رواية اريدك في الحلال الفصل الثالث والعشرين 23 بقلم ايمان سالم
الفصل الثالث والعشرون
أريدك في الحلال
+
طريق اللاعودة هو بداية الضياع
+
قرب المشرحة ... دلفت الممرضة لغرفه شاهدتها فريدة وهي تدخل مغلقة الباب فأسرعت خلفها تلحق بها تحاول فتح الباب .. لكن المفاجئة وجدته مغلق .. حاولت مرة واثنان دون جدوى
تذكرت فريدة المفتاح .. الحقيبة.. هل يعقل أن يكون لهذا الباب؟ اخذت تبحث عنه و تنفست الصعداء عندما وجدته معها وسريعا وضعته لتكون المفاجئة الكبري بالنسبة لها أن الغرفة فتحت بالفعل ..
لم تفكر وهي تدير المقبض لتدخل ..قابلها الظلام دلفت عدة خطوات وانارت الغرفة لتصدم مما رأت
جثة لشاب ودماء حول الفراش على الارض وكأنها من جسده، شهقت فريدة برعب وهي تقترب منه لا تعلم سبب وجوده هنا؟ هل دخلت بالخطأ لتلك الغرفة.. لكن ما ارجعها عن هذا التفكير المفتاح
اذن كيف لهذا الشاب ان يكون هنا؟!
ثم تذكرت المفتاح مجددا لقد تركته في الباب المفتوح .. التفتت لتجد الباب مغلق وكأن ماس كهربائي ضرب عمودها الفقري ظلت تحملق في الباب تشعر بالتوجس وتسأل نفسها بشك متى اغلقته؟! لم تنتظر واسرعت تفتحه لتهرب بعيدا فعلى اغلب ظنها هذه مكيده.. لكنه مغلق من الخارج شعرت بأن ثقل سقط على جسدها بقوة، لقد وقعت في شركهم بحرفيه، وللمرة التي لا تعرف عددها!
ضربت على الباب بقوة تستنجد بأحد يسعفها لكنها لم تجد .. اخرجت الهاتف وهي ترتجف تتصل بعدلي لكن الهاتف كان مغلق صرخت بعنف بمن تستنجد فأنس لديه عمليه الآن شعرت بأن قلبها يكاد يقف وعقلها مشلول
القلق والخوف ينهشه بلا رحمه.. التفتت من جديد للشاب الموضوع هناك تتسأل بصوت بدى مسموع ياترى أنت عايش ولا ميت انت كمان واقتربت منه لتعلم ما الأمر وليتها ما اقتربت
+
وقبل ان تلمسه تذكرت البصمات فحمدت الله على ذلك وأخرجت من حقيبتها قفاز طبي وارتدته بأيدي مرتعشه ثم سحبت الغطاء الابيض عن جسده لتصدم بأبشع صورة رأتها في حياتها جسد ممزق بشكل بشع منزوع منه كثير من الاعضاء لا تصدق ما رأته شهقت بفزع فالمنظر وحشي للغاية وسقطت للخلف تنتفض بارتجاف تهذي بكلمات مبهمة لحظات حتى تمكنت من نفسها ونهضت تحاول السيطرة على مخاوفها تبكي بضعف وضعت يدها على نبضه تتحسسه لكن بالطبع هو فارق الحياة منذ وقت تتسأل بهسترية من فعل به هذا ولماذا؟!
تبحث في المكان عن شيء، اي شيء يخبرها ماذا يحدث لكن الغرفة خالية لقد تمت عملية نزع الاعضاء في مكان آخر زفرت بحنق وهي تقترب من الشاب بدموع تتسأل أين اهله الآن وما ذنبه فيما يحدث
ظلت تهذي بتشتت
وفجأة أنفتح الباب ..
ارتفعت الصرخات تملئ السكون وهزت الارجاء
من ممرضتان فتحوا الباب .. وعاملة جاءت خلفهم
+
شحب وجه فريدة من الموقف ككل واقتربت تبرر وجودها هنا بتشتت: انا معرفوش والله أنا دخلت الاوضه والباب اتقفل عليا من بارة وفوجئت زي زيكم بيه بالضبط، مش أنا اللي عملت فيه كدا ابدا
+
لكن نظراتهم اخبرتها انها كاذبة فالباب فتح معهم دون مجهود لم يكن مغلق كما قالت وماذا تفعل تلك القفازات الطبيبة في يديها وهي طبيبة جراحة؟! وابل من الاسئلة تدفق سريعا لعقولهم وظهر في عيناهم
+
بدأ العدد في التزايد والكل غير مصدق للمشهد فريدة تهذي والممرضات يخبرن الجميع بما رأوه ويتهموها بشكل مباشر
+
والكل يسأل هل يعقل أن تكون فريدة بهذه الدرجة من السوء تصل لتجارة الاعضاء .. رأت فريدة الممرضة خلف الجمع ليس فقط بل تبتسم لها بتشفي ..
