رواية كيف اعيش معك الفصل الثاني عشر 12 بقلم حسناء محمود
الحلقه الثانيه عشر
جلست لمار فى مطعم شهير يطل على النيل وكان الجلوس هناك يشعرك بالرومانسيه والراحه النفسيه
اغمضت اعينها واستنشقت الهواء المحمل برائحه النيل ثم وقفت لتشاهد غروب الشمس الذى لطالما احبته كثيرا
الشمس قرص احمر فى الماء يختفى رويدا رويدا كأنه ينزل فيه
ايه يا بنتى كل دا سرحان
جاءها صوته ليرجعها ثانيه الى مقعدها نظرت له لمار وابتسمت
عمر : ايه اتأخرت عليكى ؟ معلش صاحبى كان رغاى شويه
لمار : طيب ما كنت تجيبه يقعد معانا
عمر : انتى عبيطه ولا ايه يا بت انتى يقعد فين هو كان من بقيه اهلنا
لمار : ههههههههه ايه خلاص خلاص لسانك بقى طويل اوى
عمر مشاكسا : من عاشر القوم بقى ياستى
لمار : هههههههه بقى كده ماشى
عمر : يلا بقى انا جعان اوى عيب المطعم دا انه دايما بيتأخر فى الاكل
لمار : بس القاعده هنا مريحه جدا
عمر : بتحبى الغروب ؟
لمار : اوى
عمر بغمزه : دا انتى رومانسيه بقى
لمار : هههههههه طب وانت بتحبه ؟
عمر بتنهيده : جدا
لمار : ما انت كمان رومانسى اهو
عمر : محدش ميقدرش يحب الغروب انا من زمان كان نفسى فى شقه على النيل بس بابا الله يرحمه كان مصمم
يبنى فيلا بعيد عن الدوشه والناس واهو رمانا فى اخر 6 اكتوبر
لمار : ع فكره عنده حق انا كمان مبحبش الدوشه ورغم انه مكان الفيلا بعيد بس هادى جدا
عمر : اه ما دا اللى مصبرنى
لمار : بس الفيلا دى جديده ؟ انا فكرتها من زمان
عمر : بقالها 10 سنين كان عندى 15 سنه وقتها وزعلت اوى لما مقعدناش على النيل
لمار : اصل الاستايل بتاعها
قاطعها عمر : عارف كلاسيك ماما اللى كانت مصممه تعمله كده
لمار بابتسامه : بس ذوقها حلو اوى
عمر : الله يرحمها كانت مهندسه ديكور
لمار : الله يرحمها
جاء النادل بالطعام والذى طلبه عمر مثل لمار
عمر : ياه انا جعان اوى
لمار : ههههه وانا جدا الشغل بيجوع
عمر : طيب يلا كلى
ساد الصمت قليلا ثم قطعه عمر لطالما احب ان يسمع صوتها طوال الوقت
عمر : مقولتليش بقى
لمار : ايه ؟
عمر : مين باباكى وماماتك محكتيش قبل كده
استغربت لمار كثيرا ذلك السؤال : اول مره تسألنى يعنى
عمر : وهو انا بشوفك فين اصلا ولما بشوفك بنتخانق
لمار : هههههههه خلاص بلاش سيره الخناق خلينا حلوين
بابا ياسيدى كان دكتور فى جامعه مشهوره فى امريكا وماما كانت دكتوره باطنه وقلب
عمر باندهاش : ايه دا انتى كنتى عايشه فى امريكا ؟
لمار : اه وجينا هنا وانا فى ثانوى ودخلت صيدله واستقرينا فى مصر
عمر : بس امريكا مش مأثره فيكى كتير
لمار بابتسامه : بابا وماما مكنوش محسسنى بفرق اه طبعا المجتمع مختلف بس كنا عايشيين فى حته كلها مصريين وعرب وكنا اصحاب
عمر : ومكنش ليكى صحاب امريكان ؟
لمار : لا كان ليا كتير بس هناك بيحترموا الاختلاف وبابا كان معلمنى متأثرش بللى حواليا
عمر : وهناك احلى ولا هنا ؟
لمار : هناك وهنا
هناك الصحاب واللمه والحريه والنظام وكل حاجه
هنا كل حاجه ليها روح بتحسها من القلب فى امريكا مفيش عواطف زى هنا
كان نفسى ابقى هنا من زمان كنت الحق يبقى ليا صحاب
عمر : هو انتى ملكيش صحاب خالص ؟
لمار بتنهيده : لا ليا بس لما هربت مكلمتش حد فيهم اكيد عمى هيسألهم عليا
عمر بزهو : يلا مش مهم اهو ربنا عوضك بيا
لمار : ههههههههههههه ما شاء الله على ثقه
عمر : عيب عليكى
الحمد لله خلصت
لمار : وانا الحمد لله شبعت
عمر : انتى لحقتى يابنتى دا طبقك مخلصش
لمار : والله شبعت يلا بقى عشان عايزه انام
عمر : ماشى يلا بينا
وبالفعل دفع عمر حساب المطعم واستقلوا سيارته الى الفيلا حتى وصلوا وسلمت لمار على الداده
الداده : كل دا تأخير
لمار : عمر صمم نتغدى بره
ابتسمت الداده : انتوا اتصالحتو ؟
لمار : مكنش فى حاجه يا داده اصلا بقولك ايه هى سلمى صاحيه ؟
الداده : لا ياحبيبتى لسه نايمه من ساعه اسر مغلبها
لمار : ربنا يعينها خلاص يا داده انا هنام ساعتين كده وصحينى واطلع اشوفها
الداده : ماشى
لمار : اوعى تسبينى مش عايزه انام للصبح
صعدت لمار لغرفتها ابتسمت عند رؤيتها للورد ابدلت ملابسها ثم استلقت على سريرها استعداد للنوم
امسكت بالموبايل وسرحت قليلا
اسامه : لمار معلش متزعليش منى جالى شغل فجأه ومش هعرف اجيلك
لمار : لا عادى ولا يهمك ربنا يعينك
اسامه بحنيه : اوعى تزعلى هعوضهالك بكره
لمار : مش زعلانه بجد ابقى طمنى عليك ربنا معاك
لم تتأثر لمار كثيرا بعدم مجئ اسامه فلقد انقذها من شجار وشيك مع عمر فرحت لمار بصحبته كثيرا
ابتسمت عندما تذكرت كلمه اسامه بأنه سوف يعوضها وتراه مجددا
وغرقت لمار فى نومها واحلامها الورديه بأسامه !
