اخر الروايات

رواية خلف الظلال الفصل الحادي والعشرين 21 بقلم يسرا

رواية خلف الظلال الفصل الحادي والعشرين 21 بقلم يسرا

الفصل الحادى والعشرون.......بقلم يسرا


عادت هاله الى العمل بعدما امضت عده ايام بالمنزل هاربه من مواجهه سالم بعد موقفه الاخير ولكنها اجبرت نفسها ذلك اليوم على الذهاب

ان كان عليها البحث عن شقه جديده وتحمل تكاليفه ايجارها بالاضافه الى نقل ابنائها لمدرسه اخرى على مقربه من مستوى مدرستهم السابقه بالاسماعيليه ذات اللائحه الامريكيه الدوليه....

فحتما عليها العمل

ومنذ ان وطأت قدما هاله المعرض حتى شعرت هاله بتغير المزاج العام له

حتى ظنت ان الهدوء قد قتل كل محاولات بوسى للتحرش بها دون رحمه


وفعليا لم تكن بوسى بالجوار .....ويرجع سبب ذلك ان سالم قد اقالها من عملها

واصبح وليد الموكل بكافه اعمال سالم ...واوكل رفيق لهاله مهام السكرتيره بدلا من بوسى

دخلت هاله مكتب بوسى واستقرت به وبدأت بالعمل والرد على الاتصالات القادمه لمكتبه

حتى اطل عليها رفيق مقضبا جبينه وحاولت هاله تفادى النظر له عله ينصرف الا انه لم يفعل

وعوضا عن ذلك قال لها : ايه الغيبه الطويله دى يا مريم ؟

شعرت هاله بالسوء وقالت له بصراحه : اولا انا عايزه اعترف لحضرتك بحاجه يا استاذ رفيق

رفيق متعجبا : تعترفى !!! تعترفى بأيه ؟

هاله بأسف : انا آسفه انى كدبت عليك طول المده اللى فاتت دى ....انا اسمى الحقيقى هاله مش مريم ..اسمى بالكامل هاله السيد عبد المتعال.... مطلقه وعندى ولدين ....مش آنسه

فتح رفيق عيناه لبرهه ثم ابتسم فجأه وقال: يااااه كل واحد فى الدنيا دى فعلا مركب وش... ومتخفى وره قناع ....حتى انتى هههههههههه وانا اللى كنت خايف عليكى

قالت له هاله متعجبه من رده فعله : خايف عليا من ايه ؟

تذكر رفيق كاميرات المراقبه التى ثبتها سالم فقال : فاكره لما كنا مع بعض فى المطعم فاكره قولتيلى ايه ...ايه رأيك تقابلينى النهارده الساعه 4 هناك ....هستناكى

انصرف رفيق دون ان تتاح لهاله فرصه الرفض او حتى الاعتراض

ورأى سالم رفيق عبر الجدار الزجاجى لحجره هاله وهو ينصرف فدخل منزعجا وقال لهاله : كان عايز ايه رفيق يا هاله ؟

قالت له هاله بشك : وانت عرفت منين انه كان هنا؟

رد سالم بهدوء : شفته عندك انتى نسيتى ان جدارن الاوضه كلها من الازاز

ابتسمت هاله خجلا وقالت : ابدا كان بيسلم عليا وبيسألنى عن الغيبه الطويله دى

قال سالم : كده بس ؟

هاله : المهم انت كنت عاوز حاجه

ابتسم سالم وقال : منستغناش انتى عارفه

احمرت وجنتا هاله وقالت فى محاوله لتغيير مسار الحديث : انا عايزه اسافر الاسماعيليه بكره او بعده ...معلش ممكن اخده اجازه

عقد سالم حاجبيه وقال : تسافرى ؟ ليه ؟

هاله : ورق الولاد فى المدرسه اللى هناك كنت عايزه انقلهم بدال السنه ماتضيع عليهم ...الكام يوم اللى فاتو كنت بدورعلى شقه ايجار تكون فى مكان كويس... الايجارات كلها مرتفعه ..ولسه قاعدين عند امانى ...قلت بدال ما الولاد يطقوا من القاعده فى البيت ينزلو المدرسه ..رحت المديره هناك طلبت ملفهم

قال سالم مطمئنا : خلاص ماتقلقيش اعتبريهم اتنقلوا انا عندى واحد معرفه فى وزاره التعليم ..

