رواية انت نوري الفصل السابع والاربعون 47 بقلم سارة بركات
انت نوري
الفصل السابع والأربعون
فى شركة سيف الدمنهورى:
كان قاعد فى المكتب بتاعه ، بس قلبه مقبوض جدا ومش عارف إيه السبب ، ده غير إنه حاسس إنه ناسى حاجه مهمه جدا ، حاجه تخص حياته بس مش عارف إيه هى ، حاسس إن نفسه بيروح منه ، فتح زراير القميض عشان يعرف يتنفس برده مافيش فايده ، حاسس بخنقه رهيبه ومش عارف إيه السبب...خرج من المكتب ونزل من الشركه بس إتفاجئ لما لقى صبرى قدامه...صبرى كان لسه هيتكلم سيف سكته بإشاره من إيده ، ركب عربيته وإتحرك وصبرى إتحرك وراه...بمرور الوقت ..وقف بعربيته نحية النيل ، نزل وقعد قدام البحر وبيحاول ياخد نفسه...صبرى قعد جنبه فى صمت وبيبص لسيف إللى واضح عليه إنه مخنوق جدا وتايه ، فضل ساكت كده لحد ما الليل دخل عليهم..سيف قام من غير كلام وركب عربيته وإتحرك ، صبرى إتحرك وراه ، لقاه وقف عند مسجد ، سيف نزل من العربيه ودخل المسجد وبدأ يتوضى...بعد فتره بسيطه...كان قاعد وبيدعى ربنا...
سيف:"يا رب إلهمنى ، أنا حاسس إنى ناسى حاجه كبيره أوى ، يا رب ساعدنى وإرشدنى ، أنا حاسس إنى تايه."
جه على باله رقيه...دمعه نزلت من عيونه...
سيف:"أعمل إيه؟ ماهى فرحها قرب خلاص ، كانت بتكذب عليا الفتره دى كلها ، كان حلم عمرى......"
قطع كلامه رنة موبايله...بص للموبايل لقاه مروان ، خرج من المسجد و قرر إنه يرد..
سيف وهو بيمسح دموعه:"خير يامروان؟"
مروان:"كنت عايزك فى خدمه بغض النظر عن إنك مهزأنى آخر مره."
سيف:"إنجز."
مروان:"كنت عايزك تقنع إللى بحبها إنى بحبها وعايز أتجوزها."
سيف:"مش إنت خطبتها يابنى؟"
مروان:" لا دى كلمه عفويه طلعت منى كده ، بس أنا عايزك تساعدنى زى مانت ساعدت حسين."
سيف بإستسلام:"أمرى لله ، حدد ميعاد ونروحلها."
مروان:"إيه رأيك فى بكره مثلا؟"
سيف وهو بيلبس جزمته:"بإذن الله."
مروان:"إشطا جدا ، أشوفك بكره."
سيف:"مروان."
مروان:"نعم؟"
سيف:"أنا آسف ماتزعلش منى."
مروان:"عن نفسى أنا مش زعلان ، أنا زعلان على رقيه إللى إنت بهدلتها ، مكنش يصح كده."
سيف:"ماحدش حاسس بيا ، ماحدش فى مكانى."
مروان:"كنت إسمعها."
سيف بحزن:"وحتى لو سمعتها ، أنا قلبى إتكسر يامروان ، أنا طلعت مغفل."
مروان:"مانت مغفل فعلا."
سيف بضيق:"إنت بتقول إيه؟"
مروان:"زى ماسمعت ، هو فى حد يضيع واحده زى رقيه من إيده؟" ، إنت مغفل وغبى ، وجبان وضعيف وعايز أقولك إن كلامنا على الموبايل دلوقتى فى موضوع زى ده ماينفعش ، لما أشوفك بكره هشتمك براحتى ،
سيف بضيق:"أهو عشان شتايمك دى مش هاجى."
مروان بثقه:"هتيجى وأنا واثق من كده."
سيف كان لسه هيتكلم قطع كلامه المكالمه إللى إتقفلت ، حاول يتحكم فى أعصابه...راح لعربيه وإتحرك..وكالعاده صبرى إتحرك وراه لحد ماوصلوا للقصر...
صبرى:"سيف بيه."
سيف وهو بيبصله:"خير ياصبرى؟"
صبرى:"حضرتك كويس؟"
سيف بإبتسامه:"الحمدلله."
سابه ودخل القصر وصبرى فضل واقف فى مكانه أخد موبايله من جيبه وإتصل بنهى بس كالعاده موبايلها مغلق...
............................
فى مستشفى جامعة المنصوره:
كانت ماشيه رايحه جايه ومستنيه الدكتور يطمنها على حالة أبوها...
محمد:"إقعدى يارقيه."
رقيه بدموع:"بابا ، أنا عايزه أطمن علي بابا."
محمد:"إقعدى يابنتى."
قعدت بهدوء جنب هناء إللى مش بتبصلها...
رقيه لهناء:"ماما أن......."
هناء قامت من جنبها وماتكلمتش....بدأت تعيط بقهره ، فى وقت بسيط خسرت كل حاجه فى حياتها ، خسرت أهلها إللى مالهاش غيرهم...
محمد:"كان لازم تفكرى فى أهلك قبل ماتعملى الكلام ده يارقيه."
رقيه بدموع:"صدقنى يا شيخ محمد ، هو ملمسنيش."
محمد:"مش شرط يكون قرب منك بالتفكير إللى فى دماغك ده ، هو كده كده قرب منك سواء بلمسه أو بأى حاجه فدى إسمها لمسك."
رقيه بدموع وحسره:"ماحدش مصدقنى وماحدش هيصدقنى."
محمد بحزن:"إدعى لوالدك يابنتى ، إدعيله يقوم بالسلامه ، ربنا يسترها عليكى إنتى وأهلك."
رقيه:" يا رب."
................................
فى اليوم التالى:
كانت واقفه فى أوضته وبتبصله وهو نايم والتعب واضح عليه...
