رواية قاتل ابي الفصل العاشر 10 بقلم ماري نبيل
الجزء العاشر
بقلم مارى نبيل
فتحت أعينها لتجد حولها ظلام فى بدايه الامر كانت تحاول أن تستجمع اين هى....ثم انتفضت لتتأكد هل هى فى حجرتها ....ابتسمت لا تعلم هل لأنها عادت لقصرها ام لانها للحظه تذكرت ابتسامته الجذابه التى رأتها قبل أن تخدر نفسها
سمعت صوت هاتفها....هل أعاد هاتفها لها
مسكت هاتفها لقد كان المحامى سعيد الخاص بالعائلة يهاتفها ....ردت عليه
سعيد.ريم يابنتى بحاول اكلمك بقالى اربع او خمس ايام مش بتردى
تذكرت ريم المكان التى كانت مخطوفه فيه لا تعلم لما تشعر الان أنها تريد.ان تعود ...هل هى حقا مجنونه فلقد كانت ستموت فقط لتهرب من هذا المكان ولكن من المؤكد لان هناك أحدهم مازال يخطف قلبها رغم كل شئ
سعيد.ريم انتى سمعانى
ريم.معلش.... كنت مشغوله
سعيد.طيب لازم اقابلك ضرورى انهارده..انتى فين
ردت بهدوء وثقه
ريم.فى القصر
سعيد .فى القصر ازاى ....طيب تعالى قابلينى بره
ريم.حاضر ساعتين وهاجى لك مكتبك
سعيد.تمام
وأغلقت مع سعيد الهاتف لتذهب تتفقد سعاد
نزلت لتجد خدم مختلف ...ماهذا اين الخدم المسئولين عن القصر من هؤلاء
ريم.سعاد....سعاد
سعاد.ايوه ياريم حمد الله على السلامه
ريم.فين الشاغلين مين دول ياسعاد
سعاد.استاذ مراد نقلهم كلهم لقصر عاصم بيه
وقف الزمن حولها لقد تذكرت الان أنه قال إن هذا القصر يخصه .....هكذا إذن وضع جواسيس حولها
مسكت ريم يد سعاد ودخلت بيها حجرتها
ريم.سعاد اللى بره دول لازم يمشوا
سعاد.ريم يابنتى انا كل اللى اعرفه ان استاذ مراد اشترى القصر من احمد بيه الله يرحمه ونقل الخدم كلهم ماعدا انا قالى لانى لازم اكون فى المكان اللى انتى فيه علشان انا اللى مربياكى ....هو عرف منين؟
شعرت أنها مازالت اسيره منه أنه ويتحكم فى حياتها من بعد ولكنها لن تسمح بهذا.....
ريم.ماشي ياسعاد اطلعى وسيبينى
اتصلت بالمحامى وقالت له أنها ستأتى له حالا
بالفعل ارتدت ملابس غير تلك التى ترتديها ونزلت سريعا أخذت سيارتها وغادرت بسرعه للمحامى دخلت مكتب سعيد المحامى
ريم.صباح الخير
وقف سعيد وعلى وجهه ابتسامه بشوشه مريحه ولكن كانت عيونه قلقه
سعيد.ازيك ياريم اتفضلى
ريم.انا مش فاهمه ايه اللى بيحصل
سعيد.بصى ياريم فى واحد اسمه
قاطعته ريم بغضب
ريم.مراد عاصم السويدى
سعيد.اه هو دا ...مراد دا اشترى من احمد بيه الله يرحمه القصر وڤله الساحل واشترى خمسه وسبعين فى الميه من أسهم شركه احمد بيه
ريم....بتقول ..ايه
سعيد .والأغرب بقى أن والدك مضى على وصيه غريبه جدا ..
ريم.ايه....(بدأ قلبها ينبض بقوه تصل لسعيد)
سعيد.طلب تغير نسب ساندى باسم حد وكاتب فى الوصيه انى مقولكيش هتتنسب لمين دلوقت
انتفضت ريم واقفه لا تستوعب كل هذا لما يفعل مراد كل هذا ....وما السر وراء تغير نسب ساندى
ساندى ....أنها تناست أمرها لانشغالها بهروبها
سعيد.اهدى يابنتى هى فين ساندى وعامله ايه
ريم.....بص انا بابا مضى على الورق اللى فى ايدك دا بالإكراه
سعيد.فى دليل على كلامك
ريم.انا شفت مراد وهو بيساوم بابا علشان يمضى على ورق
سعيد .مين قالك يابنتى أن الورق اللى مضى عليه احمد بيه هو الورق دا الورق دا بتواريخ قديمه وأحمد بيه ماضى عليه بتواريخ قديمه
شعرت أن هناك مؤامره اكبر من ذكائها ....
