اخر الروايات

رواية فوق خضوع الحب الفصل السابع عشر 17 بقلم اغاني الشتاء

رواية فوق خضوع الحب الفصل السابع عشر 17 بقلم اغاني الشتاء

•• بــعـد يــــوم ••


طلع من الغرفه...لكنه رجع بسرعه بعد ما شافها...و رجع يطل عليها بدون لا تشوفه...

شافها تصلي بخشوع...و سرح يتأمل جانب وجهها اللي باين له...
عينها المنفوخه بلون أزرق...و الجرح اللي بجانب فمها...
مع إنه ما يشوف من ملامحها كثير...إلا إن إحساسه فيها هاللحظه...يشبه إحساسه يوم شافها تنرمي من بيت عمها...
يحس بشعور داخله ينكسر لا شافها بهالضعف...

رفض هالفكره بسرعه...و رجع للغرفه...

جلس على السرير يفكر...(لا يا وافي لا تنخدع بمظهرها هذا..هي بس من الله ملامحها رقيقه و ضعيفه..بس روحها أبدا ماهي ضعيفه...هالبنت فيها غرور كبير حتى يوم تكلمني كانت شايفه حالها و كأنها آخر بنت في الدنيا..ولو كان فيها ذرة حياء أو خير كان عمها ما رماها علي بهالشكل حتى و هي غلطانه..هذا ما صدق يرتاح منها..و مو بعيد إنها مو المره الأولى اللي يصير لها هالشي..يمكن متعوده و الدليل إنها دقت علي و لا كأنه صاير فيها شي..ولو وحده فيها إحترام لنفسها كان انصدمت من اللي اقوله لها و أثر فيها..بس الظاهر هاذي عندها كل شي عادي و المهم تنتصر علي و بس.....أنتي اللي اجبرتيني يا حياة أقسى عليك زياده لين أشوف وش بيكسرك)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


كان جالس يفطر معها لحالهم...وهو يراقب صمتها اللي ما يفارقها...مستغرب من الراحه اللي يحسها وهو يشوف ملامحها...
من أمس و هي بهالحال...تطالعه بهالنظرات الخاليه...و تعامله ببرود...
كل المشاعر الضايعه اللي كان يشوفها بعيونها...كل القلق...الحب الصامت...اختفى منها...وهو بيده اللي طفأ كل هذا داخلها...و هذا اللي كان يبيه...
ليه اللحين يدوره...

وليد= اليوم بنتغدى مع أمي
رحيل= اهمم
وليد= طويله عليك كلمة تردين فيها؟
رحيل ما فهمت= نعم!
وليد= اذا كلمتك ردي علي
رحيل= أنت ما كلمتني..قلت لي خبر و أنا بينت لك إني سمعت..وش تبيني أقول يعني!
وليد يغير الموضوع= رحيل أنتي متضايقه من الوضع اللي انتي فيه؟
رحيل= اي وضع؟
وليد= زواجنا؟ جلستك مع اهلي؟
رحيل= ليه؟
وليد= لأنك متغيره من يوم سكنا هنا
رحيل= أنا كذا دائما ما تغيرت

سكت وليد...هي فعلا كانت هادئه دائما...لكن اللي تغير فيها...
عدم إهتمامه فيه...و لهفتها عليه...و الرقه اللي كانت تعامله فيها...

لكنه ما قدر يسأل عن هالشي...
و هالشي خلاه يحس بضيق و يقوم عنها...

وليد= أنا رايح
رحيل هزت راسها= .......
وليد يطالعها بغيض= ...
رحيل بقهر= زين تبي تروح وش تبيني اقولك!

ابتسم بإنتصار...و لا رد عليها...

تركها و طلع...وهو يفكر بإستغراب...(حتى ابسط الكلام مو عارفه تقولينه يا رحيل؟! وش الصمت اللي كنتي عايشته هالسنين؟)

رحيل كانت للحين تطالع الباب اللي طلع منه...(هذا وش يبي؟ يوم كنت اتقرب منه..كان يبعد..و يحط لي شروط..اللحين يوم تركته بحاله مزعجني!)

لكن شعور داخلها كان مرتاح...ما تدري فرحه بإهتمامه...أو انتقام لتطنيشه لها...
لكنها بعدت عنها هالأفكار...و رجعت لأفكارها السوداء من جديد...(ليه ما يكون رجع لتمثيله من ثاني! بس أنا ماراح اسمح له بهالشي..مو يبيني اريحه و ما أزعجه..هذا أنا اسوي اللي يبيه..ما بيه يهتم فيني بمشاعر كذابه أبدا)

كانت تخاف كل ما تشوف ذيك النظرات بعيونه...حتى نبرة صوته وهو يكلمها...
تخاف من إهتمامه فيها...و قربه منها...
و ما تدري وش سبب هالخوف...و يمكن هالشي هو اللي خلاها تتراجع عن تمثيلها...
ينتابها إحساس و هي معه...غريب...
ضيق و راحه بنفس الوقت...عشان كذا رجعت لبرودها اللي تعرفه أسلم لها...من مشاعر مجهوله...تضعفها...و ما تعرف تتعامل معها...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


بدل ملابسه...و كان بيطلع من الغرفه...
لكنه تفاجأ وهو يشوفها تدخل الغرفه...و معها الكيس اللي تحط فيه ملابسها...و عبايتها الباليه...
لو شافها بهاللبس...و الحال...بأي مكان...بيقول إنها شحاده...و مو مستوعب للحين...
إن هاذي تسمى زوجته...

أسيف= وش جابك؟
رجوى تحك راسها= وش جابك؟..أنا اذكرها وش أخبارك؟...ايه يمكن غيروها بهالدنيا كل شي يتغير..الحمدلله بخير..أنت وش جابك وش مسوي ههه؟
أسيف بقهر= مو قلتي بتجلسين يومين عند أهلك ليه مستعجله لهالدرجه؟
رجوى= خفت عليك تجلس في الليل و الظلمه لحالك
أسيف يطالعها بغيض= .....
رجوى= خلاص خلاص لا تزعل..اممم بصراحه ابوي طردني..مسوي فيها الأم النصوح..الوحده ما يصلح تترك بيت زوجها
اسيف= معذور أنتي مين يتحملك..يله ماراح تروحين لمدرستك؟
رجوى تجلس= لاااا..سوف أنتظر زوجي عزيزي حينما يرجع كاداً من العمل لأحضر له بعض الخبز و اللبن..الله يهديها بسمه قرت لي قصه للحين معلقه في بالي..يله أنت توكل على الحقل..آآ قصدي الشركه

طالعها بإستخفاف...و راح...

رجوى بهمس من وراه= و سلم لي على عزيييز


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


طلعت من غرفتها...تمشي بوهن...و جلست في الصاله جنب التليفون...
تطالعه بقلق...و خوف...
من أسبوع و هم ما يعرفون عنها أي شي...الخميس اللي راح قالت لهم أم فايز إنها مسافره مع عمها...و صدقتها...

