اخر الروايات

رواية فوق خضوع الحب الفصل الثلاثون 30 بقلم اغاني الشتاء

رواية فوق خضوع الحب الفصل الثلاثون 30 بقلم اغاني الشتاء


  • بعــد أربــع شهــور ••



جلست في غرفتها...تطالع نفسها بالمرايا...تتأمل ملامحها...و تتذكر فيها ملامح أمها...

تشبهها...فيها منها كثير...بس طول عمرها كانت متأكده إنه شبه بالشكل و بس...

مستحيل تكون نفس ضعفها...و غبائها...و سلبيتها...


لكن اللحين...و بعد اللي صار أمس بينهم...ملاها الضيق...و الخوف...


تذكرت الأيام اللي راحت معه...رجعت تدرس كله لحظه...كل كلمه...كل نظره...

كيف تبدلت مشاعرها بدون ما تحس...

كيف بعد الكره...و القهر...و الذل...و العذاب...

تنسى و كأن شي ما صار...


من متى ما صارت تكرهه...

من متى صارت تكلمه بدون ما يملاها الضيق...و الكره...و الاستحقار...

من متى صار وجوده قدامها ما يثير فيها القهر...و الضيق...

ما قدرت تتذكر...


هو تبدل معها شوي شوي...كل يوم للأحسن أكثر...و مشاعرها الكارهه كانت تتركها ببطىء مثله...


كانت تلعب على نفسها...ألفت أسباب كثيره...

إنها تعبت من العذاب...يعيشون مع يعض بإحترام أحسن...إنه يمثل و هي تمثل معه...


لكن الوضع تطور بينهم...و اللي صار أمس بينهم صحاها...و صحى عقلها...و حذرها...و عقدها...

و من الصبح حبست نفسها بهالغرفه تفكر...وهو طلع ما شافته...


لكن اللي خوفها أكثر من اللي صار...اللي حسته...و للحين تحسه...

و امتلأ قلبها بالخوف...(لاااا مستحيل أفكر فيه! أنا مستحيل اسامحه على اللي سواه..مستحيل انسى..مستحيل اضعف..كيف بأحبه؟؟ أنا ماراح اضعف و أكون غبيه..ماراح يعميني الحب عن طبعه..عن اللي سواه و يسويه)


طول عمرها...بكل ليله...كانت تحبس القهر داخلها...و هي تلوم غباء أمها..ضعفها..استسلامها لأبوها..و تصديقها لكل كذباته...

كيف اللحين تسمح لنفسها...تحس بنفس المشاعر اللي دائما دانت أمها فيهن...مع نفس الشخص...(لا مستحيل أكون بغبائها؟ مستحيل اعيش عيشتها؟ ماراح اسمح لنفسي بهالشي...بأذبح هالحب لو ذبحت قلبي معه)



••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



كان في سيارته...طالع من الشركه اللي يقضي فيها أغلب وقته...و اللي باقي منه يقضيه مع أصدقائه...

و إن ما لقاهم يقضيه مع أي أحد...بس ما يبي يرجع للبيت...


تضايقه الساعات الطوال اللي يجلسها هناك...قريب منها...ما يفصلهم إلا خطوات بسيطه...مو قادر يعديهن و يروح لها...

روحها بعيده عنه أميال...و لا يدري كيف يقرب منها...و هي نفسيتها بسبب حملها كل يوم تسؤ...و الدكتوره تحذرهم من التعصيب...و الزعل...


جلسة البيت صارت ما تنطاق...بسبب أمه و إعتراضاتها على حالهم...و بسبب نفسه اللي تلح عليه يروح يشوفها...بس كرامته ما سمحت له يفرض وجوده عليها...قدام أروى...وهو متأكد إنها بترفضه...و بعد خايف من انفعالها وش ممكن يسبب لها...


تعب من هالحال...و البعد...و مع هذا يدري إنه ما يقدر يبعد عنها...(نسيتيني يا رحيل؟ مرتاحه اللحين بهالبعد؟ معقوله قدرتي تقتلين مشاعرك؟)



••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



في سيارته/ كان وافي راجع للبيت...وهو يفكر بقراره...

اليوم بيتكلم...خلاص ما ينفع السكوت بعد اللي صار بينهم...بيطلق مشاعر هالأحاسيس اللي ضاق بها قلبه...وهو يكبتها...و يخبيها عنها...

طول الأيام اللي راحت...كان معها بارد..هادي...و مداري عنها البراكين اللي تثور فيه...من قربها...من صوتها...

لكنه كان يبي يصبر عليها لين تنسى كل الألم اللي سببه لها...لين تفوق من خسارتها لجدتها اللي قلبت حالها...

بس هالصبر اتعبه و هد حيله...

بس كان عقابه لنفسه على كل اللي سببه لها...من ذل...و عذاب...و جرح...