رقيه بدموع وهى بتبوس إيده:"يابابا صدقنى ، أنا حافظت على نفسى ، يابابا أنا بس ذنبى إنى حبيت ، بس أنا إتعلمت خلاص ، قوم بالسلامه عشان خاطرى."
عيونها جات فى عيون هناء إللى بتعيط...
رقيه بدموع وهى بتقرب منها:"ماما."
هناء مابصتلهاش كانت بتعيط فى صمت...
رقيه:"بصيلى يا ماما عشان خاطرى ، أنا روكا حبيبتك إللى مالكيش غيرها عشان خاطرى بُصيلى."
هناء بجمود وهى مش بتبصلها:"أنا بنتى ماتت ، إنتى مش بنتى."
إتكسرت من كلام أمها ليها ، كانت لسه هتتكلم سمعت صوته...
سمير:"مايه."
رقيه جريت عليه وبدأت تحطله مايه فى الكوبايه...سندت راسه بإيدها وبدأت تشربه...فتح عيونه ولما لقى رقيه قدامه ، رمى الكوبايه من إيدها ...
رقيه:"با......."
سمير بتعب وهو بيقاطعها:"ماتقوليهاش ، ماتنطقيهاش إياكى ، إياكى تنطقيها...*بدأ يعيط وبيكمل بغُلب* إللى كان حيلتنا راح بسببك ، أنا عملت إيه فى دنيتى عشان أتفضح الفضيحه دى ، أنا تعبت عليكى عمرى كله عشان أطلعك أحسن بنت الناس تحكى على أدبها وأخلاقها ، أدعى عليكى بإيه ، حرام عليكى ، بهدلتينى أنا وأمك ، هنبص للناس إزاى؟ أعمل إيه؟"
رقيه بدموع:"يابابا صدقنى أنا بس غلطتى إنى حبيت."
سمير بعصبيه:"إمشى من وشى."
بدأ يتعب تانى...
رقيه بهدوء:"حاضر ، أنا هخرج من الأوضه هستناك عشان نروح."
مابصلهاش ومردش عليها...قبل ماتخرج من الأوضه بصت لأمها إللى مش بتبصلها...
رقيه:"ماما ، أنا واقفه بره ، لو إحتاجتى حاجه أنا موجوده."
هناء بجمود وهى مش بتبصلها:"ربنا مايحوجنى ليكى أبدا."
قلبها إتكسر بشده وبعدها خرجت من الأوضه وبدأت تعيط بقهره...
...................................
فى المساء:
مروان وهو بياخد نفس عميق:"جاهز؟"
سيف:"أيوه يابنى جاهز ، يلا رن."
رن الجرس ووقف جنب سيف وواضح عليه التوتر...فتحت الباب وبصت لمروان بضيق...
زيزى:"خير؟"
مروان:"قبل ماتقولى أى كلمه ، ده سيف عز الدين الدمنهورى والد مليكه البنت إللى كانت عندك."
سيف بإبتسامه:"أولا:حابب أشكرك على إللى عملتيه مع مليكه بنتى ، ثانيا:أنا كنت جاى أتكلم فى موضوعك مع مروان."
بصت لسيف بإستغراب ، وسيف لاحظ إستغرابها...
سيف:"خير فى حاجه؟"
إفتكرت مليكه لما قالتلها "ماما إسمها رقيه"...
مروان:"مش هنفضل نتكلم كتير قدام الباب كده ، ممكن يازيزي تخلينا ندخل."
زيزى:"إتفضلوا."
دخلوا الشقه وقعدوا فى الصاله...
زيزى قعدت قدامهم وبتبص لسيف بإستغراب وإستفسار...
مروان وهو ملاحظ نظراتها:"خير يا زيزى؟"
زيزى:"معلش بس ، هى مليكه مامتها إسمها إيه؟"
مروان:"هايدى."
سيف:"رقيه."
زيزى بعدم إستيعاب:"سيف بيه ورقيه؟!!! رقيه إللى من المنصوره!! رقيه سمير؟!"
سيف بإستغراب:"إنتى تعرفى رقيه منين؟"
دمعه نزلت من عيونها وبدأت تتكلم...
زيزى:"أحمد خطيبها كان عايش معايا هنا الفتره إللى فاتت دى عشان كان ناوي إنه يوديها فى ستين داهيه."
سيف:"نعم!!"
زيزى بدأت تحكيله كل حاجه من أول اما أحمد كان عايش معاها لحد أما مشى ، بس مكانتش تعرف خطته كانت إيه ، كل إللى تعرفه إنه ناوى لرقيه على نيه وحشه جدا ، ده غير إنه كان بيهددها بأهلها لما كانوا مخطوبين عشان كده مكانتش عارفه تفشكل الخطوبه....
سيف بعدم إستيعاب:"وأنا سيبتها تمشى كده!!!!"
مروان:"إهدى ياسيف."
سيف بعصبيه لزيزى:"وإنتى ماحاولتيش توصليلى ليه؟"
زيزى:"صدقنى أنا ماكنتش أعرفكم."
سيف كان لسه هيتكلم....لقى موبايله بيرن...بص للموبايل لقاه المحامى بتاعه كنسل عليه وبص لزيزى ولسه هيتكلم لقى المحامى بيرن تانى..
سيف بعصبيه:"نعم؟"
مروان كان متابع ملامح سيف إللى إتغيرت من العصبيه للذهول....
سيف بعدم إستيعاب:"أنا إزاى نسيت حاجه زى دى؟ أنا غبى."
قفل المكالمه وخرج من الشقه ...
زيزى بإستفسار لمروان:"هو فى إيه؟"
مروان:"مش عارف ، خليكى هنا."
نزل ورا سيف وإتحرك وراه بالعربيه...بمرور الوقت...وصلوا قدام القصر وسيف وقف قدام كل الحرس وبدأ يتكلم بصوت عالى جدا...
سيف:"من بكره بدرى ، لا مش بكره من بعد مانصلى كلنا الفجر ، نصكم هييجى معايا المنصوره والباقيين هيفضلوا هنا مع مليكه هانم ، إنتوا فاهمين؟"
الكل:"فاهمين يابيه."
