اخر الروايات

رواية احزان رهف الفصل العشرين 20 بقلم سحر فرج

رواية احزان رهف الفصل العشرين 20 بقلم سحر فرج


تانى يوم خدهم شريف بعربيته وراحوا على معمل التحاليل زى ما طلب منه الدكتور فارس بالضبط علشان تعمل التحاليل المطلوبه.
وفعلا خدوا من رهف التحاليل المطلوبه
وبلغوهم أن التحاليل هاتطلع على بعد نصف ساعه.
فاخدهم شريف هما الاتنين وقعدوا كلهم في الاستراحه.
وبعد نصف ساعه كانت التحاليل ظهرت وراحت الممرضه لبهم الاستراحه وسلمت شريف ظرف التحاليل.
اللى خدهم شريف وخد مامته ورهف وراحوا على فارس في المستشفى علشان يعرفوا اللى فيها بالضبط.
ووصلوا لباب المستشفى وشريف ركن عربيته ونزل وفتح الباب لوالدته وساعدها انها تنزل وبعدها فتح الباب لرهف وخدهم على طول ودخلوا على جوا.
وطلعوا لفارس في مكتبه ووروله التحاليل اللى اول ما شافها فارس مابقاش عارف يقولهم ايه،؟
فارس بصلهم كلهم وقال: والله يا جماعه الخبر اللى هاقوله ده مش عارف هايفرحكم ولا هايزعلكم بس لازم اقوله.
كلهم بصوا لبعض بأستغراب جدا وام حسام شافت القلق والتوتر في عيون رهف فاقربت منها ومسكت ايديها علشان تطمن وتهدى.
شريف بص لفارس بقلق وقال: خير يا فارس في ايه؟ ورهف عندها ايه بالضبط متخبيش علينا حاجه؟
الام بشىء من التوتر بصتله وقالت: خير يا فارس يا ابنى؟
فارس بتردد بعض الشىء ابتسم وقال: رهف حامل.
شريف بصدمه كبيرة بص لرهف اللى كانت مش مستوعبه اللى فارس قاله لسه وبعدها عيونه في ثانيه بصت على والدته.
الام حست بفرحه كبيرة وفي نفس الوقت دموعها نزلت لما افتكرت ابنها اللى مات وملحقش يفرح بخبر حلو زى ده.
وعلى طول قامت وقفت وضمت رهف في حضنها وقالت: الف مبروك عليكى يا حبيبتى الف الف مبروك وربنا يتملك على خير يارب وبدموع غرقت وشها قالت: ياريت المرحوم حسام كان معانا اكيد كان هايبقى فرحان جدا دلوقتى.
رهف من الصدمه ومن الخبر اللى سمعته ده مكنتش عارفه تفرح ولا تزعل بس غصب عنها دموعها نزلت هي كمان وقالت: ياريت حسام كان معايا في اللحظه دى كان هايفرح اوى ياريت يااااريت
وللاسف الطفل ده هايجى ومش هيلاقى ابوه لقب باليتيم من قبل ما يجى الدنيا وفضلت تعيط جامد بحرقه.
شريف حاول يهديها هو ووالدته لحد ما بطلت عياط بعد فترة.
وكانت صعبانه جدا عليهم وخصوصا على الدكتور فارس اللى حاول هو كمان يتكلم معاها وطلب منها تهتم بصحتها وباكلها الفترة الجايه كلها علشان خاطر الطفل الصغير اللى بيتكون جواها.
وكتب لها على شويه ادويه وفيتامينات وكالسيوم مهمين في الفترة الاولى من الحمل.
وشويه شكروا دكتور فارس وخدوا بعضهم ورجعوا على الفيلا.
واول ما دخلوا كلهم كان الاب قاعد في انتظارهم قلقان على رهف جدا وسألهم.
وقال: خير يا رهف يا بنتى يارب التحاليل تكون كويسه.
رهف ردت وقالت: الحمد لله يا عمى بس، . وسكتت
الاب بأستغراب وقلق قال: بس ايه يا حبيبتى في ايه انتم مخبين عليا حاجه ولا ايه؟
فى ايه يا ام حسام طمنينى.
الام ردت وقالت: ولا مخبين ولا حاجه يا ابو حسام اصل ربنا هايعوضنا عن حسام الله يرحمه وهايرزقنا بأبنه ان شاء الله.
وسكتت شويه وقالت: رهف حامل يا يا ابوا حسام وبأذن الله هاتجيب حسام الصغير.
