رواية كيف اعيش معك الفصل الثاني والعشرين 22 بقلم حسناء محمود
الحلقه الثانيه والعشرون
اقترب منها عمر بحذر ونادى عليها : لمار .. لمار
هزها قليلا علها تستجيب ولكن لا حياه لمن تنادى !
ابتسم عمر ثم حملها وتوجه بها الى غرفته !!
دخل الى غرفته ووضعها على الفراش ثم اغلق الباب جيدا .. جلس عمر بالقرب من لمار .. تمعن فى وجهها لدقائق .. غير رأيه عندما رأى انها تبتسم له بمرح
فرحه ومطمئنه انها معه لم يستطع ان يفعل بها هكذا وهى متيقظه .. ولكنه بعد ان وضع لها المخدر فى العصير صًعٌب عليه اكثر عند رؤيتها وهى نائمه .. مستسلمه
تملئ البراءه وجهها .. بشرتها النقيه .. اهدابها الطويله .. انفها الدقيق .. شفاها المكتنزه .. كل تفاصيلها تؤلمه وتصَعب عليه الامر ..
ولكن لا بدُ من ذلك .. هى التى اختارت .. فكر كثيرا وكثيرا .. لن تصبح ملكه بملئ ارادتها .. لا تراه سوى اخ وصديق
لا تشعر به ولا ترى عيناه التى فاضت حباً بل عشقاً لها .. هى من اعطته الاشاره الخضراء لذلك .. لو لم يفعل هو سيفعل أسامه ولن يستريح حتى يٌتم ما برأسه
نحو لمار .. على الاقل هو يُحبها بينما أسامه يشتهيها .. لن يفرط فيها ويدعها تختار .. لا يتحمل ان يجُرح ثانيه ويراقب حبيبته من بعيد مع شخص غيره ..
هكذا برر عمر لنفسه افكاره ..
تملكه شيطان الهوى وسيطر عليه خلع ملابسه واقترب منها و ...
--------------------------------------------------------------
وفى احدى " الفيلل " الكبيره والتى تزيد فخامه عن فيلا " عمر وممدوح " ..
فى جنينه الفيلا الشاسعه .. تمتد عده افدنه .. خضراء جميله مليئه بالورود النادره والاشجار العاليه
وٌضعت منضده فى اول الجنينه التف حولها العائله فى سعاده ودفء ..
سلمى وممدوح وصغيرهما وأبيها وأمها ..
ضحك الاب " محمود " كثيرا وقال باندهاش : يعنى ألفت كانت عايزه لمار لشهاب
سلمى : تخيل يابابا
ممدوح : انا مستغرب جدا يا عمو من الموقف دا
الام " ناهد " : اكيد وراها مصلحه
ممدوح : ما دا شئ مفروغ منه يا طنط بس ايه هى المصلحه بقى معرفش
محمود : هى لمار غنيه ؟ عندها ورث يعنى
سلمى بحيره : والله مش عارفين بس اللى قالته ان باباها ومامتها سابوا ورث كويس تقريبا فيلا وفلوس ف البنك
ممدوح : عمر كان سأل اول ما جت ولقى الكلام دا صح بس خلى بالكوا طنط ألفت متعرفش حاجه عن الموضوع دا حتى احنا عرفناها ان لمار قريبتنا
محمود : طب وعملتوا كده ليه ؟
ممدوح : عمر اللى كان عايز كده
ناهد : عمر دا ليه دماغ لوحده
سلمى ضاحكه : بتقولى فيها يا ماما فعلا ثم التفت الى ممدوح قائله : بمناسبه لمار انت قولت ايه للدكتور اللى كان متقدملها
ممدوح : بلغته رفضها وخلاص عدى الموضوع
ناهد : دا خطابها كتير بقى
سلمى ضاحكه : ما انتى شوفتيها يا ماما زى القمر
ناهد بتنهيده : اهو دايما الحلوين بزياده دول حظهم وحش
سلمى : اه والله بتصعب عليا كل ما تطلع من حاجه تدخل ف حاجه
ممدوح : ان شاء الله ربنا هيعوضها .. مش يلا احنا يا سلمى
ناهد بسرعه : يلا فين هو احنا لحقنا نشبع منكوا واسر جه نام كمان
ممدوح : معلش يا طنط تعبان عايز انام و ورايا شغل كتير بكره
محمود : باتوا هنا يا ممدوح حتى المستشفى من هنا اقرب
ممدوح : معلش ياعمى عشان كمان لمار وعمر لوحدهم هناك ميصحش
ناهد : هما قاعدين فى شقه ؟ دى فيلا طويله عريضه كل واحد فى حته ولا انت مش واثق فى اخوك بقى ؟
ممدوح : لا ازاى دا عمر اكتر واحد بيخاف عليها بس مش هينفع برده
محمود : خلاص انا قولت كلمه وهتتسمع هتباتوا هنا
سلمى باحراج : عشان الداده كمان يا بابا
محمود : مالها الداده ماهى مع حسنيه وقاعدين مع بعض خلاص بلاش رغى كتير هتباتوا هنا يعنى هتباتوا
نظر ممدوح وسلمى لبعضهما البعض واستسلما فى صمت ..
