اخر الروايات

رواية كيف اعيش معك الفصل السابع عشر 17 بقلم حسناء محمود

رواية كيف اعيش معك الفصل السابع عشر 17 بقلم حسناء محمود 

الحلقه السابعه عشر
توجههت لمار الى غرفتها تضايقت كثيرا منه فكانت تريد ان ترى رد فعله عندما يفتح الهديه
ولكن لا يهُم مادام الامر يخٌص عمله فقط
قطع حبل افكارها رنين هاتفها اخذته ورات المتصل
انه اسامه !
ياللحظ لقد نسيته كليا !
رفعت الهاتف الى أذنها ببطئ ..
لمار : الو
أسامه : وحشتينى
زادت دقات قلبها وابتسمت ثم قالت بتوتر : انت لحقت
اسامه : لحقت ايه بقى انا مستنيكى من الصبح
لمار متعلثما : اه اه ا اصل انا كنت فى شويه مشاوير كده وكان عندى شغل كتير
اسامه بعتاب : طب وليه مقولتيش اجى معاكى

لمار : اصل كان معايا صاحبتى

اسامه : حلوه ؟

لمار بصدمه : نعم !

اسامه مشاكسا : ايه بتغيرى ؟

لمار بسرعه : لا لا هغير من ايه انا بس استغربت

اسامه : امم يعنى مش بتغيرى عليا ؟

لمار باحراج : عادى يا اسامه

اسامه : ماشى ثم قال بحنان : لمار عايز اشوفك بكره واسمع ردك

لمار بتردد : هتشوفنى فين انا مش عايزه اروح فى مكان والاقى ابن عمى تانى

اسامه : متخافيش مش هنبعد هنروح كافيه بعد المستشفى بشويه

لمار بتفكير : خلاص ماشى بعد الشغل بقى

اسامه بهدوء : هتوحشينى لحد بكره تصبحى على خير

لمار : وانت من اهله

انهت المكالمه .. تنفست الصعداء .. كيف حدث هذا ؟ لقد نسيت أسامه اليوم !
تضاربت مشاعرها بين الموافقه والرفض .. لا تعلم ايهما الصحيح قلبها لا يعطيها قرار .. ولكنها قررت ان تستعين بعقلها..
قررت لمار النوم والاستيقاظ مبكرا لشراء هديه لاسامه ..

-------------------------------------------------------------

استيقظ عمر مبكرا يعانى من صداع شديد توضأ وصلى فرضه وارتدى ملابسه وضع نقوده فى المحفظه الجديده قربها من أنفه واستنشق أخر ذرات عطرها
ابتسم ونزل من غرفته وقف امام غرفتها وتردد ايطرق الباب ام لا !
بعد دقيقه حسم امره وقرر النزول بدون رؤيتها

وجد الداده كعادتها تضع الفطور على السفره وسلمى جالسه تهدد أسر

عمر بابتسامه : صباح الخير انتى هتفضلى كده كتير انتى وابنك ؟

سلمى بتعب : اعمل ايه بس ياعمر مبيهداش

عمر بشفقه : انتى لسه منمتيش ؟

سلمى : لا لسه كل يوم كده

عمر : طب هاتيه واطلعى نامى

سلمى : لا سيبه انا ماصدقت انه يبدأ ينام لو اخدته هيصحى

عمر : يااه دا انتى عقدتينى فى الخلفه

الداده وهى تضع اخر طبق : بس يابنى متقولش كده ربنا يرزقك بالذريه الصالحه

ابتسم لها عمر بحزن وقال : امين واستدرك قائلا اانا نفسى اعرف انتى هتريحى نفسك امتى ؟ لازم كل يوم الصبح تعملى الفطار كده

الداده : اه لازم اومال هتروحوا شغلكوا من غير فطار

عمر : ياحبيبتى احنا كبار كفايه ونقدر نعمل لنفسنا كل حاجه

الداده : بلاش غلبه بقى يا عمر اقعد كل يلا عشان متتأخرش

عمر :لا منا مش هاكل انا اتأخرت يدوب امشى

تمشى فين اومال مين هيوصلنى ؟!

