اخر الروايات

رواية كيف اعيش معك الفصل الثامن والعشرين 28 بقلم حسناء محمود

رواية كيف اعيش معك الفصل الثامن والعشرين 28 بقلم حسناء محمود 


الحلقه الثامنه والعشرون♥

استيقظت لمار ظهراً على صوت رساله فى هاتفها المحمول .. فتحت عيناها بصعوبه ورفعت الهاتف امامهما ببطئ .. جحظت عيناها وجلست فى فراشها بسرعه عندما قرأت محتوى الرساله .

" ألف مبروك على الجواز مش كنتى تقولى كنت اجى اباركلكوا "

كان المرسِل " أسامه " .. زفرت لمار بشده يا لك من شخص بارد المشاعر .. لولا تخاذلك معى لكنت الان زوجتك .. ارادت لمار ان تتصل به وترد عليه ولكنها تراجعت فى ذلك ..
فضلت الصمت ستتركه يحترق بناره التى عبر عنها بتلك الرساله ..

قررت لمار الاتصال بسهام بدلاً منه ..

لمار : السلام عليكم

سهام مشاكسه : الو ؟

لمار : تصدقى انك رخمه

سهام ضاحكه : مش مصدقه انك قولتى سلام عليكم

لمار بضيق : ماشى ياستى منا مسلمه والله

سهام : خلاص خلاص ياستى بهزر انتى عامله ايه ؟

لمار : زفت ومضايقه ومش طايقه نفسى

سهام : ليه ايه اللى حصل ؟

لمار : الزفت اسامه بعتلى رساله بيقولى الف مبروك ع جواز

ضحكت سهام بشده

لمار بغيظ : بتضحكى على ايه ؟

سهام : عشان انا ظنى طلع فى محله وانه مش بيحبك الحمد لله انك موقعتيش معاه

لمار بضيق : يعنى وقعت مع اللى احسن منه مثلا اسكتى

سهام : معلش يا لمار خلاص الموضوع ماشى كويس لحد دلوقتى استحملى شويه وهتخلصى منه هو كمان

لمار : ماشى كويس صح بأماره ان عمر طلب من خالى الفرح يبقى الاسبوع الجاى وخالى وافق

سهام بصدمه : بسرعه كده ؟! وخالك ماخدش رأيك ؟

لمار : لا اخد رأى بس معرفتش اتصرف حاولت اتحجج بانى لسه مش جاهزه قاله الهدوم متاخدش اكتر من يومين

سهام بتفكير : اممم مستعجل على ايه دا

لمار : والله ما اعرف

سهام بحيره : تعرفى انا كتير بحس ان عمر بيحبك بجد !

لمار بسخريه : واللى بيحب يعمل كده يا سهام

سهام : ما هو دا اللى مجننى

لمار : يلا الحمد لله انا هقفل بقى هنزل اشوفهم فين

سهام : ماشى خلى بالك من نفسك ولو فيه جديد عرفينى

لمار : حاضر سلام

شردت لمار قليلا فى افعال عمر .. من يراه فى الامس يظن انهما عاشقان اخيرا جمع الله بينهم بالحلال .. ومن يعرف ما فعله يحتقره .. هى نفسها لا تعلم حقيقه شعور عمر ولماذا فعل بها هكذا !

تنهدت لمار وقررت الصمت ولترى ما سيحدث ..

نهضت من فراشها اغتسلت واستعدت للنزول .. فتحت باب الغرفه والتى كانت سلمى أمامه حامله معها أسر ..

لمار : خضتينى يا سلمى كل مره كده

سلمى ضاحكه : اعمل ايه يعنى القلوب عند بعضها انا جيالك وانتى نازله

لمار بابتسامه : و جايه ليه بقى ؟

سلمى : خدى أسر الاول عشان فاتح السرينه ومش عارفه اسكته

حملته لمار وردت قائله : أخدنا أسر

سلمى بخبث : انا جيت اشوفك نايمه لحد الضهر لييييه ياعروسه دا كتب كتاب يعنى

احمرت وجناتا لمار من الخجل وقالت بغيظ : بس يارخمه اليوم كان متعب امبارح ونمت محستش بنفسى

