اخر الروايات

رواية طليقة الشيخ سالم الفصل الثاني عشر 12 بقلم سالي دياب

رواية طليقة الشيخ سالم الفصل الثاني عشر 12 بقلم سالي دياب




                                          
بسم الله 

+


.................

+


=غلاك في قلبي جعلني شفقان ولهان...
=انت الحياه اللي انا عايشه عشانها...

+


=بحبك يا رغدتي...
=بحبك يا سالم...

+


=عمرك ما هتبعد...
=بعدك عني بموتي يا رغده الشيخ....

+


=طلقننني...
=انتي طالق..

+


هذه كانت الوعود التي تحطمت بالطلاق.... وعود تحطمت وقلوب مزقتها الخيانة وروح خذلتها الثقة... وعيون نبض بها عرق الاشتياق.... تواجهت العيون ونبضت القلوب مره اخرى... سنوات من الجفاف والخذلان.... والان التقت لتصرخ.... أين الوعود؟ أين الحب؟ أين الوفاء؟.... أين الوعد بالاستمرار و البقاء؟ اين انا واين انت؟...تحدثت العيون بلغة مشفرة لتعبر عن صرخات القلب المحطم داخل ضلوعهما واخيرا...

+


((انا ما ظلمتش يا اللي ظالمني))....

+


وهنا وابتعدت الاعين.... غُلفت عينيه الحادة بالشموخ رغم صدمته من لقائها.... وهي ارتفع رأسها بكبرياء والذهول واضح على وجهها الذي أصفر بشده....

+


الاطفال.... أبنائي.... نظرت الى الاطفال.... ثم ألقت نظرة خاطفة على الشيخ الذي تشنجت عروقه وهو ينظر للاطفال هو الاخر..... كادت ان تتحدث لتأمر طفليها بالذهاب ولكن قال خالد....

+


=والله ماني مصدق عيوني شيخة رغده....

+


فور ان نطق اسمها ارتفعت عينيه الحادة لتلقي سهام نارية مصوبة تجاه خالد.... هذه النظرة المليئة بالغيرة التي خرجت من قلبه دون إرادة منه.... فرغم سنوات الفراق ولكن القلب الخائن خذله مرة اخرى... اغمض عينيه وارتعش قلبه عندما استمع لصوتها المرتبك...

+


=اهلا... عن اذنكم.....

+


قالت هكذا وكادت أن تأخذ الطفلين وتفر هاربة ولكن اوقفها عمرو عندما قال باستغراب....

+


=رايحه فين احنا مش متفقين نتغدى سوا.... وبعدين انتي ما قلتليش ايه اللي حصل معاكي....

+


=مش وقته يا عمرو لازم اخد الاولاد للنادي....

+


عقد عمرو حاجبيه باستغراب من حديثها ولهفتها في الذهاب.... عمرو... ما بك اهدأ هي لم تعد ملكك.... فلتصمت عن الصراخ.... ولكن.... عقد حاجبيه ونظر للطفلين.... عندما أدرك هذه الكلمة الذي قالها عمرو فور دخول رغده الى المطعم ((ماما وصلت))...

+


من هي هذه الماما... عن اي ام يتحدث.... لم يستطع التحكم في ردة فعله.... امسك ذراعها مما جعلها تشهق وتلتفت لتواجه عينيه الحادة بارتباك... وهو قال بنبرة جعلت جسدها يرتعش...

+


=ولاد ايش اللي بتتحدثي عنها....

+


ابتلعت لعابها... حاولت سحب ذراعها من يده ولكن كان يضغط عليه يريد تفسير... كيف هذا وهي لا تنجب.... وان كان هذا حدث... اولاد من هؤلاء... اتسعت عينيه ونظر الى عمرو ... أيعقل أن يكون هذا الابغض زوجها؟؟!!.... هل تزوجت من بعدى؟؟! هل أحلت جسدها لشخص اخر غيره؟؟!!!.... اقترب عمرو وامسك معصم الشيخ سالم وقال بهدوء خطير.....

