رواية كيف اعيش معك الفصل العشرين 20 بقلم حسناء محمود
الحلقــة الــعـشــرون 
صعدت سلمى الى غرفتها ووجدت ممدوح جالسا على فراشهم .. جلست بجواره وتنهدت بصوت مسموع
التفت لها ممدوح مستفهما : عملتى ايه ؟
سلمى : مش موافقه
ممدوح : على مين فيهم ؟
سلمى : الاتنين
ممدوح برضا : كنت متوقع كده برده
سلمى : أكدت عليها انها لازم تكلم طنط ألفت
ممدوح : و وافقت ؟
سلمى : اه
ممدوح ممازحا : خلاص ربنا معاكوا
سلمى : اه دبستنى انت معاها واكيد هسمع كلام ملوش لازمه
ممدوح : معلش عشان نخلص بقى
سلمى : بس مش غريب موضوع شهاب دا ؟
ممدوح : هو غريب بعقل انا مش فاهمها بصراحه فى ايه مش طايقينها وفى ايه عايزينها لشهاب
سلمى : انا مش مرتاحه بس تفتكر عمر هيعمل ايه ؟
ممدوح : مش عارف بس انا متأكد انه هيتصرف
سلمى : انا مش فاهمه ليه ميروحش يقولها انه بيحبها وعايز يتجوزها ونخلص كلنا
ضحك ممدوح : ياسلام هى الدنيا سهله كده ؟
سلمى : وليه متبقاش سهله مصعبها على نفسه ليه ؟
ممدوح مفكرا : مش عارف بس اكيد عمر له اسبابه
سلمى بشك : انا شاكه ان فى حاجه بين لمار وأسامه وعمر عارف عشان كده متردد
ممدوح متفاجئا : لمار وأسامه ! مش غريبه دى ؟
سلمى : لا انا لاحظت كذا مره انهم بيخرجوا مع بعض ومره جبت سيرته وسألتها عنه اتلخبطت كده
ممدوح : بس مش معنى كده يكون فيه حاجه
سلمى : مش عارفه بس مش مطمنه ولمار مش راسيه معايا على بر
ممدوح : قصدك ايه ؟
قصت له سلمى ما حدث عندما اخبرت لمار عن شهاب وسؤالها عن عمر تحديدا
ممدوح : عادى يمكن عايزه تعرف رأيه
سلمى : يمكن او يمكن بتحبه !
ممدوح : انا دماغى وجعتنى
سلمى ضاحكه : انا مبعرفش اتكلم معاك ابدا
ممدوح : منا دماغى فيها 50 حاجه يا سلمى ومش فايق للمسلسل التركى اللى احنا عايشين فيه دا ثم غمز لها : مفيش احسن مننا حبينا بعض واتجوزنا وخلصنا المسائل
سلمى مشاكسه : لا بس السسبينس حلو مفيش كلام
ممدوح : بمناسبه السسبينس والاكشن فين الاستاذ أسر
سلمى : كويس انك لسه فاكر تسأل عليه
ممدوح : هو انا لحقت ؟ عملتى فى الواد ايه انطقى بسرعه فين ابنى
سلمى : سبته مع الداده
ممدوح بفرحه : يااه هنام اخيرا من غير صداع ومش هتفضلى تسكتى فيه
مطت سلمى شفتيها قائله : مش بقولك ضرتك ؟ نام نام تصبح ع خير هقوم انا
امسك ممدوح بذراعها : راحه فين ياحبيبتى
سلمى : هسيبك تنام من غير صداع
اجلسها ممدوح ثانيا وضمها اليه : وانا اقدر انام من غيرك ؟
سلمى بابتسامه : بجد ؟
ممدوح : اه طبعا هو انا ليا غيركوا يلا يلا عشان الحق اصحى للشغل
استقرت سلمى بجانبه ووضعت رأسها على صدره ضمها اليه بحنان .. نظرت له سلمى : قبل ما تنام ادعى عمر ولمار يتجوزوا زينا
ضحك ممدوح على طيبه قلبها وقبل رأسها : حاضر ياحبيبتى تصبحى على خير
---------------------------------------------------------------------------
استيقظت لمار باكرا كعادتها توضأت وصلت فرضها وارتدت ملابسها استعدادا للذهاب الى عملها
نظرت الى هاتفها وجدت العديد من المكالمات التى لم يُرد عليها من أسامه لم تسمعها وهى نائمه
اتصلت به مرتين لم يرُد خمنت انه مازال نائما
حملت حقيبتها و
نزلت الى الطابق السفلى وتوجههت الى غرفه الطعام لتناول الافطار معهم .. وجدت الداده وممدوح فقط
لمار بابتسامه : صباح الخير
ممدوح والداده : صباح النور
ممدوح : عامله ايه انهارده ؟
لمار : الحمد لله احسن كتير
الداده باستغراب : انتى راحه فين يا لمار بدرى كده ؟
لمار : ايه يا داده راحه الشغل
الداده باستنكار : شغل ايه وانتى تعبانه
لمار : لا انا خلاص خفيت الحمد لله
ممدوح بهدوء : انا اديتك اجازه انهارده ارتاحى انهارده وابقى انزلى بكره
لمار بسرعه : والله انا كويسه
جاء صوت من خلفها " انتى مبتسمعيش الكلام ليه ! "
التفت الى مصدر الصوت الذى تعرفه جيدا عقدت ذراعيها قائله : نعم ؟
