اخر الروايات

رواية فوق خضوع الحب الفصل الثامن والعشرين 28 بقلم اغاني الشتاء

رواية فوق خضوع الحب الفصل الثامن والعشرين 28 بقلم اغاني الشتاء


  •• بـعــد أيــام ••



طلع للغرفه بعد ما شاف الخدامه نازله بصينية الأكل مثل ما هي...من يومين و هي ما تآكل شي يذكر...

ما كانت تبي تترك بيت جدتها و ترجع...و لا هو كان يبيها ترجع...

هناك مع إنه ما يشوفها...لكنه كان متطمن عليها بين بنات خالتها...لكن هنا...مو عارف كيف يتواصل معها و هي بهالحال...و لا وقته يساعده يهتم فيها...

لكن أسيف أصر يآخذ زوجته...و وافي بعد ما ارتاح لجلستهم في ذاك البيت لحالهم...وهي انجبرت ترجع معه...


و رجعت بدون روح...حالها ساكن و صامت أكثر من أول...وهو يتحاشى الكلام معها...يخاف يعرف وش المشاعر اللي ساكنتها اللحين...و لا يبي يستثيرها و هي بهالحال...و يزيد عليها...


دخل للغرفه...و عند الباب وقف بتعب...وهو يطالعها بضيق... جالسه على سريرها...ما تتحرك...و لا تتكلم...


وهو كل ما يشوفها على هالحال...يحس إن لسانه و يدينه مربوطه...مو عارف وش يقول لها...وش يسوي لها...

كيف المفروض يتعامل معها و هي بهالحال...

و هي ما تساعده بشي أبدا...مو متقبله منه كلام...و لا قرب...

هي أصلا مو متقبله الحياة كلها بعد جدتها...

حتى الأكل بالغصب كانت تآكل وهو مو عارف وش يسوي لها...


تنفس بقهر يصبر نفسه...و تقدم من عندها يحاول يكلمها بهدؤ...


جلس قدامها...و قلبه عوره عليها وهو يشوف كيف الدم رايح من وجهها...و تاركها شاحبه...


وليد= رحيل


كالعاده لا جواب...


وليد= رحيل ما يصير اللي تسوينه بنفسك..لازم تآكلين..شوفي حالك كيف صار؟

رحيل تنزل راسها على ركبها= ........

وليد يتنهد بقهر= رحيل بأقولهم يجيبون لك الأكل اللحين و غصب بتآكلين..فاهمه أو لا؟

رحيل ترفع راسها تطالعه= تبي تسوي لي شي صدق؟

وليد يطالعها بترقب= وش تبين؟

رحيل تنزل دموعها= أبي اروح اسكن في بيت جدتي لين.....(ما كملت كلامها)


وليد عصب...لأنه يعرف وش تقصد...لين تموت...

هالكلمه الوحيده هي اللي ترددها من يوم رجعت...وهو تعب يسمعها...


وليد يكتم قهره= رحيل أنتي تسمعين نفسك؟ وش اللي تقولينه؟ مو شايفه حالتك كيف؟ كيف تبيني اتركك بذاك البيت لحالك

رحيل ببرود= لا تسوي نفسك مهتم؟ ما مليت من اللي تسويه فيني؟ ما مليت حتى و أنت تشوفني قدامك مثل الجثه بدون روح...وش تبي فيني بعد؟


وقف وهو يطالعها بصمت...

يبي يقول لها إنه يحبها...إنها مع كل عيوبها دخلت قلبه و رفضت تتركه...

لكن وهو يشوفها بهالحال يدري إنها ماراح تفهم كلامه...

و لا تتقبله...و لا تصدقه...

لو كان تكلم قبل هالوقت...وهو يشوفها بدت تحبه...تتأثر بوجوده...

المفروض حارب كرهها...و قساها...و خلاها تعترف باللي في قلبها...

لكن هو عاند قلبه...و تحدى عنادها...لين ادمن قسوتها و تناسى حاجته لحنانها...و حاجتها أكثر لحبه...الحب اللي ترفضه و ما يدري وش الأسباب...


كان بيتكلم...يحاول يقنعها...مع إنه مو عارف بأي طريقه...

لكنه تراجع وهو يسمع أروى تطق الباب...دق عليها من شوي يبيها تجلس عندها...و تحاول تكلمها...لأنه مضطر يسافر اللحين...

و يمكن يكون عندها اللين و الصبر...اللي ما يقدر يتصرف فيهن هو...و هي قدامه بهالحال...

يمكن بعدها عنه...يساعده على التفكير...و يريحها من ضغط المشاعر اللي يحاصرها فيها...


ترك رحيل و طلع...و شاف أروى...


أروى= مساء الخير

وليد= مساء النور

أروى= للحين على حالها؟

وليد= ايه..مو راضيه تسمع شي مني..حاولي فيها تكفين يا أروى..شوفي كيف وجهها شاحب..الأكل ما تذوق منه شي و أنا مو عارف كيف اقنعها و أخاف أفقد أعصابي قدامها.....يله أنا لازم اروح اللحين

أروى= لا تخاف أنا بأهتم فيها..و ماراح اتركها لحالها


تركها بسرعه و راح...و أروى تطالعه...

من أيام وهو شارد...و حاير...و متضايق...بحال أول مره تشوف فيه وليد...

