رواية استوطنت روحك الفصل الثامن 8 بقلم اصل الغرور
البارت الثامن
الحب لم يخلق للمترفين ، الحب خلق ليزيد من رغبة البؤساء في الحياة ،،،،،!
في المستشفى
دقت الباب وسمعتها ترد :تفضل
دخلت وهي ترسم أبتسامه كبيره وهي تشوفها جالسه ورا المكتب وتدقق بالأوراق اللي عندها
نطقت بفرح :يامسااء الخير تو مانور المستشفى والله
رفعت راسها بسرعه وهي تقوم لها وتبوسها :مساء الورد وينك من الصباح أسأل عنك
هيفاء :كان عندي عمليتين تو مخلصه ،طمنيني أخبارك من بعد الاجاازه والله المستشفى ولا شي من دونك
ليان :تو أحس ترجع لي روحي والله حسيت بفراغ مو طبيعي ذيك الفتره صحيح أنشغلت بورد وعوضتها عن فترة الشغل بس ياختي ما أقدر أعيش بدون شغل
هيفاء :من جد الكل عارف اجتهادك بالشغل ....سكتت شوي بعدها كملت :وعندي لك خبر جميل بعد بمناسبة رجعتك للشغل
ليان :ايش هو ؟
هيفاء :كيان كلمني من شوي قدر يدبر لك الموعد مع مريم نهاية هذا الاسبوع
ليان بفررح دمعت عيونها :من جدك هيفاء أخيرا بقدر أشوفهاا
هيفاء ضمتها بفرح :بتشوفيها وبتنحل كل أمورك أن شاء الله
ليان :أن شاء الله ...اممم صحيح هيفاء ابي اقول لك شي ولو أنه متأخر
هيفاء :قبل لاتقولين أنتي أول شي وش رايك ب كيان ولد خالتي ؟الولد انعجب فيك من أول جلسه جلستي فيها معانا وطلب مني اجس النبض ع قولتهم
ليان ارتبكت وحست بالاحراج وهي تقول :هيفاء أنا تزوجت
هيفاء بصدمه :تزوجتتي ! متى ؟
ليان تلعثمت بالكلام وهي ترد :أنا آسفه ماكان قصدي اخبي عليك كان زواج سريع سريع ....سكتت شوي بعدها تابعت وهي تنزل راسها :تزوجت أخو زوجي المرحوم عشان ورد بنتي ولاكانوا راح ياخذونها مني
هيفاء بتفهم :الف مبروك حبيبتي أهم شي أنك مرتاحه وسعيدة معاه
ليان كلام هيفاء فتح جروحها اللي كانت تبي تسكرها قبل لاتلتئم
لكنها بلعت موس وسكتت وهي ترسم أبتسامه باهته :الله يبارك بعمرك ،الحمد لله
----------------------------------
في جناح علاء
أبتسمت وهي ترتب الورد اللي طلبته واللي كان عباره عن 100 ورده باللون الأحمر
قصتهم بترتيب وتناسق وحطتهم في فازه باللون الابيض
كانت تحس بالملل من الروتين اليومي والمعتاد مع علاء
اشتاقت لشغلها اشتاقت لروحها اللي قبل
بعد أنفصالها ب خطيبها السابق قدرت تتأقلم على الوضع بهذا الشغل بس
خلق لها جو ثاني ولون حياتها ب ألوان ثانيه
فتحت الشبابيك كلها وخلت اشعة الشمس اللي قاربت على الغروب تتسلل للداخل
شغلت الفواحات بكل مكان في الجناح
غيرت مفرش السرير الغامق الى لون فاتح ساده والمخدات مورده عطى الغرفه جمال ووساعه اكثر
بعد ماخلصت دخلت تتروش
.