عمر ببرود : اللى سمعتيه
نظرت له لمار بغضب قائله : عمر لو سمحت متكلمنيش كده مش كل شويه تزعق فيا وتمشى
عمر ببرود اكتر : انا ممشتش انا هنا اهو
ممدوح ملطفا للجو : خلاص يا لمار احنا خايفين عليكى بس مش اكتر
لمار بثقه : انا كويسه وعايزه انزل شغلى
الداده : خلاص اللى يريحك يا بنتى
قرر عمر ان يهدئ من هذه الحرب البارده بينهم فهو يعلم تمام العلم مدى عِند لمار وتهورها
قال بصوت هادئ : لمار انتى لو خرجتى واتحركتى كتير اكيد السخونيه عندك هتزيد تانى اقعدى انهارده وانزلى من بكره مفهاش حاجه
التمست لمار نبرته الحانيه وخوفه عليها قررت العدول عن رأيها فقالت بتردد : بس انا بزهق بسرعه وعايزه اشوف سهام
عمر برجاء : انهارده بس وكمان ممكن سهام تجيلك بعد الشغل او حتى تاخد اجازه
ممدوح ممازحا : حيلك حيلك بتدى الموظفين بتوعى اجازه بمزاجك
نظرت لمار باحراج لممدوح ثم قالت : لا خلاص مش هروح وهكلمها تجيلى بعد الشغل
ابتسم عمر لقد نال ما يريد : ماشى يلا نفطر بقى
تناول الجميع فطورهم وذهب عمر و ممدوح الى عملهم وبقيت لمار والداده
حملت لمار الاطباق ووقفت بجوار الداده تساعدها فى تنظيفها فى المطبخ
قالت لمار متسأله : داده هو انا ليه ملاحظه ان مفيش حد بيشتغل معاكى مش كتير عليكى برده
نظرت لها الداده مبتسمه : اصلى الشغالين اليومين دول ملهمش امان
لمار بعدم فهم : ازاى ؟
الداده : اخر واحده جت هنا عمر طردها
لمار بسرعه : ليه ؟
الداده : مكنتش محترمه يا بنتى ع طول بتدلع عليه وحاجات كده استغفر الله مش مظبوطه ربنا يسترها علينا
لمار : بس اكيد مش كل الناس كده يعنى
اكملت الداده حديثها : فى ام سمر بتجي كل اسبوع مره او اتنين
لمار : بس فين دى مشوفتهاش ؟
الداده : عند بنتها زياره فى السعوديه 3 شهور وقربت تيجى
ايه دا بتجيبوا في سيره مين من ورايا
انتفضت لمار ونظرت لسلمى بغضب : سلمى حرام عليكى خضتينى
سلمى ضاحكه : ايه يا ليمو مش قصدى انتى اللى متدلعه
لمار : ماشى يارخمه ثم نظرت الى اسر وقبلته : صباح الخير ياحبيب قلبى
ابتسم لها الطفل وتعلقت عيونه بها حملته لمار وضمته اليها
سلمى مشاكسه : سيبنى ابنى فى حاله يا انسه
لمار : اسيبه ايه هو اللى عايزنى وباعك من اول مره
وضعت سلمى يدها فى وسطها : نعم نعم ياختى
الداده ضاحكه : خلاص يا ولاد اطلعوا اتخانقوا بره انتوا زاحمين المطبخ ع فاضى
لمار ضاحكه : عجبك كده جبتلنا الطرد
سلمى : لا منا كده كده كنت جايه اخدك ورانا مهمه قوميه
لمار : مهمه ايه ؟
سلمى بغمزه : هنتصل بحماتك
اشتعلت لمار بغضب طفوله : حماتى مين ياختى ثم هزت اسر قائله شايف يا اسور مامتك بتستهبل
سلمى : ايه دا انتى من اولها هتنكرى حماتك طب دا حتى يبقى عيب عشان خاطر شهاب
صرخت بها لمار : سلمى بطلى رخامه
ضحكت الداده بشده قائله : بس بقى يا سلمى يلا انتوا الاتنين اطلعوا بره انا مش فاضيه
سلمى بجديه : طب والله مش بهزر احنا هنكلم طنط الفت عشان تبلغيها بردك
لمار : ايوه كده اسمها طنط الفت بس.. لازم اكلمها ؟
سلمى مشاكسه : ايه خايفه ولا ايه ؟
لمار : حاسه انها ممكن تاكلنى
ضحكت سلمى : متخافيش وراكى رجاله يلا بينا
خرجت سلمى ولمار من المطبخ متوجهيين االى غرفه المعيشه
لمار : بس مش شايفه اننا بدرى شويه ؟
سلمى وامسكت بالهاتف : اه كده احسن عشان تكون شهنده نايمه ومتقرفكيش
لمار متوجسه : طب هقولها ايه ؟
سلمى : قولى زى ما عمر قال انك مش بتفكرى فى الجواز دلوقتى بس خليها بطريقه دبلوماسيه كده
لمار : انا لو هكلم الرئيس مش هعمل كده
سلمى ضاحكه : اسكتى دى اكتر من الرئيس
يلا خدى السماعه
دخل عمر الى مكتبه وقفت السكرتيره احتراما له نظر عمر الى ملابسها وشكلها بازدراء لكم مره تكلم معها عن ملابسها التى كانت بعيدا جدا عن ملابس تليق بالعمل رغم رسميتها !
