اخر الروايات

رواية قاتل ابي الفصل الثامن 8 بقلم ماري نبيل

رواية قاتل ابي الفصل الثامن 8 بقلم ماري نبيل 


الجزء الثامن
بقلم مارى نبيل
بمجرد خروجه من غرفتها بكت كالاطفال حاولت أن تكتم صوتها حتى لا يسمعها فالمتبقى من كبريائها لا يسمح لها أن تبكى أمامه
لقد بكت مالم تبكيه طوال حياتها .... فابيها مات وحبيبها هو قاتل ابيها وأبيها من الواضح أنه كان له اعمال مشبوه على ما تعتقد ....وليس هذا فقط فهى مخطوفه وخاطفها مراد عاصم السويدى بنفسه....اختها الصغيره رهينه عنده وهو اسماها غنيمه حرب...أنها حقا مشوشه التفكير
متاكده أنها لن تقدر أن تقف أمامه أنه مشهور بتلاعبه ودهائه الشديد
أنها تخاف منه لقد كانت تخدع نفسها عندما أقنعتها أنه من الممكن أن يكون مختلف فى حياته الشخصيه عن طرق تعامله فى الصفقات ولكن من الواضح أنه يتعامل مع كل ما يريد على أنه صفقه ويحصل عليها بطريقته وان اختلفت طريقته فكله تحت مسمى التلاعب يدرج
نامت اخيرا بعد أن اجهدها البكاء والتفكير ولقد نامت بعمق شديد فمن الواضح أن السرير مريح جدا بالنسبه لها لربما أكثر من ذلك الموجود بقصرها
قامت من نومها على طرق على باب غرفتها نظرت لساعه يدها لتجدها السادسه صباحا
ماهذا لما يوقظها مبكرا هكذا
فتحت الباب له بأعين ضيقه لتنظر له لتجده مبتسم بتسليه
مراد.لا مفيش حد هنا ينام لبعد سته الصبح تنزلى تغسلى وشك وفوقى كدا ....لسه يومنا طويل..
وغمز لها واعطاها ظهره ليكمل بصوت لمحت به تحذير
مراد.خمس دقائق وتبقى تحت قدامى
أغلقت الباب بقوه
لقد شعرت أنه لا ينوى لها خيرا لربما يريد أن يجعلها تكره هذا المكان لتطالبه بالعوده فيساومها بما يريد
حاولت أن تستجمع قواها وتنزل له
مشطت شعرها ونزلت سلالم تصل بين الحجرات الثلاثه والبهو الصغير



لقد كان يجلس على الأريكة التى فى بهو المنزل لم تستطيع أن تترجم نظرته ولكنها حقا كانت قلقه منه.....تشعر أنه بملابس عمل .....لا تفهم هل سيتركها وحدها ويغادر ....
نزلت وجلست امامه
مراد.مفيش صباح الخير؟
ريم.......
مراد .ماشي ياريم عمتا انا رايح شغلى اكيدا مش هتحبس معاكى هنا .....وطبعا هقفل باب البيت الرائع دا عليكى من برا....
ضيق عينيه وتكلم بطريقه محذره
مراد.مش عايز اى لعب ياريم
ريم.....لعب ازاى مش فاهمه
مراد.يعنى متفكريش تطلعى من الباب دا....ولو حسيت انك فكرتى بس... هتزعلى منى
قام من مكانه ودخل المطبخ المتواضع واخرج لها طعام لتأكل
مراد.ياريت تاكلى علشان متتعبيش وأعملى لنفسك مشروب دافى لان الجو هنا برد
لم ترد عليه كانت جالسه حقا لاتعلم بما تجيب فهل هو الآن يحبسها فى هذا البيت ....
