اخر الروايات

رواية انت نوري الفصل الثامن والاربعون 48 بقلم سارة بركات

رواية انت نوري الفصل الثامن والاربعون 48 بقلم سارة بركات 


  الفصل الثامن والأربعون

؟؟:"إنت بتقول إيه؟ رقيه خطيبة أحمد إزاى تبقى مراتك."

سيف بتوضيح:"لما إتجوزتها مكانتش لابسه أى دبله ، معنى كده إنها أصلا كانت فشكلت الخطوبه ، سؤال تانى؟"

؟؟:"عايزين إثبات إنك جوزها ، إحنا مابنصدق اى حاجه."

سيف بإبتسامه مع سخريه:"ماهو واضح ، هجيبلكم الإثبات."

شاور لحد من الحرس إللى شكله كان لسه جاى البلد وإداله ورقه...

سيف رفع الورقه فى وش أهل البلد...

سيف:"دى وثيقة جوازى برقيه ، متوثقه فى المحكمه بقالها 3 شهور."

سمير كان بيبص لرقيه إللى بتعيط بإستغراب وسيف لاحظ نظراته...

سيف:"بنتك معملتش حاجه حرام ياحمايا."

سمير بصله بعدم إستيعاب...

سيف:"ودلوقتى."

ملامح سيف كلها إتغيرت للغضب الشديد..مسك الريموت وبدأ يفتح حاجه تانيه...كانت صور كتير لأحمد فى أوضاع مش كويسه نهائى مع كذا بنت...أهل البلد كلهم كانوا مصدومين من إللى شايفينه...

سيف:"طبعا أنا معملتش زيه ولا فضلت أمشى وراه زى ماهو عمل معايا أنا ومراتى ، لا أنا لقيت الصور دى على موبايله أصلا."

سيف قرر إنه يقفل الصور...

سيف بغضب وصوت جهورى:"صبرى."

صبرى قرب منه بتوتر:"خير يابيه؟"

سيف بشر:"عقوبة قذف المحصنات إيه؟"

صبرى وهو بيبلع ريقه بخوف:"ت..ت..."

سيف:"إنطق."

صبرى:" يتجلد تمانين جلده."

سيف:"هاتلى كورباج بسرعه".

راح لعربيه كارو وأخد من عليها كورباج وإداه لسيف ، الكل كان مفزوع وخايف من المنظر .... سمير وهناء كانوا مندهشين من إللى بيحصل , ورقيه مش مستوعبه إللى هى شايفاه قدامها...ونهى مفزوعه من إللى بيحصل ، عيونها جات فى عيون صبرى إللى بص فى الأرض كإنه بيقولها "آسف غصب عنى"

سيف راح نحية أحمد ولسه بيرفع الكورباج عشان يضربه..

سمير بتعب وهو بيقرب منه:"سيبه يابنى."

سيف بص لصبرى فصبرى راح أخد سمير وبعده عن سيف...

سيف للحرس بتوعه:"يلا عِدوا."

كلهم هزوا راسهم بالموافقه...وأول أما سيف ضرب أحمد...

أحمد:"اااااااااااااااااااه."

سيف كان بيضرب أحمد بكل غِل ، متجاهلا صرخاته ورجاءه وطلبه الرحمه ، وكلام أهل البلد إللى بيحايلوه يقف..كان كل همه إنه ياخد حق رقيه منه ، أى نعم هو عارف إن رقيه عمرها ماهتسامحه على الأقل بيحاول يرد إعتبارها قدام أهل البلد ، وخاصة إنها مراته لازم يرجعلها حقها وكرامتها قدامهم وبعدها يرجعلها كرامتها بينهم هما الإتنين..بمرور الوقت...كان لسه بيجلد فيه والكل واقفين مرعوبين ، ورقيه مكانتش قادره تستحمل أكتر من كده جريت على سيف وراحتله...

رقيه:"خلاص كفايه."

سيف وهو بيبصلها:"فاضل 20 ، إرجعى مكانك."

رقيه بدموع:"أرجوك ياسيف ، ده بيموت خلاص."

سيف:"إنتى بتعيطى على ده؟"

رقيه:"إرحمه."

سيف:"آسف ، فى حقك ماعنديش رحمه ، يلا إبعدى."

رقيه بعصبيه:"إنت هتسيبه دلوقتى حالا وإلا مش هتشوف وشى تانى."

سيف:"إنتى بتهددينى؟"

رقيه:"أيوه بهددك."

