اخر الروايات

رواية فوق خضوع الحب الفصل التاسع والعشرين 29 بقلم اغاني الشتاء

رواية فوق خضوع الحب الفصل التاسع والعشرين 29 بقلم اغاني الشتاء


  


•• بـعــد أيـــام ••



رجع للبيت من المطار على طول...وهو يحس بإرهاق و تعب...مشاكل تواجهه في الشغل...و كل الأيام اللي راحت ما كان ينام زين...

حتى باله ما كان مرتاح أبدا...وهو يفكر فيها...و بالحال اللي صارت فيه...و مو عارف كيف بيرد لها روحها...عشان يقنعها ترجع تعيش حياتها من جديد...

فكر يروح ينام في غرفته اللي في بيت أهله...لكنه كان متأكد إنه ماراح يصادفها...و إنها أكيد حابسه نفسها في غرفة النوم كعادتها...


لكن وهو يدخل للصاله...استغرب وهو يشوفها جالسه فيها...

طالعها بشوق يخالطه الضيق...وهو يشوف ملامحها كيف تعبانه...و شاحبه أكثر من يوم تركها...

كان يظن بعده عنها بيريحها شوي...لكن هاذي هي مثل ما تركها و أردى...

بس فيه شي متغير بنظرتها...ما قدر يفهمه...


انتظر منها كلمة حمدالله على السلامه...وش أخبارك...مع إنه عارف و متأكد إنه ماراح يسمعها...


و ما كان بحال يسمح له يتجادل معها...أو يحس بفتورها...و بعدها عنه...

و تركها و راح...


رحيل= انتظر


وقف بإستغراب...بدون ما يلتفت عليها...معقول تركت الجمود اللي كانت فيه من وفاة جدتها...و بتلتفت له...


وليد يلتفت لها= نعم

رحيل= فيه شي لازم أقوله لك


هالكلمه ما كانت تريحه أبدا...لأنه يعرف وش وراها...وش تبي تطلب...

و هي بهالحال...ما يدري كيف بيرفض و يزيد عليها...و مستحيل يتركها تروح...و اللحين لمين تروح...

يبيها جنبه لو بقايا مثل ما يشوفها اللحين...


وليد بيطلع= بعدين..مو اللحين


طلع درجتين قبل يسمعها تكمل...


رحيل= أنــا حــامل


وقف مصدوم...يستوعب اللي قالته...و التفت يطالعها بصدمه...يتأكد من اللي سمعه...و شافها تطالعه بتركيز...

دور بعيونها عن فرحه...عن حنان...لكنه ما لمح أي مشاعر فيها...ما شاف إلا شي يشبه الضيق...الخوف...

مشاعرها السوداء اللي ما تفارقها لحظه...و اللي قتلت داخلها حبه...وهو ساعدها بقتلها...


حتى هو عجز يفرح باللي قالته...وهو يشوف هالضيق يملأ وجهها...لو الولد اللي في بطنها...ما حرك مشاعرها...و لا خلاها تلين...

كيف بترضى بمشاعره...اللي من عرفتها و هي تردها بكل قوه...


وليد ببرود= و ليه متضايقه؟

رحيل بإتهام= حتى أنت ما أشوفك فرحت!

وليد= لو أنتي ما فرحتي فيه..و أنتي أكثر وحده حاسه فيه..كيف تلوميني؟


تركها و طلع لفوق...بإحساس غريب مو قادر يفهمه...



••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



طلع للجناح بعد ما خلص ترتيبات ملكة فرح اللي كانت بكره...


دخل للصاله و لا شافها...

من كم يوم بدت ترجع لطبيعتها...رجعت تكرهه...و تبعد عنه أكثر...و لاتتقبل منه أبسط الأشياء...حتى السؤال عن حالها...

يشوف بنظراتها استغرابها من هدؤه معها...اهتمامه فيها اللي كل يوم يبان و يزيد...

لكنها طبعا ما سألت...و لا راح تهتم تسأل...


وقف عند باب غرفتها...و شافها ترتب ألوانها في علبه...


وافي= حياة

حياة التفتت تطالعه بضيق= .....


تأملها للحظه...كانت ما تحمل من الحياة الا اسمها بس...دائما حزينه...منكسره...و ذابله...

كاسره خاطره بهالحال...لكن كرهها له مقيده يقرب منها خطوه وحده...


حياة= وش تبي؟

وافي= تدرين إن ملكة فرح بكره

حياة بلا مبالاه= قال لي عمي

وافي= مو محتاجه شي؟

حياة= لا

وافي= بتحضرينها؟

حياة= ايه..عمي أصر علي...حتى أحلام طلبت مني و ما حبيت اردهم....لو كان هذا كل شي اطلع ابي اكمل شغلي


تركها و طلع...و هي تطالع الباب بإستغراب...(متى بترجع لوجهك الحقيقي يا وافي؟ أو خلاص مليت لعبة العناد اللي بيننا..طبعا و أنت شايفني بهالحال المنكسر أكيد تحقق لك اللي تبي....اللحين صرت زوجه لك بالاسم تسكت فيها أهلك..و أنت أكيد تكمل حياتك الحقيره مثل ما كانت دائما)



••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



•• مــن بـكـــره ••



صحى من لحظات...لكنه ما تحرك من السرير...

و إحساسه باللي سمعه منها أمس يكبر أكثر...(حامل! ولد أو بنت لي..منك يا رحيل..يربطني فيك العمر كله)


قام من سريره...و أخذ جواله...و دق على أروى...