التفت عمر لمصدر الصوت وابتسم لها ثم رد بسخريه : وحد قالك انى الشوفير بتاع سيادتك ؟

لمار بزهو : انت تطول اصلا ؟ يلا اقعد افطر عشان هتوصلنى والتفت لسلمى : ايه مصحيكى كده

سلمى : لسه منمتش ياختى وخبط عليكى امبارح

لمار : بجد ؟ مسمعتش والله من التعب معلش اليوم كان طويل

سلمى مشاكسه : يعنى مخدتش الهديه بتاعتى شكلك مجبتليش

لمار ضاحكه : لا لا موجوده واخرجت لمار سنطه صغيره من حقيبه يدها قائله : اتفضلى بس متفتحيش دلوقتى بقى زى ما اتفقنا

سلمى ضاحكه : حاضر ياستى عرفنا من امبارح

الداده : اقعدى كلى بقى يا لمار يلا

جلست لمار على الكرسى وبدأت فى تناول الفطور : حاضر باكل اهو

وبعد دقائق انهى عمر فطوره وقام قائلا : يلا يالمار ؟

الداده : ما تسيبها يابنى تكمل اكلها

ابتعلت لمار اخر لقيماتها وقالت : لا خلاص يا داده انا اصلا ورايا مشوار قبل الشغل لازم اعمله وكده هتأخر

سلمى : يلا ربنا معاكوا انتوا وانا هطلع انام تصبحوا على خير

لمار ضاحكه : وانتى من اهله ونظرت للداده : مش عايزه حاجه وانا راجعه ؟

الداده مبتسمه : لا يابنتى ربنا معاكى متتأخريش بس

لمار : حاضر يلا يا عمر

تقدمها عمر الى السياره فتح لها الباب ثم توجه للركوب

ادار السياره استعدادا للانطلاق ثم نظر للمار قائلا : شكرا على الهديه حلوه اوى

ابتسمت لمار : بجد عجبتك ؟

عمر : اه جميله

تنهدت لمار : يااه كنت خايفه متعجبكش اصلى مليش فى الرجالى اوى

ضحك عمر ثم قال : اى حاجه منك حلوه

لمار بابتسامه : تسلملى يارب

عمر : ها ايه المشوار اللى عايزه تروحيه دا ؟

لمار : وسط البلد

عمر باستغراب : وسط البلد ؟! دلوقتى ؟ ليه ؟

لمار بتردد : مفيش عايزه اشترى حاجه

عمر : طب ما تخليها بعد شغلك افوت عليكى وننزل

لمار : لا لا لازم قبل الشغل

نظر لها عمر قليلا بعدم فهم ثم قال : ماشى اما نشوف اخرتها

----------------------------------------------------------------------------
وعـلى مائده الطعام فى احد البيوت المصريه البسيطه ..

الام : انا مش عارفه انتى رافضه ليه من قبل حتى ما تشوفيه

سهام : ياماما 100 مره اقولك مش عايزه اتجوز دلوقتى

الام : انا عايزه افرح بيكى يا بنتى

سهام : هو يعنى مينفعش تفرحى غير بالجواز ؟ مش فرحانه ببنتك حققت حلمها ودخلت الكليه اللى هى عايزاها ؟ مش فرحانه انى اشتغلت فى مستشفى كبيره ومشهوره ومرتبى كويس ؟
مش فرحانه بكل الحاجات اللى حقتتها فى حياتى ؟

الام : لا نفسى افرح بيكى واشوفك عروسه بالفستان الابيض دا يوم المنى يا بنتى

سهام : انا فرحانه جدا بنفسى يا ماما لو عايزه تفرحى معايا تعالى افرحى كل يوم

الام بضيق : يعنى ايه مش هتقابلى العريس ؟

سهام : انا مش بضاعه يا ماما البيه جاى يتفرج عليها ويشوف هيشترى ولا لاء

الام : ومين قالك كدا هو مش بالشكل بس اقعدوا مع بعض واتكلموا وشوفوا لو فيه قبول اول لا وفتره الخطوبه هتبين كل حاجه

سهام : لا ياماما فتره الخطوبه ف مجتمعنا المنافق مش اكتر من وقت كل واحد بيقضيه انه يتجمل ويبين احسن ما عنده للطرف التانى وفى الاخر مبيكتشفوش بعض غير بعد الجواز