+

                
= ابعد ايدك عنها.... مين سمح لك تمسكها بالطريقه دي....

+


وكأنه لم يتحدث... كانت عينيه الحادة مصوبة عليها.... كاد ان يتحدث مره اخرى ولكن تراجع عن الحديث ونزلت عينيه للطفل تميم عندما دفعه في ساقه وهو يقول ببكاء....

+


=ابعد عن رغده....

+


على الفور ترك ذراعها.... وانحنى على احدى ركبتيه امام الطفل تبسم وقال...

+


=ليش تبكي.... في راجل يبكي.... لا تخاف انا..واا...

+


شعر ان لسانه ثقل... شعر ان  عضلاته تيبست عندما نطق مجبرا اسمها....

+


=ورغده.... نعرف بعض من زمان... انا بس زعلان منها لانها ما عرفتني عليك انت وايسل.... مو صح يا...

+


رفع عينيه الحادة اليها وقال من بين اسنانه....

+


=يا رغده...

+


ارتعشه جسدها من نظرته... تلفتت بعينيها حولها فالبشر من حولهم بدأوا ينظرون اليهما باهتمام.... لذلك قالت للطفلين...

+


=ايوه ايوه...اا... صح هو صح.... احنا كنا نعرف بعض زمان وهو زعل مني علشان ما عرفتوش عليكم... واضح انكم اتعرفتوا على بعض....فف..اا... يلا بينا بقى بسرعه عشان اتأخرنا على التمرين...Let's go quickly.....

+


قالت هكذا وأمسكت يدي صغارها.... وسحبتهم للخارج بخطوات.... سريعة.... وهو رفع جسده من على الارض ببطء وعينيه... تراقب هروبها.... بعين تصرخ بحده.... التفت ونظر الى هذا العمرو... ثم قال لخالد بنبرة ارعبتني....

+


=اسبقني يا خالد.....

+


,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

+


زفرت دخان السيجاره للأعلى.... وهي مسطحة على الفراش عارية لا يسترها اي شيء.... وبجانبها هذا الشخص.... الذي فعلت معه ما حرم الله....

+


وهذا الحقير... الذي لوث اسم شيخ في الوحل ليس مع هذه الساقطة فقط بل مع العديد من الفتيات والنساء اللاتي كان يضاعجهن في الحرام دون ان يندم او يخاف من عقاب الله....

+


نظرت هناء للشيخ وحيد الذي يجلس بجانبها على الفراش لا يستره اي شيء عندما قال...

+


=يعني للحين الشيخ سالم ما جرب لك....

+


زفرت هناء وقالت بضيق=اي بس والله.... لاخليه يندم على هجرته ليا.....

+


ضحكه الشيخ وحيد بتهكم وقال....

+


=والله انا في حياتي ما شفت مثل لعبك وخباثة مخك.... ويش زيك التفكير الشيطاني... كيف بدك الرجل يعاشرك وانتي مو بكر....

+


ضحكت وسحبت من هذه السيجارة مرة اخرى وقالت وهي تزفر دخانها للاعلي...

+


=ما في شيء صعب علي.... ههيأ له انه عاشرني.. وراح حط له منوم بالطعام ..ووقت ما يغفى.... بجرح يدي.... وبلطخ فراش السرير و وقت ما يفيق... بقول له مبارك عليك يا شيخ....

+



        
          

                
=ااااي... والشيخ سالم السويركي زعيم السواركه بيصدق ذا الهبل....

+


رد عليها متهاكما... وهي لم تبالي بحديثه بل سحبت الغطاء على جسدها واندست اسفله واغمضت عينيها... وعقلها الشيطاني يدبر المكائد.... اما هذا النجس الذي يشبهها كان ينظر اليها بتقزز... نعم تقزز.... لقد نفر منها.... نعم هو من أخذ دماء عذريتها ولكن اصبح الامر مقززا.... نظر امامه اغمض عينيه وابتسم عندما تذكر شيء في الماضي.... وهذا الشيء هو طليقه الشيخ سالم التي تحدث معها في احدى المرات بعد طلاقها من الشيخ....