جعل الغضب يبلغ مبلغه عندها فصرخت في الجميع: ابعدوااااا واسرعت تبعدهم بعنف حتى تصل لها رؤيتها بتلك الطريقة افقدتها المتبقي من الاتزان
+
ابتعد البعض وظن البعض الاخر أنها تريد الهروب
تدخل نائب المشفى متحدثا بثبات لبعض الاطباء وقفين كدا ليه؟!
حكى احدهم ما حدث له سريعا.. كان جوابه الصارم اتصوا بالشرطة وممنوع الدكتورة فريدة تخرج بارة ابواب المستشفي اعطوا الامن خبر بدا بسرعه
+
اسرعت فريدة تبحث عنها لم تجدها وكأنها معلقة سكر ذابت في اناء ماء تلاشت وكانت هي الامل الوحيد في النجاة مما يحدث
+
اصبحت المستشفى في حالة من الهرج والمرج المعظم لا يصدق ما يحدث ففريدة مثال للاخلاق والالتزام
والبعض الآخر مستغل للموقف وبدأ في رسم ابشع الصور عنها مستندا لغِناها وانه مال حرام من تجارة الاعضاء يصورونها شيطانه في ثوب قديسه
+
انهي أنس العملية وغادر لغرفته ..
وهو في الممر يسمع بعض الكلمات والهمهمات لكنه غير مهتم بشئ يفكر ماذا سيتناول الآن فهو يشعر بجوع شديد
على دخول أحد الزملاء بشماته احسها على الفور متحدثا: شفت اللي حصل من فريدة؟
سأله أنس بقلق :حصل ايه خير؟
دا أنت شكلك لسه معرفتش حاجة، خد عندك بقى مش الدكتورة المحترمة طلعت من تجار الاعضاء
انتفض أنس متحدثا: ايـــه اعضاء .. اعضاء ايه يا دكتور متظبوط كدا في ايه؟!
ضحك بصخب متحدثا: لا أنا ظابط كويس، الدنيا مقلوبة تحت جمب المشرحة في الدور التاني أنزل خد فكرة وهتعرف ان كلامي صح
مازال غير مدرك لما يحدث فقال بتيه غير مقصود: فريدة أنت متأكد .. اعضاء ازاي بس مستحيل اكيد في سوء تفاهم في الموضوع!!
-لا زي ما بقولك طلعت شمال يا دكتور
انتفض أنس يمسكه من تلابيب ثيابه متحدثا: اللي بتتكلم عنها يا دكتور يا محترم دي اشرف منك مية مرة ولولا حق الزماله لكنت عملت معاك الصح اتفضل اطلع بارة لاني مش فاضي للكلام الوسخ بتاعك دا
+
ضحك الطبيب متحدثا :طب سيب واهدى الحق عليا جيت انورك وبعدين محموق كده ليه؟! مهي قلبتك زي ما قلبتني بالظبط!!
اشار أنس بغضب للخارج متحدثا: اللهم طولك يا روح اتفضل اطلع بارااا كفاية كدا يا دكتور
خرج بالفعل وهو يضحك بسخرية ..بينما اشتعلت نظرات أنس غضبا .. لم ينتظر لحظة واسرع يخطف الخطوات لاسفل ليرى ما الامر
+
الشرطة ..
تحقيق كامل ..
جثة شاب منزوعة الاعضاء ..
فريدة متهمة ..
يقف أنس مع غيره بعيدا عن المكان الذي حددته الشرطة ينتظر .. عقله مشتت... سيجن
طلبت المستشفى أن يكون التحقيق سري حفاظا على سمعتها .. بعيدا عن الصحافة والاضواء
لكن كيف لهم ذلك والخبر مثل النار في الهشيم
+
مر وقت طويل ..
في مركز الشرطة يتم التحقيق معهم جميعا لكن المتهم الاول هي فريدة ..
طلبت منهم فريدة حضور تلك الممرضة للتحقيق معها فهي السبب وراء كل ما حدث..طلبوا حضورها لاخذ اقوالها
+
حضرت بالفعل وانكرت كل ما قالته فريدة وادعت النبل والاخلاق، حينها جنت فريدة وكادت أن تقتلها لولا تماسكت في اخر لحظة حتى لا تثبت التهمة عليها تطالعها بعينان مشتعلتان
لقد اذوها في اغلى شيء عندها كطبيبة وهي سمعتها
اقتربت منها فريدة تحدثها بهدوء عكس ما يجيش في صدرها تريد معرفة السبب وراء ما تفعل: ليه .. عملت لك ايه عشان تعملي فيا كل ده؟!
+
افتكري محمود واللي عملتيه فيه يا فريدة ..كفاية إنك حرمتيني منه العمر كله ..لازم تدوقي من نفس الكاس
+
محمود ..
تلك الحادثة المروعة التي تعرض لها زوج «تلك الممرضة» جاءت به للمستشفى بين الحياة والموت..