الام : يابنتى انتى ليه شايفاها سواد كده

سهام : عشان هى كده فعلا ياماما

الام بتحذير : انتى مبقتيش صغيره على الكلام دا ياسهام

ردت سهام بسخريه : اه دا عشان قطر الجواز هيفوتنى وكده ؟ يفوتنى يا ماما بكرامتى احسن ما ابيع نفسى لاى مشترى تحت شعار ضل راجل ولا ضل حيطه

الجم كلامها لسان الام ولم تستطع الرد عليها نظرت لها بأسى واكتفت بالصمت

انهت سهام فطورها وقامت و قبلت رأس امها قائله : بعد اذنك بقى انا اتأخرت ع شغل

--------------------------------------------------------------------------------------

عمر : انزلى شوفى هتجيبى ايه وانا مستنيكى

لمار بسرعه : لا امشى انت بقى عشان شغلك وانا هركب اى مواصله

عمر بنفاذ صبر : خلصى يا لمار

نظرت له قليله ثم نزلت من السياره متجهه الى انفس المكان الذى كانت فيه بالامس

استمرت ربع ساعه فى البحث عن هديه وفى اخر الامر استقرت على ساعه وغلفتها ثم رجعت لعمر

ركبت بجواره ثانيه ..

نظر عمر للذى بيدها وابتسم بسخريه وقال : ايه انتى هتقضيها هدايا ؟

تضايقت لمار من نبره السخريه قائله : وانت مالك ؟

ضحك عمر : بهزر معاكى الهديه لمين المره دى ؟

ترددت لمار كثيرا فى ان تقول له لمن الهديه فكرت ان تقول له انها لسهام ولكنها تكره الكذب نظرت له قليلا ثم قالت بصوت منخفض : دى لاسامه

شعر عمر كأنها القت عليه دلو مياه مثلجه نظر لها بصدمه ولكنه حاول السيطره على نفسه نظر امامه وانطلق بالسياره بدون اى كلام ..

اندهشت لمار كثيرا لرده فعله ولكنها فضلت الصمت حتى وصلوا الى المستشفى ..

تحاشى عمر النظر اليها ظلت عيناه على الطريق : يلا وصلتى

لمار بابتسامه متوتره : شكرا يا عمر تعبتك انا عارفه

رد بجمود : العفو

لمار : عمر مالك فى حاجه ؟

عمر بنفس النبره : لا ابداا يلا عشان اتأخرتى وانا كمان اتأخرت

لمار : ماشى اشوفك بليل بقى

عمر : ان شاء الله مع السلامه

وبمجرد نزولها من السياره انطلق عمر بسرعه الى عمله مخلفا وراءه سحابه ترابيه

استغربت لمار كثيرا لرده فعله ولكنها فسرتها بأنه لا يطيق أسامه
ولكن هل الاقارب كلهم يتعاملون مع بعضَهٌم هكذا ؟

دخلت لمار الى المستشفى اقرت حضورها ثم ذهبت الى الصيدليه وجدت سهام موجوده ع غير عادتها
ابتسمت لها قائله : ايه دا جايه بدرى يعنى

نظرت لها سهام قائله : اه قولت اغير

لمار باستغراب : سهام مالك ؟

سهام : ابدا مفيش اتأخرتى ليه انهارده

لمار : لا فيكى حاجه مش هقول غير لما تقولى

اغرروقت عينا سهام بدموع قامت لمار بسرعه واغلقت الباب عليهما ثم توجهتت اليها واخذتها فى حضنها قائله : ايه يا حبيبتى مالك بس

ازدادت سهام فى البكاء ربتت لمار على كتفها محاوله تهدئتها وبعد دقائق سكنت سهام تدريجيا

نظرت لها لمار قائله : مالك بقى

سهام بخفوت : مفيش

لمار : هتخبى عليا احكيلى والله هزعل

ترددت سهام قليلا ثم بدأت فى قص ما حدث بينها وبين والدتها فى الصباح

جلست لمار على مكتب سهام وقالت بطفوليه : يا شيييخه و دا اللى مزعلك وانا فكرت ان الدنيا اتهدت ولا حاجه

سهام بضيق : بتتريقى عليا ؟

لمار ضاحكه : لا ابدا والله بس تفتكرى يعنى ان الموضوع مستاهل انك تزعلى عشانه ؟

سهام : اه مستاهل يا لمار عشان انا زهقت من كلام ماما ومن كلام قرايبى وكل شويه عقبالك عقبالك وشايفين انى فاشله عشان معرفتش اوقع عريس حلو