أروى= هلا وليد

وليد= صباح الخير

أروى= صباح النور..وش أخبارك؟

وليد= بخير..أروى أنتي اللي رحتي مع رحيل للمستشفى صح؟


كان متأكد إنها رايحه مع أروى...لأنها ما تعرف تتحرك لحالها...

كان يبي يتطمن عليها...و على حملها...بعد ما بدأ يستوعب الموضوع...و الفرح...و الأمل صار يكبر بقلبه...


أروى بإستغراب= أنت عرفت؟؟

وليد= ايه أنا رجعت أمس..أروى رحيل كيف حالها؟

أروى= أنا كنت انتظرك ترجع عشان أقولك..وليد مابي أضايقك بس....

وليد بقلق= وش فيه؟

أروى= إن شاء الله خير..بس الدكتوره تقول إن حملها مو ثابت و لازم ترتاح و ما تتحرك كثير..و الأهم نفسيتها متدمره بالحيل..لازم نبعدها عن أي إنفعال أو ضيق

وليد يتنهد بضيق= ......

أروى= وليد اللي تمر فيه رحيل اللحين تغيير نفسي من الحمل..هي بالشهر الثالث..يعني تحملها و سايرها..لا تخليها تتضايق

وليد= كيف تقبلت الخبر؟


سأل على أمل إنها تمثل البرود قدامه...يبي يعرف شعورها الحقيقي...


أروى= سكتت..ما بان عليها أي شي غير الصدمه

وليد بضيق= زين يا أروى مشكوره..و أبيك تساعديني و تهتمين فيها

أروى= من غير ما تطلب يا وليد

وليد= الله يخليك لي يا أروى


سكرت منه...و هي تحاول تعرف وش شعوره...لكنه ما كان باين عليه أي تأثر...

كان يتكلم ببرود...و ضيق...

و هي ما كانت تتجرأ تسأله عن شعوره...عن اللي بينهم...لو هالولد بيصلح شي...أو بيبقون مثل ما كانوا...

هي مصره على الطلاق...و هو يصر على زواجه...



••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



من أمس...رجعت أم عزيز من السفر...و من الصبح طلبت أم تركي...


أم تركي تسلم عليها= حمدالله على السلامه

أم عزيز= الله يسلمك

أم تركي= وش أخبار سفرتك؟ عسى انبسطتي؟

أم عزيز بضيق= وين انبسط؟ ليتني ما سافرت

أم تركي= ليه وش صار؟

أم عزيز= عندي مشكلتين مو عارفه كيف اتصرف فيهن

أم تركي= خير إن شاء الله؟؟

أم عزيز= أمس و أنا اسأل عن اللي صار بغيابي تدرين وش عرفت؟

أم تركي= وش عرفتي؟

أم عزيز= الخدامه قالت لي إنها ما صارت تطلع لرجوى الفراش اللي كانت تنام عليه

أم تركي تفكر= قصدك إنه...

أم عزيز بقهر= خليتينا نتطمن لهالزواج و نستخف فيه..لين أسيف بيبدأ يآخذه جد

أم تركي= هذا شي طبيعي يصير بين اثنين متزوجين و عايشين بغرفه وحده..بس مو معناه إنه رضى فيها..و إلا كان ما شفتيه للحين مخبيها عن الناس

أم عزيز= ايه خليك تطمنيني كذا لين مادري وين بيوصل هالزواج؟

أم تركي= وش فيك كأنك مو عارفه ولدك..و طبعه..و طموحه..البنت شي غريب عليه أكيد جذبته بس وقت الجد صدقيني بيتركها...بس قولي لي وش أخبارك مع عزيز؟

أم عزيز= هاذي المشكله الثانيه..عزيز شكله مل من وحدته و يفكر بالزواج

أم تركي= أنتي ما اقنعتيه يترك هالفكره؟

أم عزيز= ما اقتنع..و قلت له إني بأدور له وحده أكون واثقه إنها تتحمل و لا تآخذه طمع فيه..قلت اسكته لين اشوف وش بأسوي

أم تركي= أنا اقولك كيف تطلعين هالسالفه من راسه؟

أم عزيز بحماس= كيف؟

أم تركي= خليه يعيش هنا

أم عزيز بصدمه= هنا! و أسيف ماراح يرضى

أم تركي= يعني أسيف اللحين راضي..شوفيكم من متى و أنتم مختلفين و لا تكلمون بعض

أم عزيز= مابي احمله فوق طاقته..بعد هالزواج اللي ورط نفسه فيه ما صرت اضمن ردات فعله

أم تركي بثقه= لا تخافين مهما سوى..هو محتاج لك و لا يقدر يبعد عنك..و لا عن الشركه اللي يحلم فيها

نزل للصاله...و شافها...

فكر يغير من معاملته البارده لها...يهتم فيها...هي بحاجته...

لكنه كان خايف من خوفها...لو رجعت تشوف مشاعره اللي ما تبيها من جديد...يخاف للحين عندها الخوف من حبه...و تبعد...و تقسى مثل ما تسوي دائما...


وقفت تطالعه بنظره قاسيه...ما بشرته بخير...

و لا اللي قالته بعد هذا...كان احسن...


رحيل= وليد..أنا أبي اتطلق


طالعها بصدمه و صمت...و قهر...

ما يدري وش يرد على جنانها فيه...و لا كيف بيملك أعصابه...عشان ما يختلفون...و تعصب...و هي بهالحال مو ناقصه...