سلمى : طب تعالى ندخل الاوضه واحكيلى عملتوا ايه بعد ما سبتكوا

لمار : مين اللى عملنا ؟

سلمى : هسنتهبل اهو انتى وعمر يا انسه لمار

لمار بخجل : معملناش حاجه هنعمل ايه يعنى

سلمى باستنكار : يااااسلام اومال عمر غمزلى امبارح وسبونا وامشوا و ف الاخر معملش حاجه احكيلى احكى

نكزتها لمار فى ذراعها قائله : بلاش رخامه بقى مفيش حاجه

سلمى وغمزت بعينها : ماشى ياعم من لقى احبابه نسى اصحابه

لمار بغيظ : تصدقى انتى رخمه وهسيبك وانزل

سلمى : ما انتى كده كده لازم تنزلى عشان مستنينك على الفطار

لمار : وهما كل دا مكنوش فطروا ؟

سلمى : لا احنا فطرنا بس عمر صحى متأخر زيك ومستنيكى ع فطار

لمار بلا مبالاه : طيب يلا ننزل

مشت سلمى وورائها لمار حامله أسر تهدهده وتقبله .. نزلوا السُلم رأت سلمى تتوجه الى الجنينه فقالت لمار متسأله : ايه مش قولتى هفطر ؟

سلمى : اه الفطار فى الجنينه عمر صمم ياستى

ابتلعت لمار ريقها وصمتت .. توجههوا الى الجنينه وجدت عمر يجلس وبجواره ولاء غارقين فى الضحك بصوت مرتفع ! .. استغربت لمار لذلك ونظرت له بضيق .. لم يترك عمر فردا من عائلتها الا ووطد علاقته به
انه كالسرطان ينتشر ويتوغل بسرعه ..

ابتسم عمر ابتسامه واسعه عندما رأها والتفتت ولاء لترى لمن يبتسم حيث انها كانت موليه ظهرها للمار .. ابتسمت ولاء بدورها للمار قائله : اخيرا صحيتى يا ليمو صباح الفل ياعروسه

لمار بابتسامه : صباح النور

سلمى : صباح ايه بقى اسمها مساء احنا الضهر

ولاء : معلش بقى العروسه ومن حقها تصحى فى اى وقت

ابتسمت لمار واكتفت بالصمت .. قطع هذا الصمت بكاء أسر ..

سلمى بسرعه : هاتيه يا لمار هطلع ارضعه واجى

اخذت سلمى أسر وصعدت ثم جلست لمار لتتناول الفطور ..

لمار : انتى مفطرتيش برده يا ولاء ؟

ولاء : لا فطرت الصبح بس كنت بتفرج على الجنينه ولقيت عمر قاعد قعدت معاه رخامه

عمر بابتسامه : ولا رخامه ولا حاجه منوره البيت

نظرت لهما لمار واكتفت بابتسامه وشرعت فى تناول الطعام

سألها عمر قائلا بخبث : نمتى كويس ياحبيبتى ؟

لمار ببرود : اه الحمد لله

ولاء : ايوه ياعم مين قدك عروسه لازم تنامى كويس

لمار : عقبالك انتى وساره يا ولاء صحيح هى فين مش شايفاها ؟

ولاء : راحت هى وماما بيتنا يظبطوا حاجات هناك وراجعين تانى

لمار : وخالوا فين ؟

ولاء : معاهم برده و عبد الله نزل يقابل اصحابه واكملت بمزاح : وانا قولت اقعد واعمل عليكى محرم بقى انتى وعمر

عمر ضاحكا : محرم ايه دى مراتى خلاص محدش لي حاجه عندى

ولاء مشاكسه : لاء برده انى فى عليتنا منسبش البنت الا يوم الفرح صح يا لمار

ابتسمت لمار وجارتها فى حديثها : اه صح

عمر بزهو : الكلام دا على اى حد فى الدنيا الا انا وليمو حبيبتى ولا ايه يا ليمو

ولاء : ياااه بقى دا الحب هنا مولع

احمرت وجنتا لمار من الخجل والغضب معاً ونظرت الى عمر محذره ولكنها تجاهلها كلياً واكمل فى حديثه ومزاحه مع ولاء ..