-------------------------------------------------------------
وفى غرفته الورديه اللون مثل لياليها ! استلقت عاريه ملقيه شعرها على ظهرها تستر فقط بعض اجزاء جسمها
نائمه بجواره تعبث بشعره ...
اسامه : عجبك كده متنزلنيش
هدير بدلال : يعنى اهون عليك تنزل وتسبنى
اقترب منها اسامه وضمها اليه : وانا اقدر برده ياقمرى منا قعدت اهو
هدير : منا عارفه بس كنت نازل فين
اسامه : ها ؟ لا مشوار كده بس خلاص بقى
هدير بعتاب : اكيد لواحده جديده مفيش فايده فيك
اسامه وقبل يدها : ياحبيبتى انتى الاصل بس انتى عارفه قلبى الكبير
ضحكت هدير بخلاعه : هههههههههههه ماشى هسيبك تتسلى شويه
وقامت من مكانها فامسك اسامه بيدها
اسامه : راحه فين ؟
هدير : هقوم اعمل نسكافيه مصدعه شويه
اسامه بخبث : خليكى وانا هشيلك الصداع
هدير بدلال : لا بقى يا اسامه هقوم اعمل الاول
اسامه وشدها مره اخره : تعالى هقولك حاجه بس .....
.....................................................
استيقظت لمار على طرقات سريعه
قاالت لمار : ادخلى يا داده
ولم تدخل الداده واستمر الطرق
اضطرت لمار ان تفتح الباب بنفسها
وبتثاؤب : مين ؟
وضع عمر يده على فهمها : ايه ايه اقفلى نفق شبرا دا
لمار : عمر ؟
عمر ضاحكا : وكمان مش شايفه
دخلت لمار وعادت الى سريرها
عمر : بت قومى يلا الداده بعتانى اصحيكى
لمار ولم تجيب واكتفت بوضع المخده على رأسها
اضاء عمر الغرفه ووقف بعيدا قليلا عن سريرها
لمار قومى وبطلى رخامه
لمار : عمر عمر عمر انت ليه زنان مش جيت صحيتنى ؟ اطلع بره بقى
عمر : يخربيتك بتطردينى بره كمان
لمار : اطلع برااااااااا
عمر واقترب منها وازال المخده ثم ضربها بها
لمار : ااااه ايه دااا حرام عليك عايزه انام
عمر : قومى فى ضيوف عايزينك
لمار بخضه : ضيوف مين ؟ حد تبع عمى ؟
عمر : عمك ايه بس لا ناس قرايبنا
لمار باستغراب : ودول يعرفونى منين ؟
عمر بضيق : كانوا جايين يشوفوا سلمى واتسحبت من لسانها وجابت سيرتك
لمار : قالت ايه ؟
عمر : قومى بس الاول اغسلى وشك وفوقى كده وبعدين هفهمك يلا انا مستنيكى بره واياكى تنامى
لمار : حاضر حاضر
وبالفعل دخلت لمار الى دوره المياه وتوضأت وقضت اخر فرض فى يومها ثم ارتدت فستان احمر اللون يصل الى ما بعد الركبه بقليل يزينه بعض الفراشات الرقيقه على الصدر
وفى الوسط شريط مربوط على هيئة فيونكه
رفعت شعرها الى اعلى وزينته بفراشه مثل التى تزين الفستان
مما اعطى لها منظر طفولى رقيق
خرجت لمار وتفاجأت بوجود عمر امام الباب
عمر بتصفير : ايه القمر دا
لمار بكسوف : شكرا انت لسه مستنى
عمر : اه ياستى عشان اعرفك هتقولى ايه
لمار بعدم فهم : اقول ايه فى ايه
عمر : بصى دى عمه بابا وبنتها وبامانه انا مش بطيق الاتنين
لمار : هههههههه انت مبتحبش حد من قاريبك خالص كده
عمر : ركزى بس الاول ونشوف الموضوع دا بعدين المهم بيسألوا سلمى على اسم اسر اتسحبت من لسانها وقالتلهم عليكى وانا قولت انك قريبتنا من ناحيه ماما بس من بعيد
وعمتى عايزه تشوفك فاهمه حاجه ؟
لمار : اه تمام
عمر : والله خايف تودينا فى داهيه يلا قدامى
صعدت لمار معه الى غرفه وجدت سلمى نائمه فى سريرها تحمل صغيرها
وبجوارها تجلس اثنتان
الاولى والتى يظهر عليها الثراء والتكبر سيده ف الستينات من عمرها ولكن من يراها يقر انها فى اواخر الاربيعنيات
ترتدى جيب تصل الى الركبه وجاكت من نفس اللون ترفع شعرها كعكه عاليه وترتدى كوليه
من الالماس تماما كما نراهم فى التلفاز
وكانت تجلس جنبها فتاه فى العشرينات من العمر تلبس فستان عارى ومثير يظهر من جسدها اكتر من ستره تضع الميك الاب الصارخ وعدسات لاصقه خضراء اللون
وشعرها تركته للعنان حرا ولكن كما نقول عليه (كيرلى )
نظرت للمار من رأسها حتى اخمص قدميها باستحقار شديد نعم فهى الفائزه بالجمال الطبيعى !
