اخر الروايات

رواية فوق خضوع الحب الفصل السادس 6 بقلم اغاني الشتاء

رواية فوق خضوع الحب الفصل السادس 6 بقلم اغاني الشتاء

•• بـعـــد أيــــام ••


في الحصه الخامسه...كانت مدرسة الجغرافيا تشرح و الكل مركز معها...و رجوى و سلمى يسولفون على بعض...وهم يكتبون على ظهر الكتاب...

سلمى= ما دق أبوك؟
رجوى= لا
سلمى= وش ناويه تسوين؟
رجوى= و لا شي..بأعيش حياتي
سلمى= غريبه ما سمعنا طاري سرقه كالعاده
رجوى= والله إنك شيطان رجيم اللحين توزيني على الشر عيني عينك
سلمى
رجوى= ايه بأسرق رواتب المعلمات

شهقت سلمى بخوف...و التفتت عليها المدرسه...

المدرسه= خير يا سلمى؟
سلمى بإرتباك= لاااا بس كأني شفت شي أسود يمر عند باب الفصل
رجوى بهمس= والله الكذب الجاهز!

التفتت المدرسه و البنات يطالعون الباب...

رجوى= ماراح تشوفونه..بس سلمى اللي تشوفه..قايله لها الله يهديها تروح لمطوع يقرأ عليها
سلمى بخوف= رجوى وجــع
المدرسه بعصبيه= خلاص أنتي و ياها..نرجع للدرس

و رجعوا يكتبون لبعض...

رجوى= شوفي كل شوي تلتفت للباب شكلها خايفه
سلمى= أنا اللي كاذبه و خفت صدق

انتهت الحصه...و طلعت المدرسه...و التفتت لهم تهاني...

تهاني= وش فيكم؟
رجوى= ما فينا إلا الخير..بس تعرفين سلمى لابسها عفريت و يحب يستعرض أحيانا
سلمى بعصبيه= اوووف رجه انطمي
رجوى= أنتي اللي فتحتي السالفه..يله امسحي كتابك عشان سواليف المره الجايه

طلعوا البنات...و جلست رجوى في مكانها ما طلعت من الفصل كالعاده...و رجعت لها تهاني و سلمى...

تهاني= وش فيك حاطينك اليوم على الصامت؟
رجوى تهز أكتافها= وش رأيك فيني على الهزاز
تهاني= والله شهيتيني للرقص
رجوى= بس كذا؟ من عيوني

بدت تطق الطاوله و تغني...و تهاني ترقص...لين صرخت عليهم سلمى...

سلمى= الأستاذه جـــــت

و بسرعة البرق كل وحده جلست مكانها...

الأستاذه= ليه صوتكم طالع؟

الكل سكت و ما أحد رد عليها...

رجوى بهمس= زين بنت الأكابر غايبه و إلا كان فتنت علينا..تعرفينها سوسه
سلمى= فكه منها لها يومين غايبه


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


نزلت بدور لتحت...و شافت أمها في الصاله...

بدور تدخل= نعم يمه
أم أحمد= أم صالح اتصلت علي..و تقول بتجي هي و أختها يزورونا
بدور بإستغراب= و ليه تقولين لي؟
أم أحمد= أبي تلبسين و تتعدلين و تجلسين معنا

بدور فهمت وش تقصد أمها...وش الغرض من هالزياره...

بدور= هم جايين يخطبون؟
أم أحمد تبتسم= ايه..الله يكتبه من نصيبك يمه..الولد سمعته زينه و خالته دائما تمدح فيه
بدور= الله يكتب اللي فيه خير

طلعت من عند أمها...و ابتسمت برضا...تتذكر أخت أم صالح ولو كان ولدها مثلها بيكون زين...و نصيب ترضى فيه...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


بعد ما جففت شعرها...تركته ينزل على ظهرها و أكتافها بكل نعومه...راحت تلبس تنوره حريريه بقصه مايله...بألوان موف و أسود و أبيض مموجه ببعض...مع بلوزه ناعمه موف...
وقفت قدام المرايا تتأكد من شكلها...و جلست تحط الميك أب برواق و ذوق...
بعد ما خلصت...لبست إكسسواراتها...و رشت عطرها الراقي...و طلعت من الغرفه...

نزلت الدرج...و شافتهم كلهم ينتظرونها...عرفت إنها تأخرت بس ارتاحت يوم شافت عمها مو موجود...و إلا كان سمعت محاضره طويله...

حياة= وين أبوك؟
وفاء= جاء عنده واحد..يقول شوي و نروح
حياة تجلس و تحط رجل على رجل= ايه ننتظر حضرة اللي عنده لين يروح
أم فايز= بسم الله ما شاء الله..وش هالحلا كله؟
حياة تبتسم= تسلمين لي يا رب

ولاء تنزل من الدرج تركض= حياااة وينك اطلع لك فوق تنزلين تحت
حياة تضحك= وش تبين؟
ولاء تجلس جنبها و تعطيها ظهرها= سويلي تسريحه ناعمه و حلوه..بس بسرعه قبل نمشي

وفاء كانت تطالع حياة و تبتسم...تحب تشوفها كذا...بكامل جمالها و أناقتها...أنثى رائعه بمعنى الكلمه...كل شي فيها يدل على رقه...و ذوق...و جمال...كل شي فيها حلو و صافي...إلا روحها...
اللي محمله...بذكريات أليمه...و عذاب كبير...
تذكرت فجأه الدكتور بسام...تمنت إنها قدرت تكلمه...لو يقدر يعالجها...و ترتاح...
كانت خايفه عليها من نفسها...و أفكارها...و كرهها...
لكن هالدكتور رجل...و حياة مستحيل تتكلم قدامه...(حتى أنا ما أقدر..ما اتخيل إني اكلمه وهو كذا)

طلعت من أفكارها و هي تفز بخوف على صوت أبوها العالي يناديهم...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


دخلت شهد للمطبخ...و هي تطالع رجوى بخوف...

شهد تصرخ= رجوووى وش تسوين!! السلم مكسور ليه تطلعين عليه؟
رجوى فوق السلم= اصلح لكم هاللمبه
شهد= بس السلم كان مكسور
رجوى تضحك= هاها هذا كان..اللحين صلحته
شهد= أنا بأعرف أنتي مين لاعب عليك و قال لك إنك تعرفين تصلحين
رجوى= سنين الخبره اللي كديت عليكم فيها..أنتم و بيتكم كلكم خراب..مين بيصلحكم غيري؟
شهد= أجي امسك لك السلم؟
رجوى= أنتي ما تستحين على وجهك تشككين بمهاراتي قدامي..(تهز بقوه على السلم) شوفي جودة إصلااااحاتي..آآآآآآآآآآآ

ما خلصت كلامها إلا و هي طايحه على الأرض...

شهد تصرخ= شفتي!!
رجوى= كله منك آآآي..حشى عدوه مو أخت
شهد تجلس عندها= وش فيها رجلك؟
رجوى بسخريه= طحت عليها تصدقين؟
شهد طنشتها= حركيها
رجوى تحاول= آآآي..صدق إنك نذله تقتلين القتيل و تمشين بجنازته..طيحتني و اللحين تبي تعدم رجلي

قمر تدخل المطبخ= وش فيكم؟
شهد= السلم انكسر و طاحت
رجوى= من عينك
شهد= و أنا وش دخلني بخبالك؟
رجوى= أنا اشك إن هالبنت جاسوسه علي و متعاونه مع الأعداء..(تكمل بإستهبال) شهد أنتي ليه ما تحبيني؟
شهد= قومي بس قومي..خلينا نشوف رجلك وش فيها؟
رجوى توقف و تتسند على شهد= آآآي ما أقدر امشي عليها..عطيني شاش ألفه عليها و مسطره
شهد بإستغراب= وش تبين بالمسطره؟
رجوى= ما تشوفين أفلام كرتون إذا طاحت العنز و انكسرت رجلها يلفونها بخشب و شاش حتى تستقيم مرة أخرى ههههه
قمر= زين امشي يا عنز نلفها لك
رجوى= ما تلاحظون كثرت أمراضي هاليومين..كلها من عين أبوي


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


كانت جالسه في غرفتها...و تسمع الإزعاج في الصاله...و الربكه اللي مسويتها بدور و مها...
وقفت عند الباب تتسمع...و سمعت تعليقاتهم...

