اخر الروايات

رواية ظلمات حصونه الفصل الثالث عشر 13 بقلم منة الله ايمن

رواية ظلمات حصونه الفصل الثالث عشر 13 بقلم منة الله ايمن 


                                        
-الفصل الثالث عشر- 

+

❈-❈-❈ 

+


جالسًا على الأريكة بغرورهِ المُعتاد، ينظر إلى تلك الفتاة المثيرة التي تقف أمامه مُنتظرة اوامره، تلك الفتاة التي طلبها وكان شرطه أن تكون عذراء ولا يزيد عمرها عن العشرون عاما، وهذا بعد أن أحضر الكثير من الفتايات العاهرات للممارسة معهن، ولكنه فى كل مرة يتوقف عمَ يفعله ويشعر بالاشمئزاز الغير مُبرر. 

+


أقنع نفسه إنه فقط يشمئز منهن كونهن عاهرات وقد مارسن الجنس لكثير من المرات، وبالطبع يحملن الكثير من الأمراض، لهذا السبب أحضر هذه المرة فتاة لم يسبق لها أن مارست ذلك الأمر، لعله يصل إلى ما يريده. 

+


رمق الفتاة مُتفحصًا إياها مُحاولًا إثارة نفسه بجسدها البض ذو القوام الممشوق والشعر الأصفر الحريري والعيون الخضراء، ليأمرها بخلع جميع ملابسها وإنتظاره بالفراش. 

+


فعلت الفتاة ما أُمرت به وسريعًا ما توسدت الفراش فى إنتظاره، بينما كان هو يُتابعها بزرقاوتيه مُتفحصًا كل إنشًا فى جسدها، وكانت حقًا مثيرة للغاية، تمتلك نهدان كبيران مشدودان وأيضا مؤخرة مُستديرة ممشوقة تُثير أي شخصًا ينظر لها. 

+


نهض من مقعده بعد أن شعر بتأجج الإثارة داخله وإنتشاء رجولته، ليتجه نحو الفراش مُتخلصًا من قميصه وسريعًا ما تخلص من كامل ملابسه، ليقف بضخامته أمام تلك الفتاة التي بالفعل نهضت وجلست بين قدميه وبدأت فى ممارسة عملها كإحدى العاهرات المتمرسات، وظلت تتلاعب بأوتار رجولته مُحتضنة إياها بشفتيها، لتخور قواه أمامها ويسقط من برجه العالي أمام خبرتها باستخدام تلك الشفاه. 

+


دفعها على الفراش وأعتلها بهمجية راقت لها كثيرًا وكاد أن يدفع بها، لينتابه فاجأة نفس ذلك الشعور بالنفور والإشمئزاز، على الرغم من إنتشاء رجولته وشعوره بالإثارة والرغبة الشديدة فى التخلص من ذلك الألم، إلا إنه لم يستطع فعلها، فكلما حاول الإقتراب منها يزداد إشمئزازًا. 

+


زفر بحنق شديد مبتعدًا عنها مُنزعجًا من ذلك الشعور الذي يحدث له كلما حاول الأقتراب من أيه فتاة بعد لقائه معها، على الرغم من رغبته المُثارة، إلا إنه لا يستطيع القيام بذلك الأمر، وها هو على ذلك الحال لما يُقارب شهرا ونصف، ما هذا الشيء الذي أصابه؟ فهو غير مُعتاد على مرور كل تلك الفترة دون القيام بذلك الأمر. 

+


أقترب منها وحاول أن يبدأ فى مُداعبتها وتقبيلها ولثاني مرة يُفكر فى ممارسة الجنس الرقيق وليس العنيف، لعله يصل إلى خلاصه، بينما شعرت تلك الفتاة بالسعادة لإقترابه منها، على الرغم من حدته وجفاء مُعمالته إلا إنه وسيمًا للغاية وقد يأسر قلب الكثير من الفتايات. 

+


انحنى تجاه شفتيها ليتذكر ذلك اليوم الذى قام فيه بالإقتراب من "ديانة" وها قد حدث له أخر شيء يمكن أن يتمنى حدوثه، فقد رأى "ديانة" بين يديه للحظة، ليشعر أن كل ما يُحاول فعله منذ شهرًا ونصف لم يُشكل فارقًا فيما يفكر به. 

+



إنها تستحوذ على تفكيره طوال الوقت، حتى عندما يأتي بهؤلاء الفتايات يتذكرها ويتذكر تلك المرة التى مارس معها، وكانت هذه المرة الاولى له أن يُمارس فيها الجنس الرقيق، فهو لا يهتم سوى بالوصول إلى خلاصه الذي لا يأتي سوى بممارسة عنيفة مع هؤلاء العاهرات، ويبتعد بعدها غير مكترثًا لهن، ولكن معها كان الأمر مُختلفًا. 

