رواية زهرة في مهب الريح الفصل السابع والعشرين 27 بقلم اسماء ايهاب
الفصل السابع و العشرون
في دلال حنايا صدره تقبع و لا تريد الخروج من بين يديه تستند علي صدره و هي تحاول أن تغفي لكنها فتحت عينه و رفعت رأسها تنظر إليه نظرة غريبة لم يفهم معني تلك النظرة لتزم شفتيها و تضيق عينها و ترمقه بنظرة حاړقة و تعتدل جالسة مبتعدة عنه .. تنهد بضيق لكنه اصطنع الابتسامة و هو يمسد علي شعرها قائلا بهدوء فيكي حاچة
لم ترد عليه انما ظلت عابسة كما هي اغمض عينه لدقائق و هو يشدد علي قبضة يده ليهدئ و هو يسأل مرة أخري فيه أية يا زهرة
عقدت ذراعيها أمام صدرها و هي تزم شفتيها الي الخارج قائلة باقتضاب مفيش
زفر پغضب و هو يقول بحدة جولي مالك يا بت الناس
نظرت إليه بضيق و رفعت يدها أمام وجهه بتأفف و هي تقول بعفوية بص انا هقولك بس متتعصبش انا حاسة اني بكرهك
نظر اليها و هو يرفع حاجبه الأيسر ببداية ڠضب محتم لتبتلع ريقها بتوتر و هي تقول بس تعرف في نفس الوقت بحبك بردو بس مش طايقة ابص في وشك بس تعرف عايزة اخدك بالحضن
تأففت مرة أخري بصوت مسموع و هي تزيح خصلة وقعت علي صفحات وجهها و هي تقول بس عارف عايزة أقولك طلقني حالا و مش عايزة اعرفك تاني بس و الله بحبك اوي
عادت تبتسم مرة أخري باتساع و هي تري ذهوله و سكونه التام نظرة دهشة بعينه موجهة إليها لتفرد ذراعيه قائلة باستقبال له هات يا مهورتي و الله عايزة أطلق
كادت أن تقترب منه إلا أنه ابتعد عنها سريعا و هو يضرب كف بالآخر جنت بالفعل هذه المرة تارة تعشقه و تارة أخري تكره وقف امام الفراش و هو يقول بذهول انتي مخبلة بحج يا زهرة اني مفهمش انتي رايدة أية دلوج
جلست علي ركبتيها علي الفراش و قد تخصرت و امتعض وجهها بضيق و هي تقول پغضب علي فكرة انت معدتش طايقني خالص و انا مستحملة
أشار عليها بذهول و هو يقول پصدمة انتي مستحملة و اني ابجي أية يا بندرية اني رأسي وچعتني منيكي كل ساعة بحال يا بت الناس
تهانفت و ارتجفت شفتيها و هي تقول بدموع شكرا يا مهران يعني لو انتي متستحملنيش مين هيستحملني
استغفر ربه و هو يجلس علي الفراش مرة أخري يجذبها برفق ليحتضنها و يربت علي ظهرها بقلة حيلة و هو المضطر أن يدلل و يرفق حتي تمر فترة خطړ حملها علي خير تحدث بهدوء بكفايا بكي عاد يا زهرة الدكتورة جالت أية بس
اراحت رأسها علي كتفه و هي تقول من بين شهقاتها قالت متحركش و متعبش نفسي و متعصبش
ليتسأل بضيق يبجي لية أكدة يا زهرة
ابتعدت عنه قليلا و هي تشابك أصابعها تنظر إليهم ليمسح دموعها بابهامه و هو يقول بحب اني مفهمش فيكي اية يا زهرة بس الوضع ده معچبنيش واصل
لترفع رأسها إليه تنظر إليه پغضب مرة أخري و من ثم ترفع سبابتها أمام وجهه و هي تقول يعني مش طايقني و هطلقني و هتشردني و انا و ابنك
هب واقفا مبتعدا عنها و هو يقول بتأفف اني مجعدش اهناه
ليذهب الي الباب و يمسك بمقبضه لتقول هي بلهفة مهران رايح فين
نظر إليها بضيق و هو يلوح بيده قائلا هنام في اوضة تانية
اغلق الباب بقوة حتي انتفضت هي شاهقة من الخضة لتقول بذهول هو زعل لية
رفعت كتفها بلا مبالاه و هي تتسطح علي الفراش تفرد يدها و قدمها و هي تقول بابتسامة علي الاقل هنام علي السرير كله لوحدي
