رواية فوق خضوع الحب الفصل الثالث والعشرين 23 بقلم اغاني الشتاء
•• بـعــد يـومـيــن ••
فتح عيونه للحظه...و رجع يسكرهن..
يبي يتأكد هي موجوده في الغرفه أو لا...و ارتاح وهو يحس بالهدؤ يملأ الغرفه...
فتح عيونه...و جلس على السرير يشوف مكانها بضيق...
من ذيك الليله ما تكلموا مع بعض...أول ما يشوفها دخلت لمكان يطلع منه بسرعه...و أغلب وقته كان بالعمد يقضيه برا البيت...
هي للحين زعلانه على زواج بنت خالتها اللي ما خلاها تحضره...وهو مقهور من الشعور المسيطر عليه من يوم شافها ذيك الليله...و اللي يزيد كل ما يشوفها...و حتى بدون لا يشوفها...
غمض عيونه يرسم ملامحها الجديده في باله...صوره رقيقه و حلوه ما يعرف كيف يعاملها بالإستخفاف اللي تعود عليه...
كيف يستخف فيها و هي تحرك كل هالمشاعر اللي بداخله من نظره...
لكنه كان للحين يكابر...مو مصدق إنه يحبها...
اللي فيه بس من صدمة التغيير اللي صار لها...
كان يشوفها طفله ظلمها...و صار يحن عليها...لكن اللحين ما صار يشوفها طفله أبدا...تنهد بضيق و قام من سريره...
راح يآخذ له شاور...و يبدل ملابسه بيطلع لشغله...
طلع من البيت وهو مرتاح إنه ما قابلها...لكنه شافها مع عيال أخته في الحديقه...
شافته ديمه و ركضت له...
ديمه= خااالي أسييييف
وقفت عنده...وهو يطالع رجوى اللي كانت تلعب مع بندر بالكوره...لكنها أول ما سمعت اسمه التفتت عليه...
وهو أول ما شافها صد عنها...و نزل لمستوى ديمه...
ديمه= خالي شوف رجوى سوت لي اسواره ورد
أسيف يبتسم= حلوه
رجوى تصرخ= ديمــه..هذا من فريق الأعداء اللي يكلمه ما يلعب معنا
طالعته ديمه بصدمه و راحت تركض لرجوى...رفع راسه يطالعها بغيض...و هي مدت لسانها له و صدت عنه...
تركهم و راح...وهو يحس بدقات قلبه اللي تتزايد من شوفته لها...و صورتها اللي ما ترضى تروح عن باله...
بعد ماراح التفتت رجوى تطالعه...و هي تحس بضيق قد ما تقدر تحاول تنساه...لكنه ما يغيب عن بالها لحظه...
على كثر ما هي زعلانه عليه...على كثر ما فقدت كلامها معه...و ضحكته...و نظراته المستخفه...
رضت بالقليل منه...ليه اللحين حتى هالقليل يحرمها منه...
بندر= يله رجوى ماراح نكمل؟
رجوى= لا تعال نفطر
بندر= افطرنا قبل شوي
رجوى= جعت و أبي افطر مره ثانيه..عندك إعتراض؟
بندر يضحك= حتى أنا جوعان
رجوى تضرب راسه= أجل ليه هالفلسفه
دخلوا للبيت...و شافوا أم عزيز تنزل مع الدرج...(شكلها تدعي من خاطرها علي إن أسيف ما يحبني..و هاذي عاد دعوة الأم)
أم عزيز بقرف= أنتي لا أشوفك هنا..بيجون عندي حريم
بندر= جدتي بس رجوى كاشخه
أم عزيز بقرف= والله لو تنظف فيها من هنا لسنه الأصل باين
طالعتها أم عزيز بقرف...و إستهزاء و راحت و هي مستغربه إنها ما تكلمت...(على بالها بهاللبس و قصر اللسان بتخلينا نرضى فيها)
دخلت للصاله و شافت مشاعل...و طالعتها بقهر...
أم عزيز= هالشحاده بتسوي فيها محترمه ما تدري إنها ما طلعت عندي و لا نزلت..(تجلس) اللحين أبي افهم أنتي ليه شاريه لها ملابس؟ تبين تزينينها بعينه يعني؟
مشاعل= ما قصدت كذا..بس البنت كسرت خاطري و...
أم عزيز تقاطعها= لا تقصدين أنا اعرفك زين يا مشاعل..بس لا تتعبين نفسك أسيف ماراح يفكر بوحده مثلها عشان كذا أنا تاركتها في هالبيت
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
طلع وافي من المجلس بعد ما تكلم مع أبوه...وهو يحاول يحبس القهر اللي يحسه داخله...و لا يدري إلى متى بيساعده صبره...
من يومين وهو يحاول يتناسى وجودها في هالبيت...ما يبي يفكر إنها زوجته اللحين...يحاول يمسك أعصابه عشان ما يزعل أبوه...
يدري إنه أخطأ كثير...و يحمد ربه إن أبوه للحين راضي يكلمه...و الأكثر إنه قام بالسلامه بعد طيحته بسببه...
هذا الشي الوحيد اللي مخليه قادر يتحملها...مع إنه من ليلة الزواج ما شافها...هي دائما حابسه نفسها في غرفتها...وهو طول وقته طالع برا البيت...ما يرجع إلا بوقت متأخر للنوم...مع إنه ما يعرف طعم النوم و هي للحين مربوطه فيه...و تسكن معه تحت نفس السقف ...
وقف في الممر يفكر بعجز...كان ناوي يتعدل بعد اللي سواه...لكن اللي حمله له أبوه فوق طاقته...
اللحين كيف يقدر يرتاح وهو متزوج وحده بهالمستوى...وحده وقحه...ما فيها ذرة حياء أو أخلاق...
كيف ينسى اللي قالته له بلسانها...بكل بجاحه...كيف ينسى تحديها له و قوة عينها...
مشى وهو يطالع الدرج بضيق...(هذا و مو متحمله! كيف يبيني أبوي اخليها تنزل تفطر معنا؟؟ ليه يبيني اشوفها؟؟ يشوفونها أهلي و يتذكرون هي وش تطلع؟)
خطرت على باله أمه...اللي طول هالأيام و هي ساكته...و تعصب على أي أحد يكلمها...و راح لها...
دخل للصاله...
وافي= صباح الخير يمه
أم فيصل من غير نفس= صباح النور
وافي= آآ أبوي يقول يبيها تنزل تفطر معنا
أم فيصل توقف بضيق= ايه قال لي
تركته و راحت...وهو وقف يطالعها بضيق...و عجز...
لو أمه بنفسها ما قدرت ترد أبوه...و تقنعه...أكيد هو ما بيده حل...
فكر بحياة و الغيض يملاه...(كل شي واقف معها ضدي؟؟ كأنها داخله حياتي بس عشان اذوق القهر منها)
طلع فوق بقهر...و دخل للجناح...وهو يطالع باب الغرفه اللي تنام فيها بضيق...و كره...
ما كان يبي يشوفها...هو مرتاح إنه ناسي ملامحها اللي شافها يوم الزواج...للحين ما فيه بباله صوره عنها...غير وجهها اللي مليان كدمات...و جروح...
ما يدري ليه هالصوره لها أريح...من صورتها يوم الزواج...
ما كان يبي يشوفها بحال طبيعي أبدا...يبيها بذاك الحال...مجروحه...مذلوله...لأن هذا الوضع اللي تستاهله...
و بضيق...تقدم من الغرفه و فتح الباب...وقف عنده وهو يشوفها...شكلها توها صاحيه...و جالسه على الكنب اللي تنام عليه...
ما عرف هي صاحيه أو نايمه...تقدم يطالعها بإستغراب وهو يشوفها مو حاسه بوجوده...
وقف قريب منها...و حس بضيق وهو يطالعها...مايدري وش أسبابه...
كان الغطاء للحين عليها...و هي جالسه تطالع لقدام بدون لا تركز على شي...و كأنها شارده...
ملامحها للحين نعسانه...و شعرها متبعثر على أكتافها بنعومه...