رحبت سلمى كثيرا بلمار ثم قام عمر بتقديم لمار الى عمته وابنه عمته
لمار : اهلا بحضرتك
العمه : اهلا اسمك لمار ؟
لمار : ايوه
العمه : حلو اسمك وانا مدام الفت ودى بنتى شهنده
نظرت لمار لشهنده ومدت يدها لتسلم عليها ولكن شهنده لم تبادلها واكتفت بالسلام من بعيد
احمرت وجنتا لمار كثيرا من رد فعلها ولكنا فضلت الصمت
سلمى لاحظت توتر لمار : ليمو خدى اسر شويه ايه مش عايزه تشليه
لمار بابتسامه : لا طبعا هو انا اطول بس بخاف اشيل الاطفال اللى لسه مولده
تدخل عمر قائلا : استنى يا ليمو وانا اعلمك
قالت شهنده ساخره : حلو دلع ليمو دا ما انت بتعرف تدلع اهو يا عم
نظر لها عمر ببرود : اه بعرف ادلع
ثم التفت الى لمار : خدى اهو شيلى براحه
لمار : بسم الله الرحمن الرحيم ماشاء الله عسول اوى
عمر بزهو : مش قولتلك شكلى يابنتى عيب عليكى
لمار : ههههههههه اه فعلا شكلك بس واخد عيونك يا سلمى
سلمى بابتسامه : ياسلام لو كان اخد عنيكى انتى يا لمار كنت هفرح اوى
عمر : وانا كنت هحجزه لبنتى على طول
تضايقت العمه كثيرا من تجاهل وجودها وقررت التحدث
: انتى عندك كام سنه يا لمار
لمار : هكمل 21 كمان اسبوعين
الفت : ومخطوبه بقى ؟
لمار باحراج : لاء
عمر وتضايق كثيرا : لمار لسه صغيره على المواضيع دى يا عمتو
والتفت الى لمار : روحى يا لمار يلا اعملى زى ما قولتلك وانا جاى وراكى
استغربت لمار كثيرا من كلامه ولكنها قررت ان تنفذه حتى لا تحرجه وقالت : حاضر بعد اذنكوا
وبعد خروجها
شهنده بغيظ : مش شايف انك مزودها مع البت دى شويه ولا ايه
عمر ببرود : اسمها لمار مش بنت
الفت : فى ايه ياعمر بتتكلم كده ليه
عمر : ايه ياعمتو بعرفها اسمها يمكن مأخدتش بالها من تكرار الاسم
بقولكوا ايه انا نازل عشان عندى شغل بعد اذنك ياعمتو
خدى يا سيمو اسر وهطلع امسى عليه قبل ما انام
سلمى : ماشى يا عمر
خرجت لمار بعد انا القت التحيه عليهم وتوجهت الى الجنينه مكانها المفضل فى الفيلا
نزل عمر وبحث عنها ثم خمن مكان وجودها وتوجه الى الجنينه
وجدها واقفه بين الورود التى تحبها فكانت تمثل لوحه رائعه الجمال لطالما تمناها اى رسام لينال جائزه كبرى
وقوفها هكذا بفستانها المتطاير ووجهها البرئ
اقترب عمر منها قائلا : ورد بيشم ورد
التفت اليه لمار بسرعه : خضتنى يا عمر
عمر مقلدا لها : خضتنى يا عمر
نكزته فى ذراعه : بتتريق عليا ماشى
عمر : هههههههه خلاص ياستى متزعليش اوى كده
ايه دا هو لسه في بنات بتلبس فساتين كده ؟
لمار : ايه مش حلو ؟
عمر : مدينى احساس اننا ف الخمسينات وانتى فاتن حمامه
لمار بغضب : كده يا رخم طب انا ماشيه
امسكها عمر من ذراعها ضاحكا : خدى هنا يا عبيطه
وبعدين مفرقتش من الخمسينات ل 2014 المهم انه حلو عليك
لمار بغرور : منا عارفه
عمر : يلا يابت من هنا انا غلطان ان بجاملك
ضحكت لما كثيرا
فابتسم لها عمر قائلا : قوليلى انتى زعلتى منهم ؟
لمار بضيق : لاء بس هى شهنده دى عملت كده ليه
عمر : امممم سيبك منها هى دايما كدا يمكن غيرانه عشان انتى احلى منها
لمار بابتسامه : مش بالجمال على فكره
عمر ونظر فى عينها : ومين قالك انى بقول على جمال الشكل ؟ انا بقول ع روح
لمار : اممم هو انت من بتوع الحلاوه حلاوه الروح
عمر : ههههههه لا انا مش من بتوع انا مؤمن جدا ان الجمال فى الروح ولو مش موجود يبقى جمال الشكل ملوش اى لازمه
لمار : وانا روحى حلوه بقى ؟
عمر بابتسامه : انتى كلك حلو اصلا يا ليمو
لمار : هههههههه حلو دلع ليمو دا
عمر : خلاص هقولك ليمو ع طول
لمار : طب وانا اقولك ايه ؟
عمر : اللى تحبيه
لمار : ايه رأيك ف شيكو ؟
عمر : ايه دا ملوش اى علاقه باسمى
لمار بطفوليه وفتحت ذراعيها على اخرهما : اصلا انا بحب الشيكولاته قد كده وهدلعك بدلعها بقى عشان انا بحبك زى الشيكولاته
