رواية انت نوري الفصل التاسع والاربعون 49 بقلم سارة بركات
الفصل التاسع والأربعون
سمير:"زى ماسمعت ، سبتلك أهوه الفرصه إنك تبقى مع رقيه فى مكان واحد ، ماحبتش أطردك عشان الناس ماتتكلمش."
سيف:"كتر خيرك والله."
سمير:"بالنسبه لشقة رقيه ، هتشطبها كاملا وإحنا خلاص عندنا هنا الأجهزه وكل حاجه جاهزه الحمدلله."
سيف:"شقه؟ وأجهزه؟"
سمير:"أيوه."
سيف:"حضرتك بتطلب حاجات غريبه."
سمير:"غريبه ليه؟ إنت تحمد ربنا إنى ماشرطتش عليك إنك تجيب شقه هنا وتقعدوا هنا."
سيف:"مش القصد ياعمى ، بس حضرتك أنا أقدر أجيب قصر نعيش فيه."
سمير:"لا ، بلاش قصر ، شقه."
سيف:"قصر."
سمير بعند:"شقه."
سيف:"قصر."
سمير:"شقه."
سيف وهو رافع حاجبه:"فيلا؟"
سمير:"موافق."
سيف بإبتسامه:"يبقى مالهوش لازمه الأجهزه الكهربائيه ، أنا هدفع لحضرتك تمنهم."
سمير:"لا شكرا ، إحنا هنستخدمهم هنا فى البيت."
سيف:"ومين قال إنكم هتقعدوا هنا أصلا؟"
سمير:"أفندم؟"
سيف بتوضيح:"هتعيشوا معايا انا ورقيه وبنتى فى الفيلا."
سمير:"ومين قالك إنى هسيب بيتى أنا ومراتى ونروح معاكم."
سيف:"لازم تعيشوا معانا."
فى الوقت ده دخلت هناء بالشاى وقعدت جنب جوزها..
هناء:"لا ، إحنا هنعيش هنا أنا وجوزى ، الحمدلله مش محتاجين حاجه."
سيف:"ماينفعش أسيبكم هنا أ........."
سمير وهو بيقاطعه:"إنت بتتكلم كده ليه وبتسبق فى الأحداث كده ليه؟!! مش لما تخلى بنتى تسامحك الأول!!"
سيف بإستيعاب:"آسف ، هو أنا طيب ممكن أتكلم معاها."
سمير:"خمس دقايق."
سيف:"أفندم؟"
سمير:"تدخل تتكلم معاها خمس دقايق على ما أطلع شاى للشباب إللى واقفين بره دول."
سيف:"حاضر ياعمى."
سيف قام من مكانه ودخل أوضة رقيه من غير مايخبط...كانت قاعده على السرير إتنفضت فى مكانها لما لقته دخل...
رقيه بعصبيه:"إنت بتعمل إيه هنا؟"
سيف:"إهدى."
رقيه:"إطلع بره."
سيف بحزن:"إسمعينى يارقيه."
رقيه:"أنا بكرهك."
سيف وهو بيقرب منها:"كذابه."
رقيه وهى بتبعد عنه:"أرجوك إطلع بره ، أرجوك إطلع بره حياتى مش عايزه اشوفك تانى."
سيف:"أرجوكى إسمعينى وإفهمى الموقف من وجهة نظرى."
دموعها نزلت من عيونها..
رقيه:"حاسه بيك وفاهماك ، بس إنت ماسمعتنيش ياسيف عشان أسمعك ودلوقتى إتفضل بره."
سيف:"مش همشى غير لما تسمعينى."
رقيه:"إتفضل."
سيف بحزن وهو بيبصلها:"عارفه يعنى إيه لما تفضلى عايشه حياتك على كذبه؟"
رقيه:"عارفه وحاسه لإنك كذبت عليا انا كمان."
سيف:"أنا ماكذبتش انا بس خبيت عليكى وقولت أكشف الموضوع فى مناسبه على أساس إنى فعلا هتقدملك زى ماكنت متوقع ، بس الشهور عدت ونسيت ، إتكون فى دماغى فكرة إنك مش مراتى وماينفعش ألمسك غير لما تبقى مراتى."