ظل يطالعها بشرود و أنفاس مخطوفه...أول مره يشوف ملامحها الرقيقه بدون...جروح...بدون مكياج...بهالنظره الحزينه...الشارده...
حس بنفسه...و أفكاره...و هالشي زاد عليه الضيق...
وافي بإستحقار= اسمعي...
لكنه ما كمل وهو يشوفها سرحانه و مو يمه...انقهر و وقف قدامها...لكنها ما كانت تشوفه...
وهو صار يطالعها بإستغراب...
وافي بقهر= أنتي نايمه أو صاحيه؟
ما ردت...وهو ما كلمها زياده و نسى كل شي...و رجع من غير ما يحس يطالعها بتفحص على راحته...لين نسى نفسه...
شافها ترمش بعيونها و تتثاوب...و أول ما رفعت نظرها له...شاف النظره اللي يعرفها...
حياة شدت عليها الغطاء...و هي تطالعه بكره...و عصبيه...
حياة بعصبيه= أنت وش دخلك هناااا؟؟
وافي بإستهزاء= صح النوم توك تحسين!
حياة بقهر= اطلــع برررا
وافي بعناد= و إذا ما طلعت؟ وش بتسوين؟ حتى هاذي بتروحين تقولينها لأبوي؟
حياة تصرخ= وش تبي فيني؟
وافي= أنا مابي شي..(و بإستحقار) لا تظنين بعمري اتنازل و اعتبرك شي ينشاف قدامي يا حقيره..لا تصدقين كذبة هالزواج اللي ما أحد مصدقه غيرك..ولو الوقاحه اللي فيك بتخليك تقدرين تحطين وجهك بوجه أهلي بعد ما عرفوا فضايحك و سواد وجهك..حبيت أقول لك إن أبوي يبيك تفطرين معنا اليوم...لو لك وجه تنزلين؟
تركها و طلع...و طلع من الجناح كله...وهو يتنفس بغيض...
قابل فرح تنزل الدرج...و التفتت عليه...
فرح بنص إبتسامه= صباح الخير
وافي= صباح النور
تركته و نزلت...وهو يطالعها بحزن...نظرتها...و نظرة أمه...كانت تزيد الضيق فيه...
و ما يدري كيف بيقدر يشوف أخته و بناتها اللي سمعوا بالموضوع بعد..
نفخ بقهر...(و بعد كل هذا مجبور اتحملها! و هي السبب بكل شي..مادري كيف تفكر يبه يوم طلبت اكمل هالزواج؟؟)
من ذيك الليله...ما شافته...
نامت و لا تدري كيف نامت بعد القهر اللي ملاها ذيك الليله...و من يومها و هي مختفيه أغلب وقتها عند أروى...و لا شافته إلا لمحه بمرات تنعد على الأصابع...
و من ذاك الوقت و ضيقها كبير...خاصه و هي بكل لحظه تتذكره...ما يغيب عن بالها أبدا...و صوته يملأ سمعها...
تفكر...و تفكر فيه...ما تدري ليه...
عمرها ما تأثرت بأحد مثل ما يأثر هو فيها...كل شي تحسه معه...جديد...و غريب...أول مره ما تقدر تقتل مشاعرها...و تتحكم فيها...
أول مره أحد يكرهها...ما تكرهه هي أضعاف هالكره...من الرصيد اللي مكدس بقلبها من سنين...
طول عمرها تعيش بوحده...و تباعد...مع إنها تعيش بين عمها و بناته...
لكن مع وليد ما قدرت تعزل نفسها...و لا مشاعرها عنه...
مو مرتاحه معه بكل حال...لا و هي تمثل عليه الحب...و لا و هي تكرهه...و لا و هي ما تشوفه...
تخاف من قربه وهو حنون معها...أو متكبر...أو قاسي...
رحيل بقهر= وش اللــي احســه؟؟ أبـي افهــم!!
فكرت و الضيق...و الخوف يملأ قلبها...
معقول تحبه...معقول هذا حب...
بس هي ما تعرف تحب...ما تقدر تحب...و كيف تحب...الكل ردد هالشي بوجهها كثير...حتى هو...
لين اقتنعت أكثر منهم إن هالشي مستحيل عليها...
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
بدلت ملابسها...و هي تتحرك بشكل آلي...بدون تفكير...
ما تدري كيف بتكمل حياتها كذا...و إلى متى بتتحمل تعيش...بين ناس يشوفونها عار عليهم...
ابعدت هالتفكير عن بالها لأنها اللحين ما عندها غير هالحل...هالحياة مهما كانت...ارحم من اللي بتعيشه لو تطلقت و رجعت لبيت عمها...و تحملت قسوته...و كرهه...حتى بدون محبة أم فايز و حنانها اللي كانت تتحامى فيها...و اللحين خسرتها...
رمشت اكثر من مره بعد ما تجمعت الدموع بعيونها...عشان ما تنزل...
و راحت تطالع نفسها بالمرايا و تشغل تفكيرها بأي شي...
كانت لابسه فستان بيج بتشجير ورود صغيره من الشيفون الناعم...و شعرها تركته و رفعت خصل خفيفه منه...
كان شكلها رايق...و ناعم...
حطت مكياج خفيف...يغطي شحوب بشرتها من السهر...و التفكير...
قوت نفسها و طلعت...تدري إنها بتعيش هنا معهم...وقت...ما تدري يطول أو يقصر...هي بتتحمل لأنها ما عندها حل غير كذا...بس هم...وهو...ما تدري إلى متى بيتحملون...
ولو كانت بتعيش بينهم...مو معقوله بتحبس نفسها في غرفتها...لازم تكون قويه و قد قرارها...عشان أبوفيصل ما يرجع عن قراره بحمايتها وهو يشوفها دائما قدامه...
نزلت بهدؤ...و حذر...و هي تسمع أصواتهم بغرفة الطعام...
كانت هاديه...و واثقه...لكن من داخلها منهاره و هي تتذكر اللي يعرفونه عنها...و ما تدري لو بتقدر تتحمل نظرات الإستحقار من عيونهم...(وش هالحال اللي حطيت نفسي فيه؟ يااارب صبرني)
وقفت بتردد...ما تدري تكمل كذبة هالقوه اللي تحسها...أو تحتفظ باللي بقى من كرمتها و ترجع احسن...
••
••
••
جلس وافي مع أهله براحه...وهو ما يشوف لها أي أثر...
أبوفيصل= وين حياة؟
وافي= قلت لها..بس مادري بتنزل أو لا
أبوفيصل= ليه ما خليتها تنزل معك؟
أم فيصل تكتم قهرها= وافي من زمان تحت..خلاص هي عرفت لو تبي تجي
سكت أبوفيصل يطالع وافي بضيق...و وافي صد بنظرته عنه و عن الكل...من يوم اللي صار وهو ماله وجه يحط عينه بعين أي واحد فيهم...
بعد لحظه رفع راسه...و انصدم وهو يشوفها واقفه عند الباب...وهو يطالعها بقهر...
كيف جتها الجرأه تنزل...هو مو قادر يقابل أهله...كيف هي تجيها القوه...تجلس بينهم...
طالعته للحظه ببرود...قبل تتقدم لداخل الغرفه...و يحسون بوجودها...
فرح تطالعها بتوتر...و أم فيصل بكره...و إستحقار...
حياة= صباح الخير
أبوفيصل يبتسم= صباح النور..هلا فيك يبه..تعالي اجلسي حياك
كان هو الوحيد اللي رد عليها...بعد ما طالعهم كلهم بعتب...
و هي تقدمت جلست جنب فرح تتحاشى النظر
بوجيه الكل...و مقابلها وافي...
طالعها بقهر...و إستحقار...و هي صدت عنه بقرف...
كملوا فطورهم بضيق...و صمت...إلا من كلام أبوه مع حياة...اللي كان يسألها عن حالها...لو محتاجه شي...و يتطمن على جدتها...و أهلها...
