اخر الروايات

رواية طليقة الشيخ سالم الفصل الخامس عشر 15 بقلم سالي دياب

رواية طليقة الشيخ سالم الفصل الخامس عشر 15 بقلم سالي دياب



بسم الله 

+


...................

+


أغلقت جفونها لتعتصر دموع القهر في سودتيها لقد أرغمها على الخضوع للذهاب مع اطفالهما.. لا تصدق انها بعد اربع سنوات ستعود مرة اخرى لوكر الافاعي المليء بالنفوس الحقوده نهش القهر قلبها فور تذكرها لهذه الشمطاء زوجته التي من المؤكد انه انجب منها اطفال لا تصدق انها ستترك كل ما صنعته ينهار مع ذهابها الى ارض الوطن مره اخرى....
=Madam, I'm done...
=سيدتي لقد انتهيت...

+


اخذت نفسا عميقا جففت دموعها باناملها وقالت لمربية الاطفال....
=Ok, take the bags down.please..
=تمام خذي الحقائب للاسفل....

+


أومأت الخادمه واخذت الحقائب لتنقلها للاسفل توجهت هي للمرحاض وقامت بانعاش وجهها بالمياه حتى لا يلاحظ من ينتظرها مع الاطفال في الاسفل فبعد ان استعادت وعيها تفاجأت بأنه عجل من سفرهم لتكون رحلتهم خلال ساعات قليله وها هو الان ينتظرها في السيارة مع طفليهما الذين لا تسعهم الارض من الفرحه...

+


نعم ساعدوه فهم سيتعرفان على عائلتهما والى جانب والدهما سيعودان لارض الوطن الى مصر الحبيبه بلدهما الام التي لا يعلما عنها شيئا ولم يروها إلا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي....نظر شيخنا المبتسم لابنه تميم عندما قال...

+


= رغده زعلت مننا and she was crying (وكانت بتعيط)... ليه ما قلنالهاش على اللي احنا عملناه... It was possible to agree (كان ممكن توافق )وتيجي معانا... احنا كده عملنا mistake(غلط)... صح...

+


عبث في خصلاته البنيه ليرتبهم بطريقة منمقة وقال بحنان....

+


=الغلط مو من شيم طنيات(اطفال) الشيخ سالم... نحن عملنا ذي الشئ... مشان نصلح الامور بين رغده وتسنيم...

+


ابتلعت ايسل قطعه الشوكولاته التي تمضغها بفمها وقالت....

+


=هو كده رغده لما تشوف تسنيم هتستلطح كده and it'll be no more problems(ومش هيكون في مشكلات تاني...)

+


ضحك خالد والشيخ على حديثها ورد شقيقها مصححا حديثها....

+


=تتصالح مش تستلطح يا ايسل...

+


=No problem, it's the same meaning...

+


((لا يوجد مشكله المعنى واحد))...

+


حرك الصغير رأسه في إنكار من لسانها السليط والشيخ الابتسامه لا تفارق فمه وعينيه لا تحيد عنهما تبسم اكثر وقال بمغزى...

+


=ان شاء الله ما راح يكون في كونه((مشكلة)) بحياتنا مره ثانيه....

+


تبتسم الشيخ خالد وهو ينظر للشيخ سالم من خلال المرأة الامامية والشيخ سالم ذهبت عينيه لمدخل البنايه من خلف زجاج السياره المعتم... اعتلى جانب فمه ابتسامة واثقة عندما تذكر هذه الخطة الذي وضعها مع صغاره...

+


فلاش

+


..................

+


بعد خروجه من المكتب والغضب يكسو ملامحه الحادة توجه بخطوات رزينه لساحة الاسطبل ليرى طفليه وكلماتها تعصف برأسه وخاصة هذه الكلمة 
((هيظلمني تاني))...

+



                
ظلم اي ظلم يا رغدتي وهذا حقي سأخذ اطفالي مهما كلف الامر ..ولكن يا شيخنا كيف سيطاوعك قلبك ان تتركها وحدها مره اخرى؟؟ توقف عن السير عند هذه النقطه.... نزلت جفونه ليغلق عينيه....