+


فلاش 
...........

+


لم تخرج من مخيلته... فعندما رأها في احدى المرات مع الشيخ سالم الذي كان يصطحبها كل سباق يقام في سيناء فقد كان يأخذ.... الشيخ سالم زوجته معه و رغم انها لم تنزل أبدا من السيارة....

+


ولكن هذا الخبيث.... لمحها ذات مره وهي بمفردها في السيارة.... ومنذ ذلك الوقت وهي لا تخرج من تفكيره.... وعندما طلقها الشيخ طار قلبه فرحا ظنا منه انه يستطيع اخذ مكان الشيخ.... طلب من هذه الشمطاء الساقطة التي تسمى بالشيخه هناء رقم رغده فاعطته له دون تردد....

+


وعندما اخذه منها.... على الفور قام بمهاتفتها... ولكن طليقه الشيخ كانت في حاله نفسية سيئة... لم تستطع الرد على اي مكالمات... ولكن اضطرت ان تجيب على هذا الرقم المجهول الذي ألح عليها بالرنين المزعج..... فتحت الخط ووضعت الهاتف على اذنها وقالت من بين دموعها....

+


=ايوه نعم مين....

+


قالتها بعصبية... جعلته يبتسم ويجيب عليها بنفس طريقتها في الحديث....

+


=ازيك يا رغده....

+


عقدت رغده حاجبيها وقالت مستغربة...

+


=مين....

+


تبسم وقال=واحد ما تعرفهوش تقدري تقولي فاعل خير.... انا اعرفك من زمان... وكنت مستني الفرصة انك تتحرري من الخاين جوزك عشان اقرب منك....

+


رغم انها في حاله انهيار ورغم ان حالتها النفسيه لا تسمح بالحديث مع احد لكن الانثى الشرسه التي بداخلها رفضت حديث هذا الشخص المجهول....

+


=تقرب من مين يا حيوان يا زباله.... انا رغده المنشاوي.... لو ما قلتش انت مين هقفل السكه في وشك...

+


=هقولك انا مين بس ما تفصليش الخط واديني فرصه اتكلم معاكي.... صدقيني سالم بيخونك و مش اول مره يعملها ده كتير.... كنت بشوفه على طول هو وهناء وهم في وضع مش كويس.... وهناء كانت بتتعمد ان هي تصور كل حاجه.... علشان تغيظك صدقيني الناس ده مش زيك يا رغده انت تستاهلي حد احسن من كده بكثير اوعدك ان انا اكون عند حسن ظنك واخليكي اميره... ما تفصليش الخط ارجوكي....

+


جارته في الحديث.... حتى تتمكن من كشف هويته ظنا منها انه احد رجال سالم وهو من يفعل بها هذه المكيده للايقاع بها في شيء ما هكذا كانت تفكر لذلك قالت...

+



        
          

                
=تمام مش هقفل.... بس عايزه اعرف انت مين وجبت رقمي منين....

+


والاخر لم يكن يعلم نواياها لذلك قال سريعا...

+


=جبت رقمك من حد اعرفه وانا.... الشيخ وحيد....

+


=الشيخ وحيد عدو سالم....

+


قالتها مصدومة.... ضغطت على اسنانها بقوه ثم اغلقت الخط في وجهه سريعا.... بل فصلت الهاتف كليا..... اغمضت عينيها بقوه وانهارت باكيه مره اخرى فهي ستصبح فريسه سهله لجيش من الضباع اسلم حل هو الهروب والابتعاد عن هذا المجتمع... على الفور فتحت هاتفها وقامت بمهاتفه الشيخ سالم كي تأخذ موافقته على السفر فهي كانت تستعد لذلك ولكن كانت متردده قليلا... اما بعد ما حدث الان فلا يوجد تردد يجب ان تذهب من هذا المكان...