بمجرد اقترابه من الباب ليغادر شعرت أنها ستجن من طريقته أدمعت عيناها.....ولكنها تماسكت بقدر المستطاع تريد أن تبكى ولكن بعد أن يغادر .....تريد ان تقول له لا تتركني هنا ....تريد ان تقول له أنها لا يجب أن تكون سجينته.....فهى لن تنفع معها هذه التصرفات ابدا ....ولكن كبريائها لن يجعلها تتكلم فهى تجلس فى شموخ على هذا الكرسي ....
وقبل أن يفتح الباب ليغادر لف لها وقال
مراد .مفيش داعى للعياط ياريم... بمجرد أننا نتفق هرجعك القاهره ونعيش فى قصر عاصم ...عاصم السويدى ونتجوز وساعتها هسيبك بحريتك
وقفت ريم بقوه
ريم.انا مش بعيط....ومش هتجوزك ولا هعيش فى قصر عاصم السويدى ولا هتحبس هنا...
مراد.انتى اصلا محبوسه هنا مش لسه هتتحبسى
دق قلبها بشده من ضيقها منه أنها حقا مخطوفه
ولكنها توجهت له بهدوء وتكلمت بقوه وشجاعه جعلت هذا الوريد فى رقبته ينتفض
ريم.هنشوف هتقدر تحبسنى لحد امتى
مراد ......
ريم.او اقولك نشوف انا هاخد وقت قد ايه علشان اعرف اتصرف معاك
ولفت لترجع وتجلس مكانها على هذا الكرسي ووضعت رجل فوق الأخرى ونظرت له بتحدى وعيون للاسف مليئه بالحقد
هكذا إذن تتحدانى هذه الجميله....إذن سنرى ياريم من سيفوز فى نهايه الامر...
مراد.هنشوف ياريم
وخرج مراد واغلق الباب من الخارج بمفتاح لقد كانت مع كل صوت يصدر من غلق المفتاح للباب تشعر أن قلبها ينقبض لشعوره بأنها سجينه
لفت لتنظر تجاه الشباك الموجود أنه من زجاج لا يفتح وحجرتها بها شباك صغير به حديد من الخارج لن تستطيع أن تقفز منه
أنها حقا اسيره ولكن لابد أن هناك طريقه
فكرت أنه من الممكن أن يكون هناك هاتف ارضى
ظلت تبحث فى كل ركن فى البيت تقريبا ولكنها لم تجد شئ
لقد بدأت تكل وتتعب ....تشعر أنها ستجن كيف لهذا المجنون أن يسجنها
بدأت تشعر بالجوع ولكنها تتمنى أن تموت عن أن تأكل من يديه اى طعام.... تموت لقد جاءت لها فكره
جيده ولكنها تحتاج إلى اى صيدليه ولكن كيف تصل إلى صيدليه أنها فى منطقه مهجوره على حد علمها ومغلق عليها بمفتاح
مر اليوم فى التفكير لقد لفت كثيرا فى هذا المنزل اكتشفته شبر شبر ولكنها لم تجد ما تريد
لتعود وتجلس على هذا الكرسي أمام هذا الشباك لقد سمعت صوت سيارته ...هل إصلحها متى وكيف
لتقف أمام الشباك تراه يفتح السياره من الامام ويقوم بفك بعد الأسلاك على ماترى من الواضح أنه يعطلها ....ليمنعها من الهروب
عادت لتجلس مكانها على هذا الكرسي
عندما فتح الباب ووجدت على وجهه ابتسامه ساخره باتت تكرهها وتكره
نظر مراد حولها وجلس أمامها على تلك الاريكه
نظر لها بمشاكسه وبعيون ضيقه
مراد.كنتى بتدورى على ايه ياريم وانا بره
شعرت بانقباض كيف عرف انها تبحث عن شئ
نظرت حولها لتجد كل شئ مكانه فهى كانت تتعمد أن لا تترك أى أثر لبحثها
ليضحك مراد بطريقه استفزتها ويشاور لاعلى الحائط خلفها
