رواية فوق خضوع الحب الفصل الثاني والعشرين 22 بقلم اغاني الشتاء
•• بـعــد أسبوعـيــن ••
دخل للبيت و ما شاف لها أثر...جلس في الصاله متردد يدخل لمكتبه أو يطلع يشوفها...لكنه شافها تنزل من الدرج و توقف عنده...
رحيل= ماراح أروح لزواج صديقك اليوم؟
وليد يطالعها ببرود= يعني لازم هالموال كل ما أطلب شي؟ و أنتي بتسوينه آخر شي
رحيل= ماراح أحضر الزواج
وليد= يعني ضروري تخليني اهدد؟
رحيل= مو عناد..زواج بنت خالتي بنفس اليوم...ما اظن بتغصبني اروح لزواج صديقك اللي حضوري فيه مو مهم و تحصيل حاصل..و اترك زواج بنت خالتي..هي الوحيده اللي بيكون لها عرس فينا..لازم اكون معها
وليد يطالعها بشك= ..........
رحيل تضحك بإستهزاء= عارفه إنك ماراح تصدقني..اللحين اجيب لك كرت الدعوه
تركته و طلعت فوق...وهو يفكر...
ما جابت طاري بنت خالتها و زواجها هذا أبدا...ليه اللحين طلع فجأه...
نزلت رحيل...و مدت له الكرت...اللي استغرب أول ما شافه...و فتحه عشان يتأكد...
وليد بسخريه= أنتي غبيه أو تستغبين؟
رحيل ما فهمت= ......
وليد= لو تبين تعاندين و لا تحضرين الزواج..كان دورتي لك على كرت غير هالكرت..أو أنتي فرحتي بتاريخ الزواج و ما اهتميتي تعرفين مين زواجه
رحيل بقهر= أنت وش تقول؟
وليد كان يظن إنها أكيد لقت هالكرت عند أهله...و اخذته عشان بس تعانده و لا تحضر هالزواج...
وليد= هذا كرت الزواج اللي أبيك تحضرينه
رحيل= هذا كرت زواج حياة..بنت خالتي
وليد= لا والله! غريب لأنه بنفس الوقت يكون كرت زواج وافي
رحيل ماستوعبت= أنت من صدقك تتكلم؟
وليد= أنتي اللي من صدقك هالكذبه؟ قولي من وين جايبه الكرت؟
رحيل بصدمه= هذا كرت زواج حياة..هي ارسلته لنا يوم كنا عند جدتي
وليد ما صدق...معقوله تتكلم من جدها...بس وافي وش وصله لبنت خالتها...هو ما يعرف أبومشعل...و يقول إن أبوه اللي اختارها...
كيف من كل هالبنات...يآخذ قريبة زوجته...و زوجة أسيف...
وليد بإستغراب= كيف تعرف أهل وافي؟
رحيل= مادري؟ عمها اللي زوجها
سكتت تطالعه وهو للحين مو مستوعب هالصدفه اللي جمعتهم...
و هي تتذكر زوج رجوى اللي طلع صديقه...و اللحين بعد وافي يطلع صديقه...(الله يستر من اللي جبته لكم بزواجي هذا؟ عسى حظكم ما يشبه حظي اللي دائما أسود)
وليد ببرود= للأسف اللحين ما فيه شي تعاندين عليه..الزواج طلع واحد..دوري لك فرصه ثانيه
تركها و دخل لمكتبه...و هي راحت تبدل ملابسها عشان تروح بدري للزواج و تكون مع حياة...
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
كان بيدخل للصاله...لكنه شاف وحده واقفه على الدرج...و رجع بسرعه...لكن شي داخله تحرك...و بدأ قلبه يدق بقوه...
حاول يسترجع الوجه اللي لمحه من ثواني...متأكد إنه يعرفه...
أول ما تخيلها انصدم...مستحيل تكون هي...لكنه مع كذا...رجع يطل مع الباب...
و وقف مصدوم وهو يشوفها...و يتأكد من اللي للحظه...حس إنه خيال...
كانت واقفه قدامه...تطالع أخته اللي وصل له صوتها و هي تكلم بجوالها...
لكنها ما كانت هي أبدا...ما تشبه رجوى اللي يعرفها أبدا...
كانت لابسه فستان عسلي ناعم و راقي...يناسب جسمها النحيل...و شعرها كان على غير عادته...مرفوع بتسريحه بسيطه و خصله نازله بنعومه حوالين وجهها...وجهها اللي المكياج أبرز جمال كل قطعه فيه...
عيونها ما كانت عليها النظارات المعتاده...بالعكس كانت محدده بالكحل الأسود و الظل الذهبي عطاها سحر ثاني...
ما كانت الطفله اللي كل يوم يشوفها...و يعاندها...يتسلى فيها...و يستخف فيها...
كبرت بلحظه...و صارت كلها أنوثه...و جمال...و رقه...
لدرجة إنه استغرب...كيف ما أنتبه لجمالها من قبل...
كان واقف و مشدوه فيها...و عيونه مو قادره تتحرك منها...لين شافها تلتفت له...و فز...
رجوى بفرح= أسيــف
أسيف يدخل و يتصنع البرود= نعم
رجوى تدور حوالين نفسها= وش رأيك؟ حلوه صح؟ أنا انهبلت على نفسي
أسيف بإستخفاف= عادي ما تغير فيك شي
مشاعل= حرام عليك..والله طالعه قمر!!
رجع يطالع رجوى بتركيز...وهو يحس بدقات قلبه اللي تتزايد بسرعه...وهو يتأمل كل شي فيها...
اسيف يغير الموضوع= متى بتروحين؟
رجوى تتذكر= صــح ما تدري؟ طلع زوج حياة صديقك وافي..مشاعل شافت الكرت نفسه..صديقك من وين يعرف عمها؟ كيف خطبوها؟ والله مو مصدقه كيف حنا الثلاثه نآخذ أصدقاء..لو متواعدين ما صارت
أسيف ما فهم= أنتي وش تقولين؟
مشاعل= زواج وافي..هو نفسه الزواج اللي رايحه له رجوى
أسيف يستوعب= زوجة وافي بعد بنت خالتك؟؟ مو تقولين هي متزوجه؟
رجوى= ايه متزوجه من زمان بس اللحين اعلنوا زواجهم..مادري ليه؟؟
استغرب أسيف اللي يسمعه و ما قدر يصدقه...وافي وش عرفه ببنت خالتها...و كيف متزوجها من زمان...أجل ليه ضيقته من هالزواج وهو اللي اختارها...
ما فهم شي...لكنه تذكر شي اهم...
