رواية اريدك في الحلال الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم ايمان سالم
تنويه صغير تكمله الفصل اللي فات نزلت على الفصل 32 يا بنات يعني هو كامل على بعضه
+
الفصل الثالث والثلاثون
أريدك في الحلال
إيمان سالم
+
كلنا مخطئون وليس هناك من هو معصوم من الخطأ .. قد نحصل على فرصة لتكفير عن ذنوبنا كلها او بعضها .. لكن المهم هو هل سنحسن استغلال تلك الفرصة جيدا؟!
سؤال يطرح نفسه دوما.
+
ترجلت من السيارة تحترق تشعر باختناق شديد قلبها يؤلمها تتسأل لماذا هي تحديدا من يحالفها سوء الحظ في الحب .. كلما اقتربت منه وتحسنت الاوضاع تأتي عاصفة تهدم كل شيء فوق رأسها .. وكلما حاولت اصلاح الامر يزدد تعقيدا هل ستكتب النهاية قريبا ببعدهم كيف لا وهي من طلبت منه ذلك .. لن تلومه في اي شيء سيفعله لن تستطع فهي من قررت
+
كان قريب منها ..
صف سيارته وعبر الطريق ليصل لها
فنزولها بتلك الصورة اقلقه .. اقترب منها يتفحصها بعين ذئب متحدثا: مالك يا فريدة، حصل حاجة؟
+
آخر شخص تتوقع وتتمنى وجوده الاثنان معا .. هنا لجوارها ..الا يكفيه ما تمر به ليزيد الامر عليها بتواجده .. ارعبها حقا تطالعه بعينان متسعتان وانفاس متسارعة تحاول فهم ما يحدث حولها وسبب وجوده؟!!
اخيرا خرج صوتها الحاد الغاضب: أنت بتراقبني؟
لم يجب الا بسؤالها: قوليلي الأول مالك يا فريدة؟
صرخت في وجهه دون مراعاة للمكان: مالي ..!!!! .. رد عليا أنت بتراقبني؟
"آه ..لاني خايف عليكي" كان جوابه المختصر
+
ضربت الحقيبة في ذراعه بقوة المته وهتفت في سخط: أنت ايه مش هتبطل بقى سفالـ.. وتحل عني... دمرتني مسبتش ليا حاجة وحده ..كل حاجة باظت شغلي وحبيبي حتى سمعتي كل حاجة واخر حاجة بقيت مجرمة وكله بسببك أنت لسه عاوز مني ايه تاني .. مخلاص!!!
+
فريدة بلاش الطريقة دي قالها بغضب ثم هدئ من نبرته بعد نفس طويل متحدثا: اهدي فريدة الحق عليا شفتك بالحالة دي مهنش عليا اسيبك لوحدك لقيت نفسي بعدي الطريق واجيلك
ضربت مقدمة السيارة بصوت عال وقالت بغضب فهي لا تريد هذا الاهتمام مطلقا:و انت مالك تخاف عليا ليه حتى لو هموت مش يخصك في حاجة انت فاهم أنا مش مراتك !
بعد الشر عنك يا فريدة متجبيش سيرة الموت.. أنتي مش عارفة انتي غالية عندي ازاي
تنفست بقوة والتفتت تتطلع له بحزم متحدثه: معرفش ومش عاوزه اعرف ..هنفضل نلف في نفس الديرة دي كتير أنا زهقت عاوز مني ايه بالظبط عشان تحل عني وترحمني من كم المشاكل اللي مبقتش ملاحقة عليه؟
عاوزك يا فريدة .. مش عاوز حاجة غيرك صدقيني لا فلوس ولا ستات ولا اي حاجة تانية
تطلعت له متعجبة ماذا تقول له اكثر مما قالت زفرت متحدثه بقهر بتوسل: طب ومراتك وبنتك مفكرتش فيهم ولو للحظة هما اكيد محتاجينك اكتر مني ومن اي حد تاني
تطلع لها وهتف بصوت مضطرب: خلاص يا فريدة أنا طلقتها عشانك
شهقت متحدثه: طلقتها عشاني ..!! ليه؟! وانا كنت طلبت منك تطلقها ..أنت مجنون!!