+


لعن بداخله نفسه وتفكيره بها حتى الأن وهو بين يديه فتاة تفقض أعتي الرجال ثباته أمامها حُسنها وأنوثتها، ف"ديانة" لا تترك مُخيلته، ليبتعد عن الفتاة أمرًا إياها باللغة الإنجلزية: 

+


- أرتدي ملابسك وأذهبي. 

+


صُدمت الفتاة من جُملته التي لن تتوقعها، إنها رأته مُنتشيًا وفى قمة إثارته! لماذا إذا يطلب منها الرحيل؟ لتُعقب مُستفسرة: 

+


- لماذا سيدي! ألم أروقك؟ 

+


أغمض عينيه بغضب ممَ يحدث له، ولكنه لا يريد أن يخرج ذلك الغضب على أحد خصيصًا هذه الفتاة، ليُجيبها مُصطنعًا الهدوء: 

+


- الأمر لا يتعلق بكِ، فأنا مُشوش ولا أريد القيام بذلك الأمر الأن، ستحصلين على النقود المُتفق عليها، والآن أذهبي. 

+


نهضت الفتاة مُمتثلة لأمره مُجيبة بأحترام: 

+


- كما تشاء سيدي. 

+


نهض هو الأخر مُتجها نحو المرحاض بعد أن أعطاها المال وتركها تنتهى من ملابسها أمرًا: 

+


- أريد أن لا أراكي عندما أخرج. 

+


دلف إلى المرحاض مُحاولًا التخلص من هذا الغضب الذي ينهش رأسه، ليذهب صوب الصنبور وفتحه ثم ملأ يده بالمياه ونثرها على ثائر وجهه بفوضوية، ظنًا منه إنه قد يتخلص من تلك النيران المُشتعلة به. 

+


خرج بعد أن أستمع إلى صوت إغلاق الباب مُدركًا أن هذه الفتاة قد رحلت، ألتقط هاتفه من فوق الكومود مُحاولًا إشغال عقله فى أي أمرًا حتى لا يُفكر بتلك التي لا تُفارق مُخيلته، ليجد أن هناك رسألة من "هناء"، ليعود له غضيه مرة أخرى، وذاد إشتعاله عندما قرأ مُحتوى الرسالة وهو: 

+


- زينة أختك كل يوم عند الزفته اللي أنت مش عارف تخلصنا منها لحد دلوقتى، شوفلك حل قبل ما تسيطر عليك أنت كمان وتمشيك جمبها بطوق فى رقبتك زي الكلاب. 

+


ألقى هاتفة على الفراش وأخذ يُكسر فى كل شيء حوله بكثير من الغضب والكراهية تجاة تلك المرأة التي تسطيع دائمًا أن تُشعره بالضعف والعجز، وما يجعل الأمر أسوء هو إنه لا يستطيع الصراخ بها لكي تكف عن فعل ذلك الشيء به، والأن للمرة المليون تُشعره بالإهانة والعجز أمامها، بجعلها تُحاول أن تُقنعه أن تلك الفتاة أقوى منه وتستطيع أن تجعل منه مُسخة أمام الجميع. 

+


ازدادت نيرانه عندما تذكر هذه الفتاة وتذكر قوتها أمامه وجرأتها وعدم إكتراثها له بالرغم من كل شيء فعله بها، بل وتذكر أيضا ما فعلته مع "هناء" وشجاعتها أمامها، والتي لا يملك هو منها قيد أُنملة للوقوف بوجهها، ليشعر بالحقد الشديد تجاهها، عليه أن يقتص منها ويجعلها تندم على الوقوف أمامه. 

+



        
          

                
أما عن تلك المرأة التي تُدعى والدته التي ربته، ابتسم مُستهزءًا على ذلك اللقب، والدته يا للسخرية، هذه المرأة هي الوحيدة التي لا تصلح أن تكون مثل والدته، هي الوحيدة التي تُشعرة بالعجز والضعف خصيصًا معها هي وذلك الشيء منذ طُفولته، تلك الطريقة التي كانت تُربيه بها. 

+


كانت عبارة عن ضرب، حبس، حرمان، قسوة، جفاء، مُعاقبة، إستهزاء، تقليل من شأنه، وأكثر من ذلك، ليكبر ويكبر معه خوفه منها ومن قسوتها، حتى بعد أن أصبح رجلًا قويًا يخشاه الجميع، ظلت هي الشخص الوحيد الذي يُشعره إنه أضعف مخلوقات الأرض. 

