اخر الروايات

رواية قاتل ابي الفصل التاسع 9 بقلم ماري نبيل

رواية قاتل ابي الفصل التاسع 9 بقلم ماري نبيل 

الجزء التاسع
بقلم مارى نبيل
كانت نظرته أقل ما يقال عنها انها مرعبه ...
ولاول مره تنزل دموعها أمامه أنها فى مأزق على ماتعتقد ...هل سيقتلها بتلك النظره التى فى عيونه ولكن أنها تثق رغم كل شئ أنه يحبها ...أنه يريدها زوجه له
كانت تحاول أن تهدأ نفسها وهى تنظر فى عيونه بتلك الأفكار
أما مراد ففى حقيقه الامر لا يعلم كيف يتصرف معها يريد أن يضربها ويعنفها ...ولكن قلبه لا يطاوعه ولكن على الأقل سيروضها
بدأت تشعر بالرعب وخصوصا ان من الواضح أن الحبل المربوط به الكلاب طويل بحيث أصبحوا يدفعون الباب من الخارج وزاد نباحهم
ظل ينظر لها لمده دقيقه ثم فعل ما لا يتوقعه عقل لقد اخرج مفاتيح من جيبه واقترب من باب السور ومازال ممسكا بكتفها
لقدكانت عيناه مظلمه مخيفه
فتح مراد البوابه لترتعب وتشد يدها من بين يديه وترجع للخلف من الرعب لتقع فى الارض
لقد كانت تلك الكلاب مربوطه فى شجرتين بجانب الباب من الخارج ولكن تلك الحبال المربوطين بها طويله ليدخلوا لداخل السور ولكنهم مازالوا مربوطين
لقد كانت مرعوبه من منظر تلك الكلاب المتوحشه التى تنبح عليها نظرت لمراد باستفهام وقلق وعيون داميه من البكاء لماذافتح البوابه هل سيترك الحبل لتلك الكلاب لتهجم عليها
لف لها مراد ليقف بين تلك الكلاب التى تنبح عليها
كانت عيناه مخيفه وبصوت جاد لأقصى الحدود
مراد . اختارى ياريم تحبى تطلعى وسط الكلاب دى لبره وخليكى واثقه انك على ماتعدى منهم مش هيكون فيكى حته سليمه دا لو عرفتى تعدى يعنى ...وبعدين بقى عندك الصحرا الرائعه اللى بره دى ....أو(تكلم بطريقه ساخره مقلقه) ترجعى معايا وتتعاقبى على طريقة مراد عاصم السويدى
فى حقيقه الامر أنها تخاف من تلك الكلاب التى تنبح الذى يقف هو بينهم بكل ثقه دون أن تهتز له شعره
ولكنها تخاف الان منه أكثر ....
تكلم مراد بصوت عالى غاضب
مراد.ردى اختارتى ايه
بلعت ريم غصه فى حلقها ومن وسط بكائها تكلمت كالاطفال فللأسف ضاعت شجاعتها أمامه الان
ريم .عقاب ايه
اقترب منها وهى واقعه على الأرض وانحنى على إحدى ركبتيه وقال بصوت جاد
مراد.هتشوفى ياريم الصبر حلو
ومد يده ليمسك بكتفها ويقيمها من على الأرض نظر لتلك الكلاب الهائجه واعطاها أمر لتعود للخلف وبالفعل لقد هدأت الكلاب عن النباح وعادوا لاماكنهم ليجلسوا كالاسود
كانت أصابعه تلتف حول كتفها بتملك ....لقد كانت تنظر له وهو يعيد غلق باب السور ....ماذا سيفعل بها كانت حقا تخاف منه الان لاقصى الحدود وغالبا لاول مره فى حياتها تشعر بهذا الرعب لقد تمنت حقا أن تموت على أن تقع تحت عقاب منه ...من الواضح أنه سيكون عقاب صعب عليها
نظرت للسماء يالله انجدنى منه ......لقد كانت تدعى الى الله
لف وتحرك بها فى اتجاه المنزل لقد كانت مجهده لأقصى الحدود لن تتخيل انها سترجع كل هذه المسافه وهو ممسك بكتفها بهذا الشكل والاصعب أنه يتحرك بسرعه تفوق سرعتها بكثير فلقد كانت ستقع عده مرات
