رواية كيف اعيش معك الفصل الثامن عشر 18 بقلم حسناء محمود
الحلقه الثامنه عشر
أحس عمر بقبضه فى قلبه خرج من الغرفه وذهب الى الشرفه استشق الهواء وهدأ قليلا ولكن هناك احساس داخليا يأمره بالعوده الى الفيلا ..
اغلق عمر الكوخ جيدا وخرج الى الحارس ودعه على ان يعود قريبا ولا يتأخر كهذه المره
قاد سيارته الى الفيلا دخل الى البهو الكبير اراد ان يتوجه الى مكتبه ولكن قرر الصعود للطابق الاعلى حيث غرفته..
صعد السُلم فى هدوء لوهله تخيل انه سمع صوت صراخ .. تقدم للامام قليلا وتوقف عله يتأكد من هذا الصوت
تفجأ بسلمى تنزل السٌلم بسرعه
صرخت به سلمى مستغيثه " الحقنى " جرى ورائها بسرعه حيث وجهتها .. غرفه لمار ..
ارتفع الدم فى عروقه وازدادت ضربات قلبه ..
دخل الغرفه وجد سلمى منكبه على لمار النائمه فى الارض بدون حركه
جثى عمر على ركبتيه بسرعه
سلمى فى ايه !
سلمى بسرعه : معرفش انا دخلت لقتها كده
امسك عمر بلمار وجد حرارتها شديده جدا
" سلمى بسرعه نادى ممدوح "
اندفعت سلمى من الغرفه سمع صوت نزولها على السلم
جلب عمر عطر ورشه على يده ثم وضعه على انفها .. هزها بعنف ولكن بدون جدوى ..
فى اثناء ذلك دخل ممدوح والداده وورائهم سلمى تلهث بسرعه
التفت له عمر بسرعه قائلا : تعالى شوف مالها دى سخنه نار
قال ممدوح : طب ارفعها على السرير بسرعه
امتثل عمر لكلامه ووضع لمار على فراشها
فحصها ممدوح وجد بثور فى اماكن مختلفه واحمرار فى جسدها
ممدوح : هى اكلت ايه ؟!
الداده بسرعه : ماكلتش يابنى كنا هنتغدى مع بعض
ممدوح : خدوها تحت الدش بسرعه عشان الحراره وانا هتصل بدكتور الجلديه فى المستشفى
الداده : حاضر يابنى تعالى ياسلمى ناخدها ع حمام
لم ينتظر عمر سلمى والداده وحمل لمار بسرعه الى الحمام : هدخلها انا
دخل عمر الى الحمام وضعها فى البانيو وفتح الماء البارد عليها
شهقت لمار بعنف
ونظرت له برعب
امسك عمر مطمئنا اياها : متخافيش
ارتعدت اوصال لمار من بروده المياه مع حراره جسدها .. أحس عمر برعشتها دخل معها تحت الدُش وضمها اليه
خرج صوت ضعيف مرتعش من لمار : ممش قادره .. برد
ابتعد عمر عنها ولكنه ظل ممسكا بها قلل من بروده المياه .. هدأت لمار نسبيا .. جلست فى ارضيه البانيو تحاول استيعاب ما حدث !
أصوات كثيره متداخله فى رأسها ..
رفعت لمار رأسها وجدت عمر واقفا جوارها ينظر لها بلهفه وخوف
ابتسمت له بضعف .. نزل الى مستواها .. مبلل شعره ينساب على جبينه صدره يعلو يهبط من فرط اللهفه ..
وضع يده على رأسها يتحسس حرارتها .. هدأت نسبيا ولكنها مازلت مرتفعه ..
حاولت لمار النهوض .. ضغط عمر على كتفها برقه قائلا : خليكى الدكتور زمانه جاى عشان حرارتك تنزل شويه
أومأت له لمار برأسها وجلست مره اخرى فى البانيو ..
مازلت الاصوات المتداخله تدور فى رأسها بشدهـ ..
طٌرق باب الحمام ودخل ممدوح قائلا : يلا الدكتور جه
نظر عمر الى ملابس لمار الملتصقه بجسدها بفعل المياه ثم التفت الى ممدوح : طيب خلى الداده وسلمى يجوا يغيروا هدومها الاول
ممدوح : لما الدكتور يشوفها الاول يا عمر انا جبته بالعافيه
زفر عمر والتفت ثانيا الى لمار الشارده تماما هزها برفق لتنتبه اليه قائلا : يلا يا لمار الدكتور جه
نظرت له لمار بتعب حاولت النهوض وساعدها عمر فى ذلك اراد ان يحملها ولكنه تراجع واكتفى بمساعدتها للرجوع الى غرفتها ..
دخلت لمار وجدت طبيبان احدهما ملامحه ليست بـغريبه عنها انه أمجد ! ..
أسندها عمر حتى فراشها مددت عليه وسحب عليها الغطاء حتى يخفى جسدها
وقف الجميع حولها نظر لهم الطبيب قائلا : معلش يا جماعه ياريت تتفضلوا وتسبونى اشوف شغلى
ممدوح : اه طبعا يا دكتور يلا بينا ياجماعه وخليكى معاها يا داده عشان لو الدكتور احتاج حاجه
نظر له عمر بغضب : يلا بينا فين مش هينفع نسيبها لوحدها
همس له ممدوح قائلا : عمر ! مينفعش كده يلا بينا
عمر : هطلع انا وخليك معاها لازم يبقى فيه راجل هنا متهزرش !