دخل هالوقت علاء اللي كان لتو مخلص من الشغل
استقبلته الروائح العطره الماليه المكان
كان كل تعبه اللي يحسه من يدخل لجناحه يحس بالراحه
يحس بلمساتها في كل مكان وعاطيه الجناح جو وروح ثاني
يعشق تنظيمها وترتيبها الدقيق حتى ب أبسط الاشياء
دخل لمكتبه يتحاشى يشوفها لأنه عارف أنها بتصده وهو ماعاد يتحمل أكثر
طلعت من الحمام وهي لافه الروب على جسمها الممشوق
ودخلت على غرفة الملابس طلعت لها بلوزه لنص البطن باللون العنابي الغامق مع تنوره لنص الساق باللون الأسود وبوت قصير أسود
وجففت شعرها ع السريع وتركته مفكوك بحريه
حطت لها ماسكرا برزت جمال عيونها الواسعه وبلاشر برونزي وروج مات لحمي
طلعت بعد ماتأكدت من شكلها
فتحت مكتبه عشان تبخره وشافته نايم على الكنبه
كسر خاطرها صارت تلاحظ هروبه منها وحتى سريره صار يخليه لها وهو ينام بأي مكان يحط راسه فيه
طلعت أخذت له لحاف من برا ورجعت تغطيه فيه
قربت منه واستقبلتها على طول ريحة عطره المميزه اللي تعودت عليها كل صباح لما يرش منه قبل مايروح لدوامه
مقطب حاجبيه دليل أن تعبان من الشغل اللي هالك نفسه فيه عشان بس يبتعد عن البيت
ومكتف يدينه لبعض ماقدرت تمنع نفسها تجلس بجنبه وتتأمله
حاولت تمنع نفسها أنها تلمسه لكن أيدها جرت لاشعوري لبين حاجبيه المقطبين
ضغطت بذاك المكان بهدوء وهي تحاول تخليه يسترخي
أرتخت أعصابه من لمستها الناعمه وزالت التقطيبه منه
فتح عيونه ببطء والتقت بعيونها اللي ذاب فيها وبجمالها
أرتبكت وجت تقوم بسررعه تهرب منه
لكنه مسكها ورجعها لجنبه
تكلم بصوت حاني :خليك جنبي لاتروحين
أبتلعت ريقها بصعوبه وقلبها يدق بسرعه ماعرفت وش السبب
مرر اصبعه ع وجهها بنعومه أرتعشت ويده توصل لشفتها
وقفت بسرعه ووقف معاها ومسكها مع بطنها المكشووف
ماقدر يمنع نفسه يقبلها وتختلط أنفاسه ب أنفاسها
همس ب أذنها :تعرفين وش كثر متحمل وأنا أمنع نفسي المسك ولا اقرب منك
شهقت وهو يشيلها بين ايديه وينزلها ع السرير بعد ماوزع قبلاته بوجهها بشغف
حطت أيدها ع صدره بخوف وعيونها تلمع بترجي
ميار وهي شوي وتبكي:بععد عني بعععد عني علاء أنت وعدتني أنك ماتلمسني الا لما اكون راضيه
علاء كلامها هزه وكأنه يرجعه لأرض الواقع بعد ماكان طاير بالسحاب
قام عنها بسرعه وهو يزفر بضيق
نطق بصعوبه :أنا آسف ......ومشى تاركها
-----------------------------------
نزل على المطعم يفطر وبعدها يطلع يتسوق خصوصا وأن ماباقي على رجعتهم الا يومين بس
وكان هذا اليوم مفتوح للجميع يروحون اي مكان يحبون
لفت عيونه على كل الطاولات يدورها من بينهم
اعتاد عليها وعلى وجودها مايقدر ينكر أنه تعلق بنظرات عيونها الفاتنه
ولو أن قاعد يحاول يصد عنها قد مايقدر
وهي صارت تصده بالمثل
حس بخيبة أمل وهو يجلس على طاوله مقابله الحديقه بزجاج كبير يشوف منها الخارج
وأمامه كوب حليب وتوست يتأملهم بسرحان
فجأه لقاها أمامه تداعب قطه صغيره ترفعها لفووق وتضحك معاهاا
والابتسامه مافارقتها وهي تمسح عليها