لا تعلم كم من وقت مر وهو يجرها خلفه إلى أن وصلوا لهذا البيت اللعين
فتح الباب والقاها بالداخل بعنف ولف ليغلق الباب من الداخل
حاولت أن تهرب لحجرتها منه ولكنه كان اسرع ليسبقها ويقف على السلم
مراد.رايحه فين ياريم ....احنا بنا اتفاق
ريم.اتفاق ايه
مراد. انك هتتعاقبى ولا نسيتى
هزت راسها باستنكار
لقد كان ينظر لهذا الوجه الباكى يريد أن يحتضنها ولكنه داس على قلبه و قرر أن يروضها
تحرك لها بهدوء ومسكها من معصمها وصعد بها للأعلى
لقد توجه لتلك الحجره التى بها بعض الكراكيب وفتحها وادخلها بداخلها بعنف
مراد .انتى هتباتى هنا النهارده ياريم
هزت رأسها بهلع وتكلمت برجاء وتوسل لا يليق بها
ريم.مراد انت قلت إن هنا فى فيران....مراد انا لو شفت فار صدقنى هموت....(سمعت صوت لا تعلم مصدره لتنتفض وبكت كالاطفال) ارجوك يامراد هموت من الخوف
لينظر لها
مراد .عيب اوى لما حرم مراد عاصم السويدى مستقبلا تبقى بتخاف من الفيران عمتا دى فرصه كويسه علشان تجمدى قلبك
وهم أن يغادر لتوقفه بصوت غاضب باكى
ريم.انا عمرى ماهتجوزك انت معندكش قلب ولو انت اخر راجل فى العالم ياابن عاصم
نظر لها بتحدى
مراد.هنشوف يابنت احمد الألفى
وخرج من الحجره واغلق الباب من الخارج
نظرت حولها برعب واتجهت لباب الحجره وظلت واقفه إلى أن اجهدت تماما وتاكدت أنه لايوجد فئران حولها ثم جلست على الأرض برعب
ياالله أعنى ......كانت فى حقيقه الامر ليله أقل ما يقال عنها مرعبه بالنسبه لها غالبا لم تنام طوال الليل كانت لا تستطيع أن تميز الأصوات التى تسمعها هل فى الخارج ام أنها فى تلك الحجره الملعونه
كانت تشعر أنها ستموت من الرعب والاجهاد والتعب ولربما الجوع أيضا .... ياالله أنه اقسي انسان رأته فى حياتها....لا تعلم كيف أحبته يوما..
أنها تكرهه...أنها تثق أنها تكره...غالبا نامت عندما وجدت هذا الشعاع من النور يدخل من الشباك الصغير لربما اطمئنت قليلا لتنام عده ساعات ليست بكثيره ولكنها انتفضت عده مرات قلقه من نومها وتعود للنوم مره اخرى من التعب لكن لحظها أن باب الغرفه التى تسند عليه رأسها كان احدهم يحاول فتحه لتفتح عيناها وتنتفض لتقف وتسمح لهذا الباب الغبى الذى كان مغلق عليها لعده ساعات أن يفتح وتجد مراد أمامها أرادت من كل قلبها أن تصفعه ولكنها من المؤكد أنها لن تفعل الان فموقفها اضعف من أن تفعل هذا الان
لقد جفت الدموع على وجهها وغالبا لا توجد دموع أخرى تستطيع النزول من تلك العيون الجميله الذابله
نظرت لوجه هذا المتسلط القاسي...لتجد على وجهه ابتسامه ساخره
مراد.اتمنى تكون الاستضافة عجبتك
بلعت ريقها أنها حقا مرهقه.... ليسأل باستفزاز
مراد.عرفتى تنامى على مااعتقد؟
ريم.انا عايزه انام .. قصدى اخرج من هنا
ابتعد مراد عن الباب وشاور لها بيده أن تخرج من تلك الحجره اللعينه ..لتخرج بخطوات مجهده متعثره لأقصى الحدود
تنظر له لتقول
ريم.انا بكرهك اوى يامراد