ثم نظر لسلمى وأمجد قائلا : يلا بينا
ممدوح مستوقفا اياه : خلاص خليك انت يا عمر واحنا هنستناكوا بره
أوما له عمر بامتنان فلقد اراد ان يأخذ هذه الخطوه ولكنه خجل من اخيه ..
خرجوا من الغرفه وتركوا الطبيب وعٌمر
اقترب الطبيب من لمار ازال الغطاء من عليها ورفع جزء من ملابسها ليفحصها .. نظر له عُمر بغضب ولكنه كظم غيظه ..
ايه يا دكتوره لمار مش عرفانى ولا ايه ؟
خرجت هذه الجمله من الطبيب .. التفت له لمار وحركت رأسها نافيه ..
ابتسم قائلا : انا دكتور سامى دكتور امراض جلديه معاكى فى المستشفى قوليلى بقى عندك حساسيه من ايه وكلتى منه
لمار بضعف : فراوله
سامى : شكلك كترتى منها او جسمك حساس بزياده
لمار : شربت عصير بس
سامى : طيب انا هكتبلك على حقنه وحاجه خافضه للحراره وشويه كريمات للحساسيه
لمار بسرعه : لا حقن لا بلاش
سامى : ايه يادكتوره هتخافى من الحقن اومال لو مكنتيش صيدلانيه
تكلم عمر اخيرا : خلاص يا دكتور اكتب زى ما قولت وان شاء الله هتاخده
لمار : معلش اكتبلى اى حاجه تانيه فى ادويه تانيه كتير
سامى بتصميم : انتى عارفه ان فى حالتك دى لازم حقن
اخرج سامى روشته من جيبه وكتب لها على الادويه المطلوبه ثم اعطى الروشته لعمر
سامى : اتفضل دى الادويه المطلوبه ثم التفت الى لمار : والف سلامه عليكى ومش محتاج اكد ممنوع تقربى من الفراوله المره دى جت سليمه وعرفتوا تتصرفوا
متعرفيش المره الجايه هتبقى ايه هتاخدى الدوا والاسبوع الجاى ان شاء الله هشوفك فى المستشفى
عمر: شكرا يا دكتور تعبناك
سامى بابتسامه : ولا تعب ولا حاجه ان شاء الله ميبقاش فيه تعب تانى بعد اذنكوا عشان عندى مستشفى
عمر : اه طبعا اتفضل
خرجوا من الغرفه ووجدوا ممدوح وزوجته وأمجد ينتظرون امام الباب
الداده : خير يابنى ؟
سامى : اطمنوا هى بس عندها حساسيه من الفراوله وشربت عصير ياريت بس تنبهوا عليها متقربش منها وانا كتبتلها ع ادويه وان شاء الله تبقى تمام
تممت الداده بالحمد وشكر ممدوح سامى
أمجد : حمد الله على سلامتها ياجماعه
ممدوح : معلش تعبتكوا
سامى : لا ازاى يادكتور احنا كلنا اخوات معلش مضطر استأذن عندى شغل فى المستشفى وشكلك هتطردنى لو اتأخرت اكتر من كده
ضحك ممدوح قائلا : لا سماح المره دى عشان خاطرها بس
أمجد : طيب بعد اذنكوا وان شاء الله هطمن على الدكتوره فى المستشفى
رمقه عمر نظره متفحصه بعد هذه الجمله لاحظ ممدوح ذلك فقال بسرعه : لا استنوا انا هوصلكوا وبالمره اجيب الدوا يلا بينا
وبعد خروجهم
عمر : داده معلش لمار لازم تغير ملايه السرير وهدومها عشان هيجلها برد كده هى فين سلمى تساعدك
الداده : لا سيب سلمى ما صدقت تتلم على اعصابها ومشغوله مع أسر دلوقتى انا هعمل كل حاجه
عمر : هتقدرى لوحدك ؟ اساعدك ؟
الداده بابتسامه : هتساعدنى ازاى يابنى ؟
عمر باحراج : اقصد يعنى .. طب خلاص انا هطلع اغير هدومى وانزلكوا
الداده : ماشى وانا داخله اهو
صعد عمر الى غرفته ودخلت الداده
وجدت لمار مستلقيه فى فراشها ابتسمت لها عند دخولها .. اقتربت منه الداده وقبلتها بحنان قائله
: الف سلامه عليكى يا حبيبتى
لمار بتعب : الله يسلمك يا داده
الداده : كده تخضينا عليكى ؟
لمار : معلش غصب عنى تعباكوا معايا كده
الداده بعتاب : تعبانا ايه بس انا بهزر معاكى المهم انك بخير
ابتسمت لمار : الحمد لله .. هى فين سلمى ؟
الداده : سلمى مع أسر صحى ومكنش حد فاضى ياخده
لمار : لما تخلص خليها تيجى
الداده : ماشى الاول بس اساعدك تغيرى هدومك المبلوله دى
لمار : هقوم انا اغير
الداده : طيب خلاص استنى اجبلك هدومك وغيرى وهعمل انا الملايه
-------------------------------------------------------------------------------
صعد عمر الى غرفته وجلس على سَريره .. أخذ نفس عميق بارتياح بعد رعبه على لمار .. تلك الطفله الصغيره دائمه المشاكل .. سينهار قلبه قريبا بسبب افعالها ..
