اخر الروايات

رواية كيف اعيش معك الفصل السادس عشر 16 بقلم حسناء محمود

رواية كيف اعيش معك الفصل السادس عشر 16 بقلم حسناء محمود 


الحلقه السادسه عشر

كان اسامه ممسكا بيدها وفى حينها ظهر عمر وامسك اليد الاخرى
كل منهما يريدها
يتجذاباها بينهما
تاره ناحيه عمر .. وتاره ناحيه اسامه
اصابها التشتت لم تعرف تذهب مع اى منهما ..
زاد الشجار بينهما
أصاب الالم ذراعيها
زادت سرعه دقات قلبها
احتبست انفاسها
يزداد الشد والجذب
صرخت بشده ولم تخرج منها الصرخه
جذبوها فى آن واحد
انشقت لنصفين
ااااااه

خرجت صرخه من لمار قامت فزعه من فراشها تتسارع انفاسها وكأنها لتوها انهت سباق طويل
فى هذه اللحظه سمعت طرقات سريعه على الباب
بالكاد استطاعت ان تفتحه

سلمى بخضه : لمار مالك في ايه ؟

اتت سلمى للمار وكانت تحمل فيها يدها أسر

لمار واخذت تلتقط انفاسها بصعوبه : انتى سمعتينى ؟

سلمى : لا انا كنت جايلك و وانا بخبط سمعتك بتصوتى مالك كنتى بتحلمى ولا ايه ؟

دخلت لمار الغرفه وجلست على فراشها

لمار : كابوس صعب اوى

سلمى : اعوذ بالله استعيذى من الشيطان

لمار : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم

سلمى : انتى كويسه ؟

لمار : متقلقيش انتى كنتى عايزه حاجه ولا ايه ؟

سلمى : اسر مغلبنى ومش راضى ينام وانا تعبانه اوى قولت هو بينام معاكى ممكن تاخديه ؟

ابتسمت لمار : هاتيه وروحى انتى نامى

سلمى بقلق : هتعرفى تتصرفى ؟

لمار : اه بس الرضاعه طيب لو جاع ؟ بقولك ايه ما تنامى هنا معايا

سلمى : ماشى يا لمار ربنا يخليكى دا بهدلنى خالص ولو جاع صحينى

ذهبت سلمى الى الفراش وتدثرت جيدا ثم ردت عليها بتثاؤب :

تصبحى ع خير لو تعبتى صحينى

لمار : متقلقيش وانتى من اهله

اخذت لمار تهدهد الصغير حتى هدأ وراح فى سبات عميق
سرحت لمار فى ذلك الكابوس ترى ما معناه وع ماذا يدل ؟
احتارت لمار كثيرا
قطع تفكيرها رنين هاتفها اخذته بسرعه خوفا من استيقاظ سلمى او اسر

ابتسمت عندما رأت المتصل

ردت بصوت منخفض : الو

أسامه : انتى بتتكلمى من تحت السرير ولا ايه

لمار ضاحكه : لا اصل أسر نايم وخايفه اصحيه استنى اخرج برا الاوضه

أسامه : وايه منيمه عندك

بعد خروجها .. لمار : اصل سلمى مكنتش عارفه تنام منه بيعيط جابته عشان انيمه بيهدى معايا

أسامه : واضح ان الاطفال كمان بتحبك مش انا بس يعنى

لمار باحراج : شكرا

أسامه : شكرا ايه بقى مش هتردى عليا ؟

لمار : انا قولتلك استنى كام يوم مش كام ساعه

أسامه : منا مش عارف بقى وعمال افكر ما تريحينى يا لمار

لمار : اسامه متضغطش عليا

أسامه : كده ؟ ماشى انا اسف انا هقفل

لمار بسرعه : استنى بس
دا قرار كبير ولازم تفكير وانا بخده

أسامه : تفكير ايه بس هى كلمه وعايز اسمع ردها
بس ماشى مش هضغط عليكى

لمار : متزعلش

أسامه : مقدرش ازعل من روح قلبى

لمار بكسوف : طيب تصبح على خير بقى

أسامه : وانتى من اهله بس هستنى منك رد بكره

اغلقت لمار الخط بسرعه فقد زادت دقات قلبها حتى ظنت انها تهز الجدران المحيطه بها
اهذا هو الحب ؟ هكذا كان اصدقائها يحدثونها عنه لم تشعر به قط من قبل اول مره ينبض قلبها لاحد