مها= يله انزلي يالعروس و ابتسمي لهم هالإبتسامه السحريه..و خلي أمور التقديم و المطبخ علي
بدور= خلاص بأسلم عليهم و الحقك في المطبخ نرتب مع بعض

ضحكت بإستهزاء...و راحت تجلس على سريرها...تفكر بقهر...(أنا ميته من غيضي عليهم و هم عايشين حياتهم على الآخر و لا حاسين باللي يسوونه فيني)

رمت راسها على السرير و غمضت عيونها...لحظات و خطرت لها فكره خلتها تفز...(صح..هم ماراح يحسون فيني أبدا لو أموت من قهري قدامهم..لكن أي شي بيصيبهم بيخليهم يتحركون)

قامت بسرعه...و طلعت من غرفتها و راحت لغرفة مها اللي كانت فاضيه...
فتحت دولابها...و صارت تفتش بملابسها عن لبس حلو...و أخذته...و مرت على تسرحتها و فتحت دروجها تقلب فيهن...و أخذت لها قلوس و كحل...

رجعت لغرفتها...و بسرعه بدلت ملابسها...و وقفت قدام المرايا تحط الكحل...و القلوس...لأن هذا اللي تعرفه بس...و تتذكر إنها من زمان جربت تحطه...
فكت شعرها و شالت منه خصل خفيفه و رفعتها...
طالعت شكلها بالمرايا برضا...مع إنه شكل غريب عنها...ما تحبه...
بس هي ما اهتمت تفكر بإحساسها اللحين...

نزلت الدرج بخطوات سريعه...و وقفت عند باب المجلس...

رحيل= مساء الخير

الكل التفت عليها متفاجأ...أم صالح و اختها منبهرين بجمالها...و أم أحمد و بدور منصدمين من وجودها...و شكلها...و لبسها...

دخلت و سلمت عليهم...و جلست عندهم...تسولف مع أم صالح و تضحك على غير طبيعتها...و كأنها وحده ثانيه...بوجه ما قد شافوها فيه طول هالسنين اللي عاشتها معهم...

بدور كانت مصدومه بشكلها...لكن فاقت من صدمتها و استوعبت وجودها...و بالأخص سبب وجودها...حست بدموعها بتنزل...هي تعرف إن رحيل مو ناويه توافق على أحد...هي بس تبي تقهرها...أو يمكن ناويه تسرقه منها عشان تطلع عندهم...

ما همها السبب...أهم شي إن حلمها انكسر قدامها...مثل باقي أحلامها اللي كان وجود رحيل يكسرها...
استأذنت و طلعت عنهم و أمها تطالعها بقلق...لكنها ما قدرت تروح تشوفها و تتترك رحيل لحالها معهم...لأنها ما تضمن تصرفاتها...و لا وش ممكن تقول لهم...

••

••

••

في المطبخ دخلت هناء عند مها...و هي تطالعها بضيق....

مها بإستغراب= وش فيك؟
هناء= شفت بدور طالعه فوق و هي تصيح
مها انصدمت= ليه؟؟
هناء= مادري كلمتها ما ردت علي

طلعت مها بسرعه...و ركضت لغرفة بدور...طقت الباب لكنها ما ردت عليها...و فتحته...
شافتها جالسه تصيح...و راحت تجلس جنبها...

مها بقلق= بدور وش فيك؟ وش صار؟
بدور تصيح= رحيل
مها بضيق= وش فيها هاذي بعد؟ قالت شي يضايقك؟
بدور= لا..نزلت تحت عندهم تسولف و تضحك
مها بصدمه= دخلت عندهم!!
بدور= ايه..بس من نظرتها لي حسيت إنها دخلت عناد بس
مها بقهر= أكيد..يعني ما تعرفينها؟ دائما أقولكم هالبنت مو طبيعيه..حقوده و شريره و أنتي تدافعين عنها حرام مسكينه خليها في حالها...هاذي مسكينه؟


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


و صلوا لبيت عمها الأصغر(أبومشاري)...اللي كان عازمهم اليوم...و عازم أنسبائه...أخو زوجته و أمها...و أختها و عيالها...

دخلوا للبيت...و كانت بإستقبالهم مرة عمها...و بعد ما دخلوا للصاله...شافوا أمها...و أختها المتزوجه و بنتها اللي كانت بعمر ولاء...سلموا عليهم و جلسوا...

أم نواف= الساعه المباركه اللي شفناكم
أم فايز= الله يسلمك يا خاله
أم نواف تطالع حياة= عاش من شافك يا حياة..خبرنا فيك بزواج عمك
حياة تبتسم= الله يخليك يا خاله..المهم شفناكم على خير
أم مدى= و إن شاء الله دخلتي الطب مثل ما تبين؟
حياة كشرت= لا

طالعت أم مشاري أختها بنظره...فهمت فيها إنها ما تبيها تتكلم في الموضوع...لأنها كانت تعرف إن حياة للحين حاقده على عمانها اللي رفضوا إصرارها على الطب...و تتذكر الأسبوع اللي جلست فيه ما تاكل...لكن كل هذا ما خلاهم يرضون...

دخلت ضي بنت عمها الصغيره تركض...أول ما شافت حياة...لأنها كانت تحبها بالحيل...و حياة دائما تجلس تلعب معها و تدلعها...رمت نفسها عليها و حضنتها بقوه...

حياة= هلا بقلبي..هلا بدلوعتي أنا
ضي= حياة اشتقت لك هالكثر(و تبعد يدينها لآخر حد)
حياة تضمها= يا قلبي

أم مشاري= كل يوم تقول لأبوها ودني لحياة و البنات بس ما يعطيها وجه..و يوم قلنا لها إنك جايه من اليوم و هي تتكشخ لك
ضي= عشان أصير حلوه مثلك..(تأشر على ثوبها) حلو؟
حياة= أنتي الحلا كله

جلسوا يسولفون مع بعض...

••

••

••

في المطبخ...لحقت أم مدى أختها اللي راحت تشوف العشاء وش صار فيه...

أم مدى= وش فيك سكتيني؟ ليه هي ما جابت نسبه؟
أم مشاري= إلا جابتها بس عمانها ما رضوا تدخل الطب
أم مدى تشهق= ليه؟
أم مشاري= عشان الإختلاط
أم مدى بقهر= بس والله حرام يكسرون طموح البنت..بعدين اللي تحترم نفسها ما....
أم مشاري تقاطعها= يعني مو عارفه زوجي؟ و أخوه مثله و أكثر ما عندهم هالأشياء و لا راح يقتنعون فيها أبدا
أم مدى= وش دخلت؟
أم مشاري= كلية التربيه الفنيه..و بصراحه مو خساره البنت تحسينها انولدت فنانه
أم مدى= الله يوفقها..ما أحد يدري الخيره وين؟....بس وش رأيك فيها؟
أم مشاري= كيف يعني؟
أم مدى بنرفزه= يعني ما فهمتي؟ وش رأيك فيها لنواف؟
أم مشاري= أنتم مو قلتوا تبون وفاء؟
أم مدى= صح أول ما دورنا له خطرت في بالنا وفاء..لكن أنا تذكرت حياة من يوم زواجك و هي داخله خاطري عشان كذا أصريت عليك تعزمينهم اليوم
أم مشاري= حياة ما تبي تتزوج اللحين..قالت هالشي أكثر من مره..و ما أتوقع بتوافق..يعني بتخسرون وفاء على الفاضي..لأنكم لو خطبتوا حياة و رفضت مو حلوه بعدها تخطبون وفاء
أم مدى= و ليه ما تتزوج اللحين؟ عشان دراستها؟
أم مشاري= والله مادري..آخر عريس كان يبيها قومت الدنيا يوم كلمناها عنه..مادري بس أحس كأنها متعقده من الرجال مادري من اللي سواه أبوها أو من معاملة عمها الصارمه
أم مدى= بس نواف طيب و حنون يعني يناسبها
أم مشاري= ما أدري....ماراح توافق
أم مدى= يووووه لا تفاولين
أم مشاري= خليكم على وفاء أحسن
أم مدى= والله وفاء ما تنعاب بس أنا داخله مزاجي حياة أكثر..و هذا نواف أخونا الوحيد..يعني المفروض ندور له الأحسن
أم مشاري= الأحسن مو بالشكل و بس..إن كانت حياة أحلى من وفاء من برا..فتأكدي إن وفاء تتفوق عليها بقلبها الطيب و تسامحها و أطباعها الهاديه
أم مدى بإصرار= بس أنا أبي حياة
أم مشاري= يا حبك للعناد..بس تذكري إني قلت لك..بعدين أنتي وش دخلك تختارين له؟ نكلمه عن الثنتين وهو يختار
أم مدى= خلاص بس أنا بأقنعه بحياة
أم مشاري تضحك= مالك إلا اللي براسك!