كسر خاطرها...(يحبها لهالدرجه؟ أو بس يحس بالمسئوليه اتجاهها؟ معقوله لو يحبها مو عارف كيف يهتم فيها و يتعامل معها وهو يشوفها بهالحال؟)


دخلت عندها...و جلست جنبها...و رحيل التفتت عليها و الدموع تملأ عيونها...


رحيل= أبي أموت يا أروى..ليه الموت اخذها و ما أخذني للحين..وش بأعيش له يعني؟ و لمين؟ الدنيا بعدها غريبه مادري كيف اعيشها!


انقبض صدر أروى بضيق و هي تسمعها تتكلم بهالشكل...و شكت إن وليد يحبها...و إلا ما كانت بهالحال...ما كان حست إنها خسرت الدنيا كلها بموت جدتها...


أروى= اذكري الله يا رحيل..حرام عليك اللي تقولينه..جدتك ما كانت تبي تشوفك بهالحال..ادعي لها بالرحمه و كملي حياتك..هذا اللي تبيه لك و اللي تتمناه

رحيل= والله ما أقدر..مخنوقه يا أروى و مادري وش اسوي

أروى= قومي توضي و بأجيب لك القرآن تقرين فيه..بيريحك..لين احضر لك شي تآكلينه

رحيل= مابي شي..مابي شي


لكن أروى ما سمعت لإعتراضها...و سوت اللي في بالها بعد إقناع طويل لها...



••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



كان طالع على الدرج...و قابل مشاعل و هي تنزل...


أسيف= مساء الخير

مشاعل= مساء النور

أسيف= وين رجوى؟

مشاعل= مثل حالها هاليومين..نايمه و مو راضيه تصحى


تنهد أسيف بضيق...من يوم رجعت من بيت جدتها...و هي بس نايمه...

أحيانا يحس إنها تكذب عليه و ما تنام...لكنه كان يراقبها فترات طويله...و يتأكد إنها فعلا غاطه في النوم...


أسيف= وش هالنوم اللي ما يخلص؟ عمرها ما نامت كل هالوقت؟؟

مشاعل= احس إنها تهرب من حزنها بهالنوم

أسيف يطلع لها= بس ما يصير كذا


طلع للغرفه...و راح للسرير و لقاها نايمه...

جلس على طرف السرير يطالعها بضيق...يتذكرها هاليومين باللحظات اللي تصحى فيهن...كيف شارده...و سرحانه...و الحزن محفور بملامحها...

صوره كسرت قلبه...وهو يتذكر ضحكتها...و خبالها...(كيف تتغيرين بهالشكل؟ معقول ما ترجعين رجوى اللي اعرفها؟)


تنهد بغيض...و مد يده يهزها بقوه...


أسيف= رجوووى اصحي..رجووووى


سمعها تهمهم بضيق...و تصد عنه...

لكنه لفها لجهته...و رجع يصحيها...


أسيف= يله اصحي..يكفي نوم


فتحت عيونها تطالعه بضيق...و شاف وجهها المتورم من كثر النوم...حتى عيونها كانت ياله قادره تفتحها...


مسكها مع أكتافها و رفعها غصب عن الوساده...و هي تدفه بضيق و ترجع ترمي نفسها على الوساده...


رجوى= اوووف أسيف أبي أناااام..فيني نوم


قربت تصيح من ضيقها...و كسرت خاطره...بس ما كان عنده استعداد يخليها...

رجع يرفعها من جديد و يمسكها بقوه...و هي تحاول تفك نفسها بقهر بس ما تركها...

و هي بعد ما فقدت الأمل إنه يتركها...رمت راسها على كتفه و كملت نومها...


أسيف يتنهد= رجوى.....

رجوى تقاطعه= اوششش


رفع يدينها لظهرها...و ضمها...و هي ارتاحت بالدفا و كانت بتغفي...لكنها حست فيه وهو يرفعها من السرير...

و يوقفها على الأرض...و هي فقدت توازنها...ولو ما كان للحين ما سكها كان طاحت...


رجوى بضيق= أسيف حرااام عليك..أبي أنام

أسيف بإصرار= قلت لك ما فيه نوم اللحين..و بتروحين تآخذين لك شاور عشان تصحصحين


و سحبها غصب للحمام...و هي ياله تمشي معه من الكسل...

بعد ربع ساعه طلعت له و هي ترتجف من البرد...

لا بسه بيجاما عنابيه...و شعرها كان مبتل على الآخر و باين إنها ما اهتمت تجففه...

و ضاق صدره وهو يشوف بقايا الدموع بعيونها...


طالعته بقهر...


رجوى= ارتحت..اللحين بأروح انام


تقدم منها...و سحبها بعيد عن السرير...و جلسها على الكنب...


أسيف بتهديد= أشوفك متحركه


تركها و دخل لغرفة التبديل...و هي رمت راسها على الكنب بتنام...

لكنه لحظه و رجع لها...و أول ما رفعها من الكنب...تأففت...


رجوى بكدر= وش فيه بعد؟؟


ما رد عليها...و سحبها للتسريحه جلسها على الكرسي...و أخذ الاستشوار...


رجوى بغيض= أسيف قررت تصير مصفف شعر ليه ما تدور لك ضحيه غيري


ابتسم بفرح...وهو يشوفها أخيرا بدت تتكلم مثل ما عودته...


أسيف= اوووش..مابي اسمع اعتراض


شغل الاستشوار و صار يجفف شعرها...

