رواية كيف اعيش معك الفصل الثالث عشر 13 بقلم حسناء محمود
الحلقه الثالثه عشر
وفى احد الشقق الفاخره فى المعادى دخلت فتاه صافعه باب حجرتها ورائها ولحقت بها امها
الفت بعصبيه : ممكن تهدى
شهنده : اهدى ازاى مش شايفه البيه الحبيب دا كان ناقص ياخدها بالحضن
وبعدين ايه البت اللى مفضلها عليا دى
الفت : ومين قالك انه مفضلها
شهنده بنفاذ صبر : معاملته معاها مش شايفه ؟
الفت : لا شوفت بس مش لازم يكون بيحبها انتى اللى رخمتى عليها زياده وكان لازم يطلعها عشان ميحصلش مشاكل
شهنده : اوووف بقى انا زهقت من سى زفت دا هو مفيش غيره يعنى يامامى
الفت : ايوه مفيش غيره انتى عارفه ابوكى وابوه كانوا متفقين من زمان وانتى اللى بغبائك ضيعتيه وسبتيه للاولى وخلاص مش هتسبيه لحد تانى
شهنده : يعنى قوليلى هعمل ايه اصلا البت دى شكلها هتاكل دماغه انتى مش شايفه فجأه رجع يهزر ويضحك زى زمان ازاى ؟
الفت بشر : ما احنا هنخلص منها
شهنده بعدم فهم : نخلص منها ازاى
الفت : هقولك
--------------------------------------------------------------------------
استيقظت لمار كعاده كل صباح صلت واستعدت للارتداء ملابسها اليوم مميز بالنسبه لها فتحت دولابها ولم تجد سوى طقم واحد لم تلبسه بعد
اغمضت عيناها وتذكرت دولابها الخاص فى بيتها الذى كان مكتظا بالملابس التى تنسى بعضها فى بعض الاحيان
تنهدت وقالت : يارب هون عليا وارجع بيتى بقى
ارتدت ملابس كاجوال بنطلون جينز وقميص ابيض اللون ويعلوه جاكت كت قصير
فتحت لمار باب غرفتها لتنزل وجدت عمر يقف امام بابها وفى وضع الطرق على الباب
تراجعت لمار للوراء قائله : يخربيتك خضتنى
عمر : ياساتر فى حد يقول ع صبح يخربيتك كده فين صباح الخير يا انسه
لمار مشاكسه : صباح الخير يا انسه
عمر ومثل كأنه سيضربها : محدش هيخرب بيتك اكتر منى وربنا
لمار : ههههههه خلاص عايز ايه ع صبح
عمر : انا غلطان اساسا انى جاى اقولك تعالى افطرى معانا
لمار : لا انا هنزل بقى مش عايزه افطر
عمر رافعا حاجبه : مفيش نزول من غير فطار يلا ورايا
لمار بعند : مش عايزه افطر هفطر مع سهام
عمر وشدها من ذراعها : مفيش حاجه اسمها لاء كلنا متجمعين تحت يلا يلا متأخرنيش
استسلمت لمار لرغبته ونزلته معه لغرفه الطعام ووجدت سلمى وممدوح
لمار بابتسامه : صباح الخير ايه دا سلمى صاحيه بدرى كدا
ضحكت سلمى : قصدك لسه منمتش
لمار : ايه اسر مصحيكى
ممدوح بتثاؤب : ومصحينى انا كمان
عمر : ههههههههه والله انا فرحان فيكوا
سلمى بغيظ : بكره يجيلك اللى يسهرك يا فرحان
عمر ونظر للمار : يارب هو انا اكره
لمار : خلاص خلاص مكنش سؤال دا فين الداده
ممدوح : مع اسر
سلمى : لمار انتى زعلتى امبارح ؟
لمار بعدم فهم : زعلت من ايه
سلمى : من طنط الفت وشهنده انا عارفه انهم رخموا
ممدوح واكمل كلامها : معلش متزعليش حقك علينا
لمار بابتسامه : مفيش حاجه يا جماعه انا اصلا نسيت
عمر بزهو : بس انا اخدتلك حقك متنكريش
سلمى : هههههههههه عايزه اقولك ان شهنده كانت بتطلع دخان
عمر بضيق : احسن
