اخر الروايات

رواية فوق خضوع الحب الفصل الثامن عشر 18 بقلم اغاني الشتاء

رواية فوق خضوع الحب الفصل الثامن عشر 18 بقلم اغاني الشتاء

•• بـعــد أسـبــوع ••

نزل من سيارته...وهو يطالع المبنى اللي فيه شقته...

من أسبوع...ما شافها...من ذيك الليله...

طول الأيام اللي بعدها...كان يجي بوقت متأخر عن عمد...يرمي لها أكلها عند الباب و يطلع على طول...

كان مضطر يقضي أغلب وقته في بيت أهله...و بالأخص ينام هناك...عشان يثبت لأبوه إنه ما عنده أي خرابيط...

حتى الشركه اللي كان يداوم فيها بالغصب...صار يقوم بحماس و يروح مع أبوه...و يرجع معه...لين حس إنه رضى عليه...

وهو بعد ما كان له خلق يشوفها...و قرر يخليها أسبوع لحالها...لا تكلم أحد...و لا تشوف أحد...و يشوف وش بيتغير فيها...(يمكن تقوى بالعناد..اشوف الوحده وش سوت فيك)

طلع للشقه...و بهدؤ دخل يبي يفاجأها و يشوف وش تسوي...

شاف نور خفيف في الصاله...و لمحها نايمه على الكنب...

كانت جايبه لها وساده...و غطاء...و غرقانه في النوم...

قرب منها لين وقف قريب عندها...

تأمل الجروح...و الإنتفاخات الزرقاء اللي ماليه وجهها...وهو يتذكر علاجاتها اللي أخذها من المستشفى و ظلن بسيارته...لين عصب منها و رماهن...

طالعها بقهر...وهو يرجع يتذكر عنادها...و وقاحتها و هي تكلمه...

طول عمره تعود يعامل البنت بدلع...و حنيه...و غزل...

هي الوحيده اللي قسى عليها قسوة ما عمره تعامل فيها و لا مع رجل...

لكن هالقوه و العناد اللي فيها...يقهره و يطلعه من أعصابه...(و ليت هالقوه على حق! الخطأ ماليها و لها عين تجادل؟)

كان بيصحيها...لكنه غير رأيه...و جاء بيطلع من الشقه...

بس تذكر شي...

راح و أخذ مفتاح المطبخ...و الغرفه...و التفت لها...(راجع لك يا حياة..بأخلص منك بسرعه عشان اشوف حياتي..لأني ما صرت متحمل وجودك)

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

كانت تقلب الأوراق...تراجع للمره الأخيره...قبل تنام...

و دق جوالها...ابتسمت و هي تشوف اسم ندى...

أروى= زين طريت على بالك

ندى= تعرفين الإمتحانات كيف ما تخلي عندك وقت

ابتسمت أروى بألم...و هي تتمنى يكون فعلا هذا السبب...

أروى= وش أخبار المذاكره؟

ندى= تمام..و أنتي خلصتي؟

أروى= بقى شوي

ندى بتردد= امم وش اخبارك..مع...؟

أروى تتنهد= رحيل؟

ندى= ايه

أروى= الحمدلله

ندى بغيض= أروى كل ما سألتك رديتي علي بإختصار!

أروى بإستغراب= يعني وش تبين تعرفين؟

ندى= مادري؟ بس أبي اعرف وش تطلع؟

أروى= تصدقين تكسر الخاطر

ندى= ليه؟

أروى= يتيمه..أهلها ماتوا و هي صغيره..و باين إن عمها اللي سكنت عنده و بناته ما كانوا يحبونها..راحت تسكن عند جدتها..هي اللي احسها تحبها حيل حتى ملامحها تنقلب و هي تتكلم عنها..و بعد عن بنات خالتها بس كل وحده عند أهلها و ما يجتمعون إلا عند جدتها.....بس احسها ما تعرف بهالدنيا شي..وحيده..مالها صديقات..و لا كانت تطلع و لا تروح لأي مكان..أغلب وقتي معها أنا اسولف و هي تسمع و بس..أو تسأل و تستفسر عن اللي أقوله لها...ما أحس عندها أي شي تقوله لي

ندى بإستغراب= كيف عرف عنها وليد؟ ما سألتي؟

أروى= رجل خالتها يشتغل عنده

ندى= و انتي عندها..ما شفتيه معها؟ كيف تتعامل معه و هي كذا؟

أروى= أحيانا يجي و حنا جالسين مع بعض..من أول ما يشوفها احسه ما يشيل عينه عنها..و هي تتهرب نظراتها منه..بس يتعاملون برسميه..مادري لو كان قدامي بس

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

رجع للبيت...و عيونه تدور على الصاله...