وصمت سالم لبرهه ثم اخرج من جيبه مفتاحا لامعا واستطرد : اما بقى بالنسبه للشقه فياريت تقبلى المفتاح ده منى ...دى شقه على النيل هتعجبك انتى والولاد اووى

احمر وجه هاله غضبا وقبل ان تدرى تفوهت بكلماتها سريعا وقالت بترفع: انا هاله يا سالم بيه ...مش هند

امتقع وجه سالم وظل محملقا بها لبرهه وقال بصوت ابح : انا ما قصدتش

ردت هاله غضبى وبعصبيه شديده : ولا تقصد ...عموما يا سالم بيه انا متشكره لحضرتك جدا انت وقفت جنبى وساعدتنى بما فيه الكفايه وجميلك هيفضل فوق راسى العمر كله.... ولولا الكارت اللى حضرتك كاتبه انا كنت محضره 5 الالاف جنيه تمن الهدايا اللى حضرتك بعتها

اخرجت هاله المال من حقيبتها ومدتها لسالم بحركه سريعه فنظر لها سالم غاضبا وقال لها بخشونه : وفرى فلوسك ...مش سالم اللى يمد ايده وياخد تمن هدياه ومن واحده ست

خرج سالم غاضبا لرفض هاله تقبل مساعدته لها ....

بل ما اثار حنقه ذلك الترفع الذى عاملته به مما اعتبره رفضا كاملا لشخصه من جانبها ...

شاعرا انه الملام الاول والوحيد

فهو من وضع نفسه فى تلك المكانه المتدنيه من قبلها ويرجع ذلك لضعفه الشيديد امامها

ولم يملك سوى الانصراف غاضبا ومسرعا مخلفا ورائه بابا زجاجيا متشققا بالاضافه الى هاله التى دخلت فى حاله مزاجيه متخبطه مثله هو ايضا مع اختلاف نوعيه المشاعر من قبل كلاهما بالطبع

ومضى الوقت سريعا حتى دقت ساعه المكان معلنه الرابعه عصرا...وتذكرت هاله ميعادها الذى الزمها به رفيق فحملت حقيبتها وخرجت

لتجد ان سالم قد استبقها بخطوات عده وركب سيارته بغرور متجاهلا اياها وانطلق بها مسرعا مخلفا عاصفه ترابيه خلفه

وقف هاله لبرهه وتعلقت عيناها بسيارته الى ان اختفى اثرها بالافق المترامى امام ناظريها

وابتسمت لنفسها بسخريه ورددت داخلها " الطبع فعلا غالب "

وذهبت لملاقاه رفيق وهى تهمس لنفسها :اما نشوف عايز ايه ده راخر

وصلت هاله متأخره بساعه كامله واستقبلها رفيق بفرحه بالغه : كنت فاكر انك مش هتيجى.... اتأخرتى اووى

هاله : انا فعلا ماكنتش هاجى لانى المفروض اروح اقضى اليوم مع الولاد

رفيق : هممممممم ولاد ؟ اساميهم ايه ؟

هاله : عمر وياسين ...عمر فى اولى ابتدائى وياسين فى تالته ...

رفيق : بس انتى قولتيلى انك عايشه لوحدك قبل كده

هاله : انا فعلا كنت عايشه لوحدى ابوهم منه لله كان خاطفهم منى ولسه راجعين لحضنى الاسبوع اللى فات

رفيق : حمد الله على سلامتهم ...ورجعتيهم ازاى ؟ البوليس جابهم؟

ضحكت هاله وقالت : بوليس ...هههههههههه لا انا علاقتى بالبوليس مش تمام اووى للدرجه ...انا حياله واحده من عامه الشعب الغلبان... البوليس عمره مايرجع لامثالنا حقهم لكن ممكن يغتصب حقوق غلابه زيى ويديها للناس الكبار مش كده برضه ..

رفيق : انا كمان علاقتى بالبوليس مش تمام ....هههههههههههه طيب امال رجعتيهم ازاى ؟

نظرت هاله لرفيق بتمعن وترددت كثيرا فى الافصاح عن الحقيقه الا انها اذعنت لنداء ضميرها وقالت بصدق : سالم جابهوملى

لم يبد على رفيق الصدمه كثيرا وقال لهاله بهدوء: والمقابل ؟؟؟

تذكرت هاله الاوراق التى طلبها سالم وقالت بحيره : حقيقى مش عارفه ان كان وصله المقابل ولا لسه ....