+


باك
.........

+


فتحت عينيها لتعود للوقت الحالي بعد ان شردت بذاكرتها لهذا الحديث الذي قاله لها وحيد بعد طلاقها من الشيخ سالم يبدو انه حقا كان محقا سالم خائن.... صوته وهو داخل احضانها ...مظهره وهو يضاجعها... قبلته الشرسه التي كانت واضحه من خلال اصواتهما... كل ذلك لا يفارق مخيلتها رغم مرور الوقت.....

+


واليوم وبعد اربع سنوات رأته مره اخرى.... لماذا؟؟ لماذا ظهر في حياتها مره اخرى؟؟.... لقد اعتدت على الجرح الذي ينزف داخل قلبها.... لماذا عدت مره اخرى يا شيخ سالم؟؟؟.... لماذا ظهرت امامي؟؟؟.... وماذا.. ؟؟
ماذا سيفعل إن علم ان تميم وايسل هم أطفاله؟؟... ماذا سيحدث؟؟.... أيعقل ان يأخذ منها الاطفال؟؟.... عند هذه الفكره وهلعت.... لا يجب ان يفعل ذلك.... حتما ستفقد روحها اذا ابعدها عن طفليها... ضغطت باسنانها على شفتها السفليه حتى لا تسمع ابنتها التي تنام داخل احضانها بكائها.....

+


لا تصدق انها رأته.... كل شيء فيه تغير.... ملامحه اصبحت اكثر خشونه ..عينيه التي كانت دائما يلمع داخلها القلق والحنان.. اصبحت قاسية بطريقة مرعبة.... يجب ان تتصرف في اسرع وقت.... يجب ان تأخذ طفليها وتبتعد مره اخرى.... فهذا ليس سالم الذي تعرفه يبدو ان زوجته جعلته ينسى العالم وما فيه.....

+


مسحت دموعها.... ثم قبلت رأس ابنتها ايسل التي شعرت بالخوف ولذلك أتت لتبيت هذه الليله في أحضانها اما تميم في غرفته ضمت ابنتها بقوة ثم اغمضت عينيها و ذهبت في نوم عميق لا اعلم اهو نوم ام هروب مؤقت مما يحدث حولها....

+


,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

+


والشيخ على الجانب الاخر.... يتمدد على الفراش.... وعقله يعمل كالجمر.... تحدث مع عمرو ولكن لم يأخذ منه اي معلومة تفيده.... رفض عمرو رفضا قاطع التحدث عن اي شيء يخص صديقته.... وقال له ان ذلك امورا شخصيه... لذلك كما توقع تماما طليقتي تزوجت من هذا المدعو عمرو....

+


ولكن الاطفال.... كيف؟... كيف انجبت في ذلك الوقت؟؟ يبدو ان الاطفال ليسوا بصغار.... لنقل انهم في عمر الاربع سنوات او اقل بشهور.... فالفتاة والصبي طريقة حديثهما تؤكد انهما متفتحين... ايعقل ان يكونوا...ااا.... ولكن كيف؟؟؟....

+



        
          

                
سيجن لا محال... لا استطيع دمج اي شيء هي... هي فقط ما لديها حل هذا اللغز.... على الفور وقف من على الفراش  ...ثم اخذ مفاتيح سيارته وتوجه بخطى غاضبه الى الخارج......

+


,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

+


استيقظت رغده في الصباح.... تمطعت وهي ممددة على الفراش أزاحت الغطاء بقدمها ليظهر جسدها الملتف داخل هذه المنامه القصيره.... باللون الاسود الحريري الذي ينافس بشرتها البيضاء....

