اخر الروايات

رواية كيف اعيش معك الفصل الرابع والعشرين 24 بقلم حسناء محمود

رواية كيف اعيش معك الفصل الرابع والعشرين 24 بقلم حسناء محمود 


الحلقه الرابعه والعشرون ♥

ابتسم عمر بارتياح عندما رأى رساله " أسامه " .. فمنذ ان اخبره السائق بتواجد لمار معه قلق كثيرا من رد فعله بالرغم من علمه فى قراره نفسه ان أسامه سيتعامل بغرور وتكبر مع لمار
يعلم طباع ابن عمه جيدا يحب ان يكون الاول فى كل شئ .. و لكن لم يستطع ان يمنع قلقه علي لمار .. ولكن ترى ما رد فعل لمار الان ؟ وهل ستجيب طلبه مساءاً كما قال لها ! ..

قطع شروده دخول سعد الى مكتبه

سعد بضيق : عمر بقالى ساعه بتكلم

عمر : ايه ؟ بتقول ايه

سعد : اتفضل امضى ع ورق دا عشان يتسلم للبنك

عمر بابتسامه باهته : طب ومالك مش طايقنى كده ؟

سعد : خلص يا عمر عايز اشوف شغلى

عمر بضيق : سعد من امتى بتتكلم معايا كده ! فى ايه

سعد : انت عارف كويس يا عمر

زفر عمر بضيق قائلا : كفايه تقطيم بقى يعنى كنت عايزنى اعمل ايه ؟

سعد : اى حاجه فى الدنيا الا كده هى ذنبها ايه

عمر : وانا كمان ذنبى ايه بحبها ومش حاسه بيا

سعد : لو كل واحد حبيبته مش حاسه بيه وعمل كده الدنيا هتخرب يا عمر !

عمر : يعنى كنت اسيبها لاسامه ! كان برده هيعمل زى واكتر وكمان مش هيتجوزها ع اقل انا هتجوزها فى الاخر

سعد بغضب : انت سامع نفسك وانت بتتكلم ؟ فاهم انت بتقول ايه ! وبعدين ايه دليلك ان اسامه هيعمل كده

عمر : منا قولتله ع اللى حصل بينا ياسعد

سعد : مش يمكن كان عايز يكسب الرهان بطريقه تانيه غير دى

عمر بضيق : يا سعد انا عارف دماغ اسامه كويس وانت كمان عارفه وبرده بتنكر انت ليه مش مصدقنى مكنش قدامى حل غير كده

سعد : انت حر ياعمر بس انا مش موافق

وضع عمر الهاتف امام عينا سعد قائلا : اتفضل شوف الرساله دى وصلتنى من شويه تقدر تفهمنى معناها ايه !

سعد بعدم فهم : دى من أسامه !

عمر : ايوه من زفت لمار كانت معاه وبعدين سابها وبعتلى الرساله دى وكده اقدر أاكدلك ان دى كانت نيه اسامه من الاول وحتى لو مش نيته لو كان عايزها فعلا مكنش هيسيبها ويمشى

سعد : وعرفت منين ؟

عمر : من السواق يا سعد

سعد : انا مش عارف انتوا بتتعاملوا معاها كانها صفقه وبتتخانقوا عليها ولا ايه !

عمر : يعنى انت صاحبى وعارف انى بحبها وتقولى كده ؟ انا عارف انى غلطان بس مكنش قدامى غير كده

سعد بنفاذ صبر : وناوى على ايه يا عمر ؟

عمر : انا طلبت منها الرد انهارده بليل

سعد بتهكم : وفاكرها هتوافق ؟

عمر بحيره : معرفش

نهض سعد من مقعده وتوجه الى الباب قائلا : انت حر يا عمر ربنا يهديك

نظر عمر بضيق للفراغ الذى تركه سعد معه كل الحق فى كلامه ولكن ليس بيده شئ .. شرد عمر مره اخرى خشى رد فعل لمار وعدم موافقتها بالزواج منه .. عليه ان يعيد حسابته من جديد ويفكر جيدا
ماذا سيفعل فى هذه الحاله ..