عقد رفيق حاجبيه واقترب من سطح المائده وامعن النظر فى هاله وقال لها بصوت خافت : مع سالم يا هاله ...ماينفعش حاجتين ..اولها انك تكونى مش عارفه ....والاهم ...انه لازم يكون فى مقابل ....اعرفى المقابل يا هاله واقطعى معاه ...دى نصيحتى ليكى ....عشان ماتبقيش زيي ..لحد النهارده بدفع مقابل ...ولحد ما اموت هفضل ادفعه وبيتى وولادى بيدفعوه معايا ....انا اد المقابل ده يا هاله لحد دلوقتى بالرغم انى خسران كتير لكن اللى انا واثق منه انك استحاله تكونى اده والا هتخسرى اكتر منى بكتير

نظرت له هاله وسقطت عبره من عيناها البنيه ومسحتها هاله سريعا وقامت على حين غره وقالت : انا لازم امشى اتأخرت اووى

غادرت هاله المطعم مسرعه وظل رفيق جالسا ينقر بأصبعه على سطح المائده الى ان استشعر تأخر الوقت وطلب الفاتوره وانصرف

اما سالم فقد كان جالسا فى سيارته على مشارف هضبه عاليه بمنطقه المقطم ينفث سيكارا امريكا بشراهه حتى اخرجه رنين هاتفه المتواصل من حالته الذهنيه المشوشه نظر سالم الى شاشه الهاتف المضيئه لتخبره ان المتصل يحمل رقما خاصا ..."يتعذر على الشبكه الافصاح عنه "

رد سالم متعجبا : الو

اتاه صوت نانسى قائله : انت فين ؟

لمعت عينا سالم وقال بصوت متحشرج : انتى اللى فين ؟

نانسى بتقزز: انا فى منتجع ******* فيلا 3 أ فى الساحل .....الساعه 11 لو ماجتش...

قاطعها سالم : 11 بالدقيقه هكون عندك ...

نانسى : اعمل حسابك السيدهات كلها تكون معاك ...والا ....انت عارف

سالم : تحت امرك يا برنسيس

نانسى بعصبيه : مش فاهمه ايه برنسيس دى ....لازمتها ايه ؟

قال سالم ساخرا : ايه مش عجباكى ...رغم انك كنتى بتحبيها اووى زمان .....فاكره كنتى بتقوليلى ايه لما اندهلك كده ...كنتى بتقولى منغيرك يا برنس سالم مابقاش برنسيس

ردت نانسى بجفاف : سيبك من زمان وايام زمان احنا ولاد النهارده يا سالم

سالم بغموض : وانسى ازاى زمان وهو علامته محفوره فى وشى .... يابرنسيس

اغلقت نانسى الهاتف ولم ترد على سؤاله وظل سالم ينظر فى الهاتف متألما .....ثم رفع نظره الى المرأه المعلقه بسيارته وعدل من وضعيتها ليتأمل جرحه القبيح .....وردد داخله بحسره : يظهر انى فى الاخر مش هيفضلى الا انت ...ومهما احاول انسى وجودك تبعتلى اللى يفكرنى بيك ...وتمحيلى اى اثر لاى امل جوايا انى اكمل حياتى منغيرك ...

ثم امسك بهاتفه وبعث برساله نصيه الى وليد واتجه الى منزله بعدها

وفى تلك الاثناء كان يقف امام المدخل الانيق للفيلا والذى ازدان بزهور الكاميليا والاقحوان البرى وطرق الباب مرات عده حتى ساوره الشك بعدم وجود اشخاص بالداخل
فالتفت خلفه ليبحث عن الحارس فلم يجده ...الى ان دخلت سياره رياضيه حمراء ترجلتها امرأه تعرف عليها فى الحال

فاقترب منها قائلا : مدام منال ؟

ردت منال بحيره : حضرتك مين؟

رد بقوه : انا المقدم حاتم كنت عند حضرتك من اسبوعين تقريبا بعد حادثه المرحوم

تذكرته منال وقالت : ااه ااه ..خير ياحضره المقدم ؟فى حاجه ؟

حاتم : تسمحيلى ادخل اخد فنجان قهوه مع حضرتك فى موضوع كنت عاوز اتكلم فيه معاكى ..
اوشكت منال على مقاطعته فاستطرد سريعا : واتطمنى الموضوع مش رسمى ومافيش حاجه هتتسجل ضدك مانتيش بحاجه لمحامى

نظرت له منال بحيره وقالت : اذا كان كده اوكيه ...اتفضل

فتحت منال الباب ودخلت وخلفها حاتم الذى لاحظ هدوء المنزل بشكل مريب حتى انه قد خلى من معظم قطع الاثاث