اكمل حديثه قائلا : مولع فى كل حته مش هنا بس
قال عمر جملته واقترب بمقعده من لمار ووضع يده على كتفها ثم ضمها اليه ..
حدث ذلك بسرعه لم تستوعبها لمار .. ارتجفت بشده ونظرت له بدهشه .. ابتسم لها عمر بغمزه .. قرأت في عينيه انه يذكرها بحديثهما أمس .. ابتلعت ريقها بصعوبه واكتفت بالابتعاد عنه بهدوء
شدد من قبضته عليها محذراً .. اضطُرت لمار لللاستكانه امام ولاء حتى لا تشك بأمرهما ولكن بداخلها تفور براكين الغضب .. يا له من وقح يستغل المواقف لصالحه دائما ..

ولاء : خلاص بقى انا كده مليش لازمه فى القاعده انا همشى يا سيدى

عمر ضاحكا : لا مش انا قولتلك منوره

واثناء ذلك عادت سلمى بعد ان ارضعت أسر .. تنفست لمار الصعداء عندما رأتها وتخلصت من ذراع عمر وقالت بسرعه : لحقتى ترضعي أسر ؟

سلمى : اه ونيمته كمان كان جعان خلصتوا فطار ولا لسه ؟

عمر : ليه فى حاجه ولا ايه ؟!

سلمى : اه مفروض ننزل انا ولمار نشوف لبس الفرح بتاعها وشويه حاجات يدوب كده مبقاش الا اسبوع

عمر مشاكسا : وماله انا هاجى معاكوا

سلمى محذره : بس يا شاطر خليك انت هنا يلا يا لمار اطلعى اجهزى عشان نلحق اليوم من الاول

عمر : على فكره دى مراتى انا

سلمى بجديه : منا عارفه ياخويا وعشان حضرتك مستعجل عايزه ننجز عشان نكون جاهزين

ولاء : وهتسبونى هنا لوحدى ؟

سلمى : لا تعالى معانا عادى يلا اطلعوا اجهزوا وانا مستنيه

عمر : طيب هوصلكوا بس

سلمى : ماشى

لمار : خلاص تمام انا طالعه البس

مشت لمار بسرعه ولم تنتظر اى تعليق اخر من عمر .. دخلت الى غرفتها تزفر من الغضب .. لقد تمادى عمر كثيرا وعليها ايقافه بأيه طريقه ..
أخذت لمار حماماً سريعاً لتهدأ .. ثم خرجت ووقفت امام دولاب ملابسها لترى ماذا ترتدى ..
واثناء غرق لمار فى تفكيرها .. سمعت جلبه واصوات متداخله تأتى من الاسفل .. ارتدت لمار بسرعه بنطلون من الجينز الازرق و بلوزه حمراء اللون .. صففت شعرها وتركتها للعنان بدون اى شئ ..

فتحت باب غرفتها واقتربت قليلا من السُلم .. الاصوات تعلو شيئاً فشيئاً .. شهقت لمار عندما ميزت صاحب الصوت !

-----------------------------------------------------------------------------------

ابتسم عمر عندما رأى لمار تختفى من أمامه بسرعه .. علم انه اصابها فى مقتل كما يقولون .. يعلم انها لن تصمت على افعاله كثيرا ولكن الكره الان فى ملعبه فليستمتع بها ..
صعد الجميع الى غرفهم ونهض عمر هو الاخر يستعد ليرافقهم كما قال لسلمى .. جاءت الداده فى هذه اللحظه مسرعه ..

الداده : عمر فى واحد بيسأل عليك وعايزك ضرورى

عمر باستغراب : واحد مين ؟

الداده بقلق : مش عارفه يابنى بس شكله واحد جاى يتخانق

عمر : مقالش اسمه ؟

الداده متذكره : اه اسمه " رمزى المنصورى "

عمر بسرعه : بتقولى ايه ؟ وهو فين دلوقتى ؟

الداده : قاعد بره موافقش يدخل المكتب ولا الصالون

تحرك عمر بسرعه الى بهو الفيلا .. وجد رجلا فى الخمسين من عمره يتأمل المكان من حوله .. التفت له عندما رأى عمر قادما ..

