اخر الروايات

رواية طليقة الشيخ سالم الفصل الثالث عشر 13 بقلم سالي دياب

رواية طليقة الشيخ سالم الفصل الثالث عشر 13 بقلم سالي دياب



                                    
بسم الله 

+


...........

+


انتفض بفزع من نومه قفز من على الفراش ليهرول بخطوات متعثرة لباب شقته الذي يقرع بقوة اندفع جسده للخلف فور ان فُتح الباب ودخلت هي كالاعصار لتصيح في وجهه غاضبة...

+


=دعوه ايه اللي اخدتها من ساااالم....

+


عقد حاجبيه لحظات ليستوعب حديثها تنهد بضيق عندما فهم عليها ثم قال بانزعاج...

+


=يا شيخه حرام عليكي انا قلت في مصيبه...

+


=عمرررو... رد عليا دعوة اييييه...

+


فرك عمرو وجهه ليطرد النعاس من عينيه نظر لها وقال بملل...

+


=المساعد بتاعه اللي اسمه خالد... بعت لي QR code... دعوه يعني عشان نروح المسابقة اللي مشاركين فيها النهارده وطلب مني اجي واجيب تميم وايسل وطبعا انتي معايا....

+


ردت عليه مستنكره=وحضرتك هتاخد ولادي توديهم صح...

+


اجابها ببساطه=وايه المشكله يا رغده الاولاد يغيروا جو....

+


لتصيح به منفعلة=انت مجنون تغيير زفت ايه انت تعرف مين ده...

+


عقد حاجبيه وقال باستغراب=مش انتي قلتي ان ده صديق قديم...

+


اقتربت منه وقالت بقهر...

+


=لا يا عمرو ده مش صديق قديم...دا...اا...داا...

+


اغمضت عينيها ولفظت الحروف بقلب متألم من هذا اللقب التي اتخذته في عمر صغير....

+


=ده طليقي... الشيخ سالم السويركي ابو ولادي....

+


اتسعت عينيه بصدمه وقال بعدم تصديق....

+


=ده ابو تميم وايسل...

+


هزت رأسها بنعم.... لتزداد صدمته.... القت بجسدها على احد المقاعد نزلت دموعها من عينيها الواسعه ولسانها اخرج حروفا متألمة من داخل قلبها...

+


=ده ابو ولادي ابو ايسل وتميم ولاده اللي خبيتهم عنه اربع سنين هو ده اللي خاني... هو ده اللي لحد دلوقتي ما قدرتش انساه و اتخلى عني بسهوله نسي وعده ليا شفته بعد اربع سنين عذاب....

+


عقدت حاجبيها بألم وعينيها نظرت للارض بشرود و اكملت من بين دموعها....

+


=اتغير.... ملامحه اتغيرت وبقت قاسيه... عيونه تخوف... لا مش ده سالم.... اتغير قوي بقى واحد تاني نسيني نسي كل حاجه...

+


ابتسمت بألم رفعت رأسها للاعلى وقالت بتهكم مقهور....

+


=واضح ان مراته قدرت تنسيه رغده ورغده مش قادره تنساه لحد دلوقتي....

+


انهارت في البكاء وصرخ قلبها قبل فمها بكلمات حارقة....

+


=ليييييه.... ليه اشوفه تاني كنت خلاص اتأقلمت على الوجع.... خيانته كسرتني قوي.... اتنسيت نساني.... عيونه بتقول انه نساني.... بعد كل الحب ده قدر ينساني... الموضوع ما كانش سهل ما كنتش قادره استحمل فكره ان واحده ثانيه تشاركني فيه كانت بتجنني... شفته بعيني وهو بيخوني صوته...

+




                
وضعت يديها الاثنين على اذنها واغمضت عينيها بقوه وصوته وهو داخل احضان هذه العاهرة يتردد داخل عقلها بطريقه مفزعه....

+


=صوته وكلامه وهو في حضنها لسه جوه دماغي مش راضي يروح كوابيس لحد دلوقتي كوابيس بتجيلي.... ظلمني ...ظلمني قوي... لما جاب واحده تشاركني فيه حتى لو بالاسم.... اسوء حاجه في الدنيا... ان لما تكون في حاجه ليك بتاعتك لوحدك وحد يجي يشاركك فيها... حد تاني بيشاركني حضنه وبيشاركني اسمه... الموضوع مش سهل مش سهل والله... الحياه ضحكت عليا و حبه زي اللعنة لا عارفه اتخلص منه... ولا عارفه اتخطى واكمل حياتي... وقفت عند نقطه سالم.... وبقيت محاصره من كل الجهات.... من جهه ولادي... ومن جهه قلبي اللي مش قادر ينساه لحد دلوقتي...