-----------------------------------------------------------------------------------

جلست سهام فى الصيدليه تتابع عملها بشرود قلقه على لمار لا ترد على مكالمتها منذ الصباح ولم تأتِ اليوم ترى ما حدث لها ..

انتفضت سهام على وقوف لمار امام مكتبها فجأه فقالت بسرعه : لمار ! جيتى امتى

جلست لمار وابتسمت لها ابتسامه باهته : خبطت وناديت عليكى شكلك كنت سرحانه

سهام : كنت سرحانه فيكى انتى فين كلمتك كتير ومجتيش لسه جايه دلوقتى احنا قربنا نخلص شغل

صمتت لمار ولم تجيب على سهام بل اجابت عليها دموعها ..
تفاجأت سهام وقامت بسرعه وجلست فى المقعد المقابل للمار قائله بلهفه : لمار بتعيطى ليه حصل حاجه ؟!

لمار ببكاء : انا كنت هروح على الفيلا وغيرت رأى وجيتلك هنا سهام انا مليش غيرك دلوقتى ومش عارفه اعمل حاجه

سهام : انا مش فاهمه اى حاجه ممكن تهدى الاول

ازدادت لمار فى البكاء لفتره حتى استطاعت سهام ان تهدأ من روعها ..

سهام : قوليلى فى ايه بس

نظرت لمار حولها ثم ردت قائله : اقفلى الباب الاول

أومات سهام برأسها وقامت باغلاق باب الصيدليه واسدلت الستائر عليهما ثم توجههت اليها ثانيه

بدأت لمار فى التحدث شيئا ف شيئا
تخلل حديثها شهقات سهام وصدمتها من حين لاخر حتى قصت عليها لمار كل ما حدث لها ..

سهام بصدمه : عمر عمل كده ! يعنى انتى دلوقتى مش ب..

قاطتعها لمار قائله بمراره : ايوه يا سهام وكمان ياريتها جت على قد عمر أسامه باعنى

سهام بغضب : انا كنت متأكده من زفت أسامه دا انه مش راجل وبيضحك عليكى بس الصدمه اللى بجد فى عمر

ترقرقت الدموع فى عينا لمار : اومال انا اعمل ايه ياسهام فى المصيبه دى

سهام بتنهيده : اهدى بس وهنفكر سوا

لمار : ياريت تفكرى معايا انا اخر حل جبته كان أسامه واهو طلع على مفيش ومش عارفه اروح لمين مليش غيرك بعد ربنا

سهام بحزم : احنا هنروح الفيلا دلوقتى تلمى حاجتك وتيجى عندى متدخليهاش تانى

لمار : وهو انتى فاكره ان عمر هيسيبنى ؟ وسيبك من عمر الداده وسلمى ذنبهم ايه !

سهام : وانتى ذنبك ايه تستحملى كل دا لوحدك

لمار بحزن : ذنبى انى هبله زى ما قولتيلى وكنت مديه الامان لكل الناس لازم اتحمل هبلى

سهام باستنكار : لا طبعا مش لازم تتحملى حاجه انتى تيجى تقعدى معايا انا وماما واذا كان ع شغل هنا نسيبه وندور ع شغل لينا احنا الاتنين

لمار : هو انتى فكراها سهله كده يا سهام ؟ وبعدين لا انتى مش هتسيبى شغلك عشانى

سهام : ملكيش دعوه انتى

لمار : متنسيش ان عمى بيدور عليا دلوقتى وممكن يلاقينى فى اى وقت ومش بعيد يجوزنى ايمن وخدى بقى الفضيحه اللى هتحصل انا فكرت فى كلامك دا كله

صمتت سهام قليلا ثم ردت : معاكى حق طب الحل ايه تتجوزى عمر !

لمار بسرعه : لا طبعا انا عمرى ما اتجوز البنى ادم دا انا مش طيقاه يبقى اتجوزه !

سهام بحيره : اومال هتعملى ايه بحالتك دى محدش هيرضى انك تتجوزيه احنا مش فى امريكا

نظرت لها لمار حزن وصمتت

استطردت سهام ف كلامها بسرعه : قصدى يعنى مجتمع شرقى متزعليش منى مقصدش ازعلك

قاطعتها لمار : خلاص يا سهام قصدك وصلى بس انا مقدرش استحمل البنى ادم دا طول حياتى

سهام : مفيش قدامنا حل غير كده !

