط عقبال ساره و ولاء

مطت الام شفتيها : قولى لساره مش مبطله رفض فى عرسان

نظر لها الخال محذرا وقائلا : خلاص يا ام عبد الله مش وقته الكلام دا

لمار : صحيح هو فين عبد الله ؟

الخال : قاعد مع العريس تحت

لمار بخضه : هو جه ؟

سلمى بخبث : هو لحق دا قالى قدامى ساعه

الخال ونظر فى ساعته قائلا : لا يدوب كده صلاه المغرب مبقاش عليها حاجه لما اقولك انزلى يا لمار انزلى خليكى مستعده بس

لمار بتوتر : حاضر

الخال ونظر الى زوجته وبناته : يلا بينا احنا عشان نسيبها تخلص براحتها

لمار : سيبهم يا خالو

ساره بابتسامه : لا عشان منعطلكيش يا عروسه وهنقعد معاكى كتير بعد كده

لمار : ماشى اللى يريحكوا

خرج الجميع ونزلت سلمى لايصال يسرا والترحيب بالمدعوين وظلت سهام مع لمار

لمار بتوتر : انا خايفه اوى يا سهام

سهام : خايفه من ايه بس

لمار : الخطوه دى كبيره اوى متوقعتش ابدا اتجوز بالطريقه دى

سهام : لمار مش لازم تخافى الخطوه دى لابد منها

لمار : مش كان رأيك اقول لخالى ومتجوزوش

سهام : ايوه دا رأى فعلا بس خلاص فات الاوان اكيد مش هفضل اقولك قولى لخالك المرفوض دلوقتى تقتنعى ان الخطوه دى لازم تتعمل عشانك كمان مش عشان عمر وانتى اكيد فاهمه

لمار بأسى : فاهمه ..

سهام : اهم حاجه تهدى وتبقى عاديه خالص عشان محدش يحس بحاجه

لمار : انا قلقانه ازاى هبقى مراته وازاى هقدر اعيش معاه !

سهام بحيره : ربنا يحلها يا لمار انشاله تتجوزوا اسبوع ونتصرف بعد كده

لمار : ربنا يستر

سهام : يلا فكى كده وورينى ابتسامه حلوه انتى فعلا زى القمر يا بنت الايه

لمار بحزن : قمر اه اليوم اللى اى بنت بتتمناه انا مقضياه تمثيل

سهام بتنهيده : محدش عالم اللى فى الغيب

وبعد فتره ليست بطويله سمعا طرقات على باب الغرفه ..

----------------------------------------------------------------------------------

دخل عمر الى الفيلا وسط تهليل من اصدقائه واخيه وزغاريد من الداده .. ازدادت ضربات قلبه عندما رأى الزينه والاحتفال فى كل مكان .. بحث بعيناه عنها يعلم جيدا انها لن تكون موجوده الان
ولكن لم يستطع السيطره .. وجد سعد والمأذون يجلسان فى انتظارهم .. جلس بجوارهم وبعد دقائق جاء خال لمار وعائلته وتعرفوا جميعا عليه .. ثم صعد الخال الى لمار .. اراد وبشده ان يصعد معهم
ولكن اهدأ يا عمر دقائق بسيطه وتصبح ملكك الى الابد ..

جلس عمر وسط اصدقائه نزل الخال ثانياً وبعد دقائق رفُع اذان المغرب .. صلى الجميع ثم بدأوا فى مراسم عقد الزواج ..

مضى عمر على عقد زواجه وتبقى امضه لمار وتأكيدها على الموافقه .. اشار الخال الى سلمى لاستدعاء لمار ..
صعدت سلمى الى لمار طرقت باب الغرفه ودخلت ..

سلمى بابتسامه : يلا يا عروسه عشان هتمضى على العقد

لمار بتوتر : دلوقتى ؟

سلمى : اه خلاص يلا مالك قلقانه كده ليه

لمار : لا ابدا مفيش

ربتت سلمى على كتفها بحنان قائله : انا عارفه ان الموضوع بيقلق لاى عروسه بس متخافيش زى شكه الدبوس

ابتسمت لمار لمزاح سلمى ومشت خلفها .. فتحت سلمى الباب ووقفوا على السُلم .. اطلقت سلمى الزغاريد وشاركتها فى ذلك سهام ..
نزلت سلمى وتبعتها لمار بهدوء .. استقبلهم خالها عند الباب المؤدى الى الجنينه .. تأبطت لمار ذراعه ودخلا سوياً وارتفت الزغاريد ثانيأ ً ..

