رواية أقرب من الصدفة الفصل الثاني 2 بقلم Theodora Ray
"أقرب من الصدفة"
وقفت بخضه وانا ببص له بعدم استيعاب مش عارفه اي اللي جابه دا هنا كمان...اه هو بشمهندس زين باشا
=انتي يا بنتي ماشيه تخبطي في خلق الله كدا علي طول
-لا إله إلا الله ،لا بص أنا مش قادره اسمع توبيخ دلوقتي خالص عديني كدا خليني ارد علي الفون مش ناقصه
عديت من جمبه ومشيت وهو لسه بيبص عليا باستهزاء
-ايوا يا ماما في حاجه
* ايوا يا تمارا بقولك مرات اخوكي هتيجي من عند بيت باباها كمان ساعه، زين هيخلص مشوار معاه ويجيبها بتقولك تبعتيلها عنوان القاعه عشان يعدي عليكي يجيبك معاهم بدل ما تيجي لوحدك باليل
يانهار ابيض هو انتوا متفقين عليا ،ولا هو الواد دا طالعلي في البخت
-يا ماما انا مش هستني اروح مع حد انا هروح مع اصحابي يعني مش لوحدي ملوش داعي كل دا
*أنا مش باخد رأيك انا بقولك تبعتي لمرات اخوكي العنوان وتخلصي، قال هروح مع صحابي قال !
-يا مام...
لقيتها قفلت في وشي الفون !بتموت فيا ماما حبيبتي ،ايه ياربي اللي بيحصل لي دا طب ابعتلها العنوان ليه وهو معايا في نفس المكان قعدت استغفر ربنا شويه عشان اهدأ وبعدين بعتلها العنوان منعا اني اتكلم مع الكائن دا، دخلت
القاعه ورمقته بنظرة عصبية وروحت لاصحابي
بعد شويه لقيت أمنية بترن عليا عشان وصلوا برا طبعا راح جاب أخته الاول ورجع تاني عشان حرام اركب معاه العربيه لوحدنا
* اي يابنتي كل دا تأخير
-كنت بسلم علي اصحابي معلش
*مش كنتي تقوليلي انك شوفتي زين هنا
أنهت كلامها بضحكه مستفزه بتعصبني
-هو لحق يحكي لك ،عادي نسيت وبعدين معرفتش اقولك من الدوشه
بص عليا من مراية العربيه وقال
=انا مش عصفوره عشان الحق احكي ،هي لاحظت عشان جيت من غير ما اخد منها العنوان
أمنيه كتمت ضحكتها وبصتلي بعد ما قال عصفوره وبعدين قالت
*اه دا في حكي بقي ،طيب لما نروح
-لا حكي ايه هو محصلش حاجه اصلا دا انا طالعه من باب القاعه خبط فيه وعديت وبس كدا مافيش حكي يا عسل
وانهيت كلامي وانا ببص لها بنظره سخريه
ضحك وقال
=عصفوره عصفوره يعني مافيش كلام
ضحكوا هما الاتنين فاتعصبت وقولت بنره عاليه شويه
-عصفوره ايه مش اختك اللي بتسأل
اتدخلت أمنيه وهي بتضحك وقالت
*خلاص خلاص أني اسف شكلي كل مره ببقي السبب ،حصل خير
-كويس إنك ملاحظه
انهيت كلامي وبصيت للشباك ،وهو ابتسم ابتسامة جانبيه وحرك دماغه بتعجب وكمل سواقه
وبعدين بقي بيظهر قدامي كتير في الجامعه وبشوفه واقف مع معيد عندي في الكليه كتير اكتشفت بعدين أنه صاحبه ،مره الاقيه مركز معايا ومره الاقيه بيبص عليا بنظرته دي اللي بتعصبني وأوقات تانيه ولا كإنه يعرفني اصلا ، لحد ما اتعودت اني اشوفه حتي لو كل فتره ومعرفش ليه وحصل امتي التعود دا !