+


على عكس تلك الفتاة التي لم يُفكر سوا بالإنتقام منها وقتلها لكونها ابنة المرأة التي تسببت فى موت والدته وجعله يكون تحت رحمة تلك المرأة التي تدعى "هناء"، ولكنه لم يتخيل ولا بأسوأ كوابيسه أن تلك الفتاة ستكون هى مصدر قوته أمام هذه الشيطانة التى تُشعرة بضعفه. 

+


نعم هو شعر بكثير من السعادة عندما رأى "ديانة" تقوم بإهانة "هناء" وكأنها تثأر له منها وتفعل ما لم يستطيع هو فعله، بل وما جعله يشعر بمدى قوته عندما قام بممارسة قوته عليها، شعر إنه أقوى من "هناء" بكونه يفعل ذلك بالفتاة التي أستطاعت النيل منها. 

+


ولكنها أيضا لا تُفارق مُخيلته أبدا، لدرجة إنه تمنى لو إنها لم تكن ابنة "لبنى" التي قتلت والدته والذي عليه أن ينتقم منها على ما فعلته والدتها، ليزداد ذلك التشتت بداخله والذي لا يرأف به أبدا. 

+


ألتقط هاتفه مرة أخرى وقام بإجراء إتصالًا إلى أحدهم، وبمجرد أن أجابه هتف به أمرًا: 

+


- أحجزلي على أول طيارة نازله مصر بكرة. 

+


❈-❈-❈ 

+


أستيقذت من نومها على صوت رنين هاتفها مُعلنًا عن وجود إتصالا لها، وبمجرد أن عرفت هاوية المتصل لمعت عينيها بكثير من الحب والإشتياق مُلتقطة هاتفها وصاحت بلهفة: 

+


- Asmaa, I Miss you. 

+


قابلتها الأخرى بحب وإشتياق مماثل لها: 

+


- I Miss you too Zena,
- عاملة أيه ومامي عاملة أيه؟ 

+


أعتدلت "زينة" فى جلستها راغمة نفسها على الإستيقاظ حتى تتمكن من محادثتها جيدًا مُعقبة: 

+


- الحمدلله يا حبيبتي كلنا كويسين، أنتي أخبارك ايه أنتي وعمو عامر؟ 

+


أجابتها "أسما" بسعادة واضجة: 

+


- احنا الحمدلله كويسين جدًا، وعندي ليكي خبر حلو أوي، بابي من فترة كده أتعرف على دكتور جراحة مخ وأعصاب كبير جدا هنا فى أمريكا، وحكاله على حالة مامي والدكتور قاله إن فى أمل إنها ترجع طبيعيه تاني، وإنه عايز يشوفها فى أقرب وقت. 

+


شعرت "زينة" بالسعادة هي الأخرى بمجرد تخيُلها أن "ماجدة" ستتعافى وتعود لحالتها الطبيعية، لتصيح بلهفة: 

+



        
          

                
- بجد يا أسما! يعني ممكن فعلا عمتو ماجدة تخف وترجع كويسه تاني. 

+


أجابتها "أسما" متمنية أن يحدث هذا: 

+


- إن شاء الله يا زينة، بس أنا ليا عندك طلب. 

+


أستفسرت "زينة" بإندفاع وحماس من هول سعادتها: 

+


- طلب أيه؟ 

+


أبتلعت "أسما" بأسى على ما ستقول، هى تتمنى لو أن ما قالته لها يتحقق ويتم تأكيده من قبل الطبيب، ولكنها أيضا لا تريد أن تُعشم الجميع بشيء هي ليست متأكدة منه بعد، لتُعقب موضحة بحزن على عدم تأكدها من الامر: 

+


- بابا كان قايلي معرفش حد حاجه بخصوص الموضوع ده، بس انا كنت عارفه إنتي بتحبي مامي قد أيه وإنك أكتر واحده هتفرحي وتدعلها معايا من قلبك، عشان كده بلاش تعرفي حد من اللي عندك باللي قولتلك عليه ده، أنتي عارفة كلهم متأثرين أزاى بتعب مامي، وأنا بصراحة مش عايزة أديهم أمل على الفاضي غير لما الدكتور يقول تشخيصه للحاله، وهل هيبقى فيه تحسٌن ولا لأ؟ 

+


أكدت "زينة" على حديثها مُتفهمة الأمر ومدى تأثيره على الجميع: 

+


- عندك حق بلاش نعشمهم على الفاضي غير لما نتأكد، خلاص أنا هقولهم إنك عايزها تيجي تقعد معاكي شويه لإنك مش هتعرفي تنزلي أجازة الفترة دي. 