رحيل تصرخ= وش فيك ساااكت؟؟ رد علي..أبيك تطلقني..خلاص تعبت من هالعيشه

وليد بهدؤ= رحيل مو شايفه إنه مو وقته هالكلام..ارتاحي..أنتي اللحين معصبه و ما تعرفين وش تقولين

رحيل بعصبيه= طلعتوا فيني كل عيوب الدنيا..بعد اللحين بتخلوني مجنونه؟!


شاف إن الكلام معها...و هي بهالحال مو نافع أبدا...

كل كلمه يقولها تفهمها على كيفها...

أي شعور بيوضحه لها اللحين بتشكك فيه...


وليد= أنا تأخرت و لازم اطلع

رحيل توقف قدام الباب= مو قبل ما تطلقني..حرام عليك..خلني ارتاح...يكفي اللي فيني..تعبت..تعبـــت

وليد بغيض مكبوت= ولو طلقتك ما فكرتي وين بتروحين؟؟

رحيل= باروح لبيت عمي

وليد= اللحين حبيتي بيت عمك؟

رحيل= مالك دخل فيني؟!

وليد عصب= أدري مالي دخل فيك..بس لي دخل بولدي

رحيل بقهر= يعني؟؟

وليد= يعني لو تبين تتطلقين..بأطلقك..بس الولد بآخذه و لا راح تشوفينه


طالعته بصمت و ما تكلمت...وهو تركها و طلع...

راحت تسحب رجلينها تجلس على أول كنب...

تحس بدوخه...و مخنوقه من كل شي...حتى من نفسها...و منه...



••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



دخل للصاله و شافها طالعه من الغرفه...و هي تكلم بجوالها...و تضحك...الضحكه اللي قليل ما شافها على وجهها...و تنتهي أول ما تلمح وجهه...


حياة= خلاص أحلام والله خلصت و اللحين نازله


وقف يشوفها بفستانها...أنيقه...جذابه...و هي تطالعه بكدر...بنظرات صار يدفع عمره و يشيلهن منها...

لا شاف حزنها...و اساها..يكره يتذكر إنه له النصيب الأكبر فيه...


قفلت...و تقدمت من عنده بتطلع...

لكنه ما كان يبيها تروح عنه بهالسرعه...للحين ما شبع من شوفتها...للحين يبي يتأمل ملامحها العذبه...و يتمنى لو في يوم ينتهي كل شي جمعهم...و لا يبقى غير الحب...

اللي ما يدري كيف بيخليه ينولد بقلبها اللي بيده ذبح باقي شعوره...


وافي بهمس= حياااة


طلعت...يعرف إنها سمعته لكنها سوت نفسها ما سمعت و تركته...

وهو دخل للغرفه بيبدل ملابسه...و صورتها ما تغيب عن باله للحظه...

عشق ملامحها...صوتها...رقتها...وهو يكرهها...كيف اللحين وهو متعلق فيها هالكثر...يمنع نفسه عنها...و يكبت مشاعره الثايره داخله عشان ما تبين عليه...



••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



كلمت عزيز...و على عكس ما توقعت...اقتنع بالفكره بسرعه و فرح فيها...(معك حق يا أم تركي وهو بيننا ماراح يفكر بالزواج..وش زواجه اللي بيبلش فيه وهو بهالحال؟؟)


شافت أسيف يدخل...


أم عزيز= أسيف تعال أبي اكلمك

أسيف يوقف= بأطلع مو فاضي

أم عزيز= ماراح أطول عليك..بس أنا حبيت احط عندك خبر إن عزيز بيسكن معنا هنا


كانت مشاعل و رجوى طالعين من غرفة الجلوس...و سمعوا اللي قالته...


أسيف بقهر= نعم! و ليه إن شاء الله؟ صار ما عنده بيت اللحين؟ كيف تجيبينه يضايق حريتنا..البيت فيه رجوى..و فيه مشاعل؟؟

أم عزيز= البيت كبير..وهو بيجلس في القسم الجنوبي من البيت..يعني معزول عننا..و مشاعل أغلب وقتها فوق..أما عن زوجتك اللي تتنطط بكل مكان تقدر تنهي وجودها اللي ماله داعي من الأساس و تريحنا منها


طالعها أسيف بقهر و ما لقى شي يقوله...

و طلع من عندهم...و أم عزيز التفتت عليهم للحظه...قبل تطالع رجوى بكره...و إستحقار...و تطلع فوق...


مشاعل= الله يهديك يمه مو عارفه ليه تسوي كل هذا بأسيف؟

رجوى بحزن= و ليه كل هالكره لعزيز؟ و إذا جاء و سكن هنا؟ هو مين له غير أمه و أسيف؟

مشاعل= لا تلومينه يا رجوى..أمي من صغرها ابعدته عن عزيز دائما كانت تربي فيه هالكره..و تردد له إنه ولدها الوحيد..و إنه لازم يكون احسن من عزيز

رجوى بإستغراب= و ليه تكره عزيز؟ هو مو ولدها؟؟

مشاعل= عشانه اختار يبقى مع أبوه و مرة ابوه..حتى الأيام اللي كان يزورنا فيها كانت كل ما سألته عن أبوه و زوجته ما يقولها اللي تبي تعرفه..و يرفض يسوي اللي تطلبه منه عشان ينكد عليهم

رجوى بقهر= هاذي وش يمشي بعروقها؟ دم و إلا شر؟؟ فيه أم كذا؟؟

مشاعل= أمي ما تفهم بالمشاعر و الاحساس من يوم عرفتها..و هي كل اللي يهمها و يفرحها كم عندها؟ وش تملك؟ شوفي كيف صار كل شي ملكها مع إنه في الأساس لأبوي

