اخر الروايات

رواية همسات عاشق الفصل الثاني عشر 12 بقلم نسمة صيف

رواية همسات عاشق الفصل الثاني عشر 12 بقلم نسمة صيف



                                              
كانت مازالت معتكفة داخل غرفه والدتها كعادتها التى لم تغيرها منذ وفاة والدتها

+



                              
...شهر مر الأن على وفاتها ولكن قلبها المثقل باحزانه لم يشفى بعد

+



                              
.ترقرت الدموع بعينيها وهى تمد يديها لتلمس ادوية والدتها الموضوعه على الطاوله امامها 

+



                              
لقد احتفظت بكل شئ لها برغم أصرار اكمل على ابعاد اغراضها مدعيا ان هذا سوف يزيد من عذابها 

+



                              
ولكنه لن يفهم انها تلتمس السلوى باحتفاظها باشيائها ..عندما تلمسها تشعر بالسكينه والهدوء وانها قريبه منها وكأنها عادت للحياه مره اخرى

+



                              
كلمات والدتها بعد زفافها دوت داخل اذنيها عندما طلبت منها ان تحافظ على زواجها

+



                              
والا تدع احدا يهدم سعادتها لقد اكدت لها انه يحبها ,هل يعقل انها قد أحست وفهمت ما لم تشعر هى به

+



                              
,لاحت ابتسامه باهته على شفتيها عند مرور تلك الفكره بخاطرها ولكنه من المؤكد انه يحمل ولو بعضا من المشاعر لها

+



                              
وألا لماذا كان دائما قريبا منها لم يتركها ولو للحظه 

+



                              
أصراره الدائم على تناولها الطعام بيده وحرصه على إعطائها ادويتها المضاده للأكتئاب والتى قد امر بها الطبيب الذى أحضره لها ..

+



                              
. شعور بالندم ممتزج بالتعاسه استحوذ عليها 

+



                              
هى ابعدت نفسها عنه وحبست نفسها بغرفه والدتها بإرادتها رافضه لأجراء اى حديث معه وانغلقت على نفسها رافضة للتكلم مع احد مستغرقه فى الكآبه والحزن ,أستقامت واقفه بحركه مفأجئه لكى تنفض عنها تلك الأفكار واقتربت من النافذه المطله على الحديقه ..أزاحت الستائر تتطلع الى الخارج لعلها تنسى بعضا مما يؤرقها

+



                              
عيناها جحظتا تقريبا حتى قاربتا على ان تنطلق من محجريهما عندما رأيته واقفا مستندا على سيارته وهند قريبه جدا منه حتى كاد لا يفصل بينهما شيئاو قد ألقت بيديها على صدره تمرر أناملها برقة على صدره النابض 

+



                              
.تراجعت إلى الوراء مصعوقه وقد التقت عينيها بعينيه الساخرتين 

+



                              
أرتفعت اناملها تلقائيا إلى عنقها تشد عليها من الألم الذى اعتراها وهى ترى حبيبها قريبا من أخرى غيرها ...

+



                              
تراجعت قليلا إلى الوراء

+



                              
واستندت على الحائط وهى تشعر بقدميها كأنهما تحولتا إلى هلام تحتها وقد انهارت قواها تماما فنزلت إلى الأرض منهاره تماما ضامة ركبتيها إلى صدرها وقد أحاطت جسدها بيديها فى محاوله منها عقيمه لتوقف الأرتعاش الذى سيطر على جسدها كله

+



                              
كانت الغيره تنهش فى قلبها بضراوه ولكنها هى من جنت على نفسها لطالما ابعدته عنها بجفاء ولم تحاول استمالته يوما ..

+



                              
.الألم الذى تشعر به بين جنبات صدرها ليس بغيره فقط وإنما هو نار تحرق أحشائها إنه حبا مدفون فى أعماقها حبسته طويلا وأخفته عن عيون الجميع ولكنها فقدت القدره على الأستمرار فى منعه من الخروج للنور وللحياه ...فمكانها الطبيعى بجانبة وليس هنا فى هذه الغرفه منغمسة فى احزانها 

+



          

                
تطلعت إلى نفسها بالمرآه بعد ان قررت الرجوع إلى غرفتهما والا تتركها مره ثانية .يجب ان تحمى زواجها وتحمى حبها من هذه اللعوب الفاسدة ,,,