+


عيونها الباكيه شفتيها المتوسله بشرتها الملتهبه بالاحمر القاتم من انهيارها... خفقات قلبه الذي اندفعت بتصاعد من ملمس جسدها.. الرعشه التي دبت في اوصاله الان فور تذكر مفاتنها الفتاكة الذي شعر بها على صدره الصلب خصرها الملفوف التي احتضنته كفوف يديه....

+


تحركت تفاحه ادم للاعلى ليبتلع ريقه بصعوبه فور تذكر ليلتهم الحميميه قبل طلاقهما...ال..اااه... التي كانت تخرج منها بدلال يشعله بعشقها اكثر... وهي داخل احضانه لا يعلم لما مرر لسانه على شفتيه وجفونه ترتفع ببطء... تكشف عن عينيه التي اشتعلت بها الرغبه فور تذكر مذاق شفتيها وملمس جسدها و((بحبك))... التي كانت تخرج من بين ثغرها الوردي تنعش قلبه وتحيي روحه.... ذكريات كثيره كانت بينهما وتحطمت بشيء مأساوي يقسم ان ضحكتها العفويه تصدح داخل اذنه الان...

+


عقد حاجبيه وتلفت حوله باحثا عنها فهو حقا يستمع صوت ضحكاتها ذهب الغضب ونسى العالم من حوله فور ان رأى طفليه على ظهر أحد الاحصنه والضحكة تنير وجههما الطفولي تبسم باتساع عندما رأى ضحكه ابنته التي تشبه والدتها كثيرا...

+


ضحك بخفه وعينيه تتمتع بتفاصيلهم الصغيرة فالفتاة اخذت من والدتها الكثير والصبي نسخه مصغره عنه توجه اليهم فتح احد العمال باب الحاجز ليخطو الشيخ بقدمه للداخل اوقف خالد الفرس فور ان رأه والتفت الطفلان عندما قال والدهما...

+


=ما شاء الله الشيخ تميم فارس على ظهر الفرس...

+


=وانا مش موجوده ما انا كمان sat behind him(قاعده وراه).... انا زعلانه منك يا سلومتي...

+


ضحك الشيخ وقال وهو يقترب منهم...

+


=والله جلبي طاح من سلومتك هي...

+


ابتسمت الصغيره بسعاده فهي تجلس على ظهر الفرس وشقيقها امامها... فتحت ذراعيها ووو...

+


=يووووولبي....

+


قالت هكذا وهي تلقي بجسدها على والدها الذي التقطها بين ذراعيه سريعا وهو يقول بخوف...

+


=ابيييك يا ايسل...

+


((احذر يا ايسل))....

+


تعلقت الصغيره في عنقه وقبلته من وجنته ثم نزلت اليه بشقاوة وقالت وهي تعبث في لحيته عندما نظر اليها بعتاب....

+


=شطور يا سلومتي...

+


ضحك الشيخ خالد بشدة أما الشيخ سالم ابتسم وحاجباه يرتفعان بذهول حقا تشبه والدتها كثيرا انزل الشيخ خالد تميم وحمله بين يديه والشيخ قرر ان يستغل مهارة ابنته في التمثيل لذلك قال...

+


=بعد المسابقه ما تخلص راح نعود لديارنا في سيناء...

+


نظر الطفلين لبعضهما وتبسما بحماس على عكس توقعات الشيخ فهو توقع انهما لا يعرفان شيئا عن وطنهما ولكن يبدو ان طليقته لم تخفي عن الاطفال ان والدهما من بدو سينا شعر ببعض السعاده من فعلتها نظر الى خالد الذي هز رأسه بشيء يعلمه الشيخ ثم قال لابنائه...

+



        
          

                
=تعرفون ان زفاف الشيخ خالد بعد اسبوع على تسنيم....

+


=والله...

+


لوى الشيخ سالم فمه بضيق من غباء صديقه الذي قال ذلك بعدم تصديق قال الشيخ بتهكم مصطنع من لهفته....

+


=شدي يا رچوله شدي...

+


أدرك الشيخ خالد حاله وشعر ببعض الاحراج لذلك قال بابتسامه لم يستطع مداراتها...