رجوى= و أبوك كيف راضي؟

مشاعل= أبوي طول عمره شخصيته ضعيفه و ينقاد بسهوله..عطاها كل المسئوليات وهو صار مجرد موظف عندها..له شغله وحده بس يراقب لها كل شي..و إذا خلصت هالمهمه يقضي كل وقته في مزرعته مع أصدقائه

رجوى بعد تفكير= بس هي حست بتأنيب الضمير..و الدليل إنها اللحين تقرب من عزيز؟

مشاعل= أنا بعد مستغربه من هالشي؟ بس ما اعتقد إنه صحوة ضمير..أو اهتمام...أكيد هي محتاجته بشي..أو تبي منه شي

رجوى بشرود= و أنا اللي كنت أظن إن أبوي أقسى أب بهالدنيا..طلع فيه اللي أقسى منه..على الأقل أبوي جهله..و عقله اللي على قده هو اللي ما يخليه يفكر..لكن أم عزيز تفهم بكل شي..كيف تتعامل مع عيالها كذا؟



••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



في الملكه...كان الكل حول فرح...ملتمين بفرح و حماس...


لكن حياة كانت جالسه بعيد عنهم...


أحلام تهمس لأمها= أموت و اعرف هم ليه كارهين حياة لهالدرجه؟ حرام عليهم البنت ما فيه زيها بطيبتها؟

أم أحلام= فيه شي غير إن جدك غاصبهم عليها..أنا اعرف جدتك مو لهالدرجه عنيده بس شكلهم ما يبون نعرف

أحلام= مهما كان بس والله حياة ما تتعوض

أم أحلام= خلاص لا تصرين على هالموضوع ما تشوفين جدتك كيف تضيق لا تكلمنا عنها


طالعتها أحلام بعدم رضا...و راحت عند حياة...


أحلام= وين سرحتي يا قمر؟

حياة بابتسامه باهته= و لا شي..(و تذكرت) وش سويتي بخطبتك؟

أحلام تضحك= و لا يهمك رفضته

حياة= الحمدلله..تستاهلين اللي احسن منه

أحلام= أخبار بنات خالتك؟

حياة بضيق= من يوم تفرقنا ما شفتهم..كلمتهم بالتليفون بس



••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



وصل عزيز للبيت...و بداخله أمل ضعيف...إنه يتقرب منهم أكثر...إنهم يصيرون عائله وحده...لو هالشي متأخر بالحيل...


وهو جالس مع أمه في الصاله...يشوف عيال مشاعل...و يسمع سوالفهم...بدأ فعلا يرتاح لهالإحساس...و يحبه...

لكن هالفرحه ما تمت له...وهو يشوف الكره...و القهر بوجه أسيف وهو يدخل...


كان واقف عند الباب...ينقل نظراته المقهوره...بين أمه...و عزيز...


أسيف بقهر= يعني جاء؟

أم عزيز= أسيف ماله داعي هالكلام..اعتقد إني بلغتك بقراري و...

أسيف يقاطعها= عطيتيه الشركه؟ و اللحين البيت؟ وش بيآخذ بعد؟؟

عزيز بضيق= أسيف أنا...

أسيف بعصبيه= مابي اسمع منك شي..ارتاح في البيت و اشبع فيه...أنا بأتركه لكم

أم عزيز بصدمه= أسيــف وش تقصد؟؟

أسيف يطالعها بقهر= بآخذ زوجتي و نطلع من البيت


تركهم و طلع...و عزيز يلتفت على أمه بحزن...و ضيق...

كان بيتكلم لكن هي سبقته...


أم عزيز= لا تهتم لكلامه يا عزيز..تعرف أسيف إذا عصب و زعل ما يعرف وش يقول؟

عزيز= ولو ترك البيت؟

أم عزيز بقهر= هو اللي اختار


طمنته أكثر...و إنها بتتفاهم مع أسيف...

و تركها و راح لغرفته...

و بعد نص ساعه...شافته ينزل معها...و الخدم يشيلون شنطهم...


أم عزيز بصدمه= أسيف؟ أنت من صدقك؟؟ تبي الناس تعرف بزواجك بهالشحاده؟؟


طالعها أسيف بقهر...و لا رد عليها...

تركها و طلع...و خلاها بغيضها...



••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



بعد ما انتهت الملكه...دخل وافي للبيت و شاف أحلام و حياة في الصاله لحالهم...

ارتاح وهو يشوفها مع أحلام...مبتسمه...و طبيعيه...


وافي= السلام عليكم


انتبه لنظرة الضيق اللي ملت عيونها...عكس نظرة الفرح اللي بعيون أحلام...


وافي= هلا عمي


قامت تسلم عليه...و جلس معهم...


وافي= وينها العروس؟

أحلام= في غرفتها مع البنات

حياة تلتفت لها= أكيد تبين تجلسين معها..روحي عندهم انا تعبانه و أبي انام

أم فيصل تدخل= زين حسيتي على دمك اعتقي البنت..ما يكفي خربتي زواجها اللحين بتخربينها و...

وافي بعصبيه= يمــه خلاص يكفي


طالعته أمه بغيض...و كأنها مستحقره دفاعه عنها...

و حياة قبل تعصب خالتها زياده...و تقول زياده...قامت بتروح...

لكنها حست إن الدنيا تلف فيها و كانت بتطيح...شافت يد تمتد لها و مسكتها بقوه...لين وصل له صوته...