فريدة قالها بغضب ثم اتبع في نبرة اهديء: هي اللي طلبت عارفة ليه لانها مش مرتاحة حاسة ان في حد في قلبي غيرها وهي معاها حق مقدرتش احبها مقدرتش احب غيرك يا فريدة
تطلعت له بصمت لحظات ثم اتبعت بعيون زائغة: لو كل واحد فكر بطريقتك دي الدنيا هتخرب انت اناني مش شايف غير نفسك مش مهم هي وبنتك ولا مهم انا وعدلي اقولك بلاش انا طب مفكرتش في مراتك دي ممكن تكون بتحبك بجد ومتعذب دلوقت في بعدك مفكرتش في بنتك .. أنت عمرك محبتني اللي في دماغك ده وهم هيضيع اول ما توصلي واكون ملكك افهم بقي ده مجرد وهم مش حب فوق بقى لو انت مش همك اللي هتخسرهم انا هممني الشخص الوحيد اللي حبيته في حياتي بيحبني ارجوك ابعد عني وكفاية اذى بقى أنا مش طالبه منك كتير لو عاوزني اهاجر ههاجر عاوزني ابعد لاخر الدنيا عشان متفكرش فيا بس تبعد عننا هبعد
هتفت بحقد اسود وعيون غاضبة:ياااه قد كده بتحبيه
هتفت بإصرار: هو ده كل اللي همك ايوه بحبه واكتر مما تتخيل كمان
اقترب منها خطوة فابتعدت على اثرها خطوتان متفاجئة من قربة .. قال بصوت تبغضه كثيرا: هخليه يكرهك يا فريدة بدال معرفتش اخليكي تكرهيه وتبعدي عنه هخليه هو يعمل
اتسعت عيناها فتهديده قاطع تلك المرة خرج صوتها الخائف: هتعمل ايه تاني؟ مش كفاية اللي انا فيه بسببك
لا مش كفاية يا فريدة قالها وهو يبتعد عنها متجها لسيارته
وقفت امام سيارتها تتبع طيفه بشعور مقيت .. ما عادت قادرة على الصمود بمن تستعين لمن تلجأ .. رفعت وجهها اخيرا عاليا .. فنسابت دموعها الساخنة على وجنتيها وبكت بحرارة متحدثه: ياااارب .. مليش غيرك يارب أنا تعبانة قووى
2
-------------------------------------------
+
بعد وقت يقبلها على وجنتها وهو يضع تذاكر السفر بين يديها متحدثا ايه رأيك هنروح المكان ده..... هنقضي شهر العسل هناك، امسكت التذاكر بتيه فهي تعد أول مرة يطلب منها أحدا مرافقتها لرحلة .. لم يفعلها احد من قبل بهذه الصورة ..اتبع بشغف: عارفة يا ضحى
نظرت له نظرات تفخيم وانتبهت بكل حواسها لما سيقول
-هوريكي اللي عمرك ماشفتيه ابدا هطيرك فوق فوووق في السماااا ورفع يده عاليا بحركة الطيران
+
تتابع كلماته وحركاته بإهتمام شديد التمعت عيناها بفرحة كبيرة وهتفت بصوت خجول: بجد يا كيان
ضمها له متحدثا: بجد يا ضحى هعيشك اللي عمرك ما عشتيه في بيت باباكي عاوزك بس تسبيلي نفسك وتحلمي وأنا هنفذ لك كل الاحلام دي واكتر
اسندت ظهرها على صدره العريض تحلم بالغد وما سيحدث به ليس لديها احلام فهي لم تعد على رسم احلام خاصة بها
ظل كيان يشرح لها تفاصيل الرحلة كانت في قمة السعادة ولم تعتد رسم احلامها من قبل لكن عندما فعلت لم تدرك ان الاحلام شيء والواقع شيء آخر مخالف له
+
---------------------------------------------------
+
امسكها ماهر بقلق متحدثا: انا غلطان اني قلت لك .. اهدي يا جمانة
لم تستمع لكلماته دفعته تسير على وجهها ستذهب لوالدها مهما حدث فهي غير قادرة على تصديق ما قاله
تركها تفعل ما تريد .. يعلم ان الخبر قاس عليها
فتحت الغرفة الخاصة بوالدها «في المشفي» وجدت السرير فارغ .. ضربتها برودة قوية كعاصفة عندما وجدت الغرفة فارغة جمدتها جمدت قلبها فـ التفتت تسأله بتشويش: لا متقولش انه ماات يا ماهر ولم تكمل جملتها الا وهي فاقدة للوعي لحقها قبل سقوطها ضمها له يشعر بالالم من اجلها
ظل لجوارها ...وضع لها محلول وريدي.. يعلم أنها صدمة كبيرة بالاضافة لضعفها الناتج عن النزف .. جوارها كالمشلول غير قادر على فعل شيء
جالس على مقعد صغيير لجوارها يشعر باختناق خائف على الجنين .. وعليها نعم وعليها لن ينكر انه عاد يشعر بالضعف والعجز امام ما تمر به .. يحاول أن يصفح لازال غاضب مما فعلت لكن الوضع الان لا يسمح بأكثر من ذلك، يكفي فقدانها لوالدها .. مازال يتألم من أجل فقدانه لإيفان لكن لو فقداها او فقد الطفل سيكون اكثر الما ولن يستطع التحمل .. يشعر الان أنها اصبحت مسئوليته .. امسك كفها يضمه .. بقوة .. ومال عليه يقربه منه يتنفس قربها رائحتها ملمس جلدها الرطب .. آه قوية طافت بقلبه .. لقد غفر لها .. سامحها على كل شيء مضى لا يملك الان سوى المغفرة والصفح لقد غلب العشق الذنب فمحاه من قلبه .. تنفس ببطء يحاول رسم لحياة جديدة لهما معا ..ثم نظر لبطنها المسطح وشبه بسمة ظهرت على وجهه اخيرا سيتحقق مراده هي وطفل منها معه .. كم تمنى تلك اللحظة وحلم بها طويلا
+
مر وقت طويل وهو غير قادر على النهوض ولو للحظة وتركها بمفردها .. حتى اشفقت عليه الممرضة وعرضت عليه ان تبقى جوارها لمدة يستريح بها ولو قليلا لكنه رفض حتى جااء الصباح ..