وافي كان يطالع كوب الشاي اللي قدامه...و مو قادر يآكل من غيضه...
يسمع صوتها الناعم...العذب...و هي ترد على أسئلة أبوه بهدؤ...نبرة الحب و الحنان اللي تملاه و هي تتكلم عن جدتها...و اهتمامها فيها و ببنات خالتها...
ما صار متحمل يسمع صوتها...و يحس نفسه مخنوق...مو قادر يآخذ حتى النفس...و هي على طبيعتها...
رفع راسه يطالعها قدامه...ملامحهاالناعمه...ابت سامتها الهاديه...صوتها...
صار قلبه يدق بقوه...و ما عاد يتحمل وهو يشوفها تضحك على شي قاله أبوه...بس هو ما كان يسمعه...
وقف بعصبيه...و الكل التفت عليه...
وافي= الحمدلله
أم فيصل بضيق= ما أكلت شي؟
وافي يروح= لازم اطلع تأخرت
ما قال لهم تأخر عن ايش...اليوم الجمعه...و حتى الشغل ما عنده شغل...لكن هو ما اهتم يبرر...المهم يبعد عنها...و بس...
طلع من البيت كله...و ركب سيارته و انطلق فيها...
••
••
••
بعد نص ساعه...طلعت حياة للغرفه بعد ما خلصت فطورها...اللي ما أحد عبرها فيه غير أبوفيصل...
وقفت عند الشباك تطالع الشجر...و هي تتنهد بعجز...و حيره...و حزن...و تتذكر نظرة أم فيصل الكارهه لها...
و اللي خلت كل اللي قدرت تآكله...مثل النار في معدتها اللحين...
حاولت تتنفس بقوه ترتاح من هالضيق...لكن ضيقها...و تعبها كان يزيد...
حياتها هنا بتكون غريبه...و مو متعوده عليها...كل شي عكس اللي تعودت عليه...
أول مره تواجه الكره من البنات و الحريم اللي مثلها...دائما كانت محبوبه منهم...و ما تعرف كيف تتعامل مع وحده تكرهها...
و اللي أكثر من هذا...و مو عارفه كيف تتعامل معه...إهتمام أبوفيصل...و حنيته عليها...
هو الوحيد اللي يحبها في هالبيت...و يهتم فيها...و يسأل عنها...
و هي مو قادره تتقبل هالإهتمام و تقتنع فيه...و بنفس الوقت عاجزه ترفضه...و هي تشوفه الوحيد اللي ماد يده لها في هالبيت...
ابعدت عنها هالأفكار و حاولت تركز تفكيرها باللي يهمها...(زين نزلت..و دام أبوه مهتم فيني و ما عليه منهم..بأطلب منه ارجع أكمل دراستي)
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
أخذت العصير من الخدامه...و طلعت الدرج بتروح لندى و أروى...اللي جالسين معها في الصاله اللي فوق...
ما تدري ليه يوم اتصلت فيها أروى تقول إن ندى عندها و تبيها تجي عندهم...رفضت و أصرت عليهم يجون عندها...
مشت و الفكره اللي خطرت على بالها تكبر أثر...لو قربت بين وليد و ندى...لو شاف حب ندى الصادق له...لو شاف هدؤها...و طيبتها...و جمالها...
يمكن يفكر فيها...يفكر براحته معها...و يتركها هي تروح بحاله...قبل تكبر داخلها هالأحاسيس الغريبه اللي بتضعفها...
عشان كذا أصرت يجون عندها...و اللحين تفكر كيف ممكن تخليه يشوفها...
وصلت عندهم...و قدمت لهم العصير و جلست...تسولف معهم لكن فكرها مشغول باللي فيه...
ندى= وش فيك يا رحيل؟
رحيل تبتسم= هاه! لا بس سرحت شوي
ندى= المره الثانيه أنا بأعزمكم..تجين يا رحيل؟
رحيل بشرود= ايه..ليه لا..أنا ما لي غيرك أنتي و أروى
أروى بحب= و حنا خواتك يا رحيل
طالعتها ندى بإبتسامه...دائما كانت كل ما تتخيل إن وليد بيتزوج غيرها...كانت متأكده إنها بتكره زوجته بقوه...لكن رحيل مو قادره تكرهها...و لا تحبها...
كانت حاله غريبه...و شعورها اتجاهها غريب بعد...ما تحس بغيره منها على وليد...يمكن لأنها ما تشوف عليها أي دليل إنها زوجته...لا بإحساس...و لا عمرها تكلمت عنه...أو شافتها معه...
رحيل شافت ساعتها...عرفت إنه رجع للبيت...و أكيد اللحين في مكتبه يراجع أوراقه قبل يطلع يبدل ملابسه...وقته كان دائما مضبوط ما يتغير كأنه ساعه...
رحيل= تعالوا نجلس في الحديقه..مو احسن
ندى= صح والله..الجو برا حلو
مو عشان الجو اللي برا...عشان الجو اللي هنا ما ريحها...
إنها تعرف إنها في بيت حلمت تكون صاحبته...شعور ما ريحها أبدا...هي تبي تنساه...ما تبي تحقد على رحيل لأي سبب...و هالشي كان يضايقها...و ما صدقت تطلع عنه...
نزلوا الثلاثه على الدرج...و بقصد منها خلت ندى تتقدم عنهم و هي و أروى وراها...
و صار اللي تبيه...
قبل تنتهي الدرجات...شافوه واقف قريب منهم يطالعهم بصدمه...قبل يصد...و يرجع بسرعه...
ندى حست قلبها بيوقف و هي تشوفه قدامه...نظرته تتعلق فيها ثانيه...قبل يرفعها لرحيل و تتبدل لنظره غريبه ما فهمتها...
حست بإحراج و ضيق...و نزلت الدرج بسرعه و طلعت من البيت...
أروى تلتفت على رحيل= آسفه رحيل حنا...
رحيل تقاطعها بتفهم= ما عليك..الغلط مني نسيت إنه موعد رجوعه
فرحت أروى إن هالشي ما ضايق رحيل...لكنها كانت متأكده من ضيقة ندى...و حزنها...
أروى= بأروح اشوف ندى..أكيد انحرجت
رحيل= خلاص أنا اشوفكم بعدين
طلعت ندى من البيت تركض...و الدموع تملأ عيونها...
و كأنها ناقصه إحراج...شافت خالد اللي كان داخل مع وليد من شوي قدامها...
طالعها بصدمه...لكن بنظره ما تشبه نظرة وليد العابره لها...هالنظره اللي تمنت لو وليد يشوفها فيها...
نزل عيونه...و تركها بسرعه...و هي من القهر نزلت دموعها...و راحت للحديقه...
لحظات و شافت أروى تجلس جنبها...
أروى= ندى يا عمري ليه هالدموع؟
ندى تمسح دموعها= رحيل تضايقت؟
أروى= لا عادي ما اهتمت
سكتت ندى و هي تفكر بإستغراب...ليه ما غارت عليه...
ما يهمها...أو ثقه في نفسها...متأكده إنها ما تتقارن معها بشي...
و عشان تلهى عن مشاعرها اتجاه وليد...تذكرت خالد...
ندى= و أنا طالعه صادفت خالد بعد..انحرجت أكثر
أروى تشهق= خااالد شاافك!!
ندى بعد صمت= خالد للحين مهتم فيني؟
أروى بصدمه= أنتي تعرفين؟
ندى= يعني هالشي مو واضح حتى لك
أروى= الا بس ما توقعت إنك منتبهه له
ندى= كيف ما انتبه له..و أنا احس بنفس الشعور..أنا اكثر وحده تعرف كيف تعلقين حياتك كلها بشخص و أنتي آخر همه
أروى= خالد يحبك بالحيل يا ندى..ملامحه كلها تتبدل إذا جاء طاريك..بس هو خجول تعرفين انه مستحيل يوضح لك
ندى تتنهد= لا يا أروى هو بالذات مستحيل أفكر فيه
أروى بحزن= ليه؟ مو تبين تبقين جنبي و لا نتفرق عن بعض ليه ما توافقين على خالد و...