أسيف= اطلعي فوق
رجوى= لااا تأخرت أبي اروح اللحين
أسيف= ما فيه روحه..انسي
رجوى بقهر= ليه؟؟
أسيف= يعني مو عارفه؟ شغلي هالمخ شوي..إن كان نفسه زواج وافي أكيد ماراح تروحين له
رجوى بقهر= أنت تستهبل؟
أسيف= اقول لك ما فيه روحه
رجوى بغيض= مين قال بأقول إني زوجتك؟ على بالك فيه لافته فوق راسي تقول إني زوجة أسيف..ما أحد راح يعرف
مشاعل تتدخل= معها حق يا أسيف ما احد راح يعرف
أسيف بعصبيه= لاااا
رجوى بقهر= مو على كيفك! هذا زواج حياة مستحيــل ما أحضره..لااا بأروح
أسيف بقهر= اقول اطلعي فوق
رجوى= خلاص طلقني و اروح
أسيف يطالعها بغيض...و للحين دقات قلبه تزيد كل ما يشوف ملامحها...حتى عصبيتها...و نظرة عيونها اليوم كانت غير...و تأثيرها غير...
و عرف إنها ماراح تطلع من نفسها...مسكها مع يدها بقوه و سحبها...و هي ترافس برجلينها الأرض و تضربه بكل قوتها...
و بصعوبه دخلها الغرفه...و رماها على السرير...و طلع بعد ما قفل عليها...
وقف يدلك مكان ضربتها على كتفه...(حشى مو يد عليها؟؟)
تنهد بقهر...وهو يسمعها تضرب الباب بكل قوتها...و تسب و تصررخ بصوت عالي...
ما كان يبيها تروح للزواج...و الأكثر ما يبي يشوفها قدامه دقيقه زياده بهالمنظر...
تركها و نزل...و شاف مشاعل في الصاله...
مشاعل= أسيف حرام عليك خلها تروح..ماراح تقول شي
أسيف بقهر= ما أقدر اضمن لسانها..و لا خبالها..أنتي على بالك رجوى تنضمن؟؟
مشاعل= حرام عليك من الصبح و هي متحمسه و تحلم بهالزواج..لبست..و تزينت و بعد كل هذا
أسيف يتذكر= أنتي اللي غيرتيها كذا..صح؟
مشاعل= أي بنت يحق لها تكون حلوه
أسيف يطالعها بشك= بس رجوى مو محتاجه هالحلا بشي
تركها و طلع...
••
••
••
في الغرفه...جلست رجوى على الأرض بعد ما تعبت من الصراخ...و هي تحس بقهر...و صدمه...(رااح؟؟ يعني ماراح احضر الزواج؟ حرام عليك يا أسيف)
قامت و راحت لغرفة التبديل...وقفت تشوف نفسها قدام المرايا...فستانها...تسريحتها ...مكياجها...
من الصبح قالت لمشاعل إنها تبي تروح تتسلف ثوب من شذى لكن مشاعل رفضت...و من ساعات و هم برا شرت لها اللبس...و زينتها...و هي وافقت على طول عشان زواج حياة...
لكن من يوم شافت نفسها كيف انقلبت بهالشكل...صار كلها حماس لردة فعله إذا شافها...طول الوقت مترقبه شوفته...و تتخيل وش بيقول عنها...
لكنه شافها بكل برود...ما اهتم أبدا بهالتغيير...و أكيد ما أعجبه أبدا...لدرجة إنه للحين منحرج منها...حتى لو كان ما أحد بيعرف إنها زوجته...
امتلت عيونها دمع...و هي تحس بكل الفرح...و الحماس اللي حسته من اليوم يتلاشى و تحل محله الضيقه...(وش فيني يفشل لهالدرجه يا أسيف؟ حتى الثقه مو واثق فيني)
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
طلع من المكتب وهو يطالع ساعته...بيتأخر على الزواج وهو للحين ما بدل ملابسه حتى...لكنه وقف بإستغراب وهو يسمع صوت خطواتها بالكعب تنزل الدرج...
رفع راسه يطالعها...وتمنى لو إنه طلع قبل يشوفها كان ما رجعت له هالأحاسيس اللي يكرهها...
زادت نبضاته و هي توقف قباله تطالعه بصدمه...و أكيد مثله تحسبها لحالها في البيت...
تأمل بإعجاب ما قدر يخفيه شكلها الساحر...فستانها الفيروزي الفخم مخليها مثل ملكات الأساطير الخياليه...قرب منها يتأمل بتركيز ملامحها اللي كل ما يقرب منها تذهله أكثر...متزينه بمكياج زاد وضوحها...و أبرز جمالها أكثر...بطريقه تشل حواسه...
كل شي فيها زاد فتنه...و سحر...و تأثير...
وقف قريب منها...قريب حيل...و نظراته تسافر بكل ملامح وجهها...
رحيل انصدمت من وجوده...كانت تبي تتركه...و تروح بسرعه...
لكنها ماقدرت تتحرك و هي تحس كل حواسها متخدره...إلا قلبها اللي تحس إنه بقوة دقاته الكل يسمعه...
ماقدرت تتحرك و تحس بكل خليه فيها تتوتر و هي تطالع هالنظره اللي لها بعيونه...
عمرها ما عرفت تفسر أي مشاعر تواجهها غير الكره...و الحقد...و القهر...
لكن مع كل جهلها...كانت تشوف الحب واضح بعيونه...و هالشي خلى داخلها فوضة مشاعر مالها نهايه...
كانت تطالعه بشرود...و هي مسحوره باللي تشوفه على وجهه...
حست بيديه تلتف على خصرها...و انحبست أنافسها...لكنها ما قدرت تبعده...أو ما تبي تبعده...
وليد بهمس= كأنك من الخيال مسكتك عشان اتأكد إنك حقيقه
رحيل كانت تطالعه بعيون مفتوحه على الآخر...مو قادره تتحرك...أو تتكلم...
أول مره تعيش لحظه بهالعذوبه...بهالحنان...بهالص دق...
و تخاف تتكلم تخربها...مثل ما هي طول عمرها تخرب حياتها...
وليد يكمل بهمس= مو من حقك تكونين بهالجمال يا رحيل مالك حق تتحديني بهالقسوه مالك حق تأثرين فيني و تسكنين داخلي.....
أروى تدخل تركض= رحيل مااا
قطعت كلامها و هي تحس بالإحراج بعد ما شافات وقفتهم قريب من بعض بهالشكل...و تسمرت مكانها ما تدري...ترجع بسرعه... أو تعتذر بكلمه...
لكن وليد أبعد عن رحيل فجأه...و قبل يتعداها عشان يطلع يبدل ملابسه همس لها...
وليد= ما خلصنا نكمل إذا رجعنا
تركهم و طلع فوق بدون أي كلمه زياده...
و رحيل صارت تستوعب اللحين الأنفاس اللي تآخذها بعد ما كانت محبوسه بصدرها...