عمر بهدوء : ايوه مين حضرتك ؟

رمزى بسخريه : اكيد طبعا متعرفنيش ما اللى بيسرق حاجه مش هيعرف اللى سرقها منه

عمر :مش فاهم حضرتك سرقه ايه والكلام دا

رمزى بعصبيه : انا عم لمار اللى انت اتجوزتها من ورانا

عمر بهدوء : اهلا وسهلا اتفضل حضرتك الاول نتكلم

رمزى بغضب : انا مش جاى اضايف ولا اتعرف عليك انا جاى اخد بنت اخويا وامشى

عمر بنفس الهدوء : تاخدها ازاى حضرتك لسه قايل اتجوزتها وانا مراتى مبتمشيش مع حد

رمزى بغضب : حد مين انت مجنون انا عمها يعنى فى مقام ابوها وانت خاطفها بقالك شهرين واتجوزتها بأى حق من غير موكل ولا أهل انا هرفع عليك قضيه واوديك فى داهيه فين لمار

" وهو اللى فى مقام ابوها يخلى ابنه يعتدى عليها ويخبى عليا انها غايبه كل دا عن البيت "

خرجت هذه الجمله من خال لمار الذى اتى صدفه اثناء حديثهم ..

رمزى بتوتر : ابنى مين اللى يعتدى على لمار دا زى اخوها

الخال : ولما كنت بتصل عليك وتقولى كويسه ولا تقولى ف مشوار وعرفت بالصدفه انها غايبه عن البيت دا كان ايه ؟

رمزى كاذبا : مكنتش عايز اقلقك وهى فى غربه

الخال ضاحكا بسخريه : مكنتش عايز تقلقنى اه قلبك عليا وماله يا رمزى

رمزى بعصبيه : لو مش مصدق انت حر المهم دلوقتى انا عايز لمار

الخال ببرود : لمار دلوقتى على ذمه راجل وهو ولى امرها موافق يا عمر ان لمار تروح مع عمها ؟

عمر بسخريه : مراتى مش هتطلع بره بيتها وحضرتك معزوم على الفرح الاسبوع الجاى

رمزى بغضب : بقى كده ؟ ماشى بس انا مش هسكت على اللى بيحصل دا

الخال بغضب : ولا انا كمان هسكت يا رمزى على اللى عملته فى بنت اختى انت وابنك

نظر لهم رمزى بغضب ثم خرج مسرعا من الفيلا

الخال : كويس انى جيت فى الوقت المناسب بس هو عرف منين انكوا اتجوزتوا

عمر بحيره : مش عارف

رفع عمر نظره اعلى السٌلم رأى لمار تراقب الموقف بذعر .. صعد اليها بسرعه ..

عمر : انتى واقفه هنا من امتى

لمار بخوف : انا سمعت صوت وانا بلبس وجيت اشوف فى ايه

احتضنها عمر تلقائياً ليطُمئنها قائلا : متخافيش محدش هيقدر ياخدك من هنا

ارتجفت لمار فى حضنه تفهم عمر الامر وابتعد عنها برفق مبتسماً

ابتسمت له لمار ابتسامه باهته .. مشاعرها متناقضه فى هذه اللحظه

صعد الخال وراء عمر وقال مطمئناً : حقك هيرجع ان شاء الله يا بنتى

لمار بصوت منخفض : مش عايزه مشاكل يا خالى انا خلاص اتجوزت والورث بتاعى هو ياخد حقه الشرعى وخلاص

الخال : لا يا لمار الموضوع مش هيعدى بالساهل كده يعنى لولا ستر ربنا كان زمان ابنه الحيوان دا معتدى عليكى دلوقتى وعايزانا نسكت

ارتبك عمر عند قول خالها هذه الجمله .. نظرت لها لمار بازدراء وردت بتوتر : خلاص يا خالى اللى تشوفه

جاءت سلمى منقذه لعمر دون ان تعلم كعادتها قائله : ايه يا جماعه اللى حصل كان فيه صوت دوشه هنا

عمر : خلاص مش وقته يا سلمى هقولك بعدين انتى جهزتى ؟

سلمى باستغراب : اه خلاص لسه ولاء

الخال : هو انتوا رايحين فين ؟

لمار : هنشترى حاجات ليا ياخالى عشان الفرح

الخال مبتسما : طيب يا بنتى ربنا يتملك على خير
ثم وضع يده فى جيبه واخرج منه بطاقه قائلا : خدى الكريدت كارد دا واشترى اللى يعجبك وملكيش دعوه بحاجه لحد ما نكسر الحساب بتاعك ونعملك واحد ليكى

عمر بسرعه : كريدت ايه بس يا خالو انا هبقى معاهم و ..