قطع تفكيرها بكاء أسر فذهبت اليه مسرعه قبل استيقاظ سلمى أخذته فى حضنها وجلست على الاريكه تهدهده حتى راح فى النوم وذهبت معه هى الاخرى الى عالم الاحلام

-----------------------------------------------------------

ظل يروح ويجئ فى الغرفه كالطير الجريح وقف امام مرأته نظر لنفسه شعره الاشعث ..
عيناه الحمرواتان .. يكاد يقسم انه يرى دماء نزيف قلبه المطعون .. وضع يده على رأسه ليمنع الحديث الذى يعاد مرارا وتكرارا فى أذنه ..

هل ستوافق ويرتبطان ؟ سيفوز بها اسامه
تخيلهما عاشقان يقفان معا يشاهدان الغروب المشهد الذى طالما حلم به عمر ان يجمعه بلمار ثانيه ولكن وهى له وملكه للابد
اغمض عيناه بشده ليمنعها من رسم المزيد
لا يعرف ماذا يفعل فقط قرر النوم ليمنع سيل الافكار السيئه عن رأسه
اجبر نفسه عن النوم ولا يعلم هل نام بالفعل ام اغشى عليه ...

استيقظت لمار باكرا وضعت أسر بجوار أمه توضأت وصلت الصبح وارتدت الملابس التى ذهبت بها الى سهام أمس ونزلت الى بهو الفيلا وجدت الداده
لمار بابتسامه : صباح الفل

الداده : يا صباح الورد

لمار : ايه دا بتشربى شاى من غيرى

الداده بعتاب : مش لما تفطرى الاول

لمار ووضعت يدها ع بطنها : لا يا داده دا انا بطنى منفوخه اكل من امبارح

الداده : لاء برده لو هتاكلى حاجه بسيطه مينفعش تنزلى من غير أكل انتى بتقعدى فى شغلك كتير

لمار : حاضر حاضر ياداده

الداده : الاكل ع سفره كلى لحد ما ممدوح ينزل ويفطر وتروحوا سوا

لمار : طب تعالى معايا نقعد هناك

ذهبت الداده مع لمار الى غرفه الطعام
جلست لمار فى الكرسى المقابل لها

لمار : داده هو عمر فين مش هيفطر ؟

الداده : لا عمر نزل قبلك بربع ساعه

لمار باستغراب : نزل بدرى كده من امتى ؟

الداده : مش عارفه والله يا بنتى دا حتى اخد فى وشه وقولتله ياكل سابنى ومشى

لمار : غريبه انه مستنتاش امشى معاه زى كل يوم حتى امبارح مشوفتوش فجأه اختفى

الداده : انا فضلت مستنياه رجع متأخر وطلع ع اوضته منطقش كلمه

لمار بتساؤل : تفتكرى فيه حاجه

الداده : والله منا عارفه

وفى اثناء ذلك جاء ممدوح

ممدوح : صباح الخير

الداده ولمار : صباح النور

ممدوح : ازيك يا لمار انهارده انتى نمتى ولا عملتى ايه سلمى جتلك ومرجعتش

لمار بابتسامه : لاء نمت كويس الحمد لله أسر لما جالى هدى خالص

ممدوح : انا مش عارف بحسك منوم للاطفال

ضحكت لمار : انا برده مستغربه

الداده : فى ناس كده الاطفال بيهدوا معاهم

لمار : احم انا مش عارفه اقولكوا ايه ع مفجاه امبارح

ممدوح : يابنتى انتى لسه فاكره ما خلاص بقى المهم انتى اتبسطى ؟

لمار بابتسامه واسعه : مفرحتش كده من زمان

الداده : الحمد لله يا بنتى يارب دايما مبسوطه

ممدوح وبدأ فى تناول الطعام : قوليلى انتى هتعملى ايه ؟

لمار بتساؤل : فى ايه ؟

ممدوح : مع عمك وكده انتى كده من حقك كسر الوديعه والتحكم فى الميراث صح ؟

لمار بتردد : اه انا كده كملت 21 سنه بس انا مفكرتش من امبارح فى حاجه بصراحه الفرحه كانت مسيطره عليا