طالعت أروى...و شافتها تطلع قبلها...لكنها لحقتها بسرعه مع إنها ماكانت حاسه برجلينها اللي تشيلها...بس كان كلها خوف يرجع وليد مره ثانيه...
ركبت مع أروى في السياره لحالهم لأنها بتمر تآخذ جدتها...
أروى بحرج= آسفه رحيل والله تفشلت و أنا داخله البيت طايره كذا بس على بالي وليد راح
رحيل بصوت ماعرفته= عادي
سكتت أروى منحرجه...و رحيل رجعت تفكر بوليد...للحين تحس إنه قريب منها...للحين قلبها يرجف...و هي تتذكر مشاعره اللي بانت بوجهه...صوته...و نظرة عيونه...(ليه وقفت؟ تأثرت فيه؟ صدقته؟ أو كنت أبي افهم شعوري اتجاهه؟ أو اثبت لنفسي إن قلبي للحين على قساه و ما لان له؟ أو كنت محتاجه أعيش هالشعور؟ بس وش طلعت فيه؟؟)
غمضت عيونها تعيد اللحظه في بالها...و شعور غريب يملك احاسيسها كلها..
طالعت نفسها بالمرايا...طولها و جسمها المتناسق متزين بفستانها العاجي...الناعم...
خصلات شعرها الكستنائيه نازاله متموجه على جانب كتفها...تحت طرحتها الطويله...
طالعات وجهها اللي بكل زينته...ما قدر يخفي المشاعر اللي داخلها...
حزنها...قهرها...كرهها...أساها. ..و إنكسارها...
تنهدت بحزن...تحاول تتماسك...ماتبي تشمت أحد فيها بهالليله...
لا هو...و لا أهله...و لا الناس...
هي ما تحملت هالعذاب إلا عشان ترد كرامتها و بس...
لكن الضيق رجع لقلبها...و هي تشوف نفسها بهالوحده...
من ثلاث ساعات و هي جالسه لحالها و لا أحد جاء عندها...و ما عرفت لو كان عمها و أم فايز و البنات بيحضرون...(و جدتي؟ و رحيل؟ و رجوى؟ وين الناس عني؟؟أبي أحد يوقف معي..أحد يصبرني)
انفتح الباب...و التفتت بحذر...لكنها شهقت بفرح و هي تشوف وفاء تدخل عندها...
وقفت تطالعها بنظرة حزن و إنكسار هزت قلب وفاء...لأنها أول مره تشوفها بعيونها...
ركضت لها وفاء و ضمتها بقوه...ما كانت تبي تصيح...لكن و هي تحس برجفة حياة بين يديها...و تسمع أنينها اللي خلى قلبها ينكسر عليها...صارت تصيح معها...
وفاء تصيح= كافي يا حياة..تكفين..مو قادره اشوفك بهالحال
حياة تتمسك فيها أكثر= خايفه..خايفه يا وفاء..مو قادره اتخيل إني طحت من عينكم..عمتي و ولاء..خذلت نفسي و خذلتكم و جدتي..الكل...الكل
وفاء تبعدها و تمسح دموعها= حياة تكفين لو مو مرتاحه بهالزواج بلاه..خــ
حياة تهز راسها= لا..بأكمله..بآخذ اللي حرموني منه و شافوني ما أستاهله..بأرد لوافي كل اللي سواه فيني
وفاء تشد على يدها= حياة....
حياة تقاطعها= لا تهتمين يا وفاءأنا بخير..بأصير بخير غصب عليهم كلهم
تنهدت وفاء بتعب...و هي تشوف وجه حياة اللي غارق بالدمع الأسود من كحلها اللي سال مع الدمع...و هي خايفه عليها من هالعناد...اللي على كثر ما جاب لها...للحين ما تركته...
حياة برجاء= ولاء...تكفين ناديها لي..أبي اكلمها..لازم اكلمها
طالعتها وفاء بحزن...بس ما قدرت ترفض...
و راحت بتناديها...و هي ما تدري تجي معها أو لا...و إن جت تخاف تقول شي يجرح حياة و هي مو ناقصه...
طلعت و شافتها واقفه عند الباب...و أول ما شافتها كانت بتروح...لكن وفاء لحقتها بسرعه و مسكتها...
وفاء= ولاء..حياة تبي تكلمك
ولاء تمتلي عيونها دمع= .....
وفاء= تكفين يا ولاء..حياة مو ناقصه هي....
ولاء بقلق= هي بخير؟؟
وفاء بضيق= مادري
تركتها ولاء و راحت لغرفة حياة...و أول ما شافتها بذاك الحال شهقت...و ركضت لها تضمها...و صاحت معها...
بعد لحظات...بعدتها حياة...
حياة= ولاء..أنتي للحين توثقين فيني؟ تصدقيني لو بأقولك شي
ولاء تطالعها بحيره= كيف سويتي كذا يا حياة؟؟
حياة= مو بالصوره اللي تتخيلينها..كان لي سبب..أدري إنه غلط..بس والله مو بالشكل اللي تتخيلينه.....أنتم تعرفوني..أنتي أكثر وحده تعرفين إحساسي؟ تتوقعين اسوي هالشي؟؟
ولاء تهز راسها بلا= ........
حياة= هذا اللي أبيك تتأكدين منه..و تعذريني بهالغلطه
دخلت عليهم وفاء تركض...
وفاء= حياة امسحي دموعك..جدتك و رحيل جايين
دخلت جدتها مع رحيل...و أول ما شافتهم ركضت لجدتها و تعلقت فيها بقوه...و هي تحاول تكتم حزنها...
شافت فرحتهم فيها بعيونهم...و لا تبي تخربها...
أم ساره تبعدها و تشوف وجهها= يمه وش فيك؟ ليه تصيحين؟
حياة= اشتقت لكم يمه..اشتقت لكم كلكم
ضمت رحيل اللي كانت تطالعها بقلق...و حاولت تغير الموضوع...
حياة تمسح دموعها= رجوى وين؟؟
رحيل= اكيد بتجي..كلمتني اليوم من جوال أخت زوجها و قالت إنها بتفآجأنا
حياة تبتسم= الله يستر من مفاجاتها
وفاء= حياة اجلسي خليني اعدل مكياجك اللي خرب
جلسوا كلهم معها...و هي نست الدنيا بهمومها بوجودهم حواليها...
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
كانت في الغرفه...تدور بفستانها بقهر...
تفكر كيف تطلع من الغرفه...هذا زواج حياة...كيف ما تحضره...كيف طاوعه قلبه يحرمها من هالشي...
قبل ساعه...جت لها مشاعل و تعذرت منها على اللي سواه...لكنها قالت لها إنه رفض يفتح الباب...