ابوا حسام فرح جدا وقام وقف وخد رهف في حضنه وباركلها وقال: الف مبروك يا حبيبتى.
ربنا عوضه لينا كبير جدا وهايعوضنا بطفل من ابنى حسام الله يرحمه وفعلا اللى خلف مامتش.
رهف: ونعمه بالله يا عمى وقامت وقفت وقالت: بعد اذنكم هاطلع على اوضتى واستريح شويه واغير لبسى.
واول لما طلعت اتصلت بوالدتها واخواتها وبشرتهم بالخبر الحلو ده وباركولها وفرحوا ليها جدا.
عدت الايام والشهور والكل كان مهتم بصحه رهف وبجنينها جدا جدا وخصوصا ام حسام وكمان والدتها اللى كانت بتزورها باستمرار هي ورغد وتشوف كل احتياجتها.
مع انها طلبت من رهف انها ترجع معاهم على البيت بس رهف رفضت وقالت انها متقدرش تسيب مامت حسام لوحدها في الظروف دى وخصوصا بعد موت حسام.
شريف كان معظم وقته بيقضيه في شغله وفي سفرياته ومأمورياته والوقت اللى كان بيرجع فيه على البيت بيكون الكل نايم بس كان بيطمن على رهف اول اول.
رهف كانت بتروح تتابع مع دكتورة النساء طول فترة الحمل باستمرار واللى كانت بطمنها على البيبى اول باول وعرفتها كمان ان البيبى ولد وصحته كويسه وان كمان كام يوم هايجى للدنيا ويفرحوا بيه.
واتفقوا أن يسموه حسام على اسم المرحوم حسام الله يرحمه.
وده اللى كان مفرح والدة حسام وباباه جدا وان اسم حسام هايتقال من جديد في الفيلا ويفرحوا بيه.
حتى شريف لما عرف الخبر الحلو ده وان البيبى ولد وهايتسمى باسم اخوه كان في قمه السعاده.
وفى يوم من الايام بعد ما طلع النهار
كانت رهف نايمه في سريرها وحست انها تعبانه جدا ومش قادرة حتى تنده على حد من اللى معاها في الفيلا او بالتحديد مكسوفه ومحرجه.
ومن شده الالم والوجع اللى هي كانت فيه مسكت الموبيل بتاعها واتصلت بوالدتها وحكت لها على كل اللى كانت هي حاسه بيه وبالذات الوجع اللى في اسفل بطنها من تحت وكمان ضهرها.
امها طمنتها وحاولت تهديها وطلبت منها انها تقوم من السرير وتتمشى في الاوضه شويه وهي مسافه السكه وهاتكون عندها هي واخوتها لان كل الاعراض دى بتقول انها هاتولد.
رهف قفلت مع مامتها وبدات تعمل زى ما هي طلبت منها بالضبط بس للاسف مكنتش قادرة تتحمل شده الالم والوجع اللى كانت حاسه بيهم واللى كمان بدأ يزيد اوى.
فافتحت باب اوضتها وخرجت منها وراحت على اوضه حماتها وخبطت على الباب وحاولت تتمالك نفسها شويه.
قامت والدة حسام من السرير واللى استغربت جدا خبط الباب عليها في وقت زى ده.
لانها كانت لسه نايمه فراحت فتحت الباب واتفاجأت بوجود رهف وشافت وشها الاصفر والعرق اللى كان مغرق جبينها وبخوف وقلق قالت: رهف؟! مالك يا حبيبتى فيكى ايه؟
بس للاسف رهف مكنتش قادره تستحمل شده الالم والوجع وقبل ما ترد عليها صرخت بأعلى صوتها ووقعت على الارض.
الام: رهف. رهف.
شريف كان نايم في اوضته وصحى على صرخه رهف وصوت امه فاجرى بسرعه وخرج من اوضته واتصدم اول لما شاف رهف واقعه على الارض ووالدته جنبها.
حتى الاب جه بسرعه اول لما سمع صرخه رهف وصوت مراته واتصدم لما شافها واقعه على الارض.
الام: الحقنى يا شريف بسرعه رهف شكلها بتولد الحقنى يا ابنى.
جرى بسرعه شريف على اوضته وغير لبسه في ثوانى معدوده وبعدها هرج وشال رهف بين ايديه ونزل بيها على تحت وكان باباه جاب العربيه اودام الباب والام لبست اسدال وخدوا بعضهم كلهم وراحوا على المستشفى بتاعه دكتور فارس.