تعلقت بهم عيون الحضور جميعا.. لمعت عينا عمر بشده عند رؤيتها .. احس بأن قلبه قفز من مكانه .. وقف فوراً عند دخولها .. أشار له خالها فجلس ثانياً ولكن مازلت عيونه معلقه بها ..
ايعقل ان تكون بهذا الجمال ! .. احس عمر بغيره شديده عليها .. يأخذها بحضنه يعتصرها اراد ان يخفيها عن الجميع .. بالكاد سيطر على نفسه .. جلس يستمع لكلمات المأذون لها ..

دخلت لمار متوتره ولكنها تذكرت كلمات سهام لها اخذت شهيقا واخرجت زفيرا حتى تهدأ .. نجحت فى الهدوء نسبيا .. ولكن تعلق عيناه الشديد بها هو ما اربكها من جديد ! .. رأته يجلس ومازال ينظر اليها
تضايقت كثيرا ولكنها سيطرت على انفعالها .. جلست بجوار المأذون والقى عليها بعض الاسئله .. ترددت كثيرا ولكنها التفتت الى سهام و وجدت نظرات التشجييع منها .. تمالكت نفسها وامسكت بالقلم
ونجحت اخيرا فى اتمام الامضاء ..

اطلق الجميع الزغاريد ابتهاجا بهذا الحدث .. قبلها خالها واقترب منهم ابن خالها مهنئه اياها وايضا امه واخواته ..
وقف عمر على الفور وسط التهنئه التى تنهال عليه من اصدقائه المقربون وعائلته .. واخيرا تخلص منهم واقترب منها مبتسما ..

قبل رأسها بهدوء قائلا : مبارك علينا

نظرت له لمار بدهشه شديده .. نظر لها عمر بحنان ووضع يده على كتفها برفق ثم ضمها اليه . حاولت لمار الابتعاد عنه ولكنه شدد من قبضته عليها ..

اقبل عليه صديقه عمرو الصحفى والتقط لهما بعض الصور التذكاريه بمفردهما .. ثم صور تجمع عمر وعائلته منفردا .. ثم عمر واصدقائه منفردين
وهكذا الحال عند لمار .. الى ان اخذت صور جماعيه لهم ..

احتفل الجميع وتناولوا الطعام انتظروا قليلا ثم توجه احد اصدقاء عمر له قائلا ..

عبد الرحمن : احنا هنمشى بقى يا عريس مش عايز اى حاجه ؟

عمر : ليه يابنى ما تخليكوا شويه

عبد الرحمن : لا ياعم بقى خليك انت مع عروستك واحنا يدوب كده نمشى

عمر : ماشى ياصاحبى عقبال ما اتعبلكوا

عبد الرحمن بابتسامه : ربنا يهنييك يا صاحبى

توافد عليه سعد وعمرو هما الاخران يهنئونه ثم خرج الجميع ..

نظر عمر الى سلمى نظره فهمت معناها أومات له سلمى اطمأن عمر وابتسم ! ..

نهض الخال من مقعده وتوجهه الى لمار وعمر الجالسان على اريكه مزينه لهما قائلا : ايه ياعروسه مش هنمشى بقى ولا ايه ؟

عمر باستغراب : تمشوا فين يا خالو ؟

الخال : هنروح بيتنا بقى يابنى كفايه كده وهاخد لمار معايا

عمر بدهشه : ليه تروحوا البيت الاوض هنا جاهزه عشانكوا وهتاخد لمار ليه !

الخال مبتسما : الاصول بتقول كده تيجى تاخد عروستك يوم الفرح من بيتها

عمر : احنا حالتنا مختلفه وبصراحه انا مش هبقى مطمن وهى بعيده عنى ومتخافش عليها انتوا كده كده هتبقوا موجودين هنا

الخال معاتبا : مش هتبقى مطمن وبنت اختى معايا ؟

عمر بسرعه : مش قصدى بس منضمنش الظروف خلينا كلنا هنا احسن عشان خاطرى

الخال : بس هنفضل هنا شهر لحد الفرح يابنى ؟

عمر مبتسما : ما هو دا اللى كنت هكلم حضرتك فيه ايه رأيك نخلى الفرح الاسبوع الجاى ؟

نظرت له لمار بدهشه واستنكار ولكنها اكتفت بالصمت

الخال : مستعجل ليه كده

عمر : احنا نتأخر فى ايه كل حاجه جاهزه والجناح الخاص بيا هنا جاهز ولمار مش هتحتاج تجيب اى حاجه

لمار بصوت محشرج : لسه هجيب هدوم

عمر بتحدى : الهدوم امرها سهل ومش هتاخد اكتر من يومين وانا بقول اسبوع اهو عشان تعرفى تظبطى نفسك

لمار بضيق خفيف : وفستان الفرح هيتعمل فى اسبوع برده ؟

عمر : هنجيبه من بره جاهز

الخال بتفكير : والله يابنى انا معنديش مانع المهم موافقه العروسه ها يا لمار ايه رأيك ؟

صمتت لمار ولم تعرف بماذا تجيب ..