ابتسم عمر تلقائيا عندما تذكر انها كانت بحضنه منذ قليل ..احساس رائع ان تضم حبيبتك االيك تشعر انك ملكتها وملكت الدنيا بأكملها .. تشعر انها تلامس روحك لا جسدك ..
قام عمر بتبديل ملابسه بملابسه جافه ونزل ثانيه للاطمئنان على لمار ...
--------------------------------------------------------------------------
الداده : استنى بقى هجبلك تتغدى
لمار : لا لا مش عايزه
الداده : مش عايزه ايه يابنتى الاكل جاهز من زمان وكلنا متغدناش
لمار : خلاص ياداده هنزل اكل معاكوا
الداده : لا خليكى انتى مرتاحه وهجيب الاكل هنا لحد ما ممدوح يجيب الدوا
سمعوا طرق خفيف على الباب
الداده : ادخل
فُتح الباب بهدوء ودخل منه عمر مبتسما : الف سلامه عليكى يا هانم
ابتسمت له لمار : الله يسلمك يا عمر
الداده : طيب خليك انت معاها بقى لحد ما اجيب الاكل واجى
عمر : ماشى يا داده
خرجت الداده والتفت لمار الى عمر قائله : عمر شكرا بجد انا تعبتك انهارده
عمر مشاكسا : انتى عبيطه يا بنتى ؟ ايه تعبتك دى وبعدين ما انتى من يوم ما شوفت وشك وانتى تعبانى
لمار : بقى كده ؟ ماشى شكرا
نكزها عمر فى ذراعها : خلاص خلاص بهزر المهم حمد الله على سلامتك
لمار : الله يسلمك
عمر : ممكن اعرف ايه اللى حصل بقى ؟
لمار بتردد : محصلش حاجه
عمر : ياسلام اومال حساسيه ايه وفراوله ايه ؟ انتى كنتى فين بعد المستشفى
لمار بتعلثم : مفيش كنت كنت معزومه وبعدين شربت فراوله
رأى عمر ترددها فى اخباره بما حدث شعر بالفضول الشديد فأصر على معرفه كل شئ فقال لها بهدوء : كنتى معزومه فين ومع مين
سكتت لمار قليلا ثم قالت : مع أسامه ..
عمر بعصبيه : نعم ! أسامه ؟ أسامه تانى يا لمار ؟ ودا من ايه بقى
لمار بسرعه : مفيش عادى هو عزمنى بعد الشغل وبعدين طلب لينا فراوله واتكسفت اقوله بلاش
عمر بغضب : اتكسفتى تقومى تموتى نفسك ؟ وبعدين انا مش قولتلك بلاش زفت أسامه المره اللى فاتت كان ابن عمك هياخدك والمره دى هيموتك
لمار بحنق : متقولش زفت يا عمر
عمر بعصبيه شديده : وكمان زعلانه على البيه بقى كده ؟ ماشى يا لمار انتى حره
قام عمر من مكانها وخرج من الغرفه صافعا الباب وراءه بقوه
تنهدت لمار بحزن واستلقت على فراشها تفكر فيما حدث ..
----------------------------------------------------------------------
نزل عمر مسرعا متوجها الى غرفه مكتبه
وجد الداده تحمل الطعام ومعها ممدوح فى بهو الفيلا
الداده : سبت لمار ليه ؟
عمر بضيق : عندى شغل يا داده جبت الدوا يا ممدوح ؟
ممدوح باستغراب : اه جبته وهطلع اديهولها اهو
عمر : طيب بعد اذنكوا
لم ينتظر عمر رد من أى منهما توجه الى مكتبه واغلق الباب عليه
زفر بغضب شديد .. كل ما يحدث للمار يكون ورائه أسامه ..
ولكن لماذا قبلت دعوته وذهبت معه ..
هل وافقت عليه وارتبطت به ؟ هل أحبته لمار ووقعت فى شباكه .. اغمض عينه اراد ان يوقف سيل الافكار والتخيلات المنهمره على رأسه ولكن زادت اكثر وتعقدت بالشكوك داخله
اراد التأكد من شكوكه ولكن ليس هناك سوى طريقه واحده لذلك
نهض عمر من مكانه خرج من مكتبه وعزم ع تنفيذ رأيه ..
-----------------------------------------------------------------------------
ممدوح بابتسامه : حمد الله على سلامتك مش هتبطلى تعب بقى
لمار : الله يسلمك يادكتور هعمل ايه غصب عنى
الداده : الحمد لله انها جت على قد كده
لمار : الحمد لله
ممدوح : يلا خلصى اكلك انا جبت الدوا والحقن
لمار : هو لازم الحقن ؟
ممدوح : ايه يا دكتوره باب النجار مخلع ولا ايه
لمار بضيق : مبحبش الحقن
ممدوح : متخافيش ياستى الداده اللى هتديكى الحقنه وايدها خفيف ياما هريتنا واحنا صغيرين
الداده ضاحكه : لسه فاكر
ممدوح : ودى حاجه تتنسى يا داده برده
التفت الى لمار : مش انتى لوحدك اللى بتخافى منها
ابتسمت له لمار قائله : خلاص لو الداده هى اللى هتدينى هستحمل
ممدوح : خلاص اسيبكوا انا مع بعض بقى واشوف سلمى اختفت فين
متتأخريش عشان الحراره متزيدش
الداده : حاضر يابنى
------------------------------------------------------------------------------
جلس أسامه فى غرفه المعيشه يشاهد التلفاز بملل .. أغلقه وجلب جهاز " اللاب توب " لمتابعه اخر اخبار اسهمه فى البورصه ..
