اخر الروايات

رواية قاتل ابي الفصل السادس 6 بقلم ماري نبيل

رواية قاتل ابي الفصل السادس 6 بقلم ماري نبيل 

الجزء السادس
بقلم مارى نبيل
أنهت ريم عملها فى المستشفى لتعود لقصر والدها وبمجرد دخولها سمعت صوت والدها غاضب لتدخل مكتبه بعد أن طرقت الباب لتجد مراد أمامه ابتسمت للحظه له ولكنها سرعان ما ضاعت ابتسامتها عند انتباها لغضب والدها ....وعندما رأت فى عين مراد نظره لم تراها من قبل ....انه مختلف عن تلك الأيام التى كانوا يتقابلون فيها
لتسمع صوت ابيها
احمد.ريم حبيبتى اوعى تخافى محدش هيقدر يعملك اى حاجه طول ماانا عايش
كان ابيها يتكلم وهو يضع يده على قلبه
لم تنتبه لكلام والدها بل انتبهت لحركته عندما وضع يده على قلبه لتقول فى عقلها لا ياأبى لا اريدك أن تدخل فى أزمه قلبيه مجددا
توجهت إليه ووضعت إحدى يداها على يده التى على قلبه ويدها الأخرى على ظهره
ريم.اهدى يابابا وريح وفهمنى فى ايه
جلس احمد وعيناه تطاير شررا وهو ينظر لمراد الذى ينظر لابنته وعيونه لا تترجم ما بداخله
لقد كان ينظر لها مراد هكذا إذن انتى تسندى ابيكى هذا القاتل الجاحد الخائن .. ياليتكى لم تولدى ابنته يوما ....
نظرت له ريم
ريم.ممكن افهم فى ايه
مراد.بيتهى لى انتى متفرقيش مع والدك يعنى هو عنده استعداد انك تتسجنى عن أنه يمضى على الورق اللى قدامه
نظرت له ريم غير مصدقه ما تسمع اى سجن يتكلم عنه ....
شدد احمد يده على يد ابنته وكأنه يقول لها أنه سيحميها ولو اخر شئ يفعله فى حياته
احمد.يعنى لو مضيت على الورق دا بنتى مش هتتسجن
ابتسم مراد ابتسامه ساخره ...لقد كان يعلم أن ريم نقطة ضعفه ...ثم نظر الى ريم بعيون جامده ورائها قلب متألم ونفس صارخه إليها أن تسامحه
مراد.بالظبط كدا
لم تستطيع ريم أن تتكلم كل ماكانت تفعله أن تراقب الموقف الذى لم تفهم أبعاده اطلاقا
مسك ابيها القلم ومضى على الورق الذى أمامه وبكل ضعف وانكسار رمى الورق فى وجه مراد
وقف احمد بتعب ليمسك ايدى ابنته التى كانت تشعر أنه سيسقط أمامها لتحيط بيدها الحره ظهره وتسمعه
احمد.انا اسف ياريم انا بحصد شر اعمالى ...انا اسف يابنتى ...ارجوك اوعى تكرهينى مهما عرفتى عنى...انا يمكن كان فى حياتى نقط سودا كتير لكن انتى كنت نور حياتى أرجوكى سامحيني
وقبل أن يحتضنها وقع أمامها
لتقع بجانبه ودموعها تنزل بهدوء
ريم.بابا .....بابا (كان صوتها يخرج بنزاع مع عقلها) ليقوم مراد من مكانه فتنظر له أرادت أن تستنجد به من وقوع ابيها لكن كيف وهو من تسبب فى موته أمامها
لينحنى أمامهم ويلمس بأصابعه عنق احمد الملقى على الأرض ليقول ببرود خارق
مراد .البقاء لله
كان ينظر لاحمد بتشفى ثم عينيه تلتحم بالعيون الباكيه المنهاره فى هدوء لتتحول من تشفى لشفقه
أراد أن يحتضنها ويعتزر لها أنه اقحمها فى انتقام لماضى لعين ولكنه اكتفى بأن يبتسم ابتسامه ساخره ترجمتها ريم بطريقه تتنافى مع ما بداخله فهو يسخر من ذلك القدر الذى جعل قلبه غارقا فى حب ابنة اكبر اعداء أبيه
ليهرب من مشاعره ويغادر حجره مكتب احمد الألفى أو المرحوم احمد الألفى
______________________
كانت لريم اخت تدعى ساندى اصغر منها بعشره اعوام كانت تجلس مع إخت امها فساندى اخت ريم من الام فقط
وكانت وصيه امها أن ساندى لا تعيش فى مكان يوجد فيه احمد الألفى ....فاحترمت ريم هذا الطلب بعد موت امها لتجعل ساندى تعيش مع خالتها كانت تهتم بأمرها دائما لقد سجلت والدتها اسم ساندى باسم احمد الألفى ولم تكن تعلم سبب حدوث هذا....على الرغم من أن امها كانت طليقه ابيها وبعد أن تزوجت أحدهم تطلقت منه هو الآخر ...كان بالأولى أن تسمى ساندى باسم ابيها الحقيقى لكن امها لم تفعل