بلع مراد غصه من كلامها لربما معها حق ولكن كان لابد من عقابها أيضا ...أنه يرى أنه كان رحيم معها
حاولت أن تدخل حجرتها ليمسكها من كتفها ويقربها منه
مراد .ريم انتى رايحه فين مفيش نوم الساعه سبعه ونصف...يلا ياحلوى وراكى حاجات تعمليها
ودفعها للامام لم تكن تلك الدفعه قويه ولكنها من كثره الإجهاد والتعب والنعاس وقعت على الأرض أمامه حاولت أن تقوم من الأرض ولكن تلك الدوخه التى برأسها اقوى منها لتغيب عن الوعى
وقع قلبه مع وقوعها لم يقصد أن تقع ولكنه غضب من كلامها عندما قالت له انها تكرهه قفذ باتحاهها ونظر لها ...ياالله انها فاقده للوعى لا يعلم ماذا يفعل فى مثل هذه الامور حملها وادخلها حجرته حاول ايقاظها ولكنها لم تستيقظ
اول من فكر فيه صديقه رامز اتصل به وحكى له كل شئ باسرع مايمكن وقال له أنه لا يعرف ماذا يفعل قال له رامز أن يحاول أن يضع عطر على أنفها وبالفعل وضع عطر من عطوره النفاذه على أنفها لتفتح عيناها ببطئ شديد
مراد.ريم....ريم ردى عليا
لم تكن تستطيع حتى الكلام ليحملها سريعا وينزل بها السلم ويفتح باب هذا البيت الملعون فى نظرها ليخرج بها لقد كانت فتحت أعينها ولكنها تشعر أنها ليس لها اى طاقه للكلام أو المقاومه تشعر به يحملها ...سندت راسها على صدره باستسلام غريب عنها ولم تشعر بشئ اخر
أما هو فنظر لوجهها الساند على صدره وهو يحملها وتوجه لسيارته ليجدها فقدت الوعى مره اخرى
لقد كان قلبه سيتوقف عن النبض من سرعته لقد كان قلق لأقصى الحدود
لعن نفسه ....تمنى أن تفوق وسيصلح كل الامور
وضعها فى السياره بعد أن فتح باب السياره كانت فى عالم اخر اغلق الباب وفتح السياره من الامام ليصلح ما أفسده أمس خوفا من هروبها
دارت السياره وساق كالمجنون لأقرب مستشفى ولحسن الحظ ليست المستشفى ببعيده
دخل وهو يحملها كان كالمجنون من قلقه عليها
توجه بها لاستقبال المستشفى الريفيه البسيطه
كان غاضب...قلق اخذها أحد الأطباء وكشف عليها ليعلق لها بعد المحاليل ويخبره أن ضغط الدم منخفض جدا من الواضح أنها قامت بمجهود شديد
لعن نفسه أنه من تسبب لها بما هى فيه الآن
الطبيب.متقلقش المحاليل دى هتفوقها دلوقتى
جلس بجانبها كان ينظر لوجهها الملائكى الجميل كم هو احمق لقد لعن نفسه كثيرا ...ولكنه خسر كثيرا بسبب احمد الألفى ففى البدايه خسر ابيه قلبه ثم بسبب احمد الالفى خسر مراد أمه ...واخيرا حرم من أخته التى حتى لم تسجل باسم ابيه بسبب احمد الألفى...لن يسمح بأن يخسرها هى الأخرى ولكن من المؤكد أنه كان يوجد طريقه اخرى ...ولكنه اعترف لنفسه أنه احمق ...أنه لا يعرف كيف يتعامل مع هذا الجنس اللطيف
فتحت أعينها بهدوء لتجده أمامها زادت دقات قلبها وهى لا تعلم سبب لهذا الشعور فى قلبها هل لأنها خائفه ام لانها تعشق هذا الخوف فى عينيه...لا لا لربما من ما رأته أمس على يديه فلقد كانت أكثر ليله رعب رأتها فى حياتها ياليت ابيها لم يمت من المؤكد أنه كان سينقذها الان ولكن كيف فهو لم يقدر عليه قبل ذلك أمام أعينها انتصر مراد على ابيها...