لمار : والله حصل خير انا نسيت بس هى تقربلكوا ايه
عمر : منا قولتلك عمه بابا
لمار : بس شكلها صغير مش كبير اوى
عمر : انا احكيلك هى اه عمته بس كانت اصغر من بابا بسنتين جد بابا كان راجل من بتوع زمان بيحب الخلفه الكتير وجابها فى الاخر بعد
جواز جدى وكان معاه بابا
لمار : يا ماشاء الله
ممدوح مشاكسا : ايوه شوفتى انتى ستات زمان اللى بتخلف بالعشره ومتقولش لاء مش واحد ومطلع عينها
سلمى ووضعت يدها فى وسطها : قصدك ايه يا خويا
عمر : هههههههههههههه استلقى وعدك بقى يا ممدوح انا هقوم امشى لمار هتيجى اوصلك ؟
ممدوح بخبث : لا يا عمر سيبها انا رايح المستشفى وهاخدها فى طريقى
ظهرت اعراض الضيق على وجه عمر ولكنه تظاهر بالبرود قائلا : طيب مفيش مشكله يلا سلام
لمار : وانا كمان هطلع اجيب حاجتى واجى
وبعد خروجهم
سلمى بهمس : ليه كده ما كنت تسيبه يوصلها
ممدوح بفرحه : شوفتى اصلا بصلى ازاى كان هيقتلنى انا رأى صح
سلمى : تفتكر ؟
ممدوح : انا متأكد مش افتكر وبس
-------------------------------------------------------------------------
قام ممدوح بايصال لمار للمستشفى وكل منهم ذهب الى عمله اليومى ويتكرر اليوم كالمرات السابقه ولا يتخلله اى جديد
وفى نهايه اليوم
سهام : اعملى حسابك بكره معزومه عندنا
لمار : لا مش هينفع
سهام : مفيش مش هينفع مش كفايه فطرتى من غيرى يا ندله بكره الخميس زى ما اتفقنا كل خميس عندنا والا هنستعمل معاكى الشده
لمار ضاحكه : تمام يا فندم علم وينفذ
سهام : ماشى ياختى انتى هتروحى امتى
لمار : كمان شويه كده قومى انتى وانا هقفل الصيدليه وامشى
سهام : ماشى يلا اشوفك بكره ان شاء الله سلام
لمار : سلام
انتظرت لمار بضعه دقائق ثم رن هاتفتها معلنا عن وصول اسامه خارج المستشفى اغلقت الصيدليه وذهبت اليه
استقبلها اسامه مبتسما ونزل من سيارته وفتح لها الباب ثم صعد مره اخرى
اسامه : ايه القمر دا انتى ع طول حلوه كده
لمار بسكوف : ربنا يخليك
اسامه : ها يا قمر تحبى نروح فين ؟
لمار : مش عارفه براحتك
اسامه : ايه رايك نروح سينما فى مول .. وبعدين نطلع فى اى مطعم نتغدى
لمار : بس كده هتأخر
اسامه : انتى وراكى حاجه ؟
لمار : لاء بس ..
قاطعها اسامه : مفيش بس عايز اقضى اليوم معاكى
ابتسمت له لمار وفضلت الصمت فلم تعرف بماذا تجيبه ارجعت رأسها للوراء وظلت تفكر لماذا يفعل هذا معاها
اسامه : ايه سرحانه فى ايه ؟
لمار بابتسامه : لا ابدا مفيش حاجه
ساد الصمت بينهم ثانيه حتى وصلوا
اسامه : يلا بينا وصلنا
دخلوا الى مول مشهور فى القاهرة وله عده طوابق وكانت السينما فى اخر طابق
اسامه : عربى ولا اجنبى ؟
لمار : لا اجنبى وياريت لو اكشن
اسامه بابتسامه : لا اكشن ايه عايزينه رومانسى بقى
لمار باحراج : لا مبحبش الرومانسى
اسامه بتفكير : خلاص اكشن يلا بينا
دخل اسامه ولمار الى قاعه السينما الكبيره وقد اختار لهم مقاعد فى اخر السينما !
مرت اول ربع ساعه من الفيلم واستغربت لمار لم يكن به ايه مشاهد تدل على الحركه ولكنها كانت قصه رومانسيه
لمار باستغراب : ايه دا الفيلم رومانسى !