واشرقت الشمس بضوءها الذهبي ..
دلفت اشعتها من نافذة الغرفة تداعب اجفانها المغلقة
لمحتها عيناه الحمراء ..
نهض يسحب الستار على النافذة قليلا حتى لا تضايقها اشعة الشمس كم هو حنون لمن يرى لا يسمع ..
+
جاء الطبيب في مرور اعتيادي ومعه الممرضة وبعد انتهاءه ،خرج معه لدقائق يتحدث عن حالتها الصحية لم يتوقع ان تستيقظ
فاقت جمانة صامته .. لا تتحدث اتجهت لها الممرضة تخبرها بود: حمدلله على السلامة .. هبلغ الدكتور انك فوقتي
جاء ماهر وخلفه الطبيب
فحصها الطبيب ولجوارها كان ماهر قلق يظهر بوضح في نظرات عيناه
سألها الطبيب: عاملة ايه دلوقت يا جمانة؟
لم تجيبه بشيء ظلت على صمتها
عاد الطبيب السؤال بشكل آخر : طيب حاسة بإيه؟
فلم تحاول الاجابة بشيء فقط تنظر للامام بجمود
ارتعب ماهر فاقترب اكثر يمسك كفها متحدثا: مش بتردي ليه يا جمانة على الدكتر ، أنت سمعانا؟
سحبت كفها ببرود شديد، وكأنها لا تريد حتى الاعتراض على لمسته، فقط رفض وانسحاب
1
حاولت بعدها النهوض تحت نظراتهم الثلاثة المتعجبة
اوقفها الطبيب متحدثا: لازم نتكلم الاول مع دكتور نفسي .. عشان حالتك يا مدام جمانة من فضلك اسمعي الكلام.. وكأنها لم تسمعه وهي تجمع شتات نفسها واشياءها من الغرفة
شعر،الطبيب انه لن يستطيع ايقافها الا بالضغط على وتر آخر فقال بتأكيد: لو مش عشانك انتي عشان البيبي لازم نطمن عليه
توقفت للحظات وكأن الكلمة جمدتها لثلج سرعان ما ذاب واتبعت ما تفعل فتحت الباب حاول ماهر منعها لكنها دفعته
تكلم الطبيب من خلفه: سيبها بدل عاوزه تروح واقترب منه متحدثا هتابع حالتها معاك أول بأول وهرشح لك دكتور نفسي شاطر
شكره ماهر واسرع خلفها على عجالة واقترب يمسك ذراعها متحدثا: استني يا جمانة أنت لسه تعبانة
سحبت نفسها بعيدا عنه تشعر،بالاشمئزاز من لمسته لها
تفاجيء من رد فعلها لكنه مدرك انها تعاني من صدمة الان كما اخبره الطبيب ولن ياخذها بأي قول او فعل
حتى تتعافى
اقترب دون ان يمسها متحدثا بود: عارف انك زعلانة خسارته صعبة ليكي لكن انا عاوز اقولك اني هنا جمبك وابننا تقبلي امر الله يا جمانة واتكلمي خرجي كل اللي جواكي حتى لو هتضربيني
نظرت له باستخفاف واتبعت السير اتجهت لسيارته تبعها متحدثا هوديكي الفيلا ترتاحي وبعدين نروح
لكنها قطعت كلامه وهي تنفي رغبتها برءسها دون صوت تطلع لها متحدثا بتعجب: مش عاوزه تروحي فيلاتنا دلوقت
نفت كثيرا وسريعا برفضها لهذا الامر
اتبع متحدثا: نروح بيت ولدك
اومأت بالايجاب فزفر باحباط وادار السيارة بالفعل ينفذ ما طلبت
وصلوا بعد وقت...