رقيه:"وبعدين؟"
قرب منها وهى فضلت ترجع فى لحد ماسندت بضهرها على الحيطه...
سيف وهو بيبص فى عيونها:"أنا حبيتك ، وعشقتك بطريقه ماحدش جربها ولا عاشها قبل كده ، إنتى كل حياتى يارقيه ، عارفه يعنى إيه لما تلاقى حياتك إتهدت فجأه وكل إللى حواليكى بقا أسود ، عارفه يعنى إيه لما تبقى طايره لسابع سماء وفجأه تنزلى لسابع أرض ، عارفه يعنى إيه لما تكتشفى إنك مجرد كوبرى وإنك مخدوعه ومغفله وفوقتى على خيانه وكذبه كبيره؟"
رقيه بجمود:"بس أنا ماكنتش خاينه ، وعمرى مابقيت خاينه."
سيف:"ده من وجهة نظرك إنتى ، عارفه يعنى إيه لما خطيبك يجيلى مخصوص ويعزمنى على فرحك؟"
رقيه:"نعم؟ هو أحمد عزمك؟"
سيف:"أومال أنا عرفت إزاى؟ أومال أنا كنت بعاقبه على إيه؟ أحمد هو إللى وقع بينا."
رقيه:"وإنت طفل صغير عشان تصدقه صح؟"
سيف:"أنا غيرى كان هيصدقه ، وإنتى لو فى مكانى هتصدقيه وبعدين أنا ماصدقتش غير لما لقيت الدهب بتاعك فى شنطتك ، كنت بحاول أكذب نفسى ، لكن يارقيه إنتى قولتى إنه خطيبك ، كنتى عايزانى أعمل إيه لما أحس إنى مخدوع ، أكيد هفكر إنك ماشيه معايا عشان فلوسى."
رقيه بدموع:"مجاش على بالك أى لحظه حلوه منى ليك تغفرلى كل ده ماشى ماتسامحنيش بس ماتمدش إيدك عليا."
سيف:"أنا ماكنتش شايف قدامى."
رقيه:"مش مبرر."
سيف:"سامحينى يارقيه."
رقيه:"كان نفسى ، بس هكره نفسى لو سامحتك لإنك ماتستحقش أسامحك ، إتفضل إطلع بره."
سيف:"على فكره يارقيه هى واحده بواحده ، كذبك عليا بجوازى ليكى."
رقيه:"ماشى موافقه واحده بواحده ، بالنسبه لضربك وإهانتك وطردك ليا ، دول بقا إيه قصادهم؟"
سيف:"إنتى أخدتى حقك على فكره."
رقيه:"نعم؟"
سيف:"إنتى ضربتينى بالقلم قدام الحرس بره."
رقيه:"مش كفايه ، ده عمره ماهيشفى غليلى منك."
سيف:"خدى حقك منى أنا قدامك أهوه."
رقيه:"للأسف ، أبويا ربانى تربيه كويسه ، مش هقدر أشتمك شتايم قذره زى شتايمك ، مش هقدر أعمل أى حاجه إنت عملتهالى."
سيف بحزن وهو بيمسك وشها بين إيديه:"طب تسامحينى إزاى وأنا هعمل المستحيل عشان تسامحينى أنا بحبك يارقيه."
رقيه بجمود وهى بتبعد عنه:"بإنك تطلقنى وماشوفش وشك هنا تانى ، وتخرج من حياتى نهائى."
سيف:"وأنا مش هطلقك."
رقيه:"يبقى هخلعك."
سيف:"بفلوس منين؟"
رقيه:"ربنا كبير ، إتفضل بره."
سيف بضيق:"أنا هتفضل بره ، بس مش بره البيت ده ، أنا هعيش هنا الفتره دى ، وأقسملك بالله يارقيه أنا مش هرجع القاهره غير وإنتى معايا."
سابها وخرج من الأوضه لوهله كانت هتفرح من إصراره عليها..بس إفتكرت كل إللى عمله فيها....
................................