اسامه مبتسم : اه ايه رأيك
لمار بغيظ : تصدق انا غلطانه انى مبصتش على اسمه
اسامه بصوت واطى فى ودنها : مبتبحبيش الرومانسيه ليه مع انك تليقى اوى فيها
اقشعر بدن لمار من صوته فى اذنها وقربه الزياده منها فابتعدت قليلا واثرت الصمت ومتابعه الفيلم
وبعد تعمق الاحداث والمشاهد الرومانسيه الساخنه ازداد احمرار وجه لمار
راقب اسامه وجهها قليلا ثم وضع ذراعه على كرسييها وانتظر دقيقه ثم بدأ فى وضع يده على كتفها
انتفضت لمار فورا عند وضعه لذراعه وابعدته عنها وكانت هذه لحظه الاستراحه فى منتصف الفيلم
التفت له لمار وقالت بغضب : انت بتهزر يا اسامه ايه اللى بتعمله دا ؟
اسامه وقد شعر بخطوره الموقف تصنع الندم : انا اسف يا لمار مكنتش اقصد معلش محستش بنفسى
لمار ونهضت : يلا نمشى
اسامه : عشان خاطرى متبوظيش اليوم انا اسف مش هتتكرر تانى
صممت لمار على رأيها فى اول الامر ولكن اسامه زاد اسف وتصميم حتى اقنعها على تكمله الفيلم
وافقت لمار تحت محايلته المستمره واكملوا الفيلم
وبعد انتهاء الفيلم خرجوا من قاعه السينما
نظر لها اسامه حزينا : لسه زعلانه ؟ انا اسف
لمار : خلاص حصل خير ياريت تاخد بالك بعد كده
اسامه : حاضر تعالى ناكل يلا
لمار : لا يلا نمشى عايزه اروح
اسامه : يبقى لسه زعلانه منى
لمار : لا خلاص
اسامه : اثبتيلى وخلينا ناكل ومنروحش
لمار بابتسامه : ماشى خلاص
اسامه : خلاص يلا بينا بقى تيجى ناكل بيتزا ؟
لمار : ماشى
ذهبت لمار معه الى المطعم المخصص لاكل البيتزا
طلبوا البيتزا وذهبوا ليجدوا مكانا للجلوس
ولكن فجأه شاهدت لمار شخصا جعلها تتراجع للوراء فزعا !
اسامه باستغراب : لمار مالك ف ايه
شاورت لمار ناحيه هذا الشخص قائله : ايمن !
وفى هذه اللحظه نظر ايمن ناحيتها ورأها
-------------------------------------------------------------------------
عمر بفرحه : يعنى المناقصه رسيت علينا كده خلاص ؟
سعد : ايوه خلاص الحمد لله
عمر : الحمد لله اخيراااا يااااااااااااااه الواحد تعب اوى عشان المناقصه دى
سعد : متنساش لكل مجتهد نصيب
عمر : ونعم بالله
سعد : بس انا قلقان
عمر : من ايه ؟
سعد : من المنشاوى اكيد مش هيسبنا فى حالنا انت عارف شركته اكبر مننا وكانوا عايزين المناقصه دى باى طريقه
عمر : سيبها لربنا احنا تعبنا وربنا كافئنا واكيد خير لينا وبعدين هما كانوا عايزينها بالرشوه والحرام والحمد لله محصلش
سعد : ان شاء الله مقولتليش عملت ايه مع لمار ؟
عمر ورجع بكرسيه الى الخلف ثم تنهد : مفيش صالحتها زى ما قولتلك ولحد دلوقتى كويسين مع بعض وقعدنا طول اليوم امبارح تقريبا مع بعض
سعد بفرحه : طب دا كويس مالك مضايق كده ؟
عمر : مش عارف قلقان خايف حد ياخدها منى
سعد بابتسامه : للدرجه دى ياصاحبى ؟ اول مره اشوفك كده ؟
عمر بتنهيده : انا نفسى اول مره ابقى كده فى حياتى وانا اللى كنت فاكر اللى قبل كده دا حب ؟ دى مجننانى ياسعد
سعد : ياااه دى امها داعيلها بقى ربنا يجعلها من نصيبك ياصاحبى
عمر : امين يارب بقولك ايه كفايه شغل كده يلا بينا انا تعبااان وعايز اروح
-----------------------------------------------------------------------------
جرت لمار بسرعه وجرى ورائها اسامه بعدم فهم وايضا ورائهم ايمن !
لم تعرف ماذا تفعل ولا اين تختبئ ظلت تجرى وتنحرف يمينا ويسارا على امل ايجاد اى مخرج ولكن لم تجد امامها سوى حمام السيدات !