تنهد بخوف...وهو يحاول يقوي نفسه...اليوم بيعترف لها بالحب اللي ملأ قلبه...يقول لها عن الحياة الجديده اللي له أيام يحلم فيها تجمعهم...

بيعوضها عن كل لحظة شقا...كل دمعة ألم...

لكن الخوف كان يسكن روحه...وهو يتخيل ردة فعلها...


صحيح كانت ساكنه...و هاديه معه...لكن هالشي بيقلب سكونها...لثوره...ما يدري بتكون بصالحه أو ضده...

احتار وهو يفكر السكون اللي كانت فيه...كان تقبل له...أو تعب صابها من العناد و الخلاف اللي دائما عاشوا فيه...

النظرات اللي يلمحها بعيونها أحيانا...وش تتفسر فيه...اهتمام...حب...(لا تحلم يا وافي كثير..أنت تعرف وش بقلبها من أبوها..وش زدت عليها فيه..المشوار مو سهل..مو سهل..بس ياليت ترضى و تجرب أول خطوه فيه و توافق نبدأ من جديد)



••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



رمت الكتاب اللي عطتها أروى من يدها بملل...

كل ما تتقدم بحملها زياده...كل ما تتعب أكثر...و تسؤ نفسيتها أكثر...و أكثر...و الدكتوره دائما تعاتبها على نفسيتها اللي في الحضيض...و اللي السبب بكل تعبها...


و هي مع إنها عاشت كل عمرها...بهالهم...و الكدر...إلا إنها كانت تحاول تتناسى كل اللي تحسه...تشغل تفسها بأي شي...بس عشان اللي في بطنها...(من اللحين مقصره معك..مو قادره اعدل نفسي عشان تكون بخير..عشان كذا بأتركك لاني خايفه أورثك هالهم اللي ما أعرف غيره..خايفه عليك مني)


رجع لها الضيق و هي تتذكر قرارها...اللي ما تدري لو بتقوى عليه أو بتضعف...

كل ما تمر الأيام و يكبر الجنين داخلها...كانت تحس فيه أكثر...تتعلق فيه أكثر...تفكر فيه أكثر...

لكنها ما كان عندها ثقه بنفسها...بحبها...بمشاعرها...

خافت عليه منها...عشان كذا بتتركه...


الدكتوره قالت لها بآخر زياره ترتاح...و لا تتحرك كثير...و تنام أغلب الوقت على ظهرها...لأن حملها كان مو ثابت...

لكن هي غصب عليها بهالوقت...و بدون لا تعرف أروى...تقوم من سريرها...و تمشي بهدؤ للشباك...


شافت ساعتها...اللحين موعد رجعته...تبي تشوفه كثير...قبل تفارقه للأبد...

و أكثر تبي اللي في بطنها...ولد أو بنت...يشبهه هو...و ما يآخذ منها...و من حظها أي شي...

من بعد ما انحرمت من وجوده جنبها كل هالأيام...عرفت إنها تحبه...حاجتها لوجوده جنبها...شوقها...كل هذا صار واضح لها مو قادره تتناساه...أو تنكره...


شافته يمشي في المدخل...نفس البرود و الجمود اللي ياما ارتسم على ملامحه معها...نفس الثقه...و الغرور اللي يحيط فيه...منظره القاسي اللي ما يلين...


حست بتعب...و رجعت تنام على السرير و كل أفكارها معه...(يفكر فيني؟ أو كل اللي يهمه ولده و بس!)


هي أول وحده تحدته...وقفت بوجهه...و هالشي ميزها عنده...

هو ما يحبها...و لا راح يحبها بعد صدها له...

كل اللي جذبه عنادها...و قسوتها...لأن هذا الشي الوحيد اللي تبرع فيه...

لكن لو ضعفت...لو اعترفت بندمها على اللي سوته...

لو صرخت بحاجتها له...لو شاف إنه انتصر عليها...

بيتركها...بينساها...ماراح يهتم فيها...


هي ما تعرف تحب...و لا تنحب...خسرت سعود بالأول...و خسرت بعده وليد...

ولو اعترفت بحبها اللحين بتخسر كل شي...حتى نظرة وليد لها إنها مساويه له...و ند له...

دامهم بيفترقون...تبيه يتذكرها...قويه...قاسيه...

وحده ما رضخت له...

يمكن هالشي يخليها بقلبه على طول...و ما ينساها أبدا...

و هي ماراح تنساه أبدا...و لا تنسى ولدها...

بس ما عندها أي شي تقدمه لهم...تخاف تخسرهم و هم قدام عينها...الأهون تخسرهم و هي بعيد...و تريحهم من نحس وجودها بحياتهم...