ريم.انا همشي دلوقتى...بقولك المستشفى لسه باسمى والڤيله بتاعتى لسه باسمى
سعيد.الڤله والمستشفيات اللى كان احمد بيه شاريهم لسه باسمك
ريم.مستشفيات؟
أخرج لها سعيد اوراق ملكيه لعده مستشفيات في مناطق مختلفه لم تكن تعلم بأمرها ....ومن الموكد أن مراد ايضا لا يعلم بأمر هذه الممتلكات
قاطع سعيد افكار ريم ليقول بحذر
سعيد.ريم فى حاجه مثيره للقلق فى الموضوع
ريم.ايه
سعيد.اسهم شركه احمد الألفى الله يرحمه تساوى حوالى تلاتين مليون دولار مفيش اى حاجه دخلت حساب احمد بيه
ريم .شفت دا اللى انا بقوله دى مؤامره صدقنى
سعيد.المشكله انى مقدرش اثبت حاجه اصبرى يابنتى هشوف كل حاجه بس اهدى
قامت ريم واستاذنت منه لتغادر
كانت قلقه ليس بشأن كل مااخده ولكن كانت قلقه لأقصى حدود لامر ساندى....والنسب ...ماذا تنوى يامراد ألم يكفيك مااخذته حتى الآن
كانت تريد أن تذهب له وتواجه بأفعاله ...ولكن ليس الان أنها تريد أن تبتعد لتستجمع قواها اتصلت بسعاد وقالت لها أن تحضر لها حقيبتها وايضا سعاد تحضر لنفسها حقيبه فهمتها أنهم سيغادرون القصر فهى ليست لها فيه شئ ....نزلت دموعها بهدوء أثناء قولها لهذا الكلام فهذا المكان الذى سرقه مراد هو مكانها ... قصر والدها ....مكان ما عاشت مع أبيها وأمها ...
بالفعل بعد ساعتين قابلتها سعاد خارج القصر عند البوابه الخلفيه وغادرت بهدوء ...لقد وصت ريم سعاد أن لا يراها احد من خدام مراد....وبالفعل أخذت سعاد حذرها
________________________
أما عند مراد فلقد كان يجلس على مكتبه مغيب فى عالم آخره قلبه مسروق منه ....
دخل رامز لمراد مكتبه غاضب
رامز.انت اتجننت يامراد صح
نظر مراد لرامز ... ياالله أنه لا يحتمل أن يأنبه أحد الان يكفى ماهو فيه الآن
رامز.رد عليا انت ليه خاطف ريم....مراد ريم مش صفقه...ريم دى انسانه وليها مشاعر فاهم
مراد.انت بتدافع عنها ليه كدا
رامز.ايه هتغير منى عليها ولا ايه ....انا بقول لصاحبى الحق ......بقولك لازم تفوق
مراد.رجعتها القصر خلاص
جلس رامز باستغراب فلقد كان حتى الأمس خاطفها فمتى أعادها
حكى له مراد كل شئ
رامز.مراد هى تعرف أن القصر مش ملكها
مراد.بيتهى لى ....وبعدين كنت هوديها فين
رامز .رجع لها حقها ...رجع لها قصرها وأسهم شركتها وكل حاجه خدتها يامراد
ابتسم مراد بسخريه
مراد.لو عملت كدا دلوقتى يبقى عمرها ما هتكون ليا
رامز.ولا عمرها هتكون ليك وانت سارق ابوها فى نظرها لا وهى مقتنعه من كلامك انك قتلت ابوها لا وخاطف اختها ...انت متخيل أنها هتبقى ليك بالشكل دا ....لازم توضح لها الأمور اكسب قلبها يامراد
تنهد مراد
مراد.هكسب قلبها بس بطريقتى
رامز .لا يامراد لا ريم دى مش صفقه مش هتيجى بطريقتك ابدا
مراد.هنشوف يارامز
رامز.براحتك
وغادر رامز مكتب مراد بضيق شديد
وبعد مرور يومان اتصل إحدى الخدم الموجودين فى قصر احمد الألفى بمراد...فلقد كان توقع ريم صحيح انهم جواسيس مراد
لقد أخبرته الخادمه أن ريم وسعاد غير موجودين بالقصر من أكثر من يومان
وقفت دقات قلب مراد للحظات قبل أن تسابق الزمن حوله .... اين ذهبت هى وخادمتها
قرر أن يتصل بها على هاتفها فلقد كان هاتفها مغلق
شعر للحظات انها ضاعت منه .....اين ذهبت
غادر شركته فى هذا اليوم ذاهبا إلى المستشفى حيث التقوا اول مره... عرف من الاستقبال في المستشفى أنها لم تأتى منذ أن توفى والدها
خرج مراد من المستشفى وهو تائهه هل حصل لها مكروه .....لا من المؤكد أنها تريد أن تختفى عن أنظاره فهى وخادمتها غير موجودين بالقصر
كان يشعر أنه سيجن لا يعلم ماذا يفعل فدهائه والتلاعب لا ينفع الان .....ندم على اعطائها حريتها كان لابد أن تبقى تحت ناظريه....ولكنه كان يراها تنهار لم يتحمل دموعها .....