لقى نفسه لاشعوري يبتسم لابتسامتها وعيونه تتعلق فيها
أرتبك وهو يسمع صوت أخوها مراد يسلم ويجلس بجنبه
مراد :صباح الخير
ناظره وهو يبتسم بترحيب :صباح النور
مراد :بتطلع السوق اليوم تاخذ لأهلك شي
ريان :أيي أن شاء الله لازم أخذ لاختي شي ولاتزعل لها شهر
----------------------------------
في بيت أبو ناصر
4:10م
:يمه أقول لك صاير مايناظرني ولا يطل بوجهي وكل يوم يسهر برا البيت ومايرجع الا الفجر ولا الصباح
سلوى :يمكن أنتي مزعلته بشي
سجى :حاشى يمه والله ماكلمته بأي شي أنتي شفتيه بفترة الخطوبه لو مو أنا اللي أتصل وأسال عنه ولا هو مايدق علي حتى
سلوى :هذا كله من عيون فجرووه حسبي الله ونعم الوكيل فيها حاسدتك ع جمالك وع أنك تزوجتي قبلها
سجى تهمس :يمه قلت لك مابي فارس وابي أنتظر فيصل ولد عمي ونتزوج لكن أنتي اصريتي الا تزوجيني اياه
سلوى :تعرفين كم عمر فيصل يالهبله هذا أكبر منك ب 14 سنه تقريباً الولد في الثلاثين وانتي توك مخلصه ثالث ثانوي
سجى :ولو يمه فيصل حنون ومهتم فينا من وحنا صغار وأنا من طفولتي أعشقه وابيه بس أنتي الا اصريتي ع ولد الضاحي المغرور اللي شايف نفسه
سلوى تضربها :وجعه سجوه ياللي ماتستحين أحترمي أمك قاعده قدامك ع الأقل وقصري حسك لا تسمعنا اللي ماتنطرأ
طلعت من المطبخ وهي شايله صحن حلا ب أيدها اليسار
أبتسمت وهي تبلع غصه بعد الكلام اللي سمعته :وش اللي ماتبوني أسمعه ؟
سلوى :شوي شوي لاتنفجرين من الأكل اللي تاكليه
سجى حطت رجل ع رجل بدلع وهي تحرك بشعرها اللي صابغته اشقر ومسويته ستريت ورافعه قذلتها بف بسيط
ولابسه مجوهرات ناعمه وراقيه بنفس الوقت
وفستان من versaceمع كعب أسود رفيع وساعه فخمه من مايكل كورس
سجى مدت لها كيس وهي تقول بغرور :تفضلي جبت لك هديه من باريس
أخذته فجر وهي تشكرها بفرح :مشكوره
سلوى :عشان تعرفين أن أختك ماتنساك
فجر فتحت الكيس وطلعت منه الهديه اللي كانت عباره عن كوب عليه رسمة برجها الحوت
أبتسمت بفرح أكبر :مشكوره سجى أحلى هديه والله
------------------------------------
9:00م
وصلت الملحق وهي منهاره من التعب من الدوام الطويل اللي رجعته من بعد الاجازه
تراكم عليها شغل كثير
فصخت عباتها وأخذت لها دش يروقها
طلعت ولبست لها بنطلون ماسك ع الجسم سبورتي باللون الاسود وبلوفر أبيض قاب
رفعت تلفونها بتدق ع البيت يجيبون لها ورد لكنه أنطفى بعد ما أنتهى شحنه
رمته ع الصوفا بقهر وطلعت هي تجيبها بنفسها من عندهم
صار لها فتره طويله مادخلت ذاك البيت
حطت القبعه على راسها ودخلت يديها بجيوبها وهي منزله راسها بسرحان
سمعت صوت ضحكات بالجهه المقابلة من الحديقه
وقربت من مصدر الصوت
شهقت وهي تشوف ورد بحضن وحده أول مره تشوفها وتضحك بفرح وبجنبهم أمير اللي جالس يتأملهم
نطقت بصدمه :وورد
نطت بفرح وهي تشوف أمها وتقول :ماما جت ماما جت
رجعت ورد خلف رجلها وكأنها تخبيها عنهم
ليان وجهت نظرها لأمير وهي تقول :مين هذي ؟
أمير وقف وقرب وجهه منها وهو ينطق ببتسامه :زوجتي
أنصدم من الكف اللي أنطبع على وجهه منها
