اخر الروايات

رواية زهرة في مهب الريح الفصل الثامن والعشرين 28 بقلم اسماء ايهاب

رواية زهرة في مهب الريح الفصل الثامن والعشرين 28 بقلم اسماء ايهاب 


 البارت الثامن و العشرون

صرخات تدوي بقصر مصطفي بالكامل يصدح صوت زوجته مستنجدة به من ألم يفتك بها ركضت حميدة علي الدرج مستنجدة بالله و فتحت باب الغرفة لتجد شمس تضع يدها علي بطنها المنتفخة و هي تصرخ باستنجاد مرددة اسم الله بعد كل نغزة تحتاج جسدها امسكت حميدة بيدها تجعلها تتسطح علي الفراش و هي تمسح حبات العرق عن جبهتها و هي تحاول تهدئتها لتصرخ شمس صړخة مدوية و هي تقول بصړاخ الحجيني الحقيني يا عمتي

دارت حميدة حول نفسها حتي وجدت هاتف شمس الموضوع اعلي وحدة الادراج التقطته سريعا تهاتف مصطفي حتي يأتي بالحال لم تسمح له حميدة بالحديث في حين ألقت حديثها سريعا و هي تقول مصطفي يا ولدي شمش عتولد تعالي يا ولدي الله لا يسيجك

استمع صوت أمه الملهوف بحديث ارتجف قلبه به و عندما سمع صوت صړاخها و تألمها لينهش به الخۏف نهشا ليردد بلهفة عچيب دكتورة الوحدة و عاجي دلوج

اغلق الهاتف و نظر إلي مهران الواقف بجوار بقلق و هو يقول شمش عتولد

و پخوف شديد علي شقيقته ركض مهران باتجاه السيارة و مصطفى خلفه متوجهين الي الوحدة الصحية بالبلدة

_ پخوف و ألم تتمسك بحميدة و هي لم تعد قادرة علي الصړاخ حتي فقد شبه تقطعت احبالها الصوتية احتضنتها حميدة و هي تحاول مساعدتها بقدر الإمكان حتي يأتي ولدها و شمس فقط تردد انها تريد والدتها امسكت حميدة الهاتف مرة أخري لتحدث شقيقها حتي يتصرف و يأتي ببهية

تجلس بجوار والدها و هي تمسك بصحن كبير به بعض الفواكه باستمتاع .. رن هاتف ايوب الذي ابتسم لرؤية اسم ابنة أخيه العزيز يزين شاشة الهاتف فتح الاتصال بابتسامة مشرقة سرعان ما تلاشت و حل محلها ملامح القلق نظرت إليه زهرة بتعجب من هيئته وضعت يدها علي كتفه و هي تقول بتساؤل في حاجة يا بابا

اغلق ايوب الهاتف و نظر إلي زهرة و هو يقول جومي غيري خلجاتك عنروح عند شمش

نظرت إليه بقلق و هي تضع يدها علي بطنها المنتفخة اثر الحمل و قد اصبحت بشهرها السابع و هي تقول لية فيها حاجة شمس مالها

وقف ايوب و أمسك بيدها يوقفها معه و هو يقول بهدوء مفيهاش حاچة يا بتي عتولد و رايدة بهية امعاها

هزت رأسها بايجاب سريعا و هي تصعد الي غرفتها تغير ملابسها و تتجه الي بهية الجالسة علي الفراش ابتسمت و هي تفتح خزانة الملابس قائلة شمس بتولد

يا ست الكل و هتبقي تيتة و بابا بيستعجل عشان نروحلها

ابتسمت بهية بسعادة حقيقة و قد ابتهجت روحها حاولت القيام تريد المحاولة حتي أن بائت بالفشل و لكنها محاولة في حين كانت زهرة منشغلة بإخراج الملابس حركت بهية نفسها حتي أصبحت علي حافة الفراش اغمض عينها بشدة و آلم و هي تزيح قدمها اليمني حتي تخرج من الفراش ظهرت ابتسامة مشرقة علي وجهها حين فعلت و اصبحت قدمها تلامس الأرض دون معاونة أحد امسكت بقدمها اليمني بصعوبة و وضعتها هي الأخري علي الارض .. التفتت زهرة و هي تمسك بملابس بهية اتسعت عينها و شهقت بمفاجأة لتركض تجلس بجوار بهية و هي تقول بدهشة خالتي بهية انتي عملتي كدا لوحدك