و هي تطالعه بالمرايا بصمت...(بتتركني حتى أنت يا أسيف؟ بتخليني ارجع أعيش هالألم اللي اعيشه اللحين من ثاني؟....لو بتتركني ليه تهتم فيني اللحين؟ ليه ما تخلي كل اللي بداخلي يموت عشان لا فارقتك مالقى داخلي شعور يعذبني هالعذاب اللي ما اطيقه....ماراح اسألك..مابي أعرف..مابي اسمعها منك..و لا أبي احس إنك للحين تفكر بفراقنا)


خلص أسيف...و حاول يلم شعرها بشباصه لكنه ما عرف...

أخذتها منه...و لمت شعرها...

و التفتت تطالعه بتعب...


رجوى= وش عندك بعد؟؟


أسيف أخذها من يدها...و رجعها للكنب...و هي تجلس شافت وحده من الخدامات تدخل...و من مكانها شمت ريحة القهوه القويه...


قدمتها...و أخذ أسيف كوب القهوه و حطه بين يديه...


أسيف= أقوى من هالقهوه ما فيه..أشوف كيف بتنامين بعدها


طالعت رجوى القهوه السوداء اللي بالكوب...و من البرد اللي تحسه شربتها غصب...

و أسيف يطالعها بصمت...



••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



كان واقف بسيارته قدام البيت من ربع ساعه بس ما نزل...من يومين رجعت للبيت و من يوم شافها وهو مو عارف كيف يشوفها...

بأي شعور بيكلمها...

يتعامل معها...

يعيش معها...

كل ما يتذكر انهيارها بين يديه...و تمسكها فيه...

نومتها بحضنه...حزنها...ملامحها...رقت� �ا...

و ضعفها اللي رمته عليه كله ذيك الليه صدمه و للحين متأثر بهالصدمه و مو عارف كيف يصحى منها...و لا يدري لو كان يبي يصحى أو يغرق بهالإحساس للأبد...


مع إنه كان رافضها بكل حواسه...و قلبه...و عقله...

بسبب اللي عرفه عنها...إلا إنها مع كل هذا كانت تتسلل لداخله وهو مو حاس...

كان متأكد إنه يكرهها بقوه و ما انتبه متى صار يعشق هالكره اللي داخله و لا يقدر يستغني عنه...


كل هالأيام اللي بعدت عنه كانت حياته بدونها خاليه... ساكنه بدون أي معنى...

و من قبل أمس رجعت و على قد ما كان يبي يشوفها إلا إنه طول هاليومين وهو يتهرب من الجلسه معها...و تصعب عليه شوفتها...

كان متسلح باللي يعرفه عنها و يرد قلبه عن قربها...و حبها...مهما اتلهف على هالشي...

لكن اللحين انهدت كل حصونه بعد اللي عرفه...كيف يرد قلبه عنها...كيف يقوى و يبعد عنها...


تنهد بضيق وهو يمر على باله كل اللي سواه فيها...جته بقايا وهو هشم اللي بقى فيها بكل قسوه...

و لا يدري لو للحين باقيه فيها روح يرجي سماحها...و يحلم بحبها...

لكنه كان متأكد من إستحالة اللي يفكر فيه...

بعد المر اللي سقاها...بعد ما أهانها بكل اللي يقدر عليه...

بعد ما تركها مفضوحه قدام...أهلها قدام...أهله...و قدامه...

كيف يفكر إن شي ممكن يجمعهم بعد ما تحطم أي معنى جميل بينهم مو قدام بعض بس...لا قدام الناس بعد...(وش الحل؟ وش اللي ممكن يعوضك؟)


تمنى لو يقدر يطلب منها السماح...

يترجى صفحها...

تدور له عذر...لو ماله عذر...

تقدر تنسى اللي سواه...

تسمح له يعوضها...

لكنه كان متأكد إنها مستحيل تنسى...مستحيل تسامح...

و العوض الوحيد اللي بتطلبه هو فراقه...

و هالشي مستحيل يرضى فيه...ما يبي يتركها...

و لمين يتركها...و كيف يكمل بعدها...


نزل من سيارته...يلفحه الهواء البارد...لكن ما كان يحس فيه...ما يحس إلا بالنار و الضيق اللي داخله...


دخل للبيت...و سلم على اهله على السريع و طلع لجناحهم...

دخل و لا شافها في الصاله...راح للغرفه الثانيه و شافها جالسه ترسم...

الغرفه كانت بارده و هي جالسه بملابس خفيفه..حتى المكيف ما شغلته...

صر على أسنانه...و دقات قلبه تزيد وهو يتأمل هالملامح اللي تقلب سكونه...لثوره ما تهدأ...و لا يعرف كيف يهديها...

جاء على باله كل اللي سواه فيها...وهو يشوفها اللحين بهالضعف...يستغرب كيف اتحملت كلمه وحده من اللي قالها...

ليه كمل صف الرجال اللي حقدت عليهم...و عذبوها...

ليه ما كان لها الأمان...و الثقه...و الحب اللي تحتاجه...

معقول اللحين له فرصه يصلح اللي سواه...بيقدر...و هي بتسمح له...

أكيد لا...


شغل المكيف...و هي حست فيه...

لكنها ما رفعت نظرها حتى له...تقدم منها و شاف الرسمه اللي ترسمها بالرصاص...

كانت ملامح مبهمه عرف إنها لجدتها...


وافي= أكلتي؟

حياة= .......

وافي= ماراح تنامين؟ أنتي على هالجلسه من يوم طلعت العصر

حياة تكمل رسمها و بهمس= اتركني لحالي


اختنق بأنفاسه وهو يسمع صوتها العذب و يحسه يدخل لوسط عروقه...


