رواية اريدك في الحلال الفصل الرابع والعشرين 24 بقلم ايمان سالم
الفصل الرابع والعشرون
اريدك في الحلال
إيمان سالم
+
رب صدفة خير من ألف ميعاد
هذا كان وضعه الآن
+
حنة لجوار أنس
يقص عليها سبب وجوده في الحفل .. فهي تفاجئت به، لكنها لن تنكر فرحتها عندما رأته، حاولت إستغلال هذه فرصة للثأر لكرامتها، فهي تعلم نوايا وسام جيدا ولن تدع له الفرصة اليوم ليشمت بها، سيرى حنة جديدة .. اخرجته من حياتها ولن يعود لها يوما، ستحاول النسيان والمضي قدما بكل ما تملك من قوة
+
يقف لجوارها متحدثا ببسمات جذابة وهادئه: بس يا ستي هو قالي تعال الفرح دا اوبن بوفيه من هنا لقيت نفسي بلبس مش عارف ازاي لدرجة اني خلصت قبله هو!
ضحكت على كلماته حتى ادمعت عيناها
+
اتبع أنس في خفة ظل: الافراح والمناسبات دي ليها مَعزة عندي خاصة جدا
ردت من بين ضحكاتها: مش ممكن يا أنس؟! معقول جاي الفرح بس عشان البوفيه؟!
اكد متحدثا: سمعت انهم عملين رومي وانا الديك الرومي ده نقطة ضعفي الوحيدة
البداية كانت تتخذه ساتر لحفظ ماء وجهها امام الجميع فالفرح كالحرب بالنسبة لها لا تريد الهزيمة لكن مع مرور الوقت نست كل شيء تبدل كل ما في نفسها لصوت ضحكات وراحة لم تجدها منذ وقت طويل نست كل ما تحمل في نفسها من هزيمة وتبدل الحزن والالم لسكوون افتقدته بداخلها كانت تنوي الثأر لكرامتها واشغال النيران بقلبه..فلم تعد تتذكر او بالاحرى تهتم
+
تناولت من طبقة بعد اصراره الشديد للتذوق تشعر بالـ فرحه ..ليس حب لكنه شيء مختلف لن تنكر أنه لذيذ، حتى انها في وسط تقلبات روحها نست ضحى
وتذكرتها فجأة فالتفتت ترى أين هي وجدتها تقف وسط الذئاب وهي حمل وديع لن يستطيع الدفاع عن نفسه لو تقدم أحد منه وحاول الاعتداء عليه، ستترك نفسها فريسه تعلم جيدا ذلك قبض قلبها خوفا على اختها وسؤال يراودها الآن "ياترى بيتكلموا في ايه؟!"
+
هتفت في توتر احسه أنس: معلش يا أنس نكمل كلامنا بعدين لأن ضحى واقفه هناك لوحدها معاهم
نظر أنس لما تنظر وقال متعجبا: مهي واقفه مع حماتها وعيله خطيبها مالك متوترة كده ليه؟!
+
هتفت في داخلها "ما أنت مش فاهم حاجة "واجابته بتردد: هتلاقيها محتاجاني ضحى بتغرق في شبر مايه واسرعت في خطواتها تجاههم تدعو الله أن يمر اليوم بخير ويخيب ظنها
..................................
+
كان يجلس على المقعد يراقبها" من بعيد لبعيد" ضحكاتها وانسجامها معه اشغل بركان غضبه لدرجة ان بروده تحول لعصبيه مفرطه دون ارادته على اتفه الأشياء: يحتد في الكلام عليهم حتى على رقية نفسها والتي تعلم جيدا سبب ذلك
فهي لاحظت منذ أن وجدت عيناه هناك تتابعها لكن ماعساها أن تفعل وهو من فعل بنفسه ذلك، هو من ترك الاصل وابدله بالتقليد الرخيص فلا يلوم الا نفسه ولابد من أن يسدد دينه الآن وهذه البداية فقط
+
اما مونيكا تشعر بأن حصونها تنهار لا تصدق كل ما كانت تحلم بأن تراه اليوم ولى بعيدا وقلبها يعتصر الما يكاد يصرخ بداخلها فما تراه الآن أصعب شيء على انثى تعشق بتملك الغيرة تمزقها فوسام حقها وحدها.. يكاد يغشى عليها من فرط الحزن لكنها تقاوم لاقصى درجة ممكنه لن ترضى بخسارتها ابدا ولن تستسلم بسهوله مهما حدث فوسام لها مهما فعل الجميع
.........................