لمار : قوليلى يا سهام هو انتى عندك كام سنه ؟ مش اكبر منى بسنتين برده ؟

سهام : ايوه ليه ؟

لمار : يعنى 23 سنه مش 230 ولا حاجه مفيش حاجه اسمها قطر الجواز دا شئ قسمه ونصيب سيبك من التخلف بتاعنا دا

سهام : يابنتى انا مقتنعه جدا اللى حواليا بقى لا عايزين يقتنعوا ولا عايزين يسبونى فى حالى

لمار : مش انتى عايشه براحتك و ع مزاجك ؟ سيبك من كلامهم بقى وخلى اللى يتكلم يتكلم

سهام بتنهيده : ساعات بحس انى ظالمه ماما معايا وان نفسها تفرح ببنتها الوحيده بس انا مش قادره ومش عايزه اكون مع حد غير لو بحبه

لمار : خلاص فهميها كده اكيد يعنى تبقى متجوزه ومرتاحه احسن ما ترضيهم وتتعبى وهما يفرحوا كام يوم وانتى تتدبسى العمر كله

سهام : يارب بقى يفهموا ويبطلوا زن

لمار : متخليش حد يأثر على دماغك ويخليكى تعملى حاجه انتى مش عايزاها طظ فى الناس كلها

سهام بابتسامه : حاضر تصدقى انا ارتاحت شويه

لمار بزهو : اكيد يابنتى هو حد يتكلم معايا وميرتاحش ؟

سهام : هنبدأ نتغر اهو

لمار ضاحكه : طبعا طبعا اومال انتى فاكره ايه

سهام : ماشى ياستى نردهالك فى الافراح

لمار بابتسامه : ربنا يرزقك اللى بتتمنيه

ابتسمت لها سهام واحتضنتها قالت لمار مشاكسه : خلاص يا انسه الناس تدخل تقول علينا ايه دلوقتى ؟

ضحكت سهام : الله يخربيت دماغك ماشى

قامت لمار وفتحت باب الصيدليه وجلست على مكتبها

قالت سهام : بس مقولتيش برده ايه اللى اخرك

لمار : اسكتى يا سهام ع موقف اللى اتحطيت فيه

سهام : ها فى ايه ؟

لمار : انتى ازاى متفكرنيش اجيب هديه لاسامه

سهام : اه تصدقى مجاش فى بالى

مطت لمار شفتيها قائله : ولا جه فى بالى برده

وقصت عليها كل ماحدث منذ ان تركوا بعضهما امس ...

-------------------------------------------------------------

قاد عمر سيارته بسرعه جنونيه لم يود الذهاب الى عمله لا يريد رؤيه احد الان فقط يريد الانفراد بنفسه بعيدا عن الناس جميعا
توجه الى مكانه المفضل السرى
معمله الذى انشأه لممارسه عمله المفضل على طريق القاهرة السويس الصحراوى
المكان الوحيد الذى يبدد الصحراء الموحشه
من يراه من بعيد يظن انه مشتل
ولكنه فى الاصل بناء خشبى حديث يتوارى وراء الاشجار والنباتات المزروعه حوله له بوابه كبيره عليها حارس للمكان
اقترب عمر من البوابه
فهب الحارس احتراما لعمر ورحب به كثيرا

عبد الله : اهلا يا بشمهندس

ابتسم عمر وقال بهدوء : ازيك يا عم عبد الله

عبد الله : بخير ونعمه يابشمهندس اتأخرت علينا المره دى ليك وحشه

عمر : معلش شويه مشاغل افتح يلا

فتح عم عبد الله البوابه قائلا : اتفضل

عمر : عم عبد الله انا هقعد جوا ورايا شغل كتير متدخلش عليا مهما حصل ماشى ؟

عبد الله : حاضر من عنيا

ترك عمر سيارته لعبد الله ودخل الى المعمل

لم يأتِ هنا منذ فتره طويله سوى مره واحده
منذ ان اقتحمت حياته تلك الطفله الكبيره ذات العيون الزرقاء !
كوخ خشبى ذو غرفه واحده ومطبخ مفتوح " بار " به مسلتزمات بسيطه لتحضير الطعام ويتوسطه مائده صغيره الحجم
دخل عمر الى تلك الغرفه .. مجهزه باحدث الاجهزه العلميه فى مجال الهندسه الوراثيه الزراعيه