+



اكمل يستحق المحاربه من أجله...تطلعت إلى خزانتها واخرجت اُثواب النوم الشفافه التى لطالما اخفتها عن انظارها خوفا من حتى لمسها او محاوله إرتدائها ولو على سبيل التجربة فقط

+



وارتدت قميص نوم ذهبى اللون طويل بفتحه جانبيه وشفاف ...اتسعت عيونها من الدهشه وهى تتطلع إلى نفسها بالمرآه وقد أضفى عليها اللون الذهبى بريقا رائعا وبدت فيه كعروس البحر الذهبيه التى سلبت قلوب وعقول البحاره .وقامت بوضع لمسات رقيقه من الزينه ورشت عطرها المفضل و

+



تمددت على الأريكه المريحه فى غرفه النوم ممسكة بإحدى رواياتها المفضله سابحة معها ومستغرقة تماما فى القراءه

+



طرقات على الباب أجفلتها لتخرجها من دوامه احلامها الورديه

+



حبست انفاسها وهى تقترب من الباب لظنها أنه هو فهو يحترم خصوصيتها للغاية ويطرق الباب دائما قبل الدخول ...فتحت باب الغرفه ولكنها تفأجأت عندما وجدت والدته واقفه أمامها مباشرة تتطلع إليها ...

+



بهتت اسيل من هذه الزياره غير المتوقعه وهى التى لم تحرك ساكنا ولم تعبأ بها أبدا حتى انها لم تقدم لها واجب العزاء فى وفاة والدتها ناهيك عن عدواتها الشديده والتى لم تخفيها حتى عن أكمل...أخذتا يتأملا بعضهما لدقائق معدوده قبل أن تتراجع أسيل للوراء مفسحة الطريق لها للدخول وتناولت الروب لترتديه بعد أن شعرت بنظرات والدته الثاقبه والمستهجنه لشكلها .. تفضلى بالجلوس تكلمت أسيل وهى تشعر بالأضطراب ...

+



تقدمت منها نهاد حتى وقفت امامها مباشرة واحاطتها بذراعيها تضمها إليها وهى تتمتم لها ببعض كلمات التعزيه لوفاة والدتها ...

+



مجرد ذكر والدتها إمامها جلب الدموع لعينيها ورغما عنها تجاوبت مع نهاد ربما لحاجتها لمن يحنو عليها أو ربما لأحساسها بصدق مشاعرها وأمسكت نهاد بيدها وتحركتا نحو الأريكه لتجلسا بينما اسيل لا زالت واقعه تحت تاثير الصدمة وعدم التصديق لتبدل معاملتها من النقيض للنقيض ...حبيبتى انا سعيده ان أراك قد تحسنتى ..تكلمت نهاد وهى تبتسم بحنان ..

+



ردت عليها أسيل بتردد الحمد لله انا أشعر اننى بخير ..

+



وكأن نهاد قد شعرت بحيرتها وترددها فاسترسلت فى الكلام 

+



... .أنا أعلم انك تشعرين بالحيره من زيارتى وكلامى إليك ولكن أسمعينى اولا ولا تحكمى على من مواقفى السابقه معك .. أنا أم وكأى أم تريد الأفضل لأبنها وقد كنت أظن دائما أن هند هى الأفضل لها ولكنى على يقين الأن أنه لايحب غيرك ولن يفكر بها أبدا كما انك فتاه طيبه وبمزيد من الوقت سوف نتألف أنا وأنت وسوف تكونين بمثابة أبنتى ...إيمان قد تزوجت واسامه تغير كثيرا دائم السهر وعصبى المزاج لا أعلم حقا مالذى دهاه ؟وأكمل منشغل دائما بعمله وأنا اشعر بالوحده يا ابنتى والتمعت عيناها بالدموع .شعرت أسيل بالعطف عليها وأقتربت منها محتضنة إياها لتطمئنها كيف تشعرين بالوحده وانا هنا ..أنا ايضا أبنتك .أبتسمت نهاد وهى تنهض من مكانها لتقول لها إذن ما رأيك ان نشاهد التلفاز ونشرب قليلا من القهوه ..تحمست أسيل وهى تقول سوف يكون هذا رائعا ..سوف أغير ثيابى وأنضم إليكى قاطعتها نهاد وهى تقول ليس هناك سوى أنا وانتى هيا حبيبتى معى لقد سئمت الجلوس وحيده .شعرت أسيل بالتردد قليلا واكتفت بوضع روب فوق قميصها الشفاف قبل ان تغادر معها ..سرحت أسيل بأفكارها وهى تشعر بالترقب