+
وهناك ضحى في عالم موازي
سقطت في اعماق المحيط تنتظر من المسعفين الانقاذ
حتى انها لم تقاوم .. لم تحاول الطفو على السطح والتمسك بالحياة... سلبية مستسلمة.. الحزن مرتسم على ملامحها وكأنه صورة لطفل فقد امه لا يعرف شيء عن تلك الحياة تاهة
+
فكلمات تلك الرعناء التي ترى نفسها أفضل من ضحى بكثير تكاد لا تراها من الاساس مجرد صفرا على الشمال لا قيمة له والسبب عشقها القديم لكيان والذي دفعها للتحدث معها الان بسخرية لاذعه: هي صحيح فريدة خرجت من السجن ولا لسه يا حرام!
شعرت ضحى بأن الارض تميد اسفل قدميها حتى انها لم تلحظ جحوظ عيناها هلعها
ولم تكن زينات بأقل منها صدمة .. التفت الكل نحو ضحى يتطلع لها بتفحص شديد بانتظار الاجابة .. مما جعلها تذوب خجلا وضعفا لم تحاول الدافع صمتت بطريقة جعلت الدماء لا تصل لرأس زينات حتى كادت تسقط أرضا غائبة عن الوعي
+
اكملت الفتاة في شيء من الخزي: مالك يا حبيبتي وشك اصفر كدا ليه اوعي تكوني زعلتي من كلامي مش دي الحقيقة بردة أنا قلت اطمن منك؟!
زادت الهمهمات والاحاديث الخافتة.... الكلمات تنتقل بين الجمع كالطلقات الحية سريعة ومؤذية
+
اقتربت حنة لكن الاوان قد فات، الكل يحفل على من تقف تريد أن تنشق الارض وتبتلعها بلا رحمة
امسكت ذراعها تحاول معرفة ما الامر وهمست بتعجب: مالك حد ضايفك ولا ايه؟!
+
ضحكت الفتاة موجهه حديثها لحنة تحسبها كضحى قطة لا تعلم أن مخالبها تنهش كوحش ضاري: هي زعلانه اننا عرفنا موضوع فريدة .. انتِ عارفة إن مفيش حاجة بتستخبى يا حبيبتي
احتقن وجه حنة غضبا وحدجتها بنظرة متفحصة من اعلاها لاسفلها قبل أن تقول بصوت باهت: فعلا مفيش حاجة بتستخبى .. وازاي معرفتيش ان الموضوع كله فيك .. فريدة استجوبها زي ما عملوا مع كل اللي في المستشفى من دكاترة وعمال وممرضين يعني مش هي لوحدها اللي اتحقق معاها
+
اتبعت الفتاة بحقد: بس فريدة اللي اسمها جه دون عن كل اللي في المستشفى في الكلام وقالوا انها المتهمة الاولي وكانت في الاوضه
اكدت حنة بغيظ: طبعا لازم يجي مهيا اللي اكتشفت الموضوع والناس الفاضية كدا دايما بتشغل نفسها بالماهترات دي من غير متتأكد من صحتها ويجيبوا سيرة الناس بالباطل .. نظراتها اخبرتها وكأن الكلام موجه لها شخصيا
+
هتفت الفتاة في حنق: قصدك ايه مش فاهمه؟!
ضحكت حنة متحدثه: اللبيب بالاشارة يفهم يا حبيبتي!