••

••

••

في الصاله...كانوا البنات جالسين يسولفون مع بعض...قبل يدق جوال مدى و تروح ترد عليه...

ولاء بهمس= شوفوا كبري و معها جوال..و أنا لو أموت ما أشوفه
وفاء= مو عند أبوي هالحركات..أنا و حياة لو ما الكليه و النقل كان ما شفناه
ولاء= الناس تطورت و تعدت القمر و أبوي للحين أفكاره طين
حياة= عندك جوالي متى ما بغيتي كلمي فيه اللي تبين
ولاء تبتسم= يا عمري يا حيوته..والله إنك أطيب وحده في العالم

ابتسمت حياة...لأنها كانت تسوي هالشي بس عناد في عمها...تحب إحساس إنها تعارضه في كل شي ما يبيه...و تشوه العالم المثالي اللي على باله إنه مسيطر عليه بقوته و شخصيته...بس مع كذا هي ما يهون عليها تشوف أي وحده منهم تحتاج شي و ما تساعدها...خاصه و هي تشوف معاملتهم الطيبه لها...و تقارنها بمعاملة بنات عم رحيل...

دق التليفون اللي كان قريب من حياة...و لا أحد منهم جاء و رد عليه...

أم نواف= حياة يا بنتي ما عليك أمر تردين على هالتليفون اللي أزعجنا
حياة= إن شاء الله

حياة ترد= ........
المتصل سبقها بالكلام= نايمين على أذانيكم! ليه ولا وحده ترد على جوالها؟
حياة بضيق= عفوا مين معي؟

للحظه انصدم من صوتها...و ما استوعب...و انحرج يوم عرف إنها مو من خواته...

نواف= آسف..بس ممكن تعطيني أم مشاري؟
حياة= لحظه

نزلت السماعه و راحت للمطبخ تقول لها...

حياة= أم مشاري واحد يبيك على التليفون
أم مشاري=مين؟
حياة= ما أدري

راحت أم مشاري...و وقفت حياة عند أم مدى...

حياة= تبين مساعده؟
أم مدى= لا الله يسلمك ما فيه شي نسويه..إلا وش أخبارها جدتك؟
حياة= الحمدلله بخير

و جلست أم مدى تسولف معها...و تستفسر عن حياتها...عشان تعرف عنها أكثر...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


كانت جالسه متمدده على السرير...لأن رجلها كانت ملتويه و توجعها إذا مشت عليها...و شافت حنين تدخل الغرفه و تجلس جنبها...و بيدها كحل أمها...

حنين= ردوى حديلي تحل

رجوى تبتسم بخبث و تاخذه منها...و تجلسها على السرير...و بدت تثخن حواجبها...و ترسم لها سكسوكه و شوارب...

رجوى تصررخ= فيصل جيب ثوبك و شماغك و طاقيتك و عقالك

بعد لحظات...دخل فيصل و معه اللي قالت...وهو مستغرب...لكن أول ما شاف وجه حنين...شهق و صار يضحك...
أخذت منه رجوى الثوب و لبستها...و كان كبير عليها...و رفعته لخصرها و ربطته...و رفعت الأكمام...بعدين صارت تشخص لها بالشماغ...

رجوى= وش رااايك؟
فيصل= هههه تخوووف
حنين= ردوووى بأثوووف

خلتها رجوى تروح للمرايا اللي معلقه على الجدار جنب سرير شهد...

حنين تشهق= هههههه
رجوى تضحك معها= شفتي صرتي اللحين أبونا

و تسندت على فيصل...و طلعوا للصاله...و شافوا هناك أمها و شهد و بدر...

حنين بصوت خشن تقلد أبوها= وين الغداء يا حماره؟

ضحكوا كلهم عليها و هي تقول كلمة أبوها المعتاده...حتى أمها اللي مقصوده بهالكلمه ضحكت معهم...مع إن الكلمه كانت مثل الطعنه في قلبها...

قمر تطلع من المطبخ= وش تضحكون عليه؟
رجوى= على أبوي صار نيلز
قمر= هههه والله تشبه له
حنين بغرور= لااا أنا أحلى
رجوى= أنتي سيد الرجال..فيصل بدر اخذوها مشوها في الحاره خلوا الجيران يشوفون أبونا الجديد

ما صدقوا بدر و فيصل اخذوها و نزلوا...

رجوى تطالع حواليها= وش هالكتب؟ من متى الشطاره بعيالك؟
أم مشعل= بدر و فيصل كانوا يراجعون..جايهم لفت نظر على تدني مستواهم(و بصوت أقرب للهمس) لو خليتيهم يذاكرون
رجوى= يرجعون و يذاكرون..خليهم اللحين يروحون يتاجرون
أم مشعل بإستغراب= يتاجرون؟!
رجوى= ايه..اللحين تجي و هي معبيه جيوبها فلوس
شهد= ليه يعني؟
رجوى= ما تعرفين تطلعين فلوس أنتي..الناس كذا توسعين صدورهم..تسوين لهم مهرج ينبسطون و يدفعون
قمر ترجع بالقهوه= والله تطورت أساليب الشحده و ارتقى مستواها
رجوى بفخر= شفتي الأفكار؟ بس مين يقدر.......صح وين بسمه؟
أم مشعل= في السطح
رجوى= هالبنت أشك إنها حمامه..و حمامه مسكونه بعد ما تنزل من هالسطح...ناديها
قمر توقف عند الباب و تصرررخ= بسمـــــــــــــــــــــه

نزلت عندهم بسمه....

بسمه= نعم
رجوى= اخذي هالفلوس و جيبي لنا كيستين ساندويتش و جبن و بيض و بيبسي العائله..يله

أخذت الفلوس و راحت...

رجوى= اللي نسميه يبه ما دق؟
شهد= لا
قمر= نفسي أعرف وين يختفي؟
رجوى= لي عشر سنين ما عرفت تبين أنتي يالمفعوصه تعرفين... أم مشعل وش ناقص البيت؟
أم مشعل= نبي رز..و زيت..و...
رجوى= خلاص خلاص اكتبيهن لقمر و خليها تعطيها لأم علي
قمر= لا فشيله..استحي
رجوى= تستحين أو تجوعين؟
قمر= خلاص أقول لبسمه توديهن
رجوى= أنا أبيك تشحدين منها..والله طرارين و تتشرطون مرسلين للمره ورقه باللي تبون...لازم تروحين لها بكلمتين حلوات و دمعتين عشان تكسرين خاطرها...و يا عمري عليها هالعجوز ينكسر خاطرها عليك بسرعه..مو باقي الجيران تطلع روحك على بال ما يعطونك ريال
قمر= ما أعرف اصيح..أعرف بس اضحك
رجوى تضحك= هههه خليها تقول هاذي انهبلت من الجوع...خلاص أنا أروح بكره يمكن أقدر أنزل هالدرج

قامت عنهم شهد...

رجوى= وين؟
شهد و هي معطتها ظهرها= بأروح أشرب ماء

وقفت في المطبخ و العبره خانقتها على هالحال...و على حال رجوى بالذات...(ليه تتكلم كذا؟ و كأنها راحت منها كل الكرامه و الإحساس..ايه نجوع أحسن..نموت أرحم من هالحال؟ حرام عليك يبه اللي سويته فيها..و اللي تسويه فينا!)
دخل نواف الصاله...وهو يسمع أصواتهم العاليه و شكلهم يتناقشون بموضوع مختلفين عليه...
أول ما شافته مدى...