نطقت بحده وعيونها تلمع بشراسه :وصلت فيك الجرأه تقعد بنتي عند زوجتك
مسكها من ذراعها بقوه وهو يرص على سنونه ويهمس ب أذنها بعصبيه:مره ثانيه تمدين أيدك أقطعها لك ويلا أنقلعي لملحقك ولا مايحصل لك طيب
فكها ومسكت ايد ورد وهي تقول بحده :مستحيل أبقى في هالبيت دقيقه وحده
أمير جلس على الكرسي بجنب أمل زوجته اللي كانت تناظرهم بقهر من جمال ليان رغم أن مافيها ذره مكياج لكن كل مافيها يضج أنوثه ونعومه
كان جمالها طبيعي ووجهها طفولي وبريء بعكس اسلوبها الشرس
أمير :إذا بتروحي روحي بروحك ورد مستحيل تطلع من هذا البيت
مشت تاركتنهم وهي تحمل ورد وتحط راسها على كتفها لمتها لعندها بقوه وهي تحاول تمنع دموعها من النزول
ماتبي تنهار قدامها تبي تبين لها قوتها
آلمتها كلمة (زوجتي) لما نطقها وهو يبتسم
نطقت بداخلها (فرحان بزوجتك اللي نص ملامحها ضايعه من مكياج الحفله اللي حاطته بوجهها الله ياخذك أنت وياها )
نزلت ورد وبدلت لها وهي في كومة أفكارها ماتدري وش صابها لما شافت ورد بحضن مرأه ثانيه
صابتها الغيره وهي تشوف زوجته بعيونها لأول مره
وجهت كلامها لورد :ورد ماما أخر مره تروحين لهذي المرأه اللي جالسه ع رجلها
ورد :بس أنا أحب خاله أمل
ليان نطقت بقهر بدون ماتحس :واسمها أمل بعد الله ياخذها
ورد :وشو ماما !
ليان أنتبهت من سرحانها ناظرتها وهي تقول :ورد إذا رحتي لها مره ثانيه ماراح أحبك وبزعل منك
------------------------------------
دخل البيت وهو يتنحنح
لفت الجلال ع راسها بسرعه وناظرت بسجى اللي لاهامها لاحجاب ولا غيره
واللي فزت بس سمعت صوته
سجى :حياك فيصل
فيصل منزل راسه وصاد عنها :الله يحيك
سجى :تو مانورت السعودية والله الحمد لله على سلامتك
فيصل :منوره فيك والله يسلمك ومبروك على الزواج والسموحه ماقدرت احضر مالقيت حجز الا بوقت متأخر
سجى :الله يبارك فيك مسموح يالغالي
فجر كانت ماسكه أعصابها وهي تشتعل من الغيره عليه وهي تشوف اختها كيف واقفه قدامه بفستانها القصير وكعبها العالي وشعرها المفكوك
وكأنها غصب تقول ناظرني واللي مخليها تغار أكثر أنها عرفت بحبها له
عطت فيصل نظره مافهمها وصعدت لغرفتها
.
دخلت وهي تسكر باب غرفتها رمت جلالها ع الارض وقربت من المرايه تناظر في نفسها
وكلمت نفسها :يعني حتى انا بعيونك مو جميله وما ألفت انتباهك، لهدرجة انا شخص غير مريء عند الناس
(فجر كل ثقتها أنهارت من كلام سلوى عنها وأنها مو جميلة لدرجة صارت تشوف نفسها مو جميله رغم انها كانت تحمل ملامح عربيه متداخله مع الملامح الاجنبيه لأن أمها من أصول اجنبيه
عيونها كانت خضراء فاتحه وبشرتها بيضاء صافيه شفتين ممتلئتين وموردتين وخدوها طبيعيه ورديه شعرها أشقر بوي لرقبتها طويله بطول متناسق كان وزنها بس اللي يحتاج تنظيم بما انها وصلت 62 )
--------------------------------------
فتح البالكونه المطله على الملحق وهو يناظر فيه بسرحان
لفت يدها على خصره وهي تقرب منه :يلا حبيبي ماتبي تنام