+


=والله يا شيخ يا اللي بتأمر بيه فوق رؤوسنا... الله يديمك لينا الدعم دايم...

+


ابتسم الشيخ لصديقه ثم نظره لابنته وقال بحزن...

+


=للاسف تميم وايسل ما بيجدروا يحضروا الزفاف...

+


=Why??لييييه)... نجدر نحضر)....

+


قالت ايسل هكذا وهي تجحظ عينيها اكمل شقيقها....

+


=وانا كمان رغده حكيت لنا عنها كتير and I'm excited (وانا متحمس) اني اشوفها قوي....

+


ابتسم الشيخ فيبدو انها حقا اخبرت طفليهما عن اشياء كثيره تحولت ابتسامته للمكر وقال...

+


=ذي هي الكونه(هذه هي المشكله)... رغده ما راح توافج لان هي وتسنيم متزعلين... ما بعتقد انها راح توافج...

+


قال تميم=بس رغده عمرها ما قالت لنا كده...

+


رد عليه الشيخ خالد=اكيد ما راح تجول انتم صغار فاكيد ما راح تتسامر معكم في سيره صديقتها والكونه اللي بينهم... لهيك نحن ودنا نعمل خطه لحتى نقنع رغداا...

+


=ام تميبيم....

+


قالها الشيخ سالم بنبرة جعلت خالد يبتلع لعابه بخوف ما بالك بالاطفال حقا شعرا بالخوف من نظرته المرعبة وعينيه الحادة ادرك الشيخ حاله و اخذ نفسا من انفه وقال ببعض الهدوء رغم غليان قلبه الغيور....

+


=ويش قلته موافجين...

+


قالت ايسل بعدم فهم=موافقين بس ?on what (على ايه) ...

+


تبسم وقال وهو يداعب وجنتها بيده الاخرى...

+


=راح نعمل خطه لحتى توافق رغده للذهاب معنا لسينا...

+


رده تميم= ?What's your plane (خطتك ايه)...

+


قال الشيخ=راح نمثل عليها... راح تكونوا متزعلين وتقولوا انكم راح تيجوا تعيشوا معي في سيناء مشان انا قلت لكم على اللي حصل زمان و رغده راح توافق وتسافر سينا معنا....

+


نظر الطفلين الى بعضهما وقال تميم بتردد...

+


=بس كده رغده will be upset (هتزعل) واحنا كدهwill be lie (هنكذب)...

+


=حاشا لله وايش كذب زيك... وين الكذب في قولي انتم هتمثلوا وتقولوا الحجيجه انا مش الحين قلت لكم ان رغده وتسنيم في بناتهم كونه....

+


= Yess (ايوه)...

+


=وين الكذب الحين انتم راح تحكوا في دائره حديثي....

+



        
          

                
اقنعهما بحديثه فتبسما ووافقا وابتسم هو الاخر لنجاح خطته وقال....

+


=يم الحين نروح للسباق ولما نرجع ننفذ خطتنا....

+


قال هكذا وتوجه للخارج وهو يحمل ابنته التي قالت...

+


=و رغده isn't coming with us (مش هتيجي معانا)...

+


رد عليها=لا رغده الحين مشغوله ما يصير تيجي معنا خطتنا راح تفشل.... صح ولا مو صح....

+


=صححح...

+


ابتسم اليها... وقبل وجنتها... توجهوا الى السياره وكادوا ان يصعدوا ولكن....

+


=شيخ سالم....

+


التفت الشيخ عندما هتفت رزان باسمه أقبلت عليه وهي تحمل بيدها حقيبه وقالت...
=Bu çantaللسيدة رغده Ona vermek istedim amaاستمعت لصوت بكاااا..

+


=هذه الحقيبه للسيده رغده كنت اود ان اعطيها لها ولكن استمعت صوت بكاا...

+


=اعطيني الحقيبه...

+


قاطعها هكذا واخذ منها الحقيبه ثم توجه الى السياره تنهدت رزان وذهبت لسيارتها هي الاخرى فهي عضو مهم في هذا السباق جلس الشيخ في السياره ومعه طفليه اللذان يحلقان في السماء من السعادة فهما الان مع والدهما ذاهبين الى احد سباقاته مشاعرهما الطفوليه تتحرك داخلهم كم من الوقت مر عليهم وهم ينتظران هذه اللحظه ؟؟؟!!ان يكون والدهما بجانبهم ويصطحبهما لاحد اعماله... لذلك دور الاب مهم جدا في حياه الابناء....