كانت قاعده فى أوضتها ومش عارفه تعمل إيه..إتفاجأت بموبايلها إللى بيرن...قلبها دق بشده لما لقته صبرى...قررت إنها ترد...
نهى بإرتباك:"ألو."
صبرى:"وحشتينى."
نهى:"صبرى ماينفعش."
صبرى:" إيه ماينفعش دى؟ أنا ههد الكون كله عشان تبقى ليا ، إنتى لازم تبقى معايا ، وأنا مش همشى من البلد دى غير لما أتجوزك."
نهى:"بلاش تحلم ياصبرى ، أنا هتخطب قريب."
صبرى:"هخطفك."
نهى:"نعم؟"
صبرى:"زى ماسمعتى هخطفك وأتجوزك."
نهى بضيق:"وإنت شايف إن الموضوع سهل أوى كده؟ أنا مش موافقه تخطفنى ، وبعدين أصلا ماينفعش."
صبرى:"طب أعمل إيه؟ أنا بحبك يانهى."
نهى بحزن:"للأسف يا صبرى أن........."
قطع كلامها صوته...
محمد بصوت مسموع:"نهى."
إتنفضت فى مكانها وقفلت السكه فى وش صبرى ، خرجت من الأوضه ووقفت قدامه وبصت فى الأرض..
نهى بإرتباك:"خير يابابا؟"
محمد:"تعالى ياحبيبتى إقعدى جنبى."
قعدت جنبه بهدوء وبصتله بإستفسار.
محمد:"مالك ياحبيبتى؟ حاسك تعبانه."
نهى بحزن:"لا مش تعبانه."
محمد:"أومال مالك؟"
نهى:"بابا هو حضرتك ينفع ترفض العريس إللى جايلى ده."
محمد:"ليه طيب؟"
نهى:"مش بحبه."
محمد:"مش بتحبيه؟!! ومن إمتى بنتكلم فى الحب يانهى؟"
نهى:"قصدى مش مرتاحه."
محمد:"ماشى هرفضه."
نهى بفرحه:"بجد يابابا؟"
محمد:"وأنا من إمتى بجبرك على حاجه يابت إنتى؟"
حضنته بشده...
محمد:"هتقتلينى يابنتى ، مش عارف أخد نفسى."
نهى وهى بتبعد عنه:"أنا آسفه."
محمد:"مافيش مشكله ، قوليلى بقا مين سعيد الحظ."
نهى بعدم إستيعاب:"نعم؟"
محمد بخبث:"يعنى من ساعة ماجيتى من القاهره وإنتى بتعيطى ، بس النهارده لقيتك مرتاحه ومبسوطه فأنا شاكك فى حاجه وخاصة إن عيونك ماتشالتش من عليه النهارده وهو كمان مشالش عيونه من عليكى ، ده غير إنى سامعك بتكلميه فى الموبايل جوا فى الأوضه ، مين ده يابت وتعرفيه من إمتى ومنين وإزاى؟"
نهى بخجل:"يابابا بتكسف."
محمد:"ماتحترمى نفسك يابت وإتعدلى."
إتنفضت فى مكانها وبصت فى الأرض وسكتت.....
محمد بضحكه مكتومه:"مين ده؟"
نهى:"ده صبرى."
محمد:"عاشت الأسامى."
نهى:"مش فاهمه؟ يعنى إيه؟"
محمد:"كملى يابنتى هو أنا هسحب الكلام منك ، إتعرفتى عليه إمتى وإزاى؟"
نهى:"هو زى مانت شايف يبقى الحارس بتاع سيف بيه جوز رقيه ، يعنى إتعرفت عليه عن طريق رقيه كان بيوصلها لحد عندى فى السكن وشوفنا بعض هناك."
محمد:"بس ده مُخيف يانهى ، ده قاله الحُكم وجابله الكورباج إنتى متخيله؟"
نهى بحزن:"يعنى إيه؟"
محمد بإبتسامه:"شكله عارف حدود ربنا ، وبعدين واضح من شكله إنه غلبان."
نهى بعفويه:"غلبان أوى يابابا."
محمد:"يبقى كلميه وقوليله يجيب كبيره وييجى أتعرف عليه."