رأت منال علامات التساؤل بوضوح على وجه فأجابته بابتسامه : زى ما حضرتك شايف انا بعزل من الفيلا ومافيش خدم حتى هنا وبالتالى انا اسفه مش هقدر احضرلك فنجان القهوه

رد حاتم سريعا : والولاد الصغيرين مع مين دلوقتى؟

ردت منال بابتسامه فقد اوتيحت لها الفرصه لتوغل صدر الضابط تجاه هاله : امهم ....هاله السيد عبد المتعال ...اظنى كلمتك عنها قبل كده ..بعتت عارف مين عشان ياخد الولاد وبالقوه كمان ؟

حاتم : مين ؟

ردت منال بتشدق : سالم ابو النجا شخصيا ...ورجالته

حملق بها حاتم مندهشا وقال : وهيا تعرفه منين ؟

منال : شوف انت بقى ..ايه اللى لم الشامى على المغربى ...عادل الله يرحمه يوم الحادثه اياها كان نازل القاهره يدى ورق مهم لسالم ..انا حذرته وقولتله بلاش يديله الورق كله خفت عليه لا سالم يقتله ومافيش ساعات وجانى خبره ...المهم جه سالم شايط واتهجم عليا اضطريت اعترفله بمكان بقيه الورق

حاتم : وكان فين ؟

منال : فى خزنه باسم هاله فى البنك ...انا آسفه يا حضره الظابط مش هقدر اتكلم اكتر من كده ...انا دلوقتى ست وحدانيه ومش قد سالم ابو النجا ...ده غير انه هددنى بالقتل ....ياريت المعلومات دى ماحدش يعرف انها منى ....انا كمان هسافر بره البلد ..خلاص ماليش قعاد هنا ...انا قلتلك كل الكلام ده بس عشان انت قلت ان مافيش حاجه هتتسجل ضدى

رد حاتم متفهما : طبعا ..طبعا بس كنت اتمنى ماتسافريش لانى ممكن احتاجك تانى ؟

منال ساخره: مهما كانت قوتكم يا حضره المقدم انتو مش هتقدروا تحمونى من سالم ابو النجا حتى لو قبضتوا عليه... يبقى الاحسن لى السفر ..ياروح مابعدك روح

زم حاتم شفتيه ضيقا وقال : اؤكدلك اننا قريب هنقبض عليه وهنقضى على عصابته بالكامل

رد منال ساخره : ربنا معاك

حاتم : طيب استأذن انا ...وده الكارت بتاعى فيه رقم تليفونى لو احتجتى حضرتك لاى حاجه انا تحت امرك

مدت منال يدها وتناولت الكارت برشاقه قائله بابتسامه مشرقه : ميرسى

انصرف حاتم ورأسه تحمل عشرات الاسئله عن علاقه سالم بهاله وكيف تعرفت عليه؟ وكيف لم تكشف التحريات التى قام بها عن وجود علاقه بينهما؟
لقد اكتشف علاقته بتلك المرأه المدعوه هند .....ثم لمعت عيناه نعم ..لقد تساءل داخله عده مرات ما ان رآئها من قبل ..
هند تلك النزيله العابثه التى كانت زميله لهاله بالسجن ..
استنتج حاتم ان تكون هند سببا فى تعرف سالم على هاله ...
قد يكون سالم قد وجد ضالته في مطلقه عادل فأضحى على علاقه غراميه بها ....
شعر حاتم بنيران الغيره تتأجج فى صدره ثم اخذ ينفى داخله ..ليس بالضروره ان تكون علاقه غراميه ..قد تكون علاقه عمل ..او مصلحه جمعتهما سويا

عاد حاتم الى القاهره وهو ينوى توسيع نطاق تحرياته ليشمل هاله ايضا ...فقد يصل اليها اخيرا ...وقد تساعده فى القبض على سالم ؟
هذا ان لم تكن عشيقته ....ترددت تلك العباره داخله فشعر بالغيظ الشديد من تضارب الافكار فى رأسه ...وتابع طريقه بصمت

وفيما كان حاتم على وشك الوصول للقاهره كان سالم قد قطع نصف الطريق الى المنتجع الذى يقع على احدى شواطىء الساحل الشمالى
وبعد مرور ساعتين اخرتين كان سالم ينتظر فى السياره امام الفيلا