دخلت لمار بسرعه وقالت للعامله : بسرعه اقفلى الباب عشان خاطرى
العامله بسرعه : ايه يا انسه فيه ايه
لمار ببكاء : عشان خاطرى اقفلى الباب علينا
وبسرعه اغلقت العامله الباب عليهم وكان يتواجد سيدتان معاها احداهما منتقبه واخذوا يهدئون من روعها
السيده الاولى والعامله : ايه ياانسه اهدى بس خايفه من ايه
لمار بعياط : هيخطفنى
العامله باستغراب : هو مين ؟
لمار : ابن عمى
السيده الاخرى : ابن عمك وهيخطفك ازاى
لمار بعياط : مش هعرف اشرحلكوا
العامله : طيب يابنتى براحه كده اقعدى وانا ممكن ابلغ عنه الامن
لمار بسرعه : لا لا اصله احنا عيله كبيره ولو اتكلم هيسبيوه ويمكن ياخدنى معاه انا عايزه اخرج من هنا من غير ما يشوفنى اعمل ايه ؟
السيده الثانيه : هقولك تعملى ايه
-------------------------------------------------------------------------------
وقف اسامه بعيدا قليلا عن الحمام يراقب ايمن الذى ظل يجئ ويروح امامه بغضب شديد واقترب منه احد اصدقائه لكى يهدئه وسمعه يقول له : تعالى
نمشى من هنا ممكن تطلبلنا الامن اكيد مش هتخرج
واكد رأيه الاخريين الذين معه
رد عليهم ايمن بغضب : انشاله تطلبى الجيش انا مش ماشى من هنا غير بيها
ولا يعرف ماذا يفعل للمار حتى يخرجها من هذا المأزق
وفجأه رن هاتفه وجد المتصل لمار
اسامه وابتعد قليلا : ايوه يا لمار فى ايه ؟
لمار بسرعه : ايمن اخد باله انك معايا ؟
اسامه : لاء وانا واقف بعيد و ..
قاطعته لمار بسرعه : مش وقته يا اسامه انزل استنانى بالعربيه قدام مخرج واحد
اسامه باستغراب : وهتخرجى ازاى الزفت دا واقف قدام الباب
لمار : امشى انت واطلب اى حد من الامن يخليه يبعد عن الحمام وانا هتصرف بس بسرعه يلا
اسامه : حاضر حاضر خلى بالك من نفسك
وبالفعل ذهب اسامه الى احد افراد الامن المنتشرين فى المول وقال له يوجد مجموعه من الشباب يعترضون الطريق امام حمام السيدات وفورا اتجه افراد الامن الى المكان وذهب
اسامه كما قالت له لمار
توجه افراد الامن الى ايمن واصدقائه وقال احدهم : لو سمحت ياشباب ياريت تتفضلوا من هنا دا حمام سيدات
ايمن بغضب : مش ماشى من حته
فرد الامن : مينفعش حضرتك لازم تتفضل دا مكان للسيدات بس
ايمن : ورينى هتعمل ايه
وبدأ فى الاشتباك معه وتدخل اصحابه لمنعه من الاشتباك
واثناء انشغالهم خرجت لمار ومعها احدى السيدتين بسرعه وتوجهوا الى مخرج رقم واحد ووجدت اسامه ينتظرها امامه
ركبت السياره
اسامه : ايه دا انتى مين !
لمار ورفعت النقاب : انا لمار يا اسامه
ثم خلعت العباءه والنقاب واعطتهم للسيده وشكرتها كثيرا على وقفتها معاها : بلغى سلامى للمدام ربنا يجازيكوا خير
السيده بابتسامه : ربنا معاكى يابنتى ويبعد عنك ولاد الحرام
توجهت السيده الى المول مره اخرى والتفت لمار الى اسامه المذهول وقالت له ببكاء : اطلع على البيت بسرعه
اسامه : انا مش فاهم حاجه يا لمار
لمار : بسرعه يا اسامه مش وقته خالص
وبالغعل توجه اسامه الى الفيلا وواصلت لمار البكاء
وصلوا الى الفيلا وحاول اسامه تهدأتها ولكنه فشل فى ذلك
مسح اسامه دموعها بحنان قائلا : ممكن تهدى بقى
لمار وزاد بكائها : معلش يااسامه انا هطلع دلوقتى وهبقى اكلمك بليل مش قادره اتكلم
امسك اسامه يدها قائلا : مش هينفع اسيبك كده يا لمار
لمار واستعدت للنزول : معلش يااسامه هكلمك بليل
نزلت لمار ودخلت الى الفيلا وهى بالكاد ترى امامها من دموعها المنهمره
صعدت الى السلالم فاستوقفها قائلا
لمار !