الخال مقاطعاً عمر : بص يا ابنى انت خلتنا نقعد في بيتك وقولنا ماشى عشان الظروف وقولت منجبش جهاز عروسه عشان كل حاجه هنا و وافقت بس لحد لبس العروسه وتقف دى اصول ولا يمكن نعديها

ابتسم عمر باحراج قائلا : خلاص اللى تشوفه بس فستان الفرح على العريس وان شاء الله هيجى بكره كاتالوج من فرنسا لمار هتختار اللى يعجبها

الخال : الفستان بقى انتوا حرين فيه مع بعض خدى يا لمار ويلا يا بنتى عشان متتأخروش

لمار : مستنين ولاء هتيجى معانا

الخال : ماشى انت هتوصلهم يا عمر ؟

أوما عمر برأسه

الخال : طيب على بركه الله وانا هطلع اريح شويه

لمار : هى فين طنط وساره ؟

الخال : وصلتهم عند قرايبهم ولما ترجعوا هيكونوا موجودين ان شاء الله

لمار : ان شاء الله انا هروح اشوف ولاء اتأخرت ليه

الخال : ماشى متتأخروش يا ولاد

عمر : ان شاء الله

ذهب الخال الى غرفته و لمار الى غرفه ولاء ونزل عمر وسلمى الى السياره ينتظروا ولاء ولمار ليلحقا بهما ..

-------------------------------------------------------------------------------------

وفى سياره عمر ..

عمر : ها هتروحوا على فين ؟

سلمى : على مول .. انا شوفت فيه موديلات حلوه اوى

التفت عمر الى لمار قائلا : تروحى ولا عندك مكان تانى ؟

لمار بهدوء : لا نروح عادى

عمر : خلاص تمام

انطلق عمر الى المكان المحدد وبعد وقت ليس بالكثير وصلوا هُناك ..

سلمى : عمر انت هتيجى معانا ؟

عمر : لا انا هروح لمهندس الديكور عشان اشوف الاوضه الجديده خلصت ولا لسه ولما تخلصوا خالص هاجى اخدكوا

ولاء : ولمار مش هتختار معاك ؟

عمر مبتسماً : لا انا عاملها مفجأه

ابتسمت لمار ابتسامه باهته واكتفت بالصمت .. اكمل عمر حديثه قائلا : خلى بالكوا من نفسكوا ومتخرجوش فى اى حته تانى غير لما اجى ماشى ؟

سلمى بضيق : افرض يعنى هنروح مول تانى

عمر محذراً : سلمى ! انتى عارفه انا قولت ايه وانا هسيبكوا براحتكوا

سلمى وتفهمت الامر : طيب طيب يلا يا بنات

نزلت لمار من السياره وتبعتها سلمى و ولاء تحت انظار عمر .. تأكد من دخولهم الى المول ثم انطلق بسيارته الى مهندس الديكور ..
ابتسم فى نفسه لقد تخيل شكل لمار عند معرفتها المفجأه التى خطط لها عمر .. !!

افاق عمر من تفكيره على صوت رنين هاتفه نظر الى شاشته ورد على الفور ..

عمر : ايوه يا صاحبى

عمرو : ايه ياعريس ناموسيتك كحلى ؟

عمر : لا صاحى من زمان

عمرو : انا قولت انت هتتصل بيا لما تشوف المفجأه بتاعتى

عمر بعدم فهم : مفجاه ايه ؟

عمرو مشاكسا : الاهداء بتاعى ليك فى الجورنال على الزواج والعقبه فى الزفاف

عمر : يخربيت عقلك هو انت اللى سيحت ؟

عمرو بمزاح : اه ياعم الزواج اشهار ولا انت ناوى تطلقها

عمر : حرام عليك دا انا ملحقتش اتجوزها بس انت مقولتش ليه دا انت جبتلى مصيبه على الصبح

عمرو : ولما اقولك هتبقى مفجأه ازاى يا ذكى وبعدين مصيبه ايه ؟

عمر : لا ابدا و حاجه تشكر يا صاحبى هجيب الجورنال واشوفه بس اوعى تكون حطيت صوره لمار

عمرو : عيب عليك يا صاحبى انا عارف انك غيور جبت اسمها بالكامل بس وصورتنا معاك

عمر : عقبال ما نعملك اهداء قريب

عمرو : الشر بره وبعيد ابعد عنى يلا انا ورايا شغل

عمر ضاحكا : ماشى مسيرى هشمت فيك ...