حيث تنتظره نانسى

تلك الشقراء التى كانت يوما من الايام عشيقته... بل اول امرأه احبها سالم

واسترجع سالم لقاءه الاول بها ..كان عائدا من احدى رحلات عمله المشبوه فى تجاره المخدرات ليلا
وكان يسير بسيارته فى طريق وعره بعيدا عن اعين الشرطه

وجدها تقاوم ثلاثه ذئاب بشريه بضرواه ...
فترجل من سيارته سريعا لينقذها من بين ايديهم وباغت الرجل الاول والثانى بضربات متتاليه اوقعتهما ارضا
الا ان الثالث قد باغت سالم بضربه خاطفه بسلاح حاد فى وجهه تركت له جرحه الغائرا بل وحاول قتله

ولكن ذلك لم يمنع سالم من المقاومه فاستل سلاحه واطلق الرصاص عليه فأرداه قتيلا فى الحال
وفر الاثنان الاخريان ذعرا من سالم ......وبقيت هى

شقراءه الوحيده ..

غائبه عن الوعى وقد نزفت الكثير من الدماء

التقطها بسهوله حاملا اياها على ذراعيه ووضعها بحرص داخل سيارته وانطلق بها الى احدى المستشفيات
ليكتشف انها قد فقدت عذريتها بالفعل وعندما افاقت ادهشه رده فعلها فلم تصرخ ولم تنهار...بل لم تذرف دمعه واحده

واخذها الى منزله فقد اخبرته انها يتيمه الاب والام وعاشت معه طوال عام كامل
الى ان اكتشف ادمانها للمخدرات التى يتاجر هو فيها عن طريق احد تابعيه
فقتله انتقاما منه واودعها مصحه للعلاج ..

وبعد ثلاثه اشهر فرت هاربه من المصحه
تاركه له خطابا تعلن فيه كراهيتها له وانهاء علاقتهما للابد
ليعثر عليها بعد عام آخر فى احدى الحفلات التى كان مدعوا اليها وهى زوجه لاهم رجال الاعمال بمصر ...
واهم رجل يعمل هو معه ...المرشدى

يومها اعلن الحداد على حبه لها واقام على قلبه سورا حديديا لم يمكن اخرى من اختراقه حتى الان ....
او بالاحرى حتى ظهرت هاله .....ولكن طالما قد اعلنت الاخيره على رفضها له..وترفعها عنه

فما الذى يمنعه من الانتقام ؟؟؟


ترجل سالم من سيارته بعدما رش عطره المفضل بوفره على ملابسه وطرق باب الفيلا

وبعد قليل فتحت له الشقراء مرتديه قميصا اسود اللون ...شفافا!!!! وسمحت له بالدخول

فابتسم سالم ساخرا وقال : دا انتى بقالك كتير جاهزه

لوت نانسى شفتيها وقالت : السيديهات فين ؟

اخرجها سالم من سترته فأخذتهم منه بخطفه سريعه وقالت بشك : فيه منها نسخ تانيه ؟

سالم متهكما : عيب يا برنسيس....لكن لو ناويه تسجلى النهارده ...يبقى ياريت تعملى حسابى فى نسخه

احمروجه نانسى غضبا وقالت : انا مش بالسفاله دى يا سالم ....

عندها اطلق سالم ضحكه عاليه وقال :ولما تخونى جوزك مع اتنين رجاله ...يبقى اسمه ايه ؟ عفه وطهاره .....ههههههههه

نانسى ببرود : هوا كمان بيخونى يبقى خالصين

مد سالم يده وداعب بشرتها العاريه مرورا بكتفيها الى اسفل ذراعيها وقال بصوت حميم : احنا هنقضيها كلام ولا ايه ؟

تجمدت الدماء بعروقها وتشنجت رغما عنها وقالت : هشرب كاس الاول

سالم بصوت خفيض : خلاص اسبقينى على جوه وانا هحصلك بالكاس

اطاعته نانسى بصمت ودخلت الى غرفه النوم واغلقت الباب

واتجه سالم الى باب الفيلا ففتحه بعض الشىء واعد لهما المشروب واتجه الى الغرفه

وبعد نصف ساعه قضى فيها سالم وقته الحميم قام ليغتسل تاركا نانسى تنتفض ببكاء مكتوم

وفجأه ُفتح باب الغرفه فرفعت نانسى وجهها مذعوره لتواجه عيونا غاضبه لجسدا يفور بمشاعر عنيفه مابين كراهيه وغيره


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close