وقفت لمار قليلا ثم استدارت
تفجأ عمر بشكلها وعيناها الحمراوتان والدموع فجرى نحوها : لمار مالك فى ايه بتعيطى ليه
لمار بعياط : فين الداده
عمر : مفيش حد هنا خالص مالك الاول بتعيطى ليه
اجهشت لمار فى البكاء ولم تستطع الوقوف ولم يتحمل عمر منظرها هكذا فقام باحتضانها ثم حملها وتوجه الى غرفتها
استسلمت لمار له ولم تعترض على حمله لها
دخل عمر الى غرفتها ووضعها على سريرها ثم جاء لها بكوب ماء لكى تهدأ
وضع عمر يده على جبينها واخذ فى قراءه القرأن حتى هدأت لمار تماما
وسكت عمر ثم نظر اليها بحنان بالغ : ايه اللى حصل حد ضايقك احكيلى
وفى احد الشقق الفاخره فى المعادى دخلت فتاه صافعه باب حجرتها ورائها ولحقت بها امها
الفت بعصبيه : ممكن تهدى
شهنده : اهدى ازاى مش شايفه البيه الحبيب دا كان ناقص ياخدها بالحضن
وبعدين ايه البت اللى مفضلها عليا دى
الفت : ومين قالك انه مفضلها
شهنده بنفاذ صبر : معاملته معاها مش شايفه ؟
الفت : لا شوفت بس مش لازم يكون بيحبها انتى اللى رخمتى عليها زياده وكان لازم يطلعها عشان ميحصلش مشاكل
شهنده : اوووف بقى انا زهقت من سى زفت دا هو مفيش غيره يعنى يامامى
الفت : ايوه مفيش غيره انتى عارفه ابوكى وابوه كانوا متفقين من زمان وانتى اللى بغبائك ضيعتيه وسبتيه للاولى وخلاص مش هتسبيه لحد تانى
شهنده : يعنى قوليلى هعمل ايه اصلا البت دى شكلها هتاكل دماغه انتى مش شايفه فجأه رجع يهزر ويضحك زى زمان ازاى ؟
الفت بشر : ما احنا هنخلص منها
شهنده بعدم فهم : نخلص منها ازاى
الفت : هقولك
--------------------------------------------------------------------------
استيقظت لمار كعاده كل صباح صلت واستعدت للارتداء ملابسها اليوم مميز بالنسبه لها فتحت دولابها ولم تجد سوى طقم واحد لم تلبسه بعد
اغمضت عيناها وتذكرت دولابها الخاص فى بيتها الذى كان مكتظا بالملابس التى تنسى بعضها فى بعض الاحيان
تنهدت وقالت : يارب هون عليا وارجع بيتى بقى
ارتدت ملابس كاجوال بنطلون جينز وقميص ابيض اللون ويعلوه جاكت كت قصير
فتحت لمار باب غرفتها لتنزل وجدت عمر يقف امام بابها وفى وضع الطرق على الباب
تراجعت لمار للوراء قائله : يخربيتك خضتنى
عمر : ياساتر فى حد يقول ع صبح يخربيتك كده فين صباح الخير يا انسه
لمار مشاكسه : صباح الخير يا انسه
عمر ومثل كأنه سيضربها : محدش هيخرب بيتك اكتر منى وربنا
لمار : ههههههه خلاص عايز ايه ع صبح
عمر : انا غلطان اساسا انى جاى اقولك تعالى افطرى معانا
لمار : لا انا هنزل بقى مش عايزه افطر
عمر رافعا حاجبه : مفيش نزول من غير فطار يلا ورايا
لمار بعند : مش عايزه افطر هفطر مع سهام
عمر وشدها من ذراعها : مفيش حاجه اسمها لاء كلنا متجمعين تحت يلا يلا متأخرنيش
استسلمت لمار لرغبته ونزلته معه لغرفه الطعام ووجدت سلمى وممدوح
لمار بابتسامه : صباح الخير ايه دا سلمى صاحيه بدرى كدا
ضحكت سلمى : قصدك لسه منمتش
لمار : ايه اسر مصحيكى
ممدوح بتثاؤب : ومصحينى انا كمان
عمر : ههههههههه والله انا فرحان فيكوا
سلمى بغيظ : بكره يجيلك اللى يسهرك يا فرحان
عمر ونظر للمار : يارب هو انا اكره
لمار : خلاص خلاص مكنش سؤال دا فين الداده
ممدوح : مع اسر
سلمى : لمار انتى زعلتى امبارح ؟
لمار بعدم فهم : زعلت من ايه
سلمى : من طنط الفت وشهنده انا عارفه انهم رخموا
