اخر الروايات

رواية اريدك في الحلال الفصل الثامن عشر 18 بقلم ايمان سالم

رواية اريدك في الحلال الفصل الثامن عشر 18 بقلم ايمان سالم 


مرت عدة أيام عليها وهي كما هي مستسلمة تماما لا تنهض من الفراش الا لقضاء حاجتها وأكل بعض الطعام الذي لا يكف طفل صغير ..
ولجوارها ماهر متعجب يفكر .. هل بدأت اعراض الحمل في الظهور باكرا .. 
ايام مرت على هذا الوضع حتى نهض يوم في الصباح كعادته فلم يجدها في الفراش الخاص بها ظنها في الحمام انتظر بعض الوقت حتى بدأ يشعر بالقلق يتسلل لقلبه فاتجه للحمام يطرق بابه متحدثا بتهذيب: جمانة .. جمانة أنتِ جوه؟
وللعجب لم يأته الرد .. فاقتحم الحمام بخوف يبحث عنها فوجده فارغ ... صرخ باسمها كالمجنون: جمااااانة
لكن هيهات فـ الصمت يحيط به

+


اسرع يهاتف الحرس الخاص به، دقائق وكان في غرفته ثلاث رجال اشداء هتف بصوت غليظ يصم الأذان: جمانة هانم فين يا ....
اجابه احدهم: حضرتك هي مخرجتش بقالها كم يوم
هتف ماهر بحنق شديد: اخرس وانزلوا دوروا عليها الهانم مش هنا دوروا في الفندق وفي كل حته مش عاوز حد يرجع فيكم من غيرها 
اسرعوا ينفذون امره ونزل خلفهم يبحث في فندق المطعم حتى المرقص الخاص به، المسبح .. اعصابه تحترق خوفا على ابنه ويستحلف لها انها سترى منه العذاب الوان لو اصابه مكروه، ودلف للحديقة الملحقة بالفندق وللمفاجأة وجدها، جالسه في الشمس مغمضة العينان تستمع اسفل شجرة كبيرة

+


مسح وجهه مستغفرا عدة مرات قبل أن يقترب منها متحدثا بصوت حاد: قاعدة هنا ليه يا جمانه
لم تنتفض رغم صوته الحاد والمفاجئ وكأنها كانت تنتظره رفعت انظارها وعيناها البندقية تشتعل بفضل اشعة الشمس وابتسمت له متحدثه: حبيت اغير جو شويه قلت انزل الحديقة هنا
زفر متحدثا بنبرة اقل حدة: طب ليه مصحتنيش انزل معاكِ
نظرت له بنفس بسمتها الساحرة: صعبت عليا كنت نايم مرضتش اصحيك
هتف بغضب طفيف: طب كنتِ خدتي حد من التيران اللي فوق معاك افرضي حصل لك حاجة
هتفت في بسمة وهي تمد كفها له: انا مخرجتش بعيد للقلق ده كله لوسمحت يا ماهر ممكن تهدى 

+


رأي يدها المفرودة ولم يستطع مقومتها فاتجه يمسك كفها بنشوة متحدثا ببعض الحنان: أنا خفت عليكم

+



        
          

                
ابتسمت متحدثه وهي تمسد بطنها بكفها الاخر: خفت على بنتك مش كده ؟!
اتسعت عيناه بتعجب وسألها هامسا: أنت عرفتي انها بنت ازاي؟!
ابتسمت متحدثه: لا معرفتش، لسه بدري اعتقد بيبان في الشهر الرابع .. بس حسيت انها بنت ثم عبست متحدثه اوع يكون نفسك في ولد ولو جات بنت هتكرها، ترك كفها وامسك وجهها الوضاء بنور الشمس وهتف وهو على بعد انشات قليلة منها: طول عمري نفسي في ولد لكن لو جات بنت شبهك يا جمانة هبقى مبسوط بيها