+


أُعجبت "أسما" بتلك الفكرة كثيرًا مُعقبة: 

+


- فكرة حلوة جدًا، بس أرجوكي يا زينة لازم تبعتهالي فى أسرع وقت ممكن. 

+


فكرة سفر "ماجدة" وهي بهذه الحالة أمرًا صعب للغاية، لن تستطيع السفر إلا بطائرة خاصة تتناسب مع حالتها، ولتجهيز طائرة مثل هذه سيستغرق الكثير من الوقت والإجرئات، لا يوجد أحد ليساعدها فى هذا الأمر سوا "مالك" وهذا لطبيعة عمله، لتهتف بحماس: 

+


- متقلقيش يا أسما، أنا هتحرك من دلوقتي وهبقى أبلغك بكل حاجه أول بأول، باي. 

+


أغلقت معها المكالمة وسريعًا ما قامت بالبحث عن اسم "مالك" وكأنها كانت تحترق شوقًا لوجود فرصة تجعلها تُهاتفه وتستمع إلى صوته، نعم لقد توطدت العلاقة بينهم وأصبحوا أصدقاء مُقربين جدًا لبعض، ولكنها كان لا تُحدثه من أسبوعًا. 

+


لا تعلم لماذا كانت تُحاول التهرب منه! يمكن لأنها تشعر وكأن إنجذابها له يزداد أكثر كلما ألتقيا؟ أم لأنها لاحظت عليه بعض النظرات والتصرفات التي تبعد كل البُعد عن نطاق الصدقة، نظراته المُتيمة، نبرته المليئة بالغزل. 

+


لماذا كانت تشعر بزيادة ضربات قلبها كلما رأته أو أستمعت إلى صوته؟ لماذا أزدادت ضربات قلبها الأن! أهذا صوته الذي يصدح فى أذنيها؟ 

+


- يرضي مين طيب أسبوع بحاله مش عارف أوصلك؟ 

+


حاولت أن تتخطى ذلك الإرتباك الذي تملكها وأصطنعت الثبات مُجيبة: 

+



        
          

                
- معلش والله كنت مشغوله جدا الفترة اللي فاتت دي. 

+


حولت نظرها لتلك اللوحة التي رسمتها له، وهي ما كان يُشغلها فى تلك الأيام الماضية لتُكمل: 

+


- كان عندى شوية بورتريهات كانوا واخدين كل وقتي. 

+


أجابها بحب وإشتياق نابعًا من قلبه مُردفاً بتشجيع: 

+


- أكيد هيطلعوا حلوين جدًا مدام أنتي اللي رسماهم، أنا واثق فى كده. 

+


للمرة المليون يتلاعب بالكلمات ليُغازلها بطريقة لا تسطيع لومهِ عليها، لتقوم سريعًا بتغير مجرى الحديث مُعقبة بمرح: 

+


- طب أنا كنت عايزه مُساعدتك فى موضوع كده، وأهو تبقى ردتلي الجميل اللي عليك. 

+


أدرك "مالك" إنها تُحاول التهرب من حديثه، ولكن لفت إنتباه طلبها للمساعدة، ليُعقب بجدية: 

+


- أنا فى الخدمة، أنتي بس تأمري. 

+


نهضت مُعقبة بحماس عازمة على الأستعداد لذهاب: 

+


- طب فاضي كمان ساعة أعزمك على قهوة!! 

+


شعر "مالك" بالسعادة من طلبها رؤيته، إنه لم يتوقع طلبها مُقابلته بهذه السرعة، ليُجيب بلهفة: 

+


- ولو مش فاضي أفضالك، بس أنا اللي عازمك. 

+


مازالت تُحاول التهرب من كلماته التى تُزيد من إرباكها وشعورها بكثير من التوتر، أصطنعت المرح على أمل أن تتخلص من طريقته تلك هاتفة: 

+


- وماله أنت جيت فى جمل يعني، أعزمني أنت يا سيدي أهو نوفر شوية. 

+


أبتسم "مالك" على كلماتها المرحة، وأضاف مُستفسرًا: 

+


- طيب تحبي أعدي عليكي! ولا نتقابل فى الكافيه! 

+


اعترضت على عرضه الأول رغبة فى عدم رؤية أحد بالبيت له لتُرد ناهية بلطف: 

+


- لا خلينا نتقابل فى الكافيه أحسن، هبعتلك اللوكيشن بتاعه. 