عيونه جات على صبرى إللى بيبصله بإستفسار...
سيف:"إتصل بنهى ، حاول توصلها بأى طريقه بسرعه."
صبرى:"حاضر يابيه."
دخل القصر ومروان دخل وراه...
مروان:"فى إيه ياسيف؟ إتغيرت فجأه كده ليه؟ المحامى قالك إيه؟!!"
سيف بصله بعدم إستيعاب وبدأ يحكيله.....
.....................................
دخلوا البيت وهى حاولت تسنده بس هو زقها ومابصلهاش...
سمير لهناء:"دخلينى أوضتى."
هناء:"حاضر."
سندته ودخلوا أوضتهم وقفلوا الباب وهى فضلت واقفه فى مكانها بتعيط على إللى هى وصلتله مع أهلها...دخلت على أوضتها وقعدت على السرير وبتفكر فى كل إللى حصلها فى فتره قصيره .. قطع تفكيرها رنة موبايلها...بصت للموبايل وإستغربت إن سيف بيرن عليها...مكانتش عارفه تعمل إيه بس قررت القرار النهائى ...قفلت الموبايل عشان مايرنش عليها نامت على السرير وفضلت تفكر فى إللى حصلها لحد ماراحت فى النوم...
سيف بعصبيه:"قفلت الموبايل."
مروان وهو رافع حاجبه:"حقها."
سيف:"إنت معايا ولا معاها؟"
مروان:"أنا مع الحق ، وبعدين لو هى عرفت إللى فيها مش بعيد تكرهك."
سيف:"إطلع بره."
مروان:"مش هتاخدنى معاك؟"
سيف بغضب:"بقولك بره."
مروان:"أنا نفسى أفهم إنت إزاى تنسى حاجه زى دى؟ إنت طلعت متخلف صحيح."
سيف بغضب:" تعرف إنك مستفز."
مروان:"عارف."
سيف كان لسه هيتكلم ، مروان خرج من القصر....رن عليها تانى بس لقاها مغلق...حاول يتحكم فى أعصابه وطلع على أوضته وبدأ يجهز هدومه...صبرى كان بيرن على نهى بس مازالت قافله موبايلها والموضوع ده كان قالقه عليه جدا فضل على الحاله دى هو وسيف لحد ماوقت الفجر جه...كلهم صلوا الفجر وسيف إتحرك ومعاه صبرى ونص الحرس وراه...بعد مرور عدة ساعات وصلوا للقريه إللى رقيه عايشه فيها...كانوا بيتحركوا بالعربيات بهدوء بسبب الطريق وفى نفس الوقت أهل البلد بيبصوا للعربيات دى بإستغراب ، حسوا إن فى حد مهم جاى البلد عندهم...العربيه إللى سيف فيها وقفت عند حد من الناس إللى ماشيين فى الطريق ، سيف فتح إزاز العربيه وبدأ يتكلم ، وطبعا سيف لابس نظاره شمس فبالتالى ماحدش هيعرفه.....
سيف:"لو سمحت يا أخينا."
الراجل بإستغراب:"خير يابيه؟"
سيف:"هو فين بيت الحج سمير الدسوقى؟"
؟؟؟:"أعوذ بالله ، معرفش."
سيف بإستغراب:"إيه أعوذ بالله دى؟"
؟؟؟:"دول ناس مش من توبنا ، ربنا يعافينا ويعف عنا ، أنا معرفش حاجه سيبونى فى حالى."
سابه ومشى من غير مايستنى رد منه...
سيف بإستغراب لصبرى إللى بيسوق:"هو فى إيه؟"
صبرى:"معرفش يابيه ، ممكن نسأل الناس إللى هناك دول."
سيف:"يلا."
وقفوا عند مجموعه من الشباب وبدأوا يسألوهم...
؟؟:"ياعينى على حظك يا أحمد ، كان هيتجوز واحده ****."
سيف نزل من العربيه وضرب الشاب إللى شتم رقيه...
سيف بعصبيه وهو بيضرب فيه:"إنت بتقول إيه يا***."
باقى الشباب حاولوا يخرجوا الشاب من تحت إيد سيف وبالفعل بعدوه عن سيف بالعافيه...
سيف بغضب شديد:"أنا عايز أعرف إيه إللى حصل هنا ، وإلا أقسم بالله هحرقكم كلكم ومش هيهمنى أى حد."
الشباب بدأوا يحكوله كل إللى حصل بس كانوا بياخدوا حذرهم إنهم مايقولوش كلمه وحشه على رقيه عشان مايبقاش مصيرهم زى صاحبهم...سيف كان بيحاول يتحكم فى أعصابه من إللى سمعه بس ماقدرش لإنه خلاص خسر آخر نقطه تحمل عنده....
سيف بغضب:"إللى إسمه أحمد ده فين دلوقتى؟"
؟؟:"فى كافيه .....هو هناك دلوقتى."
ساب الشباب وراح ركب عربيته..
سيف لصبرى بغضب:"ودينى عند الكافيه إللى فى البلد ده حالا."
صبرى:"حاضر يابيه."
بمرور الوقت...كانت واقفه بتحضرلهم الفطار...راحت لأوضتهم وبدأت تخبط..
رقيه:"بابا."
مردش عليها...
رقيه:"بابا ، أنا عملت الفطار يلا عشان ناكل."
خبطت تانى والدموع بدأت تنزل من عيونها...
رقيه:"ماما ، يلا هاتى بابا وتعالى ناكل مع بعض زى زمان."
ماحدش فيهم رد عليها...فقدت الأمل فى إنهم يسامحوها..راحت على أوضتها وقفلت بابها...
..................................