هزت بهية رأسها بايجاب لتقبل زهرة وجنتها و هي تقول بسعادة مهران هيفرح اوي بجد

وضعت بهية يدها علي قدمها غير مصدقة انها بالفعل من فعلت ذلك اتسعت ابتسامتها و هي تحاول القيام لتقف بمفردها أيضا حاولت قدر المستطاع لتقع جالسة مرة أخري و لم تقدر امسكت بها زهرة و هي تقول متستعجليش يا خالتي المهم انك اخدتي خطوة و العلاج بيجيب نتيجة كويسة و أن شاء الله هترجعي تمشي علي رجلك تاني

وصل مهران و مصطفى مع الطبيبة الي قصر مصطفي ركضوا سريعا و معهم الطبيبة الي الاعلي .. كانت شمس في حالة مزرية تقبض يدها علي الفراش بقوة و هي تضغط علي شفتيها تقدمت منها الطبيبة و أبلغت مهران و مصطفى أن يقفون في الخارج أغلقت حميدة الباب و الطبيبة تقول بجدية المفروض كانت تيجي الصحة يا حاجة

_ يدور حول نفسه پخوف و قلق ينغزان بقلبه طفلته الصغيرة تلد لتأتي له بطفل صغير ثمرة حبها له و عشقه لها امسك مهران بكتفه و هو يوقفه قائلا بحدة بكفايا أكده اجف مطرحك

ثبت مصطفي بمكانه و هو يزفر پاختناق و ضيق .. كان أيضا داخله يتأكل و هو يستمع إلي صوت شقيقته المنبعث من الغرفة قلبه يؤلمه من مجرد شعورها بالآلم .. سمع صوت ايوب بالاسفل بالتأكيد اتت تلك المچنونة زوجته معه اسرع مهران بالهبوط عندما استمع أن والدته بالاسفل ..حمل مهران والدته الي الاعلي و صعدت

خلفه زهرة بالمقعد المتحرك لتضعه و هي تقول قعدها يا مهران و انا هدخلها جوا

نظر إليها پغضب لقد حملت المقعد طوال صعودها السلم لتنظر إليه بلا مبالاه و هي تدفع المقعد الي الغرفة أغلقت الباب خلفها لينفض ما برأسه الآن ف الأهم أن يطمئن على شقيقته

_ صوت صړاخ طفل صغير ابهج وجوه قلقة و زينت الابتسامة محياهم سرعان ما تلاشت حين استمعوا الي صوت صرخات شمس مرة أخري نظروا إلي بعضهم باستفهام و قلق .. لتخرج زهرة و هي تبكي انتفض قلبهم تقدم منها مهران و امسك بيدها و هو يقول بلهفة شمش چرالها حاچة

نفت برأسها وسط بكائها ليزفر مصطفي بارتياح ليجذبها مهران مبتعدا قليلا عن الغرفة و هو يسأل بهدوء فيكي اية انتي زينة

لم ترد إنما أكملت بكاء امسك بذقنها يرفع وجهها إليه ينظر إليها و هو يقول جولي فيكي اية يا بت الناس حصل أية

حاوطت خصره تريح رأسها علي صدره و هي تبكي حاوط خصرها بيد و يده اخري اعلي رأسها يربت عليها بهدوء منتظر افصاحها عن ما بها .. اخذت من الدقائق أكثرها حتي ابتعدت عنه قليلا تنظر إليه رفع إبهامه يمسح دموعها التي ټغرق وجهها و هو يقول بتساؤل انتي زينة

نظرت إليه و هي تقول بجدية هو انا ينفع مولدش مش عايزة أولد

اعتلت الدهشة ملامح وجهه و هو ينظر إليها بدهشة لجديتها و من ثم اڼفجر ضاحكا علي بلاهتها المحببة و هو يقول من بين ضحكاته ماريداش أية

نظرت إليه بغيظ و هي تقول متضحكش عليا

ليهدئ من ضحكته و هو يمسح وجهها برقة قائلا متجلجيش يا زهرة متبجيش مخبلة معناته أية ماريداش أولد