انتفضت مرة أخري جالسة و هي تقول لا لا يمكن اسيبه يروح اوضة تانية بعد كدا يتجوز و يجيب مراته في الآوضة التانية هو ناويها نكد
ابتعدت عن الفراش و خرجت من الغرفة إلي الغرفة الأخري التي افطنت أنه يقبع داخلها فتحت الباب بقوة و دلفت الي الداخل لتجده يتسطح علي الفراش يضع يده أسفل رأسه تخصرت و هي تنظر إليه پغضب تأفف هو يعتدل جالسا تقدمت منه و هي تقول و هي تزم شفتيها جالك قلب تسبني
و تروح اوضة تانية
أغمض عينه و هو يمسح علي وجهه بضيق شديد فتح عينه و نظر إليها و هو يقول بهدوء مصطنع رايدة اية دلوج يا زهرة
نظرت إليه بتعجب و هي تنظر إليه بنظرة طفولية و هي تمد شفتيها پغضب و هي تقول عايزك انت تعالي نرجع الآوضة
نظر لها بملل و هو يقول بعناد مش منجول من اهناه
رمقته بغيظ شديد لتتقدم منه أكثر و هي تنغزه ليبتعد ابتعد قليلا لتتسطح بجواره تستند برأسها علي صدره و تحاوط خصره بذراعيها لوح بيده بقلة حيلة و هو يحاوطها لحظات و شعر بيدها ترتخي عنه و انتظام أنفاسها الواضح انحني يقبل رأسها و هو يضمها إليها بحنان مسد علي خصلاتها الغجرية و هو يهمس بخفوت ربنا يهديكي يا زهرة
في قصر مصطفي يجلس مع والدته و شمس بالاسفل أمام التلفاز و هي فقط تنظر بتشوش و عيونها شبه مغلقة من أثر النعاس سقط رأسها علي الجانب الأيمن لتفيق و هي تنظر حولها انها مازالت بنحبها نظرت إلي التلفاز و مازالت الفيلم بأوله تثائبت و قد أدمعت عينها و هي تريد النوم و بشدة و لكنها تعافر حتي لا تنزع سهرتهم الآن .. كان يتابعها و يتابع ما بها انتقل يلتصق بها و أمسك بيدها و هو يقول جومي انتي يا شمش اغفي فوج
هزت رأسها بنفي و هي تقول بنعاس واضح علي عيونها و نبرة صوتها لع اني فايجة اهه
نظرت إليها حميدة و هي تقول بحنان فايجة أية بس يا بتي جومي نامي في اوضتك يا حبيبتي اطلع امعاها يا مصطفى
هز مصطفي رأسه بايجاب رفعت يدها لتعترض ليحملها وسط ابتسامة والدته الفرحة به لم تكن بحالة تسمح لها بالانتباه علي ما حدث لتستند علي صدره و هي تغمض عينها مستعدة للنوم بين ذراعيه .. صعد الي الاعلي بها و هو ينظر إليها بابتسامة بين الحين و الأخر كانت مسالمة بريئة ك هرة لطيفة حديثة الولادة .. دلف الي داخل الغرفة سطحها بهدوء علي الفراش جلس بجوارها و قد غفت هي غير مدركة اي شئ حولها مسد هو علي وجهها و هو يتفرص ملامح وجهها بأعين محبة انحني يقبل وجنتها و هو يمد يده ليضعها علي بطنها لعله يشعر بطفله بداخلها ليهمس بأذنها بنبرة هامسة ربنا يجومك بالسلامة يا حبة عيني
امسك بالغطاء يدثرها به ابتعد عنها و اغلق الاضاءة و الباب و عاد إلي مكانه بالاسفل بجوار والدته
في أحدي سجون النساء و زنزانة انفرادي بمفردها تجلس بغرفة صغير ذات باب حديدي فقط به بعض فتحات صغيرة بأعلي الباب تضع يدها اعلي بطنها التي أصبحت بها بعض البروز اثر حملها تبكي منذ أن علمت أن رامي خرج من سجنه بواسطة أهله و زجها بحبس انفرادي تخلي عنها و بقي هو حر طليق يريد أن ېقتل طفله كيف يكون عديم الشخصية الي هذه الدرجة امسكت بالحجاب الابيض الموضوع علي رأسها اكتمالا لزي المسجونات نظرت إليها قليلا و هي تبكي بحړقة تنفست بقوة و ابتلعت ريقها بصعوبة حتي تحرك جلد رقبتها ل تلفها حول رقبتها و أمسكت بكل طرف عكس الآخر بيديها فردت يدها و اتسعت حديقتها و رأسها يرتجف