رجوى تصرخ= أسييييييف..أسيييييف ياااكلب..عساااك للمووووت..حماااار..بتنددددم
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
زفوها عند الحريم...على موسيقى حالمه...و هاديه...ما تشبه احساسها بشي...
انزفت لحالها لأن وافي رفض الزفه...و هي ارتاحت أكثر...لأنها ما تتحمل تشوفه قريب منها...بدون لا يبين عليها كل اللي تحسه اتجاهه...و لا تتوقع إنها تمسك نفسها بعد أي كلمه يقولها...
وصلت للكوشه...و جلست هناك...و الكل راح يسلم عليها و يبارك لها...ينعدون على الأصابع الوجيه اللي تعرفها...و وجيه كثيره ما تعرفها...
هي ما تعرف من الموجودين...إلا جدتها و رحيل و بنات عمها و زوجة عمها أبومشاري و أهلها بس...
الكل سلم عليها و عرفها على حاله بأسماء ما انتبهت لها و لا اهتمت لها...
كانت تدور بعيونها عليها...لين شافتها...
جالسه قريب بس ما قامت تسلم عليها...و لا راح تجي أبدا...
امتلت عيونها بالدمع...و هي تشوفها حتى صاده عنها...و لا تبي تشوفها...(لا يا عمتي تكفين..أدري غلطانه بس دوري لي أي عذر و اعذريني لو ما استاهله..بس لا تزعلين علي..ما اتحمل زعلك..أنتي الأم اللي عرفتها بعد جدتي..كنتي لي ام بحبك و حنانك اكثر من أمي..سامحيني..سااامحيني)
كانت بتنزل دموعها...قبل تحس باللي وقف قدامها...
ابتسمت بفرح و هي تشوف لينا...و صديقاتها...اللي باركوا لها...و جلسوا يسولفون معها...يخففون من الهم اللي تراكم بروحها...
••
••
••
كانت فرح تراقب بقلق أمها...و اختها...اللي يستقبلون الناس و يتقبلون تبريكاتهم بإبتسامه ما انمحت عن وجيههم...
لكنها متأكده إن هالشي عكس اللي بقلوبهم...
الكل يكره حياة...و مو متخيله كيف بتكون حياتها بينهم...كيف بيتعاملون معها...كيف بيتعامل معها وافي...و كيف بتتحمل هي...و إلى متى...
أمجاد= والله وقحه..اكره هالبنت حتى و أنا ما كلمتها..فرحانه..طبعا مو مصدقه بعد فضايحها تلقى احد يعززها بهالشكل..والله قهر!!
فرح بهمس= اسكتي احلام جايه
أحلام بإبتسامه= واااو روعه زوجة وافي..يستاهل كا هالزين خالي..الله يوفقهم
طالعتها امجاد بقهر و راحت...
أحلام= وش فيها حتى هي مو راضيه!
فرح= ........
أحلام بإستغراب= ليش مو راضين؟ حتى جدتي و عمتي؟ عشان مستواهم أقل مننا يعني؟ و إلا عشان جدي اللي اختارها؟
فرح= مادري يمكن صح اللي قلتيه
أحلام= و انتي وش رايك بها؟
فرح= مادري للحين ما عرفتها..ماراح احكم عليها من الشكل مثلك
أحلام= مو عشانها حلوه بس..لكن تحسينها طيبه و رقيقه و تدخل القلب بسرعه
فرح تطالع حياة...فعلا هالأوصاف تنطبق عليها...لو ما شافت اللي شافته منها ذاك اليوم اللي جتهم فيه...
لدرجة و هي تشوفها بهالرقه...تستغرب كيف جتها القوه تواجههم ذاك اليوم...
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
كان وسط زحمة الناس...و إزعاجهم...لكنه ما كان يمهم أبدا...و الصوره اللي بخياله مو راضيه تنمسح من قدامه...
شكلها الجديد...ملامحها...أنوثتها اللي توها تخطي خطواتها الأولى...أنيقه...ناعمه...حلوه. ..
كل هالأوصاف...و أو حتى واحد منها...عمره ما تخيل إنه بيركب على رجوى...
زوجته اللي عاشت معه أيام عمره ما فكر فيها على إنها زوجه...عمرها ما أثارت فيه أي إحساس...أو إهتمام...
حتى بعد ما تقرب منها...كان يحسها مثل أخته...يحب يكلمها...يعاندها...يجلس معها...
لكن اليوم...اللي شافها...يحس صعب يطبق عليها ذيك المشاعر...
طلعه من أفكاره صوت وليد اللي جالس جنبه...و اللي له ساعه يكلمه ما حس فيه...
لكنه فرح بأي شي يشغله عن هالأفكار...
وليد= أنت وين رحت؟؟
أسيف يتذكر= أنت عرفت؟
وليد= وشو؟
أسيف= إن زوجة وافي..بنت خالة زوجاتنا
وليد= ايه..اليوم عرفت...(يطالع وافي)ما اتوقع وافي يعرف
أسيف= يمكن..بس غريب هالشي
وليد= فعلا غريب!
••
••
••
من بعيد...كان نواف جالس يطالع وافي بتفكير...و ملامح حياة تنرسم في باله...
يتخيل ردة فعلها...شعورها هاللحظه...
هي رافضه هالعريس نفس ما رفضته...بيشوف بعيونها نفس النظره الكارهه اللي صوبتها له أول ما شافته...بتكلمه بنفس الغضب...
حاولت تبعده بالطريقه اللي أبعدته فيها...
طالع وافي بتركيز...يتسائل لو كان شاف منها اللي هو شافه...وش بيسوي معها...
يعرف عن أبوها...و حالها...
بيتفهمها...يرحمها...و يحن عليها...أو بيقسى عليها و يزيد كرهها...(ليه حاس إني المفروض ما طاوعتك؟ ليه تركتك؟ يعني هو بيكون أحن عليك مني؟ اتمنى بس ما اتوقع)
مع إنه قرر ينساها...و يحس إنه نساها...
لكن كل ما يشغل نفسه...يرجع لها طاريها من أهله...
بعد ما انتهى الزواج...ركبت لينا مع ياسر...اللي كان ينتظر نهاية هالزواج بترقب...
ياسر بلهفه ماحاول يخفيها= شفتيها؟ وش أخبارها؟
لينا= الحمدلله إنها بخير
ياسر= راضيه؟
لينا= ما سألت..كانت هاديه بشكل غريب كأنها مو حياة...ما كان فيه وقت اسألها
ياسر= بتكمل دراستها؟
لينا= تقول إن شاء الله
ياسر= ما عرفتي شي عن الأيام اللي غابت فيها؟
لينا= لا قلت لك ما كان فيه فرصه اسالها
ياسر= و أهله كيف شفتيهم معها؟
لينا= عادي..أكيد فرحانين بزواج ولدهم
ياسر بضيق= يعني ما قدرتي تتطمنين عليها؟ تعرفين حقيقة شعورها؟ وش تكتم داخلها؟ تـ....