+


عند وقوع الطلاق يكون للأبناء سواء كانوا أطفالا أو كبارا ردة فعل تجاه هذا الحدث الذي يزلزل الأسرة، وردود أفعالهم تتفاوت حسب أعمارهم وحسب قربهم وبعدهم من المشكلة و بين الوالدين، ولكل مرحلة عمرية ردة فعل ومشاعر مختلفة عن الأخرى حسب نمو الطفل ونضجه العاطفي والعقلي والنفسي...

+


وفي النهايه...الزواج نصيب..والطلاق قرار والحزن نصيب... والفرح قرار وجود شخص في حياتك نصيب والاحتفاظ به أو تركه قرار كلنا لا نملك النصيب ولكن نملك القرار...

+


فتح الشيخ حقيبه رغد عندما شعر باهتزاز الهاتف داخلها انعقد حاجبيه بانزعاج فور ان رأى اسم هذا الابغض فتح الخط ووضع الهاتف على أذنه ليقول عمرو بقلق...

+


=انتي كويسه فيكي حاجه المتوحش ده قرب لك وديني وما اعبد لو مسك بكلمه لاكون مطين عيشته...

+


=وانا في انتظارك....

+


على الفور كان عمرو يغلق الخط في وجه الشيخ سالم فور سماع صوته والشيخ ود ان يحطم الهاتف على رأس هذا البغيض... احتدت عينيه ونفرت عروقه عندما قال خالد بنبرة مشفرة....

+


=ويش نسوي بضيفنا يا شيخ....

+


نظر بعينيه الحادة الى ابنته ايسل التي تجلس بجانبه ابتسم بقسوة وقال بنبرة مرعبة...

+


=عظم الله اجره... 

+


امييين... بالطبع علمنا من هو....

+


باك
.........

+



        
          

                
زفر بقوة وعينيه على مدخل البناية فهي تأخرت كثيرا فتح باب السيارة وقال وهو ينزل منها....

+


=دير بالك على الولاد يا خالد....

+


=تم يا شيخ...

+


نزلت من الدور العلوي للشقة دمعت عينيها عندما رأت صديقها ينتظرها في الاسفل والحزن يخيم وجهه... فاكثر ما يحزن عمرو هو لحظات الفراق لذلك لم يودع الاطفال رفع رأسه ووقف من على المقعد وهي اقتربت منه لتقف امامه تماما ثم قالت من بين بكائها...

+


=تعالى معانا يا عمرو هتفضل هنا لوحدك...

+


ابتسم عمرو وقال=والله ما هقدر اعيش من غيركم بس حاليا ما ينفعش شغلي وكل حياتي هنا....

+


مسحت دموعها وقالت برجاء=عشان خاطري تعالى معانا مصر و أسس شغلك هناك انا محتاجة لك في حياتي....

+


ابتسم بحزن وقال بقله حيلة=هحاول يا رغده بس اكيد مش دلوقتي يعني اديني وقت لحد ما اصفي دنيتي هنا وكمان اصفي لك شغلك وصدقيني هرجع مصر....

+


نزلت عينيها للارض بحسرة فور تذكرها عملها التي اسسته بنفسها اغمضت عينيها لتستنشق اكبر قدرا من الهواء رفعت جفونها اليه مره اخرى لتبتسم وتقول بامتنان...

+


=شكرا يا عمرو انت هونت عليا كتير من غيرك بجد ما كنتش قدرت اتخطى كل ده بجد شكرا انت كنت اخويا اللي كنت بتمناه طول عمري....

+


مدت يدها وقالت=اشوف وشك بخير....

+


عانق يدها بيده وقال بضيق من هذه اللحظه....

+


=انا مش بحب لحظات الوداع... بس على العموم اشوفكم بخير خلي بال...اااااااه....

+


=في ايييه...