دلفت الفيلا تتطلع لها بصمت وقهر حتى الدموع جفت في محجريهما كانت بعض العمات والاقارب هناك نهضوا جميعا يواسونها في فقدان والدها
لم تجب على احد لم تبكِ
هتف ماهر مبررا من خلفها: معلش الصدمة اثرت عليها
هناك من تعاطف معها وهناك من سخر وظن انه تمثيل رخيض والقليل من لاحظ شيء وفكر في استغلاله اقتربت زوجه عمها تضمها متحدثه: يا حبيبتي معدش ليكي حد .. غيرنا وما كانت تلك الكلمة الا مدخل لشيطان رجيم
ادمعت عيناها لكن العبرات كانت حبيسة تصرخ للتحرر غير قادرة على ذلك ..كان قيدها من ألماس في قصر بعيدا لا يرى نور الشمس
+
جلست جمانة لجوارها .. تلفعت بحية وافعي اخرى تحاول الاقتراب منها فهي بالنسبة لهم صيد ثمين .. يستاهل المحاولة بل محاولات عدة
يراقب ماهر كل هذا بعين «ابن سوق» يفهم ويعي ما يحدث
تمر الايام في صمتها وحزنها المقيد .. رغم زيارتها له لم تتحدث ولم تبك بعد .. الطبيب يخبره ان الامر وقتي نفسي ليس عضوي ..والا يقلق لكن كيف يهدأ وهي غير متزنة في افعالها وتصرفاتها فالامس وجدها تشعل الموقد كله وتقف امامه في صمت وعندما دخل يسألها ماذا تفعل ارتبكت .. واطفئت عين واحدة وخرجت تاركه البقية مشتعلة في عقله قبل الموقد
يشعر بأنها في اضعف حالتها .. لم يعدهها بهذا الضعف يوما .. والكل يستغل هذا وهو سيجن
فالامس قد عينت ابن عمها الاكبر بدلا منها في الشركة نزولا على رغبة والدته والتى اخبرتها انه ابن عمها اخيها سندها ولابد من ان تتحامى فيه ليكن ظهرها في الشركة وخارجها .. لقد فهمت المرأة ان هناك شيء بينهم واستغلت ذلك جيدا وقد نفع الامر بينما فعلت جمانة ذلك كرها له .. لقد تحول حبه د ن مقدمات لكره تريد ان تضره باي شكل حتى لو كان المتضرر الاول هي
+
تقف في التراس تستند بذراعيها شاردة في الامام ..جاءت زوجه عمها من خلفها كالحرباء تخبرها باسى: يا حبيبتي يا جمانة عاوزاكي تخرجي من اللي انتي فيه ده انا حاسة انك وحيدة حتى جوزك مش لقياه جمبك
كان يقف بالقرب خلف الستار استمع لما تقول فهمس في داخله بغضب «اه يا بنت ال... »
نظرت لها جمانة بضياع وقهر تتذكر ماهر بغضب كل مساوءه تتراقص امام عيناها
تابعت زوجة عمها: أنت عارفة أنا كان نفسي تكوني بنتي
تعحبت جمانة وعبست ..تابعت المرأة: ايوه زى ما بقولك كده أنا ربنا ما ادليش بنات كان نفسي تكوني مرات واحد من ولادي
اتسعت عين جمانة
- بس هقول ايه باباكي السبب كان خايف عليكي مننا كان فاكر اننا طمعانين فيه مع اننا عمرنا مفكرنا بالشكل ده
مازال يسمع لكلماتها السامة يشعر ان درجة غليانة فاقت الالف .. لو امسكها بين يديه الان لقتلها .. لكنه صابر لسبب واحد وهو حالة جمانة النفسية يحاول التحلي بالصبر لكن لمتى؟!.
تابعت المرأة بغيظ: حاساكي مش مرتاحة معاه مش كده؟
ارتفع حاجبى جمانة ..تابعت تطرق الحديد وهو ساخن باين عليكي
اخفضت بصرها جمانة في حزن .. حتى من حولها لاحظ ما بينهم
اطلبي منه الطلا... ولم تكد تكمل كلمتها عندما استمعت لصوت ماهر الغاضب: معاد الدوا يا جمانة
انتفضت كلاهما بفزع تبلدت الاوجه وعم الصمت المكان
اقترب يعطيها الدواء لم ترغب في تناوله لم يشعر وهو يدفع الكوب ارضا وشريط الدواء خلفه