لينفجر مرة أخري بالضحك بقوة اكثر من قبل ..نظرت إليه پغضب ليطرق بيدها علي كتفه بحدة و هي تقول انت بتضحك علي اية أنا خاېفة انت مشوفتش شمس تعبانة ازاي

تخصرت و امالت الي اليمين و هي تقول بغيظ و لا اكمنك انت مش حاسس بحاجة اه مانت لا هتولد و لا هتتعب

رفع يده يربت علي وجنتها و هو يقول بابتسامة هادئة ربنا يهديكي يا زهرة عشان اني معسكتش علي چنانك ده بعد ولادتك

نظرت إليه و هي تبتلع ريقها پخوف و هي تقول بتلعثم يعني هو بايدي و بعدين انت كدا خوفتني

هز رأسه بايجاب و بابتسامة مرعبة بالنسبة لها و هو يقول خافي يا زهرة

تراجعت خطوتين الي الخلف و هي تقول بخفوت يعني انا بقولك خاېفة تخوفني اكتر و بعدين انا عارفة انك طيب و حبيبي و مش هتعمل حاجة صح

رفع كتفيه و هو يقول بلا مبالاه مخابرش

رمقته بغيظ و ضيق و هي تقول و الله يا مهران لو جيت جنبي أو مديت ايدك عليا مهقعدلك فيها و لا لحظة واحدة

عقد ذراعيه أمام صدره و هو يرفع حاجبه الأيسر و هو يقول و عتروحي فين بجي ما عمي جاعد امعانا

زمت شفتيها پغضب طفولي و والته ظهرها و هي تعقد ذراعيها أمام صدرها قائلة بحدة اروح في أي حتة دي حاجة و هاخد بابا معايا

امسك بيدها يجعلها تلتفت له و هو يقول بحدة الحمد لله انك حبلة دلوج

امسكت بيده تزيحها عن يدها و هي تقول لية اعتبرني مش حامل و شقلطني من علي السلم عادي

ابتسمت باقتضاب و ركضت سريعا الي غرفة شمس مرة أخري قبل أن يمسك بها

اصوات الزغاريد القوية تتعالي في المنزل بأكمله ف السيد مصطفى لم يرزق بطفل بل رزق باثنان تؤامان من الذكور مهران و عبد الله سعادة طاغية علي المنزل و أهله بشكل كبير جلس مصطفي بجوار زوجته و هو يحمل عبد الله الطفل الصغير ابتسم بتعب شديد و هو تمسد علي رأس الصغير وسط ابتسامة مصطفي السعيدة امال مصطفي إليها يقبل رأسها بحنان و هو يقول بحب الحمد الله علي جومتك بالسلامة يا شمش

نظرت إليه و عينها تقول أشياء عدة أولهم غرامها به و عيون اللامعة ببريق سعادة له فقط لتقول بخفوت الله يسلمك يا نضر شمش

_ علي الجانب الآخر باخر الغرفة كانت تحمل زهرة الطفل مهران تداعبه و تدلل به و يقف أمامها مهران يأمرها أن تترك له الصغير قليلا حتي ملت من نبرته الآمرة عليها لتقول بنفاذ صبر مش هديهولك يا مهران ابعد

صك علي أسنانه پغضب و هو يقول بحدة بجولك هاتي الولد اطل عليه

و بعناد واضح هزت رأسها بنفي و هي تقول عندك عبد الله روح شوفه سيبلي مهران شوية ادلع فيه

انتشل الطفل من يدها برفق و هو يحول قدر الإمكان أن لا تعترض او تفعل شئ يؤذي الصغير و هو يقول بوقاحة عنديكي مهران الكبير دليلي فيها كيف ما انتي رايدة

اتسعت عينها پصدمة من جراءته أمام شقيقته و زوجها و اصطبغ وجهها بحمرة قانية بخجل لتنظر إليه پغضب و تخرج من الغرفة كاملة لينظر هو الي الصغير و دني يقبله بحرص أن تخدش بشرته الرقيقة بشعرات ذقنه النامية نظرت شمس الي مصطفي و هي تضحك عليهم رفع مصطفي يده يمسح بعض حبات عرق المتجمعة اعلي جبهتها ابتسمت بحب و عيونها مصوبة