ممدوح : فكرى براحتك وشوفى هتعملى ايه واحنا معاكى

لمار : معايا ؟

ممدوح بابتسامه : اكيد طبعا يا لمار معاكى انتى خلاص بقيتى واحده مننا واعى تفتكرى اننا هنسيبك تمشى احنا لازم نشوف حل وهتفضلى هنا معانا برده

لمار باحراج : لا انا تقلت عليكوا اوى كتر خيركوا لحد كده

قاطعها ممدوح : بس بس بلاش كلام خايب وبعدين مين هيسكت أسر غيرك ؟ يلا عشان نمشى ومنتأخرش

ابتسمت ونظرت له بامتنان احتضنتها الداده ثم توجههت معه الى المستشفى ...

-------------------------------------------------------------------------------

سهام : ياه يا بنت الايه ع مفاجأت

لمار ضاحكه : وانا مالى هما اللى فجأونى مش العكس

سهام : عشان كده عمر جابك وفضل مستنى معانا

لمار : اه ما هما كلهم كانوا متفقين

سهام بغمزه : بس حلوه الساعه والسلسله

وضعت لمار يدها على عنقها الذى تزين بسلسله عمر وقالت مبتسمه : اه زى ما لبسهانى مش هقلعها ابدا

سهام بهيام : يا عينى ع حب

لمار بسرعه : حب ايه يا عبيطه دا انا زى اخته الصغيره

سهام : لو حد عبيط هيبقى انتى هو فى حد يعمل كده ويبقى معتبرك اخته

لمار بتردد : أه أه يابنتى صدقينى اصل عمر حنين اوى انتى متعرفيهوش
وبالنسبه للحب عايزه احكيلك ع حاجه تانيه بس اوعدينى متقوليش لحد

سهام : انتى هبله هقول لمين يعنى

نظرت لمار فى ساعتها : طب خلاص دا وقت البريك تعالى واحكيلك واحنا بناكل

-------------------------------------------------------------------------------

سعد : مالك يا عمر ؟

عمر بشرود : مفيش

سعد : مفيش ازاى هتخبى ع صاحبك قولى مالك من الصبح عصبى ومش مركز فى حاجه حتى محكتليش ايه اللى حصل فى الحفله امبارح

مط عمر شفتيه بسخريه : حصل كل حاجه حلوه مش قادر اقولك

سعد بقلق : فى ايه ياعمر قلقتنى

عمر : مفيش عادى كل حاجه مشيت تمام زى ما خططنا و اخدتها عند صاحبتها ورجعنا وفجأناها وكملنا الحفله

سعد : تمام ايه هى موافقتش عليك ؟

عمر : هههههه ملحقتش اقولها بس حد غيرى لحق

سعد بعدم فهم : حد مين ؟

عمر : أسامه

سعد بتعجب : أسامه ! قالها انه بيحبها ؟

أومأ عمر برأسه موافقا فاكمل سعد حديثه
سعد : ايه الهبل دا انا مش فاهم حاجه فهمنى

بدء عمر فى قول ما حدث ..
عمر : بس وانا مقدرتش اكمل الكلام وسبت الفيلا كلها ومشيت

سعد : طب مش ممكن تكون موافقتش ؟

عمر : لا اللى يشوفها يقول هى كمان بتحبه

سعد : متحكمش بالشكل متعرفش المشاعر ايه

عمر بضيق : انا عارف لمار كويس يا سعد

سعد : طب وبعدين هتسيبها كده ؟

عمر : اومال هعملها ايه

سعد : اكيد فى حل نفكر ونشوف

عمر : لا يا سعد مش عايز حلول كفايه لحد كده

سعد بحزن : معلش ياصاحبى

قاطعه عمر : لا معلش ولا حاجه انا واخد ع كده

سعد : طب هى عرفت هتعمل ايه مع عمها ؟

عمر : لا متكلمناش فى حاجه واكمل بسخريه .. كنت ناوى لما اقولها تتجوزنى هعرفها الحل اللى وصلتله