أما هو فبداخله يريد أن يعتزر عن اقحامها فى ثأر الماضى ولكنه ليس ذنبه أنها ابنه احمد الألفى هو مصر على أنه لن يخسرها مهما كلفه ذلك
مراد.ريم انا اسف مكنتش اقصد اوقعك على الأرض
ريم .ومكنتش قاصد بردوا تحبسنى مع الفيران
هز رأسه بالنفي
مراد .انا كنت بخوفك بس. .....صدقينى مافيها فيران ...واكيدا انتى مشفتيش فيران امبارح
تكلمت بتعب واضح
ريم.انا كنت هموت من الرعب ..انت تعبتنى جدا....انت مؤذى وقاسي اوى يامراد
مراد.ريم انتى كنتى هتموتى من الرعب لمجرد انك خايفه من فار مش موجود اصلا انا بقى كنت هموت من الرعب عليكى لما صحيت فى نصف الليل ولقيت باب البيت مفتوح ...حقيقى اترعبت عليكى جه فى دماغى سيناريو انك وصلتى للسور وعرفتى تعديه بأى طريقه والكلاب عضتك مثلا ...جه فى دماغى انك تايهه فى الصحرا اللى برا.....بلاش كل دا اترعبت عليكى يطلع لك تعبان من الارض الزراعيه لوحدك ....انا قايلك امبارح أن ورا الباب بتاع السور فى كلاب حراسه.....ايه كنتى فكرانى بكدب ...انتى لو كنتى خايفه من الفئران اللى مش موجوده اصلا فانا بقى غالبا قلبى وقف من الرعب عليكى ورجع يدق تانى لما لمحتك قدام شويه
ريم.ملحقتنيش ليه ....ليه سيبتنى امشي كل المسافه دى طالما انت ناوى تمنعنى انى اهرب
مراد.حبيت اوريكى أن مفيش فرصه انك تهربى منى يمكن تهدى شويه ...
ريم.طيب ليه اصلا ...ليه حابسنى ...ليه كلاب ....ليه كل دا
منعت نفسها من البكاء فيكفيها ما فيها من تعب
مراد.لانى مش هينفع اخسرك
ريم.فتخطفنى وتحبسنى...كدا انت مش هتخسرنى؟
مراد. اهدى ياريم فوقى بس من التعب دا ...ونرجع وبعدين هحاول أننا نتفق
ريم. ولو مااتفقناش
ضحك مراد على طريقتها فحتى وهى متعبه تحاصره بطريقتها.....غمز لها بمشاكسه احببتها قبل ذلك فيه اما الان فهى تشعر أنها تهابه ...
مراد .خلينا نشوف
أمر الطبيب بمغادرتها فهى أصبحت بحاله جيده بعد عده ساعات وفى طريق العوده لا تعلم لما تشعر بانقباض فى قلبها تريد أن تهرب مره اخرى لا والف مره هى لا تريد ان تعود لهذا المنزل ولكنها لن تستطيع أن تقف فى وجهه فهو يصبح احيانا كثيره مخيف للغايه ...لن تحتمل أن يعاقبها مره اخرى ....لا تعلم لما شعرت أنه من الممكن أن يترك تلك الكلاب التى من الواضح أنها مدربه جيدا عليها ...هزت راسها بالنفي لا يمكن أن يفعل بها هذا ...ولكن هى لم تتخيل للحظه أنه يجعلها تنام فى حجره بها فئران...فما الجديد لربما يفاجئها بما لا يتوقعه عقلها فهى أصبحت متاكده أنه يستطيع أن يعاقبها بقسوه
نظر لها نظره جانبيه أثناء سواقته للسياره
مراد. بتفكرى فى ايه ياريم ....خطه جديده
قالت بعنف لا يتناسب مع خالتها الصحيه
ريم .لا مش بفكر فى خطط
مراد.طيب دى حاجه مبشره(وضحك باستفزاز)
لتنظر له بغضب أنها حقا كل ماتريده الان أن تصفعه على كل مافعل بها ولكنها لا تضمن رد فعله
ارتفع صوت نفسها كانها تقاوم نفسها
ريم . ممكن توقف العربيه شويه
كانت حولها إراضى زراعيه وايضا بعد الاراضى الصحراويه غالبا هى فى منطقه لا يوجد بها سكان
ركن السياره لتحاول أن تفتح الباب لتجده يمسك يدها
مراد.رايحه فين
ريم.هشم هوا حاسه انى هموت اكيدا مش ههرب يعنى...واضح أننا فى مكان مهجور اوى....