ذهب إلى منزل رامز صديقه
رحب به رامز فهو خير سند ورفيق كان مراد مقفهر الوجه هذا الوريد فى رقبته ينبض بشده
رامز.فى ايه يامراد
حكى له مراد انه ذهب للمستشفى واخبروه أنها لم تأتى منذ وفاه والدها
مراد.اعرف لى هى فين يارامز
رامز.هعرف لك هى فين ازاى انا مش ساحر ....انا لما جبت لك بياناتها فانا جبت معظمها من المستشفى وبعت حد يعرف تفاصيل يومها من بواب القصر بتاعها ....لكن دلوقتى هعمل ايه
انتفض مراد بغضب
مراد.ماشي مسيرى هوصلها بس ساعتها بقى مش هخدها فى أرض زراعيه لا دا انا هسجنها فى كهف انا هربيها
مسك رامز مراد من كتفه
رامز .ممكن تهدى وتسمعنى ريم مش هتيجى بالطريقه دى انا واثق خليك هادى واتعامل بذكاء شويه معاها بلاش الخطف والحبس والجو دا خلص من زمان يامراد وبعدين انت لما تعمل كدا هتخسرها ايه لازمه أنها تكون قدامك بس قلبها مش معاك
جلس مراد ووضع وجهه بين كفيه أنه يعلم أن صديقه على حق....
مراد.انا تعبان جدا ...انا بحبها ...لا لا دا مش حب انا مجنون بيها
رامز.بص يامراد انت بتحبها انا مش بنكر دا بس انت واخد الموضوع من ناحيه انك مينفعش تطلع خسران
وصدقنى بطريقتك دى انت هتخسر فعلا
مراد.طيب اعمل ايه
رامز.انا عندى فكره انا ليا واحد صاحبى فى شرطه الأموال العامه ممكن اخليه يعمل تحرى عن ممتلكاتها ماهو اكيدا احمد الألفى عنده غير اللى انت اخدته يعنى ممكن تكون قاعده فى ڤيله أو شاليه باسمها اهدى بس واوعدنى انك مش هتأذيها
مراد.المشكله انى مقدرش أذنيها... انا بحبها
هدا مراد قليلا على امل ان يجدها له رامز
_________________
أما عند ريم فظلت تبحث عن ساندى فى كل مكان فى هذان اليومان ذهبت لخالتها التى لم تجدها فى منزلها ...ذهبت لمدرسه ساندى وسألت عنها لتعلم أنها لم تأتى منذ أن مات احمد الألفى اى أنها اختفت منذ أن اختطفها مراد كان يومان مرهقان نفسيا بالنسبه لها قررت اخيرا أنها ستذهب لمراد فعلى الأقل تأكدت أن ساندى الان معه وأنه لم يخدعها على الاقل فى هذه النقطه ولكن سننتظر للغد وتذهب له فى شركته فسيكون هناك أمانا لها على أن تقابله فى مكان اخر....لربما يخطفها مره اخرى ...مع أنه اول مره خطفها كان من داخل قصرها(لينقبض قلبها) عندما تذكرت هذا القصر الذى أصبح من ممتلكات مراد الان
ما هو غريب فى الموضوع أنها كثيرا تتذكر تلك الليله الساحره على الحشائش تحت النجوم ...تتذكر تلك الابتسامه التى رأتها بعد أن استخدمت بخاخ المخدر ....تستنكر انقباض قلبها التى ترجمته هذه الطبيبه على أنه حب ...فاى حق لك ايها القلب الخائن لها أن تحب من فعل بها كل هذا......
هل لأن قلبها يشعر أن قلب مراد مظلوم أيضا ....هراء هذا هراء أن قلبها يفسر لنفسه حبه لهذا المتسلط...