كانت ترتدى قميص ابيض مفتوح من اعلى وجيبه حمراء اللون قصيره ضيقه ذات فتحه واسعه تكشف ما تستر ! ذكره منظرها بلاعبى كوره القدم
السكرتيره بدلال : صباح الخير يا فندم
عمر : صباح الخير يا رنا
رنا : باشمهندس سعد مستنى حضرتك فى المكتب
عمر : تمام انا داخل وياريت متأخريش النسكافيه بتاعى
رنا : تأمرنى يا فندم
دخل عمر وجد سعد منهمكا فى بعض الاوراق ابتسم عند رؤيته لعمر
عمر : صباح الخير ايه النشاط دا
سعد : صباح الفل .. يعنى لقيت عندنا شويه شغل والموسم بدأ قولت
عمر : طب ايه الاخبار ؟
سعد : الحمد لله فى زياده فى مبيعات البذور السنه دى وكمان معدات الزراعه موضوع كورسات توعيه الفلاحين دا جاب نتيجه حلوه
عمر : الحمد لله
سعد بغمزه : وعندى كمان خبر حلو ليك
عمر : قولى بسرعه دا انا مزاجى زى الزفت
سعد : لقيت اللى انت بتدور عليه ؟
عمر بفرحه : بجد ! ازاى ؟
سعد : زى ما قولتلى بظبط سألت ناس معرفه وادتهم الاسم وعرفت اوصله وجبت الرقم والعنوان وكل حاجه تخصه
عمر : ياااه دا احلى خبر سمعته من زمان
سعد : ايوه ياعم بقى انا ليا عموله مش هطلع كده من مولد بلا حمص
عمر : اللى انت عايزه هيتعملك
سعد بزهو : اكله سمك حلوه وتخرجنى شويه
عمر : اخرجك ايه ياعم واخد ابن اختى انا
سعد : مليش دعوه يا اما مش هتاخد اى حاجه
عمر : ماشى ماشى موافق
ارتفع صوت سلمى بالضحك الشديد .. امتلئ وجه لمار بحمره الغضب ونظرت لها بغيظ : خلصتى ضحك ولا لسه ؟
سلمى بضحك اكثر : مش قادره اخد نفسى
لمار بجديه : سلمى انا مضايقه بجد ينفع كده
هدات سلمى قليلا واخذت نفسا عميقا وقالت : طب يعنى كنت مستنياها تقولك ايه هو انتى اول مره تتعاملى معاها
لمار بضيق : بس مش كده يعنى فى ذوق ف الكلام
ضحكت سلمى مجددا عندما تذكرت كلام ألفت للمار
لمار بغيظ : انا هقوم واسيبك تكملى فقره الضحك دى لوحدك
امسك سلمى بذراعها : خلاص خلاص هسكت مضايقه ليه انا بهزر مش الموضوع خلص خلاص ؟
لمار : الحمد لله انا مش مصدقه ان دى كانت ممكن تبقى حماتى
سلمى : ياعينى يا ليمو
لمار : بس بقى هعمل ايه مع أمجد اكلمه برده ؟
سلمى : لا لا ممدوح قالى ان الكلام معاه هو يبقى هو اللى هيرد
لمار بارتياح : طيب الحمد لله
سلمى : قومى نحمى أسر نعملنا شغلانه فى اليوم دا
لمار : خدامتك انتى وابنك بقى
سلمى بحزن مصطنع : اخص عليكى يا ليمو طب دا حتى اسر بيحبك خالص
لمار : دلوقتى بقى بيحبى من شويه كنتى عايزه تضربينى يلا قدامى
صعدت سلمى مصطحبه لمار الى غرفتها ودخلوا الحمام الملحق بها كعاده غرف الفيلا
احضرت سلمى ملابس الصغير وجهزت لمار المياه وبدأ فى الاستحمام ...
دخلت الى غرفه ابنتها يعصف بها الغضب فتحت الستائر عن اخرها .. تسرب شعاع الشمس الى اعين النائمه تمللت فى فراشها وضعت يدها على وجهها لتحمى نفسها من الشمس
فتحت عيناها وجدت أمها تقف امامها عاقده ذراعيها
شهنده بتثاؤب : ايه يا ماما بتفتحى الستاره ليه
ألفت بغضب : قومى يا هانم هتسبينى قاعده لوحدى
شهنده : وانتى ايه اللى مصحكيى دلوقتى اصلا روحى كملى نوم
وضعت رأسها على مخدتها ثانيه قائله : وحياتك اقفلى الستاير والباب وانتى خارجه
صرخت بها ألفت : بطلى برودك دا وقومى شوفى المصيبه اللى احنا فيها
تأففت شهنده : خير خير يا ماما على الصبح
ألفت بغيظ : الزفته اللى اسمها لمار اتصلت بيا
شهنده تحثها على تكمله الحديث : هااا ؟
قالت ببطئ : رفضت شهاب
ابتسمت شهنده ساخره : وكنتى متوقعه ايه منا قولتلك مش هترضى بابنك
ألفت : انا فكرت لما ندخل رسمى توافق
شهنده : وهو ابنك دا حد يرضى بيه اصلا
ألفت : انتوا الاتنين مش عارفين تعملوا اى حاجه من اللى بقول عليها
صرخت شهنده : انا يا ماما ؟ دا مفييش حاجه بتقولى عليها غير لما بعملها ؟
ألفت : ماهو واضح
شهنده بغضب : اعمل ايه فى سى زفت اللى مش مدينى اهتمام مهما اعمل
ألفت : خلاص خلاص اسكتى خلينى افكر
جلست شهنده باهتمام : هتعملى ايه ؟
ألفت بتفكير : لسه مش عارفه بس اكيد ليها حل ..