+


❈-❈-❈ 

+


لاحظت أمتعاض ملامحه منذ أن تقابلا، بالأضافة إلى تلك الطريقة الغاضبة التي يُحدثها بها منذ أن ركبا السيارة وتحركا بها، لتهتف بانزعاج مُستفسرة: 

+


- أنا مش فاهمه بردو أنت مضايق ليه؟ وبتتكلم معايا كده ليه أصلا؟؟ 

+


رمقها "إياد" بنظرة مليئة بالتعبيرات التي لم تستطيع تفسيرها، حتى هو لا يعلم لماذا ينظر لها بتلك الطريقة، فهو أكثر شخصًا يعلم جيدًا إنه من البداية لا يريد منها سوا أن يمرحًا معًا، بل هذا ما كان يُحاول أن يقنع به نفسه، إذا لما الشعور بكل ذلك الغضب الأن، صاح بضيق وحنق: 

+


- لا أبدا مليش حق أضايق، بقالي كام يوم معرفش عنك حاجة ومش بتردي على تليفوني، ويوم ما تردي عليا ونتقابل، أجي ألاقيكي واقفة مع واحد وبتضحكوا. 

+



        
          

                
شعرت بالغضب الشديد من كلماته تلك، وأيضا من مُهاجمته لها بتلك الطريقة، لتصيح فيه بإنفعال وهي تُشر بأصبعها تجاه وجهه مُعترضة عمَ يقول: 

+


- لا بقولك أيه أولًا أنت ملكش إنك تتكلم معايا بالأسلوب ده، ثانيًا أنا مكنتش واقفة مع شاب وبضحك معاه، أنا كنت واقفة مع واحدة صاحبتي قابلتها وهي ماشية مع أخوها، ووقفوا معايا لحد ما حضرتك توصل عشان محدش يضايقني، ثالثًا أنت عارف كويس أوى إني مش بصاحب ولاد وإني وافقت إننا نبقى صحاب بس عشان أقدر أطمن على ديانة وأعرف أوصلها، يعني صُحبية مصلحة، رابعًا أنت مين أصلا عشان تحاسبني إني واقفة مع شاب غريب وأنت نفسك غريب عني. 

+


سحب "إياد" مكابح السيارة بهرجلة ويبدو عليه ملامح الغضب والأشتعال من حديثها، ليرمقها بنظرة مُتفحصة رافعًا أحد حاجبيه مُستفسرًا: 

+


- يعني أنا مليش الحق إني أحاسبك على وقفتك مع شاب غريب وإنك بتضحكي معاه، وكمان صُحبيتنا صُحبية مصلحة؟ 

+


رمقته بكثير من العند وعدم الأكتراث لملامحه التي لا تُبشر بالخير مردفة بتحدي: 

+


- أيوه. 

+


تنهد بمزيد من الغضب الذي يُحاول إخفائه بتلك الملامح الباردة الهادئة مُعقبًا بتوعد: 

+


- تمام، مصحلة بمصلحة بقى. 

+


أندفعت يده لمُحاوطة مؤخرة رأسها وجذبها نحوه، وبسرعة كان مُلتقطًا شفتيها بقُبلة عميقة حاملة الكثير من المشاعر التي تمنى أن يُجربها معها، ولكنها فاجئتة بمذاق أخر أقسم إنه لم يُجربه من قبل، غير مُكترثا ل "ملك" التى صُعقت مما فعله وأخذت تُحاول دفعه بعيد عنها ولكن دون فائدة، فهو مُتحكمًا بها جيدًا. 

+


ووسط كل ذلك الإستمتاع تذكر ضحكتها مع ذلك الشاب ليقسو عليها أكثر حتى أستمع إلى أنينها المتألمة بين شفتيه، ليهدأ ذلك البركان الثائر بداخلة، شعر بشدة إختناقها وإحتياجها للهواء، ليبتعد عنها لاعنًا ذلك الإختناق. 

+


شهقت "ملك" مُحاولة تنظيهم أنفاسها بعد أن شعرت بإنقطاعها، وبعد ثوانٍ هدأت وتيرة أنفسها لتُحول أنظارها لذلك الذي يرمقها بتحدى، وبلحظة تحولت نظراته من التحدي إلى الصدمة بسبب تلك الصفعة القوية التى تهاوت على وجهه من تلك التي كانت تجلس أمامه. 

+


خرجت من السيارة لتجد نفسها بأحد الطُرق المقطوعة، لتشعر بمزيد من الغضب تجاه ذلك الحقير، بينما لحقها هو عندما فاق من صدمة تلك الصفعة التي يُجربها لأول مرة مُحاولا إيقافها، لتبتعد عنه بغضب صارخة بوجهه: 

+


- أبعد عنى بدل والله الغظيم ما أناولك القلم التاني. 

+


أبتلع بغضب من طريقتها التي لم تُعامله بها أية فتاة قبلها، ليُضيف بأسنان مُلتحمة: 

+


- طب أرجعي العربية. 