أحيانا يلقاها جالسه تكلم خواتها بالتليفون...أو في المطبخ تسولف مع الخدامات...بعد ما سمح لها تطلع من الغرفه...

مايدري كسرت خاطره و هي محبوسه...أو عشان ينتقم من أمه بعد اللي سوته...

لكن الأهم كان عشان يرتاح منها وهو في غرفته و لا تقابله كل الوقت...

طلع فوق ودخل للغرفه...وهو متوقع إنها نايمه...

لكنه تفاجأ وهو يشوفها جالسه على فراشها...و حواليها أوراق...و كتب منثوره بكل مكان...غير علب العصير و الشيبسات المفتوحه عندها...

كانت جامعه شعرها فوق راسها...و خصله طايره بفوضى...و عاضه على القلم و هي تقرأ...

تقدم عندها...

أسيف بإستغراب= وش تسوين؟

رجوى= أسوي شاهي...تبي؟

أسيف يجلس على الكنب قدامها= انتي ما تعرفين تقصين لسانك شوي؟

رجوى= مادري عنك أنت و اسألتك! يعني أعمى ما تشوف إني أذاكر

أسيف يتذكر= آها صح..الإمتحانات بكره

رجوى بإستهزاء= لاااا وش هالإكتشاف الخطير..صدق عبقري

أسيف بغيض= ذاكري..ذاكري لو إني ما ظنيت إنك بتنفعين

رجوى تمد لسانها له= .......

أسيف= أنتي اصلا عقلك مو للدراسه..عقلك مافيه إلا هالخرابيط اللي أنتي عايشه عليها..(يطالع حوستها) نامي احسن من السهر و التعب على الفاضي

رجوى= بالعناد فيك بأنجح

أسيف يوقف و بسخريه= الله يقويك

رجوى= و إذا نجحت وش بتسوي لي؟

أسيف= والله الطمع اللي فيك

رجوى= والله البخل اللي فيك

أسيف= خلاص إذا نجحتي بأجيب لك هديه..لو إني متاكد إني ماراح أجيبها

تركها و راح يبدل ملابسه...و طلع يشوفها للحين على حالها...

أسيف= إلى متى يعني؟

رجوى= حدد عن ايش تسأل مابي أهدر عقلي و أنا أفكر..خلني اخبيه للدروس

أسيف= يعني مطوله بمذاكرتك؟

رجوى= ايه بعد توي أبدأ

أسيف بتريقه= امتحان نهائي و توك تفكرين تذاكرين..لا والله مجده!

رجوى= اوشش لو فاكني من اسألتك كان اللحين قد حفظت هالتعريف..أسيف ززز طآآخ

أسيف ما فهم= أنتي وش تقولين!!

رجوى= يعني أنت ذبابه مزعجه و أنا ضربتك يله مووت و ريحنا

أسيف بقهر= روحي دوري لك على مكان تذاكرين فيه..أنا أبي أنام

رجوى= في بالشارع الثاني ممر فيه غرفتين فاضيات نام في وحده فيهم..و انصحك بالرماديه لأن ذيك البنيه قبل شوي كنت فيها و حستها

أسيف بإستنكار= أنتي تطرديني من غرفتي..روحي أنتي في الغرفه اللي حستيها

رجوى بإعتراض= غريب الأطوال يعني وين اشيل عفشي يروح الوقت..أنت تبيني ارسب عشان ما تجيب الهديه

أسيف يتنهد بقهر= تدرين إنك ما تنعطين وجه؟

رجوى بإستعطاف= يله كلها عشر أيام تحملني

أسيف= اليوم بس..من بكره ما أشوفك لا انتي و لا هالفوضى اللي مسويتها..فاهمه؟

تركها و طلع للغرفه الثانيه...و نام هناك...

لكنه تذكر بقهر...(و أنا كيف طاوعتها؟ عمرها ما ذاكرت..يعني توها تتذكر الإمتحان اللحين خايفه على كم دقيقه تطلع فيها من الغرفه!....و الله مو هينه هالقزمه)

رجع وليد للبيت متأخر...طول هالأسبوع كان عنده ضغط كبير في الشغل...و هالشي ساعده على تطنيش رحيل و كل اللي يخصها أكثر...