••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



وقفت في الغرفه قدام الدولاب...تتنهد بملل و هي ترتب الملابس...تكره الترتيب...و طول عمرها عايشه بفوضتها...

لكن اللحين ترتب الشقه بكبرها...تدري إن أسيف ما يحب الفوضى...و هي ما تبي تضايقه بأي شي...ما تبيه يندم على طلعته معها من البيت...ما تبي يشوف حاله معها انقص من حاله يوم كان في بيت أمه...


كانت تخاف كل ما يروح لبيت أهله عشان يشوف مشاعل...و ما تدري لو كان بعد يبي يشوف أمه...

بينها و بين نفسها تتمنى ما يتصالحون أبدا...أولا لأن أمه ما تستاهل...و ثانيا عشان تضمن إنها بتبقى معه على طول...


الأيام اللي راحت تعلقت فيه أكثر...حبته أكثر...

خاصه بعد ما صارت هي كل محور اهتمامه...لدرجة إنها ما تروح لأهلها و بنات خالتها إلا ساعات معدوده...و ترجع له بسرعه عشان ما تتركه لحاله...

لكن مع كل فرحتها..كانت تحس بضيقه...و شروده الدائم وهو يفكر باللي خسره...



••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



دخل عندها في الغرفه...و التفتت عليه تطالعه بنظره متفحصه...مترقبه...

و كأنها حاسه باللي بيقوله...كأنها حاسه إن اليوم بيتغير كل شي...


وافي= مساء الخير

حياة تصد عنه= مساء النور


زادت دقات قلبها...و هي تتأمل بملامحه...و تتأكد من اللي انكرته...و رفضت تصدق إنها ممكن تحس فيه...


كانت بتطلع من الغرفه...و ارتجفت عروقها...و هي تحس بيده تمسك يدها بقوه...

كانت تبي تسحبها بقوه...تروح تركض لغرفتها و تتخبى فيها...منه...و من مشاعرها الخاينه...

لكن كل قوتها تلاشت من لمسة يدها...و لا بقى منها شي تحس فيه...إلا دقات قلبها اللي خلتها تتوتر...و ترتجف...


وافي= أبي اكلمك


لفها له...و يده للحين ماسكتها...و استغرب سكونها بين يديه...و هي بهالقرب منه...و لا حاولت تبعد عنه خطوه وحده...

كانت منزله عيونها في الأرض...و تمنى يشوف المشاعر اللي مرسومه على وجهها وهو يحس بيدها اللي ترتجف بيده...

هالشي خلى شجاعته تزيد...وهو يلقى صدى لمشاعره فيها...


وافي بهمس= حياة..حياة أنااا


شعور بالراحه يسري داخله وهو ينطق اسمها...و هي واقفه بين يديه...خلى كل الكلام اللي له أيام يحضره...يتلاشى و لا يبقى منه...غير خفقات قلبه القويه...


حياة كانت منزله راسها...تخاف ترفع وجهها و تشوفه...تحس إنه اليوم بيقول كل اللي كان محبوس بنظرات عيونه لها من مده...

لكن لو قال اللي تظنه...وش بتقول...وش بتسوي...

كيف بتلم قوتها و تعاند قلبها...و ترفضه...


وافي= أنا أحبك يا حياة..أدري ماراح تصدقيني بس والله أحبك


كان يبي يمهد لها الموضوع...و لا يصدمها بمشاعره فجأه...لكن مشاعره الثايره داخله ما كانت تتحمل أي مقدمات...


هي الكلمه هزتها...و هي تسمع صداها يتردد من قلبها...

عضت على شفايفها بقوه...مو عارفه وش تسوي...مو عارفه القلب اللي داخلها...و لا هالمشاعر...و كأنها مو هي...


رفعت له راسها...و عيونها امتلت دمع...و رجعت تعض على شفايفها المرتجفه...و هي تهز راسها بمعنى..لا...


وافي= حياااة أنا...

حياة بخوف= لاااا..لا تكمل..لا تقول اسمي..(و بضعف) مابي..مابي....أنا..حنا مستحيل نحب بعض..(كملت تقنعه و تقنع نفسها) أنت نسيت وش سويت فيني؟ نسيت كيف ذليتني؟ خسرت كرامتي قدام أهلي..و اهلك..خليتني مثل بنات الـ....

وافي يقاطعها= عارف يا حياة..أدري معك حق بكل اللي تقولينه..(يمسكها مع أكتافها) خلينا نحاول ننسى..نبدأ من جديد..أنا بأعوضك عن كل شي..صدقيني...


حياة تبعده عنها...و تروح تجلس لأن الرجفه اللي تسري بجسمها ما خلتها قادره توقف أكثر...و ترفع راسها له بتصميم...يعاند كل المشاعر الثايره بقلبها من اعترافه...و قربه...