+


ارتجفت بين يديه حتى وجهها تحرك في بسمة واختفت تلقائيا دون ارادتها
ظل يتطلع لها حتى رفعت عيناها له من جديد مازال ممسكا وجهها بين يديه .. يتطلعان لبعضهما في صمت
سألته بتوجس: أد كدا الحمل دا مهم عندك؟
اومأ لها دون كلام .. ثم جذبها لتنام على كتفه يحتضنها .. ودقات قلبها تتقافز بداخلها .. 
سألها وهي بين ذراعيه تبسط رأسها قرب قلبه: فطرتي
لا .. كان جوابها البسيط .. فرفع هاتفه يطلب احد الحراس الخاص به وطلب منه احضار الطعام لهم في تلك الحديقة وقد كان .. مر اليوم .. في الحديقة بين الصمت والاحتواء وكأن وجود الجنين غير بداخلهم الكثير

+


مر يومان تحسنت الاحوال بينهم كثيرا .. قرر الرجوع مصر نهاية الاسبوع بعد اذن الطبيب .. وخصوصا انه سيعود بطائرة خاصة زيادة اطمئنان وحرص منه

+


كان في الحمام ..
استمعت للماء ينهمر فاسرعت متجهه لهاتفه الخاص وفتحت الباسورد الذي لمحته امس عندما كانت بين يديه نائمة .. واتصلت على معتز جائها الجواب الفاتر: مين معايا
همست بصوت خافت: أنا جمانه
هتف معتز بضجر: اخيرا اتكلمتي فينك من يومها
ـ معلش كان عندي ظروف هحكيلك بعدين هاا قولي عملت ايه
مسح معتز وجهه متحدثا بصلابه: ..........
هتفت قبل أن تغلق الهاتف معه خلاص يا معتز فهمت  واوعى تتصل بالرقم ده، يالا سلام واغلقت الهاتف ومسحت الاتصال ثم وضعته مكانه وعادت لمكانها سريعا

+


خرج يرتدي المأزر الخاص به .. 
تابعته بعيناها في صمت وهو الآخر انتهي من تبديل ثيابه واتجه يجلس لجوارها متحدثا برفق: وشك اصفر ليه .. انتِ تعبانه
هتفت ببسمة صفراء: لا بخير مفيش حاجة
سألها بحنان: هطلب عشا تاكلي ايه يا جمانة
ابتسمت متحدثه: اللي هتاكل منه، اتجه يغادر لكنها هتفت بتفكير: خليهم يبعتوا حلويات وعصير مع العشا 
التفت مستمتعا بطلبها بشدة واكد متحدثا: كل الحلويات والعصاير اللي هنا تطلع لك في الحال

+


اعتدلت على الفراش مبتسمه برضى
يتحدث على الهاتف .. فطلب منها فتح الباب للعامل .. دلف يدخل عربة الطعام لكنه اقترب منها بنظرات متفحصه غريبة شعرت بالتوتر .. لكنها ابتعدت قبل ان يلتفت ماهر تنهدت الصعداء ان الامر مر مرور الكرام 

+


انهى ماهر مكالمته ...
واتجه يقبل وجنتها متحدثا برضى متتعبيش نفسك اقعدي وأنا هحط الاكل
همست وهي تبتعد قليلا لا معلش سبني اعمل أنا لو سمحت يا ماهر .. دي الحاجة الوحيد اللي بعملها اصلا
جلس على المقعد نزولا لرغبتها ناولته كوب العصير متحدثه برضى :دوق النوع دا حساه حلو
تذوق رشفه متحدثا برضي: فعلا التوت له طعم مميز

+



        
          

                
مر بعض الوقت ... وقفت تطالعه بغضب متحدثه بعنف: مفكر أنك خلاص قدرت عليا وكسرتني .. لا يا ماهر أنت متعرفنيش كويس أنا جمانه .. ساكت ليه ما ترد ..
شوفت بقى أنك جبان واتجهت تحمل حقيبتها مغادرة الغرفة وتركته خلفها وضعت وشاح على رأسها ونظارة سوداء كبيرة تغطي معظم وجهها وانطلقت تبتعد عن الفندق مغادرة البلاد ..