جلس قدامها...ما يدري وش يسوي معها...و لا باللي بقلبه لها...وهو يكرر في باله...(مالي فرصه معك..أدري مالي فرصه)


التفتت عليه...و بهت وهو يشوف نظراتها الكارهه له...و كأنه أول مره يشوفها...

أول ما كان يهتم...كان يظن إنه ما يهتم...لكن اللحين يتمنى يسوي أي شي و يشيل هالنظره الموجعه من عيونها...


حياة= اطلع

وافي= حياة لازم تنامين و ترتاحين..روحي للغرفه نامي..أنا ماراح ادخلها


تنفست حياة بقهر...و صدت عنه و دموعها تملأ عيونها...

مشاعرها مرهقه...مو ناقصه جدال معه...

تعبانه و تحس أي كلمه ممكن تفجر هالهدؤ اللي متماسكه فيه...


من يومين افترقوا هي و البنات...و كل وحده رجعت لعالمها...و اللحين تحس إنهم بآخر الدنيا عنها...رغم قرب المسافات بينهم...

كانت فاقده وجود جدتها اللي كانت تحس فيه رغم بعدها...و خايفه على رحيل...و قلقانه على رجوى...و لا تدري وش تسوي بحالها اللي هي فيه...


طالعها وافي و هي يراقب رجفة شفايفها...اللي تنذر بدموعها اللي بتنزل اللحين...

قام و جلس قريب منها...و بتردد حط يده على يدها...


وافي= حياة اذكري الله

حياة بهمس= لا اله إلا الله


استغرب هدؤها وهو ماسك يدها...و هي استغربت أكثر...لكنها كانت خايفه...و ضايعه...و ما تدري ليه و هي بهالحال ما تلقى قدامها...إلا أكثر واحد تكرهه بهالدنيا...


سحبت يدها...و قامت و طلعت عنه...

شافها تدخل للغرفه الثانيه...وهو يتمنى تترك عنادها و ترتاح لها شوي...

رجع يتنهد بضيق وهو يشوف المكان اللي كانت جالسه فيه من ثواني...قريب منه...

نام على الكنب اللي كانت جالسه عليه...و أخذ الاسكتش اللي كانت ترسم فيه...وهو يشوف رسمتها...قلب الصفحه اللي قبلها...و قابله نفس الوجه...رجع للصفحات اللي قبل و اللي تعدن العشر...و كانت كلها لنفس الملامح...



••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



دخلت عندها أروى...و شافتها على جلستها من يوم تركتها و راحت ترجع صينية الأكل اللي ياله لمستها...راحت تجلس جنبها...


أروى= قومي معي

رحيل بضيق= اتركيني بحالي يا أروى أنتي ليه شاغله نفسك فيني؟ ليه ما تسوين مثل الكل مثل أخوك طلعيني من بالك و عيشي حياتك

أروى= لا ماراح اتركك بهالحال اللي دافنه نفسك فيه..و بتروحين معي يعني بتروحين

رحيل= مابي اروح لأي مكان..مابي أشوف أحد

أروى بإصرار= لا بنروح..ندى في البيت لحالها بنجلس كم ساعه عندها على الأقل تغيرين جو..يله تكفين يا رحيل


رفضت بإصرار...لكن إصرار أروى كان أكبر...

تكسر خاطرها و هي تشوفها بهالحال...وحيده...ما فيه أحد يسأل عنها و لا يهتم فيها...


••


••


••


في السياره...كانت رحيل جالسه جنبها بصمت...و لا تجاوبت مع أي سالفه تكلمت فيها...الرد الوحيد اللي كانت تآخذه منها همهمه تبين لها فيها إنها تسمعها...و أحيانا ما ترد عليها...

و بعد صمت من أروى لحظات...سمعتها تتكلم بصوت مرهق...و أنفاس تلهث...


رحيل= وقفوا السياره

أروى بصوت عالي= وقف السياره


هدأ السواق سرعته...و وقف على جانب الطريق...و رحيل فتحت الشباك و حاولت تتنفس بهدؤ...


أروى بقلق= رحيل وش فيك؟

رحيل بتعب= الدنيا تدور فيني حاسه إني مخنوقه و مو قادره اتنفس


شافت أروى إرتجاف جسمها...و حست بالخوف عليها...


رحيل= خلينا نرجع للبيت

أروى بخوف= لا أي بيت..لازم نروح للمستسفى



••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



نزلت معه...وهو يسحبها بالغصب...


رجوى= أسيف والله تعبانه..أبي اجلس لحالي..ماراح أنام..بس بأجلس لحالي

أسيف= لا


دخلها للصاله...و أول ما شافوها عيال أخته فرحوا...و التموا حواليها...حتى مشاعل ارتاحت و هي تشوفها صحت...و قدر عليها أسيف...


مشاعل= صح النوم

رجوى= البركه بأخوك المزعج


جلست على الكنب...و جلسوا جنبها ديمه و مؤيد...


ديمه= خالتي رجوى أنا فرحانه إنك بتجلسين معنا اليوم

رجوى تبتسم بحزن= .....