حياة= طلقني يا وافي..كان غلط زواجنا..غلط استمراره..و غلط نبقى مع بعض..أكبر غلط

وافي يجلس جنبها= حياة أنا مستحيل اتركك..مستحيل اعيش بدونك..أنا حبيتك حتى يوم كنت اكرهك..من أول ما سمعت صوتك..من يوم شفتك حفرتي شي بقلبي صعب يروح..حياة تكفين عطينا فرصه نصلح كل شي و...

حياة بقهر= لاااا..أنت مو عارف شي يا وافي..صعب نكمل..مستحيل انسى..أنت مو عارف اللي بقلبي..اللي ياما شفته..و عشته..(نزلن دموعها) عشت سنين أقوي روحي عشان ما تكون لي هالحياة..كيف اللحين تطالبني اكمل فيها..لااا أنا مو غبيه مثلها..و عمري ماراح أكون مثلها..لاااا

وافي يمسك يديها= أنتي تحبيني؟ صح؟ اللحين ما تكرهيني مثل قبل؟؟ قولي الصراحه يا حياااة تكفين

حياة تسحب يدينها= لاااا..حتى لو أحبك..لاااا أنا ما أحبك..ما أحبك


قام و مسكها مع أكتافها...لكنها بعدته عنها بقوه و طلعت للصاله...

وهو تنهد بضيق...كان متوقع ترفض مشاعره...و تصده...

لكنه ما ظن تكون بهالضعف...تخاف من المشاعر اللي له بقلبها...

لكن دامه شاف فيها هالحب له...لو كان قليل...بيتمسك فيها بكل قوته...


طلع و شافها جالسه في الصاله...و أول ما حست فيه...التفتت عليه...


حياة بإصرار= طلقني يا وافي..بعد هاليوم مستحيل نكمل مع بعض


قرر يكلمها بهدؤ...يعطيها فرصه تستوعب المشاعر اللي تحسها...ما يبيها تعاند و ترفضها...تقتلها قبل تولد...


وافي= ولو طلقتك..ما فكرتي وش بيصير فيك؟ إذا رجعتي لبيت عمك؟

حياة= ماراح اجلس معك يا وافي..أنت اللحين تطالبني بشي ماراح أقدر اعطيه لك..تبي حياة جديده و أنا متعلقه بحياتي بهمومها و لا راح انساها

وافي= حياة أنتي تحبيني..ليه ما تعطينا فرصه.....

حياة تصرخ بقهر= ما عندي فرصه ثانيه..الحياة بيننا مستحيله..هالحب اللي احسه ماله قيمه قدام كل اللي بقلبي..كلها أيام و جروحي و العذاب يقضي عليه..أنا ما أقدر أحب..و مستحيل أحبك أنت بالذات....الموت اهون و لا الحياة اللي تبيني أرجع اعيشها من جديد...طلقني يا وافي..كان تبي تعوضني عن اللي شفته معك طلقني


حاول يقنعها...لكن هدؤها اللي من لحظات ثار كله...و كلمة الطلاق صارت تتردد على لسانها بكل إصرار...و ما عاد تسمع أي شي من اللي يقوله...و لا اهتمت للمشاعر اللي داخلها...


وافي= يعني مصره على الطلاق؟

حياة= ايه

وافي= بشرط

حياة تطالعه بترقب= .......

وافي= أنا بأطلقك..بس بعد أسبوع..أسبوع بنجلسه في المزرعه..لحالنا..نعيش الحياة الجديده اللي كلمتك عنها..نعيش و كأننا تونا نعرف بعض..بدون أي ذكرى قديمه..بدون أي جفاء و عناد..أسبوع بس..ولو بآخره شفتي نفسك مو قادره تكملين..أو ما تبين هالحياة..أنا بأخليك تروحين


طالعته مصدومه من اللي يقوله...

نزلت راسها تفكر بالكلام اللي مو معقول أبدا...و مستحيل يصير...عرفت إنه حس بمشاعرها اتجاهه...عشان كذا بيعتمد عليها تضعفها...و تبقيها معه...

فكرت بهالأسبوع معه...أسبوع يعيشون حياة طبيعيه...بمشاعرهم الحقيقيه بدون قيود...

بلحظة مجنونه أغرتها الفكره...تعرف إن بعده بيكتمل مسلسل عذابها...و عنادها مع عمها...بعده بتودع قلبها للأبد اللي حبه و ماراح يحب غيره لأنها حرمت عليها الحب...

ليه ما تعيش أيام تكون لها ذكرى حلوه...من بين ذكرياتها القاسيه...تعيش الفرح و تودعه لأنها ماراح تعرفه بعد هاليوم...

و بأمل ضعيف ما صدقته...إنها حتى هي تعطي نفسها فرصه...تعرف الحياة...و الحب...اللي ياما رفضته...لو يقدر يمحي عذاب السنين اللي راحت...