يوم جاء هالخميس...رجوى دقت عليها تقول لها إنها بتنام عند خواتها...و أمس رحيل مرت تتطمن عليها...
و كلهم سألوا عن حياة...و هي قالت لهم إنها دقت عليها...مع إنها تكذب...بس ما كانت تبيهم يقلقلون عليها...
لأنها حاسه إنه صاير فيها شي...بس ما تدري كيف تتتطمن عليها...
تدق على بيت عمها ما يردون...ولو طلبت أحد من الجيران يوصلها لبيته ماأحد بيرفض...بس هي ما تعرف عنوانه...و لا وحده من البنات تعرفه...(الله يحفظك يا حياة..يا رب وش صار فيك؟)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


دخل خالد لغرفة المدرسين...

محسن= آها وصل خالد ابن الأثرياء

جلس خالد وهو يضحك على اللقب اللي دائما يناديه فيه...صديقه محسن...

محسن= للمعلوميه..أنت معزوم على الغداء عندي اليوم..و للمعلوميه أكثر مو أنا اللي عازمك
خالد بإستغراب= أجل مين اللي عازمني؟
محسن= أم محسن..شافت ولدها ما يستحي كل يوم تغديه بمطعم شكل وهو فرحان..قالت اليوم لازم أنت تتغدى معنا..و هي بنفسها طابخه لك
خالد يبتسم= ما تقصر خالتي أم محسن ما عاش مين يرد عزيمتها
محسن= أجل ادق عليها و أقول لها إنك وافقت
خالد= ايه و قل لها إنك ماراح تتعشى عندهم اليوم
محسن= ليه؟
خالد= طارق عازمنا في مزرعته

تنهد محسن...من يوم تعرف على خالد اعجبه التواضع اللي هو فيه...و مع الأيام صاروا أقرب لبعض...بس باقي أصدقائه ما كانوا مثله...وهو ما يرتاح يجتمع معهم...
كل واحد فيهم يتكلم باللي عنده...باللي يبيه و يآخذه...وهو يحس بنقصه معهم...

محسن= ضروري اروح؟
خالد= اكيد..طارق موصيني تجي
محسن= لحالنا و إلا باقي الشله فيه
خالد= والله مادري مين بيجي منهم
محسن= زين

تمنى ما يكون أحد منهم فاضي يجي هالليله...طارق كان احسن واحد فيهم...على الأقل يحترمه و يعبر وجوده عكس الباقين...اللي يشوف بنظراتهم عدم الرضا على وجوده بينهم...بس ما كانوا يتكلمون عشان خاطر خالد...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


كانت في المطبخ...جالسه على الكرسي و مسنده يدها على الطاوله و حاطتها على خدها...
قبل تتنهد بضيق و هي تسمع باب الشقه ينفتح...و يرجع...

طول أمس على هالحال...يدخل و يطلع...و هي إذا جلس في الصاله تجلس في المطبخ عشان ما تشوفه...حتى غرفته كانت ما تحب تدخلها و لا تجلس فيها...وهو يمر عليها...يرمي عليها كلمتين تسم بدنها و يطلع...
كان يآكل لحاله و اللي يقهرها...إنه يبقي لها اكل بعده عشان لا طلع تآكل...و هي كانت تعاند عزتها و كرامتها و تآكله...
مالها غير هالأكل...و هي ما تبي تضعف قدامه...أو تبين إنها مجروحه من اللي يسويه...
لكنها اللحين و هي تسمعه يتغدى...خطر لها شي...(صح أنا ليه اتحمل الإهانه و آكل بعده! بأروح آكل معه لو كانت شوفته آخر شي أبيه)

هدت نفسها...و تنفست بعمق...و طلعت...
و بدون حتى تلتفت عليه...جلست و صارت تآكل غصب عنها...مع إن الأكل كانت تحسه يوقف بحلقها...

طالعها وافي بضيق...و قهر...
على كثر ما تكلم و أهانها...ما حس إن كلمه وحده جرحت إحساسها...و كأنها ما تسمع أبدا...
حتى الأكل يرميه لها...و تآكله...بدون لا تعترض...بدون تعصب...
و اللحين جايه بكل برود...و وقاحه..تجلس معه...

أخذ البيبسي اللي كان يشربه...و صبه على الأكل...
و هي رفعت عيونها تطالعه بقهر...و صدمه...

وافي= كملي غداك..هني و عافيه

راح يغسل...و طلع عنها من الشقه بكبرها...
و هي على قهرها...ارتاحت...لأنها حست إنها قهرته حتى هو...
يكفي إنها ارتاحت منه و خلته يطلع برا الشقه...
بعد الغداء...راح أسيف و رجوى جلست تطالع التلفزيون...

و استغربت و هي تشوف روز داخله عليها...و معها صينيه...

رجوى بفرح= ياااي وش هذا؟

روز= مدام يقول اعطيك هذا..و لا تنزل اللحين فيه ناس تحت

رجوى بإستخفاف= و أنا متى عمري نزلت هالوقت! ما انزل إلا الصبح و الليل و الناس هاجده

أخذت الصينيه منها...كان فيها صحن كيك و كوب شاي...

و رجعت لإنسجامها...و هي تآكل و روز تركتها...

رجوى تشرب= يخخ وش هالشاي! طعمه غريب..يله يمكن هذا شاي الأثرياء..أنا أقول ليه وجيههم دائما كاشه أثاريها من هالطعم

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

رجع وليد و رحيل من عند أمه...وهو مرتاح لأنه طول الوقت يسمع كلامها مع أمه...و مع أروى اللي كانت اليوم تسولف معها كثير...

يحب يراقب الضيق اللي يملأ ملامحها وهو يطالعها...و ردودها المختصره على أي سؤال منهم...يحسها تفكر كثير قبل ترد على أي سؤال منهم...حتى لو كان الرد بنعم أو لا...

دخلوا للفيلا...و وقفها في الصاله و هي تطالعه بإستغراب...

وليد= وش بتسوين؟

رحيل= بأنام

وليد يتنهد= يا هالنوم اللي ما تشبعين منه

رحيل= ليه تبي مني شي؟

وليد= ايه اجلسي بنتكلم

رحيل= لا فيني نوم..و بعدين انت قلت لأمك إن عندك شغل بتخلصه قبل تروح الشركه..بأقول لهم يسوون لك شاهي..أمك تقول تحب تشربه بعد الغداء

كانت بتروح لكنه مسك يدها...و لفها عليه...و هي التفتت تطالعه بترقب...