ندى تقاطعها= أروى أنا احاول انسى وليد..تبيني آخذ أخوه و أشوفه قدامي كل العمر و اتذكر حبي له
••
••
••
دخل للغرفه...بعد ما تأكد إنها لحالها...
و التفتت تطالعه ببرود...و تفحص...وهو يطالعها بسخريه ارتسمت على ملامحه...
أول ما انصدم بشوفتهم على الدرج...شاف الصدمه على ملامح ندى...و أروى...لكن ما فاته البرود اللي كان بملامح رحيل...و نظرتها المركزه عليه و كأنها متوقعه وجوده...
وليد= أول مره اشوف وحده تغري زوجها بغيرها!!
النظره اللي طالعته فيها أكدت له شكوكه...
هي فعلا قاصده تحط ندى في طريقه...
حس بالقهر يغلي بعروقه...سعود تثور عشانه فكر ببنت عمها...حتى بعد زواجها اهتمت فيه...وهو بنفسها جايبه له وحده يشوفها...قدام عينها و لا اهتمت...
لهالدرجه تبي الفكه منه...
كيف تتناسى المشاعر اللي داخلها له...و تتحكم فيها...بأي طريقه تحبه هالبنت...
وليد يجلس جنبها= لا تتعبين نفسك يا رحيل بأشياء مالها داعي..اللي تحسينه ماراح تقدرين تقتلينه هالمره بيكبر غصب عنك..و بتحبيني..لا تدورين على خطط فاشله..أنا لو شفت ألف وحده..حتى لو تزوجت ماراح اطلعك من راسي
رحيل تطالعه بقهر= ليه كل هذا؟
وليد يقرب منها أكثر= مو تحدينا..قوتك أو عنادي؟ ليه استسلمتي بهالسرعه؟ وين راح كرهك اللي تحديتيني فيه؟ خايفه نفسك تخونك و تحبيني؟
رحيل بهمس= أنا ما أحبك
وليد= خلاص ليه زعلانه؟ خلينا نكمل تمثيلنا..و ذكريني اللحين بالتمثليه اللي كنتي تنتظريني كل ليله بلهفه و شوق عشان تلعبينها علي
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
طلعت من الغرفه...بعد ما جهزت أغراضها عشان تداوم بكره...ما صدقت نفسها يوم وافق أبوفيصل إنها تكمل دراستها...و أكثر من كذا...قال إن بيجيب لها عذر للإمتحانات اللي فاتتها...عشان تقدمها من جديد...
و لأول مره تحس بالإمتنان لرجل...و تعجز فعلا عن كرهه...
حست بالعطش...و بعد تردد طويل...فكرت تنزل تجيب لها مويه...
طالعت ساعتها...لقتها وحده و نص...(الوقت متأخر..أكيد ماراح اشوف أحد منهم)
تذكرت بضيق...غداها و عشاها معهم...صح ارتاحت لأن وافي ما كان موجود معهم...
لكن نظرات فرح و أمها كانت تزيد الجرح اللي تركه وافي بقلبها...
و أول ما طلع أبوهم من عندهم...قامت أم فيصل بسرعه...و كأنها ما تبي تجلس مع وحده مثلها لحظه زياده...
تتذكر النظره المستنكره اللي رمتها على فرح...و هي تقول لها...يله وش يجلسك مع وحده مثلها...
عضت شفايفها يقهر...تحاول تنسى...لازم تنسى كل اللي بتسمعه من اليوم...و لا تفكر فيه أبدا...و لا تخليه يضعفها...
فتحت باب الجناح بتطلع...لكنها رجعت لورى بسرعه و هي تشهق...و تطالعه بكره...
وقف وافي عند الباب يطالعها بغيض...متجاهل دقات قلبه اللي زادت أول ما لمحها قريب منه بهالشكل...و ريحة عطرها الهادي يوصل لأنفاسه...
رجع يطالعها ببيجامتها القطنيه...بألوانها الهاديه...معطيتها منظر بريء و صغير...لكنه منظر ما تستاهله...
وافي بإتهام= وين رايحه؟
حياة تبعد عنه أكثر= مالك دخل
وافي يتقدم منها بغيض= نعم! وش هاذي اللي مالي دخل فيها...اسمعي لو على بالك باتركك تصيعين على كيفك بهالبيت..غلطانه..هالبيت محترم تعلمي تعيشين فيه بإحترامك..لو إني متأكد إنك ما تعرفين هالشي و لا عمرك جربتيه
سكتت حياة و صدت عنه...كانت تبي ترد عليه...لكنها كانت تتمالك نفسها بعد الكلام اللي تسمعه منه...
تحملت اليوم كثير من أمه...و لا تبي تنفجر قدامه و تصيح...لو يموت ما يشوف انكسارها...
وافي= وين كنتي رايحه؟
التفتت تطالعه بقهر...لكن نظرتها كانت غريبه...
ما يدري هو يلمح وجع بقد هالقهر اللي فيها...أو هو يتخيل...
حياة= بأروح اشرب ماء..و إلا هاذي بعد فيها قلة إحترام
وافي بشك= عندك مويه في الثلاجه هنا
حياة بغيض= خلصت
وافي يطالعها بشك= ......
حياة= تبي تتأكد؟ روح تأكد..خل نفسك المريضه ترتاح
وافي بغيض= مو بعيده تكونين رميتيها عشان تلقين لك فرصه تطلعين من هنا..والله يعلم وش بتسوين تحت؟؟
حياة بقهر مكتوم= لا تقول ما عندك فكره! اتوقع حقارتك اللي عشت فيها تخليك تعرف وش أفكاري
تقدم منها...و مسك ذراعها بقوه...وهو يهزها...
وافي بتهديد= اسمعي أنا مو طايق وجودك قدامي لا تختبرين صبري عليك
حياة سحبت يدها بقوه منه...لين حست إنها بتنقطع...
حياة= مثل ما بتكلمني بتسمع الرد عليك..مو طايقني لا تكلمني..و لا تشوفني حتى
وافي بتهديد= انتي على بالك بتكملين هالزواج بشروطك؟ لا تحلمين ترتاحين..تحملي موافقتك اللي تشطرتي فيها...ولو أبي أي شي منك بآخذه و....
ما سمعت باقي كلامه...و النظره اللي صار يطالعها فيها...خلتها تحس إنه ممكن من القهر اللي فيه...يكرر اللي سواه ذيك الليه...و هالشي ماراح تقدر تتحامى فيه عند أبوفيصل...
انتفضت خوف...و قرف...و طالعته بنظره حاولت تكون واثقه مو مرعوبه...و راحت لغرفتها...و هي بالغصب تثبت خطواتها على الأرض...و تتمالك نفسها ما تركض بسرعه للغرفه و تقفلها عليها...
ما تبيه يحس إنها تخاف من هالشي...و منه...
لأنها متأكده على كثر ما تشوف كيف يكره القرب منها...إلا إنه بيسوي هالشي عشان يقهرها...
ما صدقت و هي تدخل الغرفه...و على قد ما تقدر سكرت الباب بهدؤ...و قفلته ببطء بدون لا يطلع صوت...
ركضت للكنب اللي تنام عليه و دفنت نفسها فيه...و دموعها تنزل...و دقات قلبها اللي تضرب تهدأ شوي شوي...لكن كلامه و اهاناته تتردد بسمعها و تزيد الوجع...
وافي كان واقف للحين يطالع بابها بقهر...يحاول يهدي نفسه لكن داخله غضب و كره كبير...مو قادر يفجره بوجهها...و يكون الثمن صحة أبوه...
مو قادر يتحمل...أو يصدق فكرة زواجه منها...
كل لحظه يتذكر اللي يعرفه عنها...اللي سمعه منها...وقاحتها...و حقارتاها...
يفكر كم واحد عرفت...كيف كانت تكلمهم...وش تقول لهم...
كم مره شافها غيره...وش سوت معه...و إلى وين وصل...