-----------------------------------------------------------------------------------

ظل أسامه يجئ ويروح فى غرفه المعيشه بغضب شديد ..

على : ما تهدى بقى يابنى خيلتنى رايح جاى

امسكه أسامه من ذراعه بعصبيه : اخرس خالص انت السبب

على ضاحكا : انا السبب فى ايه انا اللى قولت لابن عمك يسبقك

هزه أسامه : انت بتضحك يا على بتستفزنى زياده !

على بحده : يا عم مش بستفزك بس انا قولتلك من الاول بلاش الموضوع دا ومش مرتاحله اصلا وانت مفيش فايده اهدى بقى كده وبلاش عصبيه

أسامه : ادينى هديت

على : خلاص موضوع وخلص وراح لحاله انا مستغرب جدا ان عمر يعمل فيها حاجه زى كده من امتى يعنى

أسامه بغيظ : بيردلى القلم اللى خده من خطيبته

على : خلاص مضايق ليه واحده قصاد واحده

أسامه : بس مش انا اللى يتعمل فيا كده

على : يعنى هتكمل معاها ؟

أسامه باستنكار : لا طبعا بقت كسر دلوقتى

على : اومال هتعمل ايه !

أسامه : هقف اتفرج عليهم ولما يجى دورى هتدخل !

-----------------------------------------------------------------------------------

لمار : تفتكرى هيوافق ؟

سهام : مفيش حاجه اسمها هيوافق دا يبقى شرطك لو مقبلش يبقى ارفضى

لمار بتفكير : عندك حق

ربتت سهام على كتفها : ربنا يحلها من عنده

لمار بحزن : يارب عشان انا تعبت كل ما افوق من صدمه ادخل فى التانيه

سهام : قومى يلا نروح على بيت عندنا خليكى عندى انهارده وروحى بكره

لمار : مش هينفع اكيد هيشكوا ان فى حاجه وانا مش عايزه مخلوق يعرف مش عايزه اتفضح ياسهام

سهام : بعيد الشر عنك

ضحكت لمار بسخريه : وهيبقى فى شر اكتر من اللى انا فيه

سهام : وعسى ان تكرهوا شيئا

لمار : ونعم بالله خلاص يلا بينا اوصلك واروح انا عشان مصدعه وهموت وانام

سهام ماشى يلا بينا

اوصلت لمار سهام بالسياره ثم توجههت مره اخرى الى الفيلا .. وجدت الداده جالسه على مقعد فى بهو الفيلا ..
عندما رأتها وقفت لها مبتسمه .. توجهت لمار اليها واحتضنتها ..

الداده : تصدقى وحشتينى اليوم دا كده مش هنعرف نعيش من غيرك

دق قلب لمار بعد جمله الداده فلقد لمست فيها ما كانت تخشاه لمار .. ابتسمت لها قائله : ولا انا اقدر اعيش من غيركوا

الداده : مالك يابنتى عينيكى حمرا كده انتى معيطى ؟

لمار بسرعه : لا ابدا يا داده منمتش كويس بس ومصدعه محتاجه انام

الداده : طب اكلتى ولا اعملك اكل ؟

لمار : لا اكلت هى سلمى فين ؟

الداده : فوق بترضع أسر

لمار : طيب انا هطلع انام ياداده معلش ميته من التعب

الداده : طب خلاص هصحيكى على الغدا

لمار : لا اكلت صحينى على بليل كده

الداده باستسلام : ماشى يابنتى اللى يريحك

صعدت لمار الى غرفتها والتى باتت سجن لها .. فرق يوم فقط على حبها الشديد وكرهها الشديد لهذا المكان ..
بدلت ملابسها وتوضأت وصلت ودعت الله ان يرشدها الى الطريق الصحيح .. ثم ذهبت الى فراشها وحاولت النوم علها تجد فيه بعض الراحه ...