كان يعاملها بتباعد...و برود...و يحس إنه مرتاح بهالشي...دامه بعيد عنها...

لكن وهو قريب منها...مايدري ليه يحس إن كل هالأفكار بدون معنى...و يحس إنه يبي يقرب منها أكثر...و أكثر...

يكون أقرب من نفسها لها...يكون كل شي حولها...كل شي لها...

تجيه رغبة تملك قويه ناحيتها...يبي يملك كل احاسيسها البارده...كل نظراتها الشارده...

كل سكونها...و هدؤها...(مو من مصلحتك يا رحيل لو تأكدت إني فعلا بديت أحبك..لأنك بهالحال بتتعبين معي..ماراح ارضى تقابليني بهالبرود)

دخل للغرفه...و تفاجأ وهو يشوفها جالسه على تسريحتها لابسه بيجاما عنابيه...و فاكه شعرها...

وقف يطالعها بتركيز...

وليد= بتنامين؟

رحيل تصد عن نظراته= ايه

ظل يطالعها بتمعن...و يحاول يلقى سبب هالفوضى اللي تثيرها داخله...عشان يقدر يتحكم فيها...

بس هو كان كذا من عرفها...يغرق فيها بدون لا يعرف...وش معنى هالغرق...

وليد= غريبه اليوم ما أشوفك عند أروى كالعاده

رحيل= امتحاناتها بدت

تركها و راح يبدل ملابسه...و هي تتنهد بضيق...

تتمنى انها جلست عند أروى حتى لو كانت تذاكر و مو يمها...

أو حتى نامت أول ما رجعت منها...لكن ما قابلته...

ما صارت ترتاح لقربه...و لا تبي تفكر بالسبب...

لأنها تتعب و هي ما تلقى وصف لعلاقتها بوليد...و لا شعورها اتجاهه...

فكرت بشي...و قامت بتطلع من الغرفه...

لكن قبل توصل للباب...شهقت و هي تحس بيدها تمسك ذراعها بقوه...

سحبها لين وقفت قباله...

وليد= وين بتروحين؟

رحيل= باشوف لو أروى للحين في الحديقه تذاكر بأجلس معها..ما فيني نوم

وليد= أنا متزوجك عشاني أنا مو عشان أروى

طالعته بصدمه...مو فاهمه وش يقصد بكلامه...

و قالت تذكره بكلامه اللي دائما يتردد في بالها...

رحيل= مو أنت متزوجني عشان أهلك..هذا أنا بأروح لوحده من أهلك

وليد يطالعها بتمعن= أنا متزوجك عشاني أنا..ثم أنا..ثم أنا...فهمتي؟

رحيل= وليد أنا.....

سحبها و جلس معها على السرير...

وليد= اوشش..أنا تعبان طول اليوم و ما فيني حيل للجدال

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

•• مــن بـكـــره ••

دخل للغرفه و شاف حوستها على حالها...و الأوراق طايره بكل مكان...و هي نايمه على بطنها بفراشها...و لافه نفسها بالغطاء...

تقدم يطالع كتبها المتناثره حولها بإستهزاء...لكن لفت إنتباهه الأوراق الصغيره اللي على الطاوله...

أخذ وحده منهم و قراها...و انصدم وهو يشوف المعلومات المتراصه بخط صغير و محشوره بهالورقه...

أخذ باقي الأوراق و شافهم على حال الأولى...

خبى الأوراق في جيبه و جلس على الطاوله يطالعها...كان بيصحيها لكنه سمع المنبه يدق...بس هي ما تحركت و لا حياة لمن تنادي...(و مسويه لي فيها مجده و سهرانه تذاكر! آخرتها براشيم لا وشكل الإمتحان بيفوتها)

قام و جلس قريب منها على ركبه...و هزها...

أسيف= رجوووى اصحي الإمتحان بيفوتك

رجوى تلف وجهها عنه= ..............

أسيف يتأفف= رجوووى اصحي..ترى بأطلع و اتركك

رجوى= هممم

أسيف يهزها بقوه= رجووووى يله قومي عااااد

رجوى تصااارخ= لاااا مابي..ما خلصت الأوراق..الأسئله وين..مين هم؟

أسيف تنهد بقهر وهو يشوفها غرقانه في النوم و تخرف...