+


صرخ هو متألما وقالتها هي بفزع و اتسعت عينيها عندما انسحب جسد عمرو للخلف ليظهر من خلفه الشيخ بملامحه المرعبة فزعت واقتربت منه سريعا عندما شحب وجه عمرو من شده ضغطه على عنقه... امسكت معصم الشيخ وقالت بهلع....

+


=سيبه يا سالم هيموت بقولك سيبه...عااا.. عمرو....

+


صرخت بفزع عندما... دفع الشيخ عمرو بقوة للخلف ليرتد ويسقط أرضا ويصرخ متألما كادت ان تتوجه اليه ولكن منعها طليقها عندما امسك ذراعها من اعلى مرفقها نظرت اليه بغضب لتقابل عينيه الحادة رجعت ببصرها مره اخرى لعمرو الذي وقف من على الارض وهو يضع يده في ظهره ويقول بألم....

+


=اللي بيحصل ده غلط والله انا شيف محترم حرام عليكم... انا محترم بس وجود الحريم اللي في البيت والا واا...

+


=والا...

+


قال الشيخ هكذا برفعه حاجب ونظرة باردة جعلت عمرو يبتلع لعابه ويقول سريعا....

+


=انتم مش هتمشوا ااا..الطياره هتتأخروا عليها..ههه... يلا باي...

+


ضحك بتوتر من نظرته الحادة.... ألقى عليه الشيخ نظرة نارية ثم سحب طليقته وتوجه بها الى الخارج تقدم عمرو خطوه للامام ثم قال بهمس لنفسه....

+



        
          

                
=والله لو ما كان عندي شد عضل كنت عرفتك مقامك...

+


تراجع الى الخلف والتفت اتسعت عينيه...و...عااااا... صرخ وانكمش على نفسه عندما رأى الخادمه تقف بجانبه نظر لها بفزع من ظهورها المفاجئ ثم قال...

+


=انتم ناويين تسرعوني....ايييه?Why didn't you go (لماذا لم تذهبي؟)....

+


ردت الخادمه
=I await your orders, sir. Should I go or do... you want something else from me?
=انتظر اوامرك سيدي هل اذهب ام تريد مني شيء اخر....

+


نظر اليها بغضب وضيق تحول الى مكر وخباثة... نظر بطرف عينيه الى جسدها من أعلاها إلى اسفلها ثم قال وهو يضيق عينيه بخبث...
=There is no one else in the house
=لا يوجد احد غيرنا في المنزل....

+


ردت الخادمه بريبة من نظراته
=Yes sir, do you want something from me?
=نعم سيدي هل تريد مني شيء..

+


شهقت بخضة عندما امسك ذراعيها وقال بحماس....

1


=في وصفه خبيزه هموت واعملها تعالي وررررايا....

+


,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

+


=سيب دراعي.....

+


قالتها وهي تحاول جذب ذراعها من يده التي تقبض عليها كالفولاذ ضغط على زر المصعد ليهبط لهم.. و فور ان وصل المصعد فتح الباب و دفعها للداخل ..تابعها وهو يضغط على زر الهبوط لينزل بهم اقتربت هي منه وقالت بغضب....

+


=ايه اللي انت عملته ده مين سمح لك تمسكني بالطريقه دي.....

+


لم يلتفت اليها بل عينيه على مؤشرات المصعد بحدة غاضبة اغمض عينيه عندما وكزته في ذراعه وصاحت بعصبيه مره اخرى....

+


=انا بتكلم رد عليا...

+


=انطمرررررري....

+


خرج صوته المرعب يأمرها بالسكوت من بين اسنانه ثم التفت واشار بسبابته أمام وجهها ليقول بحدة....

+


=لا تزيدي حسابك معي... لواا....

+


لم يكمل حديثه عندما دفعت يده بحده من امام وجهها وصاحت غاضبه...

+


=الاوامر دي مش عليا... انا ام ولادك وبس كلامك يمشي على مراتك مش عليا انا يا بابا... انا رغده المنشاوي سيده الاعمال مش رغده الهبله اللي كنت بتضحك عليها بكلمتين....