مؤيد= رجوى تذكرين الولد اللي قلت لك عنه دائما يضربني

رجوى= ايه

مؤيد= صرنا أصدقاء

رجوى بهدؤ= و ليه تصادقه هالحمار؟

مؤيد= طلع طيب بس العيال كانوا يقولون له اني أسبه

رجوى= و أنت كنت تسبه؟

مؤيد= ايه

رجوى تضحك ضحكه قصيره= أجل تستاهل الضرب

ديمه= خالتي رجوى أنا اشطر منه..ما اتهاوش مع صديقاتي أحب كل البنات


صاروا يسولفون معها عن كل شي...و شوي شوي بدت تتحمس...و تعلق على كلامهم...لين ارتاح وهو يشوف ضحكتها...حتى لو كانت من ورى خاطرها...و لا تشبه الضحكه اللي عشقها منها...


أسيف= لا تخلينها تطلع لغرفتها لين تتعشى..أنا بأطلع اسوي كم شغله و راجع

مشاعل= لا تخاف حنا معها


غفى ساعه...ما يدري كيف نام...لكن كثرة التفكير...بدون أي أمل اتعبه...


طلع من الغرفه...و راح لغرفته و شافها نايمه على السرير..بدون غطاء...

راح يغطيها...و جلس قريب منها...و يده على كتفها...(ليه صار كل هذا؟ ليه ما شكيتي؟ ليه ما قلتي إني كنت غلطان؟ ليه ما دافعتي عن نفسك و اتهمتيها بذيك الاتهامات؟ شفتيني صوره من أبوك و كرهتيني من كرهه...تبين تنتقمين منه فيني؟ ظلمتي نفسك يا حياة و خليتيني اشاركك بهالظلم)


تركها و طلع...يفكر كيف بيتعامل معها بالأيام الجايه...

لو بان لها التغيير بشعوره...وش بتسوي...بتصده بس او بتطلب تبعد عنه...و هذا اللي خايف منه أكثر شي...(لا ماراح تقتنع بهالتغير و مستحيل تصدقه..بترفض هالحب و تصده لأنها مو محتاجه له..و صعب تنسى..صعب تنسى اللي سويته فيها)


فكر بشي...يعرف إنه صعب عليه...و لا يدري لو بيقدر يخبي اهتمامه فيها...أو يتحمل صدها له...و كرهها...

لكن هذا الحل الوحيد...اللي ممكن يخليها تتعود عليه شوي شوي...و تتقبله بدون لا تنصدم بمشاعر هو متاكد ألف بالميه إنها بترفضها بكل قوه...(لازم اصبر..استعجالي بيخليها تنتبه لمشاعري و تصدها بسرعه..لازم تتعود على هالتغيير بدون لا تحس)



••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



طلعوا من المستشفى...و ركبوا السياره و مشوا بصمت...

كل وحده مصدومه من اللي سمعته...و تفكر فيه...مع إنه شي طبيعي...


التفتت أروى تطالع رحيل اللي شارد فكرها لبعيد...

تتذكر الصدمه القويه اللي جمدت ملامحها أول ما سمعت الخبر...

بعدها غرقت بتفكيرها و لا قالت و لا كلمه...و لا بان عليها أي رد فعل...(حامل! وش ردة فعلك يا رحيل؟ ليه مو فرحانه؟ لهالدرجه المشكله اللي بينك و بين وليد صعبه؟ لدرجة ما يكون عندك أمل إن هالولد يصلح كل شي بينكم! و وليد وش بتكون ردة فعله؟ بيفرح أو ما يبي شي يجمعه فيك؟)


وصلوا للبيت...و التفتت رحيل لها قبل تنزل...


رحيل= أروى مابي أحد يعرف عن حملي..لين أنا أقول لوليد

أروى= إن شاء الله..و مبروك


قالت هالكلمه اللي تحسها مكتومه بصدرها من يوم سمعت الخبر...بس حالة رحيل عقدت لسانها ما تقولها...

حتى اللحين...تركتها بدون لا ترد عليها...


دخلت رحيل لبيتها...و طلعت بسرعه للغرفه...و رمت نفسها على السرير بدون لا تشغل الأنوار...

جلست بظلامها المعتاد تفكر باللي سمعته...تفسر أي شعور اللي تحسه...

نزلن دموعها و هي تتمنى جدتها معها بهاللحظه...لكن جدتها راحت...و كل شي راح معها....


عجزت تستوعب للحين إنها حامل...حطت يدها على بطنها...تتخيل كيف بيكون شعورها...و هي تشوف ولد...أو بنت لها...

هالشي بيغير منها...بيغير حياتها...وش المفروض تسوي...



••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



نزل من سيارته اللي وقفها عند المدخل...وهو يمشي بسرعه عشان ما يتبلل من المطر...

و تفاجأ وهو يشوفها...واقفه عند المدخل...وقف عندها يطالعها بغيض...و هي تطالعه بحزن...


أسيف= ليه طالعه بهالبرد؟ حتى الوقت متأخر؟؟

رجوى بحزن= آخر مطر شفته..كان في بيت أمي..حتى هي كانت تهاوشني تبيني ادخل


طالعها بضيق...و الدموع تتجمع بعيونها...

حط يدينه على أكتافها...و تفاجأ وهو يحس فيها متبلله...حتى شعرها كان رطب...

دفها لداخل البيت و سكر الباب...


أسيف بعتب= أنتي طالعه بالمطر؟

رجوى= ايه بس يوم شفت سيارتك رجعت

أسيف بقهر= قدامي أشوف بدلي ملابسك و جففي شعرك لا تتعبين


طلعوا للغرفه...و راحت تبدل ملابسها...و طلعت و شافته جالس على الكنب...و جلست جنبه...