ممدوح واكمل كلامها : معلش متزعليش حقك علينا
لمار بابتسامه : مفيش حاجه يا جماعه انا اصلا نسيت
عمر بزهو : بس انا اخدتلك حقك متنكريش
سلمى : هههههههههه عايزه اقولك ان شهنده كانت بتطلع دخان
عمر بضيق : احسن
لمار : والله حصل خير انا نسيت بس هى تقربلكوا ايه
عمر : منا قولتلك عمه بابا
لمار : بس شكلها صغير مش كبير اوى
عمر : انا احكيلك هى اه عمته بس كانت اصغر من بابا بسنتين جد بابا كان راجل من بتوع زمان بيحب الخلفه الكتير وجابها فى الاخر بعد
جواز جدى وكان معاه بابا
لمار : يا ماشاء الله
ممدوح مشاكسا : ايوه شوفتى انتى ستات زمان اللى بتخلف بالعشره ومتقولش لاء مش واحد ومطلع عينها
سلمى ووضعت يدها فى وسطها : قصدك ايه يا خويا
عمر : هههههههههههههه استلقى وعدك بقى يا ممدوح انا هقوم امشى لمار هتيجى اوصلك ؟
ممدوح بخبث : لا يا عمر سيبها انا رايح المستشفى وهاخدها فى طريقى
ظهرت اعراض الضيق على وجه عمر ولكنه تظاهر بالبرود قائلا : طيب مفيش مشكله يلا سلام
لمار : وانا كمان هطلع اجيب حاجتى واجى
وبعد خروجهم
سلمى بهمس : ليه كده ما كنت تسيبه يوصلها
ممدوح بفرحه : شوفتى اصلا بصلى ازاى كان هيقتلنى انا رأى صح
سلمى : تفتكر ؟
ممدوح : انا متأكد مش افتكر وبس
-------------------------------------------------------------------------
قام ممدوح بايصال لمار للمستشفى وكل منهم ذهب الى عمله اليومى ويتكرر اليوم كالمرات السابقه ولا يتخلله اى جديد
وفى نهايه اليوم
سهام : اعملى حسابك بكره معزومه عندنا
لمار : لا مش هينفع
سهام : مفيش مش هينفع مش كفايه فطرتى من غيرى يا ندله بكره الخميس زى ما اتفقنا كل خميس عندنا والا هنستعمل معاكى الشده
لمار ضاحكه : تمام يا فندم علم وينفذ
سهام : ماشى ياختى انتى هتروحى امتى
لمار : كمان شويه كده قومى انتى وانا هقفل الصيدليه وامشى
سهام : ماشى يلا اشوفك بكره ان شاء الله سلام
لمار : سلام
انتظرت لمار بضعه دقائق ثم رن هاتفتها معلنا عن وصول اسامه خارج المستشفى اغلقت الصيدليه وذهبت اليه
استقبلها اسامه مبتسما ونزل من سيارته وفتح لها الباب ثم صعد مره اخرى
اسامه : ايه القمر دا انتى ع طول حلوه كده
لمار بسكوف : ربنا يخليك
اسامه : ها يا قمر تحبى نروح فين ؟
لمار : مش عارفه براحتك
اسامه : ايه رايك نروح سينما فى مول .. وبعدين نطلع فى اى مطعم نتغدى
لمار : بس كده هتأخر
اسامه : انتى وراكى حاجه ؟
لمار : لاء بس ..
قاطعها اسامه : مفيش بس عايز اقضى اليوم معاكى
ابتسمت له لمار وفضلت الصمت فلم تعرف بماذا تجيبه ارجعت رأسها للوراء وظلت تفكر لماذا يفعل هذا معاها
اسامه : ايه سرحانه فى ايه ؟
لمار بابتسامه : لا ابدا مفيش حاجه
ساد الصمت بينهم ثانيه حتى وصلوا
اسامه : يلا بينا وصلنا
دخلوا الى مول مشهور فى القاهرة وله عده طوابق وكانت السينما فى اخر طابق
اسامه : عربى ولا اجنبى ؟
لمار : لا اجنبى وياريت لو اكشن
اسامه بابتسامه : لا اكشن ايه عايزينه رومانسى بقى
لمار باحراج : لا مبحبش الرومانسى
اسامه بتفكير : خلاص اكشن يلا بينا
دخل اسامه ولمار الى قاعه السينما الكبيره وقد اختار لهم مقاعد فى اخر السينما !
مرت اول ربع ساعه من الفيلم واستغربت لمار لم يكن به ايه مشاهد تدل على الحركه ولكنها كانت قصه رومانسيه
لمار باستغراب : ايه دا الفيلم رومانسى !