ناظرت بالمكان اللي يناظر فيه ونطقت بغيره :شنو أشتقت لهاا وجالس تتأمل مكانها
أمير لف عليها وهو يمسك ايدها ويبوسها :واللي عنده القمر ماله ومال النجوم
بوزت وهي تتكلم بدلع :أخاف أنك تحبها أكثر مني
أمير :هي مجرد أم ورد بالنسبه لي لو مو ورد ماتزوجتها حتى تعرفين هي اللي بقت لي من ريحة أخوي
أمل أحتضنت وجهه وباسته :تعرف أني أعشقك واحبك عشان كذا اغار عليك
-----------------------------------
الأثنين
6:30ص
بعد ماصحت من النوم وتروشت نزلت للمطبخ تسوي لها شي تاكله
مالقت الخدم بالمطبخ
سخنت لها حليب وسوت لها توست بالجبن والزعتر
جلست على طاولة الطعام وهي مندمجه بالبخار المتصاعد من الحليب وحاضنه الكوب بأيدها اليسار تدفى فيه
سرحت للبعيد وهي تذكر تفاصيل يوم بعيد
رفعت له الورقه وهي تبتسم بخجل وببرأه الأطفال
كانت صوره لعريس وعروس راسمتهم
ضحك وهو يسألها :فجر مين هذول ؟
فجر حمرت خدودها اكثر وهي تقول بحيا بعد ما أشرت ع العروسه :هذي أنا ..واشرت ع المعرس :وهذا انت
كان عمرها بذاك الوقت 6 سنوات وهو 11 سنه
فيصل :فجر الأخوان مايصير يتزوجون ...حط ايده ع شعرها ولخبطه لها وهو يكمل كلامه :أنتي أختي كيف اتزوجك !
بوزت وهي تحضن الرسمه :مابي أخوان
.
رجعت للوقت الحالي وفي ايد تاشر لها قدام وجهها
صحت من افكارها وهي تناظر فيصل الواقف قدامها ويأشر لها ب أيده
ابتسم :وين النااس صار لي ساعتين اكلمك
فجر نزلت راسها وهي ممتعضه منه
فيصل جلس مقابلها وباستغراب :فجر فيك شي ؟
هزت راسها بالنفي بدون ماترد عليه
فيصل :حالك مو عاجبني من أمس خير في أحد مزعلك ؟
فجر :محد مزعلني
فيصل :أكيد !
فجر :أكيدين
فيصل :في شي ينوكل ميت من الجوع ابي توست مثلك
فجر وقفت :وتبي حليب ولا كوفي ؟
فيصل :لا كوفي ماقدر اصحصح الا عليه
فجر سوت له التوست بالجبن والزعتر مثلها
وسوت له الكوفي مثل ماطلب
حاولت تكون سريعه بحركتها رغم صعوبتها لان ايدها اليمين اللي تعتمد عليها مجبره
حملت الكوب بثقل ب أيدها اليسار وكانت تبي توصله للطاوله بسرعه
لكن رجلها تعرقلت بالجلال الطويل وانكب الكافي الحار ع ايدها
صرخت بتوجع وفيصل يفز لها بعد ماشاف الموقف
أخذ يدها بسررعه ومسحها من الكوفي بقميصه وصار يهفها بخوف وهو ينطق
بخوف ماله مثيل :فجرر انتي بخير
رجع يهفها يحاول يبرد الحرق واللي صار احمرر بقوه
دمعت عيونها بدون شعور وهي تشوف أهتمامه فيها
ماعاد تقدر تقاوم حبها له اللي كل يوم يكبر أكثر و أكثر
رفع راسه وناظر دموعها
اخترع ووقف بسرعه يدور اسعافات اوليه :لاتبكين الحين أشوف لك عصاره عن الحروق
شافها بواحد من الادراج وطلع العصاره بسرعه
حط على ايدها بنعومه وهو يمسح مكان الحرق
وعيونها لازالت تبكي
نطق بحنان وخوف وهو يمسح دموعها :يألمك ؟
خافت تنكشف قدامه وتظهر مشاعرها اللي دافنتها عمر
واختارت الهرب هاللحظه لانها عارفه مقابل حبها له ولا شي
فجر بعدت ايده عن وجهها وهي تقول :بعد عني .....ومشت تاركته وهي تهرب بأسرع ماعندها
ناداها ب أستغراب من تصرفاتها :فجرر فجرر ...........