قررت أن تذهب له اليوم التالى الشركه تستجمع قواها ...ترتب كلامها...واخيرا تواجهه..لا تعلم لما تشعر بداخلها أنها بمجرد رؤيته ستصبح ضعيفه ...ولكن انتهرت نفسها ستواجه بكل قواها فقط لأجل اختها ساندى
فى حقيقه الامر ان تلك الليله كانت طويله على كلاهما
فهى ظلت تفكر فى ما ستقوله له....تخاف من نفسها كثيرا تشعر بضعفها أمامه ....حاولت أن تعطى لنفسها الثقه كثيرا ولكن دون جدوى ...كان قلبها ينقبض بتلك الطريقه التى لا تستطيع تفسيرها الا بطريقه واحده وهى أنها لازالت تحبه ....ولكنها تحاول أن تنكر ماهى مقتنعه به ....لتقنع نفسها انها لربما تخاف منه ....حاولت أن تقنع نفسها انها ستتغلب عليه فقط لأنها تثق أنه يحبها ...لربما ياتى الدور عليها أن تتلاعب به لتحصل على ماتريد ....ولكن كيف ...
نامت من كثره التفكير اخيرا
أما عند مراد فغالبا لم ينام طوال الليل كانت يشعر أن قلبه يؤلمه فقط لبعدها عنه
أنه يريدها وليس فقط لأنه لايريد أن يكون خسران بل لأنه لا يتحمل خسارتها لانه احبها ...
اشرقت شمس الصباح على كلاهما فأحد لم تذوق جفونه النعاس والأخرى اجهد عقلها التفكير...
قامت من نومها لتستحم ثم ترتدى ملابسها وتترك لشعرها البنى متوسط الطول العنان وضعت القليل من مساحيق التجميل أرادت أن تظهر أمامه أنها بحاله جيده جدا بدونه ....هذا ما أقنعت نفسها به ولكنها فى حقيقه الامر أرادت تراها عيونه جميله وجذابه
ارتدى مراد ملابسه بإهمال فهو مكتئب لأقصى الحدود كان كل ما يتمناه أن يراها....هو لايعلم ماذا سيفعل عندما يراها أو يجدها ولكن هو اولا يريد أن يعرف مكانها وكل شئ سيأتى بعد ذلك.
دخل مراد شركته ومر ساعتين إلى أن اتصلت به السكرتاريه اخبرته أن احداهم تريد مقابلته وتدعى ريم احمد الألفى
انتفض مراد من كرسي مكتبه وأمر بأن تدخلها فوراً
وبالفعل دخلت ريم إلى مراد بعد أن استجمعت قواها
ولكن هيهات اى قوى سيقاوم هذا القلب اللعين الذى أدمى بمجرد أن رأته عيناها كان مراد يحاول أن يفكر كيف يتعامل معها الان انها أتت بنفسها له ...يجب أن يكون هادئ كان يفكر وهو هارب بعيونه بعيدا عن تلك العيون التى تنظر لها أثناء دخولها مكتبه

بمجرد غلق الباب عند دخولها نظر لها ليملى عيونه منها فلقد كانت غايه فى الجمال منمقه من الواضح عليها انها لم تتأثر بغيابه...لقد عض شفته السفلى من الغضب وهو ينظر لها وبالطبع هى لاحظت تلك الحركه ولاحظت ايضا هذا الوريد فى رقبته الذى ينتفض بقوه لقد دق قلبها الان خوفا أرادت أن تهرب سريعا وخصوصا أنه قام من على مكتبه لتتوجه هى للخلف خطوتان
شعر للحظه أنها ستهرب منه
مراد.خايفه ليه ياريم مش محتاجه تهربى
ريم.انا مش خايفه منك علشان اهرب
مراد .حلو بما انك مش خايفه منى يبقى تعالى نعد هناك
وشاور على اريكتين للاستراحه بجانب مكتبه
بدأت ريم بالكلام بعد أن جلسوا كلاهما على اريكه
ريم.ساندى فين يامراد
ابتسم بسخرية هكذا إذن هو سيجن عليها وهى كل همها اختها
مراد.ماانتى عارفه انها معايا
ريم.يعنى ايه معاك ...هى مش لعبه دى اختى وتخصنى
مراد.وتخصنى انا كمان ياريم
ريم. يعنى ايه تخصك
مراد .هتعرفى كل حاجه فى وقتها
ريم.امتى بقى وقتها مش فاهمه
مراد.لما نتجوز دا هيكون وقتها
قامت بغضب من مكانها فعلى الرغم من أنها بداخلها تريد قربه إلا أنه لن يتزوجها بهذه الطريقه
ريم .انا مش هتجوزك يامراد
انتفض هو الآخر بغضب وامسكها من كتفها بتملك
و........