في مره كانوا معزومين عندنا هو وأهله عشان عيد ميلاد بنت اخويا
-يا جني هاتي حته بقي ي حبيبتي ما انتي خالك جايبلك كتير، يا بت تعالي هنا
كنت بجري ورا بنت اخويا عشان اخد منها شيكولاته وهي مش راضيه وفجأه وقفت علي صوته وهو بيضحك بصوت عالي
=ايه اللي انتي بتعمليه في البنت دا سيبيها وانا هديكي واحده
خلص جملته وهو بيشيل جني ومش مبطل ضحك،اتحرجت جدا ووشي قلب احمر وقولت بتوتر
-دا احنا كنا بنلعب مع بعض هعمل فيها ايه يعني، مش كدا يا جني يا حبيبتي
*لا ي طمطومه انتي كنتي عاوزه تاخدي الثيكولاته بتاعتي
طبعا هو ضحكه زاد اكتر وانا اتحولت من توتري لشرودي مع ضحكته دا ايه القمر دا يولاد في حد بيضحك كدا ! لحقت نفسي بسرعه وقولت في سري - استغفر الله ايه يا تمارا دا فين غض البصر
فجأه لقيت خديجه بنت اخويا الكبيره ندهت عليا عشان عندها تسميع قراءن ،روحت احفظها
خلصت وخرجت من الاوضه لقيته واقف علي جمب في الصاله بصلي بتأمل غريب اول مره يبص لي النظره دي، تجاهلت النظره ومشيت
خلصوا قعدتهم وانا كنت قاعده مع جني في جنينة البيت عدي علينا وهو خارج و بصلي بنفس النظره وقال
=علي فكره صوتك في التلاوة جميل جدا يا بخت خديجه والله
وشي احمر واتكسفت معرفتش ارد ،وجه كلامه لجني وقال
= ايه دا يا جني دا فيه ناس زيك خدودهم بتحمر لما بيتكسفوا اهو ،كدا انا عرفت انتي طالعه لمين
ضحك وهو بيبصلي بنص عين
من كتير كسوفي سيبته ومشيت من غير ولا كلمة
دخلت اوضتي وانا لسه الكسوف مسيطر عليا وخبيت وشي في المخده من كتر سخونه خدودي وبعدين قومت اشوف خدودي في المرايا وانا مبتسمه ابتسامه بلهاء فوقت وانا بقول لنفسي
-لا احنا هنخيب ولا اي اتعدلي يا بت مش كدا، حرام !
قررت في نفسي اخف احتكاك بيه منعا لدخول الشيطان
~~~~~~~~~~~
*ها هتروحي معانا الخطوبة؟
-معرفش يا ماما حاسه مش عاوزه اروح
*اه حاسه ! طيب شوفي هتروحي بانهي فستان وخلصي ،أمنية هتزعل لو مروحتيش خطوبة اختها
-خلاص يا ماما حاضر
جه يوم الخطوبة لبست فستان بيبي بلو ساده وسيمبل عليه طرحه رصاصي فيها ورود بيبي بلو وكان أوت فيت سكر كل اللي شافني مدحني فيه،
روحنا الخطوبه واول ما دخلنا جه زين يستقبلنا واول ما شافني ثبت نظره عليا بشرود وبنظرته الجديده اللي بتوترني وانا كالعاده خدودي قلبت احمر
*ايه يا زين هتسيبنا واقفين كدا مش هتدخلنا يا ابني
كانت جملة ماما لما لاحظت تركيزه معايا
قال بتوتر ملحوظ
=لا طبعا يا امي اتفضلوا
بعد شويه كنت شايله جني وقاعده لقيته جاي ناحيتنا وفي ايده شنطه
=خدي يا جني جبتلك شيكولاته كتير اهو عشان لو حد هيتخانق معاكي عليها ولا حاجه
وبصلي بخبس كدا من تحت لتحت
ابتسمت غصب عني وبصيت في الشنطه بانبهار وانا بتفرج علي الحاجه
ماما لاحظت وقالت لجني بجديه
*جني روحي يا حبيبتي ادي الشنطه دي لماما خليها تشيلها ليكي
كملت وهي بتوجه كلامها ليا بنظره كلها صرامة
*سيبي يا تمارا البنت تروح لأمها
أنهت كلامها وبصت لزين بنفس النظره وبعدين بصت بعيد
هو اتوتر ومشي وانا خوفت من ماما وفضلت طول الخطوبه خايفه من اللي هيحصل لما نروح
خلصنا روحنا واول ما دخلنا البيت قالت لي بزعيق قدام اخويا واختي
*ايه اللي انا ملاحظاه دا يا هانم ....
وهنا ينتهي الجزء التاني من رواية "أقرب من الصدفة"
ياتري ايه اللي هيحصل مع تمارا هل مامتها هتعاقبها علي مجرد نظرات؟! ،وعلاقتها هي و زين هل هتتطور ولا اهلهم هيكون ليهم رأي تاني ؟ دا اللي هنعرفه الجزء الجاي 
متنسوش تسيبوا لي رأيكم في البارت الجديد في الكومنتات و توقعاتكم عن البارت الجاي 
"وما زالت الحروف تحمل المزيد