وجدها على المنضده محاطه بصوبه مخصوصه لها فقط .. زهره بيضاء يتخللها اللون الازرق بانسجام تام تماما مثل لمار فى نقاء روحها وعيونها الساحره
اتى الى هنا بعد انا رأها لقد كانت مُلهمته فى تهجين هذه الزهره وتغيير جيناتها اسماها لمار انها تليق بصاحبتها كثيرا .. اراد ان يقدمها لها يوم ان توافق على الزواج به !
نظر لها قليلا اراد ان يمزقها .. يبعثر اوراقها كما بعثرت لمار روحه ومزقت قلبه
امسك بالزهره ولكنه لم يتحمل افكاره .. ضمها كثيرا له تمنى ان تكون لمار فزادت قبضته حوار الصوبه الصغيره كاد ان يهشمها .. خفف من قبضته عليها قبلها برقه ووضعها مكانها
قرر المحافظه عليها وعلى مُلهمته مهما بلغ الثمن !
عاجلا ام اجلا سيصل الى قصرها يحطم اسواره يأخذها أسيره ويرفعها ملكه على عرش قلبه
ولكن كيف ذلك ..

---------------------------------------------------------------------------------

سهام بغمزه : المهم ان الهديه عجبت عمر

لمار بضيق : يابنتى ارحمينى بقى زهقتينى بعمر

سهام بهيام : اصله مز اوى

لمار : لو عجبك خديه وريحينى

سهام ضاحكه : خلاص خلاص طب ومفروض هتشوفى أسامه انهارده صح ؟

لمار بقلق : اه بعد الشغل

سهام : طب وقلقانه ليه ؟

لمار : مش عارفه والله بس قلقانه وخلاص

سهام بابتسامه : متخافيش اعملى اللى اتفقنا عليه وسبيها على ربنا

لمار : ونعم بالله يلا نشوف ورانا ايه

--------------------------------------------------------------------------------

تمللت فى فراشها عند سماعها لصوت فتح باب غرفتها وغلقه فتحت عيناها بضيق وجدته امامها فابتسمت

قالت بدهشه : ممدوح انت هنا ! هى الساعه كام ؟

اقترب منها ممدوح وجلس بجوارها قبل جبينها : اه يا حبيبتى مين هيجى هنا غيرى احنا قربنا على العصر اهو

سلمى : ايه رجعك بدرى كده

ممدوح : مكنش عندى شغل كتير قولت اجى بدرى يوم من نفسى

سلمى بابتسامه : حمد الله على سلامتك ياحبيبى

ممدوح : الله يسلمك اومال فين أسر ؟

سلمى : مع الداده صحى رضعته وبعدين جت أخدته عشان انام شويه

ممدوح بعتاب : وحشتينى أسر اخدك منى

سلمى بحنان : وانا اقدر برده ؟

ممدوح : اه قدرتى انا مبقتش اشوفك خالص ياسلمى حاسس انك متجوزه أسر مش متجوزانى

سلمى ضاحكه : ايه يا حبيبى انت هتغير من ابنك ؟ دا حته منك ومنى

ممدوح باستنكار : مش بغير بس فعلا بقيتى توحشينى وطول الوقت مشغوله بيه ومش عارف اتلم عليكى خالص ينفع كده ؟

سلمى بحنان : معلش عشان فى الاول بس كلها فتره قصيره ويتعود ويبقى احسن واقدر اوفق بينكوا

ممدوح : لسه كمان هستنى لحد ما الباشا يتعود

سلمى ضاحكه : ليه محسسنى انك بتتكلم على ضرتك ولا واحد من الشارع

ضحك ممدوح على كلامها وعلى نفسه : مش قصدى بس مضايق بقى
سلمى وربتت على يده : متضايقش عمر ما فى حاجه تقدر تشغلنى عنك اصلا ثم قالت مشاكسه : انا بعد كده هدبسه فى لمار
ضحك ممدوح وقال : حرام عليكى تعقدى البت من دلوقتى
سلمى : اصله مش بينام الا معاها متفهمش ليه

ممدوح بشر : وانا كمان موافق اننا ندبسها وتخليكى معايا انا بس

سلمى : الله اومال فين حرام عليكى وهتعقدى البت اه منك انت

ممدوح : كله يهون عشانك يا جميل ثم استطرد قائلا : حصلت حاجه انهارده عايز اخد رأيك فيها