لينا تقاطعه= ياسر ممكن اسألك سؤال؟
ياسر بإستغراب= اسألي
لينا= أنت مهتم بحياة كأخت أو....
ياسر بعد صمت= حياة طول عمرها مثل أختي
سكت وهو يتمنى...يرجع يقتنع إن هذا هو الشعور الوحيد اللي يحسه إتجاهها...
هو مو طماع...ما يتمناها له...يتمنى بس تلقى الفرح...و الراحه...لأنها تستحقها بعد اللي شافته...بعد اللي خسرته...
و يتمنى هاللي تزوجها...يشوف الروح الرقيقه اللي فيها...و يقدرها...
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
دخل مع أبوه في الغرفه اللي هي فيها...و القهر اللي طول اليوم يكبته قرب ينفجر...
شافها...و اتسعت نظرته بذهول...
دخل أبوه يسلم عليها...و يبارك لها..وهو وقف بمكانه ما تحرك...
شكلها صدمه...كان يعرف إنها حلوه...كان باين رغم الجروح اللي ملت وجهها...لكنه ما تخيل إنها بهالنعومه...و الرقه...
كيف وحده تملك ذيك النفس القويه...و الأفعال الحقيره...تكون لها هالملامح البريئه...الرقيقه...
التفت عليه أبوه يطالعه بإستغراب...وهو جر خطواته غصب لداخل...
أبوفيصل= اترككم اللحين..لا اوصيك يا وافي..لا تنسى اللي قلته لك
وافي بشرود= إن شاء الله يبه
طلع و تركهم...وهو جلس قدامها يطالعها...مو قادر يشيل نظره عنها...
كانت لوحه فنيه أنيقه...فيها كل شي تعشقه العين...و النفس...
لكن...اللي قهره و شوه صورتها...كل اللي يعرفه عنها...
وافي من قهره= عروس! بفستان أبيض! وش شعورك و الناس تبارك لك اليوم؟ و هم يشوفونك مثل البنات الشريفات و مخدوعين فيك؟ تحبين تكونين بهالصوره قدام الناس؟ تغشينهم بهالمنظر الرقيق؟ لكن أهم شي الروح و أنتي روحك قذره و أبعد ما تكون عن الطهاره اللي انتي تمثلينها
حياة تطالعه ببرود= كلنا مثل بعض..حتى أنت ما أظن الناس تعرف بأي مستوى أنت عايش بذيك الشقه..و البلاوي اللي تسويها هناك..لو كان احد يعرف ما أظن كلف نفسه و جاء يبارك لك و أنت مسوي نفسك رجل محترم و....
قطعت كلامها و هي تشوفه يقوم و يجي عنها...يمسك يدها بكل قوه...
وافي بعصبيه= اسمعي..من اليوم تتكلمين معي بإحترام..كلامك الحقير هذا تخلينه لنفسك..تعلمي تعيشين محترمه..أي كلمه تغلطين فيها قدام أهلي بيـ...
حياة تسحب يدها و تدفه عنها= أجل تعلم حتى أنت تكون محترم معي..ماراح اتحمل اهانات منك..من واحد ما يفرق عني بأي شي
طالعها وافي بغيض...الحياة بتكون معها مستحيله...و ما يدري لو بيقدر يصبر عليها...لين يقنع أبوه بالطلاق...
وافي= يله قومي خلينا نروح..و إلا للحين مصدقه الكذبه اللي من اليوم تكذبينها على الناس
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
رجع من الزواج...و وقف عند باب الغرفه يطالعها بتوتر...
طول الساعات اللي راحت...و مهما حاول يشغل نفسه...كان تفكيره يرجع ينشغل فيها...
صدمه التغيير اللي صار فيها...كيف انقلبت بلحظه من بنت كان يستكثر عليها كلمة بنت...لأنثى بهالنعومه و الجمال...
ابتسم وهو يتذكر ملامحها المبتسمه...وجهها الطفولي...غمازاتها...و عيونها...كل شي فيها انحفر بداخله...حتى لحظة صدمتها...و غضبها...
استغرب كيف ما انتبه إنها حلوه من قبل...كيف كان يعاملها بهالبرود...و كأنها واحد من أصدقائه...أو كأنها أخته...عمره ما حس فيها على إنها زوجته...و يحق له.......
قطع تفكيره وهو مستغرب إلى وين وصلت أفكاره...و قرر يدخل الغرفه...وهو يتمنى إنها تكون نايمه...و يتمنى أكثر يلقاها رجوى اللي دائما يشوفها...و يعرفها...عشان ينسى اللي شافها اليوم...و الإحساس اللي أثارته فيه...
دخل للغرفه...وهو يسمع صوت التلفزيون...دارت عيونه تدورها...و شافها نايمه على الكنب قدام التلفزيون...تنهد بضيق وهو يشوفها للحين بفستانها...و بدت دقات قلبه تزيد...
تقدم بخطوات هاديه متردده...و وقف قريب منها...يتأملها و هي نايمه...و يقنع نفسه إن هاذي رجوى اللي ياما عاش معها أيام...بدون لا تحرك فيه أي إحساس...
تقدم منها أكثر...و جلس جنبها على الكنب...و ريحة عطرها تختلط بأنفاسه اللي يآخذها...مد يده بيرفع الخصله اللي مغطيه وجهها...لكنه فز يوم حست فيه و فتحت عيونها...و عشان ما تدري عن اللي بيسويه...و لا تسأل عن سبب جلوسه قريب منها...ضربها مع كتفها...
أسيف بإرتباك= كم مره قلتلك تقصرين على الصوت؟
التفتت تطالعه و هي مكشره...و ترفرف بعيونها اللي ناعسه من النوم...وهو حس إن أنفاسه انقطعت وهو قريب منها...و وقف بسرعه...
كانت تطالعه للحين بقهر...و قامت من مكانها و دفته عن طريقها...و تركته...
جلس على الكنب يتنفس بقوه...وهو مستغرب اللي يصير فيه...التفت على مكانها اللي كانت نايمه فيه...و مد يده يلمسه...
بعدين هز راسه بقوه...و راح يجلس على سريره...و ارتاح وهو يسمع صوت الماء...(الحمدلله شكلها راحت تغسل)
كان يبيها ترجع رجوى اللي يعرف...اللي يعاندها...و يضحك عليها...اللي تسليه و تقطع الوقت عنه...
رجوى اللي مالها دخل في مشاعره أبدا...