نحوه تلمع بغرام بلحظة انسجام تام بين عيونهم و ابتسامة عاشقة تشق طريقها منبعث الي روحهم إلا أن صدح صوت مهران القوي بنداء باسم مصطفي التفتوا معا الي مهران بانتباه ليرفع حاجبه بتحذير لتنظر شمس الي الاسفل بخجل و امتعض وجه مصطفى بضيق ليضع عبد الله علي يد شمس ليقف و يأخذ مهران الصغير و هو يقول پغضب اني و مرتي دخلك أية انت

رددت شمس اسم مصطفي بغيظ من ما يفعل ليلتفت إليها و هو يقول پغضب خليكي في حالك انتي دلوج .. شوف مرتك يا مهران

ابتسم مهران پغضب خفي و هو يجلس بجوار شقيقته و يحاوط كتفها يضمها إليه و يقبل اعلي رأسها ضحكت هي و هي تعلم أنه يريد اغاظت زوجها لتميل برأسها علي كتفه بحب و هي تستمع إليه يقول بعد انت من اهناه اني جاعد مع خيتي

شعرت هي ب مصطفى يشتعل ڠضبا لتنظر إليه برجاء أن يهدئ طرقات متتالية علي الباب و صوت زهرة من الخارج أنقذ الموقف و هي تقول مهران تعالي بسرعة عايزاك في حاجة مهمة

تنهد بقوة و وقف ليذهب و هو يشير إليه بسبابته الي هناك ما سيفعله .. خرج من الغرفة ليجدها تمسك بيده تجذبه الي الخارج و تغلق الباب نظرت إليه بغيظ و هي تقول أية يا مهران مش كدا راجل و مراته جاي انت في النص لية انا عايزة اروح

عدل من حجابها و ملابسها و هو يقول معايزش اسيب شمش لحالها

ابتسمت و هي تربت علي كتفه و هي تقول متخافش عمتي حميدة معاها و هتخلي بالها منها هي قالتلي كدا نروح احنا عشان ترتاح و نيجي الصبح

هز رأسه بايجاب موافقا علي مضض و هو ينزل الدرج مستعدا للذهاب الي القصر

مر عشرة أيام و بها كان خوف زهرة يزداد كلما مر يوم اخر و بكاء كل يوم مما اقلق مهران و جعل هو الآخر يخشي أن يحدث شيئا لها قلقها زائد للغاية يحاول أن يهدئ من روعها و ينتهي الأمر بالمشاكسات و الشد و الجذب المعتاد بينهما

_ في غرفة شمس تجلس الي الفراش واضعة طفلها الصغير علي قدمها و الآخر كان يستمتع بنوم هادئ بفراشه الصغير في حين دلف مصطفي الي الداخل و هي تشير إليه بحرص أن لا يصدر أي صوت هز رأسه و هو يغلق الباب بهدوء و يذهب ليجلس بجوارها و هو يبتسم قائلا بخفوت كيفك دلوج

هزت رأسها بايجاب مبتسمة بسعادة و هي تقول بهدوء الحمد لله رايدة اجوم بجي عمتي عتعمل كل حاچة لحالها

امسك بيدها ليقبلها و هو يقول بحنان مهياش لحالها البناتا عيچوا كل يوم متجلجيش

تنهد بلا حيلة و هي تهز رأسها بهدوء لتحاوط خصره و هو تحتضنه و تستنشق رائحته و هي تقول خليك چاري يا مصطفى

ابتسمت بصوت مسموع و هي تقول بخجل إيوة مين كان يصدجها دي .. بس اني رايدة منك حاچة واحدة يا مصطفى

سأل باستفهام علي

ما تريد لتبتعد عنه تمسك بيده و تنظر إليه بتمعن و هي تقول برفق ماريداكش انت و مهران أكدة طوالي خناج و مناجرة

ليتحدث مصطفى پغضب جوليله الحديت ده

تنهدت و هي تمسد علي خصلات شعره الطويلة و هي تقول اني عجولك انت يا مصطفى انت الكبير مهران لساته مهواش متعود اني غايبة عنيه

زفر بضيق و هو ينظر إليها لتتحول نظراتها متوسلة راجية ليغمض عينه و هو يقول لاجلك يا شمش