شد الغطاء عنها بقوه...و سحب و سادتها و انتثر شعرها الطاير بكل مكان...و صار يهزها بقوه...

و أخيرا حست فيه...و جلست و عيونها تفتح و تقفل من النوم...وهو يطالع بإستنكار شكلها المبهدل...

رجوى بضيق= نعم..وش تبي؟

أسيف يطالع شعرها الطاير= اعتقد عندك إمتحان المفروض تروحين له! وين راح إجتهادك أمس

رجوى تتأفف= بي نوم..بآخذ غفوه و صحيني

رمت نفسها على الفراش...لكنه سحبها من ثاني...

رجوى بنرفزه= يووو أسيف اذلف عني..(و دفته بيدها بقوه)

أسيف طاح على الأرض= ياااا....

و رجع يصحيها بعناد...لين قامت و هي تتحلطم...و راحت للحمام...وهو جلس على سريره يطالع مكانها بغيض...(أوووف وش هالنوم! أنا وش خلاني اصحيها؟ عمرها ما امتحنت! وش دعوه مذاكره على هالبراشيم اللي كاتبتها)

طلعت من الغرفه و هي لابسه مريولها...و ترفع شعرها بشباصه...وهو على حاله...

أسيف بإستهزاء= بتروحين كذا؟

رجوى بملل= يوو أسيف والله مالي خلق لك..اسكت عني لا اطلع كل سهري عليك

سكت وهو يشوفها تدور على الطاوله...و تحتها...و بين الكتب المنتثره على الارض...و تضرب الأغراض برجلها تدور بينهن...

أسيف= وش تدورين؟

رجوى= البراشيم اللي كاتبتها

أسيف انصدم= و لك عين تقولينها..فرحانه بغشك!

رجوى تطالعه= ايه

أسيف= أجل ليه سهرانه تذاكرين أمس؟؟

رجوى= مين قال لك إني أذاكر؟ أنا اتنقى المعلومات المهمه و اكتبها و احفظ السهله بس....عطني الأوراق

أسيف= لااا..استحي على وجهك..مره وحده حسسيني إنك عندك خط أحمر ما تتعدينه

رجوى بتريقه= خط أحمر..ليه قالوا لك قليلة الدسم

عصب منها أسيف...كل ما يقول لها كلمه ترد بعشر...

أسيف= لا قليلة ادب

رجوى= يعني اللحين مسوي هالإزعاج كله..عشان مو من الأخلاق اغش

أسيف بسخريه= ليه أنتي شايفه غير كذا؟

رجوى= لا أنا اشوف عقوق الوالدين و طولة اللسان عليهم..و قطع صلة الرحم و كره أخوك و الطمع..و الكبرياء....كلهم أخوان الغش ما أشوفك زعلت عليهم و قاطعتهم؟

طالعها أسيف بقهر...دائما يشوفها وحده غبيه...و ما تفهم...

لكن كلامها هذا يدل على إن فيها عقل يفكر...و بخبث بعد...

طالعته بتحدي يقول شي...و يوم ما تكلم لمت كتبها و طلعت...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

طالعت نوال هنادي...و هي تاشر لها على لينا اللي عينها ما نزلت عن المكان اللي دائما تجي لهم حياة من عنده...

هنادي= لينا بنتأخر على الإمتحان..خلينا نقوم

لينا بضيق= يعني حتى الامتحان ماراح تحضره!

نوال= وش صار على ياسر؟ مو تقولين بيسأل احد من جيرانكم لو يعرف بيت أبوفايز أو رقمه

لينا= ايه سأل..ما فيه إلا واحد يعرف المدرسه اللي يشتغل فيها أبوفايز

نوال= حلو..خليه يروح يسأله عن رقم البيت و....

لينا تقاطعها= لا ما ينفع

هنادي بإستغراب= ليه؟؟

لينا= أبوفايز تضايق يوم شافنا في المستشفى..حتى أم فايز انصدمت يوم عرفت إني من جيران حياة..شكلها ما قالت لهم..حتى جارنا نصح ياسر ما يروح له

هنادي= و ليه عمها يكره الحاره لهالدرجه؟

لينا تغير الموضوع= يله نروح تأخرنا صدق

نوال= إن شاء الله تكون بخير..و الامتحانات تعوضها بأي وقت

لينا= يااارب
طلعت شذى من الإمتحان و شافت رجوى جالسه على الدرج...