عمر وانقبض قلبه وزادت دقاته كثيرا حتى ظن انها تسمع الكون كله : بتحبينى اوى كده ؟
لمار : هو احنا مش صحاب ؟ وانا بحب صحابى اوى
عمر بابتسامه واسعه : اجدع صحاب
جاءت الداده قائله : ايه يا ولاد مش هتتعشوا ؟
عمر : ايوه يا داده انا جعان خالص
لمار : دا انت طفس اوى يابنى والله
عمر متصنع الحزن : شوفتى ياداده بتقولى ايه ؟
الداده : هههههههههه بالهنا والشفا ياحبيبى يلا انا هحط الاكل اهو
عمر بصوت واطى : بقولك ايه انا مش عايز اكل مع القرشانات اللى فوق دول ما تيجى ناكل هنا انا وانتى ولمار
الداده : فكره حلوه بس كده مش عيب ؟
عمر : واحنا مالنا ياستى هما جايين لسلمى خلى سلمى تلبس
لمار : هههههههه والله انت شرير يا عمر
عمر : هع هع
الداده : خلاص هروح اجيب الاكل وانتى يالمار جهزى الطربيزه اللى هناك دى
لمار : حاضر
دخلت الداده الى الفيلا وقابلت ممدوح فى الصاله الكبيره
الداده : ممدوح انت جيت حمد الله على سلامتك
ممدوح مقبلا يداها : الله يسلمك ياست الكل
الداده بابتسامه : تعيش يابنى
على فكره الفت هانم وشهنده فوق
ممدوح : ياساتر يارب فوق عند مراتى ؟ ولوحدها ؟
الداده ضاحكه : ههههههه الله يقل همك يابنى انت وعمر مش مبطلين
ممدوح : ههههههه انتى عارفه احنا بنحبهم قد ايه اومال فين عمر
الداده بغمزه : قاعد مع لمار فى الجنينه وبيضحكوا ويهزروا مع بعض
ممدوح بفرحه : يعنى صالحها مش مصدق نفسى جه ع نفسه ازاى
الداده : ولا انا والله يابنى مستغربه خالص دا حتى عمر اتغير اوى من ساعه ما لمار جت
ممدوح بتفكير : فعلا ياداده تفتكرى ممكن يحصل اللى قولتلك عليه ؟
الداده ورفعت يدها للاعلى : يارب يابنى هو احنا نكره
ممدوح بابتسامه : يارب
يلا انا هطلع اطمن على مراتى وابنى من العصابه الشريره دى
الداده : هههههههه ماشى ياحبيبى
----------------------------------------------------------------------------
قضت لمار مع عمر والداده وقتا رائعا كثرت فيه ضحكاتهم واستمعوا فيه اللى ذكريات ونوادر الداده
حتى غلب لمار النوم مثل الاطفال
وفى اثناء ذلك كانت تراقبهم عيون حاقده من بعيد
شهنده : شايفه يامامى سابنى عشان يقعد مع الحيوانه دى
الفت : متزعليش نفسك ياحبيبتى سيبك منه
شهنده بغيظ : اسبنى ازاى يعنى مش شايفه حرجنى عشانها ازاى ؟
الفت بتفكير : انا جاتلى فكره نخلص بيها منها يلا الاول نروح وهقولك
لمار بتثاؤب : ياااه يا داده كأنك حكتليى حدوته
عمر : ههههه يا طفله
لمار واخرجت له لسانها : خليك فى حالك انت الداده
الداده بطلوا لماضه بقى صدعتونى
لمار وقامت من مكانها : انا هروح انام بقى عشان عندى شغل بدرى مش هتناموا ؟
الداده بتعب : وانا كمان هنام
عمر : يعنى انا اللى هفضل لوحدى هطلع انام برده اشمعنى انتوا
لمار : ههههههه خلاص تصبحوا على خير بقى اشوفكوا بكره مش عايزه منى حاجه ياداده ؟
الداده : لا ياحبيبتى سلامتك وانتى من اهله
صعدت لمار الى غرفتها فرحه بالوقت الذى قضته مع عمر والداده واكتملت فرحتها وابتسامتها عندما رأت رساله على الموبايل
اشوفك بكره بعد الشغل
جلست لمار فى مطعم شهير يطل على النيل وكان الجلوس هناك يشعرك بالرومانسيه والراحه النفسيه
اغمضت اعينها واستنشقت الهواء المحمل برائحه النيل ثم وقفت لتشاهد غروب الشمس الذى لطالما احبته كثيرا
الشمس قرص احمر فى الماء يختفى رويدا رويدا كأنه ينزل فيه
ايه يا بنتى كل دا سرحان
جاءها صوته ليرجعها ثانيه الى مقعدها نظرت له لمار وابتسمت
عمر : ايه اتأخرت عليكى ؟ معلش صاحبى كان رغاى شويه
لمار : طيب ما كنت تجيبه يقعد معانا
عمر : انتى عبيطه ولا ايه يا بت انتى يقعد فين هو كان من بقيه اهلنا
لمار : ههههههههه ايه خلاص خلاص لسانك بقى طويل اوى
عمر مشاكسا : من عاشر القوم بقى ياستى
لمار : هههههههه بقى كده ماشى