أسيف= اشوفك جلستي؟ يله وقت النوم

رجوى= بعد هالقهوه اللي خليتني اشربها تظن بيجيني نوم؟ بأسهر و بتسهر معي غصب..عاد شوف متى بأنام

أسيف يبتسم= و أنا باجلس معك لبكره..وحشتني الجلسه معك


لكنها ما كانت رجوى اللي يعرفها...كانت هاديه...و شارده...

هو يتكلم أكثر منها...و تعليقها على كلامه بجمل بسيطه...



••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



دخل للغرفه و شافها صاحيه...و جالسه على السرير شارده...


وافي يوقف عندها= جبت لك عشاء في الصاله اطلعي كلي لك لك شي

حياة= مابي

وافي= أبوي كان بيطلع ينزلك تآكلين معهم..لكن أنا قلت هنا اريح لك..لو ما اكلتي بأقول له و بيطلع لك


سكت كله أمل...إن معزتها لأبوه تخليها تقتنع...

و فعلا شافها تقوم بتعب...


مشت قدامه...وهو يمشي وراها يتأملها بصمت...و وجع يكبر بقلبه...وهو يشوفها قدامه منهاره بهالشكل...مو قادر يساعدها بشي...غير إنه يبعد عنها و لا يزيد همها هم...


جلست قدام الأكل لكنها مالمسته...وهو جلس جنبها لكن بعيد عنها شوي...

راقب ملامحها اللي سرحت لبعيد...و عيونها تمتلي دمع...عضت شفايفها اللي ارتجفت للحظه...و هي تحس بضيق...و تكلمت بدون تفكير...بالشي اللي تعبت تشيله داخلها...


حياة تنزل دموعها= يمـه.....مابي اتخيل إني ماراح أقول هالكلمه مره ثانيه! ليه تتعب و لا تقول لنا؟ ليه تبخل على نفسها بقطعه مننا..و هي اللي علمتنا كيف نعيش هالحياة كلها..هي اللي ربتنا..هي اللي لمتنا..كانت الفرح و الأمان..(تصيح) احس الدنيا مالها معنى بدونها؟؟ قصرنا معها..لو ما قصرنا كنا انتبهنا لتعبها!!


قرب منها وافي...و مد يده على أكتافها...و هي غطت وجهها بيدينها تصيح...

حس بالضيق يخنقه...مايتحمل يشوفها بهالضعف...يتمناها اللحين بالقوه اللي دائما كان يكرهها...

ضمها له للحظات...ما كان يبي يتركها أبدا...

لكنه بعدها عنه غصب...


وافي= روحي صلي لك ركعتين..تشرح صدرك..عشان ترتاحين و تقدرين تآكلين..ادعي لها بالرحمه..هذا اللي هي محتاجته..هالحال اللي أنتي فيه ما يرضيها


قامت عنه بصمت...و راحت بكل هدؤ تسوي اللي قال لها...


و بعد نص ساعه...رجعت تجلس عنده...بملامح خاليه ما فيها أي حياة...

مد لها الملعقه...و بعد ثواني اخذتها...و صارت تآكل بشرود...و بدون نفس...


وهو يراقب ملامحها المجهده...عيونها الحمراء...و فكرها اللي آخذها لبعيد و مو حاسه فيه...



••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



•• مــن بـكـــره ••



كانت جالسه مع أروى و ندى في بيتها...

زارتهم ندى بعد ما عرفت إنهم كانوا ناوين يجونها أمس بس رحيل تعبت...


كانو جالسين يسولفون معها...و هي أحيانا معهم لو ما تتكلم كثير...و أوقات كثيره تسرح لبعيد و لا تسمع وش يقولون...


دقت أم وليد و طلبت من أروى تروح لها...و رحيل استغلت الفرصه...

تبي تكلم أحد...تحسها تعبت من التفكير لحالها...و هي ما عمرها عرفت تآخذ قرار صح بحياتها...

ما كلمت أروى لأنه أخوها...هي تبي أحد بعيد عنه...و عنها...


رحيل= ندى أبي اقول لك شي

ندى= اسمعك

رحيل= أنا حامل


طالعتها ندى بصدمه...قبل وفاة جدتها سمعت إن فيه خلاف كبير بينها و بين وليد...لدرجة إنه بيخطب غاده...

بس اللحين هي حامل...معقول هالولد يغير شي بينهم...و يصالحهم على بعض...و ينسى وليد فكرة زواجه من غاده...أو غيرها...


ندى= مبروك

رحيل= الله يبارك فيك..بس..بس أنا


حست ندى بضيقها...و عرفت إن الخلاف بينها و بين وليد شكله للحين ما انحل...


ندى بشك= أنتي للحين تبين الطلاق؟

رحيل بضيق= مادري؟؟

ندى= اللحين بينكم ولد..لازم تفكرين

رحيل تعترف= وليد يكرهني..تزوجني بس كذا..بشروط تخليه ما يرتبط فيني بأي شي..عشان يسكت أهله و ما يزعجونه.....مادري كيف بيتقبل خبر حملي؟ مادري لو كان ما يبيني احمل؟....هو متمسك فيني عناد و بس لأني قلت له إني ما أحبه..و لا أبي احبه.....مقهور لأنه عرف إني كنت أحب ولد عمي


طالعتها ندى بصدمه من اللي تسمعه...سبب زواجهم...و السبب اللي مايبي يتركها عشانه...

دائما كانت تحس إن زواجه مو طبيعي...من كلام أروى...من كلام رحيل...ما تحس العلاقه بينهم أبدا طبيعيه...