انتفضت جمانة وصرخت زوجة عمها بفزع
مسح وجهه يحاول الهدوء لقد نجحت تلك السيدة في اخراجه عن شعوره
امسكت جمانة دموعها وحضنت ذراعيها تستمد منهم القوة
طالعته زوجة عمها في غضب وقالت دون خوف: ايه اللي عملته ده براحة عليها ايه يعني لو مخدتش الدوا دلوقت القيامة هتقوم تاخده كمان شوية
1
اشار لها ماهر في حركة قطعية: مراتي خط أحمر محدش يدهل بينا .. فاهمة
شهقت متحدثه بغضب: ليه هو انا قلت حاجة غلط أنت مش مراعي حالتها عاملة ازاي ..حرام عليك
زفر متحدثا بصوت حاد على غير عادته: كفاية أنتي مراعيه ده اوي هاااا اسكتي
ارتدت للخلف خطوة بحزن والتفتت تتطلع لجمانة بحزن وهتفت: شكلي بتهزق هنا يا جمانة أنا كلن نفسي اقعد معاكي يومين لحد ما تقومي على رجلك وتتحسني لكن بالشكل ده جوزك بيطردني من هنا
اتسعت عين جمانة وامسكت ذراعها تمنعها المغادرة
شعرت بفرحة كبيرة
لكن الغضب اصاب ماهر وقال بصوت جامد: أنت حرة اعملي اللي يريحك وأنا جمبها هي مش محتاجة حد غيري
مال ثغرها في سخرية لاذعه وهتفت وهي تطالعه بنظرة اكثر سخرية لم تراها جمانة: لو جمانة عاوزاني امشي همشي وحاولت سحب ذراعها من يديها لكنها تشبثت به تحاول اخراج صوتا لكنها غير قادرة
فامسكت ذراعها بكفيها معا حركة مؤكدة لغربتها في بقاءها
شعر ماهر بنصل حاد اخترق صدره تطلع لها يحدثها برجاء انا جمبك مش محتاجين حد يا جمانة
نفت برءسها والغضب منه كان كبير
سألها وما كان يتوقع ردها: لو عاوزاني امشي همشي
اشارت لها لكنه لم يتحرك
لم يتوقع ان يسمع صوتها بعد تلك المدة بتلك الجملة التي كانت القاضية له «امشي مش عاوزاك »
خرجت الكلمة تحمل قهرا وبغض ثقيله حد الاعياء
+
شعر بأن تلك الجملة نار طالت جسده فما كان منه الا الاسراع والمغادرة يبحث عن شيء يطفء ناره
اقتربت زوجة عمها تضمها وتقبلها متحدثه: الحمدلله انك اتكلمتي تاني اخيرا .. ظلت جمانة تلهث وقتا طويلا وبعدها خرج صوت بكاءها ونحيبها الذي كان يمزق نياط قلب كل من سمعه تبك اشياء كثيرة تشعر بالاختناق لم تتركها زوجة عمها حتى هدأت واطمئنت عليها في فراشها ليلا
+
غادر متجها للشركة فالعمل هو الشيء الوحيد الذي سيطفى ناره ... وليته لم يفعل فعندما رأى ابنه عمها هناك يتبختر في ثوب ليس له كاد ان يسقط اثر نوبة قلبيه .. لعن غباءها فهم لم يتقربوا لها حبا بل طمعا .. الغبية اعطتهم الفرصة على طبق من ذهب
دلف مكتبه يحاول الهدوء .. تناول عدة اقراص .. ومر وقت طويل حتى بدأت ثورته في الخمول لكنها لم تنتهى بعد ويظهر ذلك جليا في سلوكه مع الجميع لقد تغير بصورة ملحوظة اصبح عصبي سليط اللسان لم يكن سابقا هكذا .. كان تأثيرها عليه فوق المتوقع
+
وضعها كان صعب
بكاء وانفراد بالذات تشعر بغضب منه ومن الجميع حتى والدها لم يرحم من غضبها فهي ناقمة عليه لرحيلة في اسوء فترات حياتها تلومه انه لم ينتظرها ليودعها ..
وفي احدى الليالي
نهضت زوجة عمها ليلا على صوت صرختها العالية
اسرعت لغرفتها مفزوعة لتصتدم بهيئتها الفضوية والمكان من حولها لم يكن اقل من هيئتها اقتربت تسألها بفضول وخوف..مالك هو ايه اللي حصل ..هو ماهر جيه ولا ايه؟!