------------------------------------------------------------------------------------
بعد انتهاء مفعول المخدر .. افاقت لمار تدريجاً .. تشعر بهبوط شديد .. الام متفرقه فى انحاء جسدها .. ذاكرتها مشوشه .. بالكاد استطاعت رفع يدها فركت بها عيناها لتسمح لنفسها بالرؤيه ..
فتحت عينها ببطئ .. انها فى مكان ليس بغرفتها ولكنها رأته من قبل .. فركت عينها ثانيه وفتحتهم عن اخرهما .. غرفه عمر !
نظرت حولها كانت وحيده فى الغرفه
جلست لمار بسرعه ولكن ماهذا ! وجدت ملابسها العلويه مفتوحه وجسدها عارى !
شهقت لمار من الصدمه وبسرعه أغلقت جاكت " منامتها "
وفى هذه اللحظه خرج عمر من الحمام الملحق بالغرفه يرتدى " بُرنس " الاستحمام ..
اتسعت عينا لمار عند رؤيته .. ألجمتها الصدمه لا تستطيع التحدث .. تواردت الاشارات والافكار الى عقلها برسعه محلله للموقف الموجوده به ..
هزت لمار رأسها وكأنها تنفض تلك الافكار عنها ..
وقف عمر ينظر اليها بعيون خاويه من ايه تعبير لا تستطيع ان تَشِف ما بها ..
أخيرا استطاعت لمار النطق وقالت بصوت محشرجاً : عمر هو فى ايه !
لم ينبس عمر ببنت شفه ظل كما هو واقفا ينظر اليها فقط !
تحاملت لمار ونهضت من الفراش توجههت اليه ببطئ وقفت امامه كررت سؤالها على مسامعه ثانيه ولكن لا حياه لمن تنادى !
صرخت به لمار : رد عليا مبتردش ليه ايه اللى حصلى
واخيرا نطق الصنم .. عمر ببرود : عملت اللى كنتى عايزانى اعمله
فغرت لمار شفاها نظرت له بصدمه وقالت : ايه هو اللى كنت عايزاه
امسكت ذراعيه بشده وهزته فى عنف صرخت به : عملت فيا ايه ياحيوان
ازال عمر يدها وضعتها لمار ثانيه فأزالها مره اخرى وامسك ذراعيها بعصبيه قربها اليه : عملت اللى ادتينى الاشاره الخضرا انى اعمله يا لمار انتى فى اوضتى وع سريرى تفتكرى عملت ايه
سمعت لمار ما أقره عقلها ورفضته ونفضت الفكره عن رأسها .. سمعت ما تمنت الا تسمعه .. تشعر انها فى كابوس حتماً انه كابوس عمر أمانها لم يفعل بها هكذا ..
اكمل عمر حواره شرح لها ما فعله بها .. تخلصت من يده ووضعت يدها على أذنيها لتصمها عن كلامه .. ولكنه استمر فى سرد كل شئ
لم تستطع التحمل صرخت بهستريا ظلت تضربه على صدره بكل قوتها وهى تصرخ به : ليه عملت فيك ايه عشان كل دا
رد عليها عمر بصوت غاضب : عملتى فيا كتير وعذبتينى اكتر وجه دورك يا لمار
نظرت له بعدم تصديق : عذبتك ازاى ! دا انا متعاملتش مع حد زى ما اتعاملت معاك انا كنت بعتبرك كل حاجه ليا سندى وضهرى اللى ملقيتهوش رد عليا عملت فيك ايه
عمر : عشان عاملتينى غير اى حد ..