سيف:"هعمل نفسى مش سامعك ، يلا إبعدى."

فضلت واقفه فى مكانها وبصاله بضيق...

سيف:"لو عايزه الكورباج ييجى عليكى يبقي خليكى واقفه فى مكانك."

رفع الكورباج عشان يكمل ضرب فى أحمد وهى تلقائيا رجعت لورا...

سيف بإبتسامه:"بحبك وإنتى بتسمعى الكلام."

كمل ضرب فى أحمد إللى خلاص أغمى عليه ومش حاسس بأى حاجه...بمرور الوقت..

سيف بعصبيه لأهل البلد إللى واقفين ومرعوبين منه:"خلاص العرض إنتهى ، كل واحد يروح على بيته."

فضلوا كلهم واقفين مرعوبين ومش عارفين يعملوا إيه...

سيف بغضب:"كل واحد يروح على بيته ، وإياكم حد يتكلم كلمه واحده على مراتى ، هيحصله زى ماحصل لل*** ده بالظبط."

كان أهل أحمد واقفين بيعيطوا عليه وعلى حالته ، سيف بصلهم..

سيف:"أهو عشان خاطر دموعكم دى ، أنا هخليهم يفكوه وتاخدوا إبنكم."

الحرس بدأوا يحرروا أحمد ورموه على الأرض قدام أهله...

سيف نزل من على المسرح وراح لرقيه إللى واقفه بتحاول تتحكم فى أعصابها...

سيف وهو بيهمس فى ودانها:"عجبتك صح؟"

رقيه:"مكنش له داعى إنك تكذب وتقول إنك متجوزنى".

سيف:"هو إنتى ليه مش مصدقه إننا متجوزين؟"

رقيه:"عشان إحنا ماتجوزناش ومش هنتجوز."

سيف:"إهدى كده ياروحى ، العصبيه غلط عليكى."

رقيه بعصبيه:"أنا مش روحك فاهم؟!!!!"

سيف:"يووووه ياحج سمير ، خلى بنتك تتعدل فى كلامها مع جوزها."

سمير:"إنت مين يابنى؟"

سيف بإبتسامه وهو بيمد إيده عشان يسلم عليه:"معاك سيف عزالدين الدمنهورى صاحب أكبر شركة إستيراد وتصدير فى مصر وجوز بنتك."

سمير بص لإيد سيف بس مامدش إيده عشان يسلم عليه...

سمير:"يلا يا هناء نرجع بيتنا."

كانت لسه هتسنده ، بس إتنين من رجالة سيف راحوا سندوه...

سمير:"إبعدوا عنى."

بصوا لسيف إللى بيهزلهم راسه ب "لا."

مسكوا سمير غصب عنه وسندوه وأخدوه على عربيه...

سيف بإبتسامه لهناء إللى واقفه مش مستوعبه حاجه:"حماتى الجميله."

بصتله بإستغراب مع رهبه...

سيف:"تحبى إنهم ياخدوكى زى حمايا كده ولا تحبى إنك تروحى تركبى العربيه من نفسك."

بلعت ريقها بخوف وراحت بسرعه ركبت جنب جوزها...

سيف:"وإنتى يارقيه أ........"

سابته ومشيت من غير ماتستنى رد منه ، أخدتها مشى وهو مشى وراها...

سيف:"رقيه إعقلى."

مردتش عليه مشيت وخلاص...

سيف:"رقيه إحنا فى الشارع الناس كلها بتتفرج عليا وأنا بجرى وراكى."

مردتش عليه وجريت لحد ماوصلت للبيت...وهو كان بيجرى وراها ، دخلت البيت وقفلت الباب فى وشه...فضل واقف فى مكانه وبيحاول يتحكم فى أعصابه..

سيف وهو بيخبط على باب البيت:"رقيه ، إفتحى."

مردتش عليه ومافتحتش...

عربيات الحرس بتاعته وصلت ...والكل نزل من العربيات حتى سمير وهناء..

سيف:"رقيه."

فتحت الباب وبصتله بغضب مكتوم...

سيف:"يا حبيبتى أ........."

قطع كلامه صفعه قويه منها ، الكل إتصدم من إللى حصل...حتى الحرس بتوعه إتفزعوا وخافوا من رد فعل سيف...

رقيه بعصبيه:"فورا ، تاخد الحرس بتوعك دول وتمشى من هنا وماشوفش وشك تانى".

كور إيديه بغضب شديد وحاول يتحكم فى أعصابه....