+


أنحنت لإلتقاط بعد الحجارة وقامت برميها عليه بكثير من الغضب وبطريقة عشوائية، لتُصيبه بعضها فى قدميه، ولكنه سريعا ما أمسك يديها مُحاولا تهدئتها هاتفًا: 

+



        
          

                
- طب أهدي وتعالي هروحك. 

+


حاولت دفعه بعيدًا عنها ولكن دون فائدة فهو يفوقها قوة وحجمًا، لتصيح فيه بحدة وحنق: 

+


- مش عايزه منك حاجة، غور من وشى أحسنلك. 

+


أغمض عينيه بملل وسريعًا ما أنحنى حاملًا إياها مُتمتمًا: 

+


- مترجعيش تلوميني بقى. 

+


تقدم بها نحو السيارة وهي لا تزال تُحاول التفلت من بين يديه ولكن دون جدوى، سريعًا ما قام بإدخالها فى السيارة مُقيدها بذلك الحزام الخاص بالآمان مُغلقا الباب إلكترونيا بالريموت معه كي لا تستطيع الخروج، وأتجه هو ليجلس سريعًا بينما هى ظلت تبحث عن زر الفتح حتى أصبح بجانبها وأضاف وهو يشرع فى القيادة: 

+


- أنا هروحك البيت، ومن هنا لحد ما نوصل مش عايز أسمع صوتك ولا حرف واحد. 

+


❈-❈-❈ 

+


أتسعت بسمته مُندهاشًا على طلبها مردفًا بإستنكار: 

+


- بس كده!! هي دي المساعدة اللي عايزاها مني؟ 

+


شعرت "زينة" بالحرج لظنها إنها تطلب منه أمرًا صعبًا أو يُشكل حرجًا بالنسبة له، لتُعقب بإرتباك: 

+


- معلش يعني يا مالك لو هتعبك معايا، بس أديك عرفت مش عايزين نعشم حد قبل ما نتأكد. 

+


توسعت بسمته أكثر على شعورها بالحرج من ذلك الأمر السهل جدًا بالنسبة له مُضيفًا: 

+


- معلش على أيه يا زينة، الموضوع سهل جدًا وبسيط متقلقيش، بس قوليلي عايزين تسافر امتى؟ 

+


أجابته بكثير من اللهفة والعجل أن ترى "ماجدة" مُتعافية اليوم قبل غدا: 

+


- فى أسرع وقت لو سمحت يا مالك، يعني ممكن لو ينفع خلال الشهر ده. 

+


أومأ لها بالموافقة مُطمئنا إيها مُضيفًا: 

+


- خلاص تمام متقلقيش أعتبرى الموضوع خلص. 

+


أبتسمت له بود وإعجاب بشخصيته ولوقوفه بجانبها فى ذلك الأمر، لتردف بإمتنان: 

+


- شكرا يا مالك. 

+


❈-❈-❈ 

+


ترجل من سيارة الأجرة التي أقلته من أمام المطار إلى منزله، إنه لم يُخبر أحدًا بعودته، حتى هو نفسه لم يكن يُخطط لذلك الأمر، لا يعلم لماذا عاد بتلك السرعة وهذه الطريقة ولم يُخبر حتى سائقه بموعد قدومه. 

+


دلف المنزل الذى يبدو هادئًا للغاية وصعد الدرج مُتوجها نحو غرفتها، لا يعلم لما يُزيد من إتساع خطواته وكأنه يُصارع الزمن للوصول إلى شيء ما!! لماذا يشعر وكأنه مُشتاق لها! أم إنه يشتاق لتلك القوة التى يشعر بها معها؟ تلك القوة التي أفتقدها طوال تلك الفترة الماضية، كان يشعر وكأنه شخصًا هزيلًا ضعيفًا حينها، لماذا إذًا كلما شعر إنه كاد أن يصل لها يشعر ببعض من استرجاع قواه! ما الذي يحدث؟ 

+



        
          

                
دلف الغرفة المُظلمة، ليجدها غارقة فى نومها مُرتديه تلك المنامة القُطنية مكشوفة الصدر والأذرع قصيرة الطول والتي تصل إلى نهاية مؤخرتها البيضاء، ليشعر بكثير من الأثارة والرغبة فى أمتلاكها فى تلك اللحظة أسفله، بالطبع هذا المنظر ليس هينًا على رجل مضى عليه شهرًا ونص يحترق لإيقامة علاقة جنسية ولم يستطع. 

+


أقترب منها على حذر مُتأملًا ملامحها كالمشتاق لرؤيتها يتمنى لو يستطيع إلتهام تلك الفرولتان الذي لم ينسى مذاقهما منذ تلك المرة التى تناولهما، لم يكن يدري ما يفعله ولا بيده تلك التي أخذ يُمررها على سائر جسدها. 