لمار : يعنى ايه ؟ معاملتى الكويسه ليك تخليك تخونى ؟ تكسرنى وتفضحنى ؟ ا
صمت عمر لم يستطع الاجابه كيف يجيب عليها هى لن تفهم شيئاً ولن يقول لها لن تصدق معاها كل الحق فيما تفعله
ظلت تردد جملتها فى هيستريا وصراخ .. لم تعد تتحمل وقعت على الارض مستمره فى صراخها ونحيبها .. جلس عمر بجوارها لم يستطع منع نفسه جذبها اليه محاوله فى ضمها
انتابها احساس التناقض الامان والخيانه فى مكان واحد فى حضنه ! .. دفعته لمار بعيدا عنها صرخت به : اياك تلمسنى او تقرب منى تانى كفايه عليك كده !
نهضت لمار من مكانها توجههت الى باب الغرفه وجدته مغلق بالمفتاح التفت اليه بغضب : قافل الباب ليه خايف من ايه ما انتى مخدرنى ايه ههرب منك وانا متخدره كمان
نظر لها عمر وظل صامتهاً
لمار : عمر افتح الباب دا انا مش هقعد لحظه واحده هنا
نهض عمر واقترب منها ببطئ
عمر بهدوء : هتروحى فين ؟ هتفضحى نفسك !
لمار : ما انت كده كده فضحتنى ملكش دعوه هعمل ايه ولا هروح فين
عمر : اقعدى يا لمار نتكلم
لمار بغضب شديد : انت ايه تلاجه ؟ كتله تلج متحركه نقعد نتكلم ايه هو انت ضربتنى على دماغى وبتصالحنى انت متخلف ولا فيك ايه
سيطر عمر على اعصابه وقال بهدوء شديد : مش هفتح الباب غير لما نتكلم
لمار باندفاع : انا مش عايزه اتكلم معاك تانى انت كفايه عليك لحد كده وملكش دعوه هروح فين ولا اعمل ايه افتح الباب وسبينى عايز منى ايه تانى
عمر : وهتقولى لسلمى وداده وممدوح ايه ؟
لمار : انت اللى هتقولهم يا باشمهندس عمر قولهم ضيعت شرفها اللى جت تتحامى فى بيتى عشانه
قولهم هربت من ابن عمها عشان تجيلى واعمل فيها اللى كان هيعمله
قول انى اعتبرك سندى واخويا الراجل اللى اعتمد عليه وطلعت عيل
أغمض عمر عينه بألم وتنهد قائلا : هتجوزك يا لمار
ضحكت لمار بسخريه وعيناها تملؤها الدموع : ومين قالك انى هوافق عليك انت فاكر كده انك كسرت عينى يعنى انا بقول تفتح الباب وتسيبنى امشى وملكش دعوه بيا
عمر : هفتح الباب يا لمار بس مش عايزك تمشى لو مش عشان اللى ف البيت على اقل عشان نفسك فكرى هتروحى فين وليكى مين
لمار : ليا ربنا اللى اكبر منك واللى هينتقملى منك
عمر : فكرى فى عرضى عليكى وكلامى وردى عليا الاول
نظرت له لمار باستحقار شديد : انا مش عارفه انت مصدق نفسك ازاى ؟ انت بتتكلم كأنك عورتى وهتدفعلى فلوس انت فاهم انت عملت فيا ايه ؟ اتفضل افتح الزفت دا انا مش طايقه اشوف وشك قدامى
نظر لها عمر قليلا ثم فتح الباب اندفعت لمار خارجاً كأنها سجين نال حريته .. راقبها عمر حتى رأها تدخل غرفتها ..
انتابته العديد من المشاعر المختلفه .. ازدادت ضربات قلبه .. على الرغم من اطمئنانه بعدم هروبها من الفيلا حيث انه اغلق جميع الابواب جيداً بعدما علم بعدم قدوم ممدوح وزوجته والداده
فانه خائف ان تستيطع الهروب .. دخل غرفته ولم يغلق بابه لعله يسمع اى صوت غريب ..
جلس على فراشه مفكراً فيما حدث .. غاص قلبه عندما تردد جملتها برفضها للزواج فى رأسه !