+


انا من سالت دمعة عيني ليس عمرو.... تألم قلبي عليها انهارت القوة التي تغلف قلبها ...سقط قناع الثبات و ظهر الانهيار على ملامحها.... انتهى عشقها بظلمه... وفي النهاية هي المخطئة...

+


ولكن الفتاة تتألم من داخلها.... المشاعر والحب والعشق كلمات كبيرة.... وكل ذلك عندما تتحكم به الغيرة ..اعلم انه عشق مهدور.... لم تتحمل وجود إمرأة اخرى في حياة من عشقته بجنون اكثر ما يقتل المرأة ان تكون مجرد رقم في عصمة رجلها....

+


وهي كانت زوجه اولى....عادةً الرجل عندما يتزوج امرأة اخرى تكون الاولى شخصية مهملة باردة وليست جميلة بالنسبة له لذلك ينجذب الى الاخرى....

+


اما الآن فالأمر غير .. فبطلنا عاشق الاولى وخانها مع الثانية هذه ليست خيانة فالاخرى زوجته.... ولكن زوجته الاولى... عفوا طليقته حاليا... إمرأة عشقته بقلبها وامتلكته بروحها فأبت الانصياع لهذه المهزلة أبت كرامتها ان تشارك زوجها مع اخرى وكأنه حقيبة تتشاركها مع احدى صديقاتها....

+


القصة ليست في الاولى أو الثانيه أو حتى الرابعة بل في القلب الذي يعشق بصدق القلب لا يريد شريك لا يريد هذا التعدد.... باختصار.... اذا عشقت بصدق...لن يخفق قلبك الا لشخص واحد..

+


وان كنت توهم نفسك بالحب عندما يأتي شخص آخر به صفات مختلفه تقول هذا هو حبي الابدي.... وتصبح في حلقة مفرغة وتنتقل بقلبك الحائر بين الفتيات او الرجال بلا استثناء.... يقال...

+


((ان كان عشقك حقيقي لن يخفق قلبك لآخر.. و إن خفق فانت كاذب وعشقك باطل))...

+


اقترب منها وهو يتنهد بحزن جلس على المقعد المجاور لها وقال بشفقه...

+


=كفايه عياط واهدي انا عارف ان اللي انا هقولهولك صعب عليك بس انا من رأيي انك تقولي له على اولاده....

+


توقفت عن البكاء والتفتت برأسها لترمقه بنظرة مستنكرة وتقول...

+


=اقول لمين على ولاده انت مجنون ده لو عرف هياخدهم مني... لا لا مستحيل ..سالم لا يمكن يعرف ان تميم وايسل ولاده...

+



        
          

                
رد عليها=رغده انتي كده انانية...

+


=انانية....

+


=ايوه انانية... انا فاكر مرة انك قلتي لي انه حرم نفسه من الخلفه سنتين علشانك وما كانش بيستحمل الهوا عليكي انتي دلوقتي لما تخبي عليه ان عنده ولد وبنت دي تبقى انانية الراجل ده لو عرف من شخص غيرك ان تميم وايسل ولاده صدقيني مش هيرحمك وقتها فعلا هياخد الاولاد منك....

+


انتفضت من على المقعد بهلع وصرخت بغضب....

+


=مستحيل... دول ولادي انا... تميم وايسل في حضانتي الولاد لسه صغيرين لو فكر يعمل كده هرفع عليه قضيه....

+


=وتبهدلي عيالك في المحاكم....

+


عقدت حاجبيها بعدم فهم ليقف هو من مقعده ويقول...