انتهى أسر من استحمامه قبلته لمار بابتسامه راضيه قائله : ربنا يخليه لينا
سلمى : يارب ويخليكى لينا يا ليمو
لمار : ما تيجى ننزل نقعد فى الجنينه شويه ؟
سلمى : حاضر هرضعه بس عشان ينام وهحصلك
لمار : ماشى مستنياكى تحت
خرجت لمار من الغرفه توجههت اولا الى غرفتها واحضرت الهاتف فتحته ولم تجد اى اتصال من أسامه !
نظرت الى الساعه انهم فى منتصف الظهيره هل مازال نائما حتى الان ؟ وعمله الن يذهب اليه
تسرب القلق قليلا الى لمار
تنهدت ثم خرجت ونزلت الى الجنينه وقررت معاوده الاتصال به
وقفت لمار امام حوض زهورها المفضل شردت قليلا فى حياتها وكيف انقلبت 180 درجه فى خلال شهرين فقط .. كيف تعرفت على كثير من الناس فى وقت قصير احبتهم واحبوها
بعد ان كانت وحيده وليس لها سوى عدد محدود من الاصدقاء وليسوا مقربون مثل سهام وسلمى وعمر .. عمر .. اااهـ منه كم هو شخص مُحير .. متقلب المزاج بشده
تاره يعاملها برفق وتاره بشده تاره تشعر بحنيته وتاره اخرى بشدته وتحكمه فيها .. ولكن فى نهايه الامر لا تستطيع ان تبتعد عنه لقد اصبح ذلك الاخ الذى كانت تتمناه من الدنيا
يكون سندها فى حياتها .. سلمى وممدوح والداده وسهام و .. أسامه .. لكم احبتهم .. انتهت حُجتها فى المكوث معهم اتمت الواحد والعشرون عاماً .. عليها الان مواجهه عمها وأخذ حقها منه ..
عمها الذى نسيته بالمره .. لقد انسوها كل شئ عن حياتها الماضيه .. تُرى ما القادم يا لمار ..
لا تعرف اى شئ سوى انها لا تريد تركهم .. ولكن ماذا تفعل عليها أن تأخذ حقها لديها أمل كبير ان يساعدها أسامه كما وعدها .. ااه اسامه عليٌ معاوده الاتصال به
عاودت الاتصال به مرارا وتكرارا استبد بها القلق لعل مكروه حدث له اتصلت لاخر مره واخيرا رد عليها
لمار بلهفه : أسامه انت كويس ؟
أسامه بصوت متحشرج متعب : ايوه يا حبيبتى معلش مكنتش قادر اجيب الموبايل
لمار بخضه : مالك مال صوتك فى ايه ؟
أسامه بنفس النبره : دور برد وسخونيه شديده سيبك منى انتى فين من امبارح
لمار : اسيبنى منك ازاى اخدت دوا طيب ؟
أسامه : مستنى صاحبى يجيلى
لمار بقلق : هيتأخر ؟
أسامه : عنده شغل
لمار بتردد : أسامه اجيلك انا ؟
أسامه : لا يا لمار مش عايز اتعبك
لمار : لا مفيش تعب مش هينفع اسيبك كده قولى العنوان بسرعه
أسامه : العنوان ...
لمار : طيب هغير هدومى ومسافه السكه وابقى عندك
اغلق أسامه الخط معاها وابتسم بمكر ..
دخل صديقه على الى الغرفه ومع كوب من النسكافيه
على : ها عملت ايه ؟
ضحك اسامه : زمانها فى الطريق ..
على بسخريه : وانت بقى قولتلها ايه ؟ نينه تعبانه وعايزه تطمن على مرات ابنها قبل ما تموت ؟
أسامه : لا قولتلها انى تعبان وهتيجى تجبلى الدوا
على باستغراب : وهتيجى عادى كده ؟
أومأ اسامه برأسه : ايوه منا قولتلك سهل اجبها وانت مش مصدق مكنتش محتاجه اى خطط
على : انا قولت ان الجو القديم دا مش هيدخل عليها
أسامه بخبث : عيب صاحبك فاهم هو قديم اى بس بيجيب
على : غريبه اوى
أسامه : خلاص بقى بطل استغراب ويلا ورينى عرض اكتافك عشان زمانها فى الطريق
على بنفاذ صبر : مفيش فايده فيك واضح ان البنت على نيتها يا أسامه ما تسيبها فى حالها
أسامه : اسكت انت مش فاهم حاجه يلا مع السلامه بقى بلاش زن ..