-------------------------------------
طول الليل ماقدرت تنام لحظه وحده وهي بين نارين
نار ورد بنتها أغلى ماتملك بهذي الدنيا ونار كبريائها اللي أنكسر بهذا البيت
امير ماخلى لها أي كرامه
تبي توصل لحل يرضيها ويريحها بنفس الوقت لكنها عجزت وهي تشوف ان منافسها أمير
مو جهاد اللي كان مايرد لها اي طلب
جهاد اللي كان يعشقها ويعشق تراب رجولها
وجودها في هالبيت من بعد جهاد كان اهانه لكرامتها من بعد الجناح الفاخر صارت تعيش بملحق
ورغم كل هذا رضت تدوس على كرامتها بس عشان تعيش ورد حياه هاديه خاليه من المشاكل وبين اهلها
ماتبيها تكون مقطوعة من شجره مثلها
ماتبيها تحس بالوحده مثل اللي حسته هي
جرت شنطتها وراها بعد مالمت ملابسها فيها وطلعت بعد مالفت حجابها عليها وهي تنزف من الداخل
دقت ع رقم البيت عشان الخدم ياخذون ورد النايمه للبيت
وبعدها طلعت للتاكسي اللي ينتظرها برا
تاملت الفله بحزن وهي تودع ورد بداخلها
كان هذا القرار الي توصلت له
أنها تتركها عندهم وتختفي من حياتهم
-----------------------------------------------
لبست عباتها وهي تلف حجابها بسرعه خصوصاً وأنها تأخرت على أهلها اللي سبقوها من ربع ساعه
طلعت من غرفتها وهي تودع كل شي راح تشتاق لتأملاتها
حبت هذا المكان بصوره كبيره يمكن وجود ريان كان له دور بعد
ولو أنها عشقته بصمت وكابرت كثير ماتبين له هالحب
الا انها كانت مفضوحه
سكرت الباب وراها وعيونها تصطدم فيه يسكر باب غرفته ويطلع
بكل المناطق اللي تنقلوها كانت الصدفه انه لازم يكون معاهم بنفس الطابق
وهالشي خلاها تفرح من الداخل لاحساسها بأنه قريب منهم
همس :السلام
ردت عليه بذات الهمس وهي تنزل راسها :وعليكم السلام
لقاها حامله شنطه ثقيله بأيدها
ريان :عطيني أحملها عنك
جود :لاشكرا ماله داعي
سحبها منها وهو يمشي قدامها بهدوء
مشت وراها وهي منزله راسها
حزينه بان هذا اليوم بيكون أخر يوم يوم تشوفه فيه
وطرقهم بتفترق
كانت راضيه بس أنها تشوفه لو مره باليوم من دون ماتكلمه حتى
لكنها حاولت تتحكم بمشاعرها وهي تقول بداخلها (بس ترجعين راح تنسيه ياجود ،واضح انه مايحمل اي مشاعر لك مثل ماتحملين له )
أخترعت وهو يناديها بهمس بأسمها لأول مره :جوود
جود برتباك :نعم
ريان بهدوء ناظرها :من زمان ابي أكلمك وأفتح معاك موضوع
جود :خير
ريان أبتسم بحزن :أنا ملاحظ مشاعرك تجاههي الا اذا بتنكرين مرا ثانيه هذا شي ثاني بس ابي اوضح لك شي بس عشان تشيلين هالافكار من راسك
أنا خاطب وزواجي قريب بعد شهر تقريبا
بانت الصدمه بملامحها ومشاعرها تتخبط
تحاملت على نفسها لاتبكي قدامها
جرت شنطتها منه بقوه وهي تمشي ناحيه السلالم تنزل منهم بدل المصعد
نزلت وهي دموعها تنزل لاشعوري مكان بصدرها يوجعها بصوره كبيره
مسكتها ايده بقوه يوقفها بعد ماكانت تنزل وهي تاهئه من فرط الدموع
وقفها وهو ينطق :أنا آسف أني جرحتك بس ممكن ماتنزلين وأنتي بهذا الحال أهلك راح ينتبهون ان في شي
جود بقهر فلتت اعصابها:شيل ايدك عني أنت أنسان وقح وقلت لك قبلها لاتكلمني أنا مابيني وبينك اي شي وكل اللي قلته هذا أنت تتوهمه
منو أنت عشان أنا أحمل بقلبي لك شي
ريان:طيب ممكن تهدين
جود بعصبيه :أتركني بروحي
مشى تاركهاا وهو ينزف على حالها اللي آلمه
------------------------------------
الخميس
قالت بأعتذار صادق :انا آسفه هيفاء جبتك معي وأنتي عندك مناسبة اليوم
هيفاء مسكت بأيدها وهي تبتسم لها :مستحيل أخليك بروحك بهذا اليوم وتونا ب أول النهار راح الحق ع الصالون بعد مانطلع لاتحاتين
ليان ب أحراج :وعطلت كيان بيوم زواج أخته
هيفاء تمشيها للداخل :أمشي قدامي وبلا كثرة حكي
.