-----------------------------------------------------------------------------------
انهى عمر عمله متأخرا فى هذا اليوم .. فضل المكوث فى شركته يشغل نفسه فى عمله بدلا من التفكير بها طوال الوقت .. اقبل الليل بسرعه عكس ما تمنى اول مره يتمنى ان يطول النهار ..
لا يريد مواجهتها الان ولكن لابد من ذلك ..

دخل الى الفيلا لم يجد احد فى البهو او غرفه المعيشه توجه الى جنينه وجد الداده وسلمى تتسامران كعادتهما ولمار ليست بينهما ..

سلمى : حمد الله على السلامه يا باشمنهدززز

عمر بابتسامه : باشمهندز ؟ ماشى وماله حمد الله على سلامتكوا انتوا
قالها وقبل أسر من جبينه ثم توجه الى الداده وقبلها هى الاخرى

الداده بابتسامه : تعيش يابنى

سلمى بغمزه : اتاخرت كده ليه مش متعودين على كده من زمان

تجاهلها عمر وقال بهدوء : مفيش عادى كان عندى شغل كتير

الداده : زمانك جعان احنا كنا مستنينك عشان العشا انا هقوم اجهزه وانتى يا سلمى صحى لمار

عمر : اومال ممدوح فين ؟

سلمى : قال هياكل بره ويتأخر انهارده

عمر : ماشى انا هطلع اغير هدومى واجى

صعد عمر الى غرفته تنهد بارتياح فلقد وفرت عليه الداده الكثير .. اذا لمار نائمه فى غرفتها بسلام ولم تتصرف اى تصرف طفولى عنيد كعادتها يا لها من معجزه !

تمم عمر فى داخله " ربنا يستر " فهو يعلم حق العلم انها لن تسكت عن حقها وتستلم بسهوله هكذا

دخل عمر وقرر الاستحمام وتعمد التأخير عليهم حتى يستعد للمواجهه ..

---------------------------------------------------------------------------------

دخلت سلمى بهدوء شديد وبصوت منخفض : لمار اصحى

نهضت لمار بسرعه سحبت غطائها على جسدها قائله : ايه عايز ايه

اضاءت سلمى مصباح الغرفه بسرعه قائله : ايه يا لمار متخافيش انا سلمى

نظرت لها لمار لثوانى زفرت بارتياح قائله : معلش يا سلمى كنت بحلم بكابوس

سلمى : انتى كده على طول خضيتى أسر ياستى

لمار بابتسامه : معلش هاتيه كده

اقتربت منها سلمى واحتضنتها قائله : وحشتينى على فكره

لمار : وانتوا اكتر

سلمى : يلا العشا جاهز اغسلى وشك وانزلى بسرعه قبل ما الداده تولع فينا

لمار بتوجس : هو مين تحت ؟

سلمى : مفيش انا وانتى وعمر بس ممدوح بره

ازدادت ضربات قلب لمار عند ذكرها اسمه حاولت السيطره على نفسها واخيرا نطقت قائله : خلاص ماشى هغير هدومى وانزل

توجههت سلمى الى الباب قائله : ماشى متتأخريش بقى الاكل جهز

تركت سلمى لمار شارده فيما حدث .. تعلم جيدا ان عمر ينتظر ردها .. تشعر بالتناقض تريد ان ترد عليه بشده لتنتهى وفى نفس الوقت لا تريد ان تراه او تقول له شيئا .. ولكن لا مفر من ذلك
فاذا رفض شرطها ستفعل كما قالت لها سهام وتذهب للعيش معها وستترك الاختيار له هذه المره ..

نهضت لمار من فراشها بدلت ملابسها ونزلت الى غرفه الطعام وجدت الداده وسلمى فقط على المائده تنهدت بارتياح وجلست فى مكانها ..
ولم تلبث دقائق واستنشقت رائحه عطره التى تحفظها عن ظهر قلب !

لم يستطع عمر التأخير كما نوى فهو ينتظر رؤيتها على احر من جمر يريد ان يعرف قرارها .. توجه الى غرفه الطعام بهدوء وجدها جالسه فى مكانها جلس هو الاخر فى المقعد المجاور لها ..
قطعت سلمى شرودهما قائله

سلمى : ينفع كده ممدوح مياكلش معانا احنا متجمعناش من كام يوم

الداده : معلش يابنتى اعذريه شغله برده

عمر : بطلى شغل الستات دا وسيبى الراجل يشوف شغله

سلمى عابسه : تصدق انك رخم

عمر مشاكسا : اه منا عارف

ظلت لمار صامته تراقب حوارهم بهدوء وفى اعماقها براكين تتفجر !