سعد : وكده مش هنقولها ؟

عمر : لا ياسعد اكيد هقولها حتى لو مكنتش ليا انا وعدتها انى هحميها
وقال بألم .. لحد ما اوصلها لبيت جوزها

صاح سعد قائلا : بيت جوزها ايه انت مصدق نفسك انت تايه عن ابن عمك هو اسامه بتاع جواز اكيد هيضحك

قال عمر بهدوء : ممكن يكون بيحبها فعلا

سعد بعصبيه : انت هتجننى من امتى اسامه بتاع جواز عمر بقولك ايه لو لمار تستحق انك تحميها يبقى مفروض اولى تحميها من ابن عمك

وضع عمر يده ع راسه : انا صدعت من التفكير يا سعد هعمل ايه يعنى

سعد : ليها حل اكيد ليها حل هنفكر سوا ...

------------------------------------------------------------------------------

سهام بصدمه : أسامه ! بتتكلمى جد ؟ مش دا ابن عمهم اللى حكتيلى عنه قبل كده ؟

لمار : ايوه هو انتى مالك مصدومه كده ؟

سهام : بصراحه فكرتك هتقولى عمر هو اللى بيحبك مش أسامه

لمار : يوووه يادى عمر اللى انتى مركزه معاه

سهام : خلاص بلاش عمر بس انتى هتعملى ايه مع اسامه .. انتى بتحبيه ؟

شردت لمار قليلا ثم قالت : مش عارفه

سهام : يعنى ايه مش عارفه ما هو يا بحبه يا مبحبوش

لمار : مش عارفه يا سهام ساعات بحس انى بحبه وساعات بيبقى عادى

سهام : ازاى ؟

لمار : يعنى ببقى فرحانه معاه وبحس انه بيحبنى بس ممكن لو قعدت مع حد تانى انساه عادى فاهمه ؟ مش فى بالى طول الوقت

سهام : مش عارفه يا لمار انا مش مرتحاله من اللى حكتيه عنه حساه بتاع بنات كده وانتى طيبه وهبله

لمار ضاحكه : طيبه وهبله ماشى ياستى متشكرين طب انتى رأيك ايه ؟

سهام : لمار انتى لو بتحبيه فعلا مش هتستنى رأى ولا هتقوليله افكر صدقينى دا مش حب وفى نفس الوقت هو فرصه كويسه ليكى
يعنى شاب وناجح ومستواه المادى كويس وبيحبك زى ما بيقول ممكن تجربى

لمار بتعجب : اجرب ازاى ؟ مش فاهمه قصدك

سهام : قصدى عشان تأمنى نفسك لازم كل حاجه بينكوا تبقى رسمى يعنى تقوليلوا اتقدملى

لمار : بس يتقدم لمين ؟ انتى عارفه ظروفى ولسه مش عارفه هعمل ايه مع عمى

سهام : خلاص شوفى هتعملى ايه مع عمك و لازم اللى بينكوا يبقى رسمى عشان تضمنى انه فعلا بيحبك

لمار بتفكير : معاكى حق بس اقوله كده ازاى

سهام : اصلا مفروض متقوليش هو اللى يقولك بنفسه انا عايز اتجوزك

لمار : هو قالى انه بيحبنى ومستنى رأى ارد اقول ايه

سهام بتفكير : اممم انا هقولك تقولى ايه ..