ترك يدها لتفتح باب السياره وتنزل أخذت نفس عميق ونزلت دموعها بهدوء لم تريد أن تبكى أمامه فتحركت للامام قليلا فهو كان يغلق باب السياره وتحرك ليقف بجانبها عندما كانت مسحت دموعها سريعا لتقول له بصوت تحاول جاهده أن تخرجه بقوه
ريم.برافو عرفت تختار
مراد.اختار ايه
ريم.تختار المكان اللى انت جايبنى فيه دا....بيتهى لى مفيش سجان فى الدنيا يجيب المسجونه بتاعته مكان مهجور كدا الا ويكون ناوى يسجنها فتره طويله
ضحك مراد على تشبيهها
مراد.اولا انا مش سجان ولا انتى مسجونه وقلت لك امبارح لو عايزانى ارجعك القاهره بكره هرجعك بس بشروط...وانا مش عامل المكان دا علشان اسجنك فيه..المكان دا اكتر مكان قريب لقلبى علشان كدا لما فكرت فى مكان تكونى معايا فيه ...أو (وابتسامه مشاكسه)زى ماانتى بتقولى اخطفك فيه دا كان احسن مكان بالنسبه ليا
ريم.ولو مش موافقه على شروطك
غمز لها مراد بطريقه مشاكسه لا تليق بموقفه الجاد القاسي معاها أمس
مراد.يبقى انتى اللى بتحبى المكان هنا
ريم.طيب ممكن تسهلها عليا قولى ساندى فين
مراد . هقولك بس مش دلوقتى ...وبعدين اسهلها ازاى مش فاهم ....يعنى علشان يبقى ليكى قلب تهربى تانى؟
نظرت له بغضب حقا تريد أن تصفعه بشده فهو متسلط لأقصى الحدود ..ياليتها تستطيع لكانت فرغت القليل من الطاقه السلبيه التى بداخلها
ريم.....
لفت ريم وذهبت للسياره
ريم.يلا
استغرب مراد انقلابها ....يشعر انها تريد أن تقول له أنها تحب المكان ومرحبه بأن تعود إليه على أن تذهب معه إلى القاهره بشروطه
شعر أيضا أن إقناعها بشروطه ستكون من رابع المستحيلات....وقف مكانه حائر فى أمرها يخاف أن يعطيها حريتها فتذهب ولا تعود....ولكن أن أعطاها حريتها فما معه منها سيجعلها تعود له من المؤكد.
عادو للمنزل توجهت دون اى كلام لحجرتها
لقد نامت كثيرا استيقظت تقريبا بعد أكثر من ثمانية ساعات من نوم على صوت طرق على الباب
لقد كانت تشعر بالجوع الشديد..
فتحت له الباب
مراد .انا جهزت اكل انزلى علشان تاكلى معايا
لا تريد أن تأكل معه ولكن لامفر فهى تشعر أنها ستموت من الجوع
ريم. طيب ثوانى وهنزل
وأغلقت الباب فى وجهه بعنف لتسمع ضحكته
ياالله على ماذا يضحك هذا المستفز
انتظرت أن ينزل ودخلت الحمام الموجود بجانب الحجرات واستحمت سريعا مشطت شعرها ونزلت له
نظر مراد لها وهى تنزل على تلك السلالم بقوه تتناقض مع هيئتها أمس جلست أمامه فى صمت رهيب
مدت يدها للطعام واكلت دون حتى أن تنظر له....كانت تتسأل فى عقلها هل هو من حضر هذا الطعام الشهى ولكنها لن تسأله من المؤكده على الطعام فهى حقا لا تستطيع أن تتكلم معه كانت عابسه
مراد.ايه رأيك فى الاكل
ريم.....(ردت باختصار)حلو
مراد.انا كل سنه بقضى وقت هنا لوحدى يعنى فكنت مضطر انى اتعلم اعمل اكل... تقريبا بقضى حوالى شهر
لتترك المعلقه من يدها وتنظر له بصدمه
ريم.شهر...؟
ليسند ظهره على كرسيه وينظر لها بسخريه وكأنه قرأ افكارها
مراد.ريم انا بقول انا اللي بقضى شهر هنا انتى وضعك مختلف عنى ...انا ممكن ارجعك بكره القاهره...(واصبحت عيناه سوداء بدلا من كونها ساخره)أو ممكن مترجعيش اصلا من هنا.....