ارتشف قليلا من كوب "النسكافيه " وجلس يتابع عمله ..
سمع طرقات على باب شقته .. من يأتى له فى هذا الوقت ! .. بالتأكيد هدير ولكنها أتت مبكره هكذا ..
وضع اللاب جانبا .. ذهب الى الباب .. وقف يهندم نفسه فى المرأه ..
فتح الباب ..
أسامه بدهشه : عمر !
نظر له عمر بسخريه قائلا : أزيك يابن عمى
ادار أسامه ظهره ودخل قائلا بسخريه أيضا : يا أهلا أى رياح أتت بك الى هنا يابن العم
دخل وراءه عمر وأغلق الباب قائلا : رياح الخير ان شاء الله
أسامه : طيب تعالى هنا
ودخل الى غرفه المعيشه
جلس أمامه عمر واضعا احدى قدميه على الاخرى نظر له بسخريه
بادر أسامه بالحديث : خير عايز ايه !
عمر بهدوء : نسكافيه سكر خفيف
أسامه بغيظ : قوم اعمل لنفسك مبعملش لحد
عمر : تؤ تؤ تؤ معندكش حسن استضافه لضيوفك يا عمر هو لازم ابقى بجيبه عشان تعملى نسكافيه
ضحك أسامه بسخريه : أول مره أشوفك بتفهم
ثم ضاقت عيناه وتفحص عمر قائلا : هات من الاخر عايز ايه يا عمر
عمر بهدوء شديد : ايه اللى بينك وبين لمار
ضحك أسامه بصوت مرتفع قائلا : طب ما هى لمار فى بيتك اسألها
عمر بنفس الهدوء : لا حبيت اسألك انت
أسامه بشر : نفس اللى انت عايزه منها ولا انت بتحب تاخد كل حاجه لوحدك
عمر : وانت بقى عارف انا عايز منها ايه ؟
أسامه : طبعا .. عمر بيه الجذاب او بنت متترماش تحت رجله وتعجب بيه من اول نظره يبقى اكيد انا عارف انت عايز منها ايه
عمر : امم بما انك اخر انسان هتعرف حاجه ومش مهم تعرف انا بس جاى اقولك سيب لمار فى حالها
ضحك أسامه بشده ورد بسخريه : مفروض انا كده هخاف واسمع كلامك
عمر : من ناحيه تخاف ف انت لازمتخاف ومن ناحيه تسمع كلامى مفيش قدامك غير كده
أسامه : انا مبخافش من حد يا عمر وأعلى ما فى خيلك اركبه وبعدين لمار اللى عايزانى وبتحبنى مش انا اللى عايزها
عمر بسخريه : ومفروض انى اصدق ؟
أسامه : لا مش مفروض بس تعالى نخلينا فى ارض محايده
نظر له عمر بعدم فهم
اكمل أسامه بمكر : يعنى نسيبها تختار واللى تختاره يبقى مبروك عليه وخلاص !
عمر بتحدى : يبقى كده مبروك عليا
أسامه بسخريه : الكوره فى ملعبى ورينى هتاخدها ازاى
وقف عمر وتوجه خارجا ورد قائلا : اتفرج واتعلم
خرج عمر وزفر أسامه فى ضيق " شكلك مش هتجبها لبر يا عمر "
صفع عمر الباب بشده نزل الى سيارته واتجه بسرعه الى الفيلا
" طيب يا أسامه وانا قبلت التحدى "
ونشوف الحلقه الجايه ايه هيحصل
عمر بهدوء شديد : ايه اللى بينك وبين لمار
ضحك أسامه بصوت مرتفع قائلا : طب ما هى لمار فى بيتك اسألها
عمر بنفس الهدوء : لا حبيت اسألك انت
أسامه بشر : نفس اللى انت عايزه منها ولا انت بتحب تاخد كل حاجه لوحدك
عمر : وانت بقى عارف انا عايز منها ايه ؟
أسامه : طبعا .. عمر بيه الجذاب او بنت متترماش تحت رجله وتعجب بيه من اول نظره يبقى اكيد انا عارف انت عايز منها ايه
عمر : امم بما انك اخر انسان هتعرف حاجه ومش مهم تعرف انا بس جاى اقولك سيب لمار فى حالها
ضحك أسامه بشده ورد بسخريه : مفروض انا كده هخاف واسمع كلامك
عمر : من ناحيه تخاف ف انت لازمتخاف ومن ناحيه تسمع كلامى مفيش قدامك غير كده
أسامه : انا مبخافش من حد يا عمر وأعلى ما فى خيلك اركبه وبعدين لمار اللى عايزانى وبتحبنى مش انا اللى عايزها
عمر بسخريه : ومفروض انى اصدق ؟
أسامه : لا مش مفروض بس تعالى نخلينا فى ارض محايده
نظر له عمر بعدم فهم
اكمل أسامه بمكر : يعنى نسيبها تختار واللى تختاره يبقى مبروك عليه وخلاص !
عمر بتحدى : يبقى كده مبروك عليا
أسامه بسخريه : الكوره فى ملعبى ورينى هتاخدها ازاى
وقف عمر وتوجه خارجا ورد قائلا : اتفرج واتعلم
خرج عمر وزفر أسامه فى ضيق " شكلك مش هتجبها لبر يا عمر "
صفع عمر الباب بشده نزل الى سيارته واتجه بسرعه الى الفيلا
" طيب يا أسامه وانا قبلت التحدى "
أحس عمر بقبضه فى قلبه خرج من الغرفه وذهب الى الشرفه استشق الهواء وهدأ قليلا ولكن هناك احساس داخليا يأمره بالعوده الى الفيلا ..