-----------------------------------------------------------------------------------

استيقظت سلمى على بكاء أسر قامت بارضاعه وصعدت لغرفتها لتغير ملابسه ثم اخذته ونزلت الى الجنينه حيث وجدت الداده هُناك

سلمى : صباح الخير

الداده : ياصباح الفل علي عيونك
هاتى أسر

مدت سلمى يدها بأسر : خديه ياستى

قبلتها الداده : ماشاء الله كل يوم بيحلو وبيقلب على عمر اكتر

سلمى : اه ما هو واضح انه هيطلع لعمر كفايه عياطه وصريخه

الداده : معلش يابنتى الامومه مش سهله برده

سلمى : بهدلنى امبارح والله يا داده لولا لمار ربنا يخليها اخدته

الداده : اه ماهى قالت الصبح

سلمى : راحت الشغل اكيد مقالتش حاجه ع امبارح ؟

الداده : اه قالت مبسوطه وفرحانه

سلمى بابتسامه رضا : الحمد لله دى اقل حاجه ممكن نعملها معاها

الداده : بس انا خايفه تمشى وتسيبنا

سلمى : ليه ؟ عشان تمت السن يعنى ؟ لا معتقدش ان لمار هترجع تعيش مع عمها
ولا حتى لوحدها

الداده : مش عارفه بس ممدوح سألها وقالت انها تقلت علينا

سلمى : بس برده لو هى هتمشى فى ناس مش هتسيبها تعمل كده

الداده : قصدك عمر انا قلقانه عليه من امبارح

سلمى : ليه ايه اللى حصل ؟

الداده : شوفته فى الحفله فجأه اخد فى وشه ومشى وفضلت مستنياه اتأخر اوى وطلع على اوضته من غير ما يكلمنى حتى
وانهارده مرضاش يفطر وسابنى ومشى

سلمى بتعجب : غريبه دى لما يجى هشوف ماله ...

-----------------------------------------------------------------------

وبعد انتهاء لمار وسهام من تناول الطعام عادا اللى الصيدليه لاستكمال عملهم

لمار : عايزين نجهز ورق الجرد الجديد ونخلى دكتور ممدوح يمضى قبل ما يمشى

سهام : طيب جهزيهم دلوقتى وانا هخلص الورق دا واطلعله

واثناء ذلك سمعوا طرق على باب الصيدليه

سهام بصوت مرتفع : ادخل

فتح الباب ودهشت لمار عندما رأت الطارق

انه هو ذو
القامه الطويله والبشره القمحيه والشعر البنى والعينان العسليتان

لمار بدهشه : استاذ شهاب !

شهاب بابتسامه واسعه : طب كويس انك فكرانى انا قولت هتنسى

لمار : لا يافندم اتفضل اهلا وسهلا

ثم نظرت الى سهام التى كانت تتابعهم بعدم فهم وقالت : سهام اعرفك استاذ شهاب ابن عمه دكتور ممدوح

فهمت سهام على الفور انه الشاب الذى حكت لمار عنه ووصفته باللزج ! فابتسمت تلقائيا
: اه اه اهلا وسهلا

شهاب : ما بلاش الالقاب دى خليها شهاب وانتى لمار برده

لمار : تمام مفيش مشكله اقدر اساعدك فى حاجه ؟

اقترب شهاب من مكتبها وجلس امامها

شهاب : ايه المعامله الرسميه دى دا احنا حتى قرايب ولا ايه ؟

ابتسمت لمار ابتسامه صفراء وقالت : اصله مكان شغل ولازم يبقى المعامله رسمى زى ما حضرتك شايف

شهاب : اممم ماشى ياستى انا قولت اجى اسلم عليكى ونتعرف اكتر عشان ملحقناش امبارح ايه رأيك اعزمك بره فى اى كافيه تختاريه

اندهشت لمار كثيرا من عرضه ولم ينقذها منه سوى دخول ممدوح ..

ممدوح باستغراب : ايه دا شهاب بتعمل ايه هنا ؟

شهاب بتردد : انا ؟ لا ابدا كنت جاى اسلم بس وطالع ليك عشان عايزك فى موضوع

نظر له ممدوح قليلا ثم قال بهدوء : تشرف يا شهاب

ثم نظر الى لمار وسهام وقال : انتوا خلصتوا ورق الجرد ولا لسه ؟

سهام : اه يا دكتور اتفضل دا ورق الجرد اللى عملناه ودا ورق فيه احتياجات الادويه بتاعت الشهر دا