+


لتشعر هي بتلك اللمسات التى تُقشعر جسدها، حاولت بصعوبة فتح عيناها وهي تظن إنها تحلم، ولكنها تفاجأت بذلك الذي هب واقفًا بمجرد أن حاولت فتح عينيها، ليقف أمامها مباشرة وعلى مقربة منها لتشهق بفزع وهي تقوم بسحب تلك الأغطية عليها مُعقبة: 

+


- أيه ده!! أنت بتعمل أيه هنا؟ وجيت أمتى أصلا!! 

+


حاول جاهدا أن يُسيطر على نفسه وأن لا يُظهر ملامح الأشتياق تلك التي كانت تُسيطر عليه منذ ثوانٍ، وعلق ساخرًا على حديثها: 

+


- آه طبعًا عندك حق، كان لازم أبعت لمعاليكي طلب إذن عشان أرجع بيتي. 

+


أمتعضت ملامحها حانقة من نبرته الساخرة لتهتف بأنزعاج وغضب وهي بالكاد تُرغم نفسها على الإستفاقة: 

+


- وأنا مالي ترجع ولا مترجعش أنت حر، وأمشي أطلع برا. 

+


غضب كثيرًا من طريقتها الجريئة والوقحة معه، والتي تجعله مُشتتا بين أن يُكسر رأسها على وقاحتها معه أم يتملكها سالبًا إياها كل تلك القوة التي تُساعدها على الوقوف أمامه بهذا القدر من الكِبر والعناد. 

+


أقترب منها جاذبًا ذراعيها بغضب يُحذرها من طريقتها التي تتحدث معه بها، لكى لا يجعلها تندم على ما تفعله، ولكن بداخله يتمنى أن تفعل عكس ما سيقوله حتى يكون لديه ذلك الدافع على ما سيفعله بها، ليهتف بها مُحذرًا إياها: 

+


- لمى نفسك معايا أحسنلك بدل ما أندمك على قلة أدبك وطولة لسانك دي. 

+


على الرغم من ألام جسدها التي لم تفارقها منذ عدة أيام ولم تستطيع معرفة سببها حتى الأن، إلا إنها أستطاعت سحب يدها من قبضته وقامت بدفعه بعيدًا عنها، ثم نهضت سريعًا لاكزة إياه فى صدره غير مُكترثة لما يقوله. 

+


لا تعلم لماذا تشعر بكل هذا القدر من الغضب، وبرغم تلك الألم الخفيفة بجسدها، إلا إنها بمجرد غضبها شعرت بطاقة كبيرة تملكتها، ومع ذلك هى لم تفيق كُليًا بعد وإلا لكانت تذكرت مع من تتحدث، لتهتف فيه بغضب وتحدي: 

+


- أنت اللي قليل الأدب مش أنا. 

+


لكزته فى صدره مرة أخرى مُضيفة: 

+


- وورينى كده هتندمني إزاى!! 

+


كادت أن تلكزه مرة أخرى ليلتقط هو يدها وبداخله يشعر بالسعادة لما فعلته، الأن يستطيع أن يبدأ فيما يريدة، شكرًا جدًا لكي أيها العنيدة المتهورة، سريعًا ما قام بلفِها وهو قابضًا على يديها ومثبتهما وراء ظهرها الملتصق بصدره هامسا فى أذُنها بإستمتاع: 

+



        
          

                
- شكل الشهر ونص اللي أنا غبتهم دول خلوكي تنسي أنا بخليكي تندمي إزاى، وأنا معنديش مانع أفكرك. 

+


قام بدفعها على الفراش وسريعا ما أنقض عليها مُحاولًا رفع منامتها بمزيجًا من الرغبة والكبت الذي كان يحمله طوال تلك الفترة التي غابها عنها، تلك الفترة التي لم يستطيع خلالها مضاجعة أي فتاة أخرى، ليصبح الأمر لا يُحتمل بالنسبة له، ليقترب منها مُعقبًا بغضب طفيف يُحاول أن يُخفى به كل تلك الرغبة والإثارة الذي يشعر بهم: 

+


- ليكي حق تتمرعي عشان بقالك فترة مش بتتهاني، بس أنا هفكرك تاني بطعم الإهانة. 

+


أقترب منها بشدة وسريعًا ما قام بألتقاط شفتيها بقُبلة جامحة مليئة بالرغبة والأثارة مُحاولا التخلص من كل ذلك العبء الذي كان يحمله طوال ذلك الشهر ونصف. 