اتسعت عين الفتاة وقالت بغضب: ده انا بتهزق بقى، ماشي انا مش هتكلم معاكي لكن هتكلم مع كيان هو اللي يجبلي لي حقي منكم يا حبيبتي
+
ابتعدت تدق الارض اسفل قدمها، ودعتها حنة بنظرات غيظ ثم همست في سخط لضحى: ساكته ليه للارجوز دي مدتهاش على دماغها لما جابت سيرة اختك ليه؟! .. قال يا حبيبتي قال وقلدتها في نطقها للكلمة
+
نظرت ضحى لها بغضب من كل شيء حتى من نفسها وهتفت بضعف: معرفش كان هذا جوابها المخزي الحزين المختصر
+
زفرت حنة هامسة بنار مشتعله: واحدة قليلة ادب صحيح والله، لولا الفرح لكنت مسحت بيها الارض قدام الكل
+
امسكت ضحى ذراعها متحدثه بخوف: خلاص يا حنة متشغليش بالك بيها مش عاوزين مشاكل
دفعت حنة يدها بغيظ وهتفت: اه طول ما انتِ مش عارفة تخدي حقك كدا الناس هتشتري وتبيع فيكي على كيفها لازم تاخدي حقك مش كدا يا ضحى بلاش سلبية وضعف
+
ادمعت عين ضحى لكنها تماسكت الا تبكي ..بينما اقتربت زوجة عم كيان متحدثه بلطف: خلاص يا بنات متزعلوش هي اصلا غلاوية .. متشغلوش بالكم بيها كل دا غيره لانها كانت بتحب كيان ونفسها تتجوزه بس هو اختارك انتِ
زفرت حنة بغيظ وهتفت: باين عليها جدا الغيرة مشعلله جواها
ضحكت زوجة عمه متحدثه: والله الكلام دا مأثرش فينا ولا في وجهة نظرنا عنكم احنا عارفينكم وعارفين اصلكم الطيب بنات القاضي مش اي بنات
ابتسمت حنة متحدثه بلباقه: شكرا يا طنط كلامك دا فرحني
تابعت زوجه عمه تحت نظرات زينات الغاضبة: مش اي كلام نسمعه هنصدقه يكفي اللي ضحى هتعمله مع زكريا
نظرت حنة بترقب متحدثه: قصدك ايه يا طنط مش فاهمة؟
اجابتها بتأكيد: كفاية انها هتقعد زكريا معاها في الشقة لما تتجوز هي وكيان دا إن دل فيدل انها فعلا بنت اصول مين ترضى تعمل كدا دلوقت
+
اتسعت عين كلا من حنة وزينات واتسع فمهما معا
لكزت حنة اختها متحدثه ببلاه: ده بجد؟
اومأت ضحى بالموافقة
هتفت حنة في نفسها بغيظ ماشي يا ضحى لم الفرح يخلص بس اما وريتك ازاي توافقي على حاجة زي دي؟!
+
خرج صوت زينات المتعجب: ازاي، هيقعد معاكم، وفين؟!
حمحمت ضحى تجلي صوتها وقالت بصوت مهزوز: عادي يا طنط هيعد معانا في الشقة وهيكون له غرفة مجهزه في البيت وفي ممرضة معاه دايما لو خايفة عليه متقلقيش هيبقى كويس
ضحكت زوجة عمها في داخلها لكن ظهرت البسمة الساخرة على وجهها فزينات اخر ما يشغلها صحته
+
سألتها زينات بغيظ: ليه يقعد معاكم انتِ اللي طلبتي من كيان كدا صح؟
زفرت ضحى بعجز متحدثه: احنا الاتنين هو قالي وانا مش معترضة انتِ عارفة اني بحب عمو ازاي وهبقى مبسوطة لو قعد معانا طبعا
+
اشتعلت غضبا واتبعت في تذمر: وازاي حاجة زي دي معرفهاش الا دلوقت ومن حد غريب يا ضحى؟!
هتفت في تيه: معرفش ان كيان مقلش لحضرتك يا طنط انا اسفه بجد لو اتضايقتي من الموضوع دا أنا فكرت هتفرحي وإن عندك خلفية بالموضوع
+
هفرح!! قالتها زينات بغيظ داخلي
+
اشتعلت حنة غضبا الكل يضرب في اختها .. وهي لا ترد احدهم فتولت زمام الامور متحدثه: ازاي يا طنط زينات تلومي ضحى والمفروض ان موضوع زي دا يكون عندك علم بيه من كيان قبل الكل .. المفروض تلومي كيان مش ضحى!