بقلم مارى نبيل
فتحت أعينها لتجد حولها ظلام فى بدايه الامر كانت تحاول أن تستجمع اين هى....ثم انتفضت لتتأكد هل هى فى حجرتها ....ابتسمت لا تعلم هل لأنها عادت لقصرها ام لانها للحظه تذكرت ابتسامته الجذابه التى رأتها قبل أن تخدر نفسها
سمعت صوت هاتفها....هل أعاد هاتفها لها
مسكت هاتفها لقد كان المحامى سعيد الخاص بالعائلة يهاتفها ....ردت عليه
سعيد.ريم يابنتى بحاول اكلمك بقالى اربع او خمس ايام مش بتردى
تذكرت ريم المكان التى كانت مخطوفه فيه لا تعلم لما تشعر الان أنها تريد.ان تعود ...هل هى حقا مجنونه فلقد كانت ستموت فقط لتهرب من هذا المكان ولكن من المؤكد لان هناك أحدهم مازال يخطف قلبها رغم كل شئ
سعيد.ريم انتى سمعانى
ريم.معلش.... كنت مشغوله
سعيد.طيب لازم اقابلك ضرورى انهارده..انتى فين
ردت بهدوء وثقه
ريم.فى القصر
سعيد .فى القصر ازاى ....طيب تعالى قابلينى بره
ريم.حاضر ساعتين وهاجى لك مكتبك
سعيد.تمام
وأغلقت مع سعيد الهاتف لتذهب تتفقد سعاد
نزلت لتجد خدم مختلف ...ماهذا اين الخدم المسئولين عن القصر من هؤلاء
ريم.سعاد....سعاد
سعاد.ايوه ياريم حمد الله على السلامه
ريم.فين الشاغلين مين دول ياسعاد
سعاد.استاذ مراد نقلهم كلهم لقصر عاصم بيه
وقف الزمن حولها لقد تذكرت الان أنه قال إن هذا القصر يخصه .....هكذا إذن وضع جواسيس حولها
مسكت ريم يد سعاد ودخلت بيها حجرتها
ريم.سعاد اللى بره دول لازم يمشوا
سعاد.ريم يابنتى انا كل اللى اعرفه ان استاذ مراد اشترى القصر من احمد بيه الله يرحمه ونقل الخدم كلهم ماعدا انا قالى لانى لازم اكون فى المكان اللى انتى فيه علشان انا اللى مربياكى ....هو عرف منين؟
شعرت أنها مازالت اسيره منه أنه ويتحكم فى حياتها من بعد ولكنها لن تسمح بهذا.....
ريم.ماشي ياسعاد اطلعى وسيبينى
اتصلت بالمحامى وقالت له أنها ستأتى له حالا
بالفعل ارتدت ملابس غير تلك التى ترتديها ونزلت سريعا أخذت سيارتها وغادرت بسرعه للمحامى دخلت مكتب سعيد المحامى
ريم.صباح الخير
وقف سعيد وعلى وجهه ابتسامه بشوشه مريحه ولكن كانت عيونه قلقه
سعيد.ازيك ياريم اتفضلى
ريم.انا مش فاهمه ايه اللى بيحصل
سعيد.بصى ياريم فى واحد اسمه
قاطعته ريم بغضب
ريم.مراد عاصم السويدى
سعيد.اه هو دا ...مراد دا اشترى من احمد بيه الله يرحمه القصر وڤله الساحل واشترى خمسه وسبعين فى الميه من أسهم شركه احمد بيه
ريم....بتقول ..ايه
سعيد .والأغرب بقى أن والدك مضى على وصيه غريبه جدا ..
ريم.ايه....(بدأ قلبها ينبض بقوه تصل لسعيد)
سعيد.طلب تغير نسب ساندى باسم حد وكاتب فى الوصيه انى مقولكيش هتتنسب لمين دلوقت
انتفضت ريم واقفه لا تستوعب كل هذا لما يفعل مراد كل هذا ....وما السر وراء تغير نسب ساندى
ساندى ....أنها تناست أمرها لانشغالها بهروبها
سعيد.اهدى يابنتى هى فين ساندى وعامله ايه
ريم.....بص انا بابا مضى على الورق اللى فى ايدك دا بالإكراه
سعيد.فى دليل على كلامك
ريم.انا شفت مراد وهو بيساوم بابا علشان يمضى على ورق
سعيد .مين قالك يابنتى أن الورق اللى مضى عليه احمد بيه هو الورق دا الورق دا بتواريخ قديمه وأحمد بيه ماضى عليه بتواريخ قديمه
شعرت أن هناك مؤامره اكبر من ذكائها ....