اسامه مبتسم : اه ايه رأيك
لمار بغيظ : تصدق انا غلطانه انى مبصتش على اسمه
اسامه بصوت واطى فى ودنها : مبتبحبيش الرومانسيه ليه مع انك تليقى اوى فيها
اقشعر بدن لمار من صوته فى اذنها وقربه الزياده منها فابتعدت قليلا واثرت الصمت ومتابعه الفيلم
وبعد تعمق الاحداث والمشاهد الرومانسيه الساخنه ازداد احمرار وجه لمار
راقب اسامه وجهها قليلا ثم وضع ذراعه على كرسييها وانتظر دقيقه ثم بدأ فى وضع يده على كتفها
انتفضت لمار فورا عند وضعه لذراعه وابعدته عنها وكانت هذه لحظه الاستراحه فى منتصف الفيلم
التفت له لمار وقالت بغضب : انت بتهزر يا اسامه ايه اللى بتعمله دا ؟
اسامه وقد شعر بخطوره الموقف تصنع الندم : انا اسف يا لمار مكنتش اقصد معلش محستش بنفسى
لمار ونهضت : يلا نمشى
اسامه : عشان خاطرى متبوظيش اليوم انا اسف مش هتتكرر تانى
صممت لمار على رأيها فى اول الامر ولكن اسامه زاد اسف وتصميم حتى اقنعها على تكمله الفيلم
وافقت لمار تحت محايلته المستمره واكملوا الفيلم
وبعد انتهاء الفيلم خرجوا من قاعه السينما
نظر لها اسامه حزينا : لسه زعلانه ؟ انا اسف
لمار : خلاص حصل خير ياريت تاخد بالك بعد كده
اسامه : حاضر تعالى ناكل يلا
لمار : لا يلا نمشى عايزه اروح
اسامه : يبقى لسه زعلانه منى
لمار : لا خلاص
اسامه : اثبتيلى وخلينا ناكل ومنروحش
لمار بابتسامه : ماشى خلاص
اسامه : خلاص يلا بينا بقى تيجى ناكل بيتزا ؟
لمار : ماشى
ذهبت لمار معه الى المطعم المخصص لاكل البيتزا
طلبوا البيتزا وذهبوا ليجدوا مكانا للجلوس
ولكن فجأه شاهدت لمار شخصا جعلها تتراجع للوراء فزعا !
اسامه باستغراب : لمار مالك ف ايه
شاورت لمار ناحيه هذا الشخص قائله : ايمن !
وفى هذه اللحظه نظر ايمن ناحيتها ورأها
-------------------------------------------------------------------------
عمر بفرحه : يعنى المناقصه رسيت علينا كده خلاص ؟
سعد : ايوه خلاص الحمد لله
عمر : الحمد لله اخيراااا يااااااااااااااه الواحد تعب اوى عشان المناقصه دى
سعد : متنساش لكل مجتهد نصيب
عمر : ونعم بالله
سعد : بس انا قلقان
عمر : من ايه ؟
سعد : من المنشاوى اكيد مش هيسبنا فى حالنا انت عارف شركته اكبر مننا وكانوا عايزين المناقصه دى باى طريقه
عمر : سيبها لربنا احنا تعبنا وربنا كافئنا واكيد خير لينا وبعدين هما كانوا عايزينها بالرشوه والحرام والحمد لله محصلش
سعد : ان شاء الله مقولتليش عملت ايه مع لمار ؟
عمر ورجع بكرسيه الى الخلف ثم تنهد : مفيش صالحتها زى ما قولتلك ولحد دلوقتى كويسين مع بعض وقعدنا طول اليوم امبارح تقريبا مع بعض
سعد بفرحه : طب دا كويس مالك مضايق كده ؟
عمر : مش عارف قلقان خايف حد ياخدها منى
سعد بابتسامه : للدرجه دى ياصاحبى ؟ اول مره اشوفك كده ؟
عمر بتنهيده : انا نفسى اول مره ابقى كده فى حياتى وانا اللى كنت فاكر اللى قبل كده دا حب ؟ دى مجننانى ياسعد
سعد : ياااه دى امها داعيلها بقى ربنا يجعلها من نصيبك ياصاحبى
عمر : امين يارب بقولك ايه كفايه شغل كده يلا بينا انا تعبااان وعايز اروح
-----------------------------------------------------------------------------
جرت لمار بسرعه وجرى ورائها اسامه بعدم فهم وايضا ورائهم ايمن !
لم تعرف ماذا تفعل ولا اين تختبئ ظلت تجرى وتنحرف يمينا ويسارا على امل ايجاد اى مخرج ولكن لم تجد امامها سوى حمام السيدات !