وافي= حياة وش فيك؟


ندمت انها مسكته دامه هو...لكنها كانت تحس برجفه بعظامها...ما خلتها تقدر تتركه...


أحلام بقلق= ترى ما تعشت و لا ذاقت أي شي


أم فيصل بقهر= ايه استضعفي قدام الولد عشان تكسرين خاطره و تلعبين عليه..الغلط مو منك..منه اللي نسى وش أنتي؟ و كيف عرفك؟


تركتهم و طلعت...و وافي أخذ حياة لفوق...


••


••


••


دخلها لغرفته...و حطها على السرير...و هي عطته ظهرها و غطت وجهها بيدينها...


كان يطالع أكتافها اللي تهتز...و عرف إنها تصيح...

من يوم وفاة جدتها و هي بهالضعف...أي كلمه تهزها...و تنجرح بسهوله...تخلت عنها كل القوه اللي كانت سلاحها معه...

تمنى يقدر يواسيها...يقولها ما تهتم...لكن هو آخر واحد ممكن يكلمها بهالشي وهو السبب فيه...


طالعها بضيق و تركها ترتاح...سكر النور و طلع...

وهو يفكر بالحياة المستحيله اللي يتمناها معها...لكن كل شي يوقف بطريقه...أولهم أهله...اللي مستحيل ينسون...مستحيل يتقبلونها...



كانت متمدده على السرير...بعد ما تركتها أروى اللي كانت عندها طول الوقت...تهتم فيها...و تجبرها تآكل...

و ما لقت حل تتركها لحالها...إلا إنها تمثل إنها نامت...

و اللحين جلست لحالها...بظلامها...مع هواجسها و أفكارها..

تتذكر اللي قاله وليد و بعدها طلع و ما شافته...و اللي سمعته من ندى...

تتذكر مشاعرها الضايعه...الحايره...اللي دائما تفشل فيها...

تذكرت كل شي من وفاة أهلها شافته...و عانت منه...


حطت يدينها على بطنها و نزلت دموعها...تتخيل ولدها...أو بنتها...

تتخيل شكله...من زمان ما شافت طفل صغير...و لا تدري بأي شعور بتحس...

شعورها...و تصرفاتها...مع الكل دائما غلط...دائما ما تعطي أي شي...ولو عطت تعطي خطأ...

ما نفعت صديقه لأي أحد كل أيام دراستها...و ما أحد تحملها...

حتى عمانها ما قدروا يعاملونها كبنت لهم...و لا هي عرفت تحبهم...و تقرب منهم...

ما نفعت حبيبه لسعود تجبره ينسى عيوبها و يآخذها بزينها و شينها...

و لا نفعت زوجه مع وليد...ضيعت حبه لها...و انكرت حبها له...لين ما بقى داخلها شعور...

ما أحد قبلها من هالدنيا كلها إلا جدتها...و بنات خالتها...و أروى...

و إذا فكرت فيهم تشوف إنها دائما تآخذ منهم و لا عمرها عطتهم أي شي...مثل العاله عليهم...

يهتمون فيها...يخافون عليها...و يمكن يشفقون على حالها...

صارت تشك بكل شي...بأي أحد...حتى جدتها تحس إنها ملت منها و تركتها و راحت...

و اللحين الشك ملأ قلبها...على ولدها...(لو ما حبيته؟ لو ما عرفت أعطيه شي؟؟ لو ورث مني الكره و النحس اللي طول عمري عايشه فيه؟؟ وش بأنفعه فيه؟؟ ليه يكون له أم مثلي؟؟؟)



••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



•• مــن بـكـــره ••



كان جالس في الصاله من أمس...مشغل التلفزيون و رافع صوته...مع إنه ما كان يشوف اللي فيه...


يفكر بضيق و قهر باللي سوته أمه...كيف صار يهون عليها بهالشكل...لدرجة ترضى بطلعته من البيت...


عاندها بزواجه على أمل تخاف...و تزعل...و ترد له اللي وعدته فيه...

لكنها ما اهتمت...و كل يوم صارت تكبر مساحة عزيز بحياتها...و تقل مساحته هو...


طالع المكان حواليه بتفكير...(معقول بأكمل حياتي كذا؟ و كل الطموح اللي زرعته فيني كل هالسنين يختفي؟؟ أكمل باقي حياتي مع رجوى..و أنا موظف في شركة كان المفروض أكون صاحبها؟؟)


طلعت من الغرفه اللي دخلت فيها عشان تتركه على راحته...اشغلت نفسها بترتيب ملابسهم...لكن قلقها عليه خلاها تطلع تشوفه...و طالعته كيف شارد...و ضايق...(لهالدرجه ما تتحمل أخوك؟ وش هالأم اللي تفرق بين عيالها كذا..الله يآخذها هالعجوز..ما تستاهل لا أسيف..و لا عزيز)


راحت عنده...و جلست جنبه...مو عارفه وش تقوله وهو بهالحال...

ما تبي تتكلم بالموضوع و تزيد ضيقه...و لا تعرف كيف تخفف عنه...


طالعها بإبتسامه خفيفه...و حط راسه على كتفها و غمض عيونه...و هي تطالعه بحزن...


كان فيها حزن للحين تشيله بقلبها اللي مثقله الوجع...و الهم...و الخوف...

لكن و هي تشوفه وهو بهالحال...قررت تنسى نفسها...و أحزانها...

تحاول تخفف عنه...و تعوضه باللي تقدر عليه...ولو كانت مشاعرها تعويض بسيط قدام اللي خسره...