وليد= أولا..المفروض تقولين خالتي بدال كلمة أمك و أمك..ثانيا تقولين لو سمحت ابي انام..بعد اذنك..مو لا بأروح أنام

رحيل تتمالك نفسها= حتى النوم يحتاج استئذان منك؟ مو أنت اللي قلت يا وليد إننا المفروض نتعامل مع بعض طبيعين بدون رسميه و جفاء..اللحين تبيني استأذن منك حتى على النوم

وليد بعد صمت= يعني حنا للحين على ذاك الإتفاق؟

رحيل= ايه..هو تغير شي؟

وليد بغيض= لا..بس لو تغير شي بيوم بتقولين لي السبب..أو ماراح تكون بيننا صراحه

رحيل= و أنت صريح معي؟

وليد= لا تجاوبين على سؤالي بسؤال

رحيل= اللي بيننا ما يبي تجميل يا وليد..حنا من البدايه كنا صريحين..زوج و زوجه قدام الناس لكن مشاعر خاصه و إهتمام و حب لا..مو هذا زواجنا يا وليد..أنا ماراح انسى..و انت أكيد ماراح تنسى.....اللحين ممكن اروح أنام؟

طالعها للحظه بتفحص...يراقب كل نفس تآخذه...كل رمشه لعينها...كل تعبير بوجهها...

يبي يعرف إن كانت تمثل هالبرود قدامه...لكنها كانت فعلا وحده غير...وحده بدون روح...

وليد بغيض= روحي

تركته و راحت...وهو يحبس القهر داخله و يتنفس بغيض...

كلامها ما عطاه فرصه يسأل عن مشاعرها اتجاهه وين راحت...

كيف يسأل عن شي هو بنفسه منعها تحس فيه...

احتار...معقوله ما صارت مهتمه بأي شي عنه...و لا تحس بأي شي اتجاهه...(و اللي كنت اشوفه بعيونها؟ اللي فهمته من تصرفاتها؟ ما كان إهتمام!.....لا هي كانت مهتمه! بس ليه كان ذاك الإهتمام؟ وين راح؟ و ليه تغيرت؟ معقول تبيني اسألها عنه؟ اطلبه منها؟ عشان تلغي شروطي؟؟ هي تبدلها مو طبيعيه اكيد تقصد من وراه شي..أو هي تتصرف بطبيعتها و أنا اللي شعوري كل يوم يتغير؟)

ضرب الجدار اللي قدامه بكل قوته...(هذا اللي ناقص اشغل تفكيري بها بالوقت اللي المفروض أكون خلصت فيه شغلي...زين يا رحيل لو كنتي تسوين لعبه علي..أنا بأطنشك و اشوف وش يتغير فيك)

و كان كله أمل إنها بترجع لإهتمامها فيه...

يمكن هي بدت تثقل يوم شافت إهتمامه فيها...و تأثيرها عليه...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

وصل وافي لبيت أهله...و ارتاح وهو ما يشوف سيارة فيصل عندهم...هو ياله بيقدر يراضي أبوه...ما يبي أحد يقويه عليه...

هو يتمنى يقدر يراضيه بمساعدة أمه اللي متأكد إنها بتوقف معه...

تنفس بقوه...و نزل من السياره...و عيونه لا إرادياً تطالع بشباك دلال...ما يدري ليه...بس هو تعود على هالشي من سنين...

دخل للبيت...و في الصاله شاف فرح...اللي فرحت و هي تشوفه...و ركضت تسلم عليه...

فرح= وينك يا وافي؟ ليه ادق عليك ما ترد؟

وافي= معليش فروحه..كنت متضايق...أبوي فيه؟

فرح= ايه في المجلس مع أمي

وافي= وش أخباره؟

فرح= بخير..بس للحين متضايق...مع إنه هدأ شوي بعد ما عرف إن أبوسالم ماقال شي

وافي حس بحرج بعد ما ذكرته بهالموضوع...و ما يدري كيف بيشوف ابوه اللحين...وهو ماله وجه يرفع عينه بأخته...

فرح= ادخل له يا وافي..اعتذر منه و أنا متأكده إنه بيرضى

تنهد بتوتر...و راح للمجلس....

وقف عند الباب يطالعهم بإعتذار...

وافي= السلام عليكم

طالعه أبوه بعتب...لكن أمه ما صدقت تشوفه...

أم فيصل= وافي..هلا يمه ادخل

دخل و سلم عليها...و دنق على راس أبوه و حبه...

لكن أبوه صد عنه...

بس مع كذا جلس جنبه...

وافي= يبه أنتم ظالميني..الشريط اللي معها قديم..له سنين بس هي اللي تسرعت و ما رضت تقتنع

أبوفيصل= ...........

وافي= يبه أدري إني غلطان و اللي اقوله ما يبرر لي..بس كان طيش شباب و ....

أم فيصل تقاطعه= خلاص يا أبوفيصل الله يهديك..الولد يتعذر منك و حاس بغلطته...الزعل ماراح يرد اللي صار..يكفيه اللي فيه

أبوفيصل= أنا ابيه يتعلم يصير رجال..اللي كبرك معه ولد و انت للحين بهالخرابيط

وافي= يبه قلت لك هالشريط قديم

أم فيصل= حسبي الله و نعم الوكيل على اللي ناوي يضرك و يبي يخرب عليك

أبوفيصل= والله لو ولدك ماشي عدال ما احد لقى عليه شي

شاف وافي إن أبوه للحين ما رضى...لكنه على الأقل كان هادي...و يسمعه...و يرد عليه...

عشان كذا تشجع يجلس معه...و نوى ما يتركه إلا وهو راضي عنه...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

بعد المغرب/ دخل للغرفه...و شافها جالسه على الكنب و ضامه رجلينها لبطنها بقوه...و مغمضه عيونها...

أسيف= أنتي وش تسوين؟

رجوى تفتح عيونها= اطبخ رز تبي؟

كان بيرد عليها بقهر...تنرفزه إذا سألها بجديه و هي تستهبل عليه...

لكنه سكت وهو يشوف عيونها زايغه...و وجهها تعبان...

أسيف= وش فيك؟

رجوى= ما فيني شي

أسيف= أجل ليه هالجلسه؟ و ليه ملامحك كذا؟

رجوى بضيق= بطني الظاهر المعده متهاوشه مع البنكرياس..لا و الكبد فازعه بعد

أسيف تركها و راح بيبدل ملابسه...لكنه اول ما دخل للغرفه...رجع يتذكر ملامحها...(شكلها تعبانه.....أوووف وش أسوي؟؟)

حس بضيق...مو متعود يهتم بأحد...او يكون مسئول عن أحد...

رجع لها...و شافها عاضه على شفايفها...

أسيف بحيره= وش أسوي لك؟

رجوى بألم= مادري..أبي بنادول

أسيف= وش دخل البنادول في بطنك!

رجوى= خلاص اي مسكن

أسيف بغيض= تتنقين انتي؟ بأروح أقول للخدم و هم يعرفون وش يعطونك...أو تبين شاي يمكن.....