+


بينما حاولت هي دفعة بعيدًا عنها ولكن دون فائدة، فثقل جسده يفوق قدرتها الجسدية بكثير، ولكنها لم تستسلم وظلت تُحاول إلى أن شعرت بالأختناق، أبتعد عنها عند شعوره بأحتياجها الشديد للهواء. 

+


لتشهق هي مُحاوله تنظيم أنفاسها ولم تنتبه لذلك الذي فتح سحاب بنطاله وقام بتحرير نفسه، وبلحظة أمتدت يده للفها وجعل ظهرها مُقابلًا له، لا يريد أن تقع عينيه بعينيها، لا يريدها أن تراه وهو يُحاول إستعارة تلك القوة منها، لا يريد أن تراه ضعيفًا. 

+


بينما توسعت عينيها بصدمة ممَ فعله، نعم لقد أدركت ما يريد فعله، وحاولت الأفلات من بين يديه، ولكنه سريعًا ما قام بتقيد يديها بيده خلف ظهرها، وبدأ فى خلع سروالها الداخلي، لتصيح فيه بصوت مكتوم ملئ بالقهر أثر دفن وجهها بتلك الوسادة: 

+


- أبعد عني يا وسخ يا حيوان، أنا بكرهك يا جواد بكرهك. 

+


وكأنه لا يستع إليه، فلتكره، حتى هو يكره نفسه الضعيفة التي تستمد طاقتها من فتاة مثلها، هو أيضا يكره تلك المرأة التي جعلته ضعيًا وهزيلًا هكذا، هو أيضًا يكره الجميع، أستطاع تثبيتها جيدا أسفله ولم يعد يحتمل ذلك الألم الذي لا يرأف به منذ أسابيع، ليهتف بغضب وحنق: 

+


- أكرهيني يا ديانة، أنا ذات نفسي بكرهني، أكرهيني. 

+


قال ذلك وهو يقوم بتثبيتها وجعلها تسكن بالوضع الذي يريده، ووضع يده على فمها أيضًا، هو لا يريد الإستماع إلى صوتها ولا صراخها، كل ما يريده هو التخلص من ذلك الكبت وتلك الرغبة اللعينة. 

+


وبدون أي تمهيدات أقتحمها بعنف شديد، لتسرخ بصوت مكتوم وتُقسم إنها تشعر بتمزقها من الداخل، ومع كل حركة منه سيل من الدموع الجارفة تنهمر من عينيها ألمًا وقهرًا عمَ يفعله بها. 

+


بينما بدأ هو بإخراج ذلك الكبت بمنهي العنف والحدة، هو لم يكن يريد من البداية ممارسة قاسية معها، بل كان يريد فقط التخلص من هذا الألم اللعين الذى ظل يفتك به منذ فترة طويله ولم يستطع التخلص منه مع أية عاهرة، بل لم يكن يسطيع مضاجعة أية إمرأة أو فتاة أخر، لدرجة إنه ظن لن به أمرًا أو أصابته مُشكلة. 

+


ولكنه الان يشعر بكثير من الراحة وهو يقوم بتلك الدفعات التي ترضي رجولته وتخلصه من هذا الثقل الذي كان يشعر به، غير مكترث لتلك التي تصرخ أسفل منه، لا يهتم هذه المرة إذا كانت صرخات ألمًا أم استمتاع، كل ما يُعير أهتمامه هو أن يصل إلى خلاصه. 

+


لم يمر الكثير من الوقت حتى شعر بإقترابه، ليُفسر أن هذا بسبب عدم ممارسته لفترة طويله، بينما هي لم تكُن تتجاوب معه، كل ما يصدر منها هو تأوهات لم يُفسر سببها بسبب تلك الوسادة التي تدفن وجهها بها، وسريعًا ما زمجر برُجولية مُعلنًا عن وصله لذروته. 

+


أنسهب منها ونهض مُغلقًا سحاب بنطاله مُتجها نحو المرحاض بعد أن شعر بتجديد قوته، وكأنه تخلص من كل أعباء الحياة بتلك الممارسة، وبمجرد أن أغلق الباب وشرع فى فك أزرار قميصه، أستمع إلى صوت صراخها. 

+


خرج بسرعة من المرحاض غير عالمًا سبب صُراخها، ليُصعق عندما رأى خط الدماء التذي تنسدل من بين قدميها بعد أن حاولت الوقوف وسقطت مرة أخرى غائبة عن الوعي، لتزداد صدمته عند دخول تلك التي صرخت بفزع: 

+


- ديانة..فى أيه!! 

+


لتقع عينيها على منظر الدماء لتصرخ بذعر: 

+


- أيه ده؟ 

+


يتبع...

+


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close