ماذا يفعل حينها !
----------------------------------------------------------------------------------
دخلت الى غرفتها صافعه ورائها الباب .. بالكاد تحملت حتى وصلت الى سريرها .. ارتمت عليه وانهارت باكيه لما حدث لها .. حاولت كثيرا الحفاظ على نفسها من مطامع الاخرين
تذكرت اولئك الشباب اللذين طلبوا منها ذلك عند وجودها فى امريكا وكان أحد الاسباب الرئيسيه فى الحاحها على والديها لترك هذه البلد .. ثم ابن عمها فى مصر والتى هربت منه بأعجوبه ..
جاءت اليهم طالبه الامان والحمايه والتى ظنت انها وجدت ضلتها فى عُمر ولكنه خانها وجذبها اليه بأمان زائف .. ازداد بكائها معه كل الحق ليس لها سواهم لا تستطيع العوده الى عمها فهى تهرب من نار لنار اخرى
تنهدت بحرقه .. تذكرت والديها لو كانوا معها لما حدث لها كل هذا .. استغفرت ربها ودعت لهم ولها بالرحمه
ولكن كيف تعيش مع من خانها وهتك عرضها ! .. لابد ان هناك حل اخر غير الزواج به .. مستحيل ان تقبل به زوج لها بعد فعتله كيف تقبل ذلك على نفسها !
أتذهب الى سهام صديقتها ؟ ولكن ماذا تقول لها ! اتفضح نفسها امامها وامام اهلها ! .. لا لا تستطيع فعلها ..
توقفت لمار عن البكاء لم يبقى دموع اخرى تذرفها .. قامت وتوجههت الى الحمام واغتسلت .. ثم صلت وخرت باكيه تسجد لله تشكوه وتبثه حزنها وحسرتها على نفسها ..
تطلب منه المساعده .. انهت صلاتها وتوجههت الى فراشها ثانياً ..
رن هاتفها المحمول فانتفضت لمار .. رفعته اليها بسرعه وجدت أسامه المتصل بها ..
انهالت الافكار عليها بسرعه ردت لمار عليه وفى عقلها شئ واحد ..
عليها طلب المساعده من أسامه !
اقترب منها عمر بحذر ونادى عليها : لمار .. لمار
هزها قليلا علها تستجيب ولكن لا حياه لمن تنادى !
ابتسم عمر ثم حملها وتوجه بها الى غرفته !!
دخل الى غرفته ووضعها على الفراش ثم اغلق الباب جيدا .. جلس عمر بالقرب من لمار .. تمعن فى وجهها لدقائق .. غير رأيه عندما رأى انها تبتسم له بمرح
فرحه ومطمئنه انها معه لم يستطع ان يفعل بها هكذا وهى متيقظه .. ولكنه بعد ان وضع لها المخدر فى العصير صًعٌب عليه اكثر عند رؤيتها وهى نائمه .. مستسلمه
تملئ البراءه وجهها .. بشرتها النقيه .. اهدابها الطويله .. انفها الدقيق .. شفاها المكتنزه .. كل تفاصيلها تؤلمه وتصَعب عليه الامر ..
ولكن لا بدُ من ذلك .. هى التى اختارت .. فكر كثيرا وكثيرا .. لن تصبح ملكه بملئ ارادتها .. لا تراه سوى اخ وصديق
لا تشعر به ولا ترى عيناه التى فاضت حباً بل عشقاً لها .. هى من اعطته الاشاره الخضراء لذلك .. لو لم يفعل هو سيفعل أسامه ولن يستريح حتى يٌتم ما برأسه
نحو لمار .. على الاقل هو يُحبها بينما أسامه يشتهيها .. لن يفرط فيها ويدعها تختار .. لا يتحمل ان يجُرح ثانيه ويراقب حبيبته من بعيد مع شخص غيره ..
هكذا برر عمر لنفسه افكاره ..
تملكه شيطان الهوى وسيطر عليه خلع ملابسه واقترب منها و ...
--------------------------------------------------------------
وفى احدى " الفيلل " الكبيره والتى تزيد فخامه عن فيلا " عمر وممدوح " ..