رجوى تقاطعه= لاااا من زين شايكم أنا ما شفت المرض إلا من شربته

أسيف= يمكن كثرتي الأكل

رجوى بضيق= لا..بعد الغداء ما أكلت شي..إلا الكيك و الشاي اللي ارسلته امك..شكله من ورى خاطرها صدق الطيب اللي على غير سنع يضر

أسيف= و دامك تكرهين الشاي ليه تشربينه؟

رجوى= ما أكرهه..بس الشاي اللي جابته أمك طعمه مو طبيعي

أسيف بقهر= و دام ما أعجبك ليه تشربينه؟

رجوى= استخسرته

أسيف بقهر= و شربتيه! أكيد من كذا الألم لأنك شاربته و مو متقبلته

رجوى بضيق..و تعب= لا جبت الأوط من ديلوه..أسيف تكفى اسكت مو طايقه شي..خلني أموت بسلااام..يا عدو السلام

تركها و نزل تحت...تعدى الصاله وهو يسمع صوت أمه و عمته...لكنه ما فكر يروح يسألها لأنه يعرف إنها ماراح تهتم...

دخل للمطبخ...

أسيف= روز..مدام تحس بألم في بطنها..جهزي لها أي شي يسكن هالألم

طلع من المطبخ...ما يدري وين يروح...

ما يبي يجلس عندها و هي تعبانه...مايدري ليه...

بس ما يتحمل شكلها و هي تعبانه كذا...و كل ملامحها تنطق بالتعب...و الأسى...

جلس في المجلس ينتظرها...كل اسبوعين يجي يزورها...يتطمن عليها...

مع إنه يشك إنها تهتم بهالزياره...بس هو يسوي هالشي عشان أبوه...

يبي يتطمن عليها...يشوف لو ناقصها شي...يخاف تحتاج شي و ما تقوله...

مع إنه يدري إنه ما ينقصها شي...و مايبي يقول إنها ماراح تستحي تطلب منه...

مايبي يقنع نفسه...إن ما فيه أحد يحتاجه أو يهتم فيه إلا عشان الفلوس بس...

موضي= هلا عزيز

عزيز يسلم عليها= أهلين خالتي..وش أخبارك؟

موضي= بخير..و أنت أخبار صحتك؟

عزيز= الحمدلله على كل حال

موضي= سمعت إنك تشتغل في شركة أمك؟

عزيز= ايه هي طلبت مني اساعدها كم شهر لين اسيف يعرف الشغل و يمسكها عنها

سرحت موضي...(والله ما تلعبين يا أم عزيز..و بديتي تقربين الولد منك)

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

بعد ساعه...سمع طق على الباب وهو جالس في المجلس...تنهد بضيق لأنه متأكد إنها أمه...

اسيف= ادخــل

روز تدخل= ....

أسيف= وش فيه؟

روز بقلق= مدام تعبااان كثير..ما رضي يشرب اي شي..و لا يتكلم معي...أنا قلت يوديها مستشفى هي ما يرضى

تنهد بضيق...و قام بسرعه يشوفها...

في الصاله...

أم تركي عند الباب= روز تقول إنها تعبانه حيل..والله ما كان له داعي اللي سويتيه..لو البنت صار لها شي

أم عزيز= اجلسي بس و اسكتي لا تفضحينا..ماراح يصير لها شي

في الغرفه...دخل أسيف بتردد...و كسرت خاطره وهو يشوفها كيف جالسه على الأرض و رابطه بطنها بطرحتها...و وجها كان شاحب أكثر...

أسيف يجلس جنبها= قومي خلينا نروح المستشفى

رجوى بتعب= مااا بي

أسيف بقهر= انتي مو شايفه حالتك كيف!

رجوى= اللحين يهدأ..أنا عارفه..دائما..ددائمـ..ـا

انقهر وهو يشوفها تكابر حتى و هي مو قادره تتكلم...و التفت على روز اللي واقفه عند الباب...

أسيف= جيبي عبايتها

ساعدته و لبسوها عبايتها...و أخذها أسيف للمستشفى...و روز معه عشان تسندها...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

دخلت وفاء للصاله...و شافت أمها و ولاء جالسات و كل وحده سرحانه بعيد...

حياتهم تغيرت كثير بعد روحة حياة عنهم...بعد اللي صار...و بعد ماصار أبوهم يشك فيهم أكثر...

لكن هي من أمس تفكر بحياة...وينها...مين تزوجت...و كيف حالها اللحين...

وفاء تجلس= السلام عليكم

أم فايز+ولاء= و عليكم السلام

و رجعت كل وحده لصمتها...و وفاء تطالع ولاء...

من بعد اللي صار...تحسها بعدت عن أبوها أكثر...و كرهته أكثر...و صارت تخاف منه اكثر...

لكن اللي استغربت منها أكثر...أمها...اللي من ذاك اليوم ما جابت طاري حياة أبدا...و لا فكرت تسأل عنها...

صح إن أبوها ماراح يرضى يقول لهم عنها شي...بس أمها لو بغت كانت دورت أي طريقه تقنعه فيها...

خافت تكون سائله أبوها...و قال لها شي ما تبيهم يعرفونه...

وفاء= يمه

أم فايز= نعم

وفاء= ماسألتي أبوي عن حياة؟

أم فايز بضيق= لا

وفاء= بس يمه ما يصير كذا..ما نعرف عنها شي

ولاء بقلق= يمكن تعبانه! أو للحين ما طلعت من المستشفى؟

أم فايز بعصبيه= خلاص سكروا على هالسالفه

وفاء تطالعها بإستغراب= يمه وش فيك؟ ليه مو طايقه كلامنا عن حياة؟!

أم فايز بقهر= لأنها خذلتني..و أبوك كان معه حق باللي سواه

وفاء بصدمه= يمه وش تقولين؟؟

أم فايز بحزن= و حنا راجعين من المستشفى كنت ادافع عنها..و اترجى أبوك يتركني عندها...لكنه سمعني الشريط اللي يتكلم عنه..فيه صوتها تكلم واحد..و تبي تواعده

ولاء تصرخ بصدمه= لااااااا

أم فايز تصيح= يا خساره يا حياة! كنت اعدك مثل بنتي..بس هي لو مقدرتني أو محترمتني حتى ما سوت هالشي من وراي..ما خانت الثقه اللي عطيتها

كانت وفاء تسمع أمها بصدمه...أما ولاء فركضت لغرفتها و هي تصيح...

بعد لحظات...حتى أم فايز قامت عنها و طلعت من الصاله...و وفاء للحين تستوعب اللي سمعته...(مستحيل! حياة بالذات لا يمكن تسوي كذا..أكيد فيه غلط)

تذكرت كلام بسام...و التصرفات الغير طبيعيه اللي قال عنها...(معقول تكون هالمكالمات من التصرفات اللاشعوريه اللي قالها؟.....أكيد..أنا اعرف حياة زين..مستحيل تنزل لهالمستوى)

رجع في بالها كلام أمها عنها...و جرحها منها...(لا تظلمينها يمه..حرام حتى حنا نتخلى عنها..الله يكون معك يا حياة و يعينك بأي حال كنتي فيه)

قامت و طلعت فوق لولاء...اللي تمنت لو ما سمعت هالكلام...