لكن صدمته كانت أكبر وهو يشوفها تطلع بعد دقايق...لابسه برمودا تركواز...و بلوزه كت بيضاء على صدرها رسمات بالتركواز اللماع...و شعرها رافعته شينيون...و نازله منه خصل ناعمه قصيره...و وجها اللي كان يظن إن المكياج مزينه كان أحلى بدونه و بقايا الكحل للحين له أثر بعيونها...
كان مطير عيونه فيها بصمت...و هي طالعته بحقد...و تركته بتطلع من الغرفه...
أسيف بلهفه= ويـــن؟
رجوى تطالعه بغيض= اللي الظاهر ما تعرفه إن فيه شي اسمه جهازي الهضمي اللي له ساعات يدق أجراس الجوع و حضرتك حابسني هنا..و فيه جهازي العصبي اللي ثاير عليك و جهازي العضلي اللي لو تركته عليك قطعك
تركته و راحت...وهو يطالع الباب و يبتسم...(على الأقل طبعك ما تغير..و لا طولة لسانك)
قام وراها مثل المنوم...مايدري ليه...و نزل يدورها بالمطبخ...و شافها واقفه عند الثلاجه و تآكل منها...
راح لها و سحبها مع يدها و سكر الثلاجه...و هي سحبت يدها منه بقوه...و ضربته مع صدره بكل قوتها...لين كح من قوة ضربتها...
طالعها للحظه...كان يبي يشوفها بغيض...لكن وهو يتأمل ملامحها بهالقرب...مايدري وش النظره اللي شافتها بعيونه...
أسيف بهمس= خلينا نطلع نتكلم..و بأقول لروز تجهز لك شي تآكلينه
رجوى بقهر= ما أبي اكلمك
أسيف بعناد= و أنا ماراح أخليك تآكلين إلا إذا تكلمنا
رجوى تصررخ= أووف..يله تكلم..سمعنااا
أسيف= مو في المطبخ
شاف وحده من الخدم تدخل المطبخ...و قال لها تجهز لرجوى عشاء...و طلع معها...
كان يمشي و عيونه عليها...و قلبه يدق بقوه و متوتر...و كأنه أول مره يجلس معها لحاله...
جلست على الكرسي...و كان بيجلس جنبها...لكنه تراجع...و وقف بمكانه و تسند على الشجره...و عيونه تطالعها...
رفعت نظرها له...وهو ارتبك و صد عنها...
أسيف= للحين زعلانه؟
رجوى بقهر= وش رأيك؟ بنت خالتي ما حضرت زواجها..رحيل تزوجت صديقك بدون حفله..و أنا تزوجت بدون حفله..كثيـــر علي احضر الحفله الوحيده اللي تمنيتها
أسيف بعد صمت= ........آسف
رجوى= ........
التفت يطالعها...و لقاها صاده عنه...و الهواء الخفيف يطير خصل شعرها...صر على أسنانه بقوه...و تنهد بقوه...وهو مو قادر يتكلم من أنفاسه المتلاحقه
أسيف= ادري غلطان..بس انصدمت يوم عرفت..ما قدرت أفكر وقتها
رجوى للحين صاده عنه= .......
أول مره يعتذر منها على شي...و باين إنه نادم على اللي سواه...لأن شكله...و طريقة كلامه كانت غريبه...
بس هي للحين مقهوره...ما تدري من ايش أكثر...
إنه حبسها و لا حضرت الزواج...أو لأنه ما اهتم لشكلها الجديد...و هذا كان آخر أمل عندها...إنها تلفت انتباهه...
أسيف= خلاص رجوى عاد..قلت آسف
التفتت تطالعه و هي تفكر...تأملت ملامحه...نظراته بهالشعور الغريب اللي فيهن...خلتها تسرح فيه...و دقات قلبها تتزايد...و غصه داخلها تكبر...
لو صرخت اللحين فيه...و قالت له إنها تحبه...وش بيسوي فيها...بيحبسها بعيد عنه...أو يطردها من حياته للأبد...
معقول ما يتحرك فيه شعور أبدا...لهالدرجه ما يشوفها شي قدامه...و كلامهم...و ضحكهم...و جلساتهم مع بعض....
كل هذا ما يعنيه بشي...
أسيف كان يطالعها بخوف و التوتر يزيد داخله من نظرتها...
و مو متخيل كيف بيتعامل معها بعد هاليوم...بيقدر يرجع يعاملها مثل ما كان...بعفويه...و إستخفاف أحيانا...
كيف...وهو اللحين مو قادر يتكلم مثل ما كان يكلمها قبل...مو قادر يقرب منها خطوه...مو قادر يشيل عيونه عن وجهها...مو قادر يهدي هالمشاعر الثايره داخله...
خاف...و ما لقى داخله إلا حل واحد...الهروب...
أسيف يروح و بغرور= ما تبين ترضين بكيفك..أنا الغلطان اللي عبرتك
تركها و راح...يدري إنه خرب اللي سواه...و خرب اعتذاره...بس اللحين هذا اسلم حل عنده...إنها تظل زعلانه...و تبقى بعيده عنه...ما تكلمه...
لأنه مو متخيل لو رضت و رجعت تضحك معه و هي بهالشكل...كيف بيتصرف...
رجوى كانت تطالعه بقهر...(هذا اللي أفكر اعترف له اني أحبه! واضح إني ما أسوى عنده شي....مادري ليه دائما انسى إنك أسيف المغرور و لا يمكن يتغير هالشي..هالتغيير اللي أنا فرحانه فيه أكيد ما يسوى عندك شي..أنا عشاني ما عمري شفت خير على بالي صرت حلوه؟....بس مشاعل قالت إني حلوه؟ ليه أنت ما تشوفني مثلها؟ أو كانت تجاملني)
جابت لها الخدامه الأكل...و جلست تآكل بدون نفس...بس عناد فيه...و بقلبها...ما تبي تبين زعلها...و جرحها...اللي تعودت تكتمه...حتى عن نفسها...
••
كان يتقلب بسريره من ساعه...مو قادر ينام و يحس نفسه مخنوق...كل لحظه يطالع الباب...ينتظرها ترجع...(وينها؟ كل هذا تآكل؟ أو للحين زعلانه؟ تضايقت من اللي قلته؟ لااا رجوى ما تزعل لهالدرجه)
بس هو يبيها تزعل...و تبعد عنه و لا تكلمه...
فز وهو يسمع باب الغرفه ينفتح...غطى نص وجهه و سوى نفسه نايم...
شافها تدخل...و راحت تجلس بفراشها...و حطت يدينها على خدها و سرحت...
وهو يتأملها بصمت...أول مره يشوفها بهالضيقه...