فى جنينه الفيلا الشاسعه .. تمتد عده افدنه .. خضراء جميله مليئه بالورود النادره والاشجار العاليه
وٌضعت منضده فى اول الجنينه التف حولها العائله فى سعاده ودفء ..
سلمى وممدوح وصغيرهما وأبيها وأمها ..
ضحك الاب " محمود " كثيرا وقال باندهاش : يعنى ألفت كانت عايزه لمار لشهاب
سلمى : تخيل يابابا
ممدوح : انا مستغرب جدا يا عمو من الموقف دا
الام " ناهد " : اكيد وراها مصلحه
ممدوح : ما دا شئ مفروغ منه يا طنط بس ايه هى المصلحه بقى معرفش
محمود : هى لمار غنيه ؟ عندها ورث يعنى
سلمى بحيره : والله مش عارفين بس اللى قالته ان باباها ومامتها سابوا ورث كويس تقريبا فيلا وفلوس ف البنك
ممدوح : عمر كان سأل اول ما جت ولقى الكلام دا صح بس خلى بالكوا طنط ألفت متعرفش حاجه عن الموضوع دا حتى احنا عرفناها ان لمار قريبتنا
محمود : طب وعملتوا كده ليه ؟
ممدوح : عمر اللى كان عايز كده
ناهد : عمر دا ليه دماغ لوحده
سلمى ضاحكه : بتقولى فيها يا ماما فعلا ثم التفت الى ممدوح قائله : بمناسبه لمار انت قولت ايه للدكتور اللى كان متقدملها
ممدوح : بلغته رفضها وخلاص عدى الموضوع
ناهد : دا خطابها كتير بقى
سلمى ضاحكه : ما انتى شوفتيها يا ماما زى القمر
ناهد بتنهيده : اهو دايما الحلوين بزياده دول حظهم وحش
سلمى : اه والله بتصعب عليا كل ما تطلع من حاجه تدخل ف حاجه
ممدوح : ان شاء الله ربنا هيعوضها .. مش يلا احنا يا سلمى
ناهد بسرعه : يلا فين هو احنا لحقنا نشبع منكوا واسر جه نام كمان
ممدوح : معلش يا طنط تعبان عايز انام و ورايا شغل كتير بكره
محمود : باتوا هنا يا ممدوح حتى المستشفى من هنا اقرب
ممدوح : معلش ياعمى عشان كمان لمار وعمر لوحدهم هناك ميصحش
ناهد : هما قاعدين فى شقه ؟ دى فيلا طويله عريضه كل واحد فى حته ولا انت مش واثق فى اخوك بقى ؟
ممدوح : لا ازاى دا عمر اكتر واحد بيخاف عليها بس مش هينفع برده
محمود : خلاص انا قولت كلمه وهتتسمع هتباتوا هنا
سلمى باحراج : عشان الداده كمان يا بابا
محمود : مالها الداده ماهى مع حسنيه وقاعدين مع بعض خلاص بلاش رغى كتير هتباتوا هنا يعنى هتباتوا
نظر ممدوح وسلمى لبعضهما البعض واستسلما فى صمت ..
------------------------------------------------------------------------------------
بعد انتهاء مفعول المخدر .. افاقت لمار تدريجاً .. تشعر بهبوط شديد .. الام متفرقه فى انحاء جسدها .. ذاكرتها مشوشه .. بالكاد استطاعت رفع يدها فركت بها عيناها لتسمح لنفسها بالرؤيه ..
فتحت عينها ببطئ .. انها فى مكان ليس بغرفتها ولكنها رأته من قبل .. فركت عينها ثانيه وفتحتهم عن اخرهما .. غرفه عمر !
نظرت حولها كانت وحيده فى الغرفه
جلست لمار بسرعه ولكن ماهذا ! وجدت ملابسها العلويه مفتوحه وجسدها عارى !
شهقت لمار من الصدمه وبسرعه أغلقت جاكت " منامتها "
وفى هذه اللحظه خرج عمر من الحمام الملحق بالغرفه يرتدى " بُرنس " الاستحمام ..
اتسعت عينا لمار عند رؤيته .. ألجمتها الصدمه لا تستطيع التحدث .. تواردت الاشارات والافكار الى عقلها برسعه محلله للموقف الموجوده به ..
هزت لمار رأسها وكأنها تنفض تلك الافكار عنها ..