+


-------------------------------------------------

+


يالا يا حنة ..
هتفت حنة بضيق: خلاص يا فريدة اهه مش عارفة مستعجلة كدا ليه
هتفت فريدة في نفسها «هيكون ليه عشان المعاد .. يارب استرها معايا يا رب»
يالا بس عشان المطعم دا بيبقى زحمة بعد الظهر
هتفت حنة وهي ترتدي الحذاء تقفز على رجل واحدة حاضر يالا انا خلصت اهه
فريدة بغضب: ايه الزفت اللي انتِ لابساه دا
نظرت حنة لنفسها بشك وقالت: ايه في حاجة مش كويسه
زفرت فريدة بغضب أكبر متحدثه: ايوه مش حلو ازاي يشوفك.... وصمتت
سألتها حنة بتعجب: مين اللي يشوفني كملي؟

+


حمحمت متحدثه: ازاي الناس تشوفك مبهدله كدا .. 
نظرت حنة لنفسها من جديد وهتفت: ما انتِ اللي استعجلتيني .. ادخل اغير
ردت فريدة باعتراض وهي تسحبها من كفها: لا خلاص حلو حلو يتعوض المرة الجاية
سارت حنة لجوارها تشعر بشيء غريب لا تعرف ماهيته لكنها استسلمت لرغبتها

+


بعد وقت وصلت مطعم مفتوح يطل على منظر رائع صعدت الدور الثاني تتلفت حولها تنهدت براحة وهي تجلس على منضدة جانبية في مكان هادئ

+


انشغلت بالهاتف لدقائق....
حتى جاء الويتر .. فطلبوا في البداية عصير
كانت على مقربة ابلغتها ذلك برسالة قصيرة وضعت فريدة الهاتف جانبا وركزت بشدة وحين وصول انس واخته ..
هتفت فريدة بصوت عال لجذب الانظار  .. لوسمحت .. جاءها الويتر من جديد
لكن ندائها جذب عين انس واخته كما ارادت فهتفت بتلقائيه: الله فريدة وحنة هناك اهم!
اجابها بتعجب: تصدقي هما وقبل ان يكمل وجد نفسه مسحوب على وجهه،وهي تحدثه ببهجة: تعال نسلم عليهم بسرعة 
اجابها وهو يسير معها لاهثا: طيب ماشي سيبي ايدي في ايه مالك هو انا هطير

+


اتجهت تحتضن كل منهم وهتفت براحة عجيبة: ايه الصدفة الحلوة دي
فريدة بتأكيد: فعلا صدفة جميلة اقعدوا طيب معانا انا كنت لسه هطلب الغدا نتغدا سوا بقى
تحدث أنس بقلق: مش عاوزين نضايقكم نقعد شويه معاكم وبعدين نقوم
هتفت حنة ببسمة لا متقولش كدا هتضيقونا ازاي
فامسكت اخته ذراعها بحب وقالت: حبيبتي وفي نفسها «يا مرات اخويا »

+


طلبوا الطعام وجاء اخته ...اتصال مفتعل من احدى صديقاتها ...
على الهاتف ..
تحدثها بخوف كبير: مال صوتك، بتعيطي ليه؟!
..................
اتخانقتوا تاني!!
................
ثم صرخت بغضب: ايه ضربك وحبسك كمان، يخرب بيته!
.................
طب أنتِ فين قولي لي وأنا جيالك على طول لا مش هسيبك يالا مسافة السكة 

+


اغلقت الهاتف تتحدث لثلاث من الاعين تتابعها معلش مضطرة امشي دلوقت، دي واحده صحبتي جوزها ضربها وبتستنجد بيا
نهض انس دافعا الكرسي وهتف بغضب وقعة ....سودة مش هسيبك تروحي لوحدك هاجي معاكِ
هتفت بهدوء: لا هي مش هناك لوحدها اخواتها عندها هروح لها هي بيتها قريب من هنا، نص ساعة وهكون هناك وارجع مش هتأخر 
مينفعش تروحي لوحدك حد يعملك حاجة
اجابته بصلابه: مين دا اللي يعمل لي حاجة شكلك ناسي اني بطلة تايكوندو اقعد يا أنس ربنا يبارك لك اقعد

+



        
          

                
هتف على مضض: متتأخريش ومتقفليش تلفونك فاهمة
اجابته وهي تغادر: حاضر يا باشا اي اومر تانية
ضحكت حنة وفريدة على كلماتها 
زفر بقوة ثم امسك انس قائمة الطعام مستغفرا وهتف للعامل بص بقى عاوز الاول سلطات تمام وبعدها الشوربة واختار نوعان بعد كدا تنزل بالمشاوي عاوز كل المشاوي اللي في المنيو دي
فغرت كل من فريدة وحنة فمها
حمحم متحدثا هتطلبوا ايه يا بنات
اجابت حنة ببساطه: بيتزا
رفع حاجبا واعاد كلمتها متعجبا:  بيتزاااا