جلست سلمى وقالت باهتمام : خير حصل ايه ؟

ممدوح : لمار جالها عريس

سلمى بدهشه : عريس ! ودا مين بقى

ممدوح : دكتور عندى فى المستشفى اسمه أمجد جه وقالى انه حاول يكلمها بس اتحرج وعرف انها قريبتى وطلبها منى ومستنى رد

سلمى : وهتقوله ايه ؟

ممدوح : هقوله ايه ازاى هشوف لمار هتقول ايه وارد بيه

سلمى : ياسلام ! طب وعُمر ؟

ممدوح : ماله عٌمر احنا مش متأكدين هو بيحبها ولا لاء

سلمى : انا متأكده يا ممدوح انت مش شايف اخوك اتغير 180 درجه من يوم ما لمار جت هنا ! من امتى وهو بيقعد فى البيت كتير ولا بيضحك ويتكلم معانا
عمر رجع زى زمان تانى لاول مره حد يغيره انت بعد كل دا عايز نكسره تانى ؟

ممدوح : اكيد مش عايز اكسر اخويا بس حتى لو هو بيحبها ما هى قدامه ومخدش خطوه لحد دلوقتى
ثانيا افرضى هى مش بتحبه مش من حقنا نحكم عليها مش يمكن أمجد عاجبها وتقبل بيه !

سلمى باستنكار : مستحيل !

ممدوح : ايه مخليه مستحيل بس كل شئ وارد
سلمى : لا باين فى عنيها اوى انها كمان بتحب عمر
ممدوح : ياحبيبتى مينفعش نعتمد على عيون واشارات دا جواز وحياه
سلمى بتفكير : طيب متقولش حاجه ليها دلوقتى لحد ما اشوف عمر

ممدوح : هتشوفيه ازاى ؟

سلمى : ملكش دعوه بس متقولش للمار حاجه دلوقتى

ممدوح : حاضر لما نشوف اخرتها

سلمى بابتسامه : اخرتها هيبقوا زينا ان شاء الله

ممدوح وقًيَل وجنتها : متجوز مجنونه قصص حب

وكزته سلمى فى ذراعه : اسكت انت مش فاهم حاجه

---------------------------------------------------------------
لمار : اوووف على ملل انا مبحبش شغل الورق والروتين دا كان نفسى اشتغل فى مجال صناعه الادويه
سهام : ياختى ومين سمعك بس هو حد لاقى شغل اليومين دا كويس اننا عرفنا نشتغل فى البلد دى
لمار : الحمد لله ربنا يعدلها ونلاقى حاجه احسن بقى
سهام : ياما نفسى ابقى من اصحاب شركات الادويه
لمار مشاكسه : هتبقى رئيسه اوزعه اوى
سهام بغضب : شوف هنبدأ الكلام الخايب اهو
لمار ضاحكه : خلاص خلاص انا مش قصير اوزعه انا طويل واهبل
نظرت لها سهام بغضب طفولى وهمت بالرد عليها لكن قطع كلامها رنين هاتف لمار فأشارت لها بالصمت
لمار : الو .. اه خلاص خلصت .. ماشى 5 دقايق وهنزل .. حاضر .. مع السلامه
واغلقت الخط ..
سهام : أسامه ؟
لمار : اه انا هروح بقى
سهام : نعم ياختى ومين هيخلص بقيه الشغل ؟
لمار : سيمو عشان خاطرى هما ورقتين بس خلصيهم
سهام : دلوقتى بقيت سيمو ؟ ماشى ياختى عدى الجمايل
اقتربت منها لمار وقبلتها : ربنا يخليكى ليا
سهام بهيام : ياعينى على حب خلى بالك يا دكتوره توقعى وانتى نازله ولا حاجه
لمار : ياربى عليكى رخمه يلا ادعيلى وسلام بقى
سهام : ربنا معاكى يا عروسه
نزلت لمار ووجدت أسامه ينتظرها اما المستشفى كعادته ذهبت اليه واستقلت السياره رحب بها ثم توجهوا الى الكافيه ..
أسامه : وحشتينى جدا
لمار بخجل : شكرا
أسامه : حد يرد على وحشتينى بشكرا ؟ مفيش وانت كمان وانت اكتر اى حاجه
لمار : وانت كمان
أسامه : اممم ماشى ياستى عامله ايه بقى ؟
لمار : الحمد لله كويسه
جاءهم النادل فقال أسامه : تشربى ايه ؟
لمار : هشرب زيك
أسامه : 2 فراوله لو سمحت
انصرف النادل والتفت أسامه اليها قائلا : ها بقى قوليلى كنتى مشغوله فى ايه امبارح طول اليوم
لمار : منا قولتلك كنت بشترى حاجات مع صاحبتى
أسامه : ومجبتليش حاجه بقى من الحاجات ؟
ابتسمت لمار وفتحت شنطه يدها واخرجت منها الهديه واعطتها له : لا جبتلك اتفضل
تفاجأ اسامه : ايه دا انتى جبتى بجد دا انا بهزر
لمار : افتحها بس
اخذ اسامه منها العُلبه وفتحها وجدها ساعه فقال منبهرا : الله ذوقك حلو اوى
لمار : عجبتك ؟
أسامه بغمزه : عجبتى بس انتى عجبانى اكتر منها
خجلت لمار ونظرت فى الارض