اخذ ممدوح منها الورق : تمام يا سهام

ثم نظر لشهاب وقال له : يلا ياشهاب انا طالع مكتبى

وبعد خروجهم

سهام : اوووف يا ساتر ايه كتله البرود دى تلاجه 14 قدم

ضحكت لمار كثيرا وقالت : بس يابنتى عيب كده

سهام : لا مش عيب وبعدين دا اللى حكتيلى عنه فى حفله امبارح صح ؟

لمار : اه هو

سهام : ايه حكايته هو كمان هى العيله دى هتاخدك مقاوله ولا ايه

لمار : مقاوله ايه بس خليكى فى اللى بتعمليه

نظرت سهام للساعه ثم ردت قائله : لا احنا يدوب نروح نستلم المرتب قبل ما المحاسب يمشى

لمار :اااه ايه دا هو احنا هنقبض انهارده

سهام مشاكسه : اه ما المرتب مش من مستواكى بقى مش بتحطى فى دماغك يا ست هانم

لمار : يلا يا بت من خلينا نروح يلا

سهام : طب استنى خلاص اخر حاجه بعملها ونقبض ونروح بدرى بقى انهارده

لمار : تمام وانا هقوم اقفل الحاجه دى

وبعد انتهائهم من عملهم ذهبت لمار وسهام معا الى مكتب المحاسب واستلموا راتبهم

لمار بفرحه : الحمد لله احساس اول مرتب دا حلو اوى

سهام ضاحكه : اه منا كنت زيك فى اول مره برده بعد كده هتتعودى

لمار : اول حاجه فى كل حاجه بتبقى احلى حاجه

سهام : ياواد يا حكيم

ما تيجى معايا وسط البلد عايزه اشترى هدوم جديده

لمار بتفكير : اممم تصدقى وانا كمان عايزه اشترى شويه حاجات

سهام : خلاص يلا بينا عشان منتأخرش اكتر من كده

لمار : بس وسط البلد بعيد اوى ما نروح حاجه قريبه

سهام واخذتها من يدها : يا لمار تغير وبعدين فيه كام محل هناك بتعامل معاهم على طول هيعجبوكى والله ومش هنتأخر

لمار باستسلام : امرى لله يلا بينا

وبالفعل ذهبت لمار وسهام الى وسط البلد

وفى احدى محال الملابس الكبيره ..

سهام : ها يابنتى حلو عليا

لمار بانبهار : والله زى القمر ومحترم اوى عارفه ممكن كمان نجبلك الطرحه دى عليه هيبقى جامد

سهام بتردد : يعنى اخده اكيد ؟

لمار : لازم تاخديه بجد جامد

سهام : مش ضيق ولا حاجه ؟

لمار : يابنتى ضيق فين دا زى الشوال اهو زهقتينى بقى

سهام ضاحكه : خلاص خلاص يلا نحاسب

لمار : لا تعالى نروح قسم الاطفال الاول نشترى حاجه لاسر

سهام : هدوم ؟

لمار بتردد : اه ما هو فى السن دا مش هعرف اجبله غير هدوم

سهام : خلاص يلا بينا

لمار : اه وكمان عايزه اشترى حاجه لممدوح وسلمى وعمر والداده

سهام : ايه يا بنتى حيلك حيلك كل دا

لمار : اه دا اول مرتب وانا مبسوطه

سهام مشاكسه : الناس بتحافظ ع اول فلوس مش بترميها كده

نكزتها لمار فى ذراعها : برمى ايه يا تحفه انتى دول زى اهلى واكتر

سهام : خلاص خلاص يلا بينا نشوف هنجيب ايه لكل دول عشان الوقت

لمار : بس هنلاقى كل دا هنا ؟

سهام : اه يابنتى فى كل الاقسام هنا دى زى مول كده وبجيب منه على طول يلا بينا

لمار : يلا

وبعد ساعه ..