حياة= موافقه..أسبوع بس بعده لو طلبت الطلاق تطلقني بدون أي اعتراضات


وافي خاف من ثقتها...لكن كان كله أمل...و ثقه...إن مشاعرها...و مشاعره تغلب عنادها...و قساها...


وافي= خلاص موافق..بنروح الليله و الخميس الجاي ينتهي الأسبوع و اسألك عن رأيك

دخلت ندى للبيت...و قبل تنزل غطاها...تفاجأت بوليد يطلع...و ارتجف قلبها في صدرها...و هي تتأمله يمشي يمها...و وقفت تطالعه بحب...و شوق...


ندى= هلا وليد

وليد يوقف بعيد عنها= هلا ندى..وش أخبارك؟

ندى= تمام

وليد= رايحه لرحيل؟

ندى= ايه

وليد بإمتنان= مشكوره يا ندى مو عارف كيف أرد لك أنتي و أروى وقفتكم معها..و اهتمامكم فيها

ندى بتهور= أنت عمرك ما قصرت معي بشي..خلني ارد لك لو شي بسيط

وليد يبتسم= يله فمان الله

ندى= مع السلامه


تركته...و دخلت و هي تتذكر كل شي بحياتها كان هو فيه...و لا يمكن تنسى...


طلعت لرحيل...و هي تتنهد و هي تشوفها بنفس الضيق اللي دائما فيه...(لو بس تعرفين قيمة اللي عندك..بس أنتي مو هامك)


ندى= رحيل

رحيل شارده= ........

ندى تجلس جنبها= رحيل وين سرحانه؟

رحيل تنتبه لها= هلا ندى

ندى= وش أخبارك؟

رحيل= ضايقه يا ندى

ندى= ليه؟ صار شي؟؟

رحيل تنزل دموعها و تعترف= أحبه يا ندى..أحبه مهما انكرت..مهما كانت مشاعري شحيحه علي....بس هو ما يبيني..و أنا خايفه..مادري وش بأعطيه؟ وش بأعطي ولدي؟ ما تعودت إلا على القسى..و الحقد....أحيانا أخاف عليهم من نفسي عشان كذا أبي اتركهم و اروح..أخاف انكد عليهم حياتهم..أخاف يكرهوني...أخاف يرفضني


ندى طالعتها بصدمه من هالإعتراف...دائما كانت تردد قدامها...و قدام أروى...إنها ما تحب وليد...إنها مصره على الطلاق...

و هالشي خلى الأمل بوليد يكبر بقلبها...و هي تشوفه بكل روحه و جيه لها عند رحيل...و تشوف بعينه تقدير لكل اللي تسويه...

كانت متأكده إنه بيترك رحيل...لأنها ما تناسبه...مستحيل تفهمه و هي حتى مو فاهمه نفسها...متقلبه كل لحظه بحال...

كانت متأكده إنه بيفكر فيها هي...أم لولده...لأن لا غاده تزوجت...و عبير انخطبت...الكل نساه...و أصلا ما كان فيه وحده فيهم بتهتم بولده...

أما هي حبت هالولد و تنتظره كأنها هي اللي حامل فيه...


ندى= رحيل أنتي متأكده من اللي تقولينه؟

رحيل= أنا مو متأكده من شي أبدا..احس بضعف و خوف عمري ما كنت فيه

ندى= هذا من التعب اللي فيك..ارتاحي و لا تفكرين بشي اللحين

رحيل برجاء= تتوقعينه للحين يكرهني؟ ماراح يتغير شي لو..لو...يعني مستحيل تكون حياتنا مع بعض ناجحه..ما يسامحني عشان الولد اللي بيجي؟؟


كانت تتخبط بالكلام...و ندى تسمعها بضيق...و ما تدري كيف تكلمت و قالت اللي قالته...


ندى= رحيل..وليد ماراح ينسى اللي سمعه منك..اللي سويتيه فيه..حتى لو سامحك..بيخليك عنده بس عشان ولدك..بس ماراح يحبك

رحيل بندم= أدري..أدري....عشان كذا قلت ابعد عنه احسن...على الأقل يذكرني قويه


صدت عنها ندى...و هي تحس بضيق من اللي قالته...

و انصدمت و هي تشوف أروى واقفه عند الباب تطالعها بصدمه...تقولها إنها سمعت اللي قالته...


تركت رحيل اللي ما كانت منتبهه لها...و طلعت لأروى...


أروى بقهر= أنتي وش قلتي لها؟؟ ندى انتي صاحيه؟!