ابتسمت بسعادة و اقتربت لتقبل وجنته ليقطعها صوت الهاتف الذي صدح في الارجاء لتسرع هي في الرد خشي من استيقاظ صغارها ابتسم بسعادة و هي تري انه مهران كيفك يا جلب خيتك

ليهمس مصطفي بأذنها بضيق اهه مين دلوج اللي عيناجر بالتاني

نظرت إليه و هي تزفر لتنتبه عندما صدح رده بالجانب الآخر و هو يتسأل عن أوضاعها و علي حال الصغار ابتسمت بسعادة و هي تلقي نظرة علي صغيرها زين يا مهران متجلجش

هذه المرة صدح صوت مهران مهتز لاول مرة و هو يسأل پخوف انا جلجان جوي علي زهرة يا خيتي و هي معتسكتش عتجول حاچات كتير خاېف يچرالها حاچة

_ سمعته يتحدث في الهاتف نعم صوته الرجولي المجلجل تعلمه جيدا وضعت يدها علي بطنها المنتفخة و هي يميل مستندة بأذنها علي الباب تصتنت علي حديثه صوت ضحكته تصدح عالي و من ثم سمعته يقول من غيرك يجدر يعمل أكدة

رفعت حاجبها الأيسر باستنكار و هي تبتلع ريقها و تستمر في الاستماع إلي باقي حديثه تنهد مهران و هو يقول الحمد لله طمنتي جلبي

نظرت الي الباب پغضب و هي تقول بحدة ملوحة بيدها بعصبية ۏجع في قلبي انت و هي .. مين دي

اتسعت عينها پصدمة و هي تسمعه يقول مجدرش استغني عنيكي اني واصل

عيونها أصبحت حمراء غاضبة لتفتح الباب بقوة و تندفع الي الداخل پغضب شديد نظرت إليه بشراسة و هي

تجده يتحدث بالهاتف امسكت بالهاتف تأخذه عن أذنه بقوة و تضعه علي اذنها و استعدت لحديث لا ينتهي من السب و الألفاظ البذيئة كادت أن تطلعه مرة واحدة إلا أنها استمعت صوت شمس يصدح بأذنها و هي تتحدث الي مهران قائلة متجلجش يا جلب خيتك زهرة جوية و عتستحمل الولادة

ابتسمت بتوتر و وضعت الهاتف علي اذنه مرة أخري و كادت أن تركض إلي الخارج إلا أنه امسك برسغها يثبتها بمحلها و هو يقول موجه حديثه الي شمس عاچي اطل عليكي اني و زهرة يا شمش خلي بالك علي حالك يا خيتي

اغلق الهاتف والقاه الي الفراش علي اخر ذراعه نظرت هي الي موضع القاء الهاتف و هي تقول بمزاح جون

هز رأسه باستفهام حتي تتحدث بما حدث لتنظر حولها بحيرة مصطنع و هي تقول بسم الله الرحمن الرحيم انا أية اللي جابني هنا

تقدم منها و هو يضيق عينه پغضب مصطنع عكس ما شعر به بشعوره بغيرتها ابتعدت عنه و استندت علي الباب و هي تقول انا اسفة مكنتش اعرفها انها اختك

وضع يده بجوار رأسها علي الباب و هو يدنو ليصل إلي مستوي طولها و هو يقول بحدة و لو حتي مهياش شمش اتوكدي انه شغل و ملكيش صالح بشغلي

تخصرت و هي تقول بحدة نعم يعني أية مليش دعوة يعني اسيبك تكلم واحدة نسوان و اقف اتفرج

_ اني معملش حاچة حرام واصل يا زهرة اتوكدي بردك من أكدة

تنحنحت بحرج فهو بالفعل لا يفعل لتنظر إليه بتوتر خشي من أن يحزن انا اسفة مش هتتكرر

وجدت نظرته الخبيثة تتلاعب بعينه لتشير الي الخارج و هي تقول اتا كنت راحة لبابا

امسك بها يحاوط خصرها واضع يده الأخري علي بطنها المنتفخة و هو يقول بمكر ما انت چيتي لبابا بردك

ابتسمت باقتضاب و هي تقول بارتباك لا انا عايز اروح لبابا التاني بابا ده شرير

حملها بين ذراعيه يضعها علي الفراش بهدوء و حرص ليجثو فوقها و هو يقول زين انك خابرة