سيف:"رقيه أنا...."

رقيه بعصبيه وهى بتقاطعه:"مش عايزه أشوفك هنا تانى ، إنت فاهم؟"

سيف:"أنا جوزك."

رقيه بعصبيه:"كذاب ، إنت مش جوزى إحنا ماتجوزناش أصلا ، لا روحنا لمأذون ولا إتجوزنا ، إحنا مش متجوزين إحفظها بقا ، إياك أشوفك هنا ، إبعد عن طريقى بأى شكل ، أنا بكرهك إنت فاهم."

(إتق شر الحليم إذا غضب ، ودى كانت حالة رقيه خلاص)

سمير:"عيب يارقيه."

رقيه بصتله بعدم إستيعاب:"عيب إيه؟"

سمير:"عيب تعاملى جوزك بالشكل ده."

رقيه:"أ........"

سمير وهو بيقاطعها:"أنا عمرى ماربيتك بالشكل ده."

ملامحها باقت هاديه لما لقت باباها قال الكلمه دى "ربيتك" ، ماحستش بنفسها غير وهى بتجرى عليه وبتحضنه..

رقيه بدموع:"يعنى رضيت عنى يابابا خلاص؟"

سمير بجمود:"هرضى عنك لو عاملتى جوزك بإللى يرضى ربنا."

رقيه وهى بتبصله:"يابابا إنت ليه مش مصدقنى إن ده مش جوزى."

سمير وهو بياخد ورقه من جيبه:"بس عقد الجواز ده بيقول غير كده."

هناء:"أظن ماينفعش نتكلم كتير كده فى الشارع إدخلوا البيت."

سمير راح لسيف إلى واقف حزين ومش عارف يعمل إيه...

سمير:"إتفضل يابنى."

سيف خرج من شروده وبص لسمير إللى حاطط إيده على كتفه..

سيف:"بنتك طردتنى ياحج."

سمير:"بس ده بيتى ، إدخل يابنى."

دخل هو وسيف البيت وهناء أخدت رقيه من إيدها ودخلوا البيت...

سالم لصبرى:"وإحنا هنعمل إيه؟"

صبرى بتنهيده:"مش عارف ، خلينا هنا ، أما نشوف آخرتها."

..................................

كانوا قاعدين على الكنب..وسيف بيبص حواليه على البيت البسيط والقديم جدا إللى تقريبا قرب يقع...ورقيه كانت قاعده بتحاول تتحكم فى أعصابها بس إللى كان مصبرها شويه إن أهلها بقوا هاديين من نحيتها...

سمير:"دلوقتى عايز أعرف ، إنت إتجوزت بنتى إزاى؟"

سيف:"عادى إتجوزنا عند محامى."

رقيه بصتله بإستغراب:"وده حصل إمتى؟"

سيف:"فاكره لما إشتريتلك فيلا بإسمك؟"

رقيه فضلت تبصله شويه وبعدها برقت كإنها إستوعبت إللى حصل...

فلاش باك من 3 شهور:

كانت خارجه من الكليه إستغربت لما لقت سيف واقف مستنيها...

رقيه بإستفسار:"تانى ياسيف؟ هتفضل تجيلى الكليه كده كتير ،أنا خايفه حد يتكلم."

سيف:"بلاش رغى ، يلا بينا."

رقيه:"بينا نروح فين؟ مش فاهمه؟"

سيف:"تعالى عاملك مفاجأه."

رقيه بتأفف:"أنا زهقت من مفاجآتك."

سيف:"يلا إنجزى."

رقيه:"طيب."

ركبوا العربيه..بمرور الوقت كانوا قاعدين فى مكتب المحامى بتاع سيف...

رقيه بإستفسار مع قلق:"هو إحنا بنعمل إيه هنا؟"

سيف:"مافيش ، أنا إشتريت فيلا فكنت حابب أكتبها بإسمك."

رقيه بصدمه:"نعم؟!!"

سيف:"إهدى يارقيه ، أ......."

رقيه بعصبيه:"برده ياسيف؟ برده بتشترينى بفلوسك."

سيف بغضب مكتوم:"بلاش أم الكلمه دى تانى ، أظن فاكره آخر خناقه بينا بعدها حصل إيه ، ولا تحبى أفكرك ، إسكتى وإرضى ووافقى."

رقيه بضيق:"أنا مش موافقه."

سيف:"أرجوكى يارقيه إعتبريها هديه منى ليكى."