طقت عليها الباب...و دخلت لغرفتها و شافتها جالسه على سريرها و تصيح...و راحت تجلس جنبها...

ولاء تصيح بقهر= ليه حياة تسوي كذا!! يعني كانت تكذب علينا؟ مو تكره الرجال ليه تكلمهم؟ عشان كذا تقفل عليها الغرفه دائما؟ عشان كذا ما تبي تتزوج؟؟

حست وفاء بضيق...و نزلن دموعها...على الحال اللي وصلت له حياة...حتى ذكرها تشوه عندهم...

و كأنهم نسوا كل العذاب اللي مرت فيه...أو كيف عاشت حياتها...و كيف اهملوها أهلها...

حتى لو كانت تكلم صدق...الخطأ مو عليها بس...

رجعت تطالع ولاء...اللي تعرف إنها تحب حياة كثير...و ما هان عليها تطيح من عينها بهالشكل...و تتشوه صورتها...

قررت تقولها عن حالة حياة...

لكن ولاء سبقتها بالكلام...و قالت اللي عقد لسان وفاء...

ولاء بقهر= حياة تكلم! أجل كل شي بهالدنيا كذب!!..(تطالعها بإتهام) مو بعيد أنتي بكره تكلمين واحد بعد....معذور أبوي لو ما يحبنا و يشك فينا

نامت على سريرها و غطت وجهها...

ولاء= وفاء اتركيني لحالي أبي انااااام

طلعت عنها وفاء...و هي تعض على شفايفها بقهر...(سامحيني يا حياة ما قدرت انفعك بشي..و لا حتى ادافع عنك قدامهم!)

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

كان واقف ينتظرها في الطواريء...و روز داخل معها...

طلعت له الدكتوره...

أسيف= خير يا دكتوره؟

الدكتوره= أنتا اخوها؟

أسيف بإرتباك= آآ لا.....قريبها

الدكتوره= حنعمل لها غسيل معده..و عملنا لها تحاليل عشان نعرف هيا تعبت من ايه لأنها واضح أكله حاقه مش طبيعيه

أسيف= يعني هي بخير؟

الدكتوره= ماتخافش دي كلها غسيل معد ساعه وحده بس و تكون باحسن حال

تركته الدكتوره وهو جلس على الكراسي في الممر...يتذكر كلمة الدكتوره و هي تقوله...لا تخاف...

توه بس يحس إنه فعلا خايف...و لا يدري ليه...

يمكن عشان اول مره يكون مسئول عن أحد...و أول مره يكون بهالموقف...

طول عمره وحيد...أمه تهتم بكل شي يخصه...و لا عمره جرب شعور إنه يكون عنده أخ...أو أخت أصغر منه...يحتاجون لإهتمامه...أو يشاركونه حياته...

صح له أخو...لكنه من صغره تعلم يكرهه و يبعده عن حياته...حتى أخته كانت أكبر منه و تزوجت بعمر صغير و راحت عنه...

استغرب من هالأفكار اللي أول مره تخطر على باله...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

دخلت بشرى للصاله...و شافت أمها لحالها...

بشرى= وين أروى مو في غرفتها؟

أم وليد= راحت تجلس عند رحيل..احسن منك مهتمه لزعل أخوها

بشرى بإستغراب= عند رحيل!

فكرت في نفسها...(وش عندها؟ يعني مو زعلانه على ندى؟)

تركت أمها و طلعت تكلم عبير...

بشرى= هلا عبوره

عبير= أهلين..وش اخبارك؟

بشرى= اخباري غريبه

عبير= وش صار؟ وليد طلقها؟

بشرى تضحك= والله متفائله

عبير بقهر= مو أنتي اللي تقولين بيمل منها بسرعه

بشرى= ما أعتقد..دامها تمشي على مزاجه احسها مريحته

عبير= مالت عليك أنتي و اخبارك

بشرى تتذكر= صح مو هذا الخبر..تدرين أروى عندها اللحين من اليوم مسويه صداقه معها

عبير تشهق= يمكن تبي تسوي طيبه و تآخذ منها معلومات

بشرى= تتوقعين؟

عبير= أجل وش يخليها تجلس معها..و ندى اكيد مو راضيه على اللي صار

بشرى= يمكن ما قالت لها..بس سوت كذا عشان وليد....الله يعينها عليها

عبير= على قولتك ذيك مين يتحملها..مادري كيف وليد طاح عليها؟

••

••

••

كانت واقفه عند المدخل متردده...بس قطعت هالتردد و دخلت...و شافتها في الصاله...

أروى= مساء الخير

رحيل بإستغراب= مساء النور

أروى تدخل= ما عندي شي..قلت اجلس معك لو مو مشغوله

رحيل ببرود= وش بأنشغل فيه

ما عرفت هي تبيها تجلس...أو لا...

لو كانت بشرى كانت متأكده إنها بتخترع لها أي سبب و لا تجلس معها...لكن أروى...عادي...

بس لأنها ماله فكرت تجلس معها...

جلست أروى و صارت تسولف لها عن كل شي..الجامعه...وش تدرس...وش تسوي مع صديقاتها...

كانت تتكلم بحماس مع إنها ما عطتها وجه...

و هالشي خلى رحيل ترتاح لها...لأنها تكره طريقة بنات عمها بالكلام معها...إذا جلسوا يطالعون بعض بتوتر...و يدورون في بالهم ساعه على الكلام اللي ممكن ينفع ينقال لها...

أروى= ليه ما احد يزورك هنا؟

رحيل= أنا اروح لجدتي..صعبه هي تجي هنا..و بنات خالتي اشوفهم عندها

أروى= و بنات عمك؟

رحيل بضيق= ما أحبهم..تركت العيشه عندهم و رحت عند جدتي

أروى= مثلي..ما أحب عمتي و لا بناتها..كل اللي عندي في هالدنيا أختي ندى

رحيل بإستغراب= ما شفتها!

أروى= لا..هي أختي من أمي و ساكنه عند أبوها

رحيل= أمك متوفيه من زمان؟

أروى= ايه..من كنت بثالث متوسط..و ندى كانت بسادس..أمي ماتت و هي متزوجه أبو ندى عشان كذا هي فقدتها أكثر مني عشانها عايشه معها و كانت أصغر مني عشان كذا احس إني مسئوله عنها..خاصه إن أبوها مو مهتم فيها..و مرة أبوها منكده عليها عيشتها

و جلسوا يسولفون مع بعض...مع إن أغلب الكلام كان من أروى...و رحيل مستمعه بس...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

سمعت صوت الباب ينفتح و هي توها تطلع من الحمام...و تنهدت بضيق...مو طايقه تشوفه اللحين...