وضعت يدها علي صدره و هي تحاول أن تبعده عنها و هي تقول مهران بطل

تسطح جوارها علي جانبه الأيسر يتكأ علي مرفقه ملتصق بها و يدنو يقبل وجنتها التفتت برأسها إليه و هي تهمس مهران

همهم باستماع و هو ينتظر ما ستقول لتقترب منه و تقبل وجنته و هي تقول انا بحبك اوي و الله .. مهران انت كمان بتحبني مش كدا يعني لو حصلي حاجة مش هتتجوز عليا

اعتدلت بجلستها سريعا و أمسكت بتلابيب ملابسه و هي تقول پغضب اقسم بالله يا مهران لو عملتها و اتجوزت عليا لهطلعلك كل يوم بالليل انت و هي و هموتكوا بايدي

هز رأسه بنفاذ صبر و أمسك بيدها يبعدها عنه و اعتدل جوارها و هو يقول بكفياكي خبل لحد أكدة يا زهرة صدجيني معيچراش حاچة

مدت شفتيها بضيق و هي تقول مانا خاېفة و انت و لا هنا انت مش خاېفة عليا

احقا تتسألين لم اخشي من قبل كهذه الايام امسك بيدها يجذبها برفق لتحتضنه ليهمس بأذنها اني معخافش علي حد جدك يا زهرة

تألمت بخفوت عندما شعرت بنغزة قوية بيطنها امسكت بجلبابه و ضغطت عليه بقبضة يدها بقوة مسد هو علي ظهرها و هو يتسأل بقلق انتي زينة

هزت رأسها بكتفه و هي تهمهم بايجاب لكن قلقه قد ازداد عندما ضغطت أكثر علي ملابسه و تأوهت بصوت مسموع أبعدها عنه قليلا ينظر إليها و هو يقول پخوف زهرة فيكي حاچة

انكمشت ملامح وجهها پألم شديد و هي تتأوة پألم اكبر من قبله و تضع يدها علي بطنها و هي تقول مهران أنا في الكام

توتر مهران بشدة و هو يقول بقلق السابع

لتصرخ هذه المرة بصوت عالي و هي تقول بس انا بولد

انتفض هو بخضة و هو يبتعد عن الفراش قائلا پصدمة أية دلوج

لوحت بيدها بعصبية و هي تقول بحدة و صړاخ اومال بعمل بروفا انجز

دار حول نفسه پخوف و لم يعد يعلم ماذا يفعل زاد صړاخها و تأوهها المټألم و هي تقبض بيدها علي الفراش ليسرع هو بحملها الي الخارج الي الوحدة الصحية .. صړخت بأذنه بصوت عالي لېصرخ هو بضيق اصنچت بكفياكي صړاخ في ودني

لتتعلق برقبته بقوة حتي كاد أن ټخنقه اغمض عينه بشدة من قوة الآلم و هو ېصرخ بقوة علي ايوب يا عمي

خرج ايوب من غرفته علي صوت صړاخ زهرة و صوت مهران العالي نظر إليهم بقلق و هو يقول فيه أية يا مهران

لتصرخ بأذنه مرة أخري بصوت عالي للغاية حتي كاد ان يفقد سمعه ليركض بها سريعا الي الخارج و هو يقول تعالي علي الوحدة يا عمي زهرة عتولد

و بالفعل ركض بها الي الخارج وضعها برفق بالسيارة و أشعلها سريعا و توجه إلي الوحدة الصحية و هي تصرخ به أن يسرع أكثر و هي تقول بصړاخ هولد في السابع يا مهران

امتعض وجهه بضيق و هو يقول بتهكم علي اساس كنت ناجص الواد كمان يطلع حمجي و مطايجش نفسه ما بكفايا أمه عليا

لتصرخ به بنفاذ صبر يا عم انجز انا بمۏت و انت بتتحسر علي حالك

زاد من سرعته أكثر حتي وصل إلي الوحدة حملها و هو يركض الي الداخل سريعا حتي استقبلها طبيبتها المتابعة لحالتها و فورا الي غرفته العمليات ولادة مبكرة اغمض عينه و هو يستند علي الحائط متنهد و هو يقول برجاء يارب سترك يارب




التاسع والعشرين والاخير من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close