كانت قاعده فى أوضتها ومش عارفه تعمل إيه قررت إنها تفتح موبايلها وتتطمن عليها...أول أما فتحته لقت رسايل كتير وصلتلها ، وكلها عباره عن مكالمات فائته من صبرى ، لوهله قلبها فرح بس شالت الفكره دى من دماغها وقررت تتصل برقيه ، إتصلت بيها بس لقت موبايلها مغلق....كانت لسه هتقفل موبايلها لقت صبرى بيتصل عليها مكانتش عارفه تعمل إيه ، قررت إنها ماتردش بس إستغربت إنه بيتصل تانى ، لحد ما أخدت قرارها إنها ترد......
........................................
فى وقت الظهر:
سلم من الصلاه وقام من على الأرض وبص لمراته إللى قاعده حزينه ودموعها على خدها...
سمير:"ربنا يسامحنى ، أنا مش عارف لو روحت صليت فى الجامع الناس كانوا هيقولوا عنى إيه ، ربنا يسامحنى إنى مصلتش جماعه هو عالم بحالى."
هناء بحزن:"يا رب."
قعد جنبها وبدأ يتكلم...
سمير وهو بيطبطب عليها:"ماتزعليش يا هناء."
هناء بدموع:"إحنا إتفضحنا."
سمير برضا:"الحمدلله على كل حال."
هناء كانت لسه هتتكلم لقت الباب بتاع البيت بيخبط ..
سمير بحزن:"ياترى مين؟"
هناء:"مش عارفه."
حاول يقوم...
هناء وهى بتسنده:"إستنى هسندك."
سندته وخرجوا من الأوضه ولما خرجوا رقيه خرجت من الأوضه وبصتلهم...
رقيه:"أنا إللى هفتح الباب."
مردوش عليها وهى دموعها نزلت من عيونها وراحت فتحت الباب...لقت أخت نهى إللى فى الثانوى واقفه قدامها..
رقيه:"خير يا مريم؟"
مريم:"تعالى بسرعه يا أبله معانا ، أهل البلد كلهم عند مسرح البلد."
رقيه:"فى إيه؟"
كانت لسه هتتكلم سمعوا نداء من مسجد القريه...
؟؟:"على جميع سكان القريه التوجه إللى مسرح البلده فورا."
كان النداء بيتكرر وهى مش فاهمه حاجه...
سمير بتعب وهو بيقرب من مريم:"فى إيه تانى نشوفه؟"
مريم:"الموضوع مش زى مانتوا مفكرين ، أحمد هناك بيتضرب وأهل البلد كلهم هناك ، تعالوا بسرعه."
مسكت إيد رقيه وشدتها وراها...وسمير وهناء كانوا واقفين مستغربين إللى بيحصل...
سمير:"يلا يا هناء تعالى إسندينى ، لازم نشوف فى إيه."
هناء:"حاضر."
........................
رقيه:"فهمينى يامريم فى إيه؟ إيه إللى بيحصل؟"
مريم:"أنا زيي زيك ، لقيت نهى بتقولى تعالى على مسرح البلد ولازم تجيبى رقيه فى إيدك."
بعد فتره بسيطه وصلوا لمسرح البلد والناس كلهم كانوا متجمعين وجه وراها سمير وهناء إللى مش فاهمين حاجه...وفجأه لقوا أحمد بيتكتف بخشب المسرح ، كانت هيئته وشكله يخوف ، كان مضروب بطريقه شنيعه مافيش حته سليمه فى وشه...رقيه عيونها جات على الناس إللى بيربطوه حست إنها شافتهم قبل كده مكانتش فاهمه أى حاجه بس إتصلبت فى مكانها لما سمعت صوته...
سيف:"أهلا بأهل البلد."
الكل بص لمصدر الصوت ، ورقيه كانت بترتعش لإنها خلاص مابقتش قادره تستحمل حاجه...نهى جات سندتها، بصت لنهى بعدم إستيعاب...
نهى:"إهدى يارقيه."
سيف وهو بيبص لرقيه:"أنا آسف على الدخول المفاجئ ده ياحبيبتىى ، وآسف إنى سيبتك تيجى البلد لوحدك ، بس إنتى فاجئتينى بصراحه وجيتى من نفسك قولت لازم أجى وراكى."
ماحدش كان فاهم حاجه ولا هى...بس كانت سامعه كلام الناس..
"هو مش ده إللى كان معاها فى الصوره!!" حاولت تسد ودانها عنهم...
سيف بجمود:"دلوقتى سمعت إن فى ناس كتير إتكلمت فى عرض حبيبتى وروح قلبى ، وأولهم ال*** ده *بيشاور على أحمد* ، بس أنا هعرض الموضوع من وجهة نظرى ، يلا يا صبرى."
الشاشه إشتغلت وإتعرضت صور رقيه مع سيف...
سيف بسخريه:"ماكنتش أعرف إنك بتصور حلو أوى يا أحمد."
سمير بضيق مع تعب:"إنت مين؟ وعايز إيه؟ مش كفايه إللى عملتوه فيا إنت وهى."
سيف:"ممكن بس يا حج سمير تهدى شويه."
بص للصوره إللى هما بيرقصوا فيها تحت المطر...
سيف بهيام وهو بيبص لرقيه:"فاكره يارقيه ، لما كنتى عايزه تاكلى دره وبعدها قولتيلى أنا عايزه أرقص تحت المطر وأنا حذرتك بس إنتى صممتى وقتها وبرده رقصنا."
غير الصوره...بص لصورتهم وهما قاعدين فى مطعم وبيبوس إيدها...
سيف:"فاكره الصوره دى؟ كانت من 3 شهور تقريبا كنت أنا وإنتى خارجين بعد ماكتبت الفيلا بإسمك ياروحى إللى كانت هديتى ليكى طبعا بدوووون مناسبه."
غير الصوره وجات صوره ليهم وهو بيبوسها...حاول يتحكم فى أعصابه وبدأ يتكلم...
سيف:"تعرف يا أحمد ، لقطاتك حلوه أوى ، وهنا بقا يا جماعه أنا كنت ببوس مراتى."
كانوا كلهم واقفين مذهولين من كلامه وصوت همسهم بقا عالى جدا...