أسامه : مش هتقوليلى رأيك بقى ولا هتفضلى معلقانى كتير ؟
لمار بتردد : أصل ..
أسامه مقاطعا : أصل ايه اتكلمى بصراحه
أخذت لمار نفسا عميقا ثم قال : أسامه افرض اننا بنحب بعض بالنسبه ليك ايه اخر الحب ؟
نظر لها أسامه قليلا ثم قال : اكيد جواز يا لمار هما اللى بيحبوا بعض بيعملوا ايه
تنهدت لمار بارتياح أول خطوه فى الحوار سارت بنجاح
لمار : يعنى هنتجوز ؟
أسامه بثقه : اه طبعا انا بس مستنى موافقتك الاول وبعدين هكلم اختى تاخد اجازه وتنزل من امريكا الموضوع كله مش هياخد غير شهر بالكتير
لمار : بس احنا ملحقناش نتعرف على بعض
أسامه : لو عايزه نتطول المده عادى المهم انتى موافقه صح ؟
احمرت وجنتا لمار وخفضت بصرها بخجل
أسامه بابتسامه : خلاص زى ما بيقولوا السكوت علامه الرضا
وفى هذه اللحظه جاء النادل بالعصير أخذه منه أسامه وقدم للمار كأسها قائلا : اشربى بقى بالمناسبه الحلوه دى
نظرت له لمار وأخذت الكأس بتردد
لاحظ أسامه ترددها : ايه انتى مش بتحبى الفراوله ؟
لمار بسرعه : لا بحبها بس هو احنا هنتجوز ازاى وظروفى دى ؟
أسامه : هو انا لو طلبتك من عمك ممكن يوافق ؟
لمار : ازاى يعنى وانا هربانه منه
أسامه : لا ما انتى ترجعيله مثلا وانا اجى اطلب ايديك

لمار بخوف : ارجعله ؟ لا طبعا لا لا

أسامه : طب خلاص اهدى مش مهم ترجعليه هو انتى ملكيش قرايب تانين ؟

لمار : ليا خال فى السعوديه وكنت بكلمه على طول بس رقمه على موبايلى القديم اللى هناك ومش حفظاه ومن يومها مش عارفه اوصله

أسامه بتفكير : اممم اكيد ليها حل بس اهم حاجه محدش يعرف خالص باللى حصل بينا انهارده ولا حتى سلمى

لمار باستغراب : ليه ؟ هو احنا مش كده كده هنتخطب اكيد لازم يعرفه

أسامه متعلثما : لا اه اه اكيد ما هو انا مستنى بس لما نشوف حل مع عمك وبعدين نعلن بقى يا حبيبتى

لمار بتفكير : طيب اللى تشوفه

نظرت لمار فى ساعتها قائله : انا لازم امشى بقى الداده مستنيانى على الغدا ومش هينفع اتأخر كل يوم

أسامه : ماشى اشربى بس وهوصلك لحد الفيلا

وبالفعل انهت لمار شرابها واوصلها أسامه الى الفيلا على وعد منه ان يجد لهما حل ..