+
ضحكت زوجه عمه فالكرة في منتصف المرمى تماما
انتفضت زينات متحدثه بغيظ: فعلا معاكي حق المفروض اللوم كيان
+
انسحبت من وسطهم في غضب تنتوي اشعال الحرب لن تصمت تلك المرة .. كيان في البداية وزكريا بالطبع ... "حطتهم في جيبها وأنا اللي بقول عليها عبيطة دا أنا اللي طلعت عبيطة جنبها"
+
هتفت ضحى في شرود: اهي زعلت هي كمان، ايه اليوم الصعب ده؟!
اجابتها زوجه عم كيان بغيظ: زعلت من ايه انتِ معلكيش عيب في حاجة تروح تشوف ابنها مقلش ليها ليه؟!
اجابتها بشرود أكبر: صحيح ليه مقلهاش؟!!
-هو كدا اللي واخد على النقص بيفكر الجدعنة والنبل كمين له، متشغليش بالك بيها يا ضحى احنا كلنا في العيلة بنحبك
ابتسمت لها ضحى برضى فلاول مرة تجد من يخبرها كلمات كتلك دون سابق معرفة كبيرة
+
لكزتها حنة ومالت على اذنها تهمس: هو صحيح الموضوع ده؟!
نظرت لها ضحى في تردد وهتفت: ايوه يا حنة
اعتذرت منهم وابتعد باختها قليلا تسألها بشك: ليه يا ضحى تقبلي بوضع زي ده ليه؟!
اجابتها بحزن: وفيها ايه يا حنة عمو طيب وانا بحبه مفيش مشكلة لما يقعد معانا هو مسكين مبيتحركش كتير اصلا زي ما انتٌ عارفة يعني مش هيضايقنا ولا حاجة
ـ هو اللي اجبرك مش كدا؟؟ سألتها بشك
لا محصلش، ليه بتقولي كدا وبعدين حتى لو فرض عليا مش شايفه فيها حاجة يا حنة مهما كان هو والده وليه حق عليه لو عاوزه معاه مقدرش اعترض
هتفت حنة في شك: مش عارفه بس مش غريبة يقعد في شقتكم وفي بيتهم لا؟!
شردت ضحى فيما حدث بينها وبين كيان سابقا لكنها بررت متحدثه: هو دلوقت اتحسن عن الاول وبعدين هنا ولا هنا بيته برده يا حنة
زفرت حنة متحدثه: وجوده مسئولية انتِ حرة اللي يريحك اعمليه، بس المهم تكونوا متفاهمين وبعد كدا كل حاجة امرها سهل
اومأت ضحى في تأكيد
لكزتها حنة متحدثة: حماتك دي عقربة مفيش كلام
ضحكت ضحى متحدثه: بس لحد يسمعك الحيطان ليها ودان وأنا مش ناقصة هي على اخرها اصلا
هتفت حنة في استياء: جبانة!
+
اقترب انس منهم متحدثا: الحلويين واقفين لوحدهم ليه
شهقت ضحى بينما ابتسمت حنة وقالت اسمه برقة: دكتور أنس
همست ضحى لنفسها مع ظهور بسمة ناعمة: شكل الصنارة هتغمز بجد ولا ايه؟!
1
على الطاولة ما عاد قادر على الصمود اكثر وخصوصا عندما عاد اليها من جديد .. يتسأل بجنون هل يوجد بينهم شيء هل سترتبط به؟
فاض الكيل بمونيكا وقررت التحدث على استحياء: مالك يا وسام شكلك متضايق في حاجة مضيقاك يا حبيبي
التفت يتطلع لها في حنق متحدثا: هتضايق ليه؟! احنا في فرح يا مونيكا مش ميتم متركزيش بس معايا
اومأت متحدثه معاك حق حيث كدا تعال نرقص مع العروسة والعريس هناك
نظر للمكان المتواجد به العروس وكل من حولهم يرقصون .. زفر بقوة وهو ينهض معها يلبي طلبها لعل نار غضبه تهدئ قليلا وتلتفت له من اراد رؤيتها منذ بداية الحفل وهو يكابر
+
.....................................