رقيه:"بمناسبه إيه؟"

سيف بتنهيده:"عادى يعنى ياحبيبتى إعتبريها بدون مناسبه."

رقيه:"وإنت فاكرنى هوافق؟"

سيف قرب منها....

سيف بهيام وهو بيبص فى عيونها:"لو قولتلك عشان خاطرى ، هترفضى برده؟"

رقيه:"ياسيف انت مش فاهم ماينفعش أنا مش مراتك عشان تكتبلى حاجه زى كده ، دى حاجه كبيره أوى."

سيف وهو بيرجع خصلة شعرها ورا ودنها:"وإنتى أغلى حاجه عندى ، ممكن بقا توافقى عشان خاطرى."

رقيه بإرتباك من قربه:"ماشى."

باس راسها ورجع قعد على الكرسى إللى قدامها وبعدها المحامى دخل...

المحامى:"دى الأوراق إللى تخص الفيلا."

سيف:"كويس ، نقدر نبدأ الإجراءات عشان أنقلهم من ملكيتى لملكيتها."

المحامى:"أكيد."

المحامى حط الورق على المكتب وسيف بدأ يوقع الأول وعيونه جات على رقيه إللى قاعده مرتبكه ومحرجه ومش عارفه تعمل إيه....

سيف بإبتسامه وهو بيديلها الأوراق:"إتفضلى وقعى."

مسكت الأوراق بإيد مرتعشه ، مكانتش فاهمه حاجه أو توقع فين..

قام من مكانه أخد الأورق من إيدها وحطها على المكتب وكان مخبى أغلب الورق بإيديه...

سيف:"إبدأى يا رقيه ، وقعى هنا."

شاورلها على الأماكن إللى هى هتوقع فيها..ولسه هتوقع...

سيف:"رقيه."

رقيه بإرتباك وهى بتبصله:"نعم؟"

سيف بإبتسامه غامضه:"مش إنتى حابه إنك تكونى مراتى صح؟"

رقيه بحزن:"أيوه ياسيف ، نفسى أوى."

سيف:"مش إنتى حابه تبقى مامت مليكه؟"

رقيه:"أيوه ياسيف ، بس ليه الأسئله دى؟"

سيف بإبتسامه:"لا مافيش ، يلا وقعى ياقلبى."

بدأت توقع وسيف كان بيقلبلها فى الورق ومش مخليها تشوف أى حاجه فى الورق غير مكان التوقيع وهى من لخمتها وإرتباكها ماكانتش مركزه خالص كانت بتوقع وخلاص...بعد ماخلصت...

سيف بإبتسامه لرقيه وهو بيدى الورق للمحامى:"مبروك."

رقيه:"الله يبارك فيك."

نهاية الفلاش باك....

سيف:"بعدها طلبت من المحامى إنه يوثق الورق فى المحكمه ، ومن يومها رقيه بقت مراتى قانوناً."

رقيه بعدم إستيعاب:"إنت خدعتنى؟!!"

سيف:"أنا ماخدعتكيش."

رقيه:"تفسر بإيه إنك تتجوزنى بدون علمى؟"

سيف:"كنت حابب أضمنك ليا."

رقيه بعدم إستيعاب:"تضمنى؟!!"

سيف:"أيوه أضمنك ، إنتى كنتى بتتهربى منى كل أما أقولك عايز أتجوزك ، عايز أتعرف على أهلك ، كنتى بتهربى منى طبعا ماكنتش عارف إنك بتكذبى عليا وإنك مخطوبه أصلا ، بس ده مايبطلش عقد الجواز لإن دى خطوبه يعنى مش جواز."

رقيه:"لازم نلغى الجواز ده فورا."

سيف:"آسف مش هيحصل ، أنا سبق ووعدت بنتى إنك هتكونى مامتها وأنا نفذت وعدى ليها بعدها."

سمير وهناء بعدم إستيعاب:"بنتك!!! هو إنت متجوز ومخلف؟!!"

سيف بتصحيح:"كنت أرمل ، حاليا متجوز رقيه وعندى مليكه بنتى 5 سنين ونص ، بتحب رقيه أوى زى مامتها بالظبط."

سمير:"أنا آسف يابنى ، بس إنت لازم تطلق بنتى ، شكرا ليك لحد كده إنت جبتلنا حقنا ، كفايه سيبنا فى حالنا."

سيف:"مش هينفع أطلقها ، أنا بحب رقيه."