+


تركها تكمل ثرثرة و ضغط على زر ايقاف المصعد بهدوء مما جعلها تعقد حاجبيها بغرابه من هدوءه ارعبتها عينيه الحاده التي تشبه الصقر الذي يبحث عن فريسته تراجعت الى الخلف عندما اقترب منها بخطوات دبت الرعب في اوصالها رفعت سبابتها امام وجهه وقالت بتهديد مرتعش....

+


=لو فاكر اني هسكت او اخاف منك تبقى بتح..ااا....

+


شهقت عندما سحبها من معصمها ..ليرتطم جسدها اللين في جسده الصلب التصقت هي بالاجبار فيه اكثر عندما لوى ذراعها خلف ظهرها.... واليد الاخرى قبض على خصلاتها الطويله من الخلف... نظرت الى عينيه الحادة بخوف عندما قال بنبرة هادئة بطريقة مرعبة....

+



        
          

                
=وشهو من لحيه...

+


((ماذا تعرفين عن هذا الرجل))..

+


حاولت ان تتملص من بين يديه وهي تقول بشراسه...

+


=وانت مالك.... انت ما لكش الحق انك تسألني على اي حاجه ابعد عنمممم....

+


انقطع حديثها واتسعت عينيها... عندما اغلق فمها بمعانقته لشفتيها.... أدركت حالها سريعا دفعته في كتفه بيدها الخاليه ولكن...امممم... صرخت داخل فمه عندما سحب يدها الاخرى ليقيدهما الاثنين خلف ظهرها.... ضغط على يديها المقيدتين لتلتصق به اكثر وادخل يده خلف عنقها ليتعمق في قبلته... التي كانت غاضبه في البدايه....

+


ولكن الان وبعد ان لمس شفتيها بعد اربعة سنوات من الجفاف.... بعد ان حَرم نساء الدنيا على حاله خطى الى جنتها يلتقط شفتيها بالتبادل داخل فمه... يترك واحده ثم يأخذ الاخرى ليمتصها بشغف وعينيه مغلقه.... وهي دون إرادة منها استسلمت لهجوم المشاعر التي دفنت منذ اربع سنوات وهو الان ينبش في قبرها ليخرجها مره اخرى....

+


انحدرت برأسها للجانب الايسر عكس اتجاه رأسه هو... وارتعش جسدها من ملمس شاربه الكثيف على شفتيها.... دون إرادة منها تحركت شفتيها لتمتص شفتيه الرجوليه هي الاخرى.... دوى صوت هذه القبله الشغوفه الهادئه في المصعد.... ليزداد من لهيب الشوق داخل عروقهما هذا الشوق الذي دفن لسنوات.... لا اعلم كم من الوقت ظلا يقبلون بعضهما ولكن كل ما اعلمه ليس مهم الوقت المهم هذه المشاعر الفياضه... التي انعشت قلوبهما العاشقه...

+


توقفا... فصل القبلة ببطء وانفاسه اللاهثه تستنشقها هي... وزفيرها العالي يخرج داخل فمه ابتعد عنها ببطء وعينيه تمر على ملامحها الجريئة باشتياق لم يستطع مداراته وهي كانت تغمض عينيها وتتنفس بارتعاش لا تصدق انه قبلها الان.... و الأدهى من ذلك هي كانت متجاوبه معه... ارتفعت جفونها ببطء لتلتقي بعينيه الحادة عقدت حاجبيها عندما رأت ابتسامته الماكرة تعلو شفتيه.... ابتلعت لعابها بصعوبة عندما انحنى على اذنها وقال بهمس متسلي....

+


=ما تغيرتي يا ام ولادي لازلتي بتذوبي من لمسه بين ايدي...ذي المطقة.. شُكر على.....بحبك يا سالم....

+


((ذي المطقة.... هذه القبله))....

+


حررها وابتعد بل التفت ايضا وضغط على زر الهبوط... اما هي لم تستطع التحرك لا تصدق انه قال هكذا معنى ذلك انه يتسلى لعنت غبائها واعترافها بالعشق الخامد داخل قلبها.... نظرت الى الارض بارتباك يملأه الخجل.... استسلمت له حقا من لمسه واحده.....