مدى= خلاص العريس وصل..خلوه هو يختار
نواف يبتسم= وش أختار؟
مدى بمكر= وحده من العروسين
نواف يجلس..و يطالعهم بإستغراب= عروسين!
مدى= ايه أمي تبي لك وحده و خالتي تبي وحده
نواف= أهم شي أمي من تبي؟
أم نواف= والله البنتين احسن من بعض..الله يكتبلك اللي فيه خير
أم مدى= أنا أقول حياة أنسب لك..صح وفاء ما تنعاب بشي بس يعني الواحد يدور الأحسن
أم مشاري= ترى قلت لكم من اللحين ماراح توافق..و بتضيعون وفاء منكم
نواف بإستغراب= و ليه متأكده إنها ماراح توافق؟
أم مشاري= تقدم لها قبلك اثنين و رفضتهم..ما تفكر تتزوج اللحين..أو يمكن ما تبي تتزوج أبدا
أم نواف= و ليه؟ بسم الله عليها ما فيها إلا العافيه
أم مشاري= ايه بس احس اللي سواه أبوها للحين معقدها
أم نواف بضيق= الله يسامحه على اللي سواه بزوجته و ببنته
نواف= حياة بنت إبراهيم اللي.....؟
أم مشاري= ايه..هاذي اللي تبيها لك أم مدى..بس أنا أقول وفاء أضمن لك و أهدأ و أطيب
أم مدى= حتى حياة طيبه..بعدين نواف متفهم و بيعاملها بطيب مو أحسن ما تأخذ واحد يعقدها زياده...و إلا وش رأيك يا نواف؟
نواف يتنهد= اللحين جالسين تتناقشون ساعه و أنتم ما قلتوا لي أي شي عن هالبنتين اللي تبوني أختار منهن
أم مشاري= أنا أبيلك وفاء..بنت أبوفايز بأولى كليه قسم كيمياء..البنت حلوه و هاديه و قلبها طيب..و ما فيها شي ينعاب و أنت تعرف أبوها و أمها و سمعتهم بين الناس
أم مدى بعناد= بس حياة أجمل ألف مره..و بنت حساسه و فنانه و مع كل هذا شخصيتها مميزه و قويه..والله هي تستاهلك و أنت بعد تستاهلها
نواف يقوم= والله ما أدري عنكم..شكلكم بتخلوني أهون
أم مدى= وين بتروح؟
نواف= مو ناويه تروحين لبيتك؟ أنا بأروح..يله تجهزي يمه

تركهم و راح...و راحت وراه مدى...

مدى= خاااالي
نواف يوقف= نعم
مدى= ما سألتني عن رأيي؟
نواف= بإيش؟
مدى= في عروسك
نواف يضحك= يا هالعروس اللي كل واحد له رأي فيها!..يله أخت مدى تفضلي قولي رأيك
مدى= أنا مع أمي أقول حياة..أنت بس لو تشوفها مره بتحبها على طول..(و تغمز له) على فكره ترى هي اللي ردت عليك
نواف يصرفها= روحي قولي لأمي انتظرها في السياره

تركها و راح وهو يتذكر كلام خواته...لكن حياة ثبتت في باله أكثر...ما يدري ليه...يمكن لأنه سمع صوتها...أو لأن المعلومات اللي عرفها عنها شدته أكثر...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


كانت أم أحمد جالسه مع بدور و مها في غرفة بدور...يتناقشون باللي تسويه رحيل من يوم ارجعت...و بالأخص اللي سوته اليوم...و خلى أم صالح و اختها يطلعون بدون أي كلمه عنها...

أم أحمد= خلاص إن شاء الله بنلقى حل يريحها و يريحنا..من يومين وهو طاري علي و كنت بأكلم عمتك فيه
بدور بحماس= وشو؟
أم أحمد= المفروض نزوجها سعود..بتستقر حياتها و نفسيتها بعد ما تتزوج و أبوك بيتطمن عليها معه و الـ........
مها تقاطعها بعد ما فقدت أعصابها= سعود لاااا ما لقيتم إلا سعود تبلونه فيها؟
أم أحمد انصدمت= .........
لكن مها ما اهتمت و كملت= يمه حرام عليكم والله تعبنا منها..دائما تجرحنا..و تهزأنا و أنتم اسكتوا عنها..اسكتوا عنها..لين كرهناها من قلب...حقود و حسوده و تتمنى لنا الشر...و اللحين جايين تزوجونها سعود!
أم أحمد تحاول تفهم= و إذا تزوجت سعود أنتي وش مزعلك...أو...
مها اعترفت= ايه أحبه..ولو ما تزوجته يمه ماراح اتزوج أبدا..مو حتى حلمي بتسرقه مني
أم أحمد بصدمه= مهاااا!
مها= يمه أنا ما سويت شي استحي منه..حتى هو ما يعرف إني أحبه..بس من يوم كنا صغار و أنا ما أشوف غيره..أسمع عنه من أبوي..و عمتي..و وداد عنه لين تعلقت فيه و صرت اشوف فيه المواصفات اللي أبيها....أنتي يعني مو بترتاحين علي لو اتزوجه أحسن من اللي ما نعرفه
أم أحمد= و أنتي كيف عرفتي إنه بيفكر فيك؟
مها= عمتي تلمح..وداد تلمح بس أنتم ابعدوا هالرحيل عن طريقنا

بدور كانت ساكته لكن شجاعة مها...خلتها تتشجع...

بدور= يمه معها حق...رحيل بجلستها هنا بتخرب حياتنا..أنا بأعنس بسبتها اللي يجي و يشوفها ماراح يفكر فيني..أول خال جيراننا..و اليوم قريب جارتنا..اللحين أكيد يبونه لرحيل....يمه تكفين والله تعبنا من حياتها معنا..خلوها تروح لجدتها ترتاح و تريح


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


بعد ما رجعوا...جلست حياة و مرة عمها و البنات في الصاله...و فايز و أبوه راحوا ينامون...

ولاء= ما لا حظتم شي بهالعزيمه؟
وفاء= شي مثل إيش؟
ولاء= إنها مو عزيمه لوجه الله
أم فايز= والله إنك ما تستحين! كيف يعني مو لوجه الله؟
ولاء= يمه يعني ما لا حظتي كيف عيونهم كلهم ما نزلت عن حياة و وفاء..و الأسئله و الإستفسارات عن كل صغيره و كبيره

طالعتها أمها بقهر...هي كانت ملاحظه هالشي بعد...بس ما بغت تتكلم في هالشي قدام البنات...

حياة بقرف= عساهم ناوين يخطبون يعني؟
ولاء= أكيد..ما سمعتي قصائد المدح بالأخ نواف
أم فايز= عن التفلسلف و يله روحي نامي بكره عندك دراسه
ولاء= يا سلام وش معنى أنا؟ و إلا بتكلمين البنات بشي ما تبيني اسمعه..يمه قولي لي أكيد أم مشاري قالت لك شي..قولي مين؟ حياة أو وفاء؟
أم فايز بعصبيه= ما قالت شي..و أنتي تتخيلين يله قوموا كلكم ناموا

راحوا البنات...و هم على الدرج...

حياة= وفاء لو طلع كلام ولاء صدق و خطبك نواف..توافقين؟
وفاء بإحراج= أنتي توافقين؟
حياة= طبعا لا..بس أبي أعرف أنتي توافقين أولا؟
وفاء= مادري..ما أعرف عنه شي كثير..و لا قد فكرت المفروض اتزوج اللحين أو إذا خلصت دراستي...ما قد جاني اللي يخليني أفكر بهالشي
ولاء= ايه بس نواف يستاهل تفكرين فيه..حلو و طيب و أهله طيبين بعد
وفاء تتريق= و من وين هالمعلومات؟
ولاء= من مدى..شكلها تحبه حيل و متعلقه فيه من جلسنا و هي تتكلم عنه...إذا وحده منكم محتاجه أي معلومات لا تستحي تجي تسألني
حياة تطالع وفاء= أنا مو محتاجه لهالمعلومات..يمكن أحد ثاني يحتاجها
وفاء بحذر= أنتم خلاص خليتوه خطب؟ بعدين لو كان اللي تقوله ولاء صدق..أنا متأكده إنهم اختاروك أنتي له
حياة= يكون أحسن عشان أرفضه..و نرتاح منه كلنا
ولاء تضحك= حياة أنتي ناويه تعنسين..يمكن وفاء تبي تتزوج؟
حياة تدخل غرفتها= هي الخسرانه..تصبحون على خير

دخلت و سكرت بابها...و وفاء أول ما بعدوا عن غرفتها مسكت ولاء...