تبي ترتاح و تسترجع قوتها...و تروح عن عيونها آثار الدموع...

لكن اللي سمعته خلاها تفزع...و على كثر ما تكره شوفة وافي...إلا إنها هالمره تمنت يكون هو...

فزت بسرعه...و راحت تركض للباب اللي كانت مسكرته و دورت فيه المفتاح بحذر...و هدؤ...بيدين مرتجفه...

و جلست تسد الباب بكل قوتها مع إنها قافلته...و تتسمع على الأصوات اللي برا...

كانوا اثنين جلسوا في الصاله..يتكلمون...و يضحكون...و كأنهم متعودين يآخذون راحتهم هنا...

في هالشقه اللي مسكنها فيها...و لا جاء في باله هالشي...

ارتجفت بخوف و هي تتخيل إنه قاصد هالشي...

و اللي صدمها كلامهم اللي تسمعه...إنهم ناوين يسكرون هنا...

ارتجف كل جسمها و هي تنتفض من خوفها...و قرفها...

حياة تتمتم بذعر= وش ناوي تسوي فيني يا وافي؟ لأي درجه بيوصل إنحطاطك؟!!

فزت بخوف...و هي تحط يدها على فمها تكتم شهقتها...يوم سمعت الباب فوقها أحد يحاول يفتحه...و ضغطت بجسمها بقوه تسده...

نزلت دموعها بهاللحظه قهر...و خوف...

وائل= شكل وافي قافل الغرفه..غريبه!

أنس= و انت وش تبي فيها؟ مو ناوين نجيب أحد..الليله نبيها سهرة رواق

كملوا كلامهم...و هي تسمع بإستنكار...(حقيرين مثله)

كانت تتمنى لو تطلع تذبحهم و ترتاح من هالخوف...و القهر...و الذل...(لو تجرأ أحد منهم أو حتى هو و دخل هالغرفه..بتكون نهايته..و نهايتي معه)

و على كثر ما تكره تسمع أصواتهم...و كلامهم اللي يقولونه...إلا إنها ما قدرت تتحرك من عند الباب...

تحس بأمان و هي سادته بنفسها...و أكثر من كذا ما تظن إن رجلينها بتشيلها لأي مكان و هي ترتجف بهالشكل...

دخل للصاله...و لا شاف فيها أحد...

من أسبوع وهو مشغول في دوامه و لا يرجع للبيت إلا يحط راسه و ينام على طول...

حتى لينا ما يشوفها إلا لحظات...دائما حابسه نفسها في غرفتها...

طلع لها...و طق عليها الباب...و سمع صوتها...

توقع يدخل يشوفها ترسم...كان يظن إن هالشي هو اللي حابسها في غرفتها...لوحه...أو مشروع عمل تبي تخلصه...

لكنه شافها جالسه على سريرها...و باين على ملامحها الضيق...

ياسر= مساء الخير

لينا= هلا ياسر..مساء النور

ياسر يجلس= وش فيك؟

لينا= ما فيني شي

ياسر= كيف ما فيك شي؟ أجل وش هالملامح؟ و ليه حابسه نفسك في هالغرفه

لينا= .......

سكتت و هي تتذكر كلام عاليه...قالت لها لا تجيب طاري حياة أبدا عند ياسر...

حتى أمها بعد ما لمحت عاليه عن قصد عن هالموضوع عشان تبين للينا إن معها حق باللي قالته...

استنكرت هالفكره بشده...

ياسر بقلق= لينا..خوفتيني وش فيك؟

لينا= تعبانه شوي

حس ياسر إنها تكذب...و شك بشي...

ياسر= حياة صار لها شي؟

لينا تطالعه بتردد= .....

ياسر= لينا تكلمي وش فيه؟

لينا بصراحه= عاليه محذرتني اتكلم عن حياة قدامك

انصدم ياسر باللي سمعه...و عرف السبب...

بس ما كان متوقع إن إهتمامه فيها باين عليه لهالدرجه...لدرجة تلاحظه عاليه قبل حتى هو يلاحظه...

ياسر= و ليه إن شاء الله؟

لينا= تقول..تقول..إنك بديت تهتم فيها

ياسر= و إذا؟

لينا بصدمه= يعني أنت مهتم بحياة؟

ياسر يغير الموضوع= اتركي هالكلام..هذا مو موضوعنا..و قولي لي حياة فيها شي؟

لينا بضيق= لها أكثر من أسبوع غايبه..ادق على جوالها مقفلته..و المشكله ما أعرف رقم البيت...(كملت بقلق) أنا حاسه إن عمها عرف باللي هو سوته

ياسر= ما أحد من صديقاتكم يعرف رقم البيت؟

لينا= لا

حس ياسر بنفس القلق اللي تحسه لينا...الموضوع واضح...

أكيد عمها عرف...أكيد منعها من الدراسه...

بس اللي شغل تفكيره أكثر...هي بأي حال اللحين...

ياسر= يمكن منعها من الدراسه؟

لينا= مادري! أنا بس أبي اتطمن إنها بخير..مع إني اشك تكون بخير بعد مواجهه بهالشكل مع عمها..وش أسوي؟

ياسر يتنهد بضيق= باسأل أحد من جيراننا يمكن يعرف رقم أبوفايز..أو بيته

لينا بفرح= ايه صح..تكفى ياسر والله خايفه عليها

ياسر يبتسم= لا تخافين إن شاء الله تكون بخير

لينا= يااارب

سكت ياسر...و لا قال لها عن الموضوع اللي يفكر فيه...

لأنه ما كان وقته اللحين...و الأكثر يخاف إن عمها فعلا عرف باللي سوته و تكون تمت الخطبه غصبا عنها...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

بعد ساعه/ دخل عليها...و شافها نايمه على السرير و المغذي بيدها...

أسيف يكلم روز= وش أخبارها اللحين؟

رجوى تفتح عيونها و ترفع له يدها= جاااري الشحن

دخلت عندهم الدكتوره...

الدكتوره= لآينا بالتحاليل ماده سامه..هي اللي سببت لكي التعب ده..أنتي شاربه حاقه..أعشاب..أو حبوب...الماده دي مضره ولو كنتي حامل كان سأطتي

طالع أسيف الدكتوره بفزع...بعد ما عرف مين السبب باللي صار لرجوى...وهو يتذكر الشاي اللي قالت إن أمها قدمته لها...ذاك الوقت ما استوعب...لكنه يعرف إن أمه مستحيل تهتم برجوى...أو تلتفت لها...إلا بسبب...

طالعته رجوى...و شافت ملامح القلق اللي بوجهه...