سيف بإبتسامه كبيره:"مستغربين ليه؟ رقيه سمير الدسوقى تبقى مراتى ، أنا وهى إتجوزنا من 3 شهور
الفصل السابع والأربعون
فى شركة سيف الدمنهورى:
كان قاعد فى المكتب بتاعه ، بس قلبه مقبوض جدا ومش عارف إيه السبب ، ده غير إنه حاسس إنه ناسى حاجه مهمه جدا ، حاجه تخص حياته بس مش عارف إيه هى ، حاسس إن نفسه بيروح منه ، فتح زراير القميض عشان يعرف يتنفس برده مافيش فايده ، حاسس بخنقه رهيبه ومش عارف إيه السبب...خرج من المكتب ونزل من الشركه بس إتفاجئ لما لقى صبرى قدامه...صبرى كان لسه هيتكلم سيف سكته بإشاره من إيده ، ركب عربيته وإتحرك وصبرى إتحرك وراه...بمرور الوقت ..وقف بعربيته نحية النيل ، نزل وقعد قدام البحر وبيحاول ياخد نفسه...صبرى قعد جنبه فى صمت وبيبص لسيف إللى واضح عليه إنه مخنوق جدا وتايه ، فضل ساكت كده لحد ما الليل دخل عليهم..سيف قام من غير كلام وركب عربيته وإتحرك ، صبرى إتحرك وراه ، لقاه وقف عند مسجد ، سيف نزل من العربيه ودخل المسجد وبدأ يتوضى...بعد فتره بسيطه...كان قاعد وبيدعى ربنا...
سيف:"يا رب إلهمنى ، أنا حاسس إنى ناسى حاجه كبيره أوى ، يا رب ساعدنى وإرشدنى ، أنا حاسس إنى تايه."
جه على باله رقيه...دمعه نزلت من عيونه...
سيف:"أعمل إيه؟ ماهى فرحها قرب خلاص ، كانت بتكذب عليا الفتره دى كلها ، كان حلم عمرى......"
قطع كلامه رنة موبايله...بص للموبايل لقاه مروان ، خرج من المسجد و قرر إنه يرد..
سيف وهو بيمسح دموعه:"خير يامروان؟"
مروان:"كنت عايزك فى خدمه بغض النظر عن إنك مهزأنى آخر مره."
سيف:"إنجز."
مروان:"كنت عايزك تقنع إللى بحبها إنى بحبها وعايز أتجوزها."
سيف:"مش إنت خطبتها يابنى؟"
مروان:" لا دى كلمه عفويه طلعت منى كده ، بس أنا عايزك تساعدنى زى مانت ساعدت حسين."
سيف بإستسلام:"أمرى لله ، حدد ميعاد ونروحلها."
مروان:"إيه رأيك فى بكره مثلا؟"
سيف وهو بيلبس جزمته:"بإذن الله."
مروان:"إشطا جدا ، أشوفك بكره."
سيف:"مروان."
مروان:"نعم؟"
سيف:"أنا آسف ماتزعلش منى."
مروان:"عن نفسى أنا مش زعلان ، أنا زعلان على رقيه إللى إنت بهدلتها ، مكنش يصح كده."
سيف:"ماحدش حاسس بيا ، ماحدش فى مكانى."
مروان:"كنت إسمعها."
سيف بحزن:"وحتى لو سمعتها ، أنا قلبى إتكسر يامروان ، أنا طلعت مغفل."
مروان:"مانت مغفل فعلا."
سيف بضيق:"إنت بتقول إيه؟"
مروان:"زى ماسمعت ، هو فى حد يضيع واحده زى رقيه من إيده؟" ، إنت مغفل وغبى ، وجبان وضعيف وعايز أقولك إن كلامنا على الموبايل دلوقتى فى موضوع زى ده ماينفعش ، لما أشوفك بكره هشتمك براحتى ،
سيف بضيق:"أهو عشان شتايمك دى مش هاجى."
مروان بثقه:"هتيجى وأنا واثق من كده."
سيف كان لسه هيتكلم قطع كلامه المكالمه إللى إتقفلت ، حاول يتحكم فى أعصابه...راح لعربيه وإتحرك..وكالعاده صبرى إتحرك وراه لحد ماوصلوا للقصر...
صبرى:"سيف بيه."
سيف وهو بيبصله:"خير ياصبرى؟"
صبرى:"حضرتك كويس؟"
سيف بإبتسامه:"الحمدلله."
سابه ودخل القصر وصبرى فضل واقف فى مكانه أخد موبايله من جيبه وإتصل بنهى بس كالعاده موبايلها مغلق...
............................
فى مستشفى جامعة المنصوره:
كانت ماشيه رايحه جايه ومستنيه الدكتور يطمنها على حالة أبوها...
محمد:"إقعدى يارقيه."
رقيه بدموع:"بابا ، أنا عايزه أطمن علي بابا."
محمد:"إقعدى يابنتى."
قعدت بهدوء جنب هناء إللى مش بتبصلها...
رقيه لهناء:"ماما أن......."
هناء قامت من جنبها وماتكلمتش....بدأت تعيط بقهره ، فى وقت بسيط خسرت كل حاجه فى حياتها ، خسرت أهلها إللى مالهاش غيرهم...
محمد:"كان لازم تفكرى فى أهلك قبل ماتعملى الكلام ده يارقيه."
رقيه بدموع:"صدقنى يا شيخ محمد ، هو ملمسنيش."
محمد:"مش شرط يكون قرب منك بالتفكير إللى فى دماغك ده ، هو كده كده قرب منك سواء بلمسه أو بأى حاجه فدى إسمها لمسك."
رقيه بدموع وحسره:"ماحدش مصدقنى وماحدش هيصدقنى."
محمد بحزن:"إدعى لوالدك يابنتى ، إدعيله يقوم بالسلامه ، ربنا يسترها عليكى إنتى وأهلك."
رقيه:" يا رب."
................................
فى اليوم التالى:
كانت واقفه فى أوضته وبتبصله وهو نايم والتعب واضح عليه...