صرخت جمانة في وجهها متجبيش سيرته تاني مش عاوزه اسمع اسمه هنا ولا اشوفه مش عاوزه اشوف حد اطلعي باااارة انت كمان
كادت تخرج المرأة لكنها اصتدمت بدماء على ثوبها فهتفت بفزع .. جمااانة أنتي بتنزفي جمااانة
1
ايام تمر وهو يقاوم الذهاب لها لقد افسدت كل شيء غبية لا تعلم انه أكثر شخص يحبها ويخاف عليها لكن ماذا يفعل .. لوم نفسه اوقات كثيرة على تسرعة ومغادرته البيت .. لقد تركها فريسه سهلة لحية تسعى فسادا وشيطان لن يرحمها .. لكن احساسه بالاهانة مازال يشعر بطعمة في فمه كعلقم مر
ارجع رأسه للخلف ولم يشعر بدخول ابن عمها عليه المكتب بعد طرقه
فاق من شروده على شخص يجلس امامه ببسمة باردة اطاحت بالباقي من عقله ..نهض ماهر ينفس دخانا وقال بصوت جهوري: أنت مين سمح لك تدخل مكتبي ..مين؟
هتف في تردد بعض الشيء: خبطت مردتش ..فدخلت عادي يعني
عادي!!! قالها ماهر بحنق واتبع ده لما تبقى شركة الست الوالده تبقى تعمل الكلام ده فاهم ولا تحب افهمك
نهض بغضب متحدثا: لا بقولك ايه أنا هنا ليا سلطة زي زيك بالظبط ولا ناسي فبلاش الطريقة دي معايا
تهجم عليه ماهر ممسكا اياه من تلابيب ثيابه وهتف بحدة: اوعدك الوضع ده مش هيطول كتير
ضحك ابن عمها ساخرا وهتف: لا شكله هيطول فوق ما تتخيل هو أنت معرفتش
رغم ضيقه الشديد لكن الكلمة شدت اتنباه كما اراد وسأله بفضول: معرفتش ايه؟
مش جمانة نزلت البيبي
تركه ماهر .. افلته من بين يداه وافلت معه احلامه وعمر طويل .. لقد شعر بأنه اصبح كهل عجوز لا يقدر على التحرك ولو خطوة واحدة .. تهشم كلوح زجاج وتناثرت اشلاءه على الرماد لتبعثره الرياح
2
لا يصدق ما يسمع دفعه بقوة لا يعلم من اين جاءته وغادر يكاد لا يرى امامه ذاهبا لها ليعلم حقيقة الأمر
+
----------------------------------------------
+
نهضت باكرا .. ربما لم تغفل الا وقت قليل صلت فرضها واتجهت للمطبخ تعد بعض الشطائر الساخنة وبعض الاطعمة استعدادا للسفر
ظلت عدة ساعات تعمل في المطبخ دون كلل او ملل فالمطبخ دوما ما كان مملكتها التى تعشقها تجد نفسها بين ذرات الدقيق وروائح الاطعمة نكهات البهارات المتنوعة
تقلب في فراشه ثم فتح عيناه قليلا يبحث عنها لجواره ..لم يجدها نهض معتقدا وجودها في الحمام وانها فرصة جيدة له سيستغلها نهض يطرق باب الحمام ثم فتحه .. فسقطت كل امنياته ارضا ..حيث وجده فارغ دلف يغتسل ثم ارتدى نبطال قطني وترك صدره مكشوف وخرج يبحث عن جنيته يتسأل أين مكانها
لقد كانت في آخر مكان يتوقعه .. عروس في شهر العسل .. تعد اطعمة بدلا من ان تتزين وتتجمل
شعر بدهشة وتنميل اصاب رأسه مما تفعل اقترب متحدثا على حين غفلة منها: بتعملي ايه يا ضحى
شهقت وهي تلفت فسقط اللبن علي بنطاله والارض
شهقت مرة آخرى مما حدث وظلت تنظر لما حدث بفزع
ابتعد عدة خطوات متفاجئ مما حدث يشعر بغيظ لم يشعر به في حياته سابقا فهو يكره رائحة اللبن بشدة
ابتعد عن الارض وخلع البنطال وقذفه بعيدا فصرخت تلتفت للامام
اتجه للصنبور يفتح المياة الجارية لتزيل رائحة اللبن من يداه .. وهتف بغيظ من وسط ما يفعل: ايه يا ضحى فيه أنا جوزك هدي صوتك والله أنا خايف من الجيران يشكو اني خطفك وبعذبك هنا
هتفت على عجالة: خلاص خلاص واتجهت تجذب منشفة لتمسح اللبن المسكوب
هتف بغيظ: وبعدين خدي هنا انتي بتعملي ايه من الصبح في المطبخ
كنت بعمل فطار وفطاير ناخدها معانا في السفر
ارتفع حاجبه متحدثا: كان ناقص العصير
هتفت بصدق كنت بعمله اهه بس اللبن وقع
نظر للسماء وقال الحمدلله انه وقع فطاير ايه يا ضحى احنا طالعين رحلة للمدرسة دا حتى المدرسة مكنش حد بياخد معاه كلام من ده
هتفت في حزن بس انا متعودة بعمل لخواتي كده
هتف في ضيق: دوا اخواتك انما انا جوزك وفي شهر العسل لسه ومد يده متحدثا: تعال
اقتربت على استحياء تسأله: نعم
اتبع: شهر العسل يعني ايه؟!