+


مر وقت بسيط ثم جاء لفريدة اتصال هتفت متحدثه بقلق: الباب اتقفل، المفتاح جوه، طب بقولك احنا في المكان دا ...... تعالي بتاكسي وأنا هقبلك تحت
سألتها حنة بشك: دي ضحى
اجابت بتأكيد: ايوه الباب اتقفل عليها كانت تحت والمفتاح في الشقة من جوه قلت لها تيجي على هنا
اجابتها حنة بتأكيد: كويس أنك قولتلها كدا
حملت فريدة حقيبتها وهتفت هنزل اشوفها لتيجي وتوهه مننا
اومأت لها في صمت ..تشعر ببعض التوتر
تناولا الطعام في صمت .. 
الوقت يمر ..
لم تعد اخته ولا فريدة ...
الوضع اصبح محرج للغاية ..
هتفت حنة بهدوء: ممكن تمشي لو وراك حاجة وانا هستناهم
لكنه اجابها بدهشه كبيرة : أنا مضايقك للدرجة دي؟
اجابته سريعا: لا والله مش قصدي بس حساك متوتر
ضحك أنس متحدثا: أنا بهزر معاكِ فكي كده وبعدين الغايب حجته معاه، استني اما اتصل عليهم
ابتسمت متحدثه:ماشي كلمهم... وفي نفسها" وقعت قلبي حرام عليك" اكيد زمانهم على وصول مش عارفه ايه اخرهم .. الوقت يمر .. ساعة ساعيتن .. طلب أنس أكثر من مشروب حتى نفذ صبره ولسوء الحظ الهاتف مغلق لكلتهما
نظر للامر بشك وهتف في نفسه والله مهعديهالك بس ارجع أنا الدكتور المحترم تعملي فيا كدا ثم طلب من حنة أن يوصلها للبيت فالسيارة بالتأكيد اخذتها فريدة معها وقد كان ..
كان الحوار بينهم هاديء ..
وصلت حنة البيت وجدت ضحى وفريدة تعد العشاء هتفت وهي على الباب بغضب: ممكن اعرف معناه ايه اللي حصل النهاردة دا
ضربت فريدة كتف ضحى لتسايرها في كذبتها وهتفت: اختك لقتها تعبانه شوية رجعنا محصلش حاجة وبعدين انس واخته مش غرب عننا 
اجابتها بقلق مالك يا ضحى تعبانة ازاي؟ 
ردت ضحى  سريعا مفيش حاجة أنا كويسه
حدجتها فريدة بعينان تلمعان بالشر فعدلت قولها متحدثه: أقصد بقيت كويسه 
طب ليه مكلمتنيش على الاقل عرفتيني شكلي كان وحش وخصوصا انه اخته مجتش هي كمان وفضلنا لوحدنا يا فريدة 

+


رسمت فريدة الدهشة على وجهها وقالت: يا خبر .. مكنتش اعرف إن دا هيحصل يالا حصل خير 
نظرت لها بشك ثم غادرت المطبخ تشعر بالريبة فـ الامر كله غير طبيعي لكنها رمته خلف ظهرها ولم تهتم

+


والاخر يقف مواجها لها حول منضدة الطعام وعلى وجهه علامات الغضب وهتف بضيق: الحوار كله أنا كاشفته من الاول وحياة امك مش معدية كده بالساهل 
هتفت في ضيق: الحق عليا بعمل لمصلحتك .. انا غلطانه خلاص هسيبك كده لحد ما تعنس
هتف بغضب اكبر: ملكيش دعوة وميت مرة قلت لك مش هتجوز بالطريقة دي ياريت تريحي نفسك من دور الخطبة دا
حاضر يا أنس انت حر أخر مرة ادخل ودلفت غرفتها غاضبه

