اخر الروايات

رواية قاتل ابي الفصل السابع 7 بقلم ماري نبيل

رواية قاتل ابي الفصل السابع 7 بقلم ماري نبيل 

الجزء السابع
بقلم مارى نبيل
خرجت ريم مع مراد خارج قصرها أو قصره بعد أن مضى احمد الألفى قبل موته بتنازل عنه
ركبت بجانبه سيارته لقد كانت تختلس له نظرات جانبيه للتسأل هل هذا هو من دق له قلبها ...أنه أقل ما يقال عنه أنه مجرم حرب وخصوصا أنه يعتبرها غنيمه حرب ....ولكنك يامراد انت حقا من أشعلت الحرب بيننا وسأكون انا المنتصره فى نهايه الامر...لقد كانت تفكر بعمق وهى تختلس تلك النظرات له
عندما فاقت على صوته وهو يعطيها إحدى البخاخات
مراد.يلا يادكتوره بيتهى لى انتى عارفه البخاخه دى ليه
نظرت له بعدم فهم فى بادئ الأمر ثم اخذتها منه وانتبهت لما هو فى يدها ليدق قلبها كالطبول
ريم.....
مراد .دخلى البخاخه بين شفايفك واستعمليها
ريم....انت عايز تخدرنى (بتساؤل)
مراد.اكيدا مش عايزك تعرفى انتى رايحه فين
ريم.مش هعمل كدا (بدأت حصونها تقع بدأت تظهر للاسف أضعف حاولت التماسك أمامه ولكنه مازال يصدمها بمواقفه)
ركن سيارته على جانب الطريق وجلس بأريحية فى كرسيه
نظرت له بعدم بفهم لما توقف الان تريد أن تذهب لتطمئن على ساندى
مراد.مش هتحرك غير لما تستخدمى البخاخه اللى معاكى...وبيتهى لى قلقك على ساندى هيخليكى تسمعى الكلام من غير ما تتعبينى
كادت دموعها أن تنزل ولكنها منعتها وقررت أن تخدر نفسها على أن تنزل دموعها أمامه وبالفعل وضعت البخاخه بين شفتيها واستنشقت المخدر .....
عندئذ ابتسم مراد ابتسامه جانبيه منتصره
______________________
فاقت بعد عده ساعات لتجد نفسها فى سيارته فى إحدى المناطق الزراعيه على مايبدو وهو ليس بالسياره أمامها منزل بسيط ولكنه غايه فى الجمال ومن الواضح أنه مريح نفسيا بعض الشئ
نظرت بعيونها تبحث عنه لتجده يجلس على إحدى التربيزات فى وسط تلك الارض الزراعيه...من الواضح عليه أنه يفكر بعمق
نظرت حولها أيضا لتنتبه أن هناك سور يحيط تلك الارض هكذا إذن هناك سور وبوابه ....من الواضح أنها سجينة هذا المكان الرائع ....لا لا أنه ليس برائع طالما هذا الماكر به
نزلت من السياره بهدوء وخصوصا انها تشعر بعدم اتزان بعد استخدامها للمخدر لتحاول أن تتماسك
وتذهب له لتجده ينظر إليها بعد أن انتبه لوجودها بعيون حائره أو ربما تائهه .... لاتعلم لما تشعر بداخلها أنه لربما مظلوم مثلها .....ولكن أنها رأته وهو يتسبب فى قتل ابيها بدم بارد ام هذا هو القلب الذى يحاول أن يجد مخرج له مما فعله ليفسر سبب استمراره فى حبه له....
جلست أمامه بتماسك
ريم.فين ساندى
ضحك بقوه أمامها فهو يعلم جيدا أنها خائفه ومنهاره من داخلها ولكنها تدعى التماسك أمامه ....ليكمل لعب على اوتار اعصابها
مراد.ساندى مين(ينظر لها بتسليه)
انتفضت ريم من مكانها
ريم.هو ايه اللى ساندى مين ....ساندى اللى انت خطفتها
مراد.انا مش خاطف ساندى على فكره
ريم.انت بتقول ايه ....يعنى هى مش هنا
مراد.لا هى مش هنا
ريم. انت كنت بتكدب عليا ...يعنى هى مش معاك
مراد.معايا بس مش هنا ...وانا مش خاطفها انا مستضيفها عندى
ريم.انت انسان متلاعب وكداب....انا المفروض وافقت انى اجى معاك علشان اشوف اختى
مراد.لا انتى المفروض جيتى معايا بس علشان اطمنك عليها .....بس انا موعدتش انى اخليكى تشوفيها
هكذا إذن ... من المؤكد أنها ستغادر هذا المكان الاحمق نظرت له بتبرم وغادرت للسياره بانفعال
وفتحت باب السياره وركبت وقررت أن تسوق عائده الى قصرها.....ولكنها فكرت للحظات أنه ليس قصرها الان....وما المشكله فهى لديها ڤله صغيره باسمها ستذهب لتعيش بها .....ولكنها ايضا لا تعلم اين هى الان ....
لا يهم ستخرج من هنا اولا ثم تفكر ....استغربت ثباته الانفعالي فلقد كان يجلس مكانه ووجهه ساخر وينظر لها بعيون واثقه أنها لن ترحل لا تعلم ما سبب
تلك النظره لتنظر هى الأخرى له بتحدى وتحاول أن تدير السياره لتجدها لا تدور ....السياره معطله لقد فهمت سبب ثقته أنها لن تغادر