لكن المهم إنها توقف جنبه...و ترجع رجوى...اللي حبها...و اللي مثل ما يقول تسليه و تنسيه الدنيا...



••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



صحى من نومه المتقطع...وهو يحس بالضيق ما يفارقه...

التفت على المكان الفاضي جنبه على السرير...مد يده يتلمس مكانها...اللي هجرته من أيام...


كان راضي بوجودها...رغم بعدها عنه...أهم شي تكون بحياته...لكن قساها كل يوم يزيد...وهو مو عارف كيف يتفاهم معها و هي بهالحال...


جلس على السرير يتذكر كلام الدكتوره اللي دق يسألها عن حال رحيل...

و أكدت له كلام أروى...رحيل تمر بحاله نفسيه حرجه...زاد عليها الوحم اللي زاد نفسيتها سؤ...

هالشي على كثر ما ضايقه...طمنه...يمكن بعد ما تولد...تتتحسن نفسيتها...تلين مشاعرها لا شافت ولدها...وقتها بيقدر يتفاهم معها...يبدون من جديد...


لكن الأمل دائما كان يموت معها...


تفاجأ وهو يشوفها تدخل عنده...وقفت عند الباب...بنفس الملامح المتجهمه اللي شافته فيها أمس...


رحيل ببرود= أنا موافقه..طلقني..و أنا بأعطيك الولد و مابي اشوفه أبدا..أنا مابي أكون بحياته لأن ما عندي شي اعطيه له


طالعها بصدمه...من الكلام اللي يسمعه...

ركز بملامحها يدور حزن...تردد...و هي تتنازل بهالسهوله عن ولدها...لكنه ما لمح إلا جمودها اللي يذبحه...


ضاقت روحه...وهو يتخيل لهالدرجه كرهت العيشه معه...لهالدرجه ما تتحمله...

أو مشاعرها ماتت فعلا كلها مع وفاة جدتها...

كل هالأشياء ما قدر يتحملها...

لكنه صبر نفسه بأمل واحد...إنها اللحين تتكلم بدون قصد للي تقوله...إن هذا تأثير الإكتئاب اللي فيها...و الوحم...


رجع يشوفها واقفه تطالعه بهالقسوه...و المشاعر المتجمده...

تمنى يخنقها بيدينه...لين يشوف هالروح اللي تسكنها وينها فيه...


وليد ببرود و قهر= خلاص بأطلقك بس بشرط

رحيل= وشو؟

وليد= مو اللحين

رحيل تعصب= أنت تلعب علي

وليد= لا..قلت لك بأطلقك بس بعد ما تولدين..و آخذ ولدي

رحيل بقهر= قلت لك بأخليك تآخذه

وليد= اجلسي في هالبيت عشان اتطمن على صحتك..اعرف إنك تروحين لمواعيدك و لا تجهدين نفسك..و بعد ما تولدين اطلقك

رحيل بعد تفكير= خلاص..بس أنت تطلع من هالبيت

وليد بقهر= تطمني ماراح تشوفيني هنا


تركته و راحت...وهو حس إنه بيختنق...

بدل ملابسه و طلع من البيت بسرعه...

ركب سيارته...و انطلق فيها...وهو يحاول يهدي نفسه الثايره بركاينها داخله...ما بقى له معها إلا آخر أمل...ولدها...(معقول هالولد يغير فيك شي...إذا شفتيه...حضنتيه بعد تعبك فيه...معقوله تقدرين تتخلين عنه...و عني بسهوله...إلى أي درجه قلبك قاسي يا رحيل...جربت إنه مثل الصخر ما يلين...بس معقول مشاعر الأمومه ما تغير شي داخلك.......لا أنا متأكد إنك بتتغيرين...بأخلي الولد أو البنت اللي في بطنك معك أيام...و بعدين آخذه...و أشوف لو تقوين بعاده...عساه يحنن قبلك القاسي...عساه يرجع إحساسك اللي فقدتيه

)



••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



صحى و شافها جالسه في الصاله...

طالع ملابسها...و عرف إنها بتروح للكليه...


وافي يوقف قريب منها= بتداومين؟

حياة= ايه

وافي= بس شكلك تعبان

حياة تصد عنه= ما فيني شي

وافي يجلس= حياة لا تعاندين..ارتاحي اليوم و...

حياة تقاطعه= وافي وش تبي؟ وش اللي تفكر فيه؟ وش الهدف من ورى هالتغيير؟...قول الصدق لأني مليت من هالطيبه اللي تعاملني فيها و أبي اعرف وش وراها؟


طالعها للحظه بصمت...ما توقعها تسأله بهالصراحه...

ما توقع تهتم بأي طريقه يعاملها...

لكن هاذي هي رافضه مجرد التعامل المحترم بينهم...كيف بتتقبل حب...كيف بتصدق إنه بيوفي لها...بعد كل اللي سواه...و اللي تعرفه عنه...


وافي= مابي شي..حنا قررنا نكمل هالزواج..و مثل ما قلتي قبل كلنا اخطينا و ما فيه احد من حقه يعيب على الثاني..ماراح نحب بعض..بس على الأقل خلينا نتعامل مع بعض بإحترام و ننسى اللي صار


طالعته بشك و إستنكار...تحاول تستوعب اللي يقوله...لكنها ما قدرت تصدق...و لا تتقبل هالشي...و لا ترضى فيه...


تركته و أخذت عبايتها و طلعت بدون لا تقول أي كلمه...