تذكر خبالها الدايم...و ضحكتها...و ابتسم...و تنهد وهو يرجع يرسم بخياله ملامحها الجديده...(وين كنتي مخبيه كل هالحلا يا رجوى؟ ما كان مختفي بس انا كنت أعمى..أعمى أو مابي اشوف)
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
وصلوا للبيت...نزل و هي نزلت معه...كانت تمشي وراه بصمت...لين دخلوا لجناحهم...
كان صاله صغيره و حمام مع غرفة النوم بحمامها و غرفه ثانيه...
تركها و دخل لغرفة النوم...و هي رمت عبايتها على الكنب و جلست بفستانها...
تدري إنه كاره يشوفها بهالفستان الأبيض...اللي يشوفها ما تستاهله...عشان كذا ما استعجلت تبدله...
بعد دقايق طلع لها وهو آخذ له شاور و مبدل ملابسه...
طالعها بقهر...كل ما يشوفها يزيد داخله...
خاصه اللحين وهو يشوفها بهالشكل...بهالجمال...بهالتأث ير عليه...
وافي يوقف عندها= تدرين إني مو طايق اشوفك روحي من قدامي
حياة تطالعه= تعود..حتى لو ما شفتني هنا بتشوفني مع أهلك..تتحمل او ما تتحمل هذا شي راجع لك
وافي بتهديد= قلت لك من اليوم احترمي نفسك..هالتعامل معي لازم يتغير و...
حياة تقاطعه= تبي تتغير..غير نفسك..بالنسبه لي ما فيه شي بيتغير..أنت نفس الحقير اللي عرفـ.....
هجم عليها بقهر...لكنها وقفت بوجه...و دفته بقوه...و وقفت بعيد عنه...
حياة= تبي تسب تكلم من هنا لبكره..ما فيه شي من اللي تقوله يهمني..و لا يهمني رأيك فيني..بس لا تفكر تمد يدك علي..أبوك وعدني إنك ما تلمس شعره مني ولو ما وفيت بوعده انا ماراح أخبي عنه..لو لمستني بأقول له..لو كنت تبيه يعرف أنا عندي عادي
وافي يطالعها بقهر= أنا أبي افهم كيف خدعتي أبوي بهالشكل؟! كيف صدقك؟ كيف ما شاف هالوقاحه اللي فيك؟
حياة بغموض= شوف مين الأعمى أنت..أو هو؟
تركته و سحبت فستانها...للغرفه...وهو يطالعها...
رمى نفسه على الكنب بقهر...دائما تواجهه بقوه تقهره...تخليه ما يدري كيف يرد عليها...أو يتصرف معها...
حس بضيق...مو متحمل هالجدران اللي تجمعه معها بمكان واحد...
طلع من جناحهم...و من البيت كله...
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
دخلت للغرفه بخوف و ترقب...و انحبست أنفاسها وهي تشوفه واقف في البلكونه...
التفت عليها بسرعه...و طالعها بتركيز...بنفس النظره اللي ترسل الرجفه بعروقها...
ما عرفت وش تسوي...وين تروح...وش تقول...
توقفه قبل يبدأ...أو تخليه يبدأ باللي كان يقوله قبل...
هو قال بيكملون...وش كان يقصد...
لأول مره يجيها فضول شديد تعرف...تتمنى تعرف...
تعيش ذيك اللحظه من جديد...
تنسى كرهها للحظه...تنسى كل الماضي باللي فيه...كل شي شافته...و عرفته...
تجرب تعيش اللي ضاع...و اللي بتضيعه...
تعطي نفسها...و له...فرصه...
لكن كان قلبها كله خوف...لو ما قدرت...لو رجع لها المصير اللي ما تعرف غيره...لو كان هذا قدرها اللي لازم تعيشه...
لو ما عرفت تعطي شي غير كرهها...
تقدم منها وليد لين ما صار بينهم أي مسافه تذكر...مسك يدينها بين يديه...
وليد= باسألك يا رحيل و جاوبيني بصراحه..جاوبيني بقلبك بدون تفكير بأي شي من اللي راح....لو كان هذا يوم زواجنا حنا..لو كنا نشوف بعض لأول مره..وش تتمنين؟
طالعته رحيل بإستغراب...تحاول تستوعب كلامه...
تفكر باللي يقوله...كيف ترد عليه...
تقول اللي تحسه...بس وشو اللي تحسه...هي مو فاهمه من اللي داخلها أي شي...غير حيره...و خوف...و ثقل في قلبها مو قادره تتحمله...
وليد بهمس= قولي اللي تفكرين فيه..لا تتردين
تسارعت أنفاسها...و حاولت تجمع أفكارها...و تتذكر اللي قاله...
رحيل بإرتجاف= أنا..أنا مااادري؟ معك مو فاهمه أي شي! أبي اتأكد إني اكرهك..مابي احس إني أحبك...ما أعرف عن هالمشاعر شي..ما أعرف اتعامل معها...الاريح لي اكرهك..بس أنا مادري؟ مادري؟......معك كل شي غريب
سكتت...انتظرته يساعدها باللي تبي تعبر عنه...وهو يطالع حيرتها...
لكنه كان صامت و يتأمل ملامحها بسكون...
رحيل= أنت...وش كنت تتمنى أكون..لو هاذي أول مره تشوفني فيها؟
ماتدري ليه سألت...أو كيف سألت...بس يمكن لأنها مو عارفه أي شي عنه...و لا عن هالشعور اللي تحسه...استنجدت فيه...
تبيه يقول اللي يحسه...يمكن تقدر تكون اللي يبيه...
يمكن بالصدفه تلقى فرحه يتيمه بأحزان دنيتها السوداء...
تجرب تلين مره...تجرب تترك حالها بدون قيود القسوه و الكره اللي تسلحت فيهن...
وليد ببرود= أنا؟ أنا اتمنى إني ما عرفتك أبدا..و لا شفتك...أنتي ما عندك قلب يا رحيل..تفكرين بنفسك و بس..حتى يوم حبيتي سعود كنتي تدورين على راحتك و بس..نفس السبب اللي تزوجتيني عشانه..نفس السبب اللي خلاك تمثلين علي..أنتي تبين تآخذين و بس...و لا عمرك فكرتي تعطين..و لا تبين تعطين......أنا لو بأندم على شي..بأندم على وقت ظنيت فيه إني أحبك
طالع نظرتها المفجوعه...من الكلام اللي تسمعه...
و ابتسم بإستهزاء...وهو يحس بيدينها ترتخي عن يديه و تطيح جنبها...
تركها و طلع من الغرفه بسرعه...نزل تحت و دخل لمكتبه...و سكر الباب بقوه...
رمى نفسه على الكنب...وهو يتنفس بقهر...
رجع يتذكر صوتها المرتجف...مشاعرها المتخبطه اللي باينه عليها...