رجوى= أنا اشرب شاي أعشاب يقولون إنه يسمن

الدكتوره= لا يا بنتي..الأشياء دي مضره و أنتي شايفه عملت لك ايه..الحمدلله المره دي جات سليمه..ما تستعمليش الحاقات دي أبدا..و انتبهي لتغذيتك كويس

رجوى= أكيد..(تطالع أسيف) بعد هاليوم بأوقف شرطيين على معدتي يفتشون الوارد عليها

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

دخل وافي للشقه وهو يتنهد بتعب و ضيق من هالحال اللي حط نفسه فيه ساعة غضب...

لكن أول ما شاف أصدقائه و الحاله اللي هم فيها شهق...

وافي بصدمه= أنتم وش جابكم هنا؟؟؟

كان يسألهم...و هم يرحبون فيه و يتمتمون بكلام ما فهمه...ما يدري من سكرتهم...أو من توتره...

عيونه تدور بالمكان بقلق...تدورها...

أنس بصوت مشتت= تعال وااافي خذ لك كااااسسس

طنشهم و راح للمطبخ يدورها...و بعدين طلع للغرفه...حاول يفتحها لكنها كانت مقفله...و ارتاح لهالشي...و قدر يآخذ نفسه...

مايدري كيف فات على باله إن مفتاح شقته مع هالأثنين...و مع أسيف و وليد بعد...

تخيل اللي ممكن كان يصير و حس بشي يعصر قلبه و يضيق أنفاسه...(لازم اتأكد إن ولا واحد فيهم يجي هالشقه بعد هاليوم)

فز على صوت صديقه...و انتبه إنه للحين يده على الباب...

وائل=أننت ليه قافلهااا؟ وشش عنندك منن ورانا؟

وافي= ما عندي شي بس ناسي مفتاحها في البيت

تطمن إنها بعيده عنهم...و جلس معهم يسولف...(خليها أكيد تحس بالرعب..خليها تعيش لحظات التهديد)

لكنه ما شرب معهم...و لا ارتاح بعد لجلستهم...

تعذر بإحتمالية زيارة واحد من معارفه له...و أخذهم و طلع...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

رجع أسيف و رجوى من المستشفى...وقف عند الدرج...

أسيف= روز طلعي المدام للغرفه

رجوى= روز انا اطلع لحالي..(تطالع أسيف)لا تعاملني كأني جدتك

طالعها بإعتراض...

رجوى تكمل= روح أنت..و سلم لي على خالتي الشريره و قول لها رجوى تقول محاوله فاشله..حاولي مرة أخرى

أسيف= اطلعي لغرفتك

طلعت رجوى و هي تضحك...ما تدري ليه أعجبتها كلمة غرفتك...

راحت وهو يطالعها لين اختفت...بعدها دخل للصاله...و شاف أمه و عمته هناك...

أسيف= حلو والله..وش اسميها هاذي؟ محاولة قتل! و مين صاحبة هالفكره إن شاء الله؟!

أم عزيز= أنت وش جالس تقول؟

أسيف بقهر= تدرين وش اتكلم عنه يا أم عزيز..مادري وش فكرتي فيه و انتي تسوين هالشي؟ يعني ما جاء في بالك إنه ممكن يصير لها شي.....

أم عزيز تقاطعه= أنا سألتك و انت اللي ما جاوبتني

أسيف بصدمه= يعني لو كانت حامل صدق..بتكونين فرحانه و أنتي تقتلين ولدي و لك عين تعترفين قدامي!!!

أم تركي تتدخل= أسيف اهدأ خليينا نشرح لك

أسيف بغيض= وش تشرحون؟! اللي سويتوه واضح ما يبي شرح

تركهم و طلع للغرفه...

دخل و شافها نايمه...وقف يطالعها...و إحساس بالذنب يملأ قلبه...(لو كان صار لها شي..بأكون أنا السبب)

تركها و راح يبدل ملابسه...و نام على سريره وهو عينه عليها...

••

••

••

في الصاله...

أم تركي= ماراح تنامين؟

أم عزيز= ماله حق يجي يلومني! أول مره أسيف يصرخ في وجهي..نسى إني أمه..نسى إني أخاف على مصلحته..كل هذا عشان بنت الفقر خايف عليها

أم تركي= أنتي تدرين إنه مو خايف عليها..و لا يحبها..و لا يبيها..بالله عليك يا ام عزيز هالشي واضح إنه كذبه و لا كان له داعي كل اللي سويتيه و اللي بعد أسيف عنك زياده..

أم عزيز= و بعدين يعني؟ إلى متى بأستحملها؟

أم تركي= خليه يتلهى فيها..و على باله يقهرك دامه هو احرص منك إن ما أحد يعرف عن هالزواج شي..احسن منه يروح يدور طريقه ثانيه يقهرك فيها لأنك تعرفين إن أسيف ماراح يسكت عن اللي سويتيه

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

وقف عند باب الشقه...قبل يدخل طرأ عليه شي...

كيف بيكون حالها اللحين...بعد الوقت اللي عاشته...بعد التهديد اللي حسته...

كان متأكد إنه بيدخل للشقه...و يلقاها للحين حابسه نفسها في الغرفه...

لكن اللي صدمه...و زاد قهره عليها وهو مو ناقص...إنها كانت جالسه تشوف التلفزيون...و حالها بأحسن حال...حتى و هي جالسه وسط هالفوضى اللي مسوينها أصدقائه...و لا شالت حتى كيسان الخمر اللي كانوا يشربونه...

كل هذا قدامها على الطاوله...و هي مو مهتمه...

وقف قريب منها يطالعها بكره...و إستحقار...و هي و لا التفتت عليه...

وافي بإستحقار= أي بنت اللي تجلس جلستك هاذي بهالقلب البارد!! مو بس أنتي اللي بتتعرفين على حقارتي الظاهر حتى أنتي لك حقاره تبيني اعرفها و باين هالوضع مو جديد عليك..يمكن تطلعين راعية كاس بعد..مادري ليه ماراح استغرب هالشي

حياة كانت تسمعه...و هي تحس الروح داخلها تموت...بس شي واحد يصبرها...

إنه آخر واحد يهمه رأيه فيها...و لا يمكن تذل نفسها و تضعف قدامه...

حياة ببرود= و أنا ماراح استغرب هالكلام يطلع من واحد لزوجته المفروض يعرف إنه كل ما يذلها بيذل نفسه معها..حقارتك وضحت اليوم بأشوف كيف بتكملها زياده لأني واضح اتعامل مع واحد ما قد مر عليه شي اسمه رجوله

ما خلصت كلامها...إلا و هي تحس باللي انكب على وجهها بسرعه...

وقفت و هي تشهق بفزع...و قرف...و ريحة الخمر تعبيها...

مسحت فمها بقهر...ما تبي تحس لو لحظه بطعمه...

طالعته بقهر...و كره...و أخذت الكاس و ضربته على راسه بكل قوتها...

و ركضت للمطبخ بسرعه...و قفلت عليها...

و راحت تركض للمغسله و تفتحها على الآخر...و تغسل و جهها...و رقبتها...و ملابسها...لين غرقت نفسها...