صعدت سلمى الى غرفتها ووجدت ممدوح جالسا على فراشهم .. جلست بجواره وتنهدت بصوت مسموع
التفت لها ممدوح مستفهما : عملتى ايه ؟
سلمى : مش موافقه
ممدوح : على مين فيهم ؟
سلمى : الاتنين
ممدوح برضا : كنت متوقع كده برده
سلمى : أكدت عليها انها لازم تكلم طنط ألفت
ممدوح : و وافقت ؟
سلمى : اه
ممدوح ممازحا : خلاص ربنا معاكوا
سلمى : اه دبستنى انت معاها واكيد هسمع كلام ملوش لازمه
ممدوح : معلش عشان نخلص بقى
سلمى : بس مش غريب موضوع شهاب دا ؟
ممدوح : هو غريب بعقل انا مش فاهمها بصراحه فى ايه مش طايقينها وفى ايه عايزينها لشهاب
سلمى : انا مش مرتاحه بس تفتكر عمر هيعمل ايه ؟
ممدوح : مش عارف بس انا متأكد انه هيتصرف
سلمى : انا مش فاهمه ليه ميروحش يقولها انه بيحبها وعايز يتجوزها ونخلص كلنا
ضحك ممدوح : ياسلام هى الدنيا سهله كده ؟
سلمى : وليه متبقاش سهله مصعبها على نفسه ليه ؟
ممدوح مفكرا : مش عارف بس اكيد عمر له اسبابه
سلمى بشك : انا شاكه ان فى حاجه بين لمار وأسامه وعمر عارف عشان كده متردد
ممدوح متفاجئا : لمار وأسامه ! مش غريبه دى ؟
سلمى : لا انا لاحظت كذا مره انهم بيخرجوا مع بعض ومره جبت سيرته وسألتها عنه اتلخبطت كده
ممدوح : بس مش معنى كده يكون فيه حاجه
سلمى : مش عارفه بس مش مطمنه ولمار مش راسيه معايا على بر
ممدوح : قصدك ايه ؟
قصت له سلمى ما حدث عندما اخبرت لمار عن شهاب وسؤالها عن عمر تحديدا
ممدوح : عادى يمكن عايزه تعرف رأيه
سلمى : يمكن او يمكن بتحبه !
ممدوح : انا دماغى وجعتنى
سلمى ضاحكه : انا مبعرفش اتكلم معاك ابدا
ممدوح : منا دماغى فيها 50 حاجه يا سلمى ومش فايق للمسلسل التركى اللى احنا عايشين فيه دا ثم غمز لها : مفيش احسن مننا حبينا بعض واتجوزنا وخلصنا المسائل
سلمى مشاكسه : لا بس السسبينس حلو مفيش كلام
ممدوح : بمناسبه السسبينس والاكشن فين الاستاذ أسر
سلمى : كويس انك لسه فاكر تسأل عليه
ممدوح : هو انا لحقت ؟ عملتى فى الواد ايه انطقى بسرعه فين ابنى
سلمى : سبته مع الداده
ممدوح بفرحه : يااه هنام اخيرا من غير صداع ومش هتفضلى تسكتى فيه
مطت سلمى شفتيها قائله : مش بقولك ضرتك ؟ نام نام تصبح ع خير هقوم انا
امسك ممدوح بذراعها : راحه فين ياحبيبتى
سلمى : هسيبك تنام من غير صداع
اجلسها ممدوح ثانيا وضمها اليه : وانا اقدر انام من غيرك ؟
سلمى بابتسامه : بجد ؟
ممدوح : اه طبعا هو انا ليا غيركوا يلا يلا عشان الحق اصحى للشغل
استقرت سلمى بجانبه ووضعت رأسها على صدره ضمها اليه بحنان .. نظرت له سلمى : قبل ما تنام ادعى عمر ولمار يتجوزوا زينا
ضحك ممدوح على طيبه قلبها وقبل رأسها : حاضر ياحبيبتى تصبحى على خير
---------------------------------------------------------------------------
استيقظت لمار باكرا كعادتها توضأت وصلت فرضها وارتدت ملابسها استعدادا للذهاب الى عملها
نظرت الى هاتفها وجدت العديد من المكالمات التى لم يُرد عليها من أسامه لم تسمعها وهى نائمه
اتصلت به مرتين لم يرُد خمنت انه مازال نائما
حملت حقيبتها و
نزلت الى الطابق السفلى وتوجههت الى غرفه الطعام لتناول الافطار معهم .. وجدت الداده وممدوح فقط
لمار بابتسامه : صباح الخير
ممدوح والداده : صباح النور
ممدوح : عامله ايه انهارده ؟
لمار : الحمد لله احسن كتير
الداده باستغراب : انتى راحه فين يا لمار بدرى كده ؟
لمار : ايه يا داده راحه الشغل
الداده باستنكار : شغل ايه وانتى تعبانه
لمار : لا انا خلاص خفيت الحمد لله
ممدوح بهدوء : انا اديتك اجازه انهارده ارتاحى انهارده وابقى انزلى بكره
لمار بسرعه : والله انا كويسه
جاء صوت من خلفها " انتى مبتسمعيش الكلام ليه ! "
التفت الى مصدر الصوت الذى تعرفه جيدا عقدت ذراعيها قائله : نعم ؟
عمر ببرود : اللى سمعتيه