كل هذا كان شاغله عن التفكير...لو فكرت تكمل اللي كانت تسويه اللحين...و هي على اسمه...و أكيد ماراح يردها لا دين و لا حياء...لأنها عمرها ما عرفته...
حس بالدم يغلي بعروقه...وهو يدور في الصاله بقهر يخنق روحه...
فكر يطلقها...يقول لأبوه عجز يتفق معها...لكنه ما كان قد هالمخاطره بصحة أبوه...(حرام عليك يبه..بتعاقبني على اللي سويته كان اخترت أي طريقه..بس مو هاذي)
كان خايف بيوم يفقد أعصابه...اللي مو عارف كيف للحين متحمله...و مسيطر عليها...فكر بعجز...(يعني إلى متى؟ إلــى متـــى؟؟)
طلع من الجناح اللي كان مخنوق فيه...بيكلم أي وحده...بيضيع الوقت بأي طريقه...بس مايبي يفكر...لأن التفكير كان يصيبه بالعجز...و القهر...
بيتناسى وجودها قد ما يقدر...لأنه هذا الحل الوحيد...
دام شوفتها...و الكلام معها...تستنزف طاقاته بهالشكل...
صحت من غفوتها...و حست بالفراغ اللي جنبها...و عرفت إنه تركها و راح...
التفتت تطالع مكانه...و هي ما تعرف معنى للأحاسيس اللي يزرعها بداخلها...
فكرت بضيق...(كل اللي احسه معه كذب؟ معقوله فاضي يكذب لهالدرجه؟؟ يقدر يزيف احساسه اللي يوصلني؟؟ ليه احس كل شي معه صدق مع إنه يأكد لي بنفسه إن كل هذا كذب...لأني أنا أبي اصدق..اتمنى اصدق...بس لااا كل شي كذب..وهو قاصد هالعذاب اللي حطني فيه..أنا رفضته بوجهه و أكيد ماراح يسامحتي على هالشي)
جلست على السرير بقهر...و شافت صورته اللي على الكومدينو...طالعت ضحكته المتكبره بقهر...نفس النظره اللي يطالعها فيها...بعد ما يلعب بمشاعرها...
مدت يدها للصوره...و رمتها بقهر على الأرض...و تكسر الزجاج لقطع...
حست إنها مخنوقه...و طلعت للبلكونه...ارتجفت من النسايم البارده اللي تهب عليها...لكنها كانت ارحم من النار اللي تحسها داخلها...
وليد= وش تفكرين فيه؟
حست بصوته الهادي قريب منها...فزت...لكنها سكنت وهو يحط يدينه على أكتافها...و يريح ذقنه على راسها...
قالت بينها و بين نفسها...(لو أنا اعرف وش أفكر فيه كان ارتحت! لو اعرف وش اسمي اللي احس فيه؟ لو بس تتركني بحالي و ما تغصبني اعيش شي بعمري ما عشته إلا معك)
وليد بهمس= ليه كسرتي الصوره؟
رحيل بضعف= اكرهك..مابي اشوفك..(رفعت صوتها على أمل تقنع نفسها و تقنعه)مااا تفهــم اكرررهك
وليد بهدؤ= أنتي ما تكرهيني يا رحيل و هذا اللي معذبك..اعترفي إنك حبيتيني و ريحي نفسك..صح أنا ما أحبك بس لا تخافين ماراح ارفض حبك..ماراح ارفض الشي اللي بيخليك تحت أمري
كانت تسمعه و دقات قلبها تتزايد...لين حست إنها تهز جسمها كله...
كانت تبي تصرخ فيه...لكن غصه كتمت صوتها...مع إنها ما عرفت وش كانت تبي تقول...
تعترف و ترضخ لهالحب...أو...تنكر و تأكد كرهها...
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
رجع للبيت مثل ما تعود هاليومين...بوقت متأخر...
و دخل عند مشاعل في الصاله...
و هي طالعته و شافت الضيق اللي يملأ وجهه من ذاك اليوم...ما تدري ليه...كانت تظن إن تغيير رجوى بهالشكل بيفرحه...أو يغير شي بشعوره اتجاهها...(الظاهر إنك تتسلى معها بس..و أنا اخطيت و ظنيته اهتمام..كسرت خاطر البنت و بس..و هي تشوف إنك مو معبرها و لا مهتم لها)
بعد هوشتهم...كانت مشاعر رجوى واضحه لها...كيف تسأل عنه...تنتظر رجعته...و كيف كانت مهتمه برأيه فيها...
لكن أسيف للحين مو عارفه وش يربطه برجوى...و أي شعور بقلبه لها...
مشاعل= ليه صاير تجي متأخر؟
أسيف= كنت عند العيال..ليه صار شي؟
مشاعل= لا..بس أنت للحين ما تكلم رجوى؟
أسيف= .....
مشاعل= أسيف حرام عليك..مو كافي هالبنت متحمله أمي و تهزيئها بالجاي و الرايح..هي مين لها في هالبيت غيرك..أنت اللي جايبها هنا..مالها غيرك
أسيف= مشاعل حنا نتكلم عن رجوى..الظاهر تعرفين كيف طبعها و إنها ما تهمها هالأشياء..لا تظنين يوم غيرتي شكلها بيتغير طبعها و مستواها..أنا ما راح ارضى فيها حتى لو كانت بهالشكل..لا تتخيلين بيكون بيننا شي حقيقي..هي هنا لحاجه بنفسي و بس و أول ما....
مشاعل تقاطعه= خلاص يا أسيف فهمت..أنت حر و أنا ماراح اتدخل بينكم ابدا..اكتشفت إنك تشوف رجوى مثل ما تشوفها أمي بالضبط..بس رجوى مو كذا..رجوى انسانه نادره فيها عطاء و حب ماراح تلقاه في غيرها
تركته و راحت...وهو يفكر بغيض...باللي قاله عنها...
ما يدري هالكلام فعلا مقتنع فيه أو لا...و ليه قاله لمشاعل يقنعها...أو يقنع نفسه...
طلع للغرفه...و ضاق أكثر وهو يشوفها صاحيه...
كانت جالسه تطالع التلفزيون...و التفتت له أول ما دخل...تطالعه بهالنظره البريئه...بملامحها الضايقه منه...
تركها و دخل يبدل ملابسه...وهو يتمنى لو يرجع حالهم مثل أول...لا كان يتمنى لو كان يكرهها و مستحقرها مثل ما كان...أو الأريح لو كان ما عرفها أبدا...و لا تهور بزواجه منها...اللي مو عارف كيف فكر فيه...وش يبي فيه...و ليه ما يتخلص منه...
طلع من الغرفه و راح لسريره...و شافها و هي تقوم تسكر التلفزيون...و تروح لفراشها...و قلبه تتزايد دقاته مع كل خطوه لها...
تنهد بغيض وهو يصد عنها...(ليه للحين ما نامت؟ لازم يعني حرقة هالأعصاب و أنا اشوفها قدامي؟؟ مو عندك مدرسه ليه ما تنامين بدري؟ ليه كل شي يمشي معك بالغلط حتى مشاعري؟)
كان بينه و بين نفسه يلومها على مشاعره...و فز وهو يشوفها قدامه...قريب منه...
أسيف بعصبيه= وش تبيــن؟
رجوى بإستغراب= وش فيك؟ تعبان؟
طالعها بقهر...و نام في سريره و تغطى عنها...و هي واقفه...
طالعته للحظات...بعدين رجعت لفراشها...و دمعة قهر تنزل منها...(اللحين وش مضايقه؟ المفروض أنا اللي ازعل؟ أو كل هذا قهر و خوف إن أصدقائه يعرفون إنه متزوجني؟)
حست بضيقها يكبر...وهو يخطر في بالها إنه ممكن يطلقها عشان ما تقول لبنات خالتها عن زواجها منه...و هم يقولون لأصدقائه...(بس أنا وعدته؟؟)
ضحكت على نفسها...(و كأنه بيصدق وحده مثلي أو يثق فيها!)
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
•• مــن بـكـــره ••
طلع من الغرفه...و تفاجأ وهو يشوفها تدخل للجناح...