عمر : يلا بقى انا جعان اوى عيب المطعم دا انه دايما بيتأخر فى الاكل
لمار : بس القاعده هنا مريحه جدا
عمر : بتحبى الغروب ؟
لمار : اوى
عمر بغمزه : دا انتى رومانسيه بقى
لمار : هههههههه طب وانت بتحبه ؟
عمر بتنهيده : جدا
لمار : ما انت كمان رومانسى اهو
عمر : محدش ميقدرش يحب الغروب انا من زمان كان نفسى فى شقه على النيل بس بابا الله يرحمه كان مصمم
يبنى فيلا بعيد عن الدوشه والناس واهو رمانا فى اخر 6 اكتوبر
لمار : ع فكره عنده حق انا كمان مبحبش الدوشه ورغم انه مكان الفيلا بعيد بس هادى جدا
عمر : اه ما دا اللى مصبرنى
لمار : بس الفيلا دى جديده ؟ انا فكرتها من زمان
عمر : بقالها 10 سنين كان عندى 15 سنه وقتها وزعلت اوى لما مقعدناش على النيل
لمار : اصل الاستايل بتاعها
قاطعها عمر : عارف كلاسيك ماما اللى كانت مصممه تعمله كده
لمار بابتسامه : بس ذوقها حلو اوى
عمر : الله يرحمها كانت مهندسه ديكور
لمار : الله يرحمها
جاء النادل بالطعام والذى طلبه عمر مثل لمار
عمر : ياه انا جعان اوى
لمار : ههههه وانا جدا الشغل بيجوع
عمر : طيب يلا كلى
ساد الصمت قليلا ثم قطعه عمر لطالما احب ان يسمع صوتها طوال الوقت
عمر : مقولتليش بقى
لمار : ايه ؟
عمر : مين باباكى وماماتك محكتيش قبل كده
استغربت لمار كثيرا ذلك السؤال : اول مره تسألنى يعنى
عمر : وهو انا بشوفك فين اصلا ولما بشوفك بنتخانق
لمار : هههههههه خلاص بلاش سيره الخناق خلينا حلوين
بابا ياسيدى كان دكتور فى جامعه مشهوره فى امريكا وماما كانت دكتوره باطنه وقلب
عمر باندهاش : ايه دا انتى كنتى عايشه فى امريكا ؟
لمار : اه وجينا هنا وانا فى ثانوى ودخلت صيدله واستقرينا فى مصر
عمر : بس امريكا مش مأثره فيكى كتير
لمار بابتسامه : بابا وماما مكنوش محسسنى بفرق اه طبعا المجتمع مختلف بس كنا عايشيين فى حته كلها مصريين وعرب وكنا اصحاب
عمر : ومكنش ليكى صحاب امريكان ؟
لمار : لا كان ليا كتير بس هناك بيحترموا الاختلاف وبابا كان معلمنى متأثرش بللى حواليا
عمر : وهناك احلى ولا هنا ؟
لمار : هناك وهنا
هناك الصحاب واللمه والحريه والنظام وكل حاجه
هنا كل حاجه ليها روح بتحسها من القلب فى امريكا مفيش عواطف زى هنا
كان نفسى ابقى هنا من زمان كنت الحق يبقى ليا صحاب
عمر : هو انتى ملكيش صحاب خالص ؟
لمار بتنهيده : لا ليا بس لما هربت مكلمتش حد فيهم اكيد عمى هيسألهم عليا
عمر بزهو : يلا مش مهم اهو ربنا عوضك بيا
لمار : ههههههههههههه ما شاء الله على ثقه
عمر : عيب عليكى
الحمد لله خلصت
لمار : وانا الحمد لله شبعت
عمر : انتى لحقتى يابنتى دا طبقك مخلصش
لمار : والله شبعت يلا بقى عشان عايزه انام
عمر : ماشى يلا بينا
وبالفعل دفع عمر حساب المطعم واستقلوا سيارته الى الفيلا حتى وصلوا وسلمت لمار على الداده
الداده : كل دا تأخير
لمار : عمر صمم نتغدى بره
ابتسمت الداده : انتوا اتصالحتو ؟
لمار : مكنش فى حاجه يا داده اصلا بقولك ايه هى سلمى صاحيه ؟
الداده : لا ياحبيبتى لسه نايمه من ساعه اسر مغلبها
لمار : ربنا يعينها خلاص يا داده انا هنام ساعتين كده وصحينى واطلع اشوفها
الداده : ماشى
لمار : اوعى تسبينى مش عايزه انام للصبح
صعدت لمار لغرفتها ابتسمت عند رؤيتها للورد ابدلت ملابسها ثم استلقت على سريرها استعداد للنوم
امسكت بالموبايل وسرحت قليلا
اسامه : لمار معلش متزعليش منى جالى شغل فجأه ومش هعرف اجيلك
لمار : لا عادى ولا يهمك ربنا يعينك
اسامه بحنيه : اوعى تزعلى هعوضهالك بكره
لمار : مش زعلانه بجد ابقى طمنى عليك ربنا معاك
لم تتأثر لمار كثيرا بعدم مجئ اسامه فلقد انقذها من شجار وشيك مع عمر فرحت لمار بصحبته كثيرا
ابتسمت عندما تذكرت كلمه اسامه بأنه سوف يعوضها وتراه مجددا
وغرقت لمار فى نومها واحلامها الورديه بأسامه !