رقيه بعصبيه:"ماتقولش إنك بتحبنى ، إحنا ماينفعش نكون لبعض ، أنا بكرهك مستحيل أحبك أو أرجعلك حتى ، مستحيل وإتفضل خد بعضك وإمشى من بيتى وإطلع من حياتى نهائى ، كفايه إللى إنت عملته فيا ، كفايه بهدلتك ليا ، إنت بهدلتنى ورميتنى فى الشارع وأنا مراتك * بدأت تعيط* هو فى واحد يرمى مراته فى الشارع بالمنظر ده؟ّ!! الرحمه يا أخى."

سيف بحزن:"صدقينى أنا كنت ناسى إننا متجوزين."

سمير بعدم إستيعاب:"نعم!!! هو فى حد ينسى إنه متجوز؟"

هناء بذهول:"لا ورميتها كمان!!"

سيف:"إفهمونى ، مع الأيام رقيه كانت بترفض إنى أقرب منها أو ألمسها لحد ماعدا فتره وهى بتصدنى ، وطبعا اتعودت إنها بتصدنى لدرجة إنى نسيت إننا متجوزين ، كانت دايما تقول "أنا مش مراتك عشان تقرب منى" ، الجمله دى كانت بتتكرر فى دماغى كتير لدرجه إنى فعلا حطيتها فى بالى ، ولما حصل إللى حصل وعرفت حوارها مع أحمد نسيت كل حاجه حلوه بينا بسبب لحظة غضب وعملت إللى حصل ده ، بس ده ماينكرش إنى كنت عايش بإحساس إنى ناسى حاجه مهمه جدا بس مش فاكر إيه هى لإنى كنت بحاول أنسى رقيه بأى شكل."

رقيه بدموع:"طلقنى."

سيف:"قولتلك مش هيحصل ، أظن كده إن كل حاجه واضحه قدامكم."

رقيه:"وأنا أظن كده إن خلاص كفايه ، ياريت كل واحد يروح لحاله."

سيف بتأكيد:"مش هيحصل."

رقيه بعصبيه:"إنت بارد كده ليه؟ إنت بتتصرف كإن ماحصلش حاجه؟!! أنا يستحيل أبقى معاك فى مكان واحد."

سيف بإستفزاز:"ليه؟"

رقيه وهى بتحاول تتحكم فى أعصابها من إستفزازه:"إنت بهدلتنى وبهدلت كرامتى وكسرتنى فى قصرك ، ومش بس كده إنت قولت فى حقى كلام وشتايم عمرى ماسمعتهم فى حياتى *دموعها نزلت من عيونها* إنت كسرتنى قدام نفسى قبل أى حد ، ومش بس مره واحده ، لا كذا مره ، إنت أخدت حقى من أحمد بطريقتك ، بس أنا هاخد حقى منك بطريقتى."

سمير:"إنت عملت إيه فى بنتى؟"

سيف بحزن:"أنا آسف على إللى حصل صدقونى ، بس أنا كنت مصدوم ، رقيه كذبت عليا."

رقيه بدموع:"مكنش من حقك تعمل كل ده فيا ، كان ممكن تسمعنى وماتسامحنيش بس مكنش ينفع إللى إنت عملته ، إنت بإللى إنت عملته ده كسرتنى أنا ، كسرت عزة نفسى وكرامتى ، إنت عملت إللى ماكنتش أتوقع منك إنك تعمله ، إنت ماكنتش سيف إللى أنا أعرفه ، أنا آسفه بس عموما ماينفعش أسامحك لإنك زى مانا قولت كسرتنى وأهنتنى ، وكفايه لحد كده أرجو من حضرتك إن ورقة طلاقى تجيلى لحد عندى."

كان لسه هيتكلم ، لقاها دخلت على أوضتها ورزعت الباب وراها...فضل يبص على باب أوضتها بحزن...

سمير:"هتعمل إيه؟"

سيف بإستيعاب وهو بيبصله:"هاه؟"

سمير:"قبل ما أكمل كلامى ، أولا: أنا مش مسامحك على إللى إنت عملته فى بنتى ، أنا فهمت دلوقتى وشها كان كله كدمات خفيفه كده ليه ، وبوقها جنبه جرح بسيط .. تعرف ..لو أنا شايف إنك من الرجاله إللى بيلطشوا مراتاتهم فى الرايحه والجايه أنا كان زمانى عملت المستحيل وخليتها تتطلق منك."

سيف كان لسه هيتكلم...