نهى بفرحه:"بجد يابابا إنت موافق؟"
محمد:"مبدأيا موافق إنه ييجى نتعرف وأشوف أحواله وكل حاجه تخصه ، لكن مش موافق عليه لسه ، وأنا هنهى مع جلال ربنا يصلح حاله ويرزقه ببنت الحلال إللى تستاهله."
حضنته بشده وبعدها دخلت الأوضه وبدأت تتصل بيه...
صبرى:"إنتى قفلتى ليه؟"
نهى بفرحه:"بابا وافق عليك."
صبرى:"ده بجد؟"
نهى:"أقصد يعنى هو وافق مبدأيا إنك تيجى عشان يتعرف عليك ويشوف الدنيا إيه."
صبرى:" طب قولتيله إزاى؟"
نهى:"يعنى بابا سمعنى وأنا بكلمك ده غير إنه لاحظ نظراتنا لبعض فحكتله وخلاص هيلغى إتفاقه مع جلال ده."
صبرى:"الله ، أنا هروح لسيف بيه طياره."
نهى بإستفسار:"إشمعنى سيف بيه؟"
صبرى:"إنتى نسيتى إنه الكبير بتاعى."
نهى وهى بتبلع ريقها بخوف:"اه ، طيب."
صبرى:"فى إيه يانهى؟"
نهى:"لا مافيش ، يلا روح قوله."
صبرى:"هو إنتى خايفه منه؟"
نهى:"نعم؟ إنت لسه بتسأل؟ إنت مش شايف عمل إيه فى أحمد؟!!"
صبرى:"يستاهل إللى جراله ، إللى زى ده ماينفعش الشفقه عليه أبدا."
نهى:"مش حوار شفقه ، بس إنت مش شايف حالته ، دول أخدوه جرى على المستشفى حالته خطيره جدا."
صبرى:"طيب."
فجأه سمعت سارينه عربيات البوليس...
نهى:"هو فى إيه عندك؟"
صبرى:"مش عارف إقفلى."
قفل المكالمه وراح للبوليس إللى رايحين لبيت رقيه..
صبرى:"خير حضرتك؟"
؟؟:"إنت سيف عزالدين الدمنهورى؟"
صبرى:"لا."
؟؟:"يبقى تبعد عن وشنا."
بدأوا يرزعوا على باب البيت....
سيف بإستفسار وهو بيفتح الباب:"خير؟"
سمير وقف وراه ومعاه هناء ، ورقيه خرجت من الأوضه على صوت الرزع...
؟؟:"إنت سيف عزالدين الدمنهورى."
سيف:"أيوه أنا."
؟؟:"مطلوب القبض عليك فى قضية شروع فى قتل إتفضل معانا."
سيف:"شروع فى قتل؟"
؟؟:"أحمد إللى إنت ضربته بالكورباج قدام أهل البلد كلهم دخل فى غيبوبه."
هناء:"يامصيبتى."
سيف:"بس انا كنت بعاقبه على حاجه هو عملها."
؟؟:"إنت مش القانون إتفضل معانا."
رقيه بعصبيه وهى بتقرب منهم:"إنتوا بتعملوا إيه؟ إنتوا واخدينه على فين؟"
؟؟:"إخرصى وإلا هناخدك معاه."
سيف بعصبيه:"إنت بتكلمها كده ليه؟ ماتحترم نفسك."
؟؟:"هتتفضل معانا بالزوق ولا بالعافيه؟"
سمير:"يابنى روح معاه ، مش عايزين مشاكل."
رقيه:"أنا هاجى معاه."
سمير:"خليكى يارقيه ، أنا هروح".
رقيه:"خلاص تعالى معايا يابابا."
سيف كان فرحان من جواه إن رقيه خايفه عليه ، فاق من تفكيره صوته...
؟؟ بعصبيه:"يلا إتحرك."
سيف بإبتسامه:"ماتزوقش بس ، أنا هاجى معاك."
ركب البوكس ، ورقيه وسمير راحوا لصبرى..
رقيه:"يلا صبرى إتحرك بينا بسرعه."
صبرى:"حاضر."