أنها كاميرا.......أنه يراقبها هكذا إذن انتفضت من مكانها وتوجهت له بكل غضب ومسكته من ملابسه بطريقه كانت بالنسبه له مستفزه
ريم. انت لو مخرجتنيش من هنا حالا هقتلك فاهم ولا لا مش انا اللى اتحبس كدا فاهم مش انا ...انا عايزه امشي من هنا حالا
لتجد ذلك الوريد فى رقبته ينتفض مره اخرى وتجد عينيه العابسه تحولت لعيون غاضبه مخيفه بالنسبه لها
لينتصب من جلسته بهدوء ويدها مازالت ماسكه فى ملابسه
فى حقيقه الامر أنها شعرت بضئاله جسدها بجانبه فهو ممشوق القوام واطول منها بكثير
دون أن يتكلم شعرت بالقلق من نظرته
تركت ملابسه ورجعت للخلف خطوه واحده ووجهت إصبعها فى وجه وحاولت ان تظهر الباقى من شجاعتها
ريم.انا عايزه امشي من هنا
تكلم مراد بنبره أقل ما يقال عنها مخيفه وتحرك تجاهها بخطوات هادئه مدروسه لترجع للخلف وتنزل إصبعها من وجهه وتبلع غصه فى حلقها لقد شعرت للحظات أنه سيتطاول عليها
مراد . اولا ياريم تقتلينى ازاى بيتهى لى انتى أضعف من انك تموتى فرخه علشان تقتلى مراد عاصم السويدى ؟ ثانيا بقى ياريم لو صوتك على تانى عليا هقطع لك لسانك و لو ايدك لمستنى بالشكل دا تانى انا هكسرهالك..... أما بقى لو فكرتى تهربى أو تعملى اى حاجه ورجليكى تعدى باب البيت دا من غير اذنى فانا هقطع لك رجليكى.....وانا نفسي تجربينى
شعرت أن دموعها ستنزل أمامه هل هذا هو من دق قلبها له يوما
جرت من أمامه لتتحاشي أن يرى دموعها وصعدت لحجرتها وأغلقت الباب من الداخل
مر ساعتان وهى فى تلك الغرفه تغلق على نفسها
لتسمع طرق على الباب.....لن ترد عليه
مراد.ريم افتحى عايز اتكلم معاكى
ريم.لا مش هفتح
مراد.افتحى لو سمحتى عايزه اتكلم معاكى مش هقول تانى ....افتحى
بدأت تقلق من نبره صوته لتفتح وتقف على الباب
كانت نظرته جاده غير مفهومه
مراد.تعالى نتمشي فى الهوا شويه ونتكلم
ريم . لا
ينظر لها باستغراب هل يعقل أنها تفضل أن تجلس فى غرفه صغيره على أن تخرج معه فى الهواء
مراد.اسمعى كلامى محتاج اتكلم معاكى
فى حقيقه الامر أنها تريد أن تخرج من هذا المنزل بأى شكل ولكنها أرادت أن تجعله يشعر انها ليست تحت امره ومن حقها أن تختار اى شئ ولو حتى جلوسها فى غرفه صغيره
مراد .يلا ياريم
تحركت أمامه بكبرياء جعله يبتسم وحاول أن يمنع ضحكته
نظرت له بعبوس لأنها شعرت أنه يسخر منها
ولكنه تماسك ونظر لها بجديه وشاور للامام لتسبقه
تحركت ووقفت أمام باب المنزل فى حقيقه الامر تذكرت كلامه صباحا فتراجعت للخلف خطوه ليسبقها ويفتح الباب ويشاور لها بأن تخرج أمامه
لقد استنشقت الهوا النقى لقد كان المنظر خلاب حقا فوقت الغروب مع هذا الهدوء يسحرها....لتسمع صوته بجانبها
مراد.انا بحب الجو هنا جدا ياريم بيتهى لى لو انتى كنتى جيتى فى ظروف مختلفه كنتى هتحبى المكان هنا جدا
نظرت له نظره جانبيه فلقد كان مختلف عن الصباح أكثر هدوءا...