وفاء= أنتي مو عارفه إن حياة ما تطيق هالطاري؟ ليه تفتحينه قدامها؟
ولاء= و أنتي على بالك إذا تجنبنا هالطاري قدامها يكون احسن..خلينا نتكلم معها عادي..و نخلي الموضوع بضحك
وفاء تتنهد بضيق= مادري! بس أنا خايفه يصير فيها شي أو تتعب مره ثانيه..ماراح تستحمل أكثر
ولاء= الله يستر..و يختارك نواف أنتي..يمكن تشجعينها على الزواج
وفاء تدفها= روحي نامي احسن

تركتها ولاء...و هي راحت لغرفتها تفكر...(نواف!!)
و سرحت تتذكر الكلام اللي سمعته عنه...بس ما تدري ليه كان يطري عليها ملامح الدكتور بسام...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••




الساعه الواحده بعد منتصف الليل/ دخلت أم أحمد غرفتها...و شافت أبوأحمد جالس على السرير...
احتارت كيف تفتح معه الموضوع اللي من اليوم تفكر فيه...و خافت من ردة فعله...لكنها بنفس الوقت اقتنعت بكلام بناتها...و خافت جلسة رحيل هنا...تعقدهم حتى هم...

أم أحمد تجلس= أبو أحمد
أبوأحمد= نعم
أم أحمد= كنت أبي اكلمك بموضوع..بس أخاف تفهمني غلط
أبوأحمد بإستغراب= وش هالموضوع؟
أم أحمد= بس اوعدني ما تزعل..و تسمع كلامي للآخر و تفكر فيه زين
أبوأحمد= قولي يا أم أحمد وش فيه؟
أم أحمد= رحيل و الحاله اللي هي فيها من رجعت من عند جدتها..أدري بتقول تجلس كم يوم على هالحال ثم تهدأ..بس رحيل اللحين كبرت و اللي تسويه أكيد تقصده..هي ماتبي تجلس في هالبيت..اليوم قالتها لي بنفسها..البنت ما تحبنا مهما حاولنا فيها..من سنين و هي مو متقبلتنا مادري ليه.......أدري إنك تبي تراعيها لأنها بنت أخوك بس شوف حالها كيف كل يوم يسوء أكثر عن اللي قبل..أخاف نضرها في جلستها هنا
أبوأحمد بشرود= وش قصدك؟
أم أحمد= نخليها تروح عند جدتها..جدتها بعد محتاجه أحد يجلس عندها و يمكن هالشي اللي مخلي رحيل تتمنى تروح..تدري هي كيف متعلقه فيها..و أنت تقدر تتطمن عليها بأي وقت و إذا احتاجت لأي شي ماراح نقصر عليها..و يمكن إذا راحت هناك حتى حنا تتحسن علاقتنا معها
أبوأحمد= ..............
أم أحمد= وش قلت؟
أبوأحمد يتنهد= والله مادري؟.....بكره أروح اشوف أم سعود و اسمع رايها
مهما كان هي عمتها


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


•• مــن بكــره/ يـــوم الأربـعـــاء ••


صحت رجوى من ساعه...لكنها رجعت تنام بعد ما سوت اللي في بالها...
و اللحين و هي تسمع أصواتهم...و إزعاجهم كانت تضحك تحت غطاها...

شهد= وين مريولي قمر؟
قمر تدخل للغرفه= مادري!! حتى انا مالقيت مريولي
بسمه تدور في دولابها= حتى أنا!!
فيصل يدخل= ليه كل ملابسنا مرميه في الحمام؟

التفتت شهد تطالع رجوى...و راحت ترفع عنها الغطاء...و شافتها تضحك...

شهد= رجوى وين ملااابسنا؟
رجوى تجلس= في الحمام مرميه..و صبيت عليها باقي البيبسي من عشانا..و شوي ماء
شهد بقهر= ليــه؟؟
رجوى= ملل مابي أغيب لحالي
قمر= بس عندنا مراجعه اليوم
رجوى بإستهزاء= وش دعوه ذاكرتي؟

فرحوا بدر و فيصل و طلعوا يلعبون في الصاله...

شهد بقهر= كان خليتينا حنا عندك و خليتي الصغار يروحون للمدرسه..اللحين تفوتهم الدروس ما يفهمون
رجوى بلامبالاه= و إذا ما فهموا عادي..و إذا ما درسوا عادي..يعني الجحش لا كبر وش بيطلع غير حمار
شهد= لا تقولين هالكلام قدامهم ترى يصدقون و ما يذاكرون..مو كافي غيبتنا بعد!
رجوى بضعف مصطنع= أنا تعبانه خفت اموت و أنتم مو عندي
شهد= مو على كيفك تموتين و تخلينا لحالنا
رجوى= والله المصلحه..تتاجرين بحياتي على حساب منفعتك..(تلتفت لقمر) مو أقولك جاسوسه


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


بعد ماراحوا بناتهم لدراستهم...جلست معه في الصاله...

أبوأحمد= دقيت على أم سعود و بأروح لها اللحين
أم أحمد= الله يكتب اللي فيه الخير..بس أنت قول لهم إننا ما قررنا نتركها تروح عند جدتها إلا لمصلحتها..أخاف يقولون إننا حنا اللي رميناها لأننا متضايقين منها

••

••

••

على الدرج...وقفت رحيل تسمع كلامهم بفرح...(و أخيرا..و أخيرا شالوا قناع هالطيبه و قرروا يتركوني بحالي! هذا بس عشاان مصلحتهم..مو خوف علي)

لكنها خافت عمتها تعقد السالفه...

و ما تحركت من مكانها على الدرج تنتظر عمها على نار...تبي تسمع وش بيقول لمرة عمها...

لين بعد ساعتين بس...سمعته يدخل...نزلت للدرجه الأخيره عشان تسمعهم و هم في الصاله...

أبوأحمد يجلس= السلام عليكم
أم أحمد= و عليكم السلام و الرحمه
أبوأحمد= تكلمت مع أم سعود و سعود..أم سعود تقول مو زينه تجلس البنت و هي بهالعمر لحالها عند جدتها..و تخاف تتعلق فيها و يصير لها شي..وقتها إذا رجعت لهالبيت بتكون بحاله أسوأ من اللي هي فيها

رحيل كانت تسمعهم بغيض...و هي بصعوبه تسيطر على نفسها...(لا تقولون هالكلام! جدتي لا يمكن تروح و تتركني لحالي)

أم أحمد= يعني ماراح تخليها تروح؟
أبوأحمد= سعود كان جالس معنا..و يقول لو نتركها تروح احسن لها..دامها متعلقه بجدتها لهالدرجه..نخليها تجلس عندها و تهتم فيها مثل ما تبي..لأنه لو صار لها شي بتحس بالذنب و بتلومنا على هالشي
أم أحمد= صادق
أبوأحمد= يعني برأيك اقولها تروح
أم أحمد= توكل على الله
أبوأحمد= لا إله إلا الله

••

••

••

ركضت رحيل لغرفتها...قبل يشوفها عمها...و هي تحس براحه...
دخلت غرفتها و جلست على سريرها...لين جاء عمها و قال لها...إنه بيتركها تروح...و طبعا جملة توصيات و مشاعر...ما وصلت أبدا لقلب رحيل...

طلع عنها و هي التفتت تطالع غرفتها...(اليوم..و هاللحظه..بينتهي العذاب..بينتهي القهر...بأنساهم للأبد)

صارت ترتب أغراضها و تجمعهم...و هي تتذكر كلام عمتها...و كلام سعود...(ليه تكلم و قال لهم يخلوني أروح؟ اقتنع بكلامي و صدقه؟ أو يبي يريح اهله من وحده ما تبيهم..و لا واحد فيهم يبيها....حتى هو)

ما اهتمت لهالشي و تناسته...لأنهم من اليوم شي انتهى في حياتها...و لا له رجعه أبدا...
بتحاول تعيش باللي بقى من روحها...و ما تدري لو بقى للحين فيها إحساس بهالحياة ممكن تكمل فيه...

••

••

••

ما صدقت رحيل نفسها و هي واقفه بحوش بيت جدتها...و تطالع شنطها القليله اللي معها...ما كان عندها شي كثير تآخذه...لكن هالشنطتين كانوا إختصار لكل حياتها...و دامها جابتهم هنا...يعني خلاص بترتاح من عمانها للأبد...
تأملت بيت جدتها...بيتهم...بيتها من اليوم...و هي تتخيل كيف حياتها بتكون فيه...