خلصوا اجراءات دخولها
وأنتظرتها بوحده من الغرف المغلقه اللي يغطي جدرانها اللون الرمادي
تنفست بصعوبه وهي تحس بالجو خانقها
أنفتح الباب فجأه ودخلت منه أمرأه طويلة القامه ملامحها شبيه جداً لملامح ليان ولو أن ليان تفوقها بالجمال والنعومه
باين عليها التعب والسواد اللي تحت عيونها وجسمها نحف بصورة كبيرة
وكبرت عن عمرها عشر سنوات زيادة
صابها التوتر وهي تشوفها للمرة الأولى بعد كل هذي السنوات
في بالها مليون سؤال وسؤال لكنها ماعرفت من وين تبدأ
أتاها صوت مريم الحاد :وأخيراً فكرتي تزوري عمتك اللي كانت أول وحده توقف معاك بعد موت أهلك
ضغطت على أصابع أيدها بقوه وهي تحاول تتمالك أعصابها :وعمتي نست اللي سوته فيني عشان تبيني اجي ازورها طيران
مريم :سمعت انك هربتي بعد ذيك الليلة ،متى رجعتي لهنا وكيف ماخفتي يمكن أكون مشتكيه عليك بعد ؟!
ليان :هذا مو موضوعنا في أسئله كثير ببالي وابي أعرفها ووقتنا قليل ياليت تقولين لي كل شي من البداية وكيف خليتينا نروح ذيك الفله
وكيف عرفتي أمير ؟
---------------------------------------
في بيت أبو ناصر
سلوى بهمس:سجى أنتي بتجنيني أخر شي
سجى :يمه أقول لك قال لي بعظمة لسانه روحي نامي في بيت أهلك هالكويند وش تبيني أقول له
سلوى :أكيد انك منفسه على الرجال ،أنتي من شفتي فيصل وانتي حالك مقلوب فوق تحت
سجى فتحت لها شبس وقالت بعدم اهتمام :يمه شفتي وجهه فارس وشفتي وجهه فيصل المقارنه بينهم صفر
سلوى تضربها براسها :سجووه انتي تزوجتي وهالكلام ماينفع الحين لاتصيرين بزر وتشمتي الناس فينا يكفي انه من عائلة ال .....