عملية دقيقة لانقاذ حياته الوقت يمر ولايوجد مال لديها
بكاء ونحيب .. فرصته في النجاة تقل في كل دقيقة،بل في كل لحظة تمر .. قبلت يد الجميع ان يفعلوا شيء، ينقذوه ولن تبخل حتى بروحها مقابل ذلك
انتهي الامر بأنها باعت شقتهم ذهبها كل شيء ليحيا
+
اجرت له فريدة العملية .. الحالة اصبحت متأخرة .. فرصة النجاة معدومة .. توقف القلب محاولات شتى لعودته .. لكنها كانت النهاية خسرته وخسرت كل شيء معه
+
لامتها .. سبتها ووبختها، فعلت كل شيء .. مر شهر وعادت مكسورة كادت تخسر عملها لولا فريدة من توسطت لها بالعودة نظر لظروفها المادية والنفسية لم تحاسبها على ما فعلت وقتها
+
تتطلع لها فريدة بذهول ..
هل بعد كل ما فعلته من اجلها .. يكون هذا جزائها
هل حصاد الخير شر ..مستحيل من المؤكد أنها تحلم؟!
+
---------------------------------------------------
+
في مكان ما ينهي عدلي صفقة بيع أرض
حلم عمره اخيرا سيتحقق ارض كبيرة في مكان مميز لبناء مشفى خاص به، صرح طبي وبالطبع ستكون معه فريدة يرتب للمفاجأة بدقة وسعادة
يعلم جيدا أنها ستعجبها
اتصل بها كان هاتفها مغلق .. ولم تعد للبيت فكر لربما كانت هناك بعض الحالات استدعت لـ تأخيرها
فعاد عدلي وعلم بما حدث، نزل الخبر على مسامعه كـالـصاعقة ضربته في مقتل ..
+
غادر المشفى يكاد لا يرى امامه ولا يسمع شيء كان أنس في انتظاره سأله بعيناه قبل لسانه: ايه اللي بيحصل يا أنس .. في ايه؟
بما سيجيبه غير: اكيد في حاجة غلط اهدى بس ودلوقت لما نوصل نتكلم مع فريدة ونفهم إن شاء الله خير
خير؟!! ..طب هي فين
اجابه بحزن: في القسم
حجزوها؟ سأله عدلي بلهفه
"مش عارف" كان جواب أنس التائهة هو الاخر
مسح عدلي وجهه بعنف متحدثا: ايه اللي حصل هتجنن واعرف ده حصل ازاي وليه، اشمعن فريدة يعني؟
اهدي يا عدلي وكل حاجة هتبان دلوقت ياريت تكلم محامي شاطر هنحتاجه يبقى معاها
اومأ عدلي وبالفعل طلب من محامي مشهور الحضور على الفور
+
بعد وقت شعرت حنة بالقلق لغياب فريدة الغير مبرر وهاتفت عدلي لم يجيب اي من اتصالاتها المتعددة فـ لم يكن امامها سوى الإتصال بـ انس، حكى لها ما حدث سريعا مجبرا
لم تستطع السيطرة على اعصابها وكذلك ضحى فدموعها جرت كشلالات لدرجة انها لم ترى ما ارتدته من ملابس سريعا بسبب الحزن فكانت كألوان الطيف
+
ذهب حنة بصحبة ضحى لفريدة ..
الاجواء مشحونة ..
شعرت ضحى حينها بالضعف والعجز ..
لأول مرة تحتاج لدعم، تحتاج رجل لجوارها تريد أن تسند ظهرها على حائط بشري صلد ظلت مدة لابئس بها تفكر مترددة هل تهاتفه ام تصمت بالنهاية قررت الاتصال به فهو بالتأكيد سيعلم .. إذن لن تكرر الخطأ وستخبره تلك المرة قبل غيرها حتى لا يغضب
+
جاءها الصوت الهادئ البعيد: مساء الجمال
تعجب عندما جاءه الرد صوت بكاء متقطع نهض من على الجهاز الرياضي متحدثا بتعجب: مالك يا ضحى أنتِ بتعيطي ولا ايه؟!
حاولت الهدوء والحديث دون بكاء: فريدة يا كيان
سألها بخوف: مالها فريدة؟!
فريدة واقعة في مشكلة كبيرة خايفة عليها اوي
-طب مشكلة ايه عارفيني وأنا اساعدك، اتكلمي يا ضحى
مشكلة في المستشفى اللي هي شغاله فيها وتهمنها بحاجة وحشه اووي
متقولي يا ضحى على طول قلقتيني في ايه؟
ـ بيقولوا تجارة الاعضاء يا كيان، مش عارفة ازاي يتهموها بحاجة زي دي؟!
تعجب متحدثا: تجارة الاعضاء ..؟! ليه ايه اللي حصل، طب هي فين وانتِ فين، عرفيني؟!