+
يقف وسط جمع من الذكور نادته بأعين تبكي بكاء التماسيح: كيااان
التفت يتطلع لها بتعجب .. ماذا تفعل هنا .. وماذا تريد .. اقترب منها يسألها بتعجب: مالك بتعيطي ليه يا شمس؟!
يرضيك كدا يا كيان اتبهدل ويتمسح بكرامتي الارض واقتربت ببكاء ترتمي على كتفه
توتر كيان فالكل حوله والنظرات حولهم لا ترحم
ابعدها قليلا متحدثا بتوتر: اهدي بس وفهميني حصل ايه ومين زعلك؟!
"وهتجيب لي حقي" سألته بحزن مفتعل
اجابها بتأكيد: طبعا هجيب لك حقك ودي عاوزه كلام
اشارت للبعيد متحدثه :خطيبتك واختها بهدلوني وشتموني وانا مرضتش ارد عليهم عملت حساب ليك قلت انت هتجيب لي حقي منهم
+
اتسعت عيناه متحدثا بتعجب شديد: ضحى!! شتمتك متأكده؟
هتفت باستنكار ودموع تماسيح: وهكدب عليك ليه يكونش غيرانه منها يعني .. وانا اللي قلت هتجيب لي حقي اول ما احكيلك، اكيد طبعا مش هتغلط خطيبتك وتزعلها و أنا مش مهم
نظر لها متعجبا وبالنهاية قال بغضب خفي لاحظته في تغير نبرته: لا هجيبه وحقك عليا لو هي زعلتك زي ما بتقولي
هتفت وهي تتمسح به كهره صغيرة: كنت واثقة أنك مش هتضيع حقي ابدا ربنا يخليك ليا يا كيان .. يا بن عمي
حمحم كيان متحدثا: روحي اغسلي وشك وكفاية عياط وانا هتصرف
ابتعدت تفعل ما قال وفي داخلها تشعر بسعادة غير طبيعية فهي تريد الانتقام من حنة، وتريد افساد العلاقة بينهم فهي لا تستحق كيان من وجهة نظرها
.............................
+
قطعت زينات عليه طريقة لخطيبته غاضبه وهو لم يكن اقل منها غضبا ..
هتفت بقسوة تعجب منها: بقى كدا يا كيان تعمل وتتفق من غير ما اعرف حاجة ولا كأني مامتك؟!
سالها بقلق: في ايه يا ماما، ايه الدخله دي مالك؟!
مالي هيكون مالي يا كيان محدش كسرني غيرك أنت وبس!
هتف في غيظ ماما بلاش الغاز اتكلمي على طول أنا على آخري؟
سالته بحنق :ليه معرفتنيش أنك ناوي تقعد باباك معاك في شقتك الجديدة ازاي حاجة زي دي تخبيها عليا بقى أنا آخر من يعلم
ارتفع حاجب كيان في تعجب وغيظ وقال اخيرا بنبرة متألمة: مش فاهم دا زعل ولا غضب ولا رفض وضحى بس عشان اعرف اجاوبك، ولا من الاساس الموضوع دا يشغلك ليه يا ماما هو الانسان دا يمثلك ايه اصلا؟!
هتفت في غضب: ولد متنساش إني امك وهو جوزي ايه الكلام ده!
قاطعها كيان متحدثا بصلابة: بلاش تجملي الحقيقة يا زينات هانم قولي كان جوزي وتخليت عنه ولا ايه؟!
-كيان ..! قالتها بغضب شديد
زفر يمسح وجهه متحدثا: انا اسف المكان مش مناسب اننا نكمل كلامنا بعدين نتكلم في الموضوع ده .. اذا كنت لسه ناويه تكمليه ياماما ، بس قبل ما امشي عاوز اسألك على حاجة هي فعلا ضحى وحنة غلطوا في شمس؟
+
رغم غضبها من كيان والذي جعلها في حالة يرثى لها لكن عند تلك النقطة وسؤاله عن ما حدث بين ضحى وابنه عمه .. شعرت بأنها فرصة لسحقها وافساد العلاقة فرصة جاءتها دون سعي، فردت بغضب: ضحى مغلطتش لكن اختها غلطت في شمس وفعلا البنت اتحرجت جامد قدام كل قرايبنا اخت خطيبتك دي شرشوحة
اتسعت عين كيان وقال بنبرة غليظة: طب ليه متدخلتيش يا ماما ؟!