بلعت غصه فى حلقها هل من الممكن أن تظل سجينه هنا للابد
تركت الملعقه التى فى يدها ومنعت نفسها أن تنهار أمامه وقامت بهدوء وخطوات ثابته لتتوجه لغرفتها ولكن صوته أوقفها
مراد.على فكره ممكن تطلعى تتمشي فى الهوا بره مش همنعك
نظرت له ريم بتساؤل هل يسمح لها أن تخرج من المنزل دون أن يكون معها فلقد توقعت منه عكس ذلك بعد محاولتها للهروب
مراد.بيتهى لى انتى مش هتفكرى تهربى تانى على الأقل دلوقتى
ونظر فى عينيها لربما يقرأ ما إذا كان استنتاجه صحيحا ام لا
ليجد دموع فى عيونها تأبى أن تنزل أمامه ليدير وجهه ليكمل طعامه
اما هى فتوجهت للخارج نظرت لهذا المنظر أمامها أنه مريح بعد الشئ وخاصتا إن لم يكن هو موجود
أما مراد فلقد ترك طعامه بمجرد مغادرتها لا يعلم ماذا يفعل يريد.ان يعطيها حريتها ولكنه خائفا من أن لا تعود إليه ....خائفا من أن يخسرها ولكن فى حقيقه الامر فهو معترف بداخله أنها ليست معه على الرغم من كونها معه فى نفس المنزل الصغير....أنه سيخسرها أكثر أن ظل متمسك بها هكذا فليطلق صراحها ومن المؤكد أنها ستعود إليه لأن ما يخصها معه وفى قبضته
قام من مكانه ليحضر شئ ويخرج لها
كانت تجلس على الأرض تلعب باصابعها فى تلك الحشائش هائمه فى تلك السماء الرائعه المليئه بالنجوم فوق رأسها ....حاولت جاهده أن تسترخى من الواضح أنه لن يتراجع عن موقفه
كانت تفكر هل توافق أن تتزوجه وتأخذ حريتها واختها وتفر هاربه منه للابد فسيكون الأمر أسهل فى القاهره حيث من المؤكد أنه لا يوجد كلاب مفترسه ولا فئران مستيقظه
جلس بجانبها دون أن تشعر به
مراد .كل دا تفكير ياريم
انتفضت واقفه ونظرت له .... ياالله أن وجهه هادئ وصافى ...كم هو وسيم .....كم هو أيضا جذاب احيانا ...هزت راسها لتطرد تلك الأفكار هل هذا تأثير سحر المكان....هل المكان مسحور ليجعلها تفكر بهذه الحماقه فلقد كانت ستموت أمس من عقابه لها...أنه ليس الا قاسي ومتحجر القلب
لم تصدق عيناها عندما مد يده ببخاخه ....أنها تلك البخاخه التى استخدمتها قبلا عندما أحضرها إلى هنا
جلست مره اخرى ....
ريم.ايه دا
ضحك مراد
مراد.هو كل مره هتشوفيها هتسالى ايه دا...دى بخاخه فيها مخدر
استغربت ريم ودق قلبها من الخوف ما الذى يدبره لها أنها حقا أصبحت غير متوقعه لأفعاله ....بلعت ريقها وتكلمت بثبات بقدر الإمكان
ريم.طيب ليه
مراد.علشان ارجعك القاهره للقصر بتاعك
لم تصدق اذناها هل يعطيها حريتها الان بهذه السهولة لقد شعرت أنه سيكون من ابعد ما يكون أن تتحرر منه مسكت البخاخه وبدون تفكير فتحت فاها ورشت بداخله المخدر اخر ما رأته ابتسامته الجذابه
عندما سحبت من يده البخاخ
ابتسم مراد فبقدر حزنه أنها ستبتعد بقدر شعوره بأنها ستكون سعيده وهذا يكفى ....ويكفيه أيضا ثقته بأنها ستعود إليه لتأخذ ما لها منه عندئذ سيكون هناك اتفاق جديد ومن المؤكد أنه لن يخسر هذه المره


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close