اغلق عمر الكوخ جيدا وخرج الى الحارس ودعه على ان يعود قريبا ولا يتأخر كهذه المره
قاد سيارته الى الفيلا دخل الى البهو الكبير اراد ان يتوجه الى مكتبه ولكن قرر الصعود للطابق الاعلى حيث غرفته..
صعد السُلم فى هدوء لوهله تخيل انه سمع صوت صراخ .. تقدم للامام قليلا وتوقف عله يتأكد من هذا الصوت
تفجأ بسلمى تنزل السٌلم بسرعه
صرخت به سلمى مستغيثه " الحقنى " جرى ورائها بسرعه حيث وجهتها .. غرفه لمار ..
ارتفع الدم فى عروقه وازدادت ضربات قلبه ..
دخل الغرفه وجد سلمى منكبه على لمار النائمه فى الارض بدون حركه
جثى عمر على ركبتيه بسرعه
سلمى فى ايه !
سلمى بسرعه : معرفش انا دخلت لقتها كده
امسك عمر بلمار وجد حرارتها شديده جدا
" سلمى بسرعه نادى ممدوح "
اندفعت سلمى من الغرفه سمع صوت نزولها على السلم
جلب عمر عطر ورشه على يده ثم وضعه على انفها .. هزها بعنف ولكن بدون جدوى ..
فى اثناء ذلك دخل ممدوح والداده وورائهم سلمى تلهث بسرعه
التفت له عمر بسرعه قائلا : تعالى شوف مالها دى سخنه نار
قال ممدوح : طب ارفعها على السرير بسرعه
امتثل عمر لكلامه ووضع لمار على فراشها
فحصها ممدوح وجد بثور فى اماكن مختلفه واحمرار فى جسدها
ممدوح : هى اكلت ايه ؟!
الداده بسرعه : ماكلتش يابنى كنا هنتغدى مع بعض
ممدوح : خدوها تحت الدش بسرعه عشان الحراره وانا هتصل بدكتور الجلديه فى المستشفى
الداده : حاضر يابنى تعالى ياسلمى ناخدها ع حمام
لم ينتظر عمر سلمى والداده وحمل لمار بسرعه الى الحمام : هدخلها انا
دخل عمر الى الحمام وضعها فى البانيو وفتح الماء البارد عليها
شهقت لمار بعنف
ونظرت له برعب
امسك عمر مطمئنا اياها : متخافيش
ارتعدت اوصال لمار من بروده المياه مع حراره جسدها .. أحس عمر برعشتها دخل معها تحت الدُش وضمها اليه
خرج صوت ضعيف مرتعش من لمار : ممش قادره .. برد
ابتعد عمر عنها ولكنه ظل ممسكا بها قلل من بروده المياه .. هدأت لمار نسبيا .. جلست فى ارضيه البانيو تحاول استيعاب ما حدث !
أصوات كثيره متداخله فى رأسها ..
رفعت لمار رأسها وجدت عمر واقفا جوارها ينظر لها بلهفه وخوف
ابتسمت له بضعف .. نزل الى مستواها .. مبلل شعره ينساب على جبينه صدره يعلو يهبط من فرط اللهفه ..
وضع يده على رأسها يتحسس حرارتها .. هدأت نسبيا ولكنها مازلت مرتفعه ..
حاولت لمار النهوض .. ضغط عمر على كتفها برقه قائلا : خليكى الدكتور زمانه جاى عشان حرارتك تنزل شويه
أومأت له لمار برأسها وجلست مره اخرى فى البانيو ..
مازلت الاصوات المتداخله تدور فى رأسها بشدهـ ..
طٌرق باب الحمام ودخل ممدوح قائلا : يلا الدكتور جه
نظر عمر الى ملابس لمار الملتصقه بجسدها بفعل المياه ثم التفت الى ممدوح : طيب خلى الداده وسلمى يجوا يغيروا هدومها الاول
ممدوح : لما الدكتور يشوفها الاول يا عمر انا جبته بالعافيه
زفر عمر والتفت ثانيا الى لمار الشارده تماما هزها برفق لتنتبه اليه قائلا : يلا يا لمار الدكتور جه
نظرت له لمار بتعب حاولت النهوض وساعدها عمر فى ذلك اراد ان يحملها ولكنه تراجع واكتفى بمساعدتها للرجوع الى غرفتها ..
دخلت لمار وجدت طبيبان احدهما ملامحه ليست بـغريبه عنها انه أمجد ! ..
أسندها عمر حتى فراشها مددت عليه وسحب عليها الغطاء حتى يخفى جسدها
وقف الجميع حولها نظر لهم الطبيب قائلا : معلش يا جماعه ياريت تتفضلوا وتسبونى اشوف شغلى
ممدوح : اه طبعا يا دكتور يلا بينا ياجماعه وخليكى معاها يا داده عشان لو الدكتور احتاج حاجه
نظر له عمر بغضب : يلا بينا فين مش هينفع نسيبها لوحدها
همس له ممدوح قائلا : عمر ! مينفعش كده يلا بينا
عمر : هطلع انا وخليك معاها لازم يبقى فيه راجل هنا متهزرش !