-------------------------------------------------------------
وفى غرفته الورديه اللون مثل لياليها ! استلقت عاريه ملقيه شعرها على ظهرها تستر فقط بعض اجزاء جسمها
نائمه بجواره تعبث بشعره ...
اسامه : عجبك كده متنزلنيش
هدير بدلال : يعنى اهون عليك تنزل وتسبنى
اقترب منها اسامه وضمها اليه : وانا اقدر برده ياقمرى منا قعدت اهو
هدير : منا عارفه بس كنت نازل فين
اسامه : ها ؟ لا مشوار كده بس خلاص بقى
هدير بعتاب : اكيد لواحده جديده مفيش فايده فيك
اسامه وقبل يدها : ياحبيبتى انتى الاصل بس انتى عارفه قلبى الكبير
ضحكت هدير بخلاعه : هههههههههههه ماشى هسيبك تتسلى شويه
وقامت من مكانها فامسك اسامه بيدها
اسامه : راحه فين ؟
هدير : هقوم اعمل نسكافيه مصدعه شويه
اسامه بخبث : خليكى وانا هشيلك الصداع
هدير بدلال : لا بقى يا اسامه هقوم اعمل الاول
اسامه وشدها مره اخره : تعالى هقولك حاجه بس .....
.....................................................
استيقظت لمار على طرقات سريعه
قاالت لمار : ادخلى يا داده
ولم تدخل الداده واستمر الطرق
اضطرت لمار ان تفتح الباب بنفسها
وبتثاؤب : مين ؟
وضع عمر يده على فهمها : ايه ايه اقفلى نفق شبرا دا
لمار : عمر ؟
عمر ضاحكا : وكمان مش شايفه
دخلت لمار وعادت الى سريرها
عمر : بت قومى يلا الداده بعتانى اصحيكى
لمار ولم تجيب واكتفت بوضع المخده على رأسها
اضاء عمر الغرفه ووقف بعيدا قليلا عن سريرها
لمار قومى وبطلى رخامه
لمار : عمر عمر عمر انت ليه زنان مش جيت صحيتنى ؟ اطلع بره بقى
عمر : يخربيتك بتطردينى بره كمان
لمار : اطلع برااااااااا
عمر واقترب منها وازال المخده ثم ضربها بها
لمار : ااااه ايه دااا حرام عليك عايزه انام
عمر : قومى فى ضيوف عايزينك
لمار بخضه : ضيوف مين ؟ حد تبع عمى ؟
عمر : عمك ايه بس لا ناس قرايبنا
لمار باستغراب : ودول يعرفونى منين ؟
عمر بضيق : كانوا جايين يشوفوا سلمى واتسحبت من لسانها وجابت سيرتك
لمار : قالت ايه ؟
عمر : قومى بس الاول اغسلى وشك وفوقى كده وبعدين هفهمك يلا انا مستنيكى بره واياكى تنامى
لمار : حاضر حاضر
وبالفعل دخلت لمار الى دوره المياه وتوضأت وقضت اخر فرض فى يومها ثم ارتدت فستان احمر اللون يصل الى ما بعد الركبه بقليل يزينه بعض الفراشات الرقيقه على الصدر
وفى الوسط شريط مربوط على هيئة فيونكه
رفعت شعرها الى اعلى وزينته بفراشه مثل التى تزين الفستان
مما اعطى لها منظر طفولى رقيق
خرجت لمار وتفاجأت بوجود عمر امام الباب
عمر بتصفير : ايه القمر دا
لمار بكسوف : شكرا انت لسه مستنى
عمر : اه ياستى عشان اعرفك هتقولى ايه
لمار بعدم فهم : اقول ايه فى ايه
عمر : بصى دى عمه بابا وبنتها وبامانه انا مش بطيق الاتنين
لمار : هههههههه انت مبتحبش حد من قاريبك خالص كده
عمر : ركزى بس الاول ونشوف الموضوع دا بعدين المهم بيسألوا سلمى على اسم اسر اتسحبت من لسانها وقالتلهم عليكى وانا قولت انك قريبتنا من ناحيه ماما بس من بعيد
وعمتى عايزه تشوفك فاهمه حاجه ؟
لمار : اه تمام
عمر : والله خايف تودينا فى داهيه يلا قدامى
صعدت لمار معه الى غرفه وجدت سلمى نائمه فى سريرها تحمل صغيرها
وبجوارها تجلس اثنتان
الاولى والتى يظهر عليها الثراء والتكبر سيده ف الستينات من عمرها ولكن من يراها يقر انها فى اواخر الاربيعنيات
ترتدى جيب تصل الى الركبه وجاكت من نفس اللون ترفع شعرها كعكه عاليه وترتدى كوليه
من الالماس تماما كما نراهم فى التلفاز
وكانت تجلس جنبها فتاه فى العشرينات من العمر تلبس فستان عارى ومثير يظهر من جسدها اكتر من ستره تضع الميك الاب الصارخ وعدسات لاصقه خضراء اللون
وشعرها تركته للعنان حرا ولكن كما نقول عليه (كيرلى )
نظرت للمار من رأسها حتى اخمص قدميها باستحقار شديد نعم فهى الفائزه بالجمال الطبيعى !