+


=ترفعي عليه قضيه بضم الولاد لحضانتك كده الموضوع هيتحل ده انتي بتحلمي لانك من غير ما تحسي هتسببي للاولاد جرح يا رغده ..جربي اعملي كده و اقفي في وشه قدام قاضي ومحكمه وانسي بقى ولادك الاطفال اللي لسه اربع سنين اللي بينكم...
حطي في دماغك ان ولادك متسجلين باسم ابوهم سالم السويركي ولادك اللي ما شافوش ابوهم لحد دلوقتي.. اللي لما كانوا بيسألوا عليه كنت بكلمهم على اني ابوهم واقول لهم اني مسافر بره البلد عشان شغل.... طب انتي مش واخده بالك أن ولادك كل مدى بيكبروا... ما شاء الله عقلهم نضيف.... لو انتي قادره تضحكي عليهم دلوقتي... بعدين مش هتعرفي يا رغده... ولادك دلوقتي في امس حاجه لابوهم محتاجين حنانه قلتها لك قبل كده وهقولها لك تاني انتي غلطت من البداية انك ما قلتيلوش على اولاده.... ودلوقتي أبوهم هنا في بريطانيا... ومش هيسكت لو عرف باللي خبيتيه عنه...

+


محق.... نعم كل كلمه قالها عمرو كان محق فيها وهي ادركت ذلك اذا علم حقا من غيرها ان هؤلاء الاطفال أطفاله بالطبع لن يهدأ وسيجبرها على ترك الاطفال..

+


القت بجسدها مره اخرى على المقعد وعينيها تائهة.. انانية نعم هو محق انا انانية حرمت اطفالي من حنان الاب وحرمت الاب من صغاره اغلقت جفونها بقوة تعتصر دموع القهر في عينيها لتنهمر بحرقة على وجنتيها....

+


اقترب عمرو منها وقال بحزن...

+


=عرفي الولاد على ابوهم يا رغده خديهم النهارده للسباق وواجهي نفسك لازم الموضوع ده ينتهي النهارده....

+


فتحت عينيها لتنظر له ببكاء وتقول بانهيار=خايفه يا عمرو.. انا ما ليش غير تميم وايسل في الدنيا... خايفه يحرمني منهم....

+


هبط بجسده ليجلس القرفصاء امامها ويقول بتشجيع...

+


=ما تخافيش اتكلمي معاه وهو اكيد هيفهمك واضح انه شخص متفاهم... احكي له وجهه نظرك وانا واثق ان هو هيفهمك من كلامك عليه وعلى شخصيته بيقول ان هو راجل حكيم... وهيوزن الامور بحكمه اكيد مش هيقبل ان ولاده يعيشوا من غير امهم...

+



        
          

                
ذهبت عينيها في جميع الاتجاهات وقالت بحيرة...

+


=طيب ولو رفض وجودي مع الولاد... انا دلوقتي طليقته وهو دلوقتي واحد متجوز...

+


رد عليها=كل شيء وارد بلاش نحط احتمالات خلينا نواجه وبعد كده نشوف رد فعله ونحطلها حل...

+


الحيرة تعصف برأسها هل تفعلها ؟؟هل تقول له؟؟ هل تخبره بهذا السر؟؟!! نزلت عينيها لعمرو الجالس امامها ليحفزها بنظرة مشجعة تنهدت بحيرة والكثير من القهر وقالت بارهاق وهي تفرك جبينها...

+


=مش عارفه الموضوع مش سهل وخاصه بعد ما كدبت عليه وقلت له ان الولاد ولادك وانت جوزي...

+


=انت مين...

+


ردت عليه ببساطه=قبل ما اجي لك شفته تحت سألني الولاد ولاد مين قلت له ولادي انا وانت وانك جوزي....

+


=نهارك اسود ومنيل.... يخررررب بيتك....

+


=في اييييه...

+


=في ايه.... في مصيبه يا اختي...

+


حاولت ان تسيطر على ضحكتها عندما قال عمرو هكذا وهو يقف من على الارض يلطم على وجنتيه وقال وهو يبرق عينيه بصدمه...

+


=مين ده اللي جوزك.... يا لهووووي... يخرب بيتك ده عرباوي يعني زيرو تفاهم....

+


تراجعت الى الخلف وقالت بجدية زائفة...

+


=انت مش لسه قايل دلوقتي ان هو متفاهم....

+


=متفااااهم معاااكي انتي... انتوا كان في بينكم عشره انما انا....ااانااا... انا مين ليه يا مفتريه يا ظالمه ده ممكن يموتني فيها....

+


وقفت من على المقعد وصاحت به بجدية زائفة...

+


=في ايه يا عمرو انت بتستعر مني...

+


=انتي تخرسي خالص الراجل ده ممكن يقتلني بسببك.... انا مستحيل اروح معاكي النهارده.... لا لا ده اكيد لو شافني هيموتني....

+


اسبلت عينيها كالقطه اللطيفه وقالت ببراءة مصطنعة....