ثم نظر لسلمى وأمجد قائلا : يلا بينا
ممدوح مستوقفا اياه : خلاص خليك انت يا عمر واحنا هنستناكوا بره
أوما له عمر بامتنان فلقد اراد ان يأخذ هذه الخطوه ولكنه خجل من اخيه ..
خرجوا من الغرفه وتركوا الطبيب وعٌمر
اقترب الطبيب من لمار ازال الغطاء من عليها ورفع جزء من ملابسها ليفحصها .. نظر له عُمر بغضب ولكنه كظم غيظه ..
ايه يا دكتوره لمار مش عرفانى ولا ايه ؟
خرجت هذه الجمله من الطبيب .. التفت له لمار وحركت رأسها نافيه ..
ابتسم قائلا : انا دكتور سامى دكتور امراض جلديه معاكى فى المستشفى قوليلى بقى عندك حساسيه من ايه وكلتى منه
لمار بضعف : فراوله
سامى : شكلك كترتى منها او جسمك حساس بزياده
لمار : شربت عصير بس
سامى : طيب انا هكتبلك على حقنه وحاجه خافضه للحراره وشويه كريمات للحساسيه
لمار بسرعه : لا حقن لا بلاش
سامى : ايه يادكتوره هتخافى من الحقن اومال لو مكنتيش صيدلانيه
تكلم عمر اخيرا : خلاص يا دكتور اكتب زى ما قولت وان شاء الله هتاخده
لمار : معلش اكتبلى اى حاجه تانيه فى ادويه تانيه كتير
سامى بتصميم : انتى عارفه ان فى حالتك دى لازم حقن
اخرج سامى روشته من جيبه وكتب لها على الادويه المطلوبه ثم اعطى الروشته لعمر
سامى : اتفضل دى الادويه المطلوبه ثم التفت الى لمار : والف سلامه عليكى ومش محتاج اكد ممنوع تقربى من الفراوله المره دى جت سليمه وعرفتوا تتصرفوا
متعرفيش المره الجايه هتبقى ايه هتاخدى الدوا والاسبوع الجاى ان شاء الله هشوفك فى المستشفى
عمر: شكرا يا دكتور تعبناك
سامى بابتسامه : ولا تعب ولا حاجه ان شاء الله ميبقاش فيه تعب تانى بعد اذنكوا عشان عندى مستشفى
عمر : اه طبعا اتفضل
خرجوا من الغرفه ووجدوا ممدوح وزوجته وأمجد ينتظرون امام الباب
الداده : خير يابنى ؟
سامى : اطمنوا هى بس عندها حساسيه من الفراوله وشربت عصير ياريت بس تنبهوا عليها متقربش منها وانا كتبتلها ع ادويه وان شاء الله تبقى تمام
تممت الداده بالحمد وشكر ممدوح سامى
أمجد : حمد الله على سلامتها ياجماعه
ممدوح : معلش تعبتكوا
سامى : لا ازاى يادكتور احنا كلنا اخوات معلش مضطر استأذن عندى شغل فى المستشفى وشكلك هتطردنى لو اتأخرت اكتر من كده
ضحك ممدوح قائلا : لا سماح المره دى عشان خاطرها بس
أمجد : طيب بعد اذنكوا وان شاء الله هطمن على الدكتوره فى المستشفى
رمقه عمر نظره متفحصه بعد هذه الجمله لاحظ ممدوح ذلك فقال بسرعه : لا استنوا انا هوصلكوا وبالمره اجيب الدوا يلا بينا
وبعد خروجهم
عمر : داده معلش لمار لازم تغير ملايه السرير وهدومها عشان هيجلها برد كده هى فين سلمى تساعدك
الداده : لا سيب سلمى ما صدقت تتلم على اعصابها ومشغوله مع أسر دلوقتى انا هعمل كل حاجه
عمر : هتقدرى لوحدك ؟ اساعدك ؟
الداده بابتسامه : هتساعدنى ازاى يابنى ؟
عمر باحراج : اقصد يعنى .. طب خلاص انا هطلع اغير هدومى وانزلكوا
الداده : ماشى وانا داخله اهو
صعد عمر الى غرفته ودخلت الداده
وجدت لمار مستلقيه فى فراشها ابتسمت لها عند دخولها .. اقتربت منه الداده وقبلتها بحنان قائله
: الف سلامه عليكى يا حبيبتى
لمار بتعب : الله يسلمك يا داده
الداده : كده تخضينا عليكى ؟
لمار : معلش غصب عنى تعباكوا معايا كده
الداده بعتاب : تعبانا ايه بس انا بهزر معاكى المهم انك بخير
ابتسمت لمار : الحمد لله .. هى فين سلمى ؟
الداده : سلمى مع أسر صحى ومكنش حد فاضى ياخده
لمار : لما تخلص خليها تيجى
الداده : ماشى الاول بس اساعدك تغيرى هدومك المبلوله دى
لمار : هقوم انا اغير
الداده : طيب خلاص استنى اجبلك هدومك وغيرى وهعمل انا الملايه
-------------------------------------------------------------------------------
صعد عمر الى غرفته وجلس على سَريره .. أخذ نفس عميق بارتياح بعد رعبه على لمار .. تلك الطفله الصغيره دائمه المشاكل .. سينهار قلبه قريبا بسبب افعالها ..
ابتسم عمر تلقائيا عندما تذكر انها كانت بحضنه منذ قليل ..احساس رائع ان تضم حبيبتك االيك تشعر انك ملكتها وملكت الدنيا بأكملها .. تشعر انها تلامس روحك لا جسدك ..