زفرت بقوة متحدثه: وادخل وفي الاخر تيجي تلومني هما عندك اهم اتصرف انت معاهم مش دي شورتك، متدخلنيش بينكم يا كيان انا كده كده كلمتي تقيله عليك وعليكم كلكم عن أذنك وتركته مغادرة المكان ومازال غضبها لم ينتهي بعد
+
رغم انها لم تغضب من رد حنة على شمس لكنها قالت ذلك نكاية في ضحى لافساد العلاقة بينهم
+
اقترب كيان من ضحى وحنة فوجد أنس يتحدث لهم
شعر بالغضب الطفيف لكن بالنهاية اعتذر مطالبا ضحى بالذهاب جانبا لانه يريدها في امرا هام
+
وقفت معه بوجه بشوش تنتظر ما سيقول ربما كانت كلمات تسعد قلبها، اطلق كلماته عليها كالرصاص بلا رحمة: أنا مبقتش قادر افهمك ازاي تعرفي ماما موضوع والدي ليه تتكلمي في حاجة زي دي معاها وكأنك بتتفضلي علينا ده اولا
جاءت لتبرر هتف بنبرة اغلظ: وشمس ليه تتكلموا معها انتِ واختك بالطريقة دي وتغلطوا فيها انتِ مش عارفة انها قريبتي يا ضحى ليه كدا ليه هو دا اللي مستنيه منك في يوم زي ده؟! يا خسارة ثقتي فيكِ مكنتش متوقع منك كده ابدا
+
-والله يا كيان مش زي ما أنت فاهم اسمعني الاول
+
-هتف بغلظة دون أن يترك لها فرصة: لازم تعتذري لشمس على اللي حصل وبعدين نتكلم وافهم
صعقت لا تصدق ما يطلب فهي من الاساس لم تخطيء بشيء
فقالت بنبرة متعجبة: اعتذر ليها ليه انا معملتش حاجة اصلا انت ازاي تسمع لها وتصدقها وانا لا؟!
هتف بغيظ مش لوحدها اللي قالت لي عشان تبقى عارفة
تجمدت ضحى دون رد
+
سألها بغيظ: سكتي يعني دلوقت .. يالا عشان نراضيها واوصلك كفاية كدا
نظرت له بغيظ شديد وبالنهاية هتفت: مش هعتذر لحد أنا مغلطتش فيها يا كيان .. لو كنت غلطت كنت هعتذر أنما انا مغلطتش انا اسفة مش هقدر اعمل كده
+
نظر لها متعجبا لا يصدق رفضها القطعي بتلك الطريقة وبالنهاية تركها وغادر الحفل كله
+
شعرت وكأن خنجر شق حلقها تكاد تختنق تريد ان ينتهي الحفل سريعا تريد الاختباء عن اعين الجميع التي لا ترحمها وخصوصا بغيابه فجأة عن الحفل وضعها في وضع سيء لن تنساه له
لاحظت حنة ما حدث فسألتها بقلق: حصل ايه
فلم تخبرها سوى انه خلاف بسيط حدث بينهم ..