استغرب وهو يشوف ملابسها...تنوره سوداء...و بلوزه بيضاء رسميه...مع اكسسوار بسيط...و مكياج هادي...
حتى شعرها كان مرفوع بشنيون ناعم...
انقهر من نفسه...وهو يتأمل فيها بإعجاب و كأنه ناسي وش ورى هالمنظر الطاهر...وراه شي عكسه تماما...
وافي= على وين إن شاء الله؟
حياة ببرود= للكليه..يعني وين
وافي بغيض= و مين سمح لك؟
حياة= أبوك..و إلا كان عندك نيه تحرمني من دراستي بعد؟
وافي بقهر= دراسه! و أنتي تروحين عشان دراسه؟ أو عشان تلقطين لك رجال؟؟
تمالكت نفسها...من اليوم ماراح ترد على إهاناته...
ما تبي تعود نفسها تتكلم بالأسلوب الرخيص اللي يكلمها فيه...حتى لو كان يستاهل...بس هي ما تبي تنزل نفسها اكثر...
حياة= أنا بأروح للكليه بإذن من عمي..لو كنت ما تبي روح كلمه
تركته و دخلت للغرفه...وهو نزل بسرعه لأبوه...
••
••
••
دخل للصاله...و شاف أمه و أبوه...
وافي= صباح الخير
أم فيصل= صباح النور
وافي يجلس= يبه
أبوفيصل= نعم
وافي= يبه انا عشان خاطرك بس..رضيت بهالزواج و تدري إني ما أبيه..بس يبه هي اللحين زوجتي و دامها على اسمي..المفروض تآخذ اذنها مني..أنا المسئول عنها
أبوفيصل يطالعه بصمت= ......
وافي يكمل= يبه انا...
أبوفيصل يقاطعه= لين تخاف الله فيها..ماراح اتركها بين يديك..بعدين البنت بتكمل دراستها ما فيها غلط هاذي..و إلا أنت ناوي تحرمها من هالحق..خاف ربك يا وافي..و دام اشوفك تعاملها بالحسنى ماراح اتدخل..لكن تظلمها و هي في بيتي..لا
ما قدر يقول شي...و تركهم وطلع...
أم فيصل= أبي افهم أنت تبي تقهر الولد و بس!
أبوفيصل= هو اللي جابه لنفسه..أنا ما تركت كل البنات و زوجته حياة..هو اللي اخذها بنفسه..يتحمل اللحين نتايج اللي سواه
أم فيصل= و هذا هو طاعك باللي تبيه غصب عليه..خلاص لا تقوي راس البنت زياده..خلها تعرف إن وراها رجل يحكمها
أبوفيصل= لا حكمها بالعدل ذاك الوقت ماراح اتدخل
••
••
••
في سيارته...ركب و انطلق فيها بسرعه...يطلع الحره اللي فيه لو بهالشي...
مايدري ليه أبوه واقف معها...بس طبعا لأنه يشوف وجهها الظاهر بس...
ياله مسك نفسك نفسه...كان بيتهور و يقوله...هاللي يدافع عنها...و يظنها مظلومه...وش تطلع...و أي روح تسكنها...
لكن هالشي بينزله هو...قبلها من عيون أهله...هالشي بيذله هو...
كيف رضى يتزوجها وهو يعرف كل هذا عنها...
وافي يصرخ بقهر= مووو طاااايقهااا..موووطاااايقها اا
صحى الصبح متأخر...
شاف ساعته...و قام بسرعه...آخذ له شاور على السريع و لبس بسرعه...و طلع من الغرفه وهو مستغرب إنه ما يشوف لها أي أثر...
نزل للصاله...و شافها جالسه لحالها...
باين على التعب اللي بوجهها إنها ما نامت...و أول ما شافته وقفت...و مشت له...و هي تطالعه بقهر...و كره...
ما شاف و لا شي من النظره اللي كانت بعيونها أمس...(علميني كيف تقتلين مشاعرك بهالسرعه يا رحيل؟ غريب كيف تقوين بالكره؟ و يضعفك الحب)
سدت باب المدخل عليه...وهو وقف قبالها يتأمل صورتها اللي من أمس ما غابت عن باله...و التعب اللي بملامحها زاد من تأثيرها على مشاعره...
رحيل= أنت تكرهني..و أنا اكرهك..أدري إنك ما تبيني...عندك ثلاث يحبونك..أدري إنك تعرفهم..ليه ما تعيش حياتك و تخليني بحالي؟؟
كانت تتكلم بهدؤ على عكس عادتها...تطلب برجاء...بدون صراخ و أوامر...لكنها كانت تطالع بإصرار على اللي تبي...إصرار قهره...
ليه تبي تبعد عنه لهالدرجه...ليه ترفض مشاعرها اتجاهه...و لا رفضتها اتجاه سعود...
وليد بهدؤ ما يحسه= بعدي عن الباب تأخرت
ما كان يبي يسمع كلامها أكثر...و لا متحمل يشوفها قدامه بهالسحر...و التأثير على قلبه...و كأنها أحق منه فيه عشان تتحكم بدقاته على كيفها...
رحيل برجاء و قهر= طلقنـي حراااام عليك..وش تبي فيني؟؟ الحياة بيننا مستحيله لا بتمثيل و لا بحقيقه
طالعها وليد بضيق...و طاري الطلاق يثير أعصابه...
تقدم منها و هي تطالعه بعناد...و ما تحركت من مكانها..و ساده بجسمها الباب بإصرار...
كان يقدر يبعدها بدفه وحده من يده...لكنه ما كان يبي يعاملها بهالطريقه...
هي متعوده على الكره...و تصده بكل قوتها و لا يأثر فيها...هو ناوي يحاربها بالسلاح اللي يضعفها...و ما تعرف تتصرف اتجاهه...بالحب...الشي اللي رمته بوجهه و استهانت فيه...الشي اللي استكثرته عليه و اهدته بسخاء لسعود...بيكون عذابها اللي تعيشه...بيحاصرها فيه لين ما تقدر تنساه...لين تعترف فيه...و ينتصر عليها...و على قسوتها...
كان واقف قدامها...قريب منها...يطالعها ببرود...و تطالعه بكره...
تبدد بلحظه وهو يآخذها فجأه بحضنه...شهقت بصدمه و حاولت تفك نفسها منه بقوه...لكنه شد عليها بقوه أكبر...لين سكنت بين يديه و تركت الثوره لدقات قلبها اللي بيطلع من ضلوعها...
وليد يهمس بإذنها= مابي اسمع طاري الطلاق مره ثانيه..خليك هاديه و مطيعه و لاتزعليني..و تدفعين ثمن هالزعل
تركها و هي بعدت عنه...فتح الباب و طلع بكل برود...عكس البراكين اللي تثور داخله من قربها...
سحبت رجلينها لين أول كنب و رمت نفسها عليه..حاولت تهدي أنفاسها المتلاحقه...و دقات قلبها الثايره...
ضربت صدرها بقوه...و غيض...(طول عمرك ما تنبض..ليه إذا شفته ما يوقف رجفك؟! و كأنك مخبي دقاتك الغبيه له)
خافت من الإحساس اللي داخلها...المشاعر اللي كل يوم تكبر...و تتعمق بقلبها...(لااا مو اللحين بأفكر فيه..اللحين بعد ما كرهني..اللحين وهو يشوفني ما استحق قلبه..هو ينتقم مني..كل اللي يسويه ينتقم مني....لاااا أنا ما صدقته وهو صادق..اللحين و أنا اعرف إنه يكذب و قالها لي بنفسه بأصدق و أحبه..لااا أنا مو غبيه..دام خسرت حبك ماراح اخسر قوتي قدامك...بأحافظ على قوتي..و قساي لين اتركك و ارتاح منك)
طلعت فوق تبدل بيجامتها و تهرب من أفكارها عند أروى...لكنها أول ما شافت نفسها بالمرايا...وقفت تتأمل شكلها...و تتذكر النظره اللي كانت بعيونه...(اللحين يحبك شكل..منظر و بس....الظاهر الكل حب هالشكل و بس..لكن اللي داخلي ما أحد بيطيقه غيري)
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
دخلت للكليه...و هي تطالع البنات بحذر...تراقب نظراتهم لو تغير فيها شي...