قام عمر بتبديل ملابسه بملابسه جافه ونزل ثانيه للاطمئنان على لمار ...
--------------------------------------------------------------------------
الداده : استنى بقى هجبلك تتغدى
لمار : لا لا مش عايزه
الداده : مش عايزه ايه يابنتى الاكل جاهز من زمان وكلنا متغدناش
لمار : خلاص ياداده هنزل اكل معاكوا
الداده : لا خليكى انتى مرتاحه وهجيب الاكل هنا لحد ما ممدوح يجيب الدوا
سمعوا طرق خفيف على الباب
الداده : ادخل
فُتح الباب بهدوء ودخل منه عمر مبتسما : الف سلامه عليكى يا هانم
ابتسمت له لمار : الله يسلمك يا عمر
الداده : طيب خليك انت معاها بقى لحد ما اجيب الاكل واجى
عمر : ماشى يا داده
خرجت الداده والتفت لمار الى عمر قائله : عمر شكرا بجد انا تعبتك انهارده
عمر مشاكسا : انتى عبيطه يا بنتى ؟ ايه تعبتك دى وبعدين ما انتى من يوم ما شوفت وشك وانتى تعبانى
لمار : بقى كده ؟ ماشى شكرا
نكزها عمر فى ذراعها : خلاص خلاص بهزر المهم حمد الله على سلامتك
لمار : الله يسلمك
عمر : ممكن اعرف ايه اللى حصل بقى ؟
لمار بتردد : محصلش حاجه
عمر : ياسلام اومال حساسيه ايه وفراوله ايه ؟ انتى كنتى فين بعد المستشفى
لمار بتعلثم : مفيش كنت كنت معزومه وبعدين شربت فراوله
رأى عمر ترددها فى اخباره بما حدث شعر بالفضول الشديد فأصر على معرفه كل شئ فقال لها بهدوء : كنتى معزومه فين ومع مين
سكتت لمار قليلا ثم قالت : مع أسامه ..
عمر بعصبيه : نعم ! أسامه ؟ أسامه تانى يا لمار ؟ ودا من ايه بقى
لمار بسرعه : مفيش عادى هو عزمنى بعد الشغل وبعدين طلب لينا فراوله واتكسفت اقوله بلاش
عمر بغضب : اتكسفتى تقومى تموتى نفسك ؟ وبعدين انا مش قولتلك بلاش زفت أسامه المره اللى فاتت كان ابن عمك هياخدك والمره دى هيموتك
لمار بحنق : متقولش زفت يا عمر
عمر بعصبيه شديده : وكمان زعلانه على البيه بقى كده ؟ ماشى يا لمار انتى حره
قام عمر من مكانها وخرج من الغرفه صافعا الباب وراءه بقوه
تنهدت لمار بحزن واستلقت على فراشها تفكر فيما حدث ..
----------------------------------------------------------------------
نزل عمر مسرعا متوجها الى غرفه مكتبه
وجد الداده تحمل الطعام ومعها ممدوح فى بهو الفيلا
الداده : سبت لمار ليه ؟
عمر بضيق : عندى شغل يا داده جبت الدوا يا ممدوح ؟
ممدوح باستغراب : اه جبته وهطلع اديهولها اهو
عمر : طيب بعد اذنكوا
لم ينتظر عمر رد من أى منهما توجه الى مكتبه واغلق الباب عليه
زفر بغضب شديد .. كل ما يحدث للمار يكون ورائه أسامه ..
ولكن لماذا قبلت دعوته وذهبت معه ..
هل وافقت عليه وارتبطت به ؟ هل أحبته لمار ووقعت فى شباكه .. اغمض عينه اراد ان يوقف سيل الافكار والتخيلات المنهمره على رأسه ولكن زادت اكثر وتعقدت بالشكوك داخله
اراد التأكد من شكوكه ولكن ليس هناك سوى طريقه واحده لذلك
نهض عمر من مكانه خرج من مكتبه وعزم ع تنفيذ رأيه ..
-----------------------------------------------------------------------------
ممدوح بابتسامه : حمد الله على سلامتك مش هتبطلى تعب بقى
لمار : الله يسلمك يادكتور هعمل ايه غصب عنى
الداده : الحمد لله انها جت على قد كده
لمار : الحمد لله
ممدوح : يلا خلصى اكلك انا جبت الدوا والحقن
لمار : هو لازم الحقن ؟
ممدوح : ايه يا دكتوره باب النجار مخلع ولا ايه
لمار بضيق : مبحبش الحقن
ممدوح : متخافيش ياستى الداده اللى هتديكى الحقنه وايدها خفيف ياما هريتنا واحنا صغيرين
الداده ضاحكه : لسه فاكر
ممدوح : ودى حاجه تتنسى يا داده برده
التفت الى لمار : مش انتى لوحدك اللى بتخافى منها
ابتسمت له لمار قائله : خلاص لو الداده هى اللى هتدينى هستحمل
ممدوح : خلاص اسيبكوا انا مع بعض بقى واشوف سلمى اختفت فين
متتأخريش عشان الحراره متزيدش
الداده : حاضر يابنى
------------------------------------------------------------------------------
جلس أسامه فى غرفه المعيشه يشاهد التلفاز بملل .. أغلقه وجلب جهاز " اللاب توب " لمتابعه اخر اخبار اسهمه فى البورصه ..