حمدت حنة الله على وجود أنس اليوم فكيف كانوا سيعودوا لولا وجوده
وغادروا معه تاركين خلفهم قلوب مشتعلة
+
---------------------------------------------
+
شهقت فريدة وهي تستمع لصوت بالخارج افزعها
سألها عدلي بلهفه: في ايه يا فريدة؟؟
مش عارفة بس تقريبا كده حاجة حصلت بارة صوت عالي اوي!، استنى اشوف في ايه: ازاحت الستار قليلا عن النافذة لتهتف بشهقة عالية: شكلها حادثة كبيرة .. طب اقفل هنزل اشوف في ايه وبعدين نكمل كلامنا
+
ـ بلاش تنزلي دلوقت لان الوقت اتأخر يا فريدة
+
هتفت بتأكيد وهي تضع حجابها لا مش هينفع جايز حد يكون محتاجني أنت ناسي اني دكتورة، هنزل يا عدلي ومتخافش ان شاء الله خير، هكلمك اول ما أطلع اطمنك
هستنى طمنيني عليكي اول ما تطلعي
حاضر يا حبيبي واغلقت الهاتف معه ثم اتجهت سريعا لاسفل
+
كان الحادث تصادم بسيط نتج عنه اصابات طفيفة ساعدت فريدة من يحتاج كونها طبيبة وانتهت وغادرت تحفها دعوات طيبة حتى وصلت مدخل العمارة خطوتان وشهقت بفزع وهي ترى ترك أمامها تلعثمت بشدة وهي تنطق اسمه
كان يقف بثبات يضع يده في جيوبه يرتدي معطف اسود، ذقنه ناميه بعض الشيء كأخر مرة رأته فيها
+
اقترب منها متحدثا بثبات: ازيك يا فريدة
يسألها عن حلها كم هو وقح... شعرت بأنها تبغضبه بشدة لدرجة انها ارادت تخطيه والصعود لاعلى والا ستموت اختناقا
فاقترب منها كي يمسك ذراعها سحبت نفسها للخلف تطالعه بغضب متحدثه: اياك تعملها تاني المرة الجاية مش هسكت لك يا ترك
اجابها ببسمة عابثة متحدثا: هتعملي ايه يا فريدة .. هتضربيني .. ولا هتقولي لعدلي؟!
اتسعت عيناها متحدثه بغضب: أنت عاوز ايه مني جات لك الجرءة تيجي لحد بيتي كمان مش كفاية المستشفى وشغلي، اسمي اللي دمرته في ثواني
+
هتف مؤكدا: لو عاوز ادخل جواكي حتى يا فريدة هعمل بس أنا عاوز كل حاجة برضاكي وجايلك تاني وبخيرك ابعدي عنه وارجعيلي هو ميستهلكيش أنا بس اللي استاهلك انت متعرفيش أنا بحبك ازاي عمر ما حد هيحبك قدي حتى هو
+
أنت مجنون أنت عمرك محبتني لو حبتني فعلا زي ما بتقول عمرك متأذيني أنت كداب
لا بحبك يا فريدة ابعدي عنه واوعدك كل حاجة ترجع زي الاول واحسن
هتفت ببسمة ساخرة: بس أنا مش هبعد عنه مهما حصل حتى لو هتموتني أنت فاهم ابعد أنت عننا
+
اجابها بثقة وهو يتحرك ليغادر: مش أنتِ اللي هتموتي .. هو يا فريدة
نظرت لظله وهو يغادر بكره وخوف .. تشعر بأن ما قاله تهديد صريح، اللعنة ماذا ستفعل يضغط على نقطة ضعفها "عدلي"
+
صعدت لاعلى، وجدت على الدرجات قطة صغيرة بيضاء كثيفة الشعر افزعتها في البداية لكنها امسكتها ثم قربتها منها بحظر وهي تفرك شعرها متحدثه: أنت تايه ولا ايه يا كميلة انتِ
+
كانت القطة خائفة شعرت فريدة بالشفقة حيالها فقررت أن تأخذها معها وتطعمها عل اطعامها يكون سبب في فك الكرب الذي تحياه
+
---------------------------------------------
+
في الفيلا الخاصة به ..
تراقب كل الموجودين ..
تريد استغلال فرصة واحدة للهرب لن تتهاون في ذلك.. لكن كل الفرص غير متاحة ..
+
حتى حدث خطأ غير مقصود من الخادمة الخاصة بها او بالمعنى الادق الجاسوسة التي تنقل له ادق تفاصيلها اليومية .. خرجت من الباب الخاص بالخدم من المطبخ وتركت الباب دون اغلاق ..
اسرعت جمانة تغادر من الباب بهدوء وهي تراقب المكان حولها بخوف ليراها احد الحرس بالخارج وتفشل خطتها
+
لا تعلم بأن إيفان مفكوك الان ويتجول في الحديقة بحريه وعندما أحس بها أنطلق بأقصى سرعته يهجم عليها
+
توقعاتكم للقادم
دمتم بخير
+