+
كانت تحتاجه لجوارها حقا فاعطته العنوان لم يمر وقت طويل وكان عندهم ليس فقط بل كان جوار الجميع يطمئنهم واجرى اتصالاته حتى تخرج فريدة
+
اقترب منها متحدثا بحنان: خلاص كفاية عياط عيونك بقت حمرا ومنخيرك كمان شكلك بقى عامل زي الطماطم
لم تبدي اي ردت فعل
فشدد على كلماته متحدثا: ضحى
رفعت وجهها تتطلع له فقال بصوت رخيم: اهدي وكفاية عياط كل حاجة هتتحل مش هسيبها هنا وهخدها معانا واحنا مروحيين متقلقيش .. المحامي طمني كلها شوية وقت مش اكتر
+
اخيرا خرجت فريدة ..
اقترب عدلي منها متحدثا بغضب وحزن: كده يا فريدة؟؟
بكت واسرعت ترتمي في احضانه وكأنه ملاذها الوحيد غير أباه بكل من حولها ولا حتى المكان لحظة من الضعف كان هو فارسها الوحيد يضمها بشوق وخوف جارف
هتفت من بين شهقاتها انا اسفة يا عدلي، اسفه
+
عدلي وهو يضمها بألم شديد: بااااس اهدي
مرت لحظات حتى استجمعت شتات نفسها ابتعدت عنه لتضمها ضحى وحنة بعدها ببكاء شديد
+
انتهي اليوم في منزلهم ..
غادرة الجميع ..وبقى اجتماع مغلق بين عدلي وفريدة كل منهم ينتظر البداية من الاخر
نظراته كانت عاصفة تحدث بصوت منكسر لم تسمعه منه سابقا: لما المفتاح معاكِ من يوم المطعم ليه مقولتليش يا فريدة ليه خبيتي عليا حاجة زي دي
اجابته بحزن وضياع: خفت عليك أنا عارفة هو راجع عاوز ايه، راجع ينتقم منك انت منا كنت قدامه على طول اشمعنا دلوقت راجع.. هو غيران منك يا عدلي فاكر أنك خدتني منه، خدت حقه ..خفت عليك،آااه يا عدلي انا اتسكرت النهاردة اول يوم احس بالاحساس ده
زفر متحدثا بحنق شديد: اتكسر حقه متقوليش كده وربي وما اعبد لهندمه على اللي عمله مش هسكت يا فريدة المرة دي
هتفت بصوت مذبوح: مش هيفيد بحاجة خلاص هو اللي حصل حصل
ظل باقي الوقت يواسيها تارة ويتذكر ما حدث ويثور تارة آخرى حتى غادر، بعده مغادرته تركت لعيناها الحرية تبكى قهرا وليت الدموع تفيد بشيء لكانت بكت دهرا
+
-----------------------------------------------
+
-قوم يا كيان قوم
تململ في نومته يفتح عين واحدة متحدثا بصوت مهزوز: في ايه يا ماما بتصحيني على الصبح كدا ليه
ـ صبح ايه؟! احنا داخلين على العصر طبعا ما أنت جاي لي وش الفجر قوم لان في كلام كتير عاوزه اقولهولك، قوم شوف بنفسك صاحبة الصون والعفاف، النسب المحترم اختها متهمة في ايه!
+
اعتدل كيان يزيل الشرشف عن جسده قليلا وتحدث بصوت مازال اثر النوم به: عارف يا ماما كل حاجة.. متشغليش بالك بـ كل الكلام المكتوب، دا كدب
+
تجمدت كليا للحظات تحاول استيعاب ما قال واخيرا خرج صوتها هاديء: مش فاهمة... يعني أنت كنت عارف اللي حصل؟!
+
اجابها وهو ينهض: ايوه كنت عارف وكنت هناك كمان ارتاحتي كده
جلست على المقعد خلفها متحدثه بهذيان: كنت هناك ومخفتش على سمعتك ولا سمعتنا ؟!.. ازاي تعمل حاجة زي دي، دا بدل ما تنهي الموضوع الـ غلط ده من الاول!! أنا قلت لك من البداية البنت دي مش شبهنا مسمعتش كلامي واهي النتيجة اهي شفت حتى النسب اللي يشرف بقى زي الزفت
+
زفر كيان بحنق متحدثا: يا ماما بلاش كل حاجة تدخلي فيها ضحى وخلاص اولا الموضوع كدب ومتلفق ثانيا هي ملها الموضوع يخص فريدة من الالف للياء
تحدثت بذهول: الله وكمان واقف تدافع عنها بالشكل دا .. مش قادره افهم البنت دي مسيطرة عليك كدا ازاي
تحدث بغضب وهو يفتح خزانته ليناول بعض من الـ ثياب: مفيش حد يقدر يسيطر عليا شيليها من دماغك خالص يا ماما لو مش قادرة تتقبليها، عن اذنك وتركها واتجه للمرحاض يبدل ثيابه
ظلت كما هي لحظات تحاول استيعاب انفعاله بتلك الطريقة الفجة تهمس في جنون: لو بصدق في الخرافات كنت قولت سحر له .. افهم عجبه فيها ايه دي اللي ما فيها ميزة واحدة بس ياربِ مش قادرة استوعب اللي بيعمله هتجنن هو قاصد يجنني
+
-----------------------------------------
+
انت هتروح يا وسام
نظر له متعجبا وقال بتأكيد:طبعا هروح ايه السؤال الغريب دا؟!