كان كلها خوف إن أريج تكلمت باللي شافته ذاك اليوم...خافت تخسر احترامها حتى هنا...ذاك الوقت بتخسر كل حياتها...و لا يمكن تقدر تكمل...
لكن النظرات كانت نفسها ما تغيرت...
قابلت بنت من قسمها...و سلمت عليها بلهفه...
البنت= حمدالله على السلامه
حياة= الله يسلمك
البنت= خوفتينا عليك عسى ما شر..ليه كل هالغيبه؟
حياة= ظروف
البنت= الله يكون بالعون..أهم شي رجعتي بالسلامه
حياة= تسلمين
تركتها...و راحت...لكن لفت انتباهها نظرة ساميه لها...
كانت تطالعها بتركيز...(تدري إني زوجته؟ أكيد تدري..نظرتها تدل على هالشي..ريحتها منه و ابتليت فيه أنا)
وصلت عند صديقاتها...و صرخت هنادي أول ما شافتها...
هنادي= حياااة
وقفت عندهم تسلم عليهم...
لينا بفرح= الحمدلله جيتي..تونا نتكلم عنك ما ندري بتكملين او لا
حياة= لا تخافين بأكمل حتى بأقدم عذر عشان الامتحانات
نوال= حلوو
هنادي تضربها= والله لك وحشه..ضاعوا البنات المساكين بعدك ما لقوا أحد يقوي راسهم على رجالهم
ابتسمت حياة بهدؤ...و لينا تطالع هنادي بعتب...
لينا= يله خلونا نروح نشوف جدولنا
حياة= أنا عندي كم شغله بأسويها
لينا= اجل باروح معك
راحت هنادي و نوال يشوفون الجدول...و لينا راحت مع حياة...
لينا= حياة
حياة تبتسم= نعم
لينا= وش أخبارك؟
حياة= الحمدلله..تطمني أنا بخير
لينا= حياة تكفين بلاها هالاجابات اللي تسكتيني فيها و كأني مو عارفتك و لا حاسه فيك
حياة تتنهد= وش تبين تعرفين يا لينا؟
لينا= وش مسويه بزواجك؟ مع زوجك؟
حياة= عادي..هو أساسا ما يبيني أبوه اللي اجبره على هالزواج..و مادري لو بأتطلق بعد كم يوم
لينا انصدمت= و ليه أبوه يجبره؟
حياة= طلق من فتره..وهو لسى في الملكه يمكن زوجوه بسرعه عشان الناس ما تتكلم..أكيد هو كان الغلطان بذاك الطلاق
لينا= و أنتي مو مهتمه تعرفين؟
حياة= لا
لينا= أبوفايز اجبرك توافقين على هالزواج
حياة= ايه..حبسني في البيت لين أوافق..و غصب وافقت
قدمت هالعذر...عشان تبطل لينا أسئلتها اللي مو عارفه كيف بتجاوب عليها...
مهمها كان خانقها اللي صار...و اللي شافته...لكن مستحيل تتكلم عن ذاك الذل قدام أحد...
ما تبي اللي يعزونها يذوقون المر اللي ذاقته...
مرت من عند مكان شمس و أريج...و غصب عنها التفتت...لكنها استغربت و هي تشوف مكانهم فاضي...توقعت يكونون غايبات...
لكن لينا انتبهت لها...
لينا= تدورين البنات؟
حياة بإرتباك= ايه بس شكلهم ما احضروا اليوم
لينا= استغفر الله العظيم
حياة بإستغراب= وش فيك؟
لينا= على قد ضيقي من غيبتك ذيك الأيام إلا إني حمدت ربي إنك ما كنتي معهم يوم صار اللي صار..الناس ما ترحم و أخاف كانوا يشملونك فيهم
حياة بقلق= وش صار فيهم؟
لينا= مو كلهم..بس أريج مسكوها و هي بتطلع من الكليه مع واحد
حست حياة بالضيق عليها...و ضيق أكبر...إن كل اللي هي فيه...و اللي سوته...كان عشان و لا شي...
و بعد اللي شافتها فيه بعد...ما تحرك فيها شي...
لكن كان داخلها شك كبير إن وافي له دخل في الموضوع...
حياة بحزن= و شمس؟
لينا= شمس من ذاك اليوم و هي تجلس في المصلى..بصراحه البنت تغيرت و الحمدلله إنها لقت فرصه تتوب فيها
ابتسمت حياة بأسى...و ارتاحت و لينا تغير الموضوع و لا تتكلم فيه أكثر...
دخلت رجوى للمدرسه...و شافت شذى و صديقاتها...و هم يطالعونها بإستغراب...
رجوى تركض لهم و تصرخ= بناااتي..أوو مادري صديقاتي وش أخباركم؟
تهاني= رجوى! لو ما هالصوت اللي يصم الاذن كان ما عرفناك؟ من متى هالكشخه يااابنت؟؟
رجوى تدور على نفسها بإستعراض...
رنا= والله طلعتي حلوه و حنا كنا شاكين إنك بشر من الأساس
رجوى= لأن ما عندكم نظر من الأساس
سلمى= وينك مختفيه؟
رجوى= كنا بإجازه أو أنا غلطانه..لاااا لايكون درستم من وراي؟؟
سلمى= انا اقصد في بيتكم..كل ما أدق عند جدتها..وش تسوين هناك؟
رجوى تغمز لشذى= وش اسوي فيها جدتي..ما أقدر استغنى عنها..أحببببببهاااا
شذى تضربها= أنتي للحين على خبالك؟
رجوى= تفاهمي مع قلبي الحمار..أنا مالي شغل
جلسوا يسولفون لين دق الجرس...و بعد ما راحوا البنات...سحبت شذى رجوى...
شذى= وش أخبارك؟
رجوى بضيق= متهاوشين و من يومين ما نكلم بعض..و أنا مخططه اليوم يا اذبحه..يا اذبحه
شذى= ليه؟
رجوى= اقولك السالفه بعدين..بس أول قولي أسيف حمار
شذى تضحك= و لا يهمك أسيف حمار
رجوى تضربها= أنتي حماره لا تسبين زوجي
شذى= والله ما عنده ذوق يهاوشك يوم طلعتي قمر
رجوى بإستهبال= يمكن ذوقه خايس ما يحب إلا الشينات..هههه صدقت إني حلوه..والله مادرى عني و لا حركت في قلبه و لا شعيره دمويه
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
طلع من البيت وهو يتنهد براحه...جاء هالوقت من الصبح عشان ما يقابل لا أبوه...و لا حياة...
أخذ شنطته و بيسافر...
التفكير فيها...و بزواجهم كل لحظه...اتعبه...
يفكر باللي سمعه منها...و يتخيل وش ممكن تكون سوت...
و يفكر بروحتها للكليه...و مع مين تجلس...ولو جابوا لها جوال و كلمت...لو ممكن تطلع مع أحد...
كان يحس إنه بيفقد عقله...و كل هالحجج ما يقدر يصارح أبوه فيها عشان يتركها...
هالعذاب ما يقدر ينطقه قدام أي أحد...
مع إنه كان يكره يروح و يتركها على راحتها...إلا إن جلسته معها...و مع هالأفكار و يدينه مقيده عنها...كانت أصعب...
عشان كذا قرر يبعد عشان يقدر يفكر...و يهدي أعصابه كم يوم...أو بينفجر...وقتها ما يدري مين بيروح ضحيه لهالانفجار...
••
••
••
كانت للحين واقفه عند شباكها تراقبه...
أول ما شافت الشنطه بيده حست بضيق...فكرت إنه مسافر معها شهر العسل...لكن راح لحاله...بشنطه وحده بس...