+


--------------------------------------------

+


تصرخ فيه بجل غضبها: أنت اتجننت عاوزني اروح اخطبلك مين .. البنت اللي كانت السبب في دمار حياتك وحياة بنت اختى .. مستحيل يا وسام إن ده يحصل
هتف بصلابة وغضب: هيحصل أنا بحبها وعاوزها
ـ بتحبها طب وحنة كانت ايه تسلية؟

+


هتف بغيظ واختناق: الهانم مش عاوزاني رحت لها اكتر من مرة وبردة رفضاني انا راجل وعندي كرامة
ردت في جنون: وكرامتك انك تعيد نفس الغلط أنا المرة اللي فاتت سبتك لنفسك قلت يومين وهيفوق لكن للاسف اتماديت يا وسام وادي النتيجة خسرت البنت اللي كانت تفديك بروحها عشان واحدة في اول مطب هتسيبك ومش هتبص وراها

+


هتف منفعلا: مين قالك كدا .. أنا عارف سبب كرهك ليها عشان بنت اختك لكن انا مصر على قراري وهروح اتقدم لها الخميس الجاي ومش هرجع في كلامي
هتفت بغضب لو عملت كدا اعرف انك لا ابني ولا اعرفك

+


دفع الطاولة بقوة فسقطت وتهشم كل ما عليها .. وغادر المكان يكاد لا يرى من شدة الغضب 
شهقت بفزع لا تصدق ان هذا هو ابنها.. كيف تحول بتلك الصورة؟ 

+


---------------------------------------------

+


انتهوا من مشاهدة فيلم سينمائي للتو ..
قال عدلي بنبرة ماكرة: بصراحة مكنتش عارف أنك كده
هتفت وهي تمسح انفها الاحمر: كده ازاي
ـ من اللي بيتأثروا بالافلام والمسلسلات ويعيطوا

+


هتفت بضيق ليه شايفني جماد معنديش احساس 
لا مش قصدي بس كنت مفكرك قوية لقيتك بسكوتة
هتفت بضيق: عدلي لاحظ ان كلامك جارح
ابتسم وهو يحتضن كتفها: خلاص حقك عليا تعالي اوصلك
سالته بشك مش هتيجي النهاردة المستشفى
اجابها بغضب: طلبين مني ورق اخلصه برة المستشفى مش عارف اول مرة يحصل الكلام دا
ابتسمت متحدثه: اكيد عشان وثقين فيك يا عدلي
رفع حاجبه متحدثا: تفتكري؟!
اكيد قالتها بتأكيد كبير

+


مر الوقت ...
في غرفة العمليات تستعد لاجراء جراحة لسيدة وطلبت منها ادارة المستشفى ان تقوم بتلك العملية بمفردها وهذا نزولا على رغبة المريضة واهلها في عدم وجود رجال وأن من يجري لها الجراحة هي الطبيبة فريدة بالاخص

+


ارتدت الماسك اخيرا ودلفت الغرفة بهدؤها المعتاد فتحدثت للممرضة بتعجب امال فين دكتورة التخدير 

+


اجابتها الممرضة بتلعثم مش عارفة يا دكتور زمانها على وصول
اجابت فريدة بنبرة متعجبه :غريبة متأخره ليه مش عوايدها طب روحي كلميها تستعجل شوية عشان الحالة واتجهت للسرير وفي نيتها التحدث مع الحالة قليلا لازالة توترها لحين وصول طبيبة التخدير
لتتفاجأ بجسد رجل على السرير .. ذراعان قويان .. اتسعت عيناها وهي تقترب منه، حبست انفاسها وتجمدت دقاتها .. وآخر شخص كانت تتوقعه أن يكون هو .. همست بعدم تصديق لوجوده امامها: مش معقول .. ترك ..أنت!!
حدجها بنظرة قوية وبسمة ساخرة ثم قال ببطء: ايه يا فريدة موحشتكيش؟!
 حاولت السيطرة على نفسها وهتفت بغضب: أنت دخلت هنا ازاي هما قالولي أنها الحالة لوحده ست مش راجل.. ازااي حصل ده، اكيد في لبس في الموضوع
هو انت اللي هتعمل العملية .. ثم نظرت له بتشكك متحدثه: أنت شكلك سليم هو ايه اللي بيحصل هنا بالظبط؟؟

+


يتـــبع ....
دمتم بخير


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close