+



        

          

                
ابتسمت فى سرها وهى تتسائل عن ردة فعل أكمل حين يراها هى ووالدته يشربان معا القهوه ويشاهدان التلفاز معا 

+



من المؤكد أن هذا الأمر سوف يسعده وهى سوف تقوم بكل ما يسعده أملا فى أستعاده حبها وبناء زواجها من جديد

+



كان اسامه يشعر بالغضب الشديد من نفسه فهو بتهوره وعصبيته الزائده قد اضاع سلمى حبيبته ...لم يترك لها مجالا للحديث فى مواجهتهما الأخيره بل أنفجر فى وجهها كقنبله موقوته ولا مجال لأن تسامحه أبدا

+



فاحتمال أن تعود إيمان لمحمد اكبر بكثير من أن توافق سلمى على العودة إليه ..كيف سيحتمل ان تعود حياته كالسابق دونها .ولكى يتمكن من نسيانها بدأفى السهر خارجا كل ليله واللجوء إلى الشراب وكل محاولات سعد صديقه لأنتشاله من مأساته باءت بالفشل فهو كالمتلذذ بعملية الأنتحار البطئ التى يمارسها كل يوم وليله لعلها تريحه من ألمه الشديد الذى يشعر به لفقدانها

+



...خرج باكرا هذه الليله من شقه أصدقائه بعد ان تلقى مكالمه من والدتة تطلب منه العودة إلى المنزل لأمر ضرورى لم تفصح عنه

+



شعر بضيق شديد فى صدره ورغبه منه فى استنشاق بعض الهواء النقى بعيدا عن هذا الجو الفاسد والعفن الذى أصبح واقعه اليومى وبعد أن دار بالسياره لساعة يجوب الشوارع 

+



رجع إلى المنزل ..

+



كانت أسيل لا زالت جالسه تشاهد التلفاز بعد ان قامت نهاد لتتفقد زوجها

+



بينما أسامه كان يترنح من الثماله وشبة فاقد للوعى تماما حينما دخل المنزل فأصطدمت قدمه بإحدى الطاولات الموجوده بغرفه الأستقبال فتعثر ووقع أرضا وقد أغمى عليه ..

+



اسرعت اسيل إليه تساعده على النهوض ولكنه كان غير قادر على التحرك تماما ..نادت على الخدم لكى تتمكن من تحريكه وإيصاله إلى غرفته ولكنها تذكرت انهم قد غادروا اليوم مبكرا وشعرت بالعجز وهى تتأمله بإشفاق .ثوانى معدوده وحسمت امرها وعقدت العزم على مساعدته وبمزيد من الجهد أستطاعت إيقاظه بسكب كوب من الماء البارد على وجهه وهى تسنده ملقيه بذراعيه خلف رقبتها ..كان ثقيلا للغايه وأوشكت على التعثر والوقوع به عدة مرات حتى وصلت إلى باب غرفته لتفتحه وامالت برأسها قليلا لكى تبعده عنها قبل أن تجعله يستلقى على السرير ولكنها فقدت توازنها لثقله الشديد لتقع على السرير ويقع هو فوقها مباشره

+



أخذت تدفعه بكل قوتها ليتتزحزح بعيدا عنها ولكنها قبل ان تستطيع إبعاده عنها تماما كان اكمل قد دخل الغرفه فجأه ونهاد خلفه وهى تطلق صيحة استنكار لمرأى الأثنين معا ىبينما التمعت فى عينيها نظرات الشماته والأنتصار

+



أنتفضت أسيل من مكانها وهى تردد بتوسل وبخوف شديد اكمل

+



لم يمهلها فرصة للتكلم بل أنقض عليها و

+



        
          

                
صفعها بوحشيه تلقاها خدها فسقطت على الأرض وهى تطلق صرخة الم دوى صوتها وهى تحاول النهوض من مكانها غير مباليه بموجات الألم التى انتابت جسدها الضعيف و تتشبث بقدميه تستعطفه لكى يسمعها وهى تؤكد له انها بريئه وانها لم تخنه ابدا ..