هتفت رقية بغضب: وسام متهزرش أنا عارفه انك فاهم قصدي كويس بنات خالتك اكيد هيروحوا عشان خاطر كيان يبقى ليه تروح؟
ضحك وسام بسخريه وقال: لو عليا مش عاوز اروح بس دا واجب مينفعش مروحش ولعلمك مش رايح لوحدي هتبقى معايا مونيكا عشان متتفجأيش بيها يومها
هتفت بغضب شديد: لا بقى ده مش حكاية واجب أنت جايبها قصد ورايح مخصوص عِند ياوسام مش كدا
اجابها بمكر: لا طبعا كل واحد راح لحالة خلاص فمش هاممني حد، صدقيني
بس أنا مش موافقة على مروحاك لا أنت ولا خطيبتك الفرح
+
خلاص يا ماما بقى كفاية كلام في الموضوع دا لاني مش هغير رأي وأنا مش عيل صغير ياريت تحترمي رغبتي
رغباته اصبحت سوداء .. تنظر له لا تصدق متى تغير واصبح بهذا السوء لا تعلم؟!
+
-------------------------------------------
+
في المشفى ...
عند دكتور أحمد ..
+
الشر لا تجده إلا في من تراه ملاك
+
أنا شايف إنك تاخدي اجازة يا فريدة فترة لحد ما الدنيا تهدى وتحسي إنك احسن الموضوع بردة مش سهل وأنت جراحه
اجابته بحزن ليه يا دكتور هو حضرتك شايف مني تقصير في شغلي
-مش كدا يا فريدة لكن الدنيا مقلوبة من بعد حوار تجارة الاعضاء دا محتاج الدنيا تهدى وده لمصلحتك أكيد
-يعني ايه يا دكتور عاوزني استقيل مثلا ولا اقعد في البيت في اجازة طويلة؟
+
-مقصدش الكلام دا يا فريدة، كل الحكاية بقول خدي راحة لحد ما الدنيا تهدى اظن كلامي واضح
تدخل أنس متحدثا بتأكيد: ليه يا دكتور تبعد، بُعدها دا هيتفسر غلط وهنأكد الكلام ودا هيضر سمعه المستشفى اكتر
زفر أحمد متحدثا: خلاص يا أنس ربنا يسهل
+
متألمة حتى عملها أصبحت غير مرغوبة فيه .. سنوات الكفاح مهددة بالضياع في لحظة.
+
في غرفة مغلقة ...
دلف متحدثا بلهفه: ها عملت ايه؟
اجابة أحمد بهدوء: للاسف مرضتش تاخد اجازة
رد ترك بغضب: ليه مرضتش وفين دورك يا دكتور؟!
حاولت معاها لكن مش هضربها يعني يا ترك وبعدين كلام انس صح بعدها بيضر سمعه المستشفي اكتر هي في داهيه الهم المستشفى عندي، كفاية الخساير اللي حصلت في الاسهم اليومين دول
+
اجابة ترك بغيظ وهو يكز على اسنانه: لا متصدقش نفسك اوي كدا الخساير دي أنت واخد مني قدهم واكتر كمان
يا ترك مش القصد لكن بردة منظلمهاش بالشكل دا كفاية اللي عملته فيها دا أنت ضربت مفك في سمعتها
اجابه في غيظ: لسه يا أحمد، لسه
+
-------------------------------------------
+
تستعد للحفل ...
ارتدت الثوب ولاخر لحظة مقتنعه بشيء واحد انها سترتديه لارضاءه فقط
لكن في النهاية احست بأن من تراها امامها في المرآه ليست هي
تراجعت في قرارها تريد خلع الثوب وليحدث ما يحدث تشعر بالـ .....
+
باقي الفصل بكرة مع التفاعل يا قمرات
بحبكم كتيير
+
باقي الفصل
أريدك في الحلال
+
دلفت ضحى غرفة فريدة وجدتها على الفراش
سألتها ضحى وهي تنضم لها: نايمة بدري ليه يا فريدة؟!
-مفيش مرهقة شويه
نظرت لها بحنان وهتفت: في حاجة في الشغل ضيقت ولا حد زعلك لانك من ساعة ما جيتي حاسة أنك متغيره
+
مفيش يا ضحى متشغليش بالك .. صحيح مجهزتيش ليه، مش هتروحي الفرح ولا ايه، تقريبا هو النهاردة مش كدا؟
+
-النهاردة يا ديدا، بااااس بس بفكر مروحش
-ليه يا ضحى في ايه؟!