واول لما وصلوا دخلوها بسرعه على اوضه العمليات وبعد حوالى ساعه في قلق وخوف وتوتر بينهم كلهم كانت ولدت رهف وجابت حسام الصغير اللى كان يشبه ابوه جدا.
ووكانت وصلت امها ورغد اختها وعمر واتجمعوا كلهم في اوضه رهف والمولود الجديد.
الاب بكل طيبه وحنيه بصلها وقال: حمد الله على السلامه يا بنتى.
رهف بتعب وارهاق ردت وقالت: الله يسلمك يا عمى.
الام بفرحه كبيرة لا توصف وهي شايله حسام الصغير قالت: الف مبروك يا حبيبتى وربنا يخليه ويبارك فيه وفي عمره.
رهف: الله يبارك فيكى يا حبيبتى.
عمر بهزار بثلها وقال: ايوا بقى يا ست رهف اخيرا هابقى خالوا للمفعوص الصغير ده.
رغد بعصبيه بصتله وقالت: ما تقولش عليه كده يا بتاع انت ده احلى نونو في الدنيا انا مسمحلكش تقول عليه كده.
شريف بعيون كلها حب وحنيه مد ايده وشال حسام الصغير وقال: نورت الدنيا كلها يا حبيبى وحمد الله على سلامتك يا رهف.
وفضلوا يضحكوا ويهزروا كلهم وشويه شريف نزل راح على شغله علشان اتصلوا بيه وكانوا عاوزينه ضرورى في الوزارة.
وبعد يومين كانت رجعت رهف الفيلا هي وحسام الصغير وبدؤا يستعدوا علشان يعملوا احلى سبوع لحسام الصغنن.
وفعلا عملوا حاجات كتير وجهزوا حاجات كتير لزوم السبوع وعزموا الناس القريبه منهم.
وجت ام رهف ومعاها عمر وخطيبته مريم جارتهم اللى كانوا بيحبوا بعض جدا وهما صغيرين.
ورغد وخطيبها اللى كان زميلها في الكليه.
وكان سابقها بسنتين.
وشويه وجت ريهام هي وجوزها وكانوا لسه متجوزين يا دوبك من شهرين بس وجت سلمى صاحبتها كمان.
وشويه وجه الدكتور فارس اللى كان جايب هديه حلوة اوى لحسام الصغير وقرب من رهف وراح أداها الهديه وبارك لها بس كان في واحد عمال يراقب الموقف ده من بعيد وهو طبعا شريف.
وشايف نظرات الاعجاب في عيون فارس لرهف وده اللى كان مخليه مضايق ومتعصب جدا.
بعد فترة عملوا احلى سبوع لحسام الصغير وانتهى اليوم على خير والكل كان فرحان بيه جدا.
بعد فترة كبر حسام وبقى عمره حوالى تلت شهور.
شريف كان لسه واصل من الشغل واول لما دخل شاف والده ووالدته قاعدين في الريسبشن بيتكلموا فسكتوا على طول اول لما شريف دخل وغيروا الكلام.
ورحبوا بيه وسلم على والدته وباس رأسها وسلم على والده.
والده بصله وقال: كنا عاوزينك يا شريف يا ابنى في موضوع كده!
شريف بكل استغراب رد وقال: خير يا حاج في ايه؟
الاب: والله يا ابنى مش عارف اقولك ايه بس كل اللى اقدر اقوله أن رهف مرات اخوك الله يرحمه ونعم البنات وجميله.
وبنت اصول فعلا ومتربيه ومحترمه والأهم من ده كله بقى عندها حسام الصغير اللى ربنا عوضنا بيه بعد المرحوم.
شريف بكل استغراب رد وقال: مش فاهم يا حاج تقصد ايه من الكلام ده؟
الاب بص للام وخد نفس وقال: اتجوز رهف يا ابنى وعوضها اللى أتحرمت منه بعد موت اخوك حسام الله يرحمه وربى انت وهي مع بعض حسام الصغير بدل ما يجى حد تانى ويطلبها للجواز و تبعد عننا هي وابنها وساعتها مش هانقدر نقولها حاجه ولا هانقدر نرفض لأنه من حقها هي لسه صغيرة وجميله والف مين يتمناها.
شريف: حط أيده على وشه وفضل ساكت شويه وبعدها قال: سيبها بظروفها يا حاج وسيبنى افكر شويه.


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close