نزلت الدرج و هي تفكر...(أكيد فيه سبب..باين عليه إنه مخبي شي و حتى هو نفسه مو مقتنع بالكلام اللي يقوله...يمكن عمي كلمه وهو خاف على زعله و يبي يبين له اننا متصالحين؟ أو يمكن يبي منه شي؟)


ما اهتمت تفكر أكثر...و لا اهتمت تتغير معاملته لها أو لا...

هو بالذات آخر انسان ممكن تشغل فيه تفكيرها...و لا يهمها تغير أو لا...


لكنها رجعت تتذكر من متى تغير...من وفاة جدتها...

رجعت تتذكر كل شي صار بينهم بعدها...ما كانت منتبهه...لكن اللحين رجعت تنتبه لكل شي...

كأنه مو نفس الشخص...نظراته لها..طريقة كلامه معها...اهتمامه بحالها...


لكنها ابعدت هالشي عن تفكيرها...و بررت لنفسها...إنه أكيد عنده سبب...و ما يهمها تعرفه...


••


بعد ما طلعت من عنده...نزل حتى هو...يعالج واحد من الجروح اللي تسبب لها فيها...


شاف أمه و راح يجلس عندها...


وافي= صباح الخير

أم فيصل بزعل= صباح النور

وافي= يمه ممكن اطلب منك طلب؟

أم فيصل= خير

وافي= اتركي حياة بحالها


طالعته أمه بصدمه...و قهر...


أم فيصل بعصبيه= أنت وش فيك راضي عليها؟ كسرت خاطرك بهالدمعتين؟ نسيت هي وش كانت؟؟ وش سوت؟؟ قول بعد إنك ناوي تكمل حياتك معها..قول إنك تبيها!!


انفجارها بوجهه ما ساعده يكمل...و مثل ما هو ناوي يآخذ حياة بالصبر...

أخذ حتى أمه بالهداوه...ما يبي يصدمها إن كل اللي تقوله بإستنكار...هو كل اللي يتمناه يصير...


وافي= لا..أنا للحين عند رأيي..و مابيها..بس أبي أبوي ينسى زعله علي..أبيه يرضى و ينسى اللي صار..و باللي تسوينه و تقولينه قدام حياة و قدامه أنتي تذكرينه بكل شي..و تزيدين حرصه عليها..خلينا ننسى و نتعامل معها عادي و كأن الحياة ماشيه بيننا..حتى لو فكرت اطلقها ماراح يرفض

أم فيصل تطالعه بشك= هذا قصدك؟

وافي= ايه..ما أنكر إني اللحين احن عليها لأنها كاسره خاطري بعد اللي صار لها..و بهالحال اللي هي فيه..بس هذا ما يعني إني اقتنعت فيها كزوجه دايمه لي


ارتاح وهو يشوف الاقتناع بوجه أمه...ما هان عليه يكذب عليها...بس كان كله أمل تقدر تنسى...و تقتنع تسامحها على اللي صار...

لأنها لو قالها الحقيقه اللي عرفها...بتطلع من سالفة أخلاقها...لسالفة جنون أبوها...و تصرفاتها المشبوهه...

و هالشي متأكد إنها صعب ترضى فيه...



••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



كان جالس مع أمه في الصاله...ما يدري كيف بيقول لها عن اللي صار...لكن هي بنفسها فتحت الموضوع...


أم وليد= وليد متى تبي نخطب لك؟ من كم يوم قلت إن جدة رحيل توها متوفيه و مو وقته..اللحين وش عذرك؟

وليد= رحيل حامل يمه


انصدمت أم وليد من هالخبر...لكن فرحتها طغت عليها...


أم وليد= مبررروك يا ولدي..الله يقومها بالسلامه


ابتسم وليد...وهو يشوف أول فرحه تبان لهالخبر اللي ما أخذ حقه من الفرح...و ما يدري السبب...هو...أو هي...


وليد= الله يبارك فيك يمه

أم وليد= يعني ماراح تتزوج؟

وليد= لا

أم وليد= تصالحت مع رحيل؟


ما عرف وش يقول لها...يخاف يقول ايه...تستغرب من جلسته في هالبيت...أو حتى تروح تبارك رحيل...و أكيد رحيل ماراح تخبي عنها...


وليد= بنتصالح أكيد..اللحين عندنا ولد

أم وليد= وش قصدك؟ أنتم للحين مختلفين؟

وليد بضيق= يمه رحيل الحمل متعب نفسيتها كثير..و أنا مابي اختلف معها اللحين و تتعب زياده...قررت أأجل كل شي لين تولد بالسلامه..بعدها يصير خير

أم وليد= لاحول و لاقوة الا بالله..والله هالبنت مادري وش فيها؟ و لا وش تبي..و مادري أنت ليه متمسك فيها

وليد يغير السالفه= يمه إذا رحتي تشوفينها..لا تجادلينها بأي شي..الدكتوره تقول لازم نراعي نفسيتها و لا نزعلها


••


••


••


طلع من عند أمه و شاف أروى...


وليد= أروى

أروى تجي عنده= نعم


قال لها وليد عن طلب رحيل للطلاق...و رفضه للطلاق لين تولد...


وليد= أنا بأجلس هنا..و هي هناك في البيت لحالها..أبيك تجلسين عندها..و تطمنيني عليها

أروى= إن شاء الله..(شجعت نفسها تسأل) و أنت بتطلقها؟

وليد بضيق= إلى ذاك الوقت أفكر


تركها و طلع...وهو يتذكر مكالمة عمها...