مفيش حاجة بس مش عاوزه اروح وخلاص
ابتسمت فريدة متحدثه بالم وهي تمسح على شعرها: أنا كويسه متشليش همي روحي واتبسطي مع خطيبك دا لو ده اللي شاغل بالك
+
هتفت بتردد واضح: هنروح واسيبك ازاي لوحدك في الظروف دي لا مش هقدر طبعا
اجابتها بحزم كعادتها: لا هينفع قومي يالا استعدي زمان كيان على وصول مش حلو يجي وتكوني لسه مجهزتيش بلاش تزعليه كفاية اللي عمله معانا الفترة اللي فاتت يا ضحى ولا ايه؟
شردت قيلا وقالت بهيام ظهر جليا في حديثها: بصراحة يا فريدة الموقف اللي عمله معانا ومعاكِ بالذات خلاه يكبر في نظري اوي حسيت فعلا ان ربنا بيحبني ان واحد زي كيان في حياتي
ابتسمت فريدة متحدثه: هو فعلا راجل يعتمد عليه بس شكل الصناره غمزت أنتِ حبتيه يا ضحى
هتفت منفعله بخجل: فريدة بطلي الاسئلة دي الله!!
+
ضحكت فريدة من قلبها حتى نست للحظات كل المها متحدثه بمحبه: نفسي تفرحي يا ضحى وتحبي الحب دا اجمل حاجة في الدنيا وكيان شكله فعلا يستاهل قلبك الابيض ده، ثم زفرت هامسة بألم: عقبال اختك لما نطمن عليها مع انسان كويس هي كمان
ابتسمت ضحى وهتفت بإندفاع: قصدك أنس
اتسعت عين فريدة وهتفت: لا كيان عامل شغل حلو معاكِ فين يا بنتي البراءة فين الخجل بتوع زماان
اجابتها بمشاكسه: فريدة الله هو انا قلت ايه مش دا اللي عليه العين أنا فهمه كل حاجة مش عبيطة
ـ طب يا لئيمة قومي استعدي عشان خطيبك زمانه جاي وشوفي حنة بتعمل ايه
هتفت ضحى بقلق: أنا خايفة اخدها معايا وسام يجي وترجع تزعل تاني ولا يضايقها
طب والعمل هتروحي لوحدك
هتفت ضحى سريعا: لا معرفش لازم واحدة فيكم تيجي معايا انتِ عارفة اني بتحرج يا ديدا .. مقدرش اروح الفرح ده لوحدي
+
حكت فريدة ذقنها متحدثه: طب فتحيها كده في الموضوع براحه شوفيها هتروح ولا لأ الاول وأنا جايا وراكي اهه
"ماشي" قالتها ضحى وهي تنهض متجهه لغرفة حنة
طرقت الباب فجاءها الامر بالدخول .. ظلت عدة لحظات على الباب مذهولة مما ترى
جاءت فريدة خلفها متحدثه: مالك يا ضحى في ايه لكنها صدمت هي الاخرى مما ترى فكانت حنة ترتدي ثوب فاخر ليس فقط بل وتتزين بطقم كامل من حجر الياقوت الذي زادها جمالا وفخامة
ضربت فريدة على كتف ضحى متحدثه بغيظ: روحي شوفي خبتك، روحي البسي زمان خطيبك جاي روحي يا ماما يالا
اسرعت ضحى متحدثه: لو جه اوعوا تفتحوا له الباب الا اما اخلص
ضحكت فريدة على كلماتها متحدثه: هبعت معاه حنة وخليك هنا قشري بصل يا ضحى
فتحت الباب وطلت بجذع شبه عاري متحدثه: اوعي يا فريدة أنا هخلص على طول اهه
يا بنتي اهدي والبسي لسه في وقت قالتها حنة لتطمئنها بصوت عال
وقفت فريدة تتأمل حنة للحظات
لاحظت حنة نظرات فريدة فسألتها بشك: مالك بتبصي لي كده ليه؟
اجابتها فريدة بهدوء: ايه الجمال دا كله
"فريدة" قالتها بغيظ لانها تعلم ما يدور برأسها وهو غير محمود لها
حمحمت فريدة متحدثه: عاوزاه يندم يا حنة، لسه بتفكري فيه؟!