سجى :خل يولي يممه مو طايقته بقده لاتجيبين سيرته
سلوى :أنا بخليك براحتك هاليومين بس بعدها ترجعين لبيتك ولاكأن شي صاير فاهمه ،وغير كذا مابي فجروه تحس بأي شي ولا انك مو مرتاحه مع زوجك ولاغيره مفهووم
سجى بدون نفس :مفهووم
---------------------------------
أبتسمت أبتسامة جانبيه بعد ماذكرت اسم أمير :من وين تعرفي اسمه ؟ولا قالك اسمه بعد ما...سكتت وهي تقطع كلامها بعد ماناظرتها ليان بحده وعيونها تنفتح على وسعها
ليان :بعد أيش كملي كلامك ؟
مريم :مو هذا موضوعنا مو أنتي تبي تعرفي كيف رحنا وكيف عرفت أمير ؟
ليان :أيوا انتظر اجابتك
مريم :تذكرين قبل روحتنا للفلة ب أسبوعين أنا كنت مخططه معاك الموضوع على السرقه وأن راح يطلع لنا مبلغ وقدره اذا نجحنا فيها
ليان ناظرتها وهي تحثها تكمل باقي كلامها :ايوا بس ماقلتي لي انه بيكون في فلة ........اللي اخذتيني عليها
مريم :سمعت عن شخص اسمه أمير وعنده ممتلكات وقدرها وعنده فله لل....... وبمساعده بعض الاشخاص اللي اعرفهم قدرت أوصل له
ماكان الموضوع سهل ابداً لكني وصلت له ...سكتت شوي بعدها تابعت :أكيد سمعتي أني أتاجر بالمخدرات أتفقنا بهذا الموضوع واني اجيب له دفعه كل سته شهور
عشان كذا كان سبب روحتنا للفله
ليان احمرت عيونها :كيف ماحسيت عليك وانتي تتاجري بالمخدرات وكيف قدرتي تخبي علي ودامك كنتي تطلعي منه المبالغ ليش شغلتيني أسرق عندك ليه حرمتيني من ان يكون لي حياة طبيعية
تعرفين أني ما أنام الليل وأنا أحس بالندم من الناس اللي سرقتهم كيف تقدرين تنامين مرتاحه بعد كل هالمصايب اللي سويتيها
مريم وعيونها تحمر من العصبيه:أبوك نفاني من العايله ومابقا لي أحد محد وقف معاي وهو أستنكر يوقف معاي ف كان هذا أنتقامي الوحيد في بنته مثل مالناس تنظر لي بسوء أنتي بعد تستحقي هالنظره
ليان :أنتي أنسانه حقوده وماعندك غيره على اهلك وعلى نفسك وقلبك أسود
مريم بحقد :ايوا قلبي أسود وماشفى غليلي كل هذا
ليان وقفت بعصبيه ووجهها يقلب للون الأحمر :كل هذا وماشفى غليلك أنتي تعرفين وش صار بذيك الليله
بكت وهي تنزف من الداخل وتشهق بين كل كلمه والثانيه :أنا بذيك الليلة لمسني رجال لأول مره ..أأأننا بذيك الليلة فقدت أغلى ما أملك تعرفين شنو يعني أغلى ما أملك
مريم بثقه:عارفة كل شي صار والسرقه كانت حجه بس
ليان بصدمه :حجه !!!!!! شنو تقصدين ب كلامك
ارتجف كل مافيها وهي تنطق بخوف :عارفه أنه لمسني ذيك الليلة وسكتي؟؟
سكتت مريم وهي تناظرها كيف مهزوه والصدمه تتلوها صدمه ثانيه
مسكتها من ياقتها وهي تشتعل من الداخل صرخت فيها :عااارفه وسكتي تكلممممي ردي علي أنا سمعت أنك تبيعين البنات لكني ماصدقت قلت مستحيل تسوينها
دخل هالوقت كيان وهو يقول بأسف :آسف ليان بس وقت الزياره انتهى خلينا نمشي
ليان :ماراح أطلع قبل لا أعرف هذي وش سوت فيني
كيان ارتعب وهو يشوف وجهها المحمر:ليان تعرفين الوقت محدد واحنا يادوب حصلنا على موعد الزياره
ليان :خمس دقايق بس أعطيني خمس دقايق بس الله يخليك
كيان :أوك انتظرك على الباب معك خمس دقايق بس ...طلع تاركهم
وليان ترجع تلف على مريم وهي تحس بالدوار من الصدمات اللي تسمعها
مسكتها من وجهها وهي تسندها بالجدار :تعرفين أنك أنسانه قذره ووسخه ومافي شي بحياتي ندمت عليه كثر ماندمت على عيشتي معاك
مريم تبعدها وهي تنطق بحده :لاتنكرين المعروف اللي سويته لك
ليان نزلو دموعها أكثر وصوتها طلع مخنوق :أي معروف تتكلمين عنه أي معروف أنا عندي بنت من ذيك الليلة عندي بنت بال....غصت بالكلمه
لكنها صرخت فيها :عندي بنت عندي بببببنت بالحرام من ذيك الليلة كل هذا ماشفى غليلك
مريم بهدوء عكس الأعصار اللي جاها من ليان :ماهي بالحرام
شهقت والصدمه تشلها ولسانها يثقل عن الكلام