بس توصل لهالدرجه...تمثيل...و انتقام...و عناد...و يبي يكملها بزواجه من غاده...

كذا عمره ماراح يعرف الاستقرار...و الراحه...و الحب...


ندى بإستغراب= أنتي تحبين ولد عمك؟

رحيل= أنا ما أعرف وش الحب..عشت كل عمري بدونه..أنا كنت احتاج لسعود نفس حاجتك لوليد..ما كان عندي أمان غيره

ندى بشرود= اللحين عرفت ليه وليد متمسك فيك لهالدرجه مع انه ما يحبك..وليد عنيد يا رحيل..ما ينسى اللي يجرحه و لا يسامحه..كيف تبينه يسامحك بعد ما عرف حبك لولد عمك..وليد ما تعود يخسر و لا يطيق الخساره..من يوم كان صغير و أي أحد يدوس له على طرف عمره ما يسامحه..و لا ينسى هالشي له

رحيل بضيق= وش اسوي؟

ندى= مادري؟ أنتي حامل اللحين..و ما أحد يقدر يرد اللي صار..يعني يمكن ما يطلقك عشان الولد بس..يمكن يطلقك و يآخذه منك..موقفك معه صعب و مو متخيله وش ممكن يسوي معك وليد...يمكن لو تعتذرين منه و........


انقطع كلامها و هي تسمع صوت خطوات أروى راجعه لهم...


رحيل بسرعه= ندى أمانه عليك..لا تقولين لأروى شي

ندى= لا تخافين ماراح أقول لها


دخلت عندهم أروى...و انقطعت السالفه بينهم...و ما تكملت...

لكن ندى كانت تفكر بضيق بالحال اللي عايش فيه وليد...

رجع من شغله و على طول كان كان بيطلع للغرفه يشوفها...لكنه شاف بندر معه مسكن و كاس ماء...


أسيف= لمين هذا؟

بندر= لرجوى..من الصبح تعبانه و حرارتها مرتفعه..أمي قالت لها توديها المستشفى و هي ما رضت تقول بس أبي مسكن و ارتاح..هاذي ثالث مره تطلب اجيبه لها

أسيف بقهر= مسويه فيها دكتوره تعالج نفسها..رجع هالمسكن ماراح تآخذه..أنا طالع لها


طلع الدرج بسرعه...و راح لغرفته...

دخل و شافها نايمه على الكنب...و متغطيه...

وقف قريب منها و انتبه لعيونها الزايغه...و وجهها الأحمر...

جلس جنبها...وهو يحط يده على جبينها...


أسيف= شفتي؟ هاذي من طلعتك أمس بالمطر؟

رجوى= يعني وش فيني؟ شوية حراره و بتروح اللي يسمعك يقول هاذي بتموت؟

أسيف بقهر= ما أخذت رأيك باللي فيك..يله قومي نروح للمستشفى

رجوى= لااا..أنا اكره ما أشوف و أنا تعبانه روحة هالمستشفى..خلني ارتاح و بكره أصير احسن

أسيف يسحبها= وش احسن و أنتي من الصبح تآكلين بهالمسكنات؟ و لا جابت فايده..يله قومي أو اشيلك غصب

لرجوى بضيق= أوووف..أنت أحد مسلطك علي..قالوا لك يا أسيف نكد على رجوى و نعطيك جزر

أسيف يضحك= وش دخل الجزر؟

رجوى= مادري على هالثوب الأبيض و الغتره حسيتك أرنب

أسيف يسحبها لين قامت= أنتي الظاهر من الحراره اللي فيك صرتي تخرفين...قومي يلــه


مشت معه بالغصب...بحيل مهدود...و كل ما يسألها عن شي...ترد عليه بتريقه...و ضيق...


تعبها رجع شوي من عنادها...و لسانها اللي يعرفه...



••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



دخل للجناح...و راح لغرفتها و شافها واقفه عند الشباك...بنفس الملامح الحزينه اللي سكنتها من أيام...نفس الضعف و الخوف...اللي يكسر قلبه عليها...


وافي= مرة عمك و بناتها تحت


التفتت عليها بإبتسامه كلها حزن...


حياة بفرح= بأبدل و انزل لهم


طلع عنها و سكر الباب وهو يبتسم براحه...

من قام الصبح وهو يفكر كيف يخليها تطلع من هالعزله اللي حابسه نفسها فيها...لكنه ما كان يدري كيف...و هي أكيد ما راح ترضى تتكلم معه...أو تطلع معه...

حتى اخته ما كانت تكلمها...و لا بتكلمها اللحين...

عشان كذا دق على أبوفايز و عزمه على العشاء...

و ترجى أمه تستقبلهم زين...و لا تزيد على حياة...(اللحين صرت ادافع عنها..بعد ايش بعد ما هدمت كل شي..حتى لو نست وش بينسي اهلي؟ كيف بتتقبلها امي بعد اللي عرفته..انا ادري ما وافقت على اللي قلته إلا رحمة بحالتها اللحين بس)


شافها تطلع...


وافي= أنا بأروح للمجلس..لو حبيتي تطلعين مع البنات عشان تآخذون راحتكم


طالعته للحظه...و طلعت بسرعه...



••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



رجعوا من المستشفى...و هي غافيه من أول ما ركبوا السياره...

نزل من السياره و فتح بابها...نزل لمستواها...