دخلت لمار بسرعه وقالت للعامله : بسرعه اقفلى الباب عشان خاطرى
العامله بسرعه : ايه يا انسه فيه ايه
لمار ببكاء : عشان خاطرى اقفلى الباب علينا
وبسرعه اغلقت العامله الباب عليهم وكان يتواجد سيدتان معاها احداهما منتقبه واخذوا يهدئون من روعها
السيده الاولى والعامله : ايه ياانسه اهدى بس خايفه من ايه
لمار بعياط : هيخطفنى
العامله باستغراب : هو مين ؟
لمار : ابن عمى
السيده الاخرى : ابن عمك وهيخطفك ازاى
لمار بعياط : مش هعرف اشرحلكوا
العامله : طيب يابنتى براحه كده اقعدى وانا ممكن ابلغ عنه الامن
لمار بسرعه : لا لا اصله احنا عيله كبيره ولو اتكلم هيسبيوه ويمكن ياخدنى معاه انا عايزه اخرج من هنا من غير ما يشوفنى اعمل ايه ؟
السيده الثانيه : هقولك تعملى ايه
-------------------------------------------------------------------------------
وقف اسامه بعيدا قليلا عن الحمام يراقب ايمن الذى ظل يجئ ويروح امامه بغضب شديد واقترب منه احد اصدقائه لكى يهدئه وسمعه يقول له : تعالى
نمشى من هنا ممكن تطلبلنا الامن اكيد مش هتخرج
واكد رأيه الاخريين الذين معه
رد عليهم ايمن بغضب : انشاله تطلبى الجيش انا مش ماشى من هنا غير بيها
ولا يعرف ماذا يفعل للمار حتى يخرجها من هذا المأزق
وفجأه رن هاتفه وجد المتصل لمار
اسامه وابتعد قليلا : ايوه يا لمار فى ايه ؟
لمار بسرعه : ايمن اخد باله انك معايا ؟
اسامه : لاء وانا واقف بعيد و ..
قاطعته لمار بسرعه : مش وقته يا اسامه انزل استنانى بالعربيه قدام مخرج واحد
اسامه باستغراب : وهتخرجى ازاى الزفت دا واقف قدام الباب
لمار : امشى انت واطلب اى حد من الامن يخليه يبعد عن الحمام وانا هتصرف بس بسرعه يلا
اسامه : حاضر حاضر خلى بالك من نفسك
وبالفعل ذهب اسامه الى احد افراد الامن المنتشرين فى المول وقال له يوجد مجموعه من الشباب يعترضون الطريق امام حمام السيدات وفورا اتجه افراد الامن الى المكان وذهب
اسامه كما قالت له لمار
توجه افراد الامن الى ايمن واصدقائه وقال احدهم : لو سمحت ياشباب ياريت تتفضلوا من هنا دا حمام سيدات
ايمن بغضب : مش ماشى من حته
فرد الامن : مينفعش حضرتك لازم تتفضل دا مكان للسيدات بس
ايمن : ورينى هتعمل ايه
وبدأ فى الاشتباك معه وتدخل اصحابه لمنعه من الاشتباك
واثناء انشغالهم خرجت لمار ومعها احدى السيدتين بسرعه وتوجهوا الى مخرج رقم واحد ووجدت اسامه ينتظرها امامه
ركبت السياره
اسامه : ايه دا انتى مين !
لمار ورفعت النقاب : انا لمار يا اسامه
ثم خلعت العباءه والنقاب واعطتهم للسيده وشكرتها كثيرا على وقفتها معاها : بلغى سلامى للمدام ربنا يجازيكوا خير
السيده بابتسامه : ربنا معاكى يابنتى ويبعد عنك ولاد الحرام
توجهت السيده الى المول مره اخرى والتفت لمار الى اسامه المذهول وقالت له ببكاء : اطلع على البيت بسرعه
اسامه : انا مش فاهم حاجه يا لمار
لمار : بسرعه يا اسامه مش وقته خالص
وبالغعل توجه اسامه الى الفيلا وواصلت لمار البكاء
وصلوا الى الفيلا وحاول اسامه تهدأتها ولكنه فشل فى ذلك
مسح اسامه دموعها بحنان قائلا : ممكن تهدى بقى
لمار وزاد بكائها : معلش يااسامه انا هطلع دلوقتى وهبقى اكلمك بليل مش قادره اتكلم
امسك اسامه يدها قائلا : مش هينفع اسيبك كده يا لمار
لمار واستعدت للنزول : معلش يااسامه هكلمك بليل
نزلت لمار ودخلت الى الفيلا وهى بالكاد ترى امامها من دموعها المنهمره
صعدت الى السلالم فاستوقفها قائلا
لمار !
وقفت لمار قليلا ثم استدارت
تفجأ عمر بشكلها وعيناها الحمراوتان والدموع فجرى نحوها : لمار مالك فى ايه بتعيطى ليه
لمار بعياط : فين الداده
عمر : مفيش حد هنا خالص مالك الاول بتعيطى ليه
اجهشت لمار فى البكاء ولم تستطع الوقوف ولم يتحمل عمر منظرها هكذا فقام باحتضانها ثم حملها وتوجه الى غرفتها
استسلمت لمار له ولم تعترض على حمله لها
دخل عمر الى غرفتها ووضعها على سريرها ثم جاء لها بكوب ماء لكى تهدأ
وضع عمر يده على جبينها واخذ فى قراءه القرأن حتى هدأت لمار تماما
وسكت عمر ثم نظر اليها بحنان بالغ : ايه اللى حصل حد ضايقك احكيلى