وقف عمر ينظر اليها بعيون خاويه من ايه تعبير لا تستطيع ان تَشِف ما بها ..
أخيرا استطاعت لمار النطق وقالت بصوت محشرجاً : عمر هو فى ايه !
لم ينبس عمر ببنت شفه ظل كما هو واقفا ينظر اليها فقط !
تحاملت لمار ونهضت من الفراش توجههت اليه ببطئ وقفت امامه كررت سؤالها على مسامعه ثانيه ولكن لا حياه لمن تنادى !
صرخت به لمار : رد عليا مبتردش ليه ايه اللى حصلى
واخيرا نطق الصنم .. عمر ببرود : عملت اللى كنتى عايزانى اعمله
فغرت لمار شفاها نظرت له بصدمه وقالت : ايه هو اللى كنت عايزاه
امسكت ذراعيه بشده وهزته فى عنف صرخت به : عملت فيا ايه ياحيوان
ازال عمر يدها وضعتها لمار ثانيه فأزالها مره اخرى وامسك ذراعيها بعصبيه قربها اليه : عملت اللى ادتينى الاشاره الخضرا انى اعمله يا لمار انتى فى اوضتى وع سريرى تفتكرى عملت ايه
سمعت لمار ما أقره عقلها ورفضته ونفضت الفكره عن رأسها .. سمعت ما تمنت الا تسمعه .. تشعر انها فى كابوس حتماً انه كابوس عمر أمانها لم يفعل بها هكذا ..
اكمل عمر حواره شرح لها ما فعله بها .. تخلصت من يده ووضعت يدها على أذنيها لتصمها عن كلامه .. ولكنه استمر فى سرد كل شئ
لم تستطع التحمل صرخت بهستريا ظلت تضربه على صدره بكل قوتها وهى تصرخ به : ليه عملت فيك ايه عشان كل دا
رد عليها عمر بصوت غاضب : عملتى فيا كتير وعذبتينى اكتر وجه دورك يا لمار
نظرت له بعدم تصديق : عذبتك ازاى ! دا انا متعاملتش مع حد زى ما اتعاملت معاك انا كنت بعتبرك كل حاجه ليا سندى وضهرى اللى ملقيتهوش رد عليا عملت فيك ايه
عمر : عشان عاملتينى غير اى حد ..
لمار : يعنى ايه ؟ معاملتى الكويسه ليك تخليك تخونى ؟ تكسرنى وتفضحنى ؟ ا
صمت عمر لم يستطع الاجابه كيف يجيب عليها هى لن تفهم شيئاً ولن يقول لها لن تصدق معاها كل الحق فيما تفعله
ظلت تردد جملتها فى هيستريا وصراخ .. لم تعد تتحمل وقعت على الارض مستمره فى صراخها ونحيبها .. جلس عمر بجوارها لم يستطع منع نفسه جذبها اليه محاوله فى ضمها
انتابها احساس التناقض الامان والخيانه فى مكان واحد فى حضنه ! .. دفعته لمار بعيدا عنها صرخت به : اياك تلمسنى او تقرب منى تانى كفايه عليك كده !
نهضت لمار من مكانها توجههت الى باب الغرفه وجدته مغلق بالمفتاح التفت اليه بغضب : قافل الباب ليه خايف من ايه ما انتى مخدرنى ايه ههرب منك وانا متخدره كمان
نظر لها عمر وظل صامتهاً
لمار : عمر افتح الباب دا انا مش هقعد لحظه واحده هنا
نهض عمر واقترب منها ببطئ
عمر بهدوء : هتروحى فين ؟ هتفضحى نفسك !