كسى الحزن وجهها دفعة واحدة وقالت بألم: مهو مش عِشرة يوم يا فريدة دا عشرة عمر بحالة وعشان كدا متأكدة أنه هيجي النهاردة عشان يجرحني بعاميله مش هعطي لحد الفرصة انه يفرح فيا مش عاوزه نظرات الناس تدبحني .. عاوزه اتخطاه بقى حتى لو قدام الناس مبقتش عاوزه نظرات التعاطف والشماته بتعاتهم دي اللي بكرها اوي، عاوزه اقوى واقفل صفحته، اقطعها من دفاتري يا فريدة فهماني
+
هتفت فريدة في صلابة: طب وليه تروحي من الاساس ليه تضغطي نفسك بالشكل دا لو لسه موجوعه كدا
التفتت بكامل جسدها تواجهها متحدثه بقوة : لحد امتى ههرب لحد امتى هدفن راسى يا فريدة خلاص معدش ينفع الهروب لازم الموجهه اوعي تنسي اننا عيلة واحدة لو مقبلتوش النهاردة هقبله بكرة او بعده لازم اتعود يا فريدة أنه خلاص مبقاش يخصني لازم الجرح يتكوي عشان يخف وقالت الجملة الاخيرة بألم شديد، هتعب شويه عارفة بس في ايدي ايه تاني اعمله غير ده
+
زفرت فريدة باختناق وخرجت متجه لغرفتها تشعر بالاستياء حتى بعد خلاصها منه مازالت تواعبه تشوه حاضرها
+
تتجهز سريعا فالوقت أزف
ارتدت الثوب الاحمر بسعادة ولاخر لحظة مقتنعه بشيء واحد انها سترتديه لارضاءه فقط تشعر بالكمال عند تلك الفكرة انتهت وفي النهاية عندما تطلعت لنفسها في المرآة احست بأنها ترى شخص آخر غيرها من تلك التي تقف امامها بكل هذا التكلف أين ضحى برقتها وبساطتها اين هي تحملق مستاءة
التفتت مرة واثنتان تبتعد وتقترب تحاول التعود على هيئتها .. الرضى..لكنها متوترة .. في النهاية تراجعت في قرارها تريد خلع الثوب وليحدث ما يحدث تشعر بانها ستكون اضحوكة بين الناس .. رغم انه ثوب عادي ليس مبالغ فيه لكنها لم تعتد تلك الالوان ولا تلك القصات من قبل
على دخول حنة في كامل حلاها تطلعت لها بذهول متحدثه: كل ده ولسه مخلصتيش .. خطيبك بيرن عليكِ على فكرة
شهقت ضحى وهي تتناول الهاتف منها متحدثه: ده بيرن ياربِ اكيد وصل يا حنة اعمل ايه
هتفت حنة بتوتر: قوليله خمس دقايق ونازله
+
اجابته بتوتر خمس دقايق ونازله
لكن جوابه الهادئ كان خير معين
+
ظل بينتظرها بالاسفل خمس، دقائق عشرة، خمسة عشر دقيقة حتى شعر بالاستياء ففتح باب السيارة متحدثا بغضب: غلطان اللي يصدق واحدة ست
"ست" وعند تلك النقطة وجدها امامه بلونها الاحمر الناري الذي جذبه حد الفتنة،كم كان سعيد وهو يرى الثوب عليها مناسب لتلك الدرجة يبرز جمالها بدقة، منفوشه كحبة ذرة تدعو من يراها ليتذوقها رائحتها شهية لعبت على وتر المفاجئة، تفاصيلها كأوتار كمان تحمل من الكلاسكية والرقة الكثير
+
مد يده لها بباقة من الورد متحدثا بصوت رخيم: ايه الجمال دا كله لا أنا مقدرش على كدا، الفستان حلو عليكي يجنن يا ضحى
قابلته بالخجل التردد والكثير من الحب عيناها تلمعان بصفاء يبرز لونها الاسود وكأنهما قمران يداعبانه
+
لم يطل الوقوف وخصوصا في وجود حنة، حمدت الله على ذلك فالخجل كاد يقضي عليها .. فقربه مهلك لها
انطلق مسرعا بعد صعودهم وهي لجواره سعيدة وخائفة فتلك المناسبة هي الاولى لهم معا
لكن نظراته تطمئنها بقدر يعد كاف بالنسبة لها
+
-------------------------------------------
+
مر الوقت على الجميع
+
وها هي لجواره تشعر بالزهو لقد فعلت كل ما ارادت حتى رقية ابعدتها بالشكل المناسب تجلس في الخلف تنظر من النافذة بصمت تام لقد اخرجتها من الملعب لتحظى بالمشاهدة فقط وللعجب لم تعترض وكأنها تعلم بأنه قدر محتوم
بينما هي لم تكف عن التصوير لتوثيق كل لحظاتهم معا وسريعا تناولت هاتف وسام واختارت افضل الصور لهم معا وجعلتها حالة ليراها الكل .. رسالة للكل وبالتأكيد المخصوص بها حنة
لم يعترض .. فكل ما تفعله يرضي كبريائه كرجل رُفض من قبل أمراة احبها يوما.. فيجد المواساة في حب غيرها وتمسكها به
+
تحدثت ببشاشه وهي تفتح ملف به بعض الصور :شوف الشقة دي كدا يا وسام حلوة اوي وفرصة هتعجبك وسعرها مغري
جذب الكلام من تجلس في مقاعد المشاهد تتابع الحوار
+
كان كلامها امام والدته كصفعه قوية تلقاها دون سابق إنذار..هتف يغلق الحوار: بعدين يا مونيكا بعديــن
شعرت رقية بالقلق من كلماته واغلاقه للامر بتلك الطريقة .. فسألت لتريح قلبها: في ايه يا وسام؟
مفيش يا ماما قالها وهو يصف سيارته متحدثا: يالا وصلنا
اغلقت الحوار تستعد للنزول تشعر بعدم الرضا ..
بينما اقتربت مونيكا تتأبط ذراعه بحسم.. زفرت رقية وهي تتخطاهم مستغفره
+
في الحفل ...