+


=كده يا موري مش هتقف معايا مش احنا اصحاب...

+


=ولا اعرفك...

+


رد عليها... ثم امسك مقدمة سترتها وسحبها للخارج وهو يقول....

+


=بره مش عايزه اشوف وشك تاني....

+


دفعها للخارج وهي التفتت اليه بعين متسعة وابتسامة بلهاء من ردة فعله بصق عليها وقال بغضب....

+


=قلبي وربي غضبانين عليكي ليوم الدين امشي يا بت من هنا....

1


انتفضت من بين ضحكاتها المذهولة عندما اغلق الباب في وجهها تراجعت للخلف خطوتان عندما فتح الباب مرة اخرى والقى زجاجة المياه في وجهها وقال...

+


=خدي مش عايز اي دليل عندي من الدقيقه دي لا تعرفيني ولا اعرفك انا اتجوزك انتي...

+


فتحت زجاجه المياه سريعا وسكبت محتواها في وجهه وفرت هاربة وهي تقول....

+



        
          

                
=وانت تطول يا معفن....

+


مسح المياه من على وجهه رفع رأسه بكبرياء وقال...

+


=انا هسكت على الاهانه دي... بس مش هسكت كتير... انا قلت اهو...

+


,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
,,,,,,,,,,,,,,,,

+


ابتسم ثغرها ولمعت عينيها عندما صدح الهاتف برقم...اممم...((دودي)).... فتحت الخط وقالت بدلال...

+


=هلا يا دودي....

+


رد دودي عليها بغضب=يا حووول تسنيم لا تطلعي اخلاقي ايش هي دودي...

+


ضحكت وقالت بدلال=مش عاجباك دودي يا دودي...

+


=استغفرك ربي واتوب اليك...

+


ضحكت برقة وقالت=مش عارفه انت بتتعصب ليه لما بقولك يا دودي...

+


رد عليها بغضب=والله لو قلت هاي دودي تاني لاقتلك....

+


=اهون عليك يا دودي....دا..اا...

+


لم تكمل حديثها وانفجرت ضاحكة عندما اغلق الهاتف في وجهها.... وضعت طرف سبابتها في فمها وشعرت حقا انها أزادتها هذه المرة.... فتحت تطبيق الرسائل وقامت بارسال....

+


((اسفه))...

+


رأها ولم يجب عليها.... فحقا هي استهانت به كثيرا و الشيخ خالد رغم انه شخص يعشقها بجنون ولكن رجولته ابت هذا اللقب إذا تساهل معها الان... من الممكن ان تقول هذا اللقب امام احدهم وتنتزع هيبته.... وهو رجل لا يقل هيبة عن الشيخ سالم... فهو ايضا ابن السواركه.... ولكن كان وحيد والديه وعندما توفيا استمر ببناء نفسه مع صديقه الوحيد الشيخ سالم.... قام بفتح هذا المقطع الصوتي الذي أرسلته... أغمض عينيه وخفق قلبه عندما سمع نبرتها الباكية...

+


=انا اسفه يا خالد انا عارفه اني زودتها... بس صدقني انا مش بعرف اتكلم كلام الحب والحاجات دي عارفه انك اتعذبت معايا قوي بس ارجوك حاول تستحملني انا كنت بهزر واكيد مش هقول كده قدام حد انا اسفه للمرة التالتة وفي حاجه كنت عايزه اقولها لك من زمان...اا...انا... بحبك ...

1


كرر المقطع اكثر من مره كي يسمع هذه الجمله التي نزلت على قلبه بعدم تصديق هل هي اعترفت بعد كل هذا الوقت بعشقها له؟؟ هل هي تبادله الحب حقا بعد كل هذه السنين تعترف؟؟ على الفور قام بمهاتفتها ولكن للاسف كانت تسنيم تعلم انه سيفعل ذلك ويهاتفها لذلك اغلقت الهاتف.... ضحك بسعادة ومن يراه يقول انه مجنون.... ارسل لها مقطع صوتي بصوت ملهوف وسعيد...

+


=وخالد يعشجك يا روح خالد... يا اااالله... الحروف نزلت على جلبي روته.... بحبك يا تسنيم...

+


,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

+


خرجت رغده من البنايه... في 10:00 صباحا هي و طفليها.... وهم يرتدون الملابس الرياضيه... فهذا الوقت المخصص لاخذهما للنادي.... ليمارسا ألعابهما الرياضيه المفضله.... كالرمايه والسباحه...