لمار : ما انت كده كده فضحتنى ملكش دعوه هعمل ايه ولا هروح فين
عمر : اقعدى يا لمار نتكلم
لمار بغضب شديد : انت ايه تلاجه ؟ كتله تلج متحركه نقعد نتكلم ايه هو انت ضربتنى على دماغى وبتصالحنى انت متخلف ولا فيك ايه
سيطر عمر على اعصابه وقال بهدوء شديد : مش هفتح الباب غير لما نتكلم
لمار باندفاع : انا مش عايزه اتكلم معاك تانى انت كفايه عليك لحد كده وملكش دعوه هروح فين ولا اعمل ايه افتح الباب وسبينى عايز منى ايه تانى
عمر : وهتقولى لسلمى وداده وممدوح ايه ؟
لمار : انت اللى هتقولهم يا باشمهندس عمر قولهم ضيعت شرفها اللى جت تتحامى فى بيتى عشانه
قولهم هربت من ابن عمها عشان تجيلى واعمل فيها اللى كان هيعمله
قول انى اعتبرك سندى واخويا الراجل اللى اعتمد عليه وطلعت عيل
أغمض عمر عينه بألم وتنهد قائلا : هتجوزك يا لمار
ضحكت لمار بسخريه وعيناها تملؤها الدموع : ومين قالك انى هوافق عليك انت فاكر كده انك كسرت عينى يعنى انا بقول تفتح الباب وتسيبنى امشى وملكش دعوه بيا
عمر : هفتح الباب يا لمار بس مش عايزك تمشى لو مش عشان اللى ف البيت على اقل عشان نفسك فكرى هتروحى فين وليكى مين
لمار : ليا ربنا اللى اكبر منك واللى هينتقملى منك
عمر : فكرى فى عرضى عليكى وكلامى وردى عليا الاول
نظرت له لمار باستحقار شديد : انا مش عارفه انت مصدق نفسك ازاى ؟ انت بتتكلم كأنك عورتى وهتدفعلى فلوس انت فاهم انت عملت فيا ايه ؟ اتفضل افتح الزفت دا انا مش طايقه اشوف وشك قدامى
نظر لها عمر قليلا ثم فتح الباب اندفعت لمار خارجاً كأنها سجين نال حريته .. راقبها عمر حتى رأها تدخل غرفتها ..
انتابته العديد من المشاعر المختلفه .. ازدادت ضربات قلبه .. على الرغم من اطمئنانه بعدم هروبها من الفيلا حيث انه اغلق جميع الابواب جيداً بعدما علم بعدم قدوم ممدوح وزوجته والداده
فانه خائف ان تستيطع الهروب .. دخل غرفته ولم يغلق بابه لعله يسمع اى صوت غريب ..
جلس على فراشه مفكراً فيما حدث .. غاص قلبه عندما تردد جملتها برفضها للزواج فى رأسه !
ماذا يفعل حينها !
----------------------------------------------------------------------------------
دخلت الى غرفتها صافعه ورائها الباب .. بالكاد تحملت حتى وصلت الى سريرها .. ارتمت عليه وانهارت باكيه لما حدث لها .. حاولت كثيرا الحفاظ على نفسها من مطامع الاخرين
تذكرت اولئك الشباب اللذين طلبوا منها ذلك عند وجودها فى امريكا وكان أحد الاسباب الرئيسيه فى الحاحها على والديها لترك هذه البلد .. ثم ابن عمها فى مصر والتى هربت منه بأعجوبه ..
جاءت اليهم طالبه الامان والحمايه والتى ظنت انها وجدت ضلتها فى عُمر ولكنه خانها وجذبها اليه بأمان زائف .. ازداد بكائها معه كل الحق ليس لها سواهم لا تستطيع العوده الى عمها فهى تهرب من نار لنار اخرى
تنهدت بحرقه .. تذكرت والديها لو كانوا معها لما حدث لها كل هذا .. استغفرت ربها ودعت لهم ولها بالرحمه
ولكن كيف تعيش مع من خانها وهتك عرضها ! .. لابد ان هناك حل اخر غير الزواج به .. مستحيل ان تقبل به زوج لها بعد فعتله كيف تقبل ذلك على نفسها !
أتذهب الى سهام صديقتها ؟ ولكن ماذا تقول لها ! اتفضح نفسها امامها وامام اهلها ! .. لا لا تستطيع فعلها ..
توقفت لمار عن البكاء لم يبقى دموع اخرى تذرفها .. قامت وتوجههت الى الحمام واغتسلت .. ثم صلت وخرت باكيه تسجد لله تشكوه وتبثه حزنها وحسرتها على نفسها ..
تطلب منه المساعده .. انهت صلاتها وتوجههت الى فراشها ثانياً ..
رن هاتفها المحمول فانتفضت لمار .. رفعته اليها بسرعه وجدت أسامه المتصل بها ..
انهالت الافكار عليها بسرعه ردت لمار عليه وفى عقلها شئ واحد ..
عليها طلب المساعده من أسامه !