لمار : تفتكرى دى هتعجب عمر ؟

سهام : اه يا بنتى دى ماركه كرافت مشهوره جدا كل الرجاله بيحبوها

لمار : لا لا اصلا عمر مش بيلبس بدل

سهام بتنهيده : خلاص خديها لدكتور ممدوح

لمار : اممم مش عارفه

سهام : مش عارفه ايه اللى يخربيتك اتأخرنا خلينا نخلص بقى

لمار : طيب خلاص هاخد الكرافت دى لممدوح و المحفظه لعمر ولا ايه رأيك

سهام بغيظ : اللهم طولك يا روح ما تنجزى يابنتى الاتنين حلوين

لمار : خلاص روحى حاسبى وانا هكلم السواق يجى ياخدنا واوصلك

سهام : طيب هاتى

اتصلت لمار بالسائق وبعد نصف ساعه اتى اليهم واوصلت سهام الى بيتها ثم ذهبوا الى الفيلا
دخلت لمار الى الفيلا ووجدت الجميع فى غرفه المعيشه الداده وسلمى وممدوح

لمار بابتسامه : مساء الخير

الجميع : مساء النور

الداده بعتاب : كل دا تأخير يا لمار كنتى فين

جلست لمار بجوار سلمى وقلبت اسر ثم قالت : معلش كنت بشترى شويه حاجات

ممدوح : حمد الله على سلامتك عايزين نجبلك موبايل بقى عشان نبقى نطمن عليكى

لمار باحراج : منا معايا موبايل بس بس نسيت اقولكوا

سلمى : اه تقريبا انا شوفته معاكى قبل كده

ممدوح : طب تمام قولى الرقم بقى

الداده : طيب شوفوا هتعملوا ايه وانا هروح احضرلك الغدا

لمار : لا ياداده استنى عايزاكى

الداده : خير يا بنتى فى ايه

وقفت لمار واخذت شنطه من الهدايا واعطتها لداده

لمار بابتسامه : دى عشانك افتحيها

ثم اتجهت لممدوح واعطته واحده هو الاخر

واتجهت لسلمى وهمست لها فى اذنها : هديتك هديهالك فوق

نظرت لها سلمى باستغراب وهمست هى الاخرى : هديه ايه يا عبيطه انتى

لمار : ششش بس انتى دلوقتى

واثناء ذلك اخرجت الداده من الشنطه عباءه سوداء اللون مزركشه بخيوط دهبيه
ثم اخرج ممدوح كرافت حريريه زرقاء اللون

الداده باعجاب : حلوه اوى يا لمار

لمار : بجد ياداده عجبتك

ممدوح بابتسامه : ذوقك حلو اوى يا لمار عرفتى منين انى جايب بدله جديده

لمارضاحكه : قلب الام

الداده : تعبتى نفسك ليه يابنتى

لمار بعتاب : محدش يقول كده هو انتوا مش اهلى ولا ايه وبعدين انا قبضت اول مرتب ليا بقى ومبسوطه

الداده : ربنا يفرح قلبك يابنتى

اخرجت لمار سلوبيت واعطته لسلمى قائله : ودا بقى لاسر يارب يكون مقاسه انا مبفهمش فى لبس الاطفال اوى

سلمى : كل حاجه منك حلوه يا ليمو بس فين هديتى برده ؟

لمار بغمزه : هديتك فوق مش هنا قولنا

ثم نظرت حولها وقالت لهم : هو عمر لسه مجاش ولا ايه ؟

الداده :لا جه من بدرى بس فى اوضته

لمار بتردد : امم طب انا هطلع اشوفه معرفش مختفى فين من امبارح

نظرت لها الداده قليلا ثم قالت : طيب يابنتى اطلعيله وبالمره اعرفى ماله

لمار : ماشى عن اذنكوا ثم نظرت لسلمى قائله : لما تخلصى تعالى على اوضتى عايزاكى فى حاجه

سلمى بابتسامه : ماشى

--------------------------------------------------------------------------

صعدت لمار الى غرفه عمر بعد انا اخذت هديته .. عندما اقتربت من الباب ازدادت دقات قلبها كثيرا لا تعلم السبب اردات ان تتراجع عن كلامها ولكنها تشجعت
اخذت نفس عميق وطرقت الباب برفق
انتظرت عده دقائق وفٌتح الباب

خرج عمر ونظر بدهشه الى لمار قائلا : لمار !