رقيه بدموع وهى بتبوس إيده:"يابابا صدقنى ، أنا حافظت على نفسى ، يابابا أنا بس ذنبى إنى حبيت ، بس أنا إتعلمت خلاص ، قوم بالسلامه عشان خاطرى."
عيونها جات فى عيون هناء إللى بتعيط...
رقيه بدموع وهى بتقرب منها:"ماما."
هناء مابصتلهاش كانت بتعيط فى صمت...
رقيه:"بصيلى يا ماما عشان خاطرى ، أنا روكا حبيبتك إللى مالكيش غيرها عشان خاطرى بُصيلى."
هناء بجمود وهى مش بتبصلها:"أنا بنتى ماتت ، إنتى مش بنتى."
إتكسرت من كلام أمها ليها ، كانت لسه هتتكلم سمعت صوته...
سمير:"مايه."
رقيه جريت عليه وبدأت تحطله مايه فى الكوبايه...سندت راسه بإيدها وبدأت تشربه...فتح عيونه ولما لقى رقيه قدامه ، رمى الكوبايه من إيدها ...
رقيه:"با......."
سمير بتعب وهو بيقاطعها:"ماتقوليهاش ، ماتنطقيهاش إياكى ، إياكى تنطقيها...*بدأ يعيط وبيكمل بغُلب* إللى كان حيلتنا راح بسببك ، أنا عملت إيه فى دنيتى عشان أتفضح الفضيحه دى ، أنا تعبت عليكى عمرى كله عشان أطلعك أحسن بنت الناس تحكى على أدبها وأخلاقها ، أدعى عليكى بإيه ، حرام عليكى ، بهدلتينى أنا وأمك ، هنبص للناس إزاى؟ أعمل إيه؟"
رقيه بدموع:"يابابا صدقنى أنا بس غلطتى إنى حبيت."
سمير بعصبيه:"إمشى من وشى."
بدأ يتعب تانى...
رقيه بهدوء:"حاضر ، أنا هخرج من الأوضه هستناك عشان نروح."
مابصلهاش ومردش عليها...قبل ماتخرج من الأوضه بصت لأمها إللى مش بتبصلها...
رقيه:"ماما ، أنا واقفه بره ، لو إحتاجتى حاجه أنا موجوده."
هناء بجمود وهى مش بتبصلها:"ربنا مايحوجنى ليكى أبدا."
قلبها إتكسر بشده وبعدها خرجت من الأوضه وبدأت تعيط بقهره...
...................................
فى المساء:
مروان وهو بياخد نفس عميق:"جاهز؟"
سيف:"أيوه يابنى جاهز ، يلا رن."
رن الجرس ووقف جنب سيف وواضح عليه التوتر...فتحت الباب وبصت لمروان بضيق...
زيزى:"خير؟"
مروان:"قبل ماتقولى أى كلمه ، ده سيف عز الدين الدمنهورى والد مليكه البنت إللى كانت عندك."
سيف بإبتسامه:"أولا:حابب أشكرك على إللى عملتيه مع مليكه بنتى ، ثانيا:أنا كنت جاى أتكلم فى موضوعك مع مروان."
بصت لسيف بإستغراب ، وسيف لاحظ إستغرابها...
سيف:"خير فى حاجه؟"
إفتكرت مليكه لما قالتلها "ماما إسمها رقيه"...
مروان:"مش هنفضل نتكلم كتير قدام الباب كده ، ممكن يازيزي تخلينا ندخل."
زيزى:"إتفضلوا."
دخلوا الشقه وقعدوا فى الصاله...
زيزى قعدت قدامهم وبتبص لسيف بإستغراب وإستفسار...
مروان وهو ملاحظ نظراتها:"خير يا زيزى؟"
زيزى:"معلش بس ، هى مليكه مامتها إسمها إيه؟"
مروان:"هايدى."
سيف:"رقيه."
زيزى بعدم إستيعاب:"سيف بيه ورقيه؟!!! رقيه إللى من المنصوره!! رقيه سمير؟!"
سيف بإستغراب:"إنتى تعرفى رقيه منين؟"
دمعه نزلت من عيونها وبدأت تتكلم...
زيزى:"أحمد خطيبها كان عايش معايا هنا الفتره إللى فاتت دى عشان كان ناوي إنه يوديها فى ستين داهيه."
سيف:"نعم!!"
زيزى بدأت تحكيله كل حاجه من أول اما أحمد كان عايش معاها لحد أما مشى ، بس مكانتش تعرف خطته كانت إيه ، كل إللى تعرفه إنه ناوى لرقيه على نيه وحشه جدا ، ده غير إنه كان بيهددها بأهلها لما كانوا مخطوبين عشان كده مكانتش عارفه تفشكل الخطوبه....
سيف بعدم إستيعاب:"وأنا سيبتها تمشى كده!!!!"
مروان:"إهدى ياسيف."
سيف بعصبيه لزيزى:"وإنتى ماحاولتيش توصليلى ليه؟"
زيزى:"صدقنى أنا ماكنتش أعرفكم."
سيف كان لسه هيتكلم....لقى موبايله بيرن...بص للموبايل لقاه المحامى بتاعه كنسل عليه وبص لزيزى ولسه هيتكلم لقى المحامى بيرن تانى..
سيف بعصبيه:"نعم؟"
مروان كان متابع ملامح سيف إللى إتغيرت من العصبيه للذهول....
سيف بعدم إستيعاب:"أنا إزاى نسيت حاجه زى دى؟ أنا غبى."
قفل المكالمه وخرج من الشقه ...
زيزى بإستفسار لمروان:"هو فى إيه؟"
مروان:"مش عارف ، خليكى هنا."
نزل ورا سيف وإتحرك وراه بالعربيه...بمرور الوقت...وصلوا قدام القصر وسيف وقف قدام كل الحرس وبدأ يتكلم بصوت عالى جدا...
سيف:"من بكره بدرى ، لا مش بكره من بعد مانصلى كلنا الفجر ، نصكم هييجى معايا المنصوره والباقيين هيفضلوا هنا مع مليكه هانم ، إنتوا فاهمين؟"
الكل:"فاهمين يابيه."