+


فورا ان انفتح باب المصعد.... التفت لها بملامح حادة جعلت عينيها تتسع بذهول ويقول بتهديد...

+


=ايسل وتميم ما يعرفوا اي شيء عن واقعه الطلاق بيننا... احنا قدامهم وقدام اي حد لسه متزوجين....

+


تناست خجلها وعادت لشراستها وقالت مستنكره...

+


=ده ازاي ده ان شاء الله انا وانت مش هنعيش في بيت واحد.... انا هجيب بيت اول مااا....

+


=سمعتي وايش قللللت... قوطرري امامي....

+


كادت ان تعترض ولكن....

+


=انطمرررررري...يلاااا....

+


نظرت له بغضب وتوجهت الى الخارج بخطوات غاضبه... فور ان اختفت خرجت ابتسامته المتسلية وقال بتوعد....

+


=والله لاربيكي...

+


,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

+


بعد خمس ساعات و 58 دقيقه كانت تهبط الطائره القادمه من بريطانيا والتي تحمل داخلها الشيخ وابنائه وزوجته...ااا... عفوا طليقته....

+


هذه الرحلة التي مرت بصمت من قِبل رغده... اما الشيخ كان طول الرحله يتحدث مع اطفاله بمرح ومتجاهلها تماما وكأنها ليست معهم.....

+


خرجت النساء من القصر عندما استمعن صوت السيارات الثلاث التي دخلت من الباب الحديدي للقصر والتي كان السائقون يضغطون على الابواق الخاصه بها... معلنون عن بهجتهم بعودة شيخهم منتصرا في هذه المسابقه اما في الحقيقه....اممم.... هم كانوا يرحبون باطفال الشيخ وبعوده..... طليقته...

+


الجميع يبتسمون... هذه الحيه التي تلونت وارتدت افخم الملابس لديها بل وايضا ذهبت لمركز التجميل وقامت بصنع التموجات في خصلاتها الطويله... كانت تبتسم بغرور وترفع رأسها للاعلى فها هو زوجها يعود منتصرا واليوم ستنفذ خطتها لا محاله فلقد قامت باجراء هذه العمليه وعادت وكأنها فتاة بختم ربها....

1


انطلقت الزغاريد من النساء عندما نزل الشيخ سالم من السياره بشموخه المعهود... رفعت هناء يديها هي الاخرى لكي تطلق زغروده ولكن نزلت يدها ببطء وشعرت بانها ستصاب بنوبة قلبيه عندما رأت بعين متسعه... طفلان ينزلان بمساعده الشيخ من السياره ثم.....ااااااه..... القنبله التي تفجرت....

+


نزلت رغده الشيخ من الجهه الاخرى بالسياره... لتجعل افواه الجميع ارضا.... التفت حول السياره وهي تبتسم بثقه وتدق الارض بكعبها العالي وعينيها على النساء بغرور وكأنها تقول لهن لقد عدت اقوى مما عهدتموني.....

+


وقفت بجانب زوجها الذي سيكون زوجها امام الجميع ثم عانقت ذراعه ونزعت نظارتها الشمسيه ونظرت لهناء وقالت بكيد...

+


=سلموا يا ولاد على جدتكم....و مرات باباكم... وضره مامتكم....

+


نظر لها من خلف النظارة وهي لم تلتفت أليه فهي تعلم انه الان ينظر لها بحده التصقت فيه اكثر وعينيها في اعين الجميع بتحدي فالتفتت جميع الاعين لايسل عندما قالت وهي تنظر لهناء....

+


=انا عندي مرات بابا شريره like(ذى) سندريلا....

+


نظرت الى والدها وقالت وهي تضيق عينيها بشقاوة...

+


=سلومتي.... انت متجوز انثى ال parrot ((بغبغان)) دي...يعععع...

1


انتفضت هناء بتشنج في وقفتها .. عن أي ابنة يتحدثون ؟؟؟ ومن هي مرات بابا كما قالت ؟؟ و رغدة لم أتت ثانيه ؟؟ كيف .. وبعد كل ما حدث ؟؟ لا والله لن يكون .... اتجهت هناء نحو الشيخ سالم و ...طليقته .. وقالت ......
........

+





تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close