سمير وهو بيكمل:"ثانيا:أنا شايف إنك محترم وإبن ناس ، بس فلسفة الفلوس دى مش حلوه ، رقيه بنتى عزيزه بنفسها مهما حصل ، شايف البيت ده؟ أهو بنتى إتربت فى البيت الصغير ده أوضتين وصاله ومطبخ وحمام ، شايف إنت الحصيره الخشنه دى ، رقيه كانت بتنام عليها من صغرها من قبل مايبقى فى سراير فى البيت ، جرب تنام عليها كده ، أكيد مش هتعرف."

سيف:"أنا مش فاهم غرضك من الكلام ده إيه؟"

سمير بغضب:"بنتى مش هتدخل القصر ده أبدا ، إنت فاهم؟!!"

سيف:"يعنى حضرتك مش معترض على جوازنا؟"

سمير:"أنا معترض عليك إنت بس مش معترض على جوازها على الأقل إعتبارها وإعتبارنا إترد قدام أهل البلد ، هناء قومى إعملى شاى لجوز بنتك."

هناء:"حاضر."

قامت من مكانها وراحت للمطبخ...سيف بص بإستغراب لسمير إللى بيبصله بغضب...

سيف:"هو حضرتك عايز تقول حاجه؟"

سمير:"إنت مردتش عليا فى حوار القصر."

سيف:"يغور القصر فى داهيه ، المهم إن رقيه تبقى معايا."

سمير:"فى حاجه كمان."

سيف:"خير؟"

سمير:"الفيلا إللى إنت كتبتها بإسمها ترجعلك تانى."

سيف:"نعم؟!"

سمير:"زى ماسمعت."

سيف:"بس حضرتك دى كانت هديه."

سمير:"هديه لغرض معين وخلاص كده الغرض خلص ، يبقى تاخد فيلتك."

سيف بضيق مكتوم:"حاضر."

سمير:"إنت ماتقدمتلهاش."

سيف:"بس دى مراتى."

سمير بعصبيه:"وإنت قليل الأصل عشان إستغفلتها وماطلبتهاش على حسب الأصول."

سيف:"أنا كنت عايز أضمنها."

سمير:"ليه؟ هى عربيه أو قصر عشان تضمنها؟!!! فتحطها فوق البيعه يعنى ولا إيه مش فاهم؟!!"

سيف بتنهيده صعبه:"حضرتك عايز إيه؟"

سمير:"تتقدم لبنتى من تانى وليا أنا ومامتها يعنى تعملنا حساب ووجود."

سيف:"حاضر ياعمى ، إتفقنا."

سمير:"فرح."

سيف:"نعم؟"

سمير:"تعملها فرح هنا فى البلد."

سيف:"أنا كده كده كنت هعمل فرح بس فى القاهره."

سمير:"لا ، الفرح هيكون هنا فى البلد."

سيف بضيق مكتوم:"ماشى."

سمير:"و......"

سيف وهو بيقاطعه:"خلاص كفايه طلبات."

سمير بضيق:"أنا لسه ماكملتش كلامى ، وبعدين لما واحد كبير يتكلم يبقى تخرص خالص."

سيف وهو بيحاول يتحكم فى غضبه:"إتفضل."

سمير:"قبل ده كله بقا ، حاول تخلى رقيه تسامحك ، لإن كل ده مش هيحصل غير بموافقتها هى مش بموافقتى أنا."

سيف:"يعنى إيه؟ حضرتك مش هتخليها تسامحنى؟"

سمير:"والله يابنى لولا إنى تعبان أنا كنت قومت كسرت دماغك ده وضربتك كام قلم بسبب إللى إنت عملته فى بنتى ، وعشان أنا عارف بنتى هتعمل إيه وهتاخد حقها إزاى ، فأنا ساكتلك."

سيف:"ماشى."

سمير بإبتسامه:"طبعا إنت فى بيتى وضيفى ، بس أقسم بالله لو لمست بنتى قبل الفرح هقتلك ، أنا مايهمنيش إنت مين هقتلك فاهم؟"

سيف حاول يتحكم فى أعصابه وفى نفس الوقت بيحاول يراضى أهلها لإنه شايف إن ده كارت ليه فى إنها تسامحه ، شاف حبها الجميل لأهلها..

سيف:"يعنى هنام فين؟"

سمير:"مراتى هتنام جنب رقيه ، وإنت هتنام جنبى."

سيف بصدمه:"إيه؟!!!"

..................................


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close