-------------------------------------------------------------------------------------

دخل الثلاثه الى المول وصعدوا الى الطابق العلوى ..

التفت سلمى الى لمار قائله : ها يا عروسه تحبى نبتدى بهدوم البيت ولا الخروج ؟

لمار : لا خلينا فى البيت الاهم

ولاء بخبث : اه طبعا البيت اهم

نكزتها لمار فى ذراعها قائله : هنبدأ رخامه اهو

سلمى ضاحكه : بس بقى يا ولاء عروستنا بتتكسف وبعدين مش عايزين نتاخر انا متأكده ان عمر شويه وهينطلنا هنا

ولاء مشاكسه : خلاص انا هسكت بس موعدكيش انى هفضل ساكته كتير

ضحكوا الثلاثه وبدأوا التجول فى الموول لشراء الملابس ..

وبعد ثلاث ساعات ..

ولاء بتعب : لا لا مش قادره بجد خلينا نقعد شويه

لمار : وانا برده مش قادره الف اكتر من كده

سلمى : ياجماعه لسه فيه حاجات ناقصه كتير

ولاء : طيب تعالى نقعد نتغدى ونرتاح شويه وبعدين نبقى نكمل

سلمى بتفكير : انا كنت عايزه انجز وقت قبل ما عمر يجى بس ماشى يلا بينا

اثناء ذلك اعلن هاتف سلمى عن تلقى مكالمه . رفعت سلمى الهاتف ورأت المتصل ...

سلمى : مش قولتلكوا عمر هينطلنا بدرى

ولاء بسرعه : خليه يجى يتغدى معانا

سلمى باستغراب : يتغدى ؟ ماشى هقوله

ردت سلمى على عمر واخبرته انهم لم ينتهوا بعد ..

اغلقت مع عمر وقالت : خلاص تعالوا نتغدى عمر كمان لسه قدامه كام مشوار وهيجى بعد ما نخلص

لمار بارتياح : تمام يلا بينا ..

ذهب الثلاثه الى مطعم مشهور فى الموول تناولوا غدائهم وارتاحوا قليلا ثم واصلوا ما بدأوه .. مر كثير من الوقت .. وفى اخر اليوم تقريبا جاء عمر ليصطحبهم الى المنزل

وفى السياره مره اخرى والتى امتلآت عن اخرها بالشنط والاكياس الجديده ..

قال عمر مشاكساً : انتوا اشتريتوا الموول كله ولا ايه ؟

سلمى : الله مش عروسه بقى دا كمان لبس البيت ونص لبس الخروج وشويه حاجات بسيطه ولسه حاجات كتير هننزل بكره تانى

ولاء بارهاق : لا انا مش معاكوا فى الحسبه دى هقعد فى البيت احسن

سلمى ضاحكه : احسن انا فرحانه فيكى

ولاء : ماشى لما نروح وافوق كده هرد عليكى

التفت عمر الى لمار قائلا : وانتى يا عروستى ملكيش رأى فى الموضوع دا ؟

ردت لمار بهدوء : الرأى رأى سلمى

صفقت سلمى بحماس قائله : اوبا بقى يا ليمو ياحبيبتى شوفت يابنى شوفت

عمر ضاحكاً : خلاص ياستى عرفنا اهدى بقى انتى ام انتى ؟

سلمى : اه ام اسر اللى وحشنى طول اليوم دا زمانه عامل فضيحه فى الفيلا دلوقتى هينمه معاكى يا لمار

لمار مبتسمه : دا انا ليا الشرف

استمر الحوار هكذا بين المشاكسه والمرح حتى وصلوا الى الفيلا ..

قضت لمار وسلمى الايام الباقيه فى شراء الملابس وحاجيتها الزفاف وايضا اختارت لمار فستان زفافها وتم الانتهاء من كل شئ وجاء اليوم المنتظر يوم الزفاف ! ..

ياترى ايه اللى هيحصل ؟


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close