امسك عمر بيدها مقبلا اياها وقائلا برجاء : يلا عشان خاطرى يا ليمو وافقى ايه يخلينا نتأخر بس

ارتجفت لمار من لمسته وابتلعت ريقها وقالت بسرعه : خلاص يا خالو موافقه

الخال بابتسامه : على بركه الله

تركهم الخال وتوجهه الى عائلته وصعدوا جميعا الى غرفهم ليرتاحوا من عناء اليوم

اقتربت سهام من لمار قائله : انا همشى بقى ياحبيبتى مش عايزه اى حاجه ؟

لمار : ليه ياسلمى ما تباتى معايا انهارده

سهام : معلش عشان مش هقدر اسيب ماما لوحدها كمان يوم

لمار بصوت منخفض : عايزاكى فى حاجه مهمه

سهام : هكلمك لما اروح على طول

لمار والتفت الى عمر قائله : عايزه حد يوصلها للبيت

عمر مرحبا : اه طبعا اكيد السواق هياخدها لحد باب البيت

قبلتها سهام ورحلت مع السائق

اقترب منهم ممدوح وزوجته والداده تحدثوا معهم قليلا ثم تركوهم ايضا وصعدوا الى غرفهم

حملت لمار فستانها بهدوء واستعدت للصعود هى الاخرى ..

امسك عمر بذراعها قائلا : على فين ؟

لمار : طالعه اوضتى

اجلسها عمر ثانياً : مينفعش احنا مفروض مكتوب كتابنا دلوقتى لو حد شافك هيقول علينا ايه !!

لمار بضيق : يقول اللى يقولوه انا عايزه امشى

عمر : مينفعش ياحبيبتى خليكى شويه وهطلعك انا بنفسى

لمار بسخريه : حبيبتى انت صدقت نفسك ؟

عمر بابتسامه : اه ومصدقش نفسى ليه مش بقيتى مراتى برده ؟

لمار بتحدى : دا بُعدك يا عمر

عمر : انا مش شايف انه بعيد واقترب منها اكثر حتى التصق بها قائلا : دا قريب اوى كمان

ابتعدت عنه لمار قائله : عمر الزم حدودك

عمر بسخريه : حدود ايه انا جوزك دلوقتى ومليش حدود

ابتعدت عنه اكثر امسكها بسرعه وضمها اليه استنشق عبيرها ووضع يدها على شعرها وتركها تنزل بهدوء شديد ..
ارتجفت لمار بشده فى حضنه ومن لمسته لها .. ابعدها عنه قليلا وسبح فى عيناها .. ثم قبلها بهدوء شديد ..
انتفضت لمار وابتعدت عنه بسرعه كادت ان تضربه على وجهه ولكنها لمحت ولاء تراقبهم من الشرفه المطله على الحديقه انزلت يدها ووقفت ساكنه فقط يعلو صدرها وينخفض بسرعه شديده

بالكاد سيطرت على نفسها وقال بغيظ : انا لولا بنت خالى واقفه فى البلكونه كنت عرفتك مقامك دلوقتى

عمر بسخريه : مش قولتلك جوزك ومليش حدود

نهضت لمار لتذهب

اوقفها قائلا : ع فكره بنت خالك مشالتش عينها من عليا طول كتب الكتاب انا كنت مضايق منها بس دلوقتى ناوى اشكرها واخليها تبص علينا كتير بعد كده

التفت له لمار ونظرت له باحتقار ثم تركته وذهبت

سمعت كلامته الاخيره " كلها اسبوع ومش هتعرفى تمشى وتسبينى "

صعدت لمار الى غرفتها بسرعه .. ارتمت على فراشها .. لا تصدق ولا تستوعب ما حدث منذ قليل .. اخذت تطرق بيدها على فراشها بعصبيه ..
لقد كانت ضعيفه امامه ولم تستطع ايقافه .. فعل ذلك فى كتب الكتاب ترى ما الذى سيفعله بها عند الزفاف ! .. لولا ابنه خالها وقفت فى هذا الوقت الخاطئ ..

عند تذكرها لولاء .. ترددت فى اذنها كلمته " على فكره بنت خالك مشالتش عينها من عليا طول كتب الكتاب " !

ياترى عايزه ايه انتى كمان يا ولاء !


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close