+


رفعت جسدها من على الفراش ببطء وعينيها مغلقه ويديها داخل خصلاتها الطويله تفرقهم.... فتحت عينيها.... نظرت جانبها لم ترى طفلتها المدللة.... يبدو أن الصغيرة استيقظت.... قبلها.... ابتسمت ثم انزلت قدميها الحافيتين على الارض.... وارتفعت من على الفراش....كادت ان تتوجه للخارج ولكن.....

+


اتسعت عينيها وتجمدت اطرافها عندما لمحت طيف شخص يجلس في الغرفة.... التفتت برأسها للمقعد الموضوع في احدى الزوايا.... شهقت ووضعت يدها على فمها عندما.... رأت انه طليقها.... الشيخ سالم....

+


الذي كان يتابعها منذ ان استيقظت.... ويتأمل افعالها بعينيه الحادة.... ابتلعت لعابها عندما وقف من على المقعد واقترب منها بخطوات جعلتها تتراجع لا اراديا الى الخلف... صرخت بخضه عندما. سقطت على الفراش... وارتفع ثوبها الحريري للاعلى لتنكشف ساقيها بالكامل امام عيني الشيخ الذي انحنى عليها وقال بنبرة متسلية....

+


=الحين خايفه....

+


عاااا.... صرخت عندما سحبها من خصلاتها بقوه... لف زراعه حول خصرها.... ليلتصق جسدها بجسده... خرجت انفاسه الساخنه على بشرتها التي ارتعشت وأغمضت عينيها وصدرها يحتك في صدره صعودا وهبوطا من اثر تنفسها المذعور.... اقترب من شفتيها وقال بألم....

+


=ليش.... ليش ما وثقتي فيني....

+


بكت... فتحت فمها اكثر من مره كي تتحدث.... ولكن لم يعطها فرصه.... وضع يده خلف عنقها والتهم شفتيها الذي اشتاق اليها كثيرا.... اتسعت عينيها عندما تذكرت زوجها.... حاولت ان تدفعه في صدره ولكن كان كالحديد.... يقبل عليها بتملك.... هو كان ينتقل بين الشفتين بلهفة يقبلهما بجنون....لم تستطع المقاومه اكثر من ذلك... فليذهب الكبرياء والعند الى الجحيم.... لفت ذراعيها حول عنقه وقربته منها اكثر... لتبادله القبلة.... تمكنت منها رغبتها... وبادلته القبله بلهفه... ولم تهتم لزوجها.... الذي يعشقها بجنون....

+


ابتسم هو داخل فمها على فعلتها.... ضغط بجسده اكثر على جسدها... فشعر بمفاتنها تلتصق في صدره العريض...

+


نزلت يده الى مؤخرتها التي امتلات كثيرا وضغط عليها برغبه عارمه... ترك شفتيها بعد ان ادماها ودفن رأسه في عنقها وامتصه بقوة... اغمضت هي عينيها بتأثر ولعقت شفتها السفلي بإثاره من شاربه الذي يداعب عنقها.... وضعت يدها على كتفيه وقالت بانفاس لاهثة...

+



        
          

                
=كفايه...اا.... ابعد... جوزي هيرجع دلوقتي ويشوفنا....
ااااه...

+


صرخت بالم عندما قضم عنقها باسنانه... ابتعد عن عنقها ونظر داخل عينيها وقال بغيرة مجنونة..

+


=الله يلعن جوزك..... واللي خلفوه... وعرش الرحمن لاصفيه برصاصه واخلصك منه....

+


وضعت يدها على لحيته وقالت ببكاء وقهر....

+


=ما توديش نفسك في داهيه.... انت عارف ان انا بحبك انت.... وعمري ما حد ملى عيني غيرك انت... مش مستعدة اخسرك... بس انا كده ست خاينه... جسمي مع واحد وقلبي معاك انت....

2


ضمها بحنان إلى صدره وملس على خصلاتها الطويله وقال بهمس عاشق....