نظرت له لمار بغضب قائله : عمر لو سمحت متكلمنيش كده مش كل شويه تزعق فيا وتمشى
عمر ببرود اكتر : انا ممشتش انا هنا اهو
ممدوح ملطفا للجو : خلاص يا لمار احنا خايفين عليكى بس مش اكتر
لمار بثقه : انا كويسه وعايزه انزل شغلى
الداده : خلاص اللى يريحك يا بنتى
قرر عمر ان يهدئ من هذه الحرب البارده بينهم فهو يعلم تمام العلم مدى عِند لمار وتهورها
قال بصوت هادئ : لمار انتى لو خرجتى واتحركتى كتير اكيد السخونيه عندك هتزيد تانى اقعدى انهارده وانزلى من بكره مفهاش حاجه
التمست لمار نبرته الحانيه وخوفه عليها قررت العدول عن رأيها فقالت بتردد : بس انا بزهق بسرعه وعايزه اشوف سهام
عمر برجاء : انهارده بس وكمان ممكن سهام تجيلك بعد الشغل او حتى تاخد اجازه
ممدوح ممازحا : حيلك حيلك بتدى الموظفين بتوعى اجازه بمزاجك
نظرت لمار باحراج لممدوح ثم قالت : لا خلاص مش هروح وهكلمها تجيلى بعد الشغل
ابتسم عمر لقد نال ما يريد : ماشى يلا نفطر بقى
تناول الجميع فطورهم وذهب عمر و ممدوح الى عملهم وبقيت لمار والداده
حملت لمار الاطباق ووقفت بجوار الداده تساعدها فى تنظيفها فى المطبخ
قالت لمار متسأله : داده هو انا ليه ملاحظه ان مفيش حد بيشتغل معاكى مش كتير عليكى برده
نظرت لها الداده مبتسمه : اصلى الشغالين اليومين دول ملهمش امان
لمار بعدم فهم : ازاى ؟
الداده : اخر واحده جت هنا عمر طردها
لمار بسرعه : ليه ؟
الداده : مكنتش محترمه يا بنتى ع طول بتدلع عليه وحاجات كده استغفر الله مش مظبوطه ربنا يسترها علينا
لمار : بس اكيد مش كل الناس كده يعنى
اكملت الداده حديثها : فى ام سمر بتجي كل اسبوع مره او اتنين
لمار : بس فين دى مشوفتهاش ؟
الداده : عند بنتها زياره فى السعوديه 3 شهور وقربت تيجى
ايه دا بتجيبوا في سيره مين من ورايا
انتفضت لمار ونظرت لسلمى بغضب : سلمى حرام عليكى خضتينى
سلمى ضاحكه : ايه يا ليمو مش قصدى انتى اللى متدلعه
لمار : ماشى يارخمه ثم نظرت الى اسر وقبلته : صباح الخير ياحبيب قلبى
ابتسم لها الطفل وتعلقت عيونه بها حملته لمار وضمته اليها
سلمى مشاكسه : سيبنى ابنى فى حاله يا انسه
لمار : اسيبه ايه هو اللى عايزنى وباعك من اول مره
وضعت سلمى يدها فى وسطها : نعم نعم ياختى
الداده ضاحكه : خلاص يا ولاد اطلعوا اتخانقوا بره انتوا زاحمين المطبخ ع فاضى
لمار ضاحكه : عجبك كده جبتلنا الطرد
سلمى : لا منا كده كده كنت جايه اخدك ورانا مهمه قوميه
لمار : مهمه ايه ؟
سلمى بغمزه : هنتصل بحماتك
اشتعلت لمار بغضب طفوله : حماتى مين ياختى ثم هزت اسر قائله شايف يا اسور مامتك بتستهبل
سلمى : ايه دا انتى من اولها هتنكرى حماتك طب دا حتى يبقى عيب عشان خاطر شهاب
صرخت بها لمار : سلمى بطلى رخامه
ضحكت الداده بشده قائله : بس بقى يا سلمى يلا انتوا الاتنين اطلعوا بره انا مش فاضيه
سلمى بجديه : طب والله مش بهزر احنا هنكلم طنط الفت عشان تبلغيها بردك
لمار : ايوه كده اسمها طنط الفت بس.. لازم اكلمها ؟
سلمى مشاكسه : ايه خايفه ولا ايه ؟
لمار : حاسه انها ممكن تاكلنى
ضحكت سلمى : متخافيش وراكى رجاله يلا بينا
خرجت سلمى ولمار من المطبخ متوجهيين االى غرفه المعيشه
لمار : بس مش شايفه اننا بدرى شويه ؟
سلمى وامسكت بالهاتف : اه كده احسن عشان تكون شهنده نايمه ومتقرفكيش
لمار متوجسه : طب هقولها ايه ؟
سلمى : قولى زى ما عمر قال انك مش بتفكرى فى الجواز دلوقتى بس خليها بطريقه دبلوماسيه كده
لمار : انا لو هكلم الرئيس مش هعمل كده
سلمى ضاحكه : اسكتى دى اكتر من الرئيس
يلا خدى السماعه
دخل عمر الى مكتبه وقفت السكرتيره احتراما له نظر عمر الى ملابسها وشكلها بازدراء لكم مره تكلم معها عن ملابسها التى كانت بعيدا جدا عن ملابس تليق بالعمل رغم رسميتها !