دخلت لمار لم تجد أحد فى غرفه المعيشه كعادتهم توجهت الى المطبخ وجدت الداده تنهى الغداء

لمار : انا جيت

الداده بابتسامه : نورتى البيت يا حبيبتى يلا اطلعى خدى دوش بسرعه وغيرى وانزلى عشان نتغدى كلنا

لمار : حاضر نادى عليا بس

الداده : ماشى متتأخريش عن 10 دقايق

صعدت لمار الى غرفتها اخرجت ملابس مريحه واستعدت للاستحمام
شعرت بحراره تسرى فى جسدها ووجهها خصوصا نظرت على يدها وجدت بعض البثور الحمراء بدات فى الانتشار
ابتلعت ريقها خوفا وتوجهت بسرعه الى الحمام افرغت ما فى جوفها
خرجت بصعوبه من الحمام ازدادت حرارتها بسرعه جدا لم تستطع الوصول الى باب غرفتها
سقطت مغشيا عليها ..

نزل ممدوح وسلمى الى غرفه الطعام لتناول الغداء

سلمى : اومال فين لمار ؟

الداده : شكلها نسيت نفسها فى الحمام هطلع اشوفها

سلمى : خليكى انتى يا داده وانا طالعه

صعدت سلمى الى غرفه لمار طرقت الباب عده مرات لم ترد لمار ظنت انها مازالت فى الحمام فتحت الغرفه ودخلت
وجدت لمار ارضا صرخت مستغيثه بممدوح والداده بسرعه
وانكبت عليها لترى ما بها ...
ونشوف الحلقه الجايه ايه اللى هيحصل

أسامه : لا ما انتى ترجعيله مثلا وانا اجى اطلب ايديك

لمار بخوف : ارجعله ؟ لا طبعا لا لا

أسامه : طب خلاص اهدى مش مهم ترجعليه هو انتى ملكيش قرايب تانين ؟

لمار : ليا خال فى السعوديه وكنت بكلمه على طول بس رقمه على موبايلى القديم اللى هناك ومش حفظاه ومن يومها مش عارفه اوصله

أسامه بتفكير : اممم اكيد ليها حل بس اهم حاجه محدش يعرف خالص باللى حصل بينا انهارده ولا حتى سلمى

لمار باستغراب : ليه ؟ هو احنا مش كده كده هنتخطب اكيد لازم يعرفه

أسامه متعلثما : لا اه اه اكيد ما هو انا مستنى بس لما نشوف حل مع عمك وبعدين نعلن بقى يا حبيبتى

لمار بتفكير : طيب اللى تشوفه

نظرت لمار فى ساعتها قائله : انا لازم امشى بقى الداده مستنيانى على الغدا ومش هينفع اتأخر كل يوم

أسامه : ماشى اشربى بس وهوصلك لحد الفيلا

وبالفعل انهت لمار شرابها واوصلها أسامه الى الفيلا على وعد منه ان يجد لهما حل ..

دخلت لمار لم تجد أحد فى غرفه المعيشه كعادتهم توجهت الى المطبخ وجدت الداده تنهى الغداء

لمار : انا جيت

الداده بابتسامه : نورتى البيت يا حبيبتى يلا اطلعى خدى دوش بسرعه وغيرى وانزلى عشان نتغدى كلنا

لمار : حاضر نادى عليا بس

الداده : ماشى متتأخريش عن 10 دقايق

صعدت لمار الى غرفتها اخرجت ملابس مريحه واستعدت للاستحمام
شعرت بحراره تسرى فى جسدها ووجهها خصوصا نظرت على يدها وجدت بعض البثور الحمراء بدات فى الانتشار
ابتلعت ريقها خوفا وتوجهت بسرعه الى الحمام افرغت ما فى جوفها
خرجت بصعوبه من الحمام ازدادت حرارتها بسرعه جدا لم تستطع الوصول الى باب غرفتها
سقطت مغشيا عليها ..

نزل ممدوح وسلمى الى غرفه الطعام لتناول الغداء

سلمى : اومال فين لمار ؟

الداده : شكلها نسيت نفسها فى الحمام هطلع اشوفها

سلمى : خليكى انتى يا داده وانا طالعه

صعدت سلمى الى غرفه لمار طرقت الباب عده مرات لم ترد لمار ظنت انها مازالت فى الحمام فتحت الغرفه ودخلت
وجدت لمار ارضا صرخت مستغيثه بممدوح والداده بسرعه
وانكبت عليها لترى ما بها ...


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close