عيونه جات على صبرى إللى بيبصله بإستفسار...
سيف:"إتصل بنهى ، حاول توصلها بأى طريقه بسرعه."
صبرى:"حاضر يابيه."
دخل القصر ومروان دخل وراه...
مروان:"فى إيه ياسيف؟ إتغيرت فجأه كده ليه؟ المحامى قالك إيه؟!!"
سيف بصله بعدم إستيعاب وبدأ يحكيله.....
.....................................
دخلوا البيت وهى حاولت تسنده بس هو زقها ومابصلهاش...
سمير لهناء:"دخلينى أوضتى."
هناء:"حاضر."
سندته ودخلوا أوضتهم وقفلوا الباب وهى فضلت واقفه فى مكانها بتعيط على إللى هى وصلتله مع أهلها...دخلت على أوضتها وقعدت على السرير وبتفكر فى كل إللى حصلها فى فتره قصيره .. قطع تفكيرها رنة موبايلها...بصت للموبايل وإستغربت إن سيف بيرن عليها...مكانتش عارفه تعمل إيه بس قررت القرار النهائى ...قفلت الموبايل عشان مايرنش عليها نامت على السرير وفضلت تفكر فى إللى حصلها لحد ماراحت فى النوم...
سيف بعصبيه:"قفلت الموبايل."
مروان وهو رافع حاجبه:"حقها."
سيف:"إنت معايا ولا معاها؟"
مروان:"أنا مع الحق ، وبعدين لو هى عرفت إللى فيها مش بعيد تكرهك."
سيف:"إطلع بره."
مروان:"مش هتاخدنى معاك؟"
سيف بغضب:"بقولك بره."
مروان:"أنا نفسى أفهم إنت إزاى تنسى حاجه زى دى؟ إنت طلعت متخلف صحيح."
سيف بغضب:" تعرف إنك مستفز."
مروان:"عارف."
سيف كان لسه هيتكلم ، مروان خرج من القصر....رن عليها تانى بس لقاها مغلق...حاول يتحكم فى أعصابه وطلع على أوضته وبدأ يجهز هدومه...صبرى كان بيرن على نهى بس مازالت قافله موبايلها والموضوع ده كان قالقه عليه جدا فضل على الحاله دى هو وسيف لحد ماوقت الفجر جه...كلهم صلوا الفجر وسيف إتحرك ومعاه صبرى ونص الحرس وراه...بعد مرور عدة ساعات وصلوا للقريه إللى رقيه عايشه فيها...كانوا بيتحركوا بالعربيات بهدوء بسبب الطريق وفى نفس الوقت أهل البلد بيبصوا للعربيات دى بإستغراب ، حسوا إن فى حد مهم جاى البلد عندهم...العربيه إللى سيف فيها وقفت عند حد من الناس إللى ماشيين فى الطريق ، سيف فتح إزاز العربيه وبدأ يتكلم ، وطبعا سيف لابس نظاره شمس فبالتالى ماحدش هيعرفه.....
سيف:"لو سمحت يا أخينا."
الراجل بإستغراب:"خير يابيه؟"
سيف:"هو فين بيت الحج سمير الدسوقى؟"
؟؟؟:"أعوذ بالله ، معرفش."
سيف بإستغراب:"إيه أعوذ بالله دى؟"
؟؟؟:"دول ناس مش من توبنا ، ربنا يعافينا ويعف عنا ، أنا معرفش حاجه سيبونى فى حالى."
سابه ومشى من غير مايستنى رد منه...
سيف بإستغراب لصبرى إللى بيسوق:"هو فى إيه؟"
صبرى:"معرفش يابيه ، ممكن نسأل الناس إللى هناك دول."
سيف:"يلا."
وقفوا عند مجموعه من الشباب وبدأوا يسألوهم...
؟؟:"ياعينى على حظك يا أحمد ، كان هيتجوز واحده ****."
سيف نزل من العربيه وضرب الشاب إللى شتم رقيه...
سيف بعصبيه وهو بيضرب فيه:"إنت بتقول إيه يا***."
باقى الشباب حاولوا يخرجوا الشاب من تحت إيد سيف وبالفعل بعدوه عن سيف بالعافيه...
سيف بغضب شديد:"أنا عايز أعرف إيه إللى حصل هنا ، وإلا أقسم بالله هحرقكم كلكم ومش هيهمنى أى حد."
الشباب بدأوا يحكوله كل إللى حصل بس كانوا بياخدوا حذرهم إنهم مايقولوش كلمه وحشه على رقيه عشان مايبقاش مصيرهم زى صاحبهم...سيف كان بيحاول يتحكم فى أعصابه من إللى سمعه بس ماقدرش لإنه خلاص خسر آخر نقطه تحمل عنده....
سيف بغضب:"إللى إسمه أحمد ده فين دلوقتى؟"
؟؟:"فى كافيه .....هو هناك دلوقتى."
ساب الشباب وراح ركب عربيته..
سيف لصبرى بغضب:"ودينى عند الكافيه إللى فى البلد ده حالا."
صبرى:"حاضر يابيه."
بمرور الوقت...كانت واقفه بتحضرلهم الفطار...راحت لأوضتهم وبدأت تخبط..
رقيه:"بابا."
مردش عليها...
رقيه:"بابا ، أنا عملت الفطار يلا عشان ناكل."
خبطت تانى والدموع بدأت تنزل من عيونها...
رقيه:"ماما ، يلا هاتى بابا وتعالى ناكل مع بعض زى زمان."
ماحدش فيهم رد عليها...فقدت الأمل فى إنهم يسامحوها..راحت على أوضتها وقفلت بابها...
..................................
كانت قاعده فى أوضتها ومش عارفه تعمل إيه قررت إنها تفتح موبايلها وتتطمن عليها...أول أما فتحته لقت رسايل كتير وصلتلها ، وكلها عباره عن مكالمات فائته من صبرى ، لوهله قلبها فرح بس شالت الفكره دى من دماغها وقررت تتصل برقيه ، إتصلت بيها بس لقت موبايلها مغلق....كانت لسه هتقفل موبايلها لقت صبرى بيتصل عليها مكانتش عارفه تعمل إيه ، قررت إنها ماتردش بس إستغربت إنه بيتصل تانى ، لحد ما أخدت قرارها إنها ترد......