رجوى= ياااربي على الشطاره! أخيرا وحده منكم طلعت..حشى كتبتم الكتاب كله عسى ما نسيتي بس تكتبين رقم الصفحات و الفهرس

شذى= قولي ما شاء الله..أنتي وش طلعك بدري؟

رجوى بتفاخر= أسلوب عباقره..ما يطولون بالتفكير..القلم عندي يمشي لحاله

شذى= والله مادري عنك..أكيد حليتي زين

رجوى= ايه

شذى= تعالي نفطر

رجوى= هذا الكلام

راحت معها...و شروا فطور لهم و للبنات...

و جلسوا...و شذى تطالع رجوى بتردد...

شذى= رجوى

رجوى= نعمين

شذى= وش صار على عزيز؟

رجوى تتذكر= مين عزيز؟.....آه يا عمري نسيته..تصدقين كنت احس بشي حلو بس مادري وشو؟

شذى بقهر= أجل ليتني ما ذكرتك

رجوى تضحك= لا تخافين شكله ما يجي للبيت كثير..خلاص عشان خاطرك بأسوي لمشاعري تخفيض..ما أحبه إلا إذا شفته..وش رأيك؟

ضحكت شذى...و هي مرتاحه لأن باين إن رجوى كانت تستهبل...

شذى= و أسيف وش أخبارك معه؟

رجوى= ههه والله مسكين هالأسيف..احسه أحيانا يكسر خاطري..مادري احسه ولدي

شذى تضحك= تبنيه..الله يعينه عليك

رجوى بإعتراض= يحصل له أم مثلي..على الأقل احسن من أمه السفاحه

شذى= و ليه يكسر خاطرك؟ اذكر إنه كان مغرور و شايف حاله

رجوى= لا من أسبوع وهو يعاملني..يعني تقدرين تقولين أحسن..على الأقل صار يعتبرني من البشر

شذى= بس ما قلتي ليه كاسر خاطرك؟

رجوى= بيتهم كبيـــر و ما فيه غيره هو و أمه..اللي ما أحس إنها أم و لا تمت للأمومه بصله..أم مشعل على قلة حيلتها و عمرها ما نفعت إلا إني احس بنظراتها لنا و إهتمامها بلبسنا و أكلنا و تعبنا إنها أم..لكن ذيك لا..حتى نظرتها لأسيف ما فيها أي معنى...لا و إلا أبوه تموتين ضحك لا شفتيه..يطالعني بدون أي إهتمام و يمشي من عندي و لا كأنه يشوف كائن حي ناطق..حتى السلام ما يسلم لا مر علي..و يكلم أسيف و أمه كأنه يشتغل عندهم..هههه مع إن هالفلوس كلها كانت له..بس الحريم كيدهن عظيم لطشت فلوسه و خلته ما يسوى و شغلته في شركته..مادري كيف ذيك أخته احسها لعينه..ليت أخوها طلع عليها

شذى بإستغراب= من وين لك هالمعلومات؟

رجوى= شوي من الخدم..و شوي من أذاني اللي تتلصق على كل باب..المهم تحسين سيد زبده هذا ما عاش جو أسري أبدا..تصدقين من يوم تزوجته ما عمري شفته مرتاح و مسترخي..و لا عمري شفته يضحك دائما شايل الدنيا على راسه

وصلوا عندهم البنات...و انقطع كلامهم...

تهاني= مالت عليك مسويه نفسك شاطره مثل شذى يوم تطلعين بدري!

رجوى= خلصت سرد معلوماتي..ليه اجلس؟

سلمى= بس انتبهي بكره اكثر..ترى المراقبه بغت تكشفك اليوم

رجوى= دامكم معي يا صديقاتي لن انكشف أبدااا

نور بإستغراب= أنتي تغشين؟

رجوى= ايه..أجل مع هالعقل كيف تبيني وصلت لثالث

شذى= رجوى حرام عليك!

رجوى= وهم مو حرام عليهم هالأسئله! المفروض يحطون نموذجين..للأغبياء نموذج و للشاطرين نموذج..مو يجمعونا بأسئله وحده

نور= و كيف تغشين؟

رجوى= معي براشيم..و الله يخلي لي رنا و سلمى دائما معي و يسوون لهم سالفه في القاعه يشغلون المراقبات و أنا انقش براحتي..بس ترى أنا مو سهله بعد علي عيون ما شاء الله تلطش عن بعد و بسرعه..يعني هذا بحد ذاته إنجاز أشكر عليه

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

صحت من النوم و حست بالفراغ اللي جنبها على السرير...