دخلت الصاله و شافت جدتها...اللي ابتسمت بفرح أول ما شافتها...راحت و ضمتها بقوه...و جلست جنبها...

أم ساره= خير يا بنتي؟ اليوم وجهك غير عن كل يوم؟
رحيل بفرح= خلاص يمه بأعيش معك هنا
أم ساره بإستغراب= وافق عمك؟
قطع كلامهم التليفون اللي بدأ يدق...
راحت أم ساره ترد...و من كلامها...عرفت رحيل إنه عمها...و أكيد يقول لها عن جلستها هنا...و يعيد قائمة التوصيات اللي مالها داعي...
ما كانت حابه تسمع وش يقول...عشان كذا راحت تدخل شنطها...لين يخلص...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


رجع سعود من دوامه للبيت...و شاف وداد في الصاله...

سعود= السلام عليكم
وداد= و عليكم السلام و الرحمه
سعود يجلس= وين أمي و أبوي؟
وداد= مقيلين..وش عندك تأخرت ما تغديت معنا؟
سعود= عندنا إجتماع في الشركه
وداد= رحيل خلاص سكنت عند جدتها؟
سعود= ايه
وداد= أمي تقول إنك أنت اللي اقنعت خالي بهالشي؟
سعود= ايه
وداد= ليه؟
سعود= البنت مو مرتاحه في بيت عمي..و كل هالسنين تحس إنها غريبه عنهم و متعلقه في جدتها بشكل كبير..حتى جدتها جالسه لحالها و محتاجه اللي يهتم فيها..يعني من الأساس كان المفروض يعيشون مع بعض
وداد بعد تفكير= صح..شكلنا خلاص ماراح نشوفها أبدا......ما أتوقع إنها تبي نزورها..بس أكيد أمي و خالي بيشوفونها حتى لو ما كانت تبي..و إن قالوا إنها تغيرت ذاك الوقت نزورها
سعود= إذا خلصتي تحليل روحي جهزي غداي

راحت عنه...وهو رجعت أفكاره لرحيل...(صح..من اليوم ماراح نسمع عنها أي شي.....كذا أحسن لها...و أحسن لي..أخاف اتعلق فيها و أنا مو حمل هالشي..أنا أبي وحده استقر معها و اعيش حياة هاديه مو وحده بتجيب لي عوار الراس و المشاكل و اصير بين نارين هي و أهلي.....هذا لو وافقت علي من الأساس)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


بعد العصر/ دخلت حياة لبيت جدتها بعد ما وصلها عمها...و شافت رحيل عندها...و سلمت عليهم...

رحيل بفرح= حياة أنا بأسكن هنا على طول
حياة بإستغراب= كيف على طول؟
رحيل= يعني خلاص بأعيش عند جدتي
حياة بفرح= والله!!
رحيل تبتسم= ايه
حياة= الحمدلله عشان نتطمن عليك يمه
أم ساره= أنا بخير بس أنتم لا تخافون

تركتهم رحيل...و راحت للمطبخ تسوي لحياة عصير...

أم ساره= ما كان المفروض تطلع من بيت عمها عشاني
حياة= يمه أنتي تدرين إن رحيل ما تحبهم..حتى هم ما يهتمون فيها..أنا ادري إنك تبين لها الأمان عند عمها بس صدقيني هي هنا بتكون مرتاحه أكثر..ولو عمها كان فيه خير ماراح يتركها أو يقصر عنها في شي حتى و هي بعيده
ام ساره= أنا أخاف بكره ينساها..حتى الصرف ما يصرف عليها و هذا حقها عليه
حياة= اريح لها لو ينساها..و الله يخليك لنا يمه

تنهدت أم ساره بقلق و سكتت...لكن حياة كانت مرتاحه لجلسة رحيل هنا...عشان جدتها...و الأهم عشانها هي...باين الراحه في وجهها من اللحين...(إن شاء الله جلستك هنا تريحك يا رحيل..مو قبل كنتي دافنه نفسك و أنتي حيه)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


مرت بدور من غرفة رحيل و شافتها مفتوحه...راحت بتسكرها و شافت مها واقفه عند الباب...

بدور= وش تسوين؟
مها= مو مصدقه إنها خلاص راحت و ماراح ترجع
بدور= مو أكيد
مها= ليه هي مو راحت عند جدتها خلاص؟
بدور= بس جدتها كبيره في العمر..ما تدرين لمتى بتعيش ولو صار لها شي أكيد رحيل بترجعلك..و اضمن لك من اللحين إنه أسوأ من الأول

سكتت مها و هي تتخيل هالشي يصير...كيف بترجع لهم رحيل إذا ما بقى لهما مكان في الدنيا غير عندهم...أسوأ مثل ما تقول بدور...أو منكسره و ضعيفه بعد ما راحت جدتها...
لكنها تمنت إن عمر جدتها يطول...و إنها ما ترجع لهم...ما تبي ترجع تعيش القهر منها من جديد...و الأهم تخاف إنها فعلا ما تلقى غير سعود يطلعها من هالبيت...(يارب ما ترجعين يا رحيل إلا و أنا طالعه من هالبيت)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


طلعت رجوى من الغرفه و هي تعرج...و شافت اخوانها و هم يلعبون أونو...و أم مشعل و حنين جالسين معهم...الكل كان موجود...
إلا الغائبين الدائمين...مشعل و أبوه...

قمر بفخر= رجوى فزنا أنا و بدر على شهد و فيصل أربع مرات على التوالي
رجوى= إيه طبعا إتحاد الكواكب أنتم قمر و بدر
شهد= أصلا هم يغشون بس للحين ما قدرت اكشفهم
رجوى= أجل ادفعي ثمن غبائك..
أم مشعل= رجوى وش العشاء..ترى ما عندنا شي
رجوى= اللحين اروح اجيب لكم عشاء....بس لا تفرحون مو من المطعم من البقاله
قمر بتريقه= فطور هذا مو عشاء؟
رجوى= عادي نجرب طعم الفطور في الليل...ايه صح بأدق على حياة اقولها ماراح اجي عشان ما يقلقون علي

و سحبت سلك التليفون الطويل...لين قربت له...

رجوى= مرحبا حياة
حياة= مرحبتين
رجوى= لاااا ذبت..كنت فوق الكرسي صرت تحته
حياة تضحك= أنتي؟!
رجوى= ايه وش فيها أنا! يا عمري يا أنا..ليت كل الناس أنا
حياة= لا حرام عليك تدعين على البشريه
رجوى بفخر= يحصلهم مخيخي
حياة تتذكر= صح ليه داقه؟ ليه مو في الطريق اللحين؟
رجوى= اشتكى علي الشارع من كثر ما أمشي فيه..قال ترى بيتبناني و اصير عامود كهرباء فيه ما أحد مشور فيه كثر ما مشورت
حياة بتريقه= ايه عاد من الطول...لا صدق
رجوى= الصدق يا حيحو إني ماراح أجي هالأسبوع و يله استحملوا بعض ما عندكم أنا
حياة بقهر= ليـــه؟!
رجوى= أبوي انطرد من شغله و كعادته إذا صارت مصيبه اختفى و ما أقدر اترك القرود لحالهم في البيت..لازم أنا أرعى مناصبي
حياة بسخريه= أي مناصب إن شاءالله؟
رجوى= الراعي الرسمي للشحده..و المتحكمه بالصادر و الوارد من عشاوات الجيران اللي تجينا..و رئيسة الأمن و الأمان في عشنا و...
حياة تقاطعها= خلاص..خلاص قولي محتاجه شي؟
رجوى= الجيران ما قصروا اللي عطى من خاطره و اللي بنخليه يعطي غصب
حياة تضحك= تدرين رحيل خلاص بتسكن عند أمي
رجوى بفرح= والله! زين إن شاء الله تنفتح شوي بدل ما هي مثل التلفزيون المسكر
حياة= يكفي أنتي منفتحه على العالم كله
رجوى بتفاخر= وش نسوي نواكب العولمه..سلمي على ستو و خيتو

••

••

••
سكرت حياة منها...(يا وسع بالك يا رجوى! مادري لو فيه شي بهالدنيا ممكن يضايقك)

جت عندها رحيل...