دلف وسام للداخل بثبات يسحب مونيكا لجواره في فخر عيناه تجوب المكان على استحياء تبحث عنها، يريد أن يرى نظرة الانكسار والحزن في عيناها
+
لكنه تجمد مما رأى .. حنة ولجوارها رجل لم يعرف بعد من هو تضحك بقوة وكأنه يلقي عليها نكات مضحكة تقف وكأنها نجمة ساطعة أين الانكسار الذي كان يحلم برؤيته شعر بأن الدماء ضربت رأسه بقوه حتى أن ذراعه الملتف حول ذراها ارتجف فشعرت باحساسها ان السبب في تلك الرجفة هي حنة
التفتت تنظر لعيناه سريعا فكانت عندها هي، غائب عمن تراقبه بأنفاس غاضبة شعرت بالتوتر، الغضب الاعمى، لم تجد سوى افتعال شيء لجذب كل انتباهه فصرخت وكأن ساقها التوت
توقف ينظر لها بقلق وكأنه عاد من سفر بعيد يتطلع لها بغضب من نفسه متحدثا: انتِ كويسه .. اشتالك
نزلت لاسفل تدلك ساقها بخفة تحت نظراته متحدثه لا متقلقش انا كويسه هي اتلوت بس
زفر وسام براحة متحدثا: طب تعالي نقعد هناك مع ماما
هتفت وهي تتشبث به بقوة: يالا
+
وضحى هناك تقف لجوار كثير من نساء عائلة كيان تركها معهم وحدها تقف ككتكوت مذعور
سألتها زوجة عمه الصغير عن احوالها .. شعرت ضحى تجاهها بالالفة فوقفت تجوارها منتظرة الدعم من كيان او حنة تسبهم الاثنان معا في آن واحد "بداخلها "كيف لهم ان يتركوها بمفردها، تشعر وكأن كل من حولها وحوش
+
وزينات تقف تنظر لها بصلابة تتمنى ان تختفي ضحى من هذا الحفل تتمنى ان ينتهي دون فضائح ولكن كيف وواحدة مثلها والتي تشبهها بالجاهلة اجتماعيا تقف معهم ليس فقط بل تحسب الان واحدة من عائلتها
+
تنظر ضحى للجمع حولها بذهول فالبنات هنا كالاميرات وأكثر، هل يعقل ان يتركهم كيان ويختارها هي؟! شعرت بغصة تؤلم حلقها وكذلك ثقتها في نفسها تلاشت وراء الغيوم
+
البعض يتطلع لها بإعجاب والقليل بالنفور وخصوصا واحدة منهم والسبب عشقها لكيان في الماضي والذي دفعها للتحدث الان بسخرية لاذعه: هي صحيح فريدة خرجت من السجن ولا لسه
شعرت ضحى بأن الارض تميد اسفل قدميها
ولم تكن زينات بأقل منها شعور .. التفت الكل نحو ضحى يتطلع لها بتفحص شديد .. مما جعلها تذوب خجلا وضعفا غير قادرة على اخراج حرف واحد
+
-----------------------------------------
+
أخاف أن تؤذيني الدنيا فيك
ولا استطيع منعها
فاليت ما يؤلم قلبي
لا تراه عيني فيك
+
على الهاتف
تشعر بالضياع ..
جاءها اتصاله في الوقت المناسب
-عاملة ايه النهاردة سؤاله رغم الحنان الا انه يحمل بعض من الجمود الذي لم تعتاده
كويسه يا عدلي مجتش النهاردة الشغل ليه
زفر عدلي متحدثا: مخنوق يا فريدة بلاش تتكلمي في الموضوع ده
سألته بخوف وحزن: عدلي أنت زعلان مني؟ اوع تكون مصدق اللي اتقال عليا
زفر بداخله متحدثا: فريدة انتِ مجنونة مهما اخلوا سبيلك يا فريدة يعني لو مسكين عليكِ دليل كان زمانك مشرفة هناك دلوقت أنا بقولك كده عشان تفهمي و تطمني مع ان عمري ما فكرت كده انا حافظك كويس يا فريدة وعارف ان عمرك ما تعملي حاجة زي دي
+
امال ليه حاسة في صوتك بالحزن حساك متغير معايا قولي يا عدلي لو بقيت مش مناسبة ليك عرفني واوعدك ابعد حتى لو هموت
فريدة اسكتي احسن لان كلامك كله يضايق
عل صوت انتحابها .. فانتفض جسده حزنا .. اخيرا خرج صوته مهزوز: فريدة أنا مش عاوز اخسرك تاني كفاية مرة تعالي نبعد ونسافر نسيب مصر وارجع شغلي اللي كان بارة ايه رأيك وتكوني معايا المرة دي
شهقت متحدثه: اسيب مصر .. لا يا عدلي، مستحيل اعمل كدا مش انا اللي اهرب من حاجة معملتهاش
ـ أنا خايف عليكِ
+
بكت اكثر متحدثه: وأنا كمان خايفه عليك اكتر من نفسي
شهقت فريدة وهي تستمع لصوت بالخارج افزعها
سألها عدلي بلهفه: في ايه يا فريدة؟؟
+
يتـــبع
+