خسړت كل شئ دنياها و اخرتها أيضا فقدت حياتها لمجرد أنها انتهت النهاية المفترض لها أن تكون عليها داخل جدران السجون و تفعل أكثر من ذلك لتتوفي أيضا علي كفر و خسړت أيضا فرصة في التقرب الي الله و التوبة عن ما فعلت
صباح يوم جديد اشرقت الشمس و كان أول من استيقظ هو تسرب و هو يزيح رأسها عن صدره بهدوء دلف الي المرحاض ليغتسل و اخذ ملابسه معه .. خرج من المرحاض بعد أن ارتدي ملابسه ليقف أمام المراه يلف عمامته في حين فتحت زهرة عينها تأملت الغرفة قليلا حتي فاقت متذكرة انها غرفتها لتفرك عينها و هي تجلس علي الفراش تنظر إليه بابتسامة و هي تقول صباح النور يا مهران
الټفت اليها مهران بابتسامة و هو يقول بحنان اصباح الخير يا زهرة
انتهي من لف عمامته و اقبل عليها يقبل جبهتها بحب و هو يقول انتي زينة مش أكدة
هزت رأسها بايجاب و هي تقول ايوة كويسة الحمد لله
هز رأسه بايجاب و هو يقول بتساؤل متهكما عتنكدي عليا كيف النهاردة
زمت شفتيها و هي تخرج عن الفراش متجهة إلي الفراش و هي تقول تعرف مش هرد عليك
دلفت الي المرحاض لينزل هو الي الاسفل و هو يبتسم علي تصرفاتها الچنونية رن هاتفه نظر إلي المتصل ليجده أحد رجاله بالقاهرة ليخرج الي الاسطبل للاطمئنان علي جواده و فتح الاتصال استمع الي الجهة الأخري و امتعض وجهه بجمود و هو يغلق الهاتف قائلا خليك مطرحك
اغلق الهاتف و نظر إلي الجواد و هو يتمتم أن لله و انا اليه راجعون
ربت علي ظهر الجواد و قد علم أن نور قد اڼتحرت بالسجن الذي خرج منه رامي .. وضع الطعام امام الجواد و خرج من الاسطبل ليعود مرة أخري إلي القصر مقررا عدم البوح ل زهرة بما استمع له
_ نزلت الي الاسفل بحرص حتي لا يبدأ زوجها بكلماته القاسېة عن الاهتمام بصحتها و عدم الاستهتار و الا الامر سيكون الاسوء
نظرت هنا و هناك و لم تجده لكن لفت انتباهها صحن كبير و ما بداخله يجذبها للتعرف عليه اساقتها قدمها الي الطاولة امسكت بالصحن لتنحني تستنشق أي رائحة هذه لتجده لا بائس به مدت يدها و أمسكت بقطعة مقرمشة صغيرة و كادت أن تضعها بفمها الا انها سمعت صوت تنحنح زوجها و أنه اتي الي هنا امسكت بالصحن تخفيه أسفل الطاولة و وقفت واضعة يدها خلف ظهرها مبتسمة ببلاهة .. نظر إليها و الي هيئتها التي تعني أن هناك امر خلف ابتسامتها تقدم منها و هو بتسأل بقلق انتي زينة يا زهرة
هزت رأسها بايجاب نظر حوله يبحث عن شئ ما و هي لا تعلم ما هو لاول مرة تستيقظ معه باكرا لا تعلم بما يفعل بهذا الوقت حدثت نفسها إلا أنه يبحث عن الصحن .. عقد مهران حاجبيه و هو يتسأل كان اهناه طبج كبير فينه مين اللي خده
وضعت يدها اليسري بخصرها و أشارت بيدها اليمني الي نفسها و هي ترفع راسها بشموخ و تقول بثقة انا
انتفض قلبه بزعر ليمسك بكتفها يهزها بخفة و هو يقول بقلق كلتي منيه
نظرت إليه بدهشة لتنفي برأسها و هي تقول بتعجب لا لية
تنهد بارتياح و هو يبعد يده عن كتفها حتي لا يؤلمها و هو يقول الحمد لله ده وكل كلاب الحراسة اهناك
اتسعت عينها پصدمة و وضعت يدها علي معدتها و هي تقول باشمئزاز كلاب !!!