ريم.مراد انت عايز منى ايه
مراد.عايزك انتى ياريم....مش هينفع اطلع خسران كفايه عليا موت ابويا بسبب احمد الألفى .....مش هينفع اخسرك انتى كمان
ريم...انتى خسرتنى يامراد مش لسه هتخسرنى
ضحك مراد بثقه جعلتها تنظر له بغضب
مراد.لا انتى لسه بتحبينى....بس اعتقادك انى السبب فى موت ابوكى مخليكى مصدقه انك مش بتحبينى
ريم....اعتقاد؟... انت قتلته قدامى(أدمعت عيناها)
وضع يده فى جيبه
مراد .الزمن هيوضح كل حاجه ليكى ياريم.....بس صدقينى انا مكنتش قاصد انى اتسبب فى موته
ريم.انت مش قاصد ....فالمفروض بقى انى انسي انك السبب فى موته
مراد .ريم باباكى تقريبا كان تعبان من قبل حتى ما اعرفه باسمى ..
كانت تصدقه فهو كان حزين قبل موته بعد أيام ولكنها لن تنسي مساومته لأبيها وتهديده له بان يسجنها....لا لا أنه أيضا السبب فى موته لن تصدق ايا من اللاعيبه
تلف له وتنظر له لتتكلم
ريم.انت السبب فى موت ابويا ...انت ساومته بانك تسجنى.....انت خطفت اختى وخطفتنى
مراد.ريم انا اخر مره هقولهالك دا كان عمر ابوكى مستحملش حركه واحده من الحركات اللى كان بيعملها مع ابويا
انا لما ساومته كنت واثق أنه مش هيبيعك يعنى ممكن تقولى كنت بضغط بس عليه بيكى....وانا مش خاطف ساندى....ساندى تهمنى زى ماتهمك ياريم
بس الحاجه الوحيده اللى انتى صح فيها انك فعلا مخطوفه بس على فكره ممكن ارجعك القاهره الصبح واديكى حريتك بس انتى عارفه شروطى
كان معظم كلامه مقنع لها ولكنها لن تتزوجه
ريم.ساندى فين يامراد
مراد.مش هقولك ياريم
تكلمت ريم بغضب وصوتها بدأ يرتفع
ريم.يعنى ايه مش هتقولى انا ممكن ابلغ عنك انك خاطف اختى
نظر لها بتحذير
مراد. صوتك بيعلى ياريم وبيتهى لى انا حذرتك الصبح
لتتراجع قليلا وتكمل كلامها
ريم.عايزه اعرف مكان ساندى
مراد.ريم هو انتى ليه بتصعبى عليا الأمور ...
لتسأل بوضوح وبساطة
ريم.هتقولى امتى مكانها
مراد .بعد ماتبقى مراتى
شعرت بدقات قلبها كالطبول نظرت له نظره جانبيه أثناء تحركها تجاه تربيزه صغيره فى الحديقه المزروعه
تتذكر تلك المشاعر له ولكنه كان ذو وجه آخر لقد كان حبيب هى تشعر الان أنه عدو .....فى كل الأحوال لا تستطيع أن تصدق اى شئ سوا ما رأت لقد تسبب فى قتل ابيها أمام اعينها...يكفى أنها مخطوفه الان ويكفى تهديده لها فى الصباح أنه له وجه مرعب حقا...
ريم...