كانت ترتدى قميص ابيض مفتوح من اعلى وجيبه حمراء اللون قصيره ضيقه ذات فتحه واسعه تكشف ما تستر ! ذكره منظرها بلاعبى كوره القدم
السكرتيره بدلال : صباح الخير يا فندم
عمر : صباح الخير يا رنا
رنا : باشمهندس سعد مستنى حضرتك فى المكتب
عمر : تمام انا داخل وياريت متأخريش النسكافيه بتاعى
رنا : تأمرنى يا فندم
دخل عمر وجد سعد منهمكا فى بعض الاوراق ابتسم عند رؤيته لعمر
عمر : صباح الخير ايه النشاط دا
سعد : صباح الفل .. يعنى لقيت عندنا شويه شغل والموسم بدأ قولت
عمر : طب ايه الاخبار ؟
سعد : الحمد لله فى زياده فى مبيعات البذور السنه دى وكمان معدات الزراعه موضوع كورسات توعيه الفلاحين دا جاب نتيجه حلوه
عمر : الحمد لله
سعد بغمزه : وعندى كمان خبر حلو ليك
عمر : قولى بسرعه دا انا مزاجى زى الزفت
سعد : لقيت اللى انت بتدور عليه ؟
عمر بفرحه : بجد ! ازاى ؟
سعد : زى ما قولتلى بظبط سألت ناس معرفه وادتهم الاسم وعرفت اوصله وجبت الرقم والعنوان وكل حاجه تخصه
عمر : ياااه دا احلى خبر سمعته من زمان
سعد : ايوه ياعم بقى انا ليا عموله مش هطلع كده من مولد بلا حمص
عمر : اللى انت عايزه هيتعملك
سعد بزهو : اكله سمك حلوه وتخرجنى شويه
عمر : اخرجك ايه ياعم واخد ابن اختى انا
سعد : مليش دعوه يا اما مش هتاخد اى حاجه
عمر : ماشى ماشى موافق
ارتفع صوت سلمى بالضحك الشديد .. امتلئ وجه لمار بحمره الغضب ونظرت لها بغيظ : خلصتى ضحك ولا لسه ؟
سلمى بضحك اكثر : مش قادره اخد نفسى
لمار بجديه : سلمى انا مضايقه بجد ينفع كده
هدات سلمى قليلا واخذت نفسا عميقا وقالت : طب يعنى كنت مستنياها تقولك ايه هو انتى اول مره تتعاملى معاها
لمار بضيق : بس مش كده يعنى فى ذوق ف الكلام
ضحكت سلمى مجددا عندما تذكرت كلام ألفت للمار
لمار بغيظ : انا هقوم واسيبك تكملى فقره الضحك دى لوحدك
امسك سلمى بذراعها : خلاص خلاص هسكت مضايقه ليه انا بهزر مش الموضوع خلص خلاص ؟
لمار : الحمد لله انا مش مصدقه ان دى كانت ممكن تبقى حماتى
سلمى : ياعينى يا ليمو
لمار : بس بقى هعمل ايه مع أمجد اكلمه برده ؟
سلمى : لا لا ممدوح قالى ان الكلام معاه هو يبقى هو اللى هيرد
لمار بارتياح : طيب الحمد لله
سلمى : قومى نحمى أسر نعملنا شغلانه فى اليوم دا
لمار : خدامتك انتى وابنك بقى
سلمى بحزن مصطنع : اخص عليكى يا ليمو طب دا حتى اسر بيحبك خالص
لمار : دلوقتى بقى بيحبى من شويه كنتى عايزه تضربينى يلا قدامى
صعدت سلمى مصطحبه لمار الى غرفتها ودخلوا الحمام الملحق بها كعاده غرف الفيلا
احضرت سلمى ملابس الصغير وجهزت لمار المياه وبدأ فى الاستحمام ...
دخلت الى غرفه ابنتها يعصف بها الغضب فتحت الستائر عن اخرها .. تسرب شعاع الشمس الى اعين النائمه تمللت فى فراشها وضعت يدها على وجهها لتحمى نفسها من الشمس
فتحت عيناها وجدت أمها تقف امامها عاقده ذراعيها
شهنده بتثاؤب : ايه يا ماما بتفتحى الستاره ليه
ألفت بغضب : قومى يا هانم هتسبينى قاعده لوحدى
شهنده : وانتى ايه اللى مصحكيى دلوقتى اصلا روحى كملى نوم
وضعت رأسها على مخدتها ثانيه قائله : وحياتك اقفلى الستاير والباب وانتى خارجه
صرخت بها ألفت : بطلى برودك دا وقومى شوفى المصيبه اللى احنا فيها
تأففت شهنده : خير خير يا ماما على الصبح
ألفت بغيظ : الزفته اللى اسمها لمار اتصلت بيا
شهنده تحثها على تكمله الحديث : هااا ؟
قالت ببطئ : رفضت شهاب
ابتسمت شهنده ساخره : وكنتى متوقعه ايه منا قولتلك مش هترضى بابنك
ألفت : انا فكرت لما ندخل رسمى توافق
شهنده : وهو ابنك دا حد يرضى بيه اصلا
ألفت : انتوا الاتنين مش عارفين تعملوا اى حاجه من اللى بقول عليها
صرخت شهنده : انا يا ماما ؟ دا مفييش حاجه بتقولى عليها غير لما بعملها ؟
ألفت : ماهو واضح
شهنده بغضب : اعمل ايه فى سى زفت اللى مش مدينى اهتمام مهما اعمل
ألفت : خلاص خلاص اسكتى خلينى افكر
جلست شهنده باهتمام : هتعملى ايه ؟
ألفت بتفكير : لسه مش عارفه بس اكيد ليها حل ..