+



        
          

                
كادت ان تتوجه الى سيارتها... ولكن التفتت لهذا الرجل عندما اقترب منهم وقال...
=Madam... Sheikh sallem sent me to take you to his farm to watch the exercise....

+


=سيدتي... لقد أرسلني الشيخ لكي أخذكم لمزرعته لمشاهده التمرين....

+


عقدت رغده حاجبيها وردت مستنكره...

+


=Sorry, any exercise..
=عفوا اي تمرين...

+


قبل ان يجيب عليها... كان هاتفها يصدح برقم جعل عينيها تتسع بصدمه... فهو... نعم هو رقم الشيخ سالم.... فزعت عندما تذكرت انها قامت بمهاتفته من هذا الرقم.... اغمضت عينيها بضيق من غبائها بالتأكيد علم انها هي فهي في بلد وهو كان في بلد اخرى.... اخذت نفسا عميقا ثم فتحت الخط ووضعته على اذنها وقبل ان تتحدث كان هو يقول...

+


=قوطري معه انتي والضعوف...

+


((اذهبي معه انتي والاولاد الصغار))...

+


ردت عليه بغضب=نروح فين الولاد عندهم تمرين وبعدين انت باي حق بتتحكم فينا....

+


=امامك ربع ساعه لو ما جيتي انت والضعوف لاقي مني اللي يسرك....

+


فتحت فمها بذهول وابعدت الهاتف عن اذنها عندما اغلق الهاتف في وجهها.... نزلت للسائق وكادت ان تطرده.... ولكن.... نزلت عينيها للطفلين اللذان كانا يقفان بجانب السيارة ويراقبان ما يحدث بعدم فهم...

+


ها هي الفرصه... ستأخذهما وسيكون امامها وقت لكي تخبره.... يجب أن تجعل اطفالها يأخذون عليه اولا وبعد ذلك تخبرهم.... رفعت عينيها للسائق وقالت...
=Wait here please, the kids will change their clothes and we will be back
=انتظرنا هنا سيبدلون الاطفال ملابسهم ونعود....

+


,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

+


طرقت على باب المكتب.... ولجت للداخل عندما أذن لها الشيخ بالدخول.... تبسمت واقتربت منه وهي تقول....

+


=Günaydın.. انت لم تنم ..doğru
=صباح الخير.... انت لم تنم صحيح....

+


وضع السيجار الكوبي داخل فمه وقام باشعالها.. يأخذ منها نفسا عميقا ويزفر دخانها للاعلى ثم نظر الى رزان من بين دخان السيجارة واردف قائلا...

+


=فعلتي ما امرتك به....

+


شعرت بالاحراج... تصنعت الابتسامه... ثم اقتربت من المكتب واخذت جهاز التحكم وقالت وهي تقوم باشعال التلفاز....
=Evet..والآن televizyon kanalları تذيع الاخبار
=نعم والان قنوات التلفاز تذيع الاخبار....

+


ابتسم بجانب فمه ابتسامة راضية... وعينيه تتابع شاشة التلفاز التي يعرض عليها هذه المؤسسة التعليمية التي يدرس بها تميم وايسل... نعم نعم لقد فعلها الشيخ.... وقام باغلاق المؤسسة تماما فلقد أرسل شكوى... لاحد رجال الدوله الذي يعرفهم معرفة شخصية وقام هذا الرجل بتنشيط رجاله وعلى الفور وخلال ساعات قليله تم اغلاق هذه المؤسسة... اما هذا المعلم المتحرش.....اممم... اختفى لظروف غامضة لا احد يعلم اين ذهب... او ربما الشيخ يعلم... لا ادري السؤال هنا كيف علم الشيخ عن ما حدث مع ايسل؟؟؟!!!....اممم.....

1



        
          

                
فلاش 
............

+


وصل أسفل البناية.... في الصباح الباكر كان الظلام لازال مخيم في السماء.... امسك هاتفه... ضغط على هذا الرقم التي قامت بالاتصال عليه منه وهو في أرض الوطن.... وضع الهاتف على أذنه في انتظار الرد.... فهو يريد إجابه على سؤاله لن ينتظر الى الصباح....

+


في ذلك الوقت كانت ايسل تجلس على الفراش وتعبث في هاتف والدتها الغارقة في النوم بجانبها.... وعندما صدح هذا الرقم... الغير مسجل قامت بفتح الخط ووضعت الهاتف على اذنها لتقول....