كانت ريم دائما تتواصل مع ساندى وتطمئن عليها ... كانت تحبها كثيرا ولكن للاسف منذ موت ابيها من ثلاثه ايام لم تنتبه لتتصل بها وتطمئن عليها كانت ضائعه فى عالم هى وحيده فيه...مصدومه غير مصدقه موت ابيها ...غير مصدقه أيضا السبب فى موت ابيها ...غير مصدقه ما قاله ابيها لها قبل موته عن كون أعماله شريره ...فهى لم تشعر بذلك يوما كانت تراه احسن اب فى عالمها ....وأكثر ما يجعلها حائره مراد هل تقرب منها ليصل لأبيها ..واى سجن كان يتكلم عنه وهل هى هناك قضية ما عليها .....ما تلك الأوراق التى مضى عليها والدها وماذا سيفعل مراد بهذه الأوراق
انتهى عزاء اليوم الثالث ...ولكنها حقا لم تكن لتشعر بمن حولها أنها غارقه فى افكارها
صعدت إلى حجرتها لتستريح قليلا ولكن بمجرد دخولها ...
طرقت باب غرفتها خادمتها ومربيتها الامينه التى تدعى سعاد
سعاد .ريم يابنتى فى واحد عايزك تحت
نظرت لها ريم وأخرجت الكلام بهدوء وتعب
ريم.مين ياسعاد
سعاد.واحد اسمه مراد
تحولت نظرتها المتعبه الحزينه الى نظره حقد وغضب شديد وازاحت سعاد من أمامها
كان جالس على إحدى الارائك فى بهو القصر ليجدها تنزل أمامه يجدها بقوتها المعتادة لقد كان حقا قلقا عليها ولكنه كان متوقع رد فعلها عندما تراه
لا تعلم كيف نزلت فى ثوانى لتقف أمامه وباعلى صوت لديها
ريم. انت ايه اللى جابك هنا اطلع بره
لم يتحرك من مكانه وكأنه لم يسمعها
ريم.انت مش سامعنى بقولك اطلع بره....بره
نظر لها مراد بعين مليئه بالتحدى
مراد .هو فى حد يطلع بره قصره
ريم.نعم ...انت ايه اللى انت بتقوله دا
ابتسم بسخرية وانتصار بعد الشئ
مراد.اه معلش ماالوالد الله يرحمه ملحقش يقولك أنه باع لى قصره اللى هو حضرتك قاعده فيه دلوقت
تراجعت خطوتان للخلف الم يكتفى القدر بأخذ ما أخذه منها حتى الان
مراد .عمتا احنا ....مش عارف بصراحه اوصف علاقتنا بأيه بس المهم أن علشان خاطر العلاقه الغير مسماه اللى بينا أنا مش هاخد القصر دلوقت بس ....تقدر تقولى ان انا وانتى هنسيبه
كانت ريم تقف أمامه بشجاعه منافيه لانهيارها من الداخل
ماهذا الذى يقوله
ريم....
مراد .احب اوضح لك اكتر انتى هتيجى معايا
ريم.اجى معاك فين .....(شعرت للحظات أن اسوار كبريائها وشجاعتها التى تحتمى خلفها منه ستنهار أمامه الان)
قام مراد من جلسته واقترب بهدوء مدروس
مراد.تسمعى عن غنيمة الحرب
نظرت له بعيون ضيقه
ريم.مش فاهمه
اقترب مراد من اذنها وعيونه بها تسليه رهيبه
مراد.انتى متعرفيش ان لما بيكون فى حرب بين جيشين الجيش المنتصر بياخد غنايم وأسرى ....(وهمس بصوت اكثر اختلافا ) وجوارى من الجيش الخاسر...وانتى بقى غنيمه ياحلوى
أبعدته ريم بضربه من قبضتيها على صدره ورجعت للخلف خطوه وبصوت غاضب وكله ثقه
ريم.انت مجنون صح...انا مستحيل اطلع من هنا
مراد(بثقه).انتى هتيجى معايا
ريم. انت مجنون صح
مراد.لا مش مجنون..لانى واثق انك عايزه تطمنى على اختك ساندى....
توقف عقل ريم للحظات ....ساندى اختها...وتطمئن عليها ....
ريم.انت خطفت ساندى
مراد.لا مستضيفها عندى
مسكت ريم مراد من هدومه وبصوت به تهديد
ريم.لو حصل حاجه لساندى هقتلك
نظر مراد ليدها التى تمسك ملابسه بقوه
مراد.انتى عارفه لو اى حد غيرى لقى واحده قمر زيك كدا ماسكه هدومه بالشكل دا هيعمل فيها ايه....وغمز لها بمشاكسه
لتترك هدومه بغضب وترجع للخلف خطوتان كانها تحمى نفسها منه
لا تعلم بما ترد أرادت أن تبكى ولكنها ليست هى من تفعل ذلك
مراد. على فكره ساندى بتسأل عليكى كتير
نظرت له والشرر يتطاير من أعينها.... ما المشكله ان تذهب معه لترى اختها ....أنها ليست بخائفه منه ...أو فى حقيقه الامر أنها حاولت إقناع نفسها بذلك هى خائفه أو بالأصح مرتعبه من هذا الذى قتل ابيها ...ويقول إنه أصبح مالك قصرها...والاصعب أنها فى نظره غنيمه حرب ...وخاطف اختها....هل هذا هو الوحيد الذى دق قلبها له...
مراد .تحبى تيجى معايا من غير شنطه هدومك ولا تجهزي شنطتك احسن
بكل وقار مبالغ فيه
ريم. هجهز شنطتى
ليمسك مراد ضحكته على طريقتها ...أو بمعنى أصح شجاعتها
ماذا ستفعل مع هذا الاحمق كما اسمته ....كيف حال ساندى الان .....هل هو فعلا مالك لقصر ابيها الان ....ولكن كيف... ياالله ما هذا الوضع الذى هى فيه الآن.


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close