هتفت مستفسرة يعني ايه؟
اجابها بصبر: اقولك يعني ايه .. يعني دلع فرفشة يعني الدولاب الاخير اللي نفسي قبل ما أموت اشوف منه حاجة
احمرت وجنتيها بشدة وبدأت في التعرق
زفر بهدوء متحدثا: خلاص خلاص انا لسه بقترح تعملي كده امال لو اتحقق هيحصل ايه
هتفت بحزن: يعني انت زعلان اني عملت الحاجات دي
هتف في ضيق: مكنش لازم تتعبى نفسك يا ضحى كنا جبنا من برة اللي احنا عاوزينه
هتفت وهي تخفض رأسها: الاكل بتاعي انضف واطعم من بارة حتى جرب بنفسك
ابتسم متحدثا: عارف يا ضحى منا جربت قبل كده كتير ولا نسيتي
اخفضت بصرها متحدثه :افتكرت
تنهد متحدثا خلاص مش مشكلة اعملي علبة منه ناخدها معانا
فرحت متحدثه: شكرا يا كيان .. والله هيعجبك اووي
اومأ متحدثا: يالا عشان تجهزي الشنط
حاضر قالتها وهي تسرع تسبقه للغرفة تنفذ ما امر
جهزت حقيبة كبيرة واخرى صغيرة ودلفت للمطبخ وتركته يبدل ثيابه تضع بعص الطعام على مائدة الطعام مع الشاى انتهوا من الفطار .. نظفت المكان سريعا وبدلت ثيابها هي الاخرى ولم تنسى صندوق الطعام الذى اعدته وضعته في الحقيبة الصغيرة تحت نظرات كيان المتفحصة
نزلوا لاسفل وحمل قبلهم الغفير الحقائب قام بوضعها في السيارة من الخلف وانطلق كيان بسيارته واضعا نظارة الشمس الخاصة به يشق الطريق
ولجواره ضحى .. والتي كانت تشعر بمشاعر وليدة دقات قلبها سريعة .. سعادة مع كل حركة ونظرة وهمسة
فرحتها مرتسمة على وجهها ببسمة رائعة
مرت على اختيها قبل سفرها ولم يسلم الامر من بعض الدموع والقبلات والاحضان الحارة وقف يتطلع لهم بتعجب شديد فمشاعر كتلك لم يحيا مثلها فاهو ينظر لهن الان نظرة استخفاف وسخرية .. انتهى الامر واسرع يكمل طريقة دون تأخير وصل للمطار وكانت اول عقبة تواجهه كلماتها المهزوزة: خايفة اوي من الطيارة يا كيان
زفر متحدثا: يعني هي اول مرة يا ضحى
نفت متحدثه: لا سافرت قبل كده بس من فترة طويلة وكنت خايفة بردة واكتر كمان بس المدة كانت اقل بكتير
تنهد متحدثا: هيعدوا هواا الكام ساعة دول صدقيني
هتفت بتوتر شديد مكنتش مفكرة هنقعد الوقت ده كله في الطيارة .. ايه رأيك نلغي الرحلة دي ونروح شرم او دهب
اتسعت عيناه وقال بذهول تام: الطيارة لس لها نص ساعة وانتي بتقولي ايه يا ضحى بلاش جنان وخوف وبعدين على رأي شمس عيب يبقى جوزك طيار وانتي تخافي من الطيارة لعلمك الكابتن اللي هيقوم بالرحلة دي صديق يعني عاوزك مطمنة على الاخر
هتفت في ضيق مش دي المشكلة يا كيان انا خايفة للطيارة تقع بينا في المحيط وانا مبعرفش اعوم وسمك القرش ساعتها هياكلني
+
يا ستار يااارب بس يا ضحى ايه كمية الطاقة السلبية والتشائم ده وبعدين متقلقيش انا بعرف اعوم
في الطائرة بعد وقت ..ممسكه بيده بخوف شديد مازال يشعر بالحرج من صرختها عند صعود الطائرة
هتفت بتوتر: فات قد ايه
نظر لساعته بذهول وهتف: فات ايه يا ضحى احنا لسه بنسمي
يعني قد ايه قول بس يا كيان
ربع ساعة قالها بنفاذ صبر
اصابها احباط وهتفت بضيق كل ده ربع ساعة ليه
اجابها وهو يرتب على كفها اهدي وحاولي تنامي شويه
حاولت الاستماع لكلماته لكن هيهات فالتوتر لم يمكنها من النوم ولو دقيقة واحدة
+
اخيرا وصلوا تايلاند
ومنها لجزيرة رائعة ..