فتحت عيونها و شافت الغرفه بعد فاضيه...و لا له صوت لا في الحمام...و لا في غرفة التبديل...

و عرفت انه راح...

رجعت تغمض عيونها...و هي تتذكره أمس...

كان مهتم...حنون...رقيق معها...

عكس الحاله اللي كان فيها كل الأسبوع...

صار قلبها يدق بقوه...و هي تتذكر اللي شافته بنظراته لها...(يمثل؟ رجع يمثل؟؟)

لكنها هالمره هي نفسها مو مصدقه هالعذر اللي تتحامى فيه و ترفض مشاعره بسببه...

اللي وصل لها من إحساسه...هدم هالحاجز اللي كانت تتخبى وراه...

هزت راسها بقوه...تبي تبعد عنها هالأفكار...ما تبي تصدق إنه صادق بكل حبه...و إهتمامه اللي غرقها فيه أمس...(لا بيتغير..كان كذا أول ما تزوجته...بعدين عرفت إنه يمثل..بعدها ابعد عني و رجع يعاملني ببرود و تعالي)

كانت خايفه تصدق...خايفه تضعف...

سوتها مره مع سعود...و للحين تحس بألم كل ما تتذكر كيف تخلى عنها...

و اللحين لو صدقت وليد...و تخلى عنها...ما تدري وش بيصير فيها...

جلست على السرير بقهر تذكر نفسها بقوتها اللي زرعتها فيها جدتها من سنين...(أنا مو مصدقته..مو محتاجه له....ليه يكذب علي؟ وش يبي فيني؟ مابي حبه..ماااابيه)

قامت من سريرها...و هي تحاول تبعد عنها أي شي يتعلق فيه...

لدرجة إنها أخذت لها شاور و بدلت ملابسها و راحت بنفسها لبيت أهله...تفطر مع أمه...و بشرى اللي ما تطيقها...بس عشان ما تفكر...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

أول ما رجعت من المدرسه نامت على طول بعد سهر أمس...صحت من ساعتين و راحت تتغدى في المطبخ لحالها...

بعد ما خلصت طلعت للغرفه و شافت أسيف نايم...مشت بشويش و راحت تجلس على الكنب...و تفتح كتابها تذاكر اللي تقدر تحفظه...عشان آخر الليل تكتب اللي ما قدرت تحفظه ببراشيم...

بعد دقايق...شافته يتقلب...ظنت إنه صحى لكنه للحين نايم...

بس صارت تشوف وجهه...تاملت ملامحه بتركيز...(غريب كيف يتغير شكل الواحد وهو نايم..اللحين احسه حلو و طيب..لكن وهو صاحي مالت عليه)

رجعت تذاكر...و كل ما زهقها شي ما حفظته تركته و صارت تطالع بأسيف...(هههه والله شكله مهديء للأعصاب...يا حليله مرتب و كشخه حتى وهو نايم مو انا كل رجل بجهه و اسوي حرب في فراشي و الشوشه تطير و حاله)

ضحكت على نفسها...و رجعت لكتابها مره ثانيه...و هي تقلب الأوراق...لمحت خط شهد...(وش كاتبه هاذي)

و قرت اللي كاتبته...و كان أبيات شعريه...

تبسم ترى العمر فاني .. تبسم وإياك تنساني ..

تبسم ترى الهنا لحظة .. تبسم ولو علشاني .

إن كنت بروحك..أنا ثانيك .. وإذا متضايق أنا أسليك ..

كنت أشوفك من قريب مع جميع الناس عادي .. ما تخيلتك حبيب .. رايح بقلبي وغادي .

قمت أفز لشوفتك .. وأتحرى جيتك .. أنتظر حبي الجديد .. بعد ما فكرت فيك..

رجعت تطالع أسيف...ما تدري ليه حست إن هالأبيات راكبه له...و ابتسمت...

و بدت تفكر لأول مره بشعورها إتجاهه...تحبه...تكرهه...تعصب منه...عادي عندها...

تذكرت كلامه معها...نظراته المقهوره عليها...خوفه عليها يوم تعبت...سخريته منها و هي تذاكر...