+


=ما اتخلق على الارض اللي يجول عنك خاينه... انتي ملكي من يوم ما وعيتي على الدنيا.... صدقيني هخلصك منه....

+


تشبثت به بقوه وقالت بانهيار=وبنتي انا مش هقدر ابعد عنها....

+


رد عليها=ايسل بنيتي...اني ما بيسيب ابنيتي لا احد غريب يربيها....

+


ابتعدت عنه وقالت بحزن...

+


=ايسل متعلقه بيه قوي... هيبقى صعب عليها تبعد عنه....اااه....

+


صرخت عندما سحبها من خصلاتها الطويله وقال بغل من بين اسنانه....

+


=وهذا الشيء منو اللي سواه... مو انتي يا اللي ضحكتي عليها... ليش خبيتي عني يا رغده....

+


نظرت له بعينيها التي يفيض منها العشق وقالت بنبره جعلته يخفف قبضته دون اراده منه على خصلاتها....

+


=حقك عليا... انا اسفه يا حبيبي.... خفت تعرف ان هي بنتك وتاخدها مني....

+


ابتلع لعابه باثاره من نظرتها الناعسه... اغمضت هي عينيها بتأثر عندما ملس بيده الخشنه على عنقها ثم لف قبضته حول حلقها ضغط عليه بقوه حنونه وقال بغيظ من حاله....

+


=انت ملعونه.... الله ابتلاني بيكي... تعملي العمله وانا بسامح وبعدي.... حرمتيني من بنيتي وكتبتيها باسم الشيخ... زوجك.... وما فكرتي فيني.... كل مره ابجول راح ابعد عنك... بس سحرك غلبني يا رغده...

+


قال هكذا وانقض على شفتيها... ليقبلها مره اخرى بشراسه... قطع شفتيها باسنانه..... انتفضت بين يديه وهو التفت الى الباب عندما انفتح فجأه.... ودخل الشيخ... الذي اسودت عينيه وغلت الدماء في عروقه عندما راى زوجته بهذا الشكل في احضان عدوه اللدود.... على الفور وبدون تفكير اخرج سلاحه من جرابه وشهره بوجهها.... وقال بقهر وغل...

+


=الحين نهايتك يا سقط يا بت الكلب....

+


=عاااا... لا....ساااالم....

+


انتفضت بقوه من على الفراش.... وهي تلهث بشده عينيها مفتوحه على مصراعيها.... لفت بصرها في جميع انحاء الغرفه المظلمه لم ترى شيء التفتت الى ابنتها النائمه بجانبها....وو...

1



        
          

                
ااااه.... صرخت بضعف ووضعت يدها على رأسها عندما شعرت بالصداع.... عقدت حاجبيها وارتفعت جفونها ببطء عندما تذكرت هذا المنام... من تزوجت... وهذه الكلمه ((ليش.... ليش ما وثقتي فيني))....

+


قالها الشيخ سالم في ذلك اليوم المشؤوم.... نظرت الى ابنتها لما كان يتحدث في المنام عن ابنتها فقط ومن هذا الشيخ التي تزوجته.... أغمضت عينيها بقوه والصداع يعصف برأسها يبدو ان عقلها الباطن نسج كل الخيوط بطريقه بشعه....

+


انزلت يدها من على رأسها ببطء وهي مغمضة العينين ووضعتهما على شفتيها... حقا قبلها في المنام هل حقا لمس شفتيها بعد كل هذه السنوات.... لا لا لا يجب ان يحدث ذلك....

+


انا الان طليقته.... وهو رجل متزوج من اخرى.... نظرت الى ابنتها وضمتها بحنان تنهدت وهي تنظر الى سقف الغرفه متى سينتهي كل ذلك؟؟ متى ستنعم بحياه هادئه؟؟....