رغم ارهاق السفر وبقايا خوف وتوتر طويل عيناها تطالع المكان حولها ببهجة لم ترى عينها قط مكان يضاهيه جمالا ..المياه شيء اخر ..مناظر خلابة تأخذك لبعيد
سافرت بعيدا بالفعل فهي تعشق الطبيعة وجمالها
هتف وهو يضمها على الشاطيء بعد وقت: مش قلت لك هتشوفي معايا اللي عمرك ماشفتيه
ابتسمت متحدثه: فعلا يا كيان عمرى ما كنت احلم اني اجي مكان زي ده ابدا ولا اني اسافر هنا
+
هتف ببسمة ولسه الاسبوعين اللي هنقضيهم هنا هخليكي تنسى العالم واللي فيه وتفتكري كيان وبس
ضحكت وقالت: فكراه على طول مش محتاجة انك تفكرني
ضمها اكثر متحدثا: ايوه كده انا عاوز كلام من الحلو ده على طول
اخفصت وجهها وقالت بتردد: أنا مبعرفش اقول كلام حلو ومزوق عارفة اني دي مشكلة فيا لكن انا بحاول اتغير عشان ارضيك عاوزاك تكون مبسوط معايا
قبل جبينها متحدثا: الكلمتين دول عندي بكتير يالا عشان ناكل انا مت من الجوع
هتفت في توتر: دول بياكلوا صرصير وفيران يا كيان هناكل من اكلهم ازاي
هتف من وسط ضحكاته: متقلقيش مش هناكل فيران يا ضحى تعالي
في مطعم جميل للغاية رغم بساطته
طلب كيان طعام يعرفه جيدا وكلب منها ان تثق في اختياره وكان بالفعل جيد
انتهي اليوم وعاد الحبيبان اللي عشهم بسعادة كل منهم يرسم احلامه بطريقته
فهي ترسم احلامها بحمام مريح ونوم طويل بعدها
بينما هو يرسم احلامه بحمام منعش باحد العطور الخلابة وشموع تضاء وترتدي احدى المنامات التي وضعها خلسه في الحقيبة دون ان تراه
انتهي من حمامه في البداية واتجهت تخرج ملابس لها كان يعلم جيدا ما سترتدي فطقم الاعدام كما سماه منتشر في خزانتها بكثرة وكأنها ابتاعت منه مائة قطعة لتنتقم منه .. اوقفها متحدثا ممكن تسبيني انقي لك اللي هتلبسيه
توقفت بتوتر تفكر سريعا ..ان تركته لن تخسر شيء فالحقيبة« اخلاقها عالية» لا يوجد بها ممنوعات
لكن ما لم يكن في حسابها ان يخرج منامة حريرية حمراء قصيرة وروب خاص بها قصير ما يميزة في بعض المناطق الريش الناعم عليه
اتسع فمها بل سقط فكها لاسفل غير مستوعبة ..فهي لم تضعه مطلقا من اين جاء به
تطلع لذهولها وقال بنفاذ صبر هتفضلي فاتحه بوقك ده كتير اقفليه وتعالي يالا خدي ده والشاور بقى عاوزين النهاردة تكون ليلة مفترجة
هتفت بذهول انا هلبس ده
نظر كيان للسماء وقال مبتسما: ما هو مش معقول البسه أنا
هتفت في توتر: لا لا مش هعرف صدقني يا كيان
كيلن بحزم وهو يمسك كفها ويضع المنامة يالا يا ضحى بدل ما ادخل معاكي جوه
تشنجت متحدثه بتوتر: طب خليه بكرة صدقني هلبسه بكرة
هتف مشاكسا: الليلة .. الليلة يا ضحى
-يا كيان عشان خاطرى
وقف امامها مترجيا: عاوز اشوفه عليكي يا ضحى يالا بقى
تناولته ودلفت للحمام تقدم قدم وتؤخر الاخرى تفكر كيف سترتدي هذا الشيء امامه!!!
يمر الوقت وهو يتقلب على الفراش يرسم بعقله صورا كثيرة وافكارا كثيرة حتى كال الوقت طرق الباب فقالت بصوت متو تر لسه شوية
نظر لساعته وهتف بتحفيز: مش مهم اصبر يا كيان
مرت اكثر من ساعة لو تقصد تعذيبه لما فعلت ذلك
طرق الباب عليها عدة مرات فكان جوابها المكرر: لسه شوية
شعر بالغيظ يفتك به فقال من الخارج وهو يضرب على الباب: والله لو مفتحتي الباب يا ضحى لهكسره
كيااان قالتها بفزع
فضرب الباب مرة اخرى .....
3
-----------------------------------------------
+
يراقبه منذ وقت واخيرا رأى الشخص الذي يبحث عنه
اتصل بعدلي متحدثا بصوت لاهث: لقيته يا عدلي اعتقد لقيته
تنبهت كل حواس عدلي دفعة واحدة وهتف وهو ينهض: قصدك مين؟؟
اجابة بتأكيد: الواد اياااااه
ارتسمت بسمة رضى على وجه عدلي وقال بتحفز: عال لقيته فين .. انت فين دلوقت قولي
اخبره مكان الشخص ومكانه هو ايضا
نزل عدلي سريعا متجها للمكان الذي المقصود
طرق الباب ففتح له
وجد شخص يستند على عكاز يزك برجل واحدة وهناك علامة كبيرة للتشوه على وجهه
ابتسم له عدلي بخبث متحدثا :هو أنت بقى دوختنا وراك يا رااجل
اسرع الرجل يدفع الباب بخوف في وجع عدلي وآذار الذي ظهر من خلفه لكن عدلي كان اسرع ودفع الباب وهو معه ليسقط داخل الشقة
2
انتهي الفصل ...
دمتم بخير ❤
+