ريم.انا همشي دلوقتى...بقولك المستشفى لسه باسمى والڤيله بتاعتى لسه باسمى
سعيد.الڤله والمستشفيات اللى كان احمد بيه شاريهم لسه باسمك
ريم.مستشفيات؟
أخرج لها سعيد اوراق ملكيه لعده مستشفيات في مناطق مختلفه لم تكن تعلم بأمرها ....ومن الموكد أن مراد ايضا لا يعلم بأمر هذه الممتلكات
قاطع سعيد افكار ريم ليقول بحذر
سعيد.ريم فى حاجه مثيره للقلق فى الموضوع
ريم.ايه
سعيد.اسهم شركه احمد الألفى الله يرحمه تساوى حوالى تلاتين مليون دولار مفيش اى حاجه دخلت حساب احمد بيه
ريم .شفت دا اللى انا بقوله دى مؤامره صدقنى
سعيد.المشكله انى مقدرش اثبت حاجه اصبرى يابنتى هشوف كل حاجه بس اهدى
قامت ريم واستاذنت منه لتغادر
كانت قلقه ليس بشأن كل مااخده ولكن كانت قلقه لأقصى حدود لامر ساندى....والنسب ...ماذا تنوى يامراد ألم يكفيك مااخذته حتى الآن
كانت تريد أن تذهب له وتواجه بأفعاله ...ولكن ليس الان أنها تريد أن تبتعد لتستجمع قواها اتصلت بسعاد وقالت لها أن تحضر لها حقيبتها وايضا سعاد تحضر لنفسها حقيبه فهمتها أنهم سيغادرون القصر فهى ليست لها فيه شئ ....نزلت دموعها بهدوء أثناء قولها لهذا الكلام فهذا المكان الذى سرقه مراد هو مكانها ... قصر والدها ....مكان ما عاشت مع أبيها وأمها ...
بالفعل بعد ساعتين قابلتها سعاد خارج القصر عند البوابه الخلفيه وغادرت بهدوء ...لقد وصت ريم سعاد أن لا يراها احد من خدام مراد....وبالفعل أخذت سعاد حذرها
________________________
أما عند مراد فلقد كان يجلس على مكتبه مغيب فى عالم آخره قلبه مسروق منه ....
دخل رامز لمراد مكتبه غاضب
رامز.انت اتجننت يامراد صح
نظر مراد لرامز ... ياالله أنه لا يحتمل أن يأنبه أحد الان يكفى ماهو فيه الآن
رامز.رد عليا انت ليه خاطف ريم....مراد ريم مش صفقه...ريم دى انسانه وليها مشاعر فاهم
مراد.انت بتدافع عنها ليه كدا
رامز.ايه هتغير منى عليها ولا ايه ....انا بقول لصاحبى الحق ......بقولك لازم تفوق
مراد.رجعتها القصر خلاص
جلس رامز باستغراب فلقد كان حتى الأمس خاطفها فمتى أعادها
حكى له مراد كل شئ
رامز.مراد هى تعرف أن القصر مش ملكها
مراد.بيتهى لى ....وبعدين كنت هوديها فين
رامز .رجع لها حقها ...رجع لها قصرها وأسهم شركتها وكل حاجه خدتها يامراد
ابتسم مراد بسخريه
مراد.لو عملت كدا دلوقتى يبقى عمرها ما هتكون ليا
رامز.ولا عمرها هتكون ليك وانت سارق ابوها فى نظرها لا وهى مقتنعه من كلامك انك قتلت ابوها لا وخاطف اختها ...انت متخيل أنها هتبقى ليك بالشكل دا ....لازم توضح لها الأمور اكسب قلبها يامراد
تنهد مراد
مراد.هكسب قلبها بس بطريقتى
رامز .لا يامراد لا ريم دى مش صفقه مش هتيجى بطريقتك ابدا
مراد.هنشوف يارامز
رامز.براحتك
وغادر رامز مكتب مراد بضيق شديد
وبعد مرور يومان اتصل إحدى الخدم الموجودين فى قصر احمد الألفى بمراد...فلقد كان توقع ريم صحيح انهم جواسيس مراد
لقد أخبرته الخادمه أن ريم وسعاد غير موجودين بالقصر من أكثر من يومان
وقفت دقات قلب مراد للحظات قبل أن تسابق الزمن حوله .... اين ذهبت هى وخادمتها
قرر أن يتصل بها على هاتفها فلقد كان هاتفها مغلق
شعر للحظات انها ضاعت منه .....اين ذهبت
غادر شركته فى هذا اليوم ذاهبا إلى المستشفى حيث التقوا اول مره... عرف من الاستقبال في المستشفى أنها لم تأتى منذ أن توفى والدها
خرج مراد من المستشفى وهو تائهه هل حصل لها مكروه .....لا من المؤكد أنها تريد أن تختفى عن أنظاره فهى وخادمتها غير موجودين بالقصر
كان يشعر أنه سيجن لا يعلم ماذا يفعل فدهائه والتلاعب لا ينفع الان .....ندم على اعطائها حريتها كان لابد أن تبقى تحت ناظريه....ولكنه كان يراها تنهار لم يتحمل دموعها .....