من يوم زواجه وهو باين عليه الكدر و الضيق...يطلع من البيت يضرب الباب بكل قوه...و ينطلق بسيارته بسرعه...(مو مرتاح؟ وش مكدرك يا وافي؟؟)
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
دخلت للغرفه...و شافته لابس و بيطلع...
رجوى= أنا أبي افهم النظام عندكم ليه بالمقلوب..يعني اللحين عندكم الغلطان هو اللي يزعل
طالعها بإستغراب...و توتر...ما توقع بعد اللي سواه فيها...
هي اللي تجي لعنده...و تكلمه...
أسيف بضيق= أنا مو زعلان؟
رجوى توقف جنبه= أجل ليه لك يومين ما تكلمني؟
حس بتوتره يزيد أول ما وقفت قريب منه...و صد ما يبي يشوف هالنظره المتسائله بعيونها...و لا متحمل نبرة العتب بصوتها...
أسيف= أنتي ما تكلمتي..قلت يمكن للحين زعلانه
يدري إن هالعذر غبي...لكنه كان احسن من عذره الحقيقي...وش بيقول لها...
ما كلمتك لأني خايف من اللي احسه...و من تغير شعوري اتجاهك...أخاف اتمادى فيه...لين اصدقه...و اعيشه...
رجوى= ايه أنا زعلانه و ماراح اسامحك طول عمري و ماراح انساها لك
أسيف يطالعها= أجل ليه تكلميني؟
رجوى= عشان إذا قتلتك ما أحد يشك فيني
ضحك وهو يشوف تعابير الإجرام اللي راسمتها على وجهها...
أسيف بإستخفاف= سخيفــه
رجوى= يعني مو خايف؟
أسيف يتركها بيروح= لا
كان يبي يطلع عنها بسرعه...دقات قلبه صارت تزيد...وهو يسمعها...يشوفها قريبه منه...
حتى كلامها مع سخافته...كان يأثر فيه...وهو ما استعد يواجه كل هذا...
فز و هي تجي قدامه...و رجع خطوه بسرعه...
أسيف= بسم الله!!
رجوى= اللحين وشو؟
أسيف= نعـم؟!
رجوى= يعني تصالحنا؟
أسيف يضحك= اللي تبين
رجوى= يعني مو زعلان؟
أسيف= أنتي اللي تقولين زعلانه
رجوى= اممم خلاص المره هاذي بأسامحك..و اقتلك المره الثانيه..عاد أنت اغلط و شوف
طالعها للحظه...و تأمل ملامحها...و البسمه اللي رجعت تزينها...و حس بالضيق...
كان فاقد سوالفها...و ضحكها...بس ما عرف لو كان بيتحمل هالشي...بعد ما تغير اللي تغير بقلبه...
أو كان احسن لو ظلوا على حالهم...بس و هي جايه تراضيه بنفسها وهو الغلطان...ما قدر يردها...
أسيف= خلاص ترضيه لك..روحي لجدتك أو خواتك..اللي تبين..اجلسي عندهم كم يوم
رجوى بفرح= عاااش أسيف..رجال ما تجي إلا بالعين الحمراء
طالعها للحظه...و طلع بسرعه...
ما قدر يجلس معها أكثر...و لا يرد عليها بإستهزاء مثل ما كان يسوي...اللحين كل كلمه معها صارت تفرق...
و عشان كذا...تركها تروح...لين يهدي مشاعره...أو ينهيها...
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
جلست مع فرح في الصاله...ما تدري ليه جت...وش تبي تعرف...أو يمكن تبي تشوفها...
فرح= دلوول وين رحتي؟
دلال= لا معك
فرح= وينك ما تنشافين؟
دلال= مابي ازعجك..أكيد مشغوله بدراستك
فرح= لا وش دعوه تنورين أي وقت
دلال= أمجاد وش أخبارها مع الطب؟
فرح= الحمدلله..هالسنه بدت تدريب في المستشفى
دلال= الله يوفقها..سلمي لي عليها
فرح= يبلغ..و...
قطعت كلامها و هي تشوف حياة تدخل عندهم...و تفاجأت بوجود دلال...
حياة= مساء الخير
الكل= مساء النور
فرح= هاذي حياة زوجة وافي..دلال بنت جيراننا
ابتسمت حياة...ابتسامها زادت ملامحها رقه...و عذوبه...
حياة= هلا دلال وش أخبارك؟
دلال= بخير..(و بهمس) مبروك
حياة بضيق= الله يبارك فيك..عن اذنكم
تركتهم و طلعت فوق...من نظرة فرح عرفت إنها ما ترحب بجلستها معهم...
حتى لو جلست...خافت تجي خالتها و تسمعها كلمه تهينها قدام دلال...و تحرجها...
دخلت الجناح و هي تحس براحه...لأنها عرفت إنه مسافر...و تتمنى هالسفر يطول أسابيع...و شهور...أو ما يرجع أبدا و ترتاح منه...
راحت بتكلم جدتها...بالجوال اللي عطاه لها عمها اليوم...و بتشوف أخبار البنات...و تطلب من وفاء تجهز كل أغراض الكليه عشان ترسل لها السواق ياخذهن...
تنهدت بضيق...تتمنى تروح تشوفهم...تسلم عليهم...تتعذر من أم فايز...لكن ما كان لها وجه تشوفها...و تخاف تشوف ذاك العتب...و القهر بعيونها لها...
نزلت من عيونها دمعة قهر مسحتها بسرعه...(أعذريني..حتى لو كنت ما استاهل)
••
••
••
راحت فرح تشوف أمها...و دلال رجعت تتذكر ملامح حياة من جديد...(البنت مثل النسمه الرقيقه..وش اللي مو عاجبك فيها؟)
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
دخل ياسر عند لينا في غرفتها...بعد ما طلعت علياء...
ما يدري ليه...وش يبي يعرف عنها أكثر...هي خلاص راحت بحالها...
لكنه كان بيتطمن عليها على الأقل...عشان يطلعها من باله...
جلس معها يتكلم...انتظرها تقول شي...لكنها ما بدت...و اضطر يسأل...
ياسر= داومت حياة اليوم؟
لينا صارت تستغرب هالإهتمام اللي ما ينقطع بحياة...للحين اللي بقلبه مشاعر اخوه مثل ما كانت...أو تغيرت...
بس ما يفيد تسأل أكثر...بعد ما تزوجت حياة...
ياسر= وين رحتي؟
لينا تفز= هاه..لا سرحت شوي..ايه داومت
ياسر= وش اخبارها؟
لينا= الحمدلله..شكلها بخير..لو ما كانت فرحانه
ياسر= مغصوبه على هالزواج؟ صح؟
لينا= أكيد
ياسر= الله يصلح الحال..و إن شاء الله يكون هالزواج راحه لها من أبوفايز
لينا بدون تفكير= هذا لو دام
ارتبكت بعد ما تكلمت...وهو طالعها بتفكير...
ياسر= ناويه تسوي شي؟
لينا= لا
ياسر= أجل ليه تقولين لو دام؟
سكتت لينا...طول عمرها ما تعرف تخبي شي يقلقها...خاصه عن ياسر...
لينا= هو ما يبيها
ياسر بقهر= أجل ليه تزوجها؟؟
لينا= اهله اجبروه..بس تدري أنا احس إن هالشي مريح حياة
ياسر= الله يعين هالبنت على اللي شافته..و اللي بتشوفه
تكلموا عنها شوي...و لينا تلاحظ اهتمامه بكل شي عنها...و فكرت بينها و بين نفسها...لو تطلقت حياة هالمره من وافي...بتحرص إن اللي يآخذها بعد ياسر...لأنها متأكده إنه الوحيد اللي بيحن عليها...و يقدرها...و ممكن تنسى كرهها معه...بينهم...
••
••
••
طلع من عندها...و راح لغرفته...وهو يفكر فيها...(ليه مو راضيه تبعدين يا حياة؟ و لا تقربين؟ كل ما حاولت اقنع نفسي اني ما احبك..ما تبعدين عن تفكيري...مو راضيه ترتاحين بحياتك و اتطمن عليك)