الداده : مبتاكليش ليه يا لمار

لمار : باكل يا داده

عمر : بتاكلى فين يا بنتى طبقك لسه زى ما هو

نظرت له لمار بدهشه ولكنها سيطرت على نفسها وابتسمت بهدوء : حاضر هاكل اهو

رد عليها عمر بعينيه محذرا اياها وابتسم هو الاخر قائلا : ماشى لما نشوف

الداده : لمار انتى مش عجبانى خالص انهارده

سلمى : مالك يا لمار فى حاجه ؟

لمار : لا ابدا مفيش بس مصدعه شويه

صمت الجميع وانهوا طعامهم

نهض عمر من مقعده قائلا : لمار لما تخلصى تعالى خدى الروايه انا دورت عليها ولقيتها

سلمى بخبث : روايه ايه دى ها ؟

عمر مشاكسا : ملكيش دعوه يا رخمه والتفت الى لمار : متتأخريش

أومأت لمار برأسها فهمت جيدا رسالته !

نهضت من مكانها وحملت بعض الاطباق الى المطبخ حتى تؤخر نفسها قليلا ولا تشك سلمى بأمرهما ..

وبعد ربع ساعه تقريباً .. طرقت باب غرفه المكتب !

عمر بهدوء : ادخل

دلفت لمار الى الغرفه بهدوء وقفت امام مكتبه بثقه شديده وابتسامه ساخره قائله : مكنش ليها لازمه جو مفتش كرومبو اللى عملته دا انا كده كده كنت جايه

تفجأ عمر بردها الساخر عليه ولكنه سيطر على انفعالاته قائلا ببرود : انا قولت أاكد بس عليكى عشان ورايا شغل ومش فاضى تيجى متأخر

لمار : معلش هنعطل سيادتك شويه

تجاهل عمر نبره السخريه الواضحه فى صوتها قائلا : ها اعرف رأيك ؟

نظرت له لمار باستحقار : دا على اساس انك سبتلى اختيار !

عمر ببرود : احنا مش فى حلقه خلف الاسوار وهنأنب ضمير بعض عايز اسمع رأيك

نظرت له لمار بثقه قائله : معاك حق عموما رأى هو ..

صمتت قليلا لترى انفعالات وجهه ولكن لا ترى اى تأثر بكلامها فأكملت كلامها بهدوء شديد : موافقه على الجواز بس على شرط

عمر بسخريه : شرط ! شرط ايه بقى ؟

ترددت لمار قليلا ثم قالت : هتطلقنى بعد الجواز بشهر

نظر لها عمر بدهشه .. قام من مقعده وتوجهه اليها بهدوء قائلا : مش ملاحظه ان دى فضيحه اكتر ؟ تطلقى بعد مده قليله كده ؟!

ابتعدت لمار عنه بسرعه وردت باستنكار : دى حاجه متخصكش مدام الفضيحه دى مش ليك دا شرطى لو مش موافق يبقى عرضك مرفوض

نظر لها عمر قليلا بصمت .. زادت ضربات قلبها .. كل ثانيه تمر تزيد اكثر واكثر .. حاولت السيطره على نفسها ولكنها قالت بعصبيه : اظن سمعت كلامى ردك لو سمحت لانى انا كمان مش فاضيه !

قال لها عمر ببرود شديد : موافق !

تفجأت لمار من موافقته بهذه السهوله توقعت ان يرفض او يماطل او اى شئ من هذا القبيل ولكنه فجأها برد فعله كعادته

اكمل عمر حديثه : انا كنت عارف انك هتوافقى وعشان كده حضرتلك مفجأه حلوه

نظرت له لمار بعدم فهم قائله : مفجأه ايه !

اخرج عمر هاتفه النقال من جيبه ورفعه امامها قائلا : هى دى المفجأه ! .


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close