و هي للحين تغسل و دموعها تخالط الماء...و عاضه على شفتها بكل قوه عشان ما يطلع صوت صياحها له...

وافي كان للحين جالس...يتمالك نفسه بعد ما حس براسه يدور من قوة الضربه...

حس بألم قوي...و قهر أقوى عليها...

رفع يده يلمس الضربه اللي بجبهته...و شاف دم بيده...

طالع الزجاج المكسر تحته...و رفع عيونه يطالع المطبخ المقفل...

راح و كله قهر عليها...يطق الباب بكل قوته لين حس إنه بينكسر بين يديه...و قال لها كل السب اللي خطر في باله...اللي يليق تسمعه...و اللي ما يليق...

حس إنه ازعج العالم بطقه...و عرف إنها مستحيل تفتح له اللحين...

تلفت ما يدري وين يروح...و لا وش يسوي بالقهر اللي يشتعل داخله...

و لا شاف غير شي واحد قدامه ممكن ينسيه هالقهر...

جلس و صب له كاس...و بعده كاس...و بعده كاس...

لين بدأ يفقد وعيه...و يتكلم بكلام غير مفهوم...

خلصت نوبة الصياح اللي صابتها...و الرجفه اللي صابتها و هي تسمع طقاته القويه على الباب و تختلط مع شهقاتها اللي تحاول تكتمها...

جلست على الأرض بثيابها الغرقانه ماء...تآخذ أنفاسها بصعوبه...(تتذكر الكلام اللي سمعته منه)

و هي تحس بإختناق...و إرهاق كبير بنفسها...و جسمها...

خلاها تنزل راسها و تنام على الأرض بتعب...و هي ضامه نفسها بيدها...

و غطت في النوم بدون ما تحس...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

دخل للغرفه...و تفاجأ وهو يشوفها صاحيه...

و مع فرحته بشوفتها...إلا إنه كان للحين عند كلمته...إنه بيطنشها...

وليد ببرود= ليه صاحيه؟

رحيل= أروى كانت عندي..ما راحت إلا من شوي

هز راسه بلامبالاه...و دخل يبدل ملابسه...

و هي تطالعه بإستغراب...

توقعت يسأل...يستغرب...يهتم...(الظاهر حتى أنت تمل من التمثيل بسرعه يا وليد)

طفت النور و نامت...و بعد دقايق حست فيه ينام جنبها...

توقعت يكلمها...كانت تحس إنها تسمع همسه اللي تعودت عليه...

توقعت لمسته الدافيه على كتفها يلفها له...يتأملها بنظراته المتعاليه...الغريبه...

لكنها انصدمت و هي تحس فيه يعطيها ظهره...و يطفي الأبجوره اللي عنده و ينام...

حست بضيق...و غمضت عيونها بقهر...و ما تدري ليه ظلت لحظات قبل تنام...و هي تفكر بكل موقف لها معه...

بدون لا تعرف وش شعورها فيه...
صحت من نومها على صوت الآذان...و صارت تردد مع المؤذن...و دموعها تنزل من جديد بصمت...و هي للحين نايمه على أرضية المطبخ...

كل لحظه تمر عليها اللحين...تذكرها بلحظات الغلط اللي عاشتها...و اللي عطتهم الحق يعاملونها هالمعامله...

تعرف إنها الغلطانه الأولى بكل هذا...بس ماراح تسمح لوافي هو اللي يعاقبها على هالغلط...

تسندت و وقفت بتعب...تطالع الباب بتردد و قلق...تبي تطلع تصلي و خايفه منه...(يمكن طلع؟ أو نايم؟ و عساه مايقوم إن شاء الله)

طلعت من المطبخ بهدؤ...و شافته كيف مرمي على الكنب و بيده الكاس...(ما كنت أظن بأشوف احقر من الصوره اللي في بالي لكم..بس الظاهر حقارتكم مالها حد)

دخلت بهدؤ للغرفه و قفلت على نفسها...و راحت أخذت لها جلابيه نظيفه...و لمحت في شنطتها بلوزه كانت هديه من وفاء و كانت تحبها عليها لا لبستها...دخلتها بالشنطه بقوه و هي تسكرها بسرعه...

كانت بالغصب تقوي نفسها...و لا تبي تتذكر أي أحد يثير الحنين و الشوق بداخلها...كل اللي لازم يكون داخلها القهر...و الكره...اللي تدافع به عن نفسها قدام هاللي مرمي برا...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

صحى من النوم متأخر...و قام من سريره بسرعه يشوفها...

وصل عندها...و وقف قريب منها...

أسيف= رجوى..رجوووى

ما ردت عليه...و جلس جنبها..هزها بشويش...

أسيف بصوت أعلى= رجوى..رجوووى

خاف من سكونها...و صار يهزها بقوه...و الخوف ملأ قلبه لا يكون صار لها شي...

أسيف= رجوى اصحـــي

لكنها كانت مثل الميته بين يديه...و مو حاسه فيه...

وقف بحيره...و قلق...ما يدري وش يسوي...

يجيب مويه يصحيها...أو يشيلها يوديها المستشفى...(الإسعاف..صح بأطلب لها الاسعااف)

لكنه انصدم وهو يشوفها تنفجر ضحك قدامه...

رجوى تجلس= هههه والله عندي مواهب تمثيليه! (تلتفت عليه) شفتني و أنا ميته؟

أسيف كان يطالعها بغيض...و قلبه للحين يدق من خوفه عليها...و اخذ الوساده و رماها عليها بقوه...و دخل غرفة التبديل...

بعد دقايق طلع لها...

أسيف= بأقول لروز تجهز لك فطور

رجوى بفرح= ايه صح ميتـــه جوووع

أسيف= اليوم لا تروحين المدرسه..ارتاحي

رجوى= أصلا ما فيني حيل..عظامي كلها مخدره

أسيف بقلق= للحين تحسين إنك تعبانه؟

رجوى بتريقه= لا الله يعافيك أسيف..لا تسوي نفسك طيب..بصراحه تعقدت منكم..أمس أمك سوت علي طيبه ودتني المستشفى..أنت عاد شكلك بتوديني المقبره على طول

أسيف بقهر= لا واضح إنك بخير..رجع لسانك أطول منك

رجوى= دور عند عطار أمك عشبه تقصره

أسيف= السالفه هاذي تنسينها

رجوى= ننساها ليه لا..بس بكم؟

طالعها أسيف بقهر...

أسيف= لا تخافين اليوم اللي بأطلقك فيه..اعطيك مكافأة نهاية خدمه

رجوى بحماس قهره= بس مايدري أبوي

ما رد عليها...و طلع...لكنه رجع لها مره ثانيه بيقول شي...

و انصدم وهو يشوفها ضامه وسادتها و تضحك بصوت عالي...

رجع وهو يفكر...(كل هذا فرحه بالفلوس! هذا و انا ما قلت كم بأعطيها)


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close