ذهب إلى منزل رامز صديقه
رحب به رامز فهو خير سند ورفيق كان مراد مقفهر الوجه هذا الوريد فى رقبته ينبض بشده
رامز.فى ايه يامراد
حكى له مراد انه ذهب للمستشفى واخبروه أنها لم تأتى منذ وفاه والدها
مراد.اعرف لى هى فين يارامز
رامز.هعرف لك هى فين ازاى انا مش ساحر ....انا لما جبت لك بياناتها فانا جبت معظمها من المستشفى وبعت حد يعرف تفاصيل يومها من بواب القصر بتاعها ....لكن دلوقتى هعمل ايه
انتفض مراد بغضب
مراد.ماشي مسيرى هوصلها بس ساعتها بقى مش هخدها فى أرض زراعيه لا دا انا هسجنها فى كهف انا هربيها
مسك رامز مراد من كتفه
رامز .ممكن تهدى وتسمعنى ريم مش هتيجى بالطريقه دى انا واثق خليك هادى واتعامل بذكاء شويه معاها بلاش الخطف والحبس والجو دا خلص من زمان يامراد وبعدين انت لما تعمل كدا هتخسرها ايه لازمه أنها تكون قدامك بس قلبها مش معاك
جلس مراد ووضع وجهه بين كفيه أنه يعلم أن صديقه على حق....
مراد.انا تعبان جدا ...انا بحبها ...لا لا دا مش حب انا مجنون بيها
رامز.بص يامراد انت بتحبها انا مش بنكر دا بس انت واخد الموضوع من ناحيه انك مينفعش تطلع خسران
وصدقنى بطريقتك دى انت هتخسر فعلا
مراد.طيب اعمل ايه
رامز.انا عندى فكره انا ليا واحد صاحبى فى شرطه الأموال العامه ممكن اخليه يعمل تحرى عن ممتلكاتها ماهو اكيدا احمد الألفى عنده غير اللى انت اخدته يعنى ممكن تكون قاعده فى ڤيله أو شاليه باسمها اهدى بس واوعدنى انك مش هتأذيها
مراد.المشكله انى مقدرش أذنيها... انا بحبها
هدا مراد قليلا على امل ان يجدها له رامز
_________________
أما عند ريم فظلت تبحث عن ساندى فى كل مكان فى هذان اليومان ذهبت لخالتها التى لم تجدها فى منزلها ...ذهبت لمدرسه ساندى وسألت عنها لتعلم أنها لم تأتى منذ أن مات احمد الألفى اى أنها اختفت منذ أن اختطفها مراد كان يومان مرهقان نفسيا بالنسبه لها قررت اخيرا أنها ستذهب لمراد فعلى الأقل تأكدت أن ساندى الان معه وأنه لم يخدعها على الاقل فى هذه النقطه ولكن سننتظر للغد وتذهب له فى شركته فسيكون هناك أمانا لها على أن تقابله فى مكان اخر....لربما يخطفها مره اخرى ...مع أنه اول مره خطفها كان من داخل قصرها(لينقبض قلبها) عندما تذكرت هذا القصر الذى أصبح من ممتلكات مراد الان
ما هو غريب فى الموضوع أنها كثيرا تتذكر تلك الليله الساحره على الحشائش تحت النجوم ...تتذكر تلك الابتسامه التى رأتها بعد أن استخدمت بخاخ المخدر ....تستنكر انقباض قلبها التى ترجمته هذه الطبيبه على أنه حب ...فاى حق لك ايها القلب الخائن لها أن تحب من فعل بها كل هذا......
هل لأن قلبها يشعر أن قلب مراد مظلوم أيضا ....هراء هذا هراء أن قلبها يفسر لنفسه حبه لهذا المتسلط...