ندى بتوتر= أدري غلط..بس عشان مصلحتها و مصلحة وليد

أروى بقهر= أي مصلحه؟ اللحين هي تبي تصلح اللي بينهم و أنتي تهدمينه؟؟

ندى= أروى أنتي مو عارفه شي من اللي بينهم..رحيل قالت لي أشياء ما تعرفينها..و صدقيني هم مستحيل يكملون مع بعض..بيضرون بعض

أروى= انتي وش تقولين؟ حنا وش دخلنا؟؟

ندى= أنتي ما يهمك وليد؟ ما تهمك راحته؟ مو شايفه كيف حاله تردى من يوم تزوجها؟


سكتت أروى...و هي تشوف اللي تقوله ندى كله صح...عمرها ما شافت وليد بحال ضايق...مثل الحال اللي هو فيها اللحين...و قبل...و كله من يوم تزوج...


ندى= رحيل شخصيه غريبه..متقلبه..على كثر ما نعطيها من الحب ما لانت لنا..ما تحس فيه و لا يوصل لقلبها..ما تسامح و لا تدور رضى الناس..أي خطأ يجي عليها تكبره..و لا تغفره....كيف بتعيش مع وليد؟ وليد طبعه جاف..يبي وحده تلينه..وحده تهتم فيه..تخلي قلبه يرق..مو وحده تبي من يعتني فيها

أروى= ............

ندى= أروى رحيل حاله نفسيه غريبه..محتاجه اهتمام و حنان..تدرين إن وليد ما يتعامل فيهن...خليها تروح بحالها..يمكن تلقى أحد يهتم فيها يعوضها عن كل اللي ينقصها

أروى= يعني يتطلقون؟؟

ندى= لو ظل وليد مفكر إنها مصره على الطلاق..و هي شافت إنه ما سأل عنها أبدا..بيتطلقون

أروى بصدمه= هو يسأل عنها كل يوم!!

ندى بتردد= بس انا..أنا...ما عمري قلت لها عن هالشي

أروى تشهق= بس أنتي قلتي لي إنك وصلتي لها كل شي

ندى تبرر= ماراح تهتم...أروى رحيل كل يوم بمزاج..ساعه مصدقتك و الساعه اللي بعدها تشكك فيك و تكرهك

أروى بعصبيه= هذا اللي تبين تفكرين فيه أنتي يا ندى


تركتها و راحت...و نزلت للصاله...

و بعد لحظات لحقتها ندى و هي تصيح...


ندى تجلس عندها= أروى..تكفين حسي فيني..أنتي بين اهلك و عند اخوانك..لك اللي يهتم فيك و تعتمدين عليه...مو حاسه بحالتي في البيت..بيت ما أحد يحبك فيه..تسمعين كلام في الرايح و الجاي..تشوفين بعينك أبوك كيف يفرق بالمعامله بيني و بينهم...مو خطأ إني اخطط لحياتي..أني احط لي هدف و أبي احققه.....أنا ما خربت بينهم..أيام كثيره عاشوها مع بعض ما قدروا يفهمون بعض..و لا يحبون بعض..ليه يكملون و هم مو فاهمين بعض؟

أروى تطالعها بصدمه= .......

ندى= أدري تفكيري فيه أنانيه..بس هالشي بمصلحتي..و بمصلحة وليد....فكري يا أروى بكلامي و شوفي مين يهمك أكثر أنا و وليد أو رحيل.....صدقيني حياتهم مع بعض مستحيله و هم بهالأطباع


و تركتها و طلعت عند رحيل...



••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



كان جالس في الصاله يشوف التلفزيون...و شافها تطلع من الغرفه...

ابتسم وهو يتأملها بحب...يحسها كبرت بهالأيام أكثر من سنين عمرها...

تعرف كيف تبين له حبها...تعرف كيف تطلعه من ضيقه...تشغله عن كل العالم باللي فيه معها...


ما كان يتوقع كل هذا منها...غير ضحكها...و خبالها...عرف فيها قلب كبير...

يعطي بدون شروط...يحب بدون حدود...قلب يحن...و يصبر...و يسامح...

كل يوم يشوف فيها شي يخليه يحبها أكثر...و يتعلق بها أكثر...


وقفت عنده بالإبتسامه اللي ما تغيب عن ملامحها...


رجوى تمد يدينها= أسيف اختار وحده..تبي هاذي..أو هاذي؟؟

أسيف بحب= أبيك كلك

رجوى= آها بدينا نطمع..لا اختار وحده يمين أو يسار؟

أسيف يضحك= ليه؟

رجوى= لو طلعت لك الورقه نتعشى بيتزا لأنك تحبها ولو طلعت لي الورقه بنتعشى مشاوي يم يم


ضحك عليها...و سحبها مع يدها جلسها جنبه...