+


ومن تفكر به يجلس في سيارته اسفل منزلها... نعم بعد ان نزل من هذا الفندق المقيم به أخذ سيارته وأتى الى هنا.... فهو ارسل خالد ليراقبها ويأتي بالعنوان وهو الان يقف اسفل البنايه.... غلت الدماء في عروقه عندما قال له خالد ان عمرو يقيم معهم في نفس المنزل.... اذا شكوكه كانت في محلها طليقته تزوجت من غيره....

+


ولكن الشيخ لا يعلم ان عمرو لديه شقه خاصه به في نفس البنايه.... رفع رأسه عندما رأها تنزل من البنايه بمفردها وترتدي ملابس رياضيه.... مكونه من ليجن باللون الرمادي يحتضن ساقيها.... وكنزه ذو حمالات عريضه باللون الاسود ومن فوقها كنزه صوفيه رياضيه باللون الرمادي.... وتمسك بيديها وعاء بلاستيكي ويبدو عليه انه  للمياه....

+


ابيضت مفاصله من شده الضغط على عجله القياده اسفل كف يده.... من هذه الملابس التي ترتديها وخصلاتها التي تتدلى على ظهرها.... نظر الى الساعه التي تحتضن معصمه فرأى ان الوقت مبكرا فالساعه لم تتعدى 6:30 صباحا....

+


نزل من السياره.... متوجها خلفها..... وهي كانت تسير بذهن شارد فهذه عادتها يوميا تنزل صباحا لتمارس تمارين الركض... شهقت وكادت ان تصرخ عندما امسكها الشيخ سالم من ذراعها.... نظر لها بغضب ثم سحبها باتجاه السياره... قاومته وحاولت ان تسحب ذراعها وهي تقول بانفعال....

+


=دراعي.... سيب دراعي بقولك...اااع....

+


صرخت بألم عندما ألقاها بعنف داخل السياره ثم التف وجلس خلف عجله القياده وانطلق بسرعه جنونيه.... نظرت له بغضب.... وصاحت منفعله....

+


=انت مجنون ايه اللي انت عملته ده نزلني.... بقول لك نززززلني....

+


لم يعيرها ادنى اهتمام.... بل استمر في القياده بنفس السرعه الجنونيه.... ليفرغ غضبه ولو لقليل.... فهو لو التفت اليها الان سيصفعها على هذه الملابس التي ترتديها اغمض عينيه وفتحها سريعا حتى يتحكم في غضبه.... عندما ابتلعت هي لعابها وقالت بثبات زائف ولكن من داخلها شعرت بالخوف من هذه السرعه....

+


=وقف العربيه.... وقف العربيه هنموت....

+


اوقف السياره.... فجأه مما جعل جسدها يندفع الى الامام وبصوره مفاجئه وتنهمر خصلاتها البنيه الطويله على وجهها.... لم يلتفت اليها ولم يعيرها اهتماما... بل قال بنبره جعلت جسدها يرتعش....

+


=الاولاد من منو....

+


ابتلعت لعابها بصعوبه بالغه ثم أغمضت عينيها و عدت داخلها من واحد الى 10 ثم فتحت عينيها مره اخرى بعد ان هدأت واستعادت جزء من ثباتها لتقول....

+


=ولادي.... انا واا..... وعمرو....

+


فاجئها بابتسامته الباردة .. ثم قال....

+


=كان امامك فرصه.... انزلي....

+


ماذا؟؟.... ماذا يعني ما هذه الفرصه؟؟.... لما تشعر بالرعب من هذه الكلمات؟؟.... ماذا سيفعل؟؟.... أيعقل ان يكون علم ان الاطفال منه هو؟؟!!!!.... وهو التفت بعينه الحادة لينظر داخل عينيها ويقول....

+


=اليوم في مسابقه راح تصير في المساء بالامس بعت دعوه لك و للابناء.... مع زووووجك.... 

+


ضغط على حروف كلماته ثم نظر امامه بنظره تقول اهدؤوا فانا كما انا.... انا الشيخ سالم السويركي...وواا...

+


=روحي الله يسهل لك الحال....

2


......

1




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close