لكنه قام يتمشى يضيع صورتها من باله...و يحاول يقسي قلبه عليها...(اشربي نفس الكاس يا رحيل..الحب اللي رميتيه ماراح يرجع لك..ماراح يرجع لك)
تذكر كلامها...ما قالت تحبه...و لا كانت تكرهه...
كانت خايفه...و متردده...و كأنها مو مستوعبه الكلام اللي تقوله...
هي تبي تدور راحتها و بس...و حتى لو طاوعها...و صدق اللي قالته...كان متأكد إنها يومين و بتطلع له بوجه ثاني...هو كان يشوف هالوجه يصارع حيرتها و يبي ينهيها...
هي كذا من عرفها...متقلبه...مو عارفه تآخذ قرار و تكون قده...
لكن كان حاس بضيق...ما يبي يتأكد إنه ندم إنه ما مشى مع كذبته للأخير...و شاف إلى متى بتقدر تحبه...(لا أنا مو غبي..ترفضني مرتين..كنت بأذبحها ذاك الوقت)
و عشان يعاند قلبه اللي تعلق فيها...و صورتها الساحره اللي ما تغيب عن باله...بذيك النظرات الضايعه...و المشاعر المتردده...(بأطلع لها اللحين..لو كان فيها أي تأثر من ذيك اللحظه بأكون ظلمتها..ولو كانت نستها و رجعت لحالها فإنها ما فيها فايده ابدا)
••
••
••
بعد ما طلع من عندها...وقفت لحظات تطالع الباب اللي اختفى منه...
بعدها مشت للبلكونه...تحاول تستوعب اللي صار...
وش قالت له...كيف قالت له هالكلام...(كان يكذب؟؟ كان يكذب؟؟)
حاولت تتنفس...تهدي نفسها...
طول عمرها تصفق فيها الدنيا...لكن هالصفعه كانت أقوى...(هاذي هي حياتي..كيف ظنيت تتعدل؟ كيف ظنيت إني بأتخلص من هالروح المنحوسه داخلي؟؟ أنا مكروهه..الكره هو اللي بأعرفه..هو اللي بأعيشه..هو و بس..اللي يعرفني و اللي ما يعرفني دائما يكرهوني و بس)
التفتت عليه وهو يدخل الغرفه...و تطالعه بنظرات ناريه...تشيل كل القسى...و الكره...اللي شافته بهالدنيا...وهو استقله عليها...و جاء يزيدها...
وليد يضحك= ليه هالنظره؟ بهالسرعه كرهتيني؟ توك مو عارفه كيف تحددين مشاعرك! بهالسرعه تحددت؟...اللي يحب لو كان يحب صدق ما يكره بهالسرعه؟ لكن أنتي مثل ما قلت لك..قلبك أسود و ما تحبين أحد..و لا راح تعرفين تحبين أحد لأن.......
قطع كلامها وهو يسمعها تصرخ بصوت عالي...و تهجم عليه...و تضربه بكل قوتها...
و بصعوبه مسك يدينها و قيد حركتها...
رحيل تصرخ= اتررركني..أنا اكرهـــك..ايه أكرهــك..أكررره الكل..اتركوووني بحااالي...طلقني..طلقني مابي أشوفك
وليد بغيض= الطلاق احلمي فيه
رحيل بقهر= أنتي وش تبي فيني؟؟
وليد= ليه اطلقك؟ أنا ما عندي استعداد اخسر بصفقه عقدتها..و أنتي مناسبه..أنتي اللحين أكثر من مناسبه..لأنك وحده لا يمكن يجمع بيننا أي حب..أو إهتمام....مو تكرهيني؟ اكرهيني قد ما تبين..قد ما بكرهك....بس بتتحملين هالكره مثل ما أنا بأتحمله..تعلمي تكونين قد قراراتك
رماها من يدينه...و هي طالعته بقهر كبير...و طلعت من الغرفه بفستانها اللي ما لحقت تغيره...
وهو راح يتمدد على السرير...و يتنهد بقهر...(ما أسرع ما تغيرتي؟ كنت متأكد من هالشي؟ وش حبيت فيك يا رحيل؟ وش أحب فيك للحين؟)
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
بعد الفجر/ رجع للبيت...و الكل نايم...و هالشي ريحه...
ما يدري كيف يشوف أبوه...أمه...خواته...
و اللي السبب بكل هذا...للحين عنده...و للحين مو طايل قهرها...و ذلها...
دخل للجناح...و عيونه المليانه قهر تدور عليها...راح للغرفه و لا شافها فيها...
طلع للغرفه الثانيه...و شافها نايمه هناك...
وقف عند الباب يطالعها بصمت...سرح بمنظرها البريء اللي ما يشبهها أبدا...
قرب منها...يشوف ملامحها اللي ما قدر يتأملها بتركيز و هي صاحيه...
كانت نايمه...و ضامه الخداديه...ملامحها الرقيقه هاديه...
حلاها عذب...يسحر...شكلها كذا يخليه ينسى كل اللي يعرفه عنها...لدرجة إنه يقرب يكذب نفسه بكل اللي عرفه عنها...و سمعه منها...(شافك أبوي بهالشكل و رحمك! صدق هالملامح الضعيفه اللي تبان عليك؟ كيف ألومه؟ و أنا كان ما يردني عن تعذيبي لك غيرها..كيف تخفين كل الحقاره اللي فيك تحتها؟)
مع كرها اللي كان يبين بكلامها...و نظراتها له...استغرب ليه وافقت تكمل هالزواج...
لكنه عمره ما عرف تفسير لتصرفاتها...سبب لقوتها...(خبيثه يا حياة و أكيد عندك سبب لهالموافقه؟)
رجع يطالعها بالكره...و الاستحقار اللي يملأ قلبه...و طلع من الغرفه لغرفته...رمى نفسه على السرير يمكن يعرف للنوم طعم...
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
كانت جالسه جنب شباكها...
شافته وهو يوصل معها...طلع بعد لحظات معصب...و اللحين رجع مره ثانيه...(ليه ما أحس إنك فرحان يا وافي؟)
من يوم عرفت عن زواجه...و هي تحس انها الضربه الثانيه اللي جتها منه...
ما تدري ليه مو راضي يروح بحياته عنها...و بنفس الوقت مو راضي يدخلها لحياته...
أول ملك على ساميه...و مع كل حزنها...قررت بكل ما تقدر تنساه لو كانت متاكده إنها ماراح تنسى...بس كانت بتحاول...
لكن طلقها...و خلى الأمل يرجع لها...و اللحين يتزوج بهالسرعه...هالزواج اللي باين إنه مو من خاطره...(لهالدرجه ما تفكر فيني يا وافي؟ زين ليه؟ انت تدري إني بارضى بكل شي فيك! أجل ليه انا لا؟؟)