أسيف= كل هاللفه عشان العشاء؟ خلاص نتعشى اللي تبين

رجوى= لااا مابي شي بالساهل؟ ما يطلع له طعم..وش تسوي فيني بنت فقر..ما استطعم الشي لين اتعب فيه و أجيبه بمجهودي

أسيف= يعني هالورقه مجهود

رجوى تضحك= ايه لو فزت عليك بأحس إني غلبتك و إنك انقهرت

أسيف يضربها= و بكذا تفرحين؟

رجوى= ايه مادري ليه قهرك يرفع معنوياتي

أسيف يطالعها= اختار هاذي

رجوى بقهر= لاااا غيرها

أسيف= و ليه اغيرها؟ خلاص أنا اخترت


رجوى ترفع يدينها مع بعض...و ترمي الورقه...


رجوى= اممم اعتبرإننا ما لعبنا..ايه وش كنت تقول عادي نتعشى اللي أبي

أسيف بعناد= لا بنتعشى بيتزا

رجوى بغيض= ياااربي أنا ليه مالي حظ؟ خلاص انتظر بنعيدها

أسيف= و ليه؟

رجوى= لين تطلع لي..وش اسوي هاذي ما ينفع فيها غش ههه

أسيف= لا ماراح نعيدها..بس لو تبين نتعشى على ذوقك..تجاوبين على سؤالي..بدون مزح

رجوى= وشو؟

أسيف= وش كثر تحبيني؟


طالعته بصدمه...و صدت عنه...

عمرها ما قالتها له صريحه إلا أول ما اعترفت فيها و للحين كل ما تتذكر تستحي...و ما عمرها كلمته برومانسيه...و ما توقعته ينتظر منها هالشي أو بيسأل عنه...

حبها بخبالها...و كانت تظن إنهم بيستمرون كذا...بس هو أكيد محتاج تبين له هالحب...لكنها ما تعرف...


رجوى= اممم أنت تدري

أسيف= لا ما أدري..و طالعيني ليه صاده؟

رجوى تتهرب= أسيف وش فايدتها؟ نصور فيلم حنا

أسيف يضحك= لا والله! اشوف توه يطري عليك الحياء؟ على طولة لسانك و عنادك ما استحيتي

رجوى= امم تصدق نفسي هفتني على البيتزا..خلاص أبي اتعشى بيتزا

أسيف يمسك يدينها بعناد= يله قولي

رجوى تضحك= زين ممكن أعبر ببيت شعر خطر في بالي

أسيف= موافق

رجوى= شابك شبكني وانا المشبوك

شبك المشابيك شابكني

واللي شبكني ولد مملوك

واليوم ناوي على قتلي

أسيف بإستغراب= أنتي من وين تجيبين هالكلام؟

رجوى= اقولك و ما تزعل

أسيف= ايــه؟؟

رجوى= اشرطه كنت اسمعها مع فلاح


أسيف طالعها بغيض...و شد على يدينها بقوه...


أسيف= اسمعك تطرين هالبني آدم مره ثانيه اذبحك..فاهمه



••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



وصلوا للمزرعه...و نزلوا من السياره...وهو مسك يدها و راحوا يتمشون...

الضيق كان مالي قلبها ما تدري ليه...و بدت تندم على جنونها اللي خلاها توافق...كأنها تبي تعذب نفسها زياده...و هي تشوف الحياة اللي المفروض تنسى و تعيشها...

بس هي ماراح تعيشها...و مستحيل تنسى...


التفتت تطالعه...وهو التفت لها بإبتسامه بدلت ملامحه...و عكست الفرحه...و الحب اللي بداخلها لها...و اللي بتخسره...


وافي= هالأسبوع كله مابي اسمع كلمة لا..كل شي بيمشي على شروطي..اتفقنا


هزت راسها موافقه...وهو شد على يدها و قربها منه أكثر...(على قد ما شفت منك يا وافي من الذل و العذاب..إلا إني شايله لك جميل و وقفتك معي بعد وفاة جدتي و صبرك..و حنانك علي و اهتمامك....و عشان كذا هالأسبوع بيكون رد للي شفته حلو منك)



••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



بعد ما تركتهم ندى...دخلت أروى عند رحيل...

تطالعها بهالحال اللي يكسر الخاطر...و تفكر بعد بحال ندى و حزنها...و اللي ما يهون عليها...


لكن كلام ندى شبه أقنعها...هي ليه ما تدور راحة وليد...و مصلحة اختها...

كيف تتخلى عنها و هي محتاجه لها...كيف تبدي أي أحد عليها...مهما كان...


لكن ضميرها ما كان مرتاح لهالشي...و حبت تتأكد...يمكن ترتاح...أو تتراجع عن هالأفكار اللي ببالها...


أروى= رحيل

رحيل= نعم

أروى= وليد بيسافر بكره


هزت راسها توضح لها إنها سمعتها...و سرحت بعيد...