لمار بابتسامه : ازيك يا باشمهندس ممكن اعرف حضرتك فين كل دا

عمر باقتضاب : موجود فى حاجه ؟

بهتت لمار من طريقته نظرت له قليلا هناك شئ به تجاهلت طريقته قائله : منا عارفه انك موجود مش بشوفك يعنى وبعدين وسع كده موقفنى ع باب ليه

ابعدته لمار عن الباب ودخلت الى غرفته

عمر : فى ايه يا لمار ؟

نظرت لمار الى غرفته كانت واسعه
و ع الجانب الاخير من الغرفه وضع كرسى خشبى وضع عليه روايه
الذوق العام للغرفه كلاسيكى مثل باقى الفيلا

..
ذهبت لمار الى الكرسى وجلست عليه وتحركت به الى الوراء والامام

ثم قالت بطفوليه : الله انا بحب الكرسى دا عندى زيه ف الفيلا

ابتسم عمر مرغما على طريقتها

قالت له لمار مشاكسه : ايوه ياعم افتح الشبابيك دى مضلمها ليه من ساعه ما دخلت

وقف امامها عمر وعقد ذراعيه ثم قال بجفاف : ممكن اعرف انتى جايه عايزه ايه ؟

وضعت لمار احدى ساقيها على الاخرى ورفعت رأسها الى اعلى قائله : يابنى وانت تطول اجيلك اصلا دا الاوضه نورت

عمر : لمار انا مش بهزر

لمار بضيق نسبى : عمر فى ايه انت مضايق عشان جيتلك انا اسفه ممكن اعرف مالك متغير كده ليه !!

عمر بضيق : مفيش يا لمار انا كويس اهو

قامت لمار من مكانها ووقفت امامه نظرت له ذراعه برفق وقالت بحنان : عمر هو انا مش عرفاك انت فيك حاجه من ساعه عيد ميلادى انا زعلتك ؟

انتفض عمر اثر لمستها وابتعد عنها

تعجبت لمار من رد فعله قضبت حاجبيها ثم قالت بضيق : طيب واضح انى مضيقاك بعد اذنك

امسك عمر بذراعها بسرعه : استنى بس معلش مش قصدى ان اانا ا بس فيه شويه مشاكل ف الشغل مضيقانى

لمار : يعنى مش زعلان منى ؟

قال عمر كاذبا :لا هزعل منك ليه

ابتسمت لمار ووكزته فى ذراعه قائله : يا اخى نشفت دمى وبعدين عندك مشاكل قولى وانا احلهالك

نظر لها بابتسامه ولم يرد

اكملت لمار بزهو : اوعى تستقل بيا دا انا لهلوبه

قال عمر بسخريه ودفعها برفق : لهلوبه ؟ طب يلا يا شاطره من هنا

لمار : ههههه ايه مالها لهلوبه جبتها من سهام

عمر : وماله لايقه عليكى ممكن تتفضلى بقى

لمار : ايه يا رخم انت عمال تطردنى من ساعتها وانا سكتالك عموما خد دى ولو انها خساره فيك
اعطته الهديه ثم توجهت الى الباب

عمر بسرعه :استنى ايه دى ؟

ابقى افتحها لما امشى يا رخم

قالت جملتها ثم خرجت من الغرفه

فتح عمر الهديه بسرعه وجدها محفظه لونها بنى ابتسم
ووضعها فى عُلبتها ثم فى دولابه الخاص

وقف ثانيه فى المكان الذى كانت به لمار
استنشق عبيرها الذى ملآ المكان

ابتسم تلقائيا ثم تضايق فهو يريد ان يمنع التعامل بينهما ولكن كيف ؟ كلما وضع سور حوله اقتحمته هى ببرائتها وروحها الجميله وعيناها الزرقاء

تنهد وتوجه الى سريره وقرر النوم حتى يمنع سيل الافكار عن رأسه وليتركها للظروف ! ...

-------------------------------------------------------------

توجههت لمار الى غرفتها تضايقت كثيرا منه فكانت تريد ان ترى رد فعله عندما يفتح الهديه
ولكن لا يهُم مادام الامر يخٌص عمله فقط

قطع حبل افكارها رنين هاتفتها اخذته ورأت المتصل
انه اسامه !
ياللحظ لقد نسيته كليا !



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close