رحبت سلمى كثيرا بلمار ثم قام عمر بتقديم لمار الى عمته وابنه عمته
لمار : اهلا بحضرتك
العمه : اهلا اسمك لمار ؟
لمار : ايوه
العمه : حلو اسمك وانا مدام الفت ودى بنتى شهنده
نظرت لمار لشهنده ومدت يدها لتسلم عليها ولكن شهنده لم تبادلها واكتفت بالسلام من بعيد
احمرت وجنتا لمار كثيرا من رد فعلها ولكنا فضلت الصمت
سلمى لاحظت توتر لمار : ليمو خدى اسر شويه ايه مش عايزه تشليه
لمار بابتسامه : لا طبعا هو انا اطول بس بخاف اشيل الاطفال اللى لسه مولده
تدخل عمر قائلا : استنى يا ليمو وانا اعلمك
قالت شهنده ساخره : حلو دلع ليمو دا ما انت بتعرف تدلع اهو يا عم
نظر لها عمر ببرود : اه بعرف ادلع
ثم التفت الى لمار : خدى اهو شيلى براحه
لمار : بسم الله الرحمن الرحيم ماشاء الله عسول اوى
عمر بزهو : مش قولتلك شكلى يابنتى عيب عليكى
لمار : ههههههههه اه فعلا شكلك بس واخد عيونك يا سلمى
سلمى بابتسامه : ياسلام لو كان اخد عنيكى انتى يا لمار كنت هفرح اوى
عمر : وانا كنت هحجزه لبنتى على طول
تضايقت العمه كثيرا من تجاهل وجودها وقررت التحدث
: انتى عندك كام سنه يا لمار
لمار : هكمل 21 كمان اسبوعين
الفت : ومخطوبه بقى ؟
لمار باحراج : لاء
عمر وتضايق كثيرا : لمار لسه صغيره على المواضيع دى يا عمتو
والتفت الى لمار : روحى يا لمار يلا اعملى زى ما قولتلك وانا جاى وراكى
استغربت لمار كثيرا من كلامه ولكنها قررت ان تنفذه حتى لا تحرجه وقالت : حاضر بعد اذنكوا
وبعد خروجها
شهنده بغيظ : مش شايف انك مزودها مع البت دى شويه ولا ايه
عمر ببرود : اسمها لمار مش بنت
الفت : فى ايه ياعمر بتتكلم كده ليه
عمر : ايه ياعمتو بعرفها اسمها يمكن مأخدتش بالها من تكرار الاسم
بقولكوا ايه انا نازل عشان عندى شغل بعد اذنك ياعمتو
خدى يا سيمو اسر وهطلع امسى عليه قبل ما انام
سلمى : ماشى يا عمر
خرجت لمار بعد انا القت التحيه عليهم وتوجهت الى الجنينه مكانها المفضل فى الفيلا
نزل عمر وبحث عنها ثم خمن مكان وجودها وتوجه الى الجنينه
وجدها واقفه بين الورود التى تحبها فكانت تمثل لوحه رائعه الجمال لطالما تمناها اى رسام لينال جائزه كبرى
وقوفها هكذا بفستانها المتطاير ووجهها البرئ
اقترب عمر منها قائلا : ورد بيشم ورد
التفت اليه لمار بسرعه : خضتنى يا عمر
عمر مقلدا لها : خضتنى يا عمر
نكزته فى ذراعه : بتتريق عليا ماشى
عمر : هههههههه خلاص ياستى متزعليش اوى كده
ايه دا هو لسه في بنات بتلبس فساتين كده ؟
لمار : ايه مش حلو ؟
عمر : مدينى احساس اننا ف الخمسينات وانتى فاتن حمامه
لمار بغضب : كده يا رخم طب انا ماشيه
امسكها عمر من ذراعها ضاحكا : خدى هنا يا عبيطه
وبعدين مفرقتش من الخمسينات ل 2014 المهم انه حلو عليك
لمار بغرور : منا عارفه
عمر : يلا يابت من هنا انا غلطان ان بجاملك
ضحكت لما كثيرا
فابتسم لها عمر قائلا : قوليلى انتى زعلتى منهم ؟
لمار بضيق : لاء بس هى شهنده دى عملت كده ليه
عمر : امممم سيبك منها هى دايما كدا يمكن غيرانه عشان انتى احلى منها
لمار بابتسامه : مش بالجمال على فكره
عمر ونظر فى عينها : ومين قالك انى بقول على جمال الشكل ؟ انا بقول ع روح
لمار : اممم هو انت من بتوع الحلاوه حلاوه الروح
عمر : ههههههه لا انا مش من بتوع انا مؤمن جدا ان الجمال فى الروح ولو مش موجود يبقى جمال الشكل ملوش اى لازمه
لمار : وانا روحى حلوه بقى ؟
عمر بابتسامه : انتى كلك حلو اصلا يا ليمو