أسيف= رجوى..رجوووى..يله اصحي


صحت و نزلت معه...و دخلها للبيت...

كان مسندها...و يدها الحاره ماسكه بيده بقوه...

طلعها للغرفه...و أخذ عبايتها...و نومها على السرير...


أسيف= يله اللحين ارتاحي


تركها...و راح يبدل ملابسه بعدين رجع يجلس جنبها...

حط يده على جبينها...و ارتاح وهو يشوف حرارتها نزلت شوي...


أسيف بهمس= رجوووى صاحيه؟


ما ردت عليه...وهو يتأملها من قريب...

يحس قلبه متعلق فيها بقوه...و ما يتحمل عليها أي شي...لو تعب خفيف...

حتى الأيام اللي جلستها في بيت جدتها...كان ضايق حاله عليها...و على الحال اللي تاركها فيه...

كرهها...و حبها قويه...تقدر تتحمل كل شي...

حس إنه حتى بفراقهم بتصير بهالقوه...لكن وهو يشوفها ضعفها بعد وفاة جدتها...حزنها لفراقها...اللي يبان عليها حتى لو ضحكت...

خاف يكون فراقهم بعد صعب عليها...اللي شافته يكفي...ما يبي يزيده عليها بعد...


كان خايف عليها...قد ما هو خايف على نفسه...و اللي بيعيشه بعدها...

فكرة فراقها...كل يوم صارت تضايقه أكثر...و تصعب أكثر...و لا يدري لو بيقوى عليها بيوم؟؟؟


أسيف بهمس= خليك مثل ما أنتي يا رجوى..دائما قويه



••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



من يوم تركوها أروى و ندى...و هي تفكر بالكلام اللي سمعته من ندى...

تحس بالخوف من بعد جدتها...و ما عندها اللي تشكي له...

ما تعودت تشكي لبنات خالتها...و لا تبي تحملهم هم فوق اللي يعيشونه خاصه و هم بهالحال...و هي متأكده إن ما بيدهم حل...

ما تبي ترمي بثقلها على أحد يعزها...و تخليه يشيل همها...

ما لقت غير ندى تشكي لها...وحده بتقول لها الصراحه...و لا راح تخاف عليها...و لا تجمل وليد بأشياء مو فيه...و لا راح تحاول تصلح الوضع بينهم لأنه ما يتصلح...


كل ما تتذكر وليد...تحس بقلبها للحين له مشاعر...بس ما تدري وش تسميها...

للحين تقدر تقول إنها حب...لا...فيه أشياء كثيره فيها...و فيه...توقف قدام هالشعور...و أساسا هالشعور مرفوض من قلبه...(ما يبيني..و لا راح ينسى اللي سويته فيه....كنت عارفه إنه مبقيني عنده عناد و بس...ولو حس إنه هزمني ذاك الوقت بيتخلص مني بسهوله)



••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



كانت جالسه مع البنات في غرفتها...


ولاء تدور على لوحاتها= والله فقدنا خنقتك هاذي يا حياة

حياة تبتسم= شفتي حتى أنتي ادمنتي عليها

وفاء= حياة وش أخبارك معهم؟

حياة تتنهد= عاادي..ما صرت مهتمه بشي..و لا عاد يأثر فيني شي

وفاء بتردد= و..و..وافي؟

حياة بحزن= الظاهر حالي يكسر الخاطر صدق يوم حتى هو راحمني..تحملت طويل عشان ما انكسر قدامه..لكن شوفي حالي اللحين قدامه..مابي اصيح قدامه و الدموع تعاند و ما تنزل الا قدامه..خليه يتشفى و يرتاح ما عاد يهمني


سكتت وفاء و هي تطالع ولاء اللي كشرت بحزن على حال حياة...و نبرة الاستسلام اللي بصوتها...

لكن وفاء كان عندها أمل باللي قالته حياة عن وافي...(إن شاء الله يكون اقتنع..حرام عليه ما يرحمك و أنتي بهالحال اللي يقطع القلب..يا رب تتعدل حياتك و يعوضك عن اللي شفتيه)


••


••


••


دخل عندها الغرفه...و شافها واقفه قدام لوحتها ترسم...


وافي= تأخر الوقت ماراح تنامين؟

حياة= لا

وافي= أنا بأنام بغرفتي القديمه نامي في الغرفه الثانيه

حياة بعناد= لا انا بأنام هنا

وافي= بس....

حياة تقاطعه= اتركني لحالي

وافي يتنهد= زين على راحتك


و قبل يطلع...


حياة= لحظه..أنا بكره بأروح للكليه أبي السواق يوصلني

وافي= أنتي بخير؟ تقدرين تداومين؟

حياة= ايه

وافي= خلاص أنا بأوصلك

حياة تطالعه بإستغراب= ..........

وافي= السواق عنده مشاوير لأمي


طالعته بعدم رضا وسكتت...و رجعت تكمل لوحتها...

وهو وقف يطالعها للحظه...قبل يغصب خطواته تبعد عنها...


بعد ما طلع من عندها...رمت الفرشاة من يدها و جلست تطالع الباب بضيق...

تتذكر اللي يسويه لها من يوم وفاة جدتها...و اليوم عرفت إنه هو اللي عزم عمها و أصر على جيته...

ما فهمت ليه يسوي كل هذا...بس تأكدت إن عمها هو اللي أكيد ورى كل هذا...

لأن وافي مستحيل يرحمها...أو يحن عليها...أو يفكر فيها...



التاسع والعشرين من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close