ارتشف قليلا من كوب "النسكافيه " وجلس يتابع عمله ..
سمع طرقات على باب شقته .. من يأتى له فى هذا الوقت ! .. بالتأكيد هدير ولكنها أتت مبكره هكذا ..
وضع اللاب جانبا .. ذهب الى الباب .. وقف يهندم نفسه فى المرأه ..
فتح الباب ..
أسامه بدهشه : عمر !
نظر له عمر بسخريه قائلا : أزيك يابن عمى
ادار أسامه ظهره ودخل قائلا بسخريه أيضا : يا أهلا أى رياح أتت بك الى هنا يابن العم
دخل وراءه عمر وأغلق الباب قائلا : رياح الخير ان شاء الله
أسامه : طيب تعالى هنا
ودخل الى غرفه المعيشه
جلس أمامه عمر واضعا احدى قدميه على الاخرى نظر له بسخريه
بادر أسامه بالحديث : خير عايز ايه !
عمر بهدوء : نسكافيه سكر خفيف
أسامه بغيظ : قوم اعمل لنفسك مبعملش لحد
عمر : تؤ تؤ تؤ معندكش حسن استضافه لضيوفك يا عمر هو لازم ابقى بجيبه عشان تعملى نسكافيه
ضحك أسامه بسخريه : أول مره أشوفك بتفهم
ثم ضاقت عيناه وتفحص عمر قائلا : هات من الاخر عايز ايه يا عمر
عمر بهدوء شديد : ايه اللى بينك وبين لمار
ضحك أسامه بصوت مرتفع قائلا : طب ما هى لمار فى بيتك اسألها
عمر بنفس الهدوء : لا حبيت اسألك انت
أسامه بشر : نفس اللى انت عايزه منها ولا انت بتحب تاخد كل حاجه لوحدك
عمر : وانت بقى عارف انا عايز منها ايه ؟
أسامه : طبعا .. عمر بيه الجذاب او بنت متترماش تحت رجله وتعجب بيه من اول نظره يبقى اكيد انا عارف انت عايز منها ايه
عمر : امم بما انك اخر انسان هتعرف حاجه ومش مهم تعرف انا بس جاى اقولك سيب لمار فى حالها
ضحك أسامه بشده ورد بسخريه : مفروض انا كده هخاف واسمع كلامك
عمر : من ناحيه تخاف ف انت لازمتخاف ومن ناحيه تسمع كلامى مفيش قدامك غير كده
أسامه : انا مبخافش من حد يا عمر وأعلى ما فى خيلك اركبه وبعدين لمار اللى عايزانى وبتحبنى مش انا اللى عايزها
عمر بسخريه : ومفروض انى اصدق ؟
أسامه : لا مش مفروض بس تعالى نخلينا فى ارض محايده
نظر له عمر بعدم فهم
اكمل أسامه بمكر : يعنى نسيبها تختار واللى تختاره يبقى مبروك عليه وخلاص !
عمر بتحدى : يبقى كده مبروك عليا
أسامه بسخريه : الكوره فى ملعبى ورينى هتاخدها ازاى
وقف عمر وتوجه خارجا ورد قائلا : اتفرج واتعلم
خرج عمر وزفر أسامه فى ضيق " شكلك مش هتجبها لبر يا عمر "
صفع عمر الباب بشده نزل الى سيارته واتجه بسرعه الى الفيلا
" طيب يا أسامه وانا قبلت التحدى "
ونشوف الحلقه الجايه ايه هيحصل
عمر بهدوء شديد : ايه اللى بينك وبين لمار
ضحك أسامه بصوت مرتفع قائلا : طب ما هى لمار فى بيتك اسألها
عمر بنفس الهدوء : لا حبيت اسألك انت
أسامه بشر : نفس اللى انت عايزه منها ولا انت بتحب تاخد كل حاجه لوحدك
عمر : وانت بقى عارف انا عايز منها ايه ؟
أسامه : طبعا .. عمر بيه الجذاب او بنت متترماش تحت رجله وتعجب بيه من اول نظره يبقى اكيد انا عارف انت عايز منها ايه
عمر : امم بما انك اخر انسان هتعرف حاجه ومش مهم تعرف انا بس جاى اقولك سيب لمار فى حالها
ضحك أسامه بشده ورد بسخريه : مفروض انا كده هخاف واسمع كلامك
عمر : من ناحيه تخاف ف انت لازمتخاف ومن ناحيه تسمع كلامى مفيش قدامك غير كده
أسامه : انا مبخافش من حد يا عمر وأعلى ما فى خيلك اركبه وبعدين لمار اللى عايزانى وبتحبنى مش انا اللى عايزها
عمر بسخريه : ومفروض انى اصدق ؟
أسامه : لا مش مفروض بس تعالى نخلينا فى ارض محايده
نظر له عمر بعدم فهم
اكمل أسامه بمكر : يعنى نسيبها تختار واللى تختاره يبقى مبروك عليه وخلاص !
عمر بتحدى : يبقى كده مبروك عليا
أسامه بسخريه : الكوره فى ملعبى ورينى هتاخدها ازاى
وقف عمر وتوجه خارجا ورد قائلا : اتفرج واتعلم
خرج عمر وزفر أسامه فى ضيق " شكلك مش هتجبها لبر يا عمر "
صفع عمر الباب بشده نزل الى سيارته واتجه بسرعه الى الفيلا
" طيب يا أسامه وانا قبلت التحدى "