انتهى أسر من استحمامه قبلته لمار بابتسامه راضيه قائله : ربنا يخليه لينا
سلمى : يارب ويخليكى لينا يا ليمو
لمار : ما تيجى ننزل نقعد فى الجنينه شويه ؟
سلمى : حاضر هرضعه بس عشان ينام وهحصلك
لمار : ماشى مستنياكى تحت
خرجت لمار من الغرفه توجههت اولا الى غرفتها واحضرت الهاتف فتحته ولم تجد اى اتصال من أسامه !
نظرت الى الساعه انهم فى منتصف الظهيره هل مازال نائما حتى الان ؟ وعمله الن يذهب اليه
تسرب القلق قليلا الى لمار
تنهدت ثم خرجت ونزلت الى الجنينه وقررت معاوده الاتصال به
وقفت لمار امام حوض زهورها المفضل شردت قليلا فى حياتها وكيف انقلبت 180 درجه فى خلال شهرين فقط .. كيف تعرفت على كثير من الناس فى وقت قصير احبتهم واحبوها
بعد ان كانت وحيده وليس لها سوى عدد محدود من الاصدقاء وليسوا مقربون مثل سهام وسلمى وعمر .. عمر .. اااهـ منه كم هو شخص مُحير .. متقلب المزاج بشده
تاره يعاملها برفق وتاره بشده تاره تشعر بحنيته وتاره اخرى بشدته وتحكمه فيها .. ولكن فى نهايه الامر لا تستطيع ان تبتعد عنه لقد اصبح ذلك الاخ الذى كانت تتمناه من الدنيا
يكون سندها فى حياتها .. سلمى وممدوح والداده وسهام و .. أسامه .. لكم احبتهم .. انتهت حُجتها فى المكوث معهم اتمت الواحد والعشرون عاماً .. عليها الان مواجهه عمها وأخذ حقها منه ..
عمها الذى نسيته بالمره .. لقد انسوها كل شئ عن حياتها الماضيه .. تُرى ما القادم يا لمار ..
لا تعرف اى شئ سوى انها لا تريد تركهم .. ولكن ماذا تفعل عليها أن تأخذ حقها لديها أمل كبير ان يساعدها أسامه كما وعدها .. ااه اسامه عليٌ معاوده الاتصال به
عاودت الاتصال به مرارا وتكرارا استبد بها القلق لعل مكروه حدث له اتصلت لاخر مره واخيرا رد عليها
لمار بلهفه : أسامه انت كويس ؟
أسامه بصوت متحشرج متعب : ايوه يا حبيبتى معلش مكنتش قادر اجيب الموبايل
لمار بخضه : مالك مال صوتك فى ايه ؟
أسامه بنفس النبره : دور برد وسخونيه شديده سيبك منى انتى فين من امبارح
لمار : اسيبنى منك ازاى اخدت دوا طيب ؟
أسامه : مستنى صاحبى يجيلى
لمار بقلق : هيتأخر ؟
أسامه : عنده شغل
لمار بتردد : أسامه اجيلك انا ؟
أسامه : لا يا لمار مش عايز اتعبك
لمار : لا مفيش تعب مش هينفع اسيبك كده قولى العنوان بسرعه
أسامه : العنوان ...
لمار : طيب هغير هدومى ومسافه السكه وابقى عندك
اغلق أسامه الخط معاها وابتسم بمكر ..
دخل صديقه على الى الغرفه ومع كوب من النسكافيه
على : ها عملت ايه ؟
ضحك اسامه : زمانها فى الطريق ..
على بسخريه : وانت بقى قولتلها ايه ؟ نينه تعبانه وعايزه تطمن على مرات ابنها قبل ما تموت ؟
أسامه : لا قولتلها انى تعبان وهتيجى تجبلى الدوا
على باستغراب : وهتيجى عادى كده ؟
أومأ اسامه برأسه : ايوه منا قولتلك سهل اجبها وانت مش مصدق مكنتش محتاجه اى خطط
على : انا قولت ان الجو القديم دا مش هيدخل عليها
أسامه بخبث : عيب صاحبك فاهم هو قديم اى بس بيجيب
على : غريبه اوى
أسامه : خلاص بقى بطل استغراب ويلا ورينى عرض اكتافك عشان زمانها فى الطريق
على بنفاذ صبر : مفيش فايده فيك واضح ان البنت على نيتها يا أسامه ما تسيبها فى حالها
أسامه : اسكت انت مش فاهم حاجه يلا مع السلامه بقى بلاش زن ..