رحيل= مين تكلمين؟
حياة= رجيو..ماراح تجي
رحيل بقهر= ليه؟
حياة= أبوها انطرد من الشغل و اختفى..و ما تقدر تترك أهلها لحالها

سكتت رحيل...و بانت للحظه بعيونها نظرة حزن عميقه...قبل ترجع النظره القاسيه لها...

حياة= رحيل وش فيك؟
رحيل= لا و لا شي..بس خساره رجوى ماراح تجي

قامت عنها و راحت للمطبخ...و تفكير غصب عنها يجي في بالها...كل ما تسمع حياة تتكلم عن بنات عمها...و رجوى عن خواتها...الكل عنده أحد إلا هي...الكل يعتمد عليه أحد إلا هي...
عايشه مثل العدم...ولو تموت ما أحد بيتذكرها بعد يوم من وفاتها...

رجعت رجوى و بسمه و حنين من البقاله...و دخلوا البيت...

بسمه بتحذير= رجوى ترى اللي بالفرواله لي لا تاخذه قميره
رجوى تضحك= لا آخذه أنا بس
بسمه بإعتراض= لااااا حقي أنا اللي اخترته

دخلوا الصاله...و شافوا البنات عند التلفزيون...

قمر= واااو آيس كريم!!
رجوى= شفتوا كيف أنا طيبه و أحبكم..جالسه أغريكم لأني بأسوي انتخابات بيني و بين أبوي و بآخذ منه حق الأبوه...احس إني استاهله أكثر منه
فيصل مصدق= و نسميك يبه رجوى
رجوى تضحك= اللــــــه حلوووه...و ربي لا يقه علي..و على مجهوداتي اللي أفنيتها في هالبيت..لا و من الزين بعد كل هذا حتى أبوي يسمونه أبومشعل و أنا الكبيره! من زين نفع الاثنين
شهد تتابع مسلسل= أقول يبه ترى ازعجتنا وش رأيك تخلينا نتابع بروااق
رجوى طنشتها و صرررخت= صـــــح نسيت اقولكم أم رائد عندها عشاء اليوم..الحمدلله وفرت علينا أغراض العشاء..ما جبت شي
أم مشعل= ايه بس ما عزمتنا
رجوى= و مين قال بنستنى عزيمتها؟
أم مشعل= تبيننا نروح؟
رجوى= أكيد بنروح
شهد تلتفت= لو تبنيا عزمتنا..بعد ما امداك مسكره بوجهها التليفون
رجوى= و حنا بعد ما نبيها..حنا رايحيين نتعشى..و نسولف مع باقي الجيران ماراح تطردنا قدامهم..(تكمل بإستهبال) وإلا يعني عشانه بيتها تعزم اللي تبي و تطنش اللي تبي
قمر تضحك= عاد تخيلي شكلها و حنا داخلين!
رجوى= هههه ما يحتاج تتخيلين بعد شوي بتشوفين..(تلتفت على فيصل و بدر) بس اسمعوني أنتم لا تصفقون عيالهم إلا بعد العشاء..يعني الواحد يستحي على دمه شوي
قمر= هههه لا ما تقصرين تستحين والله
رجوى= المهم..آنسه أناقه البسي بدري مو تأخريننا على الناس
شهد مطنشه= ما أعتقد فيه أحد ينتظرنا عشان نتأخر عليه
رجوى= ولو بس إذا كانوا بينصدمون خليهم ينصدمون بدرري
حنين بلهفه= فيه لحمه؟
رجوى= ايه فيه لحم كثيييير
شهد= حشى هالبنت قطو!
رجوى= هي افهم منك..ما سمعتي المثل اللي يقول تعشيت قال ايه..عرمشت قال لا ..قال أجل ما تعشيت


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


جلست على كرسي تسريحتها...و سندت يدينها على التسريحه...و هي تطالع نفسها بالمرايا...
شعرها اللي يوصل لحد أكتافها...و مقصوص بدرجات كثيره...يلتف حول وجهها الدائري...بملامحها الهاديه...الكل يقولها إن طيبتها تبين من ملامحها...و عيونها...
و نظراتها المتردده و الخجوله...أكثر شي يجذب فيها...

تنهدت و هي مستغربه من حالها...أول مره تتأمل نفسها بهالشاعريه...أول مره تاخذها أحلام اليقظه...ما تدري ليه...

أو يمكن تدري بس ما تبي تعترف حتى بينها و بين نفسها...ما تبي تحس بغبائها...هي مو مراهقه عشان تفكر بهالسخافه...

مع كل هذا...رجعت للمره الألف...تتذكر الموقف اللي صار بينهم...حتى لو كان بسيط...حتى لو ما تعدى الثواني...لكنها غصب عنها بس تتذكره...
و ما تغيب من بالها ملامحه الوسيمه...نظراته الدافيه و الحنونه...إبتسامته الهاديه...

أول مره تشوف رجل بهاللين و التسامح...بدون النظرات الوقحه...أو المسيطره...
ضحكت على نفسها...هي خلاص خلته طيب...و فسرت أخلاقه على ملامحه...

ولاء تهزها= هيـــــــه وين رحتي؟
وفاء تفز= ولاء! وش فيك؟ متى دخلتي؟
ولاء= اللي آخذ عقلك..لي ساعه اكلمك ما دريتي عني
وفاء انحرجت من نفسها= سرحت شوي
ولاء تجلس على طرف التسريحه= سويت قهوه تعالي تقهوي معي
وفاء= زين
ولاء تشوف الأوراق اللي على التسريحه= مين بسام؟
وفاء انصدمت= هاااه
ولاء تأشر على الإسم اللي بالورق= مين بسام هذا؟
وفاء تكذب= ولد أخت صديقتي..دائما تتكلم عنه و تذكرته
ولاء توقف و تضحك= لو ما كنتي وفاء..كان قلت إنه واحد تحبينه

راحت لكن صوت وفاء و قفها...

وفاء= ليه يعني؟
ولاء بإستغراب= وش اللي ليه؟
وفاء= ليه عشاني وفاء ما تفكرين بكذا؟
ولاء= مادري؟ بس ما أحس إنك تفكرين بخرابيط البنات هاذي عندي شعور إنك انولدتي و عقلك كبير...احس ما تهمك الرومانسيات..و تنتظرين ولد الحلال المناسب اللي يرضى عليه أبوي و يقدمك له..و اتخيلك تعيشين حياة مثل اللي عايشتها أمي و مرة عمي...مطيعه و هاديه..تسوين كل اللي ينقال لك..و بعد اتخيل تجيبين بنتين و ولدين كلهم مؤدبين مثلك
ابتسمت وفاء بدون ما تحس بفرح= زين و حياة كيف تخيلتي حياتها يالمؤلفه؟
ولاء تبتسم بحماس= حياة فيها شوي اكشن...و لها ثلاث خيارات...يا أما تتزوج واحد و يروضها و تحبه و هذا الإحتمال خيالي زياده عن اللازم..أو تتزوج بالغصب و تقرر تنتقم من الرجال بزوجها و تذبحه..أو إنها بتوقف بوجه أبوي و تعانده و أبوي يثور عليها و هالحل صراحه مالقيت له نهايه مادري مين بيغلب الثاني
وفاء تتنهد= و فرحانه و أنتي تقولينها؟
ولاء بحزن= لا والله مو فرحانه..بالعكس أنا كل يوم ادعي إنك تعنسين أنتي و ياها
وفاء= ليه؟
ولاء= لأنها هي ما تبي تتزوج..و أنتي بطيبتك و غبائك هذا حرام تتزوجين واحد يستغلك
وفاء توقف= خلينا نروح نتقهوى احسن

راحت معها و هي تتذكر كل كلامها...(معها حق..و كأنها جايه تصحيني من الغباء اللي كنت أفكر فيه..يعني وش متخيله؟ قصة حب من أول نظره؟)

لكنها مع كل هذا...كانت تحس إنه شي حلو مر بحياتها لا يمكن تنساه...على الأقل أول حلم لها...أول شخص تفكر فيه...
ما تدري وش معنى هو بالذات...ما صار بينهم أي شي يسوى هالإحساس اللي بقلبها...لكن يمكن عشانها حست أول ما شافته إنه مألوف و مريح بالنسبه لها ما تدري ليه..
يمكن قد شافته من قبل في المستشفى...أو في أي مكان...ما تدري...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


كانت أم رائد جالسه تضحك مع وحده من جاراتها...و انصدمت و هي تشوفهم يدخلون...و الكل يسلم عليهم...على بالهم إنهم معزومين...
سلموا بكل جرأه و جلسوا يسولفون مع الموجودين...و هي تطالعهم بحقد...و إستحقار...