مراد.طيب سيبى المواضيع الكتير دى وممكن تاكلى انا جايب لك اكل جاهز وخصوصا انك ماكلتيش من امبارح
كل همها أن ترى إذا كان هذا الطعام ساخن فى هذا الجو البارد اذن فمن المؤكد أن المحل قريب من هذا السور البعيد بعد الشئ...أما إذا كان بارد فلربما أنها مخطوفه فى منطقه مهجوره
لمست الطعام بيدها لتجده ساخن بعد الشئ هكذا إذن خارج هذا السور محلات قريبه اى أنه عمار بالخارج
يجب أن تخطط لتخرج بره هذا السور وتذهب للشرطه لتبلغ عن خطف اختها هكذا كانت تفكر ليقطع حبل افكارها مراد بصوته الساخر
مراد .بتفكرى فى ايه ياريم
ريم.ولا حاجه بس انا مش عايزه اكل بعد اذنك
وقامت لتغادر وتدخل هذا البيت ليمسكها من معصمها ...لا تعلم لما انتفضت من تلك اللمسه من يديه
نظرت له لقد سرت فى يدها كهرباء لطيفه لقد كانت اول مره يمسك يدها أو بالأصح معصمها
مراد.مفيش دخول غير لما تاكلى واضرابك عن الأكل هيتعبك مش هيخلينى ارجعك القاهره يعنى
ريم.سيب ايدي
ترك مراد يدها وشاور برأسه بأن تعود للكرسي المقابل له وتأكل كانت عيونه محذرة ومتحفزه شعرت أنه يريد من أعماقه أن تعطيه الفرصه ليتطاول عليهاولكنها لم تفعل...
بدأت فى تناول الطعام وخصوصا أنه أكل معها ...لقد كانت تشعر بالجوع الشديد ...لقد اكلت كثيرا
نظر لها مراد وعلى وجهه ابتسامه رضا
مراد انا هعمل شاى وارجع ...استمتعى بالجو ..هرجع بسرعه على فكره..وغمز لها بمشاكسه
حاولت أن تفكر بسرعه كيف يمكنها أن تصل فقط لهذا السور البعيد دون أن يشعر
من الممكن ان تنتظر إلى أن ينام وتهرب نظرت لهذا السور البعيد هل تستطيع أن تقفذ من فوقه...فمن المؤكد أنها لن تستطيع أن تبحث عن المفتاح سواء فى وجوده أو غيابه وخصوصا أنه يوجد كاميرات فى البيت
يجب أن تجعله يطمئن قليلا .....ولكنها ستسأله سؤال بغباء لا يليق بها
لقد عاد بالشاى له ولها وبمجرد جلوسه
ريم.هو فى ايه ورا السور دا
مراد. فى كلاب جعانه ياريم
لم تفهم كلامه ولكنها لمحت لمعه فى عينيه غريبه ولكنها مخيفه بعد الشئ....هل يوجد كلاب حقا خلف هذا السور ولكنها لا تسمع صوتهم هل من الممكن لأنها بعيده عن باب هذا السور
من المؤكد أنه يخيفها لكن من المؤكد أيضا أنه لا يعرف أنها تخاف من الكلاب ليخفيها بهم وسألت هل يقول الحقيقه ام يحاول خداعها ايا كان فلقد قررت أن تحاول الهروب منه .....
ابتسمت له ابتسامه حمقاء ترجمها مراد فى عقله بطريقه سليمه لينظر لها بسخريه وثقه لا تفهم سببها
مراد.اشربى الشاى وكفايه تفكير
شربت ريم الشاى وقالت له
ريم.انا عايزه ادخل الجو بارد
ليقوم أمامها بعد أن حمل الاكواب ويشاور لها بأن تسبقه
دخلت المنزل وقررت الصعود للنوم
مراد.استنى افرجك على البيت ولا انتى اتفرجتى وانتى بتدورى
فى حقيقه الامر ان الحجرات بالاعلى كانت مغلقه ماعدا حجرتها فرحبت بالفكره لربما تجد مكان للهروب
ريم.....