و أروى تطالعها بتركيز...تبي تدور أي إهتمام...أي شوق...لكنها ما لمحت شي...(ما تحبه؟ مو معقول لو تحبه ما تهتم تسأل عنه؟ عن أخباره؟)



••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


دخلت أم عزيز للصاله و شافت عزيز...


أم عزيز= عزيز! مو عادتك ترجع هالوقت

عزيز= عندي موضوع أبي أقوله لك

أم عزيز تجلس= مالي خلق على الشغل هالوقت..تعبانه و ابي أنام خله بكره

عزيز= لا مو عن الشغل

أم عزيز= فيك شي؟ تعبان؟؟

عزيز= لا

أم عزيز بإستغراب= أجل وشو؟؟


شاف الاستغراب بملامحها...و حس بضيق...

كيف أمه...و هي كل اللي بقت له...و لا يربطه فيها غير موضوعين تهتم تسأل عنهم...تعبه...و الشغل...


أم عزيز= وين سرحت؟ تكلم يا عزيز

عزيز= أنا بأخطب

أم عزيز تتنهد= ما خلصنا من هالموضوع؟ يعني مصر تخلينا نتعب و ندور و...

عزيز= أنا اخترت وحده

أم عزيز بقهر= و مين هاذي؟

عزيز= بنت أخو خالتي موضي

أم عزيز بعصبيه= قريبة مرة أبوك! أنت تبي تقهرني يا عزيز مع كل اللي سويته لك؟ أنا رضيت أسيف يترك البيت عشانك..و زعلته على الشركه عشانك..و اللحين من كل بنات خلق الله ما تختار إلا قريبة موضي..و أنت تدري إني اكرهها..و تدري إنها طمعانه فيك هي و أخوها؟؟ ما كفاها اللي أخذت

عزيز بضيق= يمه أنتي كنتي رافضه تخطبين لي و تقولين ما تعرفين أحد بيوافق علي بحالتي هاذي..و هي وافقت و شاورت البنت و أبوها و وافقوا

أم عزيز= لا..قريبة موضي لا..تبي تتزوج أنا ادور وحده تناسبك

عزيز= يمه أنا خلاص كلمت أبوها

أم عزيز توقف= و اللحين جاي تقول لي؟ صدق ما عمرك حسستني إني أمك..دائما بعيد عني..أبوك ملى قلبك علي..و كرهك فيني...كنت ناسيني يوم عاش و يوم ما بقالك غيري تذكرت إن لك أم..على بالك تبر فيني بزيارتك؟ بسؤالك؟ لو كنت تحبني صدق كان ما عصيتني..كان ما قهرتني...اسمع يا عزيز هالخطبه إن تمت انسى إن لك أم..و لا أبي اشوفك لا في بيتي و لا في شركتي


تركته...و طلعت بعصبيتها...

وهو حس الكون يضيق فيه...كان يظن جلستها معه كل هالأيام بتحنن قلبها عليه...

كان محتاج يصدق حبها...و إهتمامها...و مع ضيقه إنه السبب بطلعة أسيف من البيت...إلا إنه تناسى هالشي بس عشان يكون قريب منها...

لكن هم مثل ما كانوا دائما...بعاد عن بعض...بالشعور...و بالتفكير...و بالشخصيات...


و ما عرف يكمل كذبة قربهم من بعض و ما يكمل هالزواج...

أو ينهي جلسته بمكان ما هو ملكه...و لا عمره بيملكه...و يرجع لوحدته...

يحاول يبني له عائله من جديد...يمكن العمر يسمح له يعيشها...



••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



نام وافي بعد ليله طويله...كأنهم ما كانوا هم اللي فيها...

تكلموا مع بعض لأول مره...عرفوا بعض...لعبوا...و ضحكوا...


التفتت عليه حياة...تتأمل ملامحه...تتذكر كل شي مر معه...الحلو...و المر...

صدت عنه تغمض عيونها عشان الدمع ما ينزل أكثر...تسأل نفسها لو مرت عليها كل الأيام مثل هاليوم...بتقدر تكمل...بتقدر تنسى...بتقدر تشيل الروح المحمله بعقد...و جروح من سنين...

و تلقى لها روح جديده تخليه يعلمها الحب...و تقدر توثق فيه...و بنفسها...


حست بيده تمسح الدمعه اللي فلتت منها...فتحت عيونها و التفتت تطالعه بالنور الخفيف اللي جاي من الشباك...


وافي= نسيت اقول لك..ممنوع الدموع..و ممنوع التفكير


حياة بدون شعور مسكت يده اللي كانت على خدها...و ضمتها لصدرها و نامت...

وهو كان يراقبها...بمشاعر قد ما كانت فرحانه الحزن مسيطر عليها...مد يده الثانيه يمسح على شعرها...يتمنى لو يشيل هالعذاب...و الحزن...اللي ياما سكن عيونها...




الحادي والثلاثون من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close