أم سعد بقرف= ليه عازمتهم؟
أم رائد= و مين قال لك إني عازمتهم..هم كذا راميين وجيههم
أم سعد= حمدالله و الشكر..صدق شحادين..اطرديهم
أم رائد= تبيني اطردهم قدام أم علي شوفي كيف فرحت بجيتهم..لا ما أقدر..المره لها احترام و تقدير عندي و أدري بيضايقها طردهم

جلست رجوى عند أم علي...

أم علي= وش أخباركم يا بنتي؟
رجوى= بخير يا وجه الخير...و حنا نحتاج شي و أنتي موجوده؟
أم علي= الله يغنيكم من فضله
رجوى= آمين
أم علي= روحي يا أمي سولفي مع البنات
رجوى= أي بنات؟ الجلسه معك تسواهم
أم علي= الله يسلمك..بس أنا أبيك تنبسطين مع خواتك
رجوى= عشانك بس

قامت و راحت عند البنات...اللي كانوا قله يحبونها...و اكثرهم يعاملها بتعالي...
جلست و صارت تسولف و تضحكم مع البنات اللي يكلمونها...و هالشي خلى بنت أم رائد تحس بالقهر...و حبت تفشلها...

منى= أقول رجوى أمي كانت جامعه ملابس بتوديها الجمعيه الخيريه نتبرع فيها..بس أنا تذكرتكم و قلت الأقربون أولى بالمعروف..وش رأيك تبينها؟ ترى ما انلبست إلا مره..بس تعرفين ما نحب نلبس الشي مرتين
رجوى فهمت قصدها= خلاص بكره ارسلك العيال ياخذونها..ما تقصرون..(ترفع يدينها و تدعي من قلب) الله يعطيك على قد نيتك..و يجازيك بمثلها..قولوا آمين يا بنات
البنات= آميــن

طالعتها رجوى بمكر...و هي تشوف الخوف بعيونها من هالدعوه...لأنها أكيد عارفه نيتها السوداء من ورى اللي قالته...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


كانوا نايمين بغرفتهم...

حياة= رحيل مرتاحه اللحين؟
رحيل= أكيد
حياة= أنا بعد مرتاحه إنك هنا..خلاص انسيهم يا رحيل و انسي اللي راح و حاولي تعيشين حياتك..و تلقين شي تقضين وقتك فيه..حتى المفروض تكملين دراستك بعدين..ما أحد يحق له يحرمنا من حياتنا يارحيل
رحيل تتنهد= بأحاول يا حياة لا تخافين
حياة= و أي شي تحتاجينه أنا موجوده
رحيل= الله يخليكم لي

غمضت عيونها...و هي تفكر بكلام حياة...معقوله تحيا روحها من جديد...معقوله جلستها هنا تغير فيها شي...أو بتبقى مثل ما هي...عايشه جسد بدون روح...بدون إهتمام بأي شي...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


الساعه الواحده ليلا/ جلست رجوى و بحضنها حنين...مع بسمه وقمر على الدرج...مكانهم المعتاد إذا ملوا من بيتهم...و بغوا يسولفون...

قمر= رجوووي قاهرتني وش اسوي فيها؟ حتى فرقت بيني و بين صديقاتي
رجوى= يا ربي عليكم كانكم بقر..و لا وحده طلع فيها خبث مثلي
قمر= شكلك اخذتي كل جينات الشر اللي بأبوي و ما بقيتي لنا شي
رجوى= اسمعي بس أنا اقول لك وش تسوين فيها..باكتب لك ورقه فيها سب لصديقاتك على لسانها و حطيها في درجها..و قولي لصديقاتك انك شفتيها تقراها هي و وحده معها و يضحكون ولو مو مصدقين روحي طلعي الدفتر و خليهم يشوفون
قمر بإحباط= ماراح يكون نفس خطها
رجوى تصرخ= ياااا عنز اسرقي دفترها يوم السبت و أنا اقلده لك
قمر اعجبتها الفكر= حلووو اعتبريه عندك

سمعوا صوت أحد يمشي في الحوش...

قمر= مين هذا؟
رجوى= يمكن مشيعل

انصدموا و هم يشوفون أبوهم يدخل عليهم...

رجوى= يبــــه!!

راحوا يسلمون عليه...

رجوى بسخريه= من طول الغيبات جاب الغنايم
أبومشعل بفخر= و أنا جايب غنايم
رجوى= لقيت شغل؟
أبومشعل= ايه و مو أي شغل..شغل في شركه كبيره انظف واحد في حارتنا ما يحلم يشتغل فيها
رجوى= وش عينوك؟ لا يكون نائب المدير!
مسكها مع شعرها يهزها= أنا مو قايل لك تقصين هاللسان يا حمار
رجوى= خلاص خلاص..بس قول وش تشتغل؟
أبومشعل= الفراش الخاص لمدير الشركه بكبره
رجوى= لاااا حلو حلو..بس يبه تعرف تسوي شاي و قهوه أو اعلمك؟
أبومشعل= مو أنا اللي اسويها فيه هندي يسويها..أنا اوديها و بس
رجوى= أبووك يا عيال العز واحد يسوي قهوه و واحد يوصلها...يبه ليه ما تاخذني أصبها
أبومشعل يدفها عن طريقه= انقلعي عن وجهي هناك

تركهم و طلع فوق...و رجوى التفتت على قمر...

رجوى= خلاص راح مفعول الشوق عند أبوك..هههه ما طول لين رجع لحالته

••

••

••

بعد ساعاتين/ نامت رجوى على ظهرها...و هي تسمع صوت شهد الواطي و هي تقول لحنين قصه عشان تنومها...

شهد= و اشتغل أبومشعل في الشركه الكبيره بنشاط و جهد...لين في يوم تعب و لا راح للشغل..و قلق عليه المدير لأنه كان يحبه و يحترمه و راح يتطمن عليه..و هناك شاف شهد البنت الحلوه و هي تهتم بأبوها و أعجب فيها و حبها و قرر يتزوجها و راحوا شهر العسل للبندقيه
رجوى بصوت عالي= ههههه بندقيه و إلا فستقيه..والله قصتك مستهلكه و ممله
شهد بإحراج= بسم الله أنتي ما نمتي؟
قمر= وين ننام و أنتي ازعجتينا بأحلام اليقضه مادري القصه اللي تقولينها
رجوى= تعالي حنحون أنا أقولك روايه أكشن أحلى من رواية شهد

نطت حنين بسرعه من سرير شهد...و راحت تنام عند رجوى...

حنين= يله دولي
رجوى تعلي صوتها عشان تسمع شهد= و كان أبومشعل رجلاٌ غشاشاُ يتسمعو على مديره و يسرقو منهو الصفقات و الكفوف هههه
حنين= وثي الثفقات؟
رجوى= هذا واحد معه فلوس كثييير يروح يضرب واحد معه فلوس كثييير و ياخذ هو كل الفلوس
حنين يقالها فهمت= ايه عرفت
رجوى= الله من الكذب..المهم إن أبومشعل كان عندهو فتاتون ذكيتن جدن تدعى رجوى..أخذت منه الصفقات وأرسلتها لشركة أخرى و استلمت منهم كمشة فلوس و هربت خارج البلاد و استمتعت بحياتها حتى النخاع
حنين بإعتراض= و أنا؟
رجوى= وش فيك أنتي؟
حنين=ليه ما رحت معك؟
رجوى= ههه القصه الثانيه أخذك معي..وش رأيك بقصتي قموور؟
قمر= على سخافة قصة شهد إلا إنها أحلى
شهد= ههههه

أخذت رجوى وسادتها وضربت قمر بقوه...و قمر ردت لها الضربه بنفس الوساده...و صاروا يتضاربون و يصرخون لين صحوا بسمه اللي كانت غارقه في النوم...

بسمه تلتفت لشهد= وش فيهم؟
شهد= ما عليك منهم ارجعي نامي

لكن بسمه جتها وساده طايره من رجوى...و بحماس و ما كأنها توها صاحيه من النوم صارت تلعب معهم...و ضربوا شهد بعد...لين صارت الغرفه كلها حرب في الوسايد الطايره...و صراخهم و ضحكهم واصل لآخر البيت...




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close