شعرت بأن صوت دقات قلبها المرتفعه كادت تصل إليه.... هز رأسه ووجهه الساخر يبتسم لها وكأنه يقول لها أنه لا مفر من سجنه لها
لتفكر فى حقيبتها فتحتها وظلت تبحث عن هاتفها فأقل الايمان يجب أن تعرف اين هى
لم تجد الهاتف شعرت أنها ستجن أنها واثقه أنها وضعته فى شنطتها ....
وللحظات شعرت أنها ستقتله خرجت من السياره واغلقت باب السياره بعنف خلفها
وقفت أمامه وباعلى صوت لديها
ريم.العربيه مش شغاله ليه
مراد.علشان امنع اى فرصه لهروبك ياقمر(كان يتكلم ببرود )
شعرت أنها حقا تريد قتله هكذا إذن هى اسيره لديه فى هذا المكان .... لا لا أنها غالبا مخطوفه لتنتهر افكارها وتتكلم بنبره محذره غاضبه لأقصى الحدود
ريم.وموبايلى فين
مراد.طبعا معايا
ريم.عايزه موبايلى(حاولت أن تخرج الكلام بثبات يتنافى مع ما بداخلها)
مراد. لا طبعا
بدأت ريم بالانفعال
ريم.لا ليه انت مجنون صح ... اكيدا مجنون ومجرم انت مكتفتش بانك قتلت بابا وخاطف اختى وخاطفنى
وقف مراد بانفعال وقد لاحظت انتفاض إحدى الاورده فى رقبته
مراد.انا مقتلتش احمد الألفى ... هو اللى قتل ابويا وامى وا......(وتوقف على الكلام فجأه كأنه منع أن يبوح لها بحقيقه قد تجعلها تنهار أمامه وهو حقا لا يريد ذلك....اكمل كلامه ليوضح)
مراد.بصراحه أنا اخر واحد فى الدنيا كان ممكن يبقى نفسي انه يموت انا كان نفسي يفضل عايش علشان اعرف انتقم منه صح بس للاسف حظه حلو واترحم منى
رجعت للخلف خطوتان هذا هو مراد عاصم السويدى الذى كانت تسمع عنه .....كان معها حق أن تقلق عندما اكتشفت أن من أحبته ليس إلا مراد عاصم السويدى
مراد .انا داخل البيت اللى هناك دا.....بيتهى لى الدكتوره الرقيقه مش هتعرف تتصرف لو طلع لها تعبان لوحدها من الارض الزراعيه .....فيستحسن تيجى معايا
انتفضت من كلامه لتنظر أسفل ارجلها
وهو ينظر لها بأعين ضيقه ورأس مرفوعه
مراد.يلا ياريم ...
بدأت تشعر برعب منه حقا انها مخطوفه ولا تعلم شئ عن اختها هاتفها ليس معها....بلعت ريقها وتوجهت معه إلى ذلك البيت الجميل ما كان حقا يقلقها انها لم تلاحظ وجود أى احد فى هذا المكان....هل هذا المكان مهجور....ما الذى خارج السور.....يالله انها حتى تريد أن تعلم اين هى ....سالته بقلق وهى تتجه لهذا المنزل معه
ريم.هو احنا فين
ليبتسم تلك الابتسامه التى على مايبدو أنها بدأت تكرهها
مراد.مش هقولك
ريم.طيب ليه يعنى ماانا كدا كدا مش هعرف أخرج من هنا ومش معايا موبايلى ....يبقى ليه متقوليش يعنى.....طيب بص مش عايزه اعرف احنا فين قولى ساندى فين
نظر لها نظره جانبيه ولف لها ليقترب منها بهدوء جعلها تشعر بخوف بداخلها ....ماهذا لم تشعر بخوف هكذا ابدا بلعت ريقها وبدورها ظلت ترجع للخلف إلى أن توقف وقال بصوت محذر أقل ما يقال عنه أنه مرعب جعلها تبتلع غصه فى حلقها .....من الواضح أنه له العديد من الأوجه
مراد .مش عايز اسأله كتير لانى ابتديت اتضايق.....انتى مخطوفه أو بمعنى أصح اسيره عندى هنا
حاولت ريم أن تلملم شتات نفسها أمامه لتتكلم بهدوء والقليل من الشجاعه
ريم.طب ليه انت خاطفنى مش يعنى اللى انت كنت حابب تنتقم منه مات...(وادمعت عيناها عند ذكرها لموت ابيها ) عايز منى انا ايه
مراد. اولا دا خطف مؤقت بمجرد مانتفق هنروح نعيش فى القصر بتاعى .....بس هيكون فى بنا عقد
ريم.انهى قصر....وعقد ايه
بدأ وجهه أكثر هدوءا
مراد .اكيدا قصر عاصم السويدى والعقد دا ياحلوى هيكون عقد جواز
نظرت له بأعين غير مصدقه ماتسمعه منه هل يقول إنه سيتزوجها من المستحيل أن يحدث هذا لا لا ولو أنه اخر رجل فى العالم هذا لن يحدث
ريم.انت بتحلم انا عمرى ماهعيش معاك ولا هتجوزك
تكلم ببرود جعلها تشعر أنها ستبكى أمامه وهذا ما لا تريده ابدا فكبريائها لن يجعلها تفعل
مراد.يبقى عمرنا ماهنتفق ولا عمرك هتطلعى من المكان الرائع دا
وغمز لها بتملك وسبقها على هذا المنزل تحركت ورائه بخطوات سريعه لقد بدأت تشعر بالخوف وخصوصا أن الظلام قد حل
دخلت هذا المنزل الذى جعلها تشعر للحظات انها ليست بمصر أو بمعنى أصح أنه منزل من الجنه