لمار : هههههههه حلو دلع ليمو دا
عمر : خلاص هقولك ليمو ع طول
لمار : طب وانا اقولك ايه ؟
عمر : اللى تحبيه
لمار : ايه رأيك ف شيكو ؟
عمر : ايه دا ملوش اى علاقه باسمى
لمار بطفوليه وفتحت ذراعيها على اخرهما : اصلا انا بحب الشيكولاته قد كده وهدلعك بدلعها بقى عشان انا بحبك زى الشيكولاته
عمر وانقبض قلبه وزادت دقاته كثيرا حتى ظن انها تسمع الكون كله : بتحبينى اوى كده ؟
لمار : هو احنا مش صحاب ؟ وانا بحب صحابى اوى
عمر بابتسامه واسعه : اجدع صحاب
جاءت الداده قائله : ايه يا ولاد مش هتتعشوا ؟
عمر : ايوه يا داده انا جعان خالص
لمار : دا انت طفس اوى يابنى والله
عمر متصنع الحزن : شوفتى ياداده بتقولى ايه ؟
الداده : هههههههههه بالهنا والشفا ياحبيبى يلا انا هحط الاكل اهو
عمر بصوت واطى : بقولك ايه انا مش عايز اكل مع القرشانات اللى فوق دول ما تيجى ناكل هنا انا وانتى ولمار
الداده : فكره حلوه بس كده مش عيب ؟
عمر : واحنا مالنا ياستى هما جايين لسلمى خلى سلمى تلبس
لمار : هههههههه والله انت شرير يا عمر
عمر : هع هع
الداده : خلاص هروح اجيب الاكل وانتى يالمار جهزى الطربيزه اللى هناك دى
لمار : حاضر
دخلت الداده الى الفيلا وقابلت ممدوح فى الصاله الكبيره
الداده : ممدوح انت جيت حمد الله على سلامتك
ممدوح مقبلا يداها : الله يسلمك ياست الكل
الداده بابتسامه : تعيش يابنى
على فكره الفت هانم وشهنده فوق
ممدوح : ياساتر يارب فوق عند مراتى ؟ ولوحدها ؟
الداده ضاحكه : ههههههه الله يقل همك يابنى انت وعمر مش مبطلين
ممدوح : ههههههه انتى عارفه احنا بنحبهم قد ايه اومال فين عمر
الداده بغمزه : قاعد مع لمار فى الجنينه وبيضحكوا ويهزروا مع بعض
ممدوح بفرحه : يعنى صالحها مش مصدق نفسى جه ع نفسه ازاى
الداده : ولا انا والله يابنى مستغربه خالص دا حتى عمر اتغير اوى من ساعه ما لمار جت
ممدوح بتفكير : فعلا ياداده تفتكرى ممكن يحصل اللى قولتلك عليه ؟
الداده ورفعت يدها للاعلى : يارب يابنى هو احنا نكره
ممدوح بابتسامه : يارب
يلا انا هطلع اطمن على مراتى وابنى من العصابه الشريره دى
الداده : هههههههه ماشى ياحبيبى
----------------------------------------------------------------------------
قضت لمار مع عمر والداده وقتا رائعا كثرت فيه ضحكاتهم واستمعوا فيه اللى ذكريات ونوادر الداده
حتى غلب لمار النوم مثل الاطفال
وفى اثناء ذلك كانت تراقبهم عيون حاقده من بعيد
شهنده : شايفه يامامى سابنى عشان يقعد مع الحيوانه دى
الفت : متزعليش نفسك ياحبيبتى سيبك منه
شهنده بغيظ : اسبنى ازاى يعنى مش شايفه حرجنى عشانها ازاى ؟
الفت بتفكير : انا جاتلى فكره نخلص بيها منها يلا الاول نروح وهقولك
لمار بتثاؤب : ياااه يا داده كأنك حكتليى حدوته
عمر : ههههه يا طفله
لمار واخرجت له لسانها : خليك فى حالك انت الداده
الداده بطلوا لماضه بقى صدعتونى
لمار وقامت من مكانها : انا هروح انام بقى عشان عندى شغل بدرى مش هتناموا ؟
الداده بتعب : وانا كمان هنام
عمر : يعنى انا اللى هفضل لوحدى هطلع انام برده اشمعنى انتوا
لمار : ههههههه خلاص تصبحوا على خير بقى اشوفكوا بكره مش عايزه منى حاجه ياداده ؟
الداده : لا ياحبيبتى سلامتك وانتى من اهله
صعدت لمار الى غرفتها فرحه بالوقت الذى قضته مع عمر والداده واكتملت فرحتها وابتسامتها عندما رأت رساله على الموبايل
اشوفك بكره بعد الشغل