هز رأسه مؤكدا علي حديثه و هو يقول فينه
انحني لتأتي به من أسفل الطاولة و هي تقول خد وديه للكلاب بسرعة عشان قرفت
اخذ منها الصحن و خرج للحراس لتشير الي نفسها و هي تقول كلاب دي اخرتها يا زهرة كلاب انا عارفة جبت الدناوه دي منين
جلست علي الطاولة حتي تحضير الطعام اتي من الخارج ليجلس بجوارها و هو ينظر إليها بابتسامة سعيدة نظرت اليه و هي تهز رأسها باستفهام .. امسك بيدها و هو يقول اني مجدرش اصدج انك مرتي دلوج
لتضع يدها علي بطنها و هي تقول و جايلنا طفل كمان
و فجأة شردت عينها في نقطة معينة و تتخيل نفسها لم تتقابل بمهران و مازالت تدور بصندوق الأحذية لتتخيل نفسها انها تزوجت من رجل آخر يعاملها ك جارية لدية .. هزت رأسها بنفي و هي تشهق پعنف لتفيق من حلمها لتنظر إليه و هو ينظر إليها بتساؤل وضعت يدها علي وجهه و هي تقول بارتياح الحمد لله الحمد لله يعني مثلا لو مكنتش شوفتك و لا عرفت أن ليا أهل
وضع سبابته علي شفتيها و هو يجعل تصمت عن إكمال ما ستتحدث به انحني يقبل وجنتها و هو يقول بهمس مش هتبجي لحد تاني و مش هتعيش مع حد غيري حتي لو مش بت عمي
ابتسمت عينها ببهجة و هي تقول هو انا قولتلك اني بحبك قبل كدا
هز رأسه بايجاب و هو يقول بضحك إيوة يا مچنونة
امسكت بيده تمرر أناملها برشاقة علي عروق يده البارزة بشكل جذاب للغاية رفعت الجلباب عن باقي ذراعه و تنظر إلي تلك الخريطة التي افتعلتها هي باسنانها علي طول ذراعه رفعت رأسها تنظر إليه و هي تبتسم ببلاهة و هي تقول انا اللي عملت كدا صح
رد هو بضيق من شكل يده التي اصبحت خريطة لاسنانها و هو يقول بغيظ لجل ما بت البندر ترتاح
اتسعت ابتسامتها و هي تشير الي يده الأخري و هي تقول خلاص بلاش دي كفاية عليها كدا هات ايدك التاني هعملك ساعة واحدة بس
ابعد يدها عنه و هو يقول بكفايا خبل اكدة وحام أية ده اللي علي لحمي عتخلفي دريكولا و لا اي
التفتت بكامل جسدها عنه و هي تقول بحزن مصطنع خلاص مش عايزة خلي ابنك يطلع في وشه عضه و ساعتها هيكرهك و هيقولك لية يا بابا مدتش دراعك لماما تعض فيه هتجاوب عليه تقوله أية بقي ساعتها
ليضحك هو بصخب و هو يقول عجوله امك مخبولة يا ولدي
نظرت إليه بغيظ و هي تقول انت عايز تكره ابني فيا يا مهران انت عايزه يكرهني عشان بحبك انت
ابتسم و لم يرد عليها لتمسك ب و هي تجعله يلتفت إليها و هي تردد أية ده بجد عايز تكره فيا
امسك بيدها عن ذقنه و نظر إليها و هو يقول الله يهديكي يا زهرة
رمقته بغيظ و وقفت لتصعد ليمسك بيدها يجذيها برفق لتجلس مرة أخري لينظر إليها بمكر و هو يقول لو طلعتي فوج يبجي جصدك عطلع امعاكي و مفيهاش نزول تاني
نظرت إليه بخجل و هي تقول لا علي فكرة انت اللي تفكيرك وحش انا عايزة اريح فوق شوية
جذبها من خصرها يقربها إليه و هو يقول بهمس أمام شفتيها و اني كمان كان جصدي أكدة
ضيقت عينها و هي تنظر إليه و انساقت نفسها إليه اقتربت منه بشدة حتي كادت أن تلمس شفتيه اتسعت عينه من جراءتها المستجدة عليه و بلحظة وقف هو يحملها بين ذراعيه و هو يقول لع أكدة كتير عليه انتي بجيتي خطړ
تعلقت برقبته و هي تنظر إليه و تقضم شفتيها و هي
تقول بهدوء انا معملتش حاجة الله لية ظلم البني ادم لأخوه البني ادم ده
كان يتلقي شفتيها بقبله سطحية حتي وصل إلي الغرفة أوقفها أمامه و هو يقول عشان أكدة معايزش اظلمك واصل يا حبة جلبي
وضعت يدها خلف ظهرها و هي تقول أية هتعترف انك قليل الادب و انا محترمة و مؤدبة صح
لف يده حول خصرها يجذبها إليه و هو ينحني ليصل بشفتيه تلامس شفتيها و هو يقول بخبث و عينه تلمع بمكر لع انتي اللي عتعترفي