+


=Hello....

+


ليبتسم الطرف الاخر.... فور ان استمع لصوت الصغيره... رد عليها....

+


=Hello my little girl....
=مرحبا يا صغيرتي ....

+


ردت ايسل بصوت منخفض...

+


=Excuse me... who are you?....

+


=عفوا من انت...

+


ابتسم وقال...

+


=Tell me first who you are....

+


=قولي لي اولا من انت....

+


ردت ايسل
=Why should I tell you my identity? You're the one who called Raghda.

+


=ولماذا اقولك هويتي انت من اتصلت برغده.....

+


=Who's Raghda?
=من هي رغده....

+


قالها باستغراب زائف يملأه المكر... لترد الطفلة ببراءة...

+


=Raghda is my mother... and now she's asleep... I can't wake her up now she's very tired... Call her later... Goodbye...
=رغده هي والدتي... والان هي نائمه.... لا استطيع ايقاظها الان فهي مجهده كثيرا.... عاود الاتصال فيما بعد..... وداعا....
=Wait....do you want to know who I am?
=انتظري.... هل تريدين ان تعلمي من انا....

+


=Yes...

+


=Open the camera
=افتح الكاميرا اذا....

+


=Ok...

+


تبسم على براءتها... ثم قام بتحويل المكالمة الصوتية لاخرى مرئية... ابتسم باتساع عندما رأى ردة فعلها اللطيفة فهي فتحت فمها واتسعت عينيها و بدا عليها السعاده عندما رأته.... وظهر الحماس في صوتها الهامس....

+


= Wooow وااااو... انت صديق رغده....

+


رغم انزعاجه من كلمة صديق رغده.. ولكنه حافظ على ابتسامته.... وقال لها...

+


=ليش صاحيه للحين يا صغيره...

+


ردت ايسل=خايفه... مش عاوزه اصحي رغده عشان هي تعبانه....

+


انقاد قلبه من نبرة صوتها الخائفة وقال بحنان...

+


=من ايش خايفه يا روحي....

+


عقد حاجبيه بغرابه عندما رأى عينيها تذهب في جميع الاتجاهات... نظرت بجانبها... لوالدتها ثم نظرت اليه وقالت بهمس....

+


=توعدني اللي هقوله لك يكون سر....

+


هز رأسه وفي انتظار ما ستلقيه عليه وايسل فجرت القنبله وقالت بعين يملأها الدموع....

+



        
          

                
=انا خايفه انام احلم حلم وحش... بMr John...

+


رد عليها متوجسا=وليش تحلمي فيه....

+


بكت وقالت بصوت منخفض=هو وحش وكان بيهزر معايا هزار وحش...واا.. انا كنت afraid عشان كده جيت انام مع رغده النهارده... ورغده قالت لي إن هي راحت ال school.. بتاعتي وmr John ده اتعاقب وكمان قالت لي ما ينفعش حد يلمسنا في جسمنا ولو حصل حاجه زي كده اقول لها على طول عشان كده عيب انا ما كنتش اعرف ان هو عيب لاني كنت مفكره joke.... بس ما كنتش بحبه لان هو كان ب hit me على طمطومتي كتير...

+


ما يسير في عروقه الان حمم بركانية ملتهبة بالطبع فهم دون ان تضيف المزيد... هذه الطفله تعرضت للتحرش.... حافظ على ابتسامته حتى لا يخيف الطفله ثم قال مغيرا مجرى الحديث حتى لا تخف الطفلة اكثر...

+


=انت الحين مع رغده....

+


=امممم....

+


امممم... إذا اين هذا ال عمرو؟؟.... هل هو يغفو مع تميم الان.... فتح فمه يتحدث ولكن تعلق فمه في الهواء وهربت الكلمات من حلقه عندما وجهت الفتاه الكاميرا على طليقته التي كانت غافيه بسلام.... بطريقه جعلته لا يستطيع ان يحرك جفونه.... لم يستطيع ابعاد بصره حتى عندما كانت الطفله  تتحسس على خصلات والدتها... المنهمرة على الوساده...

+


=بص رغده تعبانه ازاي....