........................................
فى وقت الظهر:
سلم من الصلاه وقام من على الأرض وبص لمراته إللى قاعده حزينه ودموعها على خدها...
سمير:"ربنا يسامحنى ، أنا مش عارف لو روحت صليت فى الجامع الناس كانوا هيقولوا عنى إيه ، ربنا يسامحنى إنى مصلتش جماعه هو عالم بحالى."
هناء بحزن:"يا رب."
قعد جنبها وبدأ يتكلم...
سمير وهو بيطبطب عليها:"ماتزعليش يا هناء."
هناء بدموع:"إحنا إتفضحنا."
سمير برضا:"الحمدلله على كل حال."
هناء كانت لسه هتتكلم لقت الباب بتاع البيت بيخبط ..
سمير بحزن:"ياترى مين؟"
هناء:"مش عارفه."
حاول يقوم...
هناء وهى بتسنده:"إستنى هسندك."
سندته وخرجوا من الأوضه ولما خرجوا رقيه خرجت من الأوضه وبصتلهم...
رقيه:"أنا إللى هفتح الباب."
مردوش عليها وهى دموعها نزلت من عيونها وراحت فتحت الباب...لقت أخت نهى إللى فى الثانوى واقفه قدامها..
رقيه:"خير يا مريم؟"
مريم:"تعالى بسرعه يا أبله معانا ، أهل البلد كلهم عند مسرح البلد."
رقيه:"فى إيه؟"
كانت لسه هتتكلم سمعوا نداء من مسجد القريه...
؟؟:"على جميع سكان القريه التوجه إللى مسرح البلده فورا."
كان النداء بيتكرر وهى مش فاهمه حاجه...
سمير بتعب وهو بيقرب من مريم:"فى إيه تانى نشوفه؟"
مريم:"الموضوع مش زى مانتوا مفكرين ، أحمد هناك بيتضرب وأهل البلد كلهم هناك ، تعالوا بسرعه."
مسكت إيد رقيه وشدتها وراها...وسمير وهناء كانوا واقفين مستغربين إللى بيحصل...
سمير:"يلا يا هناء تعالى إسندينى ، لازم نشوف فى إيه."
هناء:"حاضر."
........................
رقيه:"فهمينى يامريم فى إيه؟ إيه إللى بيحصل؟"
مريم:"أنا زيي زيك ، لقيت نهى بتقولى تعالى على مسرح البلد ولازم تجيبى رقيه فى إيدك."
بعد فتره بسيطه وصلوا لمسرح البلد والناس كلهم كانوا متجمعين وجه وراها سمير وهناء إللى مش فاهمين حاجه...وفجأه لقوا أحمد بيتكتف بخشب المسرح ، كانت هيئته وشكله يخوف ، كان مضروب بطريقه شنيعه مافيش حته سليمه فى وشه...رقيه عيونها جات على الناس إللى بيربطوه حست إنها شافتهم قبل كده مكانتش فاهمه أى حاجه بس إتصلبت فى مكانها لما سمعت صوته...
سيف:"أهلا بأهل البلد."
الكل بص لمصدر الصوت ، ورقيه كانت بترتعش لإنها خلاص مابقتش قادره تستحمل حاجه...نهى جات سندتها، بصت لنهى بعدم إستيعاب...
نهى:"إهدى يارقيه."
سيف وهو بيبص لرقيه:"أنا آسف على الدخول المفاجئ ده ياحبيبتىى ، وآسف إنى سيبتك تيجى البلد لوحدك ، بس إنتى فاجئتينى بصراحه وجيتى من نفسك قولت لازم أجى وراكى."
ماحدش كان فاهم حاجه ولا هى...بس كانت سامعه كلام الناس..
"هو مش ده إللى كان معاها فى الصوره!!" حاولت تسد ودانها عنهم...
سيف بجمود:"دلوقتى سمعت إن فى ناس كتير إتكلمت فى عرض حبيبتى وروح قلبى ، وأولهم ال*** ده *بيشاور على أحمد* ، بس أنا هعرض الموضوع من وجهة نظرى ، يلا يا صبرى."
الشاشه إشتغلت وإتعرضت صور رقيه مع سيف...
سيف بسخريه:"ماكنتش أعرف إنك بتصور حلو أوى يا أحمد."
سمير بضيق مع تعب:"إنت مين؟ وعايز إيه؟ مش كفايه إللى عملتوه فيا إنت وهى."
سيف:"ممكن بس يا حج سمير تهدى شويه."
بص للصوره إللى هما بيرقصوا فيها تحت المطر...
سيف بهيام وهو بيبص لرقيه:"فاكره يارقيه ، لما كنتى عايزه تاكلى دره وبعدها قولتيلى أنا عايزه أرقص تحت المطر وأنا حذرتك بس إنتى صممتى وقتها وبرده رقصنا."
غير الصوره...بص لصورتهم وهما قاعدين فى مطعم وبيبوس إيدها...
سيف:"فاكره الصوره دى؟ كانت من 3 شهور تقريبا كنت أنا وإنتى خارجين بعد ماكتبت الفيلا بإسمك ياروحى إللى كانت هديتى ليكى طبعا بدوووون مناسبه."
غير الصوره وجات صوره ليهم وهو بيبوسها...حاول يتحكم فى أعصابه وبدأ يتكلم...
سيف:"تعرف يا أحمد ، لقطاتك حلوه أوى ، وهنا بقا يا جماعه أنا كنت ببوس مراتى."
كانوا كلهم واقفين مذهولين من كلامه وصوت همسهم بقا عالى جدا...
سيف بإبتسامه كبيره:"مستغربين ليه؟ رقيه سمير الدسوقى تبقى مراتى ، أنا وهى إتجوزنا من 3 شهور