+



لكنه رفض أن يسمعها وهو ينظر لها بأحتقار وبغضب مدمر واخذ يكيل لها الشتائم والأتهامات

+



وبدون ان تفكر أسيل أو تعاود التوسل إليه مجددا

+



كانت قد ركضت كالمجنونه وهى تشعر بالقهر والذل ..أخذت تركض وتركض دون هدف

+



كانت كالمغيبة تماما لا تشعر بما يدور حولها 

+



سمعت صرير عجلات سياره تقترب منها بسرعه وقبل أن تنتبه او حتى تلتفت التفاته بسيطه تفأجأت بألم قوى يجتاح جسدها كله وهى ترتطم بمقدمة السياره ليتهاوى جسدها إلى الأرض مغشيا عليها

+



فتحت عينيها بصعوبه شديده وهى تشعر بالأعياء والخدر يسرى فى جسدها 

+



حركت اهدابها عده مرات وهى تجول بعينيها فى الغرفه والى الفراش الذى ترقد عليه كانت مازالت ترتدى نفس الروب الذى ركضت به من القصر فى هذا اليوم المشئوم ولكن أين هى ؟

+



اخر ما تتذكره هو ركضها فى اتجاه الشاطئ والسياره المسرعه باتجاهها التى توقفت قبل ان تصدمها ولكن هول الموقف اصابها بالأغماء

+



حاولت النهوض ولكن الام جسمها جعلتها عاجزه تماما 

+



الام مبرحه وشعرت بداوربسيط فاستندت بمرفقيها إلى السرير تنظر حولها ..كان الغرفه مظلمه انارت الأباجوره بجانب السرير أرتعبت عندما لاحظت الغرفه الغريبه

+



نهضت بسرعه من السريروتقدمت نحو الباب تفتحه ونزلت الدرج بهدوء 

+



فجأها صوت من خلفها حازما..مساء الخير... كيف تشعرين اليوم ؟التفتت تطالع الصوت خلفها ...كان هذا هو عمر خطيب إيمان السابق ...المفأجأه عقدت لسانها وكانت لا زالت تشعر بالضعف الشديد فترنحت قليلا ولكن يده امتدت لتساعدها على الجلوس إلى اقرب مقعد 

+



كان يبدو قلقا وهو ينظر إلى شحوب وجهها ..هل أحضر لكى طبيبا قاطعته بوهن 

+



لالا انا بخير حقا

+



اتخذ مقعدا مقابل لها وهو يخرج سيجارا من جيبه يشعلها ...الطبيب قال انك سوف تتعافين ولكن يجب ان ترتاحى قليلا 

+



شكرا لك تكلمت بضاببيه ...ولكن كيف؟ ..كيف ؟...أبتسم وهو يقاطعها كيف وجدتك ؟

+



اخفضت اهدابها وهى تقول بخجل ..نعم 

+



لحسن حظى كنت قريبا من مكان الحادث ورأيتك وقد اسعفتك بعد ان هربت السياره التى صدمتك 

+



تجمعت الدموع فى مقلة عينيها وهى تتمتم لنفسها ...يا ليته قتلنى واراحنى من هذه الحياه البائسه 

+



نهض من مكانه مسرعا وهو ينادى ..خديجه .. خديجه . هرولت السيده الأربعينية لتقف أمامه وهى تنظر إليه بأحترام وخوف شديدين 

+



ساعدى السيده أسيل لترتاح قليلا ..أمتثلت لأوامره وهى تعاونها على النهوض ..

+



كانت لازالت هناك اسئله كثيره تدور بداخلها ولكنه اسكتها جميعا بقوله سنتحدث لاحقا أسيل أرتاحى الأن

+



أسبوع مر الأن منذ هذه الليله المشئومه وحالتها قد تحسنت كثير ..حالتها الجسديه ولكن الجرح الذى قى قلبها لم يندمل ولن يندمل أبدا قبل أن تثأر لكرامتها ولشرفها الذى أهدر ..عمر لمعت الفكره بعقلها ...هو فقط من سوف يساعدها على الثأر من أكمل ومن كل عائلة العمادى فهو يكرههم كثيرا ولن تجد أفضل منه حليف فى حربها ضدهم

+



كانت تجلس بالشرفه وهى تطالع الصحف وقد أوشكت على بصق القهوه التى تشربها بعد أن استوقفها خبر فى الجريده ..كان نعى عمها فى الجريده متصدر الجرائد ..لقد توفى الأمس 

+



عميد أل العمادى ...رجل الأعمال الشهير أدهم العمادى

+



طيب فين تفاعل علشان انزل الفصل لاخير

+


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close