نظر لها مراد بخبث
مراد .تعالى افرجك على البيت صعد معها ليفتح لها غرفته
مراد.زى ما انتى شايفه كدا انا بنام هنا
خرج من غرفته ليفتح غرفه بدون اثاث بها بعد الكراكيب اقترب من أذنيها وتكلم بصوت مخيف ساخر
مراد.دى بقى اوده الفيران تسمعى عنها يادكتوره ولا لا
رجعت للخلف خطوتان لا تعلم لما تشعر انه يخيفها أو ربما يعلم أنها تريد الهروب فيهددها
أنها تخاف من الفئران بشده فكادت أن تموت عندما رأت أحدهم فى حديقه قصرها يوما
بلعت ريقها ورجعت للخلف لقد كانت شكل الحجره حقا مخيف
نظر لها بأعين ضيقه
مراد.خفتى ليه ياريم
ريم.انا مش بخاف
ضحك مراد بشده
مراد .ماهو واضح عليكى
شاور لها لتخرج من هذه الغرفه
سبقته ودخلت حجرتها وأغلقت على نفسها من الداخل
أنه فى الغالب يهددها بطريقه غير مباشره ،يجب أن تهرب من هذا المكان سريعا
انتظرت حتى الساعه الثانيه صباحا فتحت باب حجرتها بهدوء لقد تحركت بهدوء لدرجه ان خطواتها غير مسموعه ولكنها تخاف أن يصل صوت دقات قلبها إليه لتوقظه
نظرت من أعلى السلم لتتأكد أنه ليس بمستيقظ وبالفعل لم تراه توجهت للباب كانت تتمنى من كل قلبها أن يكون باب البيت مفتوح
نزلت بهدوء على السلم الخشبى توجهت للباب وبالفعل وجدته مفتوح فتحته بهدوء أيضا وخرجت لتجرى باقصى سرعه لديها هدفها أن تصل إلى باب السور بأى شكل لقد كان السور بعيد عن مرمى البصر ولكنها كانت تريد أن تهرب ....وقفت قليلا فلقد شعرت أن قلبها سيتوقف من المجهود والقلق والتوتر شعرت بصوت خلفها لتنظر بفزع ولكنها لم تجد شئ سوا تلك الأشجار الحمقاء
كملت تحرك ولكنها لم تستطيع أن تجرى أكثر .
فى حقيقه الامر كانت تشعر أنها ستموت من الخوف الدنيا شديده الظلام حولها و منطقه زراعيه والأشجار فى هذا الظلام تشبه الاشباح .... وخوفها من أن تجد مراد أمامها هو أكثر ما يرعبها لا تعلم ما سيفعل بها إذا لم تستطيع الهروب
بدأت فى الإسراع أكثر عندما سمعت هذا الصوت ورائها مجددا كانت تتحرك باقصى سرعه لديها ولكنها لا تستطيع الجرى أكثر من ذلك نظرت خلفها لم تجد احد شعرت أن هذا السور بعيد كبعد السماء عن الارض ظلت تتحرك إلى أن وصلت لهذا السور بدأت فى تسلقه وقبل أن تلف لتنزل من الجهه الاخرى نظرت لتجد المنطقه ظلام دامس وطريق صحراوى ....يالله انها منطقه حقا مهجوره وللاسف انتبهت لشجرتين أحدهم على يمين الباب والأخرى على يسار الباب مربوط بكل شجره كلبان ضخمان اى تحت هذا الباب اربع كلاب ضخمه
بدأ أحدهم بالاستيقاظ لينظر لها ويبدأ فى النباح عليها بشده ليستيقظ باقى الكلاب ويبدؤن بالنباح عليها
نزلت دموعها من هول الموقف ....
فبعد كل هذا المنطقه مهجوره و طريق صحراوى لا يوجد به أحد ولا سيارات ولا اى شئ اى والاسوء يوجد كلاب اسفل الباب كما قال لها...لن تستطيع الهروب
ماذا اذا عادت واكتشف مراد محاوله هروبها ماذا سيفعل بها بدأت دموعها بالنزول وحاولت أن تنزل لتقع للخلف من على السور وقبل أن تنزل للأرض وجدت من يمسكها ويرفعها ليمنع وقوعها.. أنه ليس إلا مراد نظرت فى عيونه التى كانت بها نظره مظلمه مخيفه لتحاول أن تفك يدها من يده التى رفعتها قبل أن تقع على الارض وتنظر له وتبدأ فى البكاء كالاطفال .....
ماذا سيفعل بها مراد...


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close