ما يدري ليه بعد كل هالوقت...فكروا اللحين يزورونها...

لكن هو رفض هالزياره...

هو ضايق من فكرة الفراق اللي مسيطره على تفكيرها اللحين...و لا يبي تتأكد في بالها...لا شافت عمها يرحب بجيتها...

لازم تعرف إن ما فيه لها غير هالبيت...وهو...



••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



رجعت من كليتها...و طلعت للجناح...و تفاجأت و هي تشوفه في الصاله...

ما تدري ليه صار الوقت اللي يجلس فيه هنا يزيد...عكس الأايام اللي قبل...و اللي كان يمر يوم بطوله ما تصادفه فيه هنا...


طالعته بضيق...و كانت بتتعدى من عنده...لكنها وقفت بملل و هي تسمعه يناديها...


وافي= حياة

حياة= نعم!

وافي= بدلي ملابسك و خلينا نتغدى..قلت لهم يطلعون لنا الغداء و....

حياة بإستنكار= و من متى حنا نآكل مع بعض؟ مابي.....

وافي يقاطعها= فيه شي بأكلمك فيه

حياة= عن؟؟

وافي= عن بنات خالتك

حياة= وش فيهم؟

وافي= و حنا نتغدى أقول لك


طالعته حياة بقهر...ما تدري وش سبب هالتغيير اللي صابه من أيام...

و اللحين يطلع لها بشكل ثاني...

تحسه يدور على شي ما تدري وش يكون...و اللحين جاي يعاملها بهالأسلوب...

ما تدري وش يبي من قربها...وش قصده بإهتمامه...

معقول يكون يطفشها...يدري إنها تكرهه و ماراح تتحمل...أو على باله بيعاملها مثل هالبنات اللي يكلمهم و يفر راسها بهالأسلوب...


حياة= أبي أنام قول اللي عندك اللحين

وافي= خلاص إذا صحيتي..على العشاء اقول لك

حياة بقهر= وافي أنت وش تبي؟

وافي= مابي شي أبيك تتغدين و أقولك اللي عندي..يعني تمثلين قدام الكل إنك زوجتي مو قادره تتحملين تآكلين معي مره وحده؟


طالعته حياة بقهر...و كانت بتدخل لغرفتها...لكنها رجعت تطالعه...


حياة= أكلت و إلا ما أكلت هذا شي يخصني..ولو كنت بآكل بآكل عشان نفسي ماراح انتظر واحد مثلك يهتم فيني..و اللحين بتقول اللي عندك أو لا؟؟


طالعها للحظه بصمت...و يوم شافته ما تكلم كانت بتدخل غرفتها...

فتحت الباب...و قبل تدخل سمعت صوته...


وافي= كلمت وليد و أسيف اليوم..عشان شوفتكم لبعض أنتي و بنات خالتك..وليد قال إن انسب مكان تجتمعون فيه بيت رحيل لأنها لحالها و بتآخذون راحتكم عندها..آآ و بيت جدتك وش ناوين تسوون فيه؟

حياة بعد صمت= بيت جدتي بنبيعه و أنا بأتنازل عن نصيبي لرجوى و....


كانت بتقول شكرا...لكنها تراجعت...

دخلت و سكرت الباب بقوه...ما تدري ليه تحس بهالضيق...

ما تدري ليه يهتم بأشياء تخصها...(معقوله حتى هاذي عمي طلبها منه؟ و إلا وش عندك يا وافي؟؟)


••


••


••


في الصاله غمض عيونه بقهر...و لام نفسه...(حياة مو أي بنت عشان أسلوب الاهتمام و العناد ينفع معها)


حس إن المشوار قدامه طويل...و صعب...

مو عشان تحبه...عشان تنسى اللي سواه فيها و تسامحه بس...



••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



دخلت وداد عند أمها و سعود في الصاله...


أم سعود= مين كنتي تكلمين؟

وداد= مها

سعود يطالعها بتفحص= وش فيك؟

وداد= تكلمنا أمس أنا و مها عن رحيل..كنا بنروح نزورها في بيتها..بعد اللي قالته لنا ذاك اليوم و مها كل يوم تبينا نروح لها..بس أنا أقول خليها ترتاح شوي من بعد وفاة جدتها

سعود بفرح= حلو..ليه ما تروحون أنا بأوصلكم

وداد= لا خلاص ماراح نروح

أم سعود= ليه؟ رفضت؟؟

وداد= لا..بس خالي كلم زوجها..و قال إنها حامل و تعبانه و الدكتوره مانعها أي انفعال عنها..و طلب مننا ننتظر لين تتحسن حالتها شوي

أم سعود بفرح= حامل! الله يقومها بالسلامه عسى هالولد يحنن قلبها و يغيرها


سرح سعود...يتذكر اللي سمعه من وداد عن اللي قالته لهم يوم العزاء...

و عن اللوم اللي ملأ قلبها...الكل نساه و هي انحفر بداخلها...

حس بضيق...يحب مها...و مرتاح معها...بس ما يدري ليه شايل ذنب رحيل...خاصه بعد ما عرف إن مشاعرها كانت مقيده بذكريات كان سهل تنساها لو اقنعها إنها ماضي...و الحاضر معهم أهم و يقدر ينسيها...

لكن خبر حملها...زرع فيه أمل...إنها تتغير...و تلقى روح تعتمد عليها...و هي أكيد بتعطيه كل الحب اللي بخلت فيه على الكل...بتعطيه الحنان اللي كانت تحتاجه...الأمان...الاهتمام...




الثلاثون من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close