+


رغده.... يا لها من حسناء.... خصلاتها منهمرة على الوسادة بطريقة تخطف الانفاس.... جفونها مزينة برموشها الكثيفه مغلقة باسترخاء شفتيها الوردية مفتوحة قليلا ويقسم ان الان زفيرها يخرج دافئ من بينهم عنقها الابيض الذي كان ذات يوم منحوت عليه علامه ملكيته.... حتى انه راى مفارق نهديها.... وكتفيها العاريين الذي كان ينزل حمالة هذا الثوب اللعين من على احد كتفيها.... ليظهر بسخاء امام عين الشيخ.... الذي لم تخطو قدمه لاي انثى غيرها....

+


لماذا.... تحمحم واستعاد ثباته عندما ابعدت الطفل الكاميرا عن والدتها وثبتتها عليها.... ثم قالت بهمس عندما رأت والدتها تتحرك بعصبيه اثناء نومها....

+


=انا مضطره اقفل رغده هتصحى دلوقتي....

+


ابتلع لعابه ليرتب حلقه الذي جف ثم هز راسه وقال...

+


=يم... اسمعي امسح المكالمه مشان ما رغده تزعل منك.... وانا راح اتصل فيها مره ثانيه....

+


=اوكي باي.....

+


باك

+


........

+


اممم.... عاد الشيخ لارض الواقع.... اذاً علمنا لما دخلت ايسل في منام والدتها.... لان الفتاه كانت تتحدث بجانبها وكان الشيخ معاها على الهاتف.... لذلك نسج عقلها الباطل كل الخيوط معا.... وقام بصنع هذا المنام....

+


في الحقيقه ما قالته ايسل جعلته في قمه غضبه بعد ان اغلق المكالمه معها.... لذلك ظل اسفل البنايه لحين نزولها..... وعندما قال لرغده كان امامك فرصه..

+


كان يقصد انها الفرصه الاخيره لكي تقول له الحقيقه قبل ان يعلمها من الخارج.... وفي الحقيقه لقد تأخر الوقت وعلم الشيخ ان تميم وايسل ابنائه.... من سجلات المدرسة....

1


راى ان اسم الطفلين.... على اسمه سالم مجاهد السويركي... لن اشرح لكم مدى سعادته بهذا الخبر ان لديه طفلين ولكن في نفس الوقت انحرم منهم لاربع سنوات وهذا الشيء لن يتهاون فيه مطلقا....

+


انتبه عندما قالت رزان....
= شيخ سالم .. Sen iyisin

+


=شيخ سالم.... انت بخير....

+


عقد حاجبيه للحظات حتى يستوعب حديثها اعتدل في جلسته هز رأسه بثبات.... كادت رزان ان تتحدث مره اخرى ولكن دخول خالد الذي قال بسعادة منعها من الحديث....

+


=ابنائك وصلوا يا شيخ....

+


اندهشت عندما هب الشيخ واقفا من على المقعد وتوجه بخطوات سريعه الى الخارج..... توجهت خلفهما لترى هؤلاء الابناء.... اتسعت عينيها وتجمدت اطرافها عندما رأت انهم الاطفال التي رأتهم بالامس في مطعم عمرو....

+


اما الشيخ كان يتابع تقدم ابنائه منه بابتسامه حنونه يملأها السعاده... عندما رأى ايديهما المتشابكه.... وملابسهما التي تشبه بعضها... وقف الطفلين امامه تماما وقالوا بصوت واحد....

+


=Good morning....

+


تبسم خالد وضحك الشيخ بخفة ونزل امامهما يجلس القرفصاء.... ثم قال بحنان وعينيه تمر على ملامحهما الصغيره....

+


=صباح المحبة يا صباح الخير صباحاً يفرح كل غالي بمضنونه صباحاً بدهن العود باللفظ والتعبير 
يعم الكرام اللي مع الصبح يقرونه صباح سعيد على جلوب حبايب الجلوب صباح الهنا على اللي اخذه من الجلب قطعه والروح راحت لما شافت عيونهم...

+


بعض الكلمات لم يفهمها الاطفال... ولكن ابتسما... سحبهما والدهما لاحضانه ليعانقهما بقوة.... ويقبلهما بحنان والكثير من الاشتياق.... ابتسم بجانب فم ابتسامة مرعبة ثم ارتفعت عينيه لتنظر الى طليقته التي تقف بجانب السيارة ويقول كلمة جعلت عينيها تتسع بذعر وجسدها يقشعر رعبا....

+


=هلا وغلا بابناء الشيخ سالم السويركي....

+


.......

+


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close