قررت أن تذهب له اليوم التالى الشركه تستجمع قواها ...ترتب كلامها...واخيرا تواجهه..لا تعلم لما تشعر بداخلها أنها بمجرد رؤيته ستصبح ضعيفه ...ولكن انتهرت نفسها ستواجه بكل قواها فقط لأجل اختها ساندى
فى حقيقه الامر ان تلك الليله كانت طويله على كلاهما
فهى ظلت تفكر فى ما ستقوله له....تخاف من نفسها كثيرا تشعر بضعفها أمامه ....حاولت أن تعطى لنفسها الثقه كثيرا ولكن دون جدوى ...كان قلبها ينقبض بتلك الطريقه التى لا تستطيع تفسيرها الا بطريقه واحده وهى أنها لازالت تحبه ....ولكنها تحاول أن تنكر ماهى مقتنعه به ....لتقنع نفسها انها لربما تخاف منه ....حاولت أن تقنع نفسها انها ستتغلب عليه فقط لأنها تثق أنه يحبها ...لربما ياتى الدور عليها أن تتلاعب به لتحصل على ماتريد ....ولكن كيف ...
نامت من كثره التفكير اخيرا
أما عند مراد فغالبا لم ينام طوال الليل كانت يشعر أن قلبه يؤلمه فقط لبعدها عنه
أنه يريدها وليس فقط لأنه لايريد أن يكون خسران بل لأنه لا يتحمل خسارتها لانه احبها ...
اشرقت شمس الصباح على كلاهما فأحد لم تذوق جفونه النعاس والأخرى اجهد عقلها التفكير...
قامت من نومها لتستحم ثم ترتدى ملابسها وتترك لشعرها البنى متوسط الطول العنان وضعت القليل من مساحيق التجميل أرادت أن تظهر أمامه أنها بحاله جيده جدا بدونه ....هذا ما أقنعت نفسها به ولكنها فى حقيقه الامر أرادت تراها عيونه جميله وجذابه
ارتدى مراد ملابسه بإهمال فهو مكتئب لأقصى الحدود كان كل ما يتمناه أن يراها....هو لايعلم ماذا سيفعل عندما يراها أو يجدها ولكن هو اولا يريد أن يعرف مكانها وكل شئ سيأتى بعد ذلك.
دخل مراد شركته ومر ساعتين إلى أن اتصلت به السكرتاريه اخبرته أن احداهم تريد مقابلته وتدعى ريم احمد الألفى
انتفض مراد من كرسي مكتبه وأمر بأن تدخلها فوراً
وبالفعل دخلت ريم إلى مراد بعد أن استجمعت قواها
ولكن هيهات اى قوى سيقاوم هذا القلب اللعين الذى أدمى بمجرد أن رأته عيناها كان مراد يحاول أن يفكر كيف يتعامل معها الان انها أتت بنفسها له ...يجب أن يكون هادئ كان يفكر وهو هارب بعيونه بعيدا عن تلك العيون التى تنظر لها أثناء دخولها مكتبه

بمجرد غلق الباب عند دخولها نظر لها ليملى عيونه منها فلقد كانت غايه فى الجمال منمقه من الواضح عليها انها لم تتأثر بغيابه...لقد عض شفته السفلى من الغضب وهو ينظر لها وبالطبع هى لاحظت تلك الحركه ولاحظت ايضا هذا الوريد فى رقبته الذى ينتفض بقوه لقد دق قلبها الان خوفا أرادت أن تهرب سريعا وخصوصا أنه قام من على مكتبه لتتوجه هى للخلف خطوتان
شعر للحظه أنها ستهرب منه
مراد.خايفه ليه ياريم مش محتاجه تهربى
ريم.انا مش خايفه منك علشان اهرب
مراد .حلو بما انك مش خايفه منى يبقى تعالى نعد هناك
وشاور على اريكتين للاستراحه بجانب مكتبه
بدأت ريم بالكلام بعد أن جلسوا كلاهما على اريكه
ريم.ساندى فين يامراد
ابتسم بسخرية هكذا إذن هو سيجن عليها وهى كل همها اختها
مراد.ماانتى عارفه انها معايا
ريم.يعنى ايه معاك ...هى مش لعبه دى اختى وتخصنى
مراد.وتخصنى انا كمان ياريم
ريم. يعنى ايه تخصك
مراد .هتعرفى كل حاجه فى وقتها
ريم.امتى بقى وقتها مش فاهمه
مراد.لما نتجوز دا هيكون وقتها
قامت بغضب من مكانها فعلى الرغم من أنها بداخلها تريد قربه إلا أنه لن يتزوجها بهذه الطريقه
ريم .انا مش هتجوزك يامراد
انتفض هو الآخر بغضب وامسكها من كتفها بتملك
و........