لم تتخيل أنه غايه فى الجمال والهدوء من الداخل لقد كان ديكور المنزل لن تراه قبل ذلك فغالبا هو مصنوع من الخشب شكله أقل ما يقال عنه أنه رائع ويبث الراحه فى القلب ولكن من المؤكد أنه لن يبث الراحه فى قلب مخطوفه وخاطفها هو مراد عاصم السويدى بنفسه







فى حقيقه الامر أنها من المؤكد أنها ستعشق أن تبقى مخطوفه فى هذا المكان على أن تتزوجه
لاتعلم هل هو قرأ افكارها ليقول بصوت به تسليه بعد الشئ
مراد .اكيدا عمرك ما تخيلتى ان الخطف حلو كدا.....على فكره انا كل ما بتخنق من الدنيا بسيب كل حاجه وبهرب للمكان الرائع دا بعيد عن الناس كلها
بس دا مش معناه انى هخليكى تحبى هنا اوى علشان اكيدا انتى مش هتبقى عايزه تعيشي طول حياتك مخطوفه ومنعزله عن الناس لمجرد انك مش عايزنا نتجوز.....وغمز له بطريقه أقل ما يقال عنها انها مستفزه .....لتلقى بحقيبتها على الأرض كانها تقول له أنها على استعداد أن لا تغادر ابدا على أن تتزوج رجل مثله ورفعت رأسها بطريقه مسرحيه بها كبرياء مما جعله يضحك ملئ فمه
مراد.انا رأى هاتى شنطتك وتعالى اتفرجى على المكان اللى هتنامى فيه...
رفعت الشنطه وتحركت وراءه باستسلام تحاول أن تخفيه فمن الواضح أنه لا مفر من انها مخطوفه وأنها ستبكى قريبا أمامه....وغالبا بكائها أمامه هو الاصعب عليها
أوصلها لإحدى الغرف الرائعه البسيطه التى جعلتها تبتسم بتلقائية ولكنها انتبهت لنفسها لتعبس مره اخرى ....لتجده يحاول أن يكتم ضحكته لتتكلم ريم بغضب
ريم.ممكن اعرف ايه اللى بيضحك
مراد .انا بحب اضحك مش احسن ما اكون عايز اعيط زيك كدا ومش قادر
هكذا إذن هى مكشوفه أمامه .....شاورت فى اتجاه باب الغرفه التى ستنام فيها
ريم.اطلع بره
ضحك مراد الان لا يستطيع أن يمنع ضحكته أكثر وهز رأسه باستسلام ليريحها قليلا ...وغادر بهدوء ليتركها مع عقلها الذى كاد أن يجن من كميه الصدمات التى يتلقاها
ماذا ستفعل ريم من المؤكد أنها لن تستسلم له ولكن يجب أن تطمئن على اختها اولا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close