صارت تضحك على كل اللي صار بينهم...و تتخيل بينها و بين نفسها وش يقول عنها...وش....

قطعت تفكيرها بسرعه...و رمت الكتاب بعد ما انتبهت وين وصلت أفكارها...(هذا اللي ناقص قصة حب مع سيد زبده..الله يآخذك يا شهد حتى هنا مو مرتاحه من لعانتك..أنا قايله إنك جاسوسه علي)

نطت بفراشها...و غطت راسها بقهر تبي تنام...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

صحت من النوم و الضيق مالي صدرها و كاتم على أنفاسها...تحس بخوف...و قهر...و ألم...

طالعت حواليها بنظرات تايهه و هي تضم الخداديه و دموعها تنزل على خدها...

ماتدري كم يوم مر عليها...تنام و تصحى و الوقت مو راضي يتحرك...

أحيانا كانت تتكلم مع نفسها بس عشان تتذكر إن لها صوت...

طول الأيام اللي راحت و ملامح جدتها...و رحيل...و رجوى...مرة عمها و بناتها...ما يغيبون عن بالها و في قلبها شوق كبير لهم...تحس لها سنين مبعده عنهم...خاصه إذا تذكرت إنها ماتدري متى بتشوفهم مره ثانيه...أو يمكن ما تشوفهم مره ثانيه...

إلى متى بيستمر إنتقام وافي...

و إلي متى بتقدر تتحمل...

رفعت نفسها عن الوساده...و طالعت يدها...و بقهر فكت رباطها...(القلب مكسور و ما فيه شي يجبره..عاد أنتي اللي مهم تنجبرين)

طالعت الساعه المعلقه على الجدار...تنهدت بضيق و هي تشوفها ما مرت ساعتين على نومها...

وقفت...و هي تطالع سجنها اللي انرمت فيه من أيام ما تدري كم...و هي تحس إن كل الحيل اللي فيها انهد...حتى الروح داخلها ماتت...

كل لحظه...تتذكر اللي سمعته هنا...و شافته...ما فيه لحظه يغيب فيها عن بالها هالشي...لأن ما عندها إلا إنها تفكر...و تفكر فيه...

راحت لشنطتها...تطلع لها ملابس عشان تاخذ شاور...يمكن يمر الوقت عليها...

أخذت جلابيه من الثلاث اللي في الشنطه و اللي ما تفكر تلبس غيرهم...و تغاضت عن كل بجاماتها...أو فساتينها اللي في الشنطه...و فكرت بضيق...(ليه حاطين لي هالملابس؟ كيف فكرتوا إني ممكن اهتم البس له..أو اكشخ له)

تمنت لو كانت شافت في هالشنطه...شي من استكشاتها و ألوانها...على الأقل بتقطع هالوقت الطويل...ترسم و تنسى العالم...

لكن هالجدران و صاحبها...حارمينها من الدنيا باللي فيها...

هالأفكار رجعتها...لذيك الليه...تذكرت ضرب عمها اللي للحين آثاره ما اختفت...تذكرت فزع أم فايز...و دموع البنات...(كيف حالكم اللحين؟ وش مسوي فيكم عمي؟ صدقتوا اللي قاله عني؟ عذرتوني؟ أو كرهتوني؟....و رجوى؟ و رحيل؟ وش مسوين مع رجالهم؟ و جدتي؟؟)

رجعن دموعها ينزلن من جديد...و هي تحس بطاقاتها تنفذ كلها...

لكن أول ما تتذكر ملامح وافي...كلامه...تصرفاته...و نظراته المستحقره لها...

تحس بغيض و قهر يملاها من جديد...يخلي الكره اللي سكنها طول هالسنين يكبر...و يزيد...

و يزيد معه عنادها...و قوتها...

صحت من النوم...و انتبهت لنفسها...جلست بسرعه و التفتت على سريره...و لا شافته...(احســـن)

لكنها حست بضيق و ملل و هي ما تشوفه...تذكرت الحلم اللي حلمته فيه...و هزت راسها بقوه تبي تنساه...

رجوى تصرخ= جوعااانه

قامت من فراشها...و لمت شعرها و راحت تتوضى و تصلي...
و بعدها طلعت من الغرفه...تلهي نفسها بأي شي...عشان ما تتذكر حلمها فيه...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


دخل نواف للصاله...و شاف أمه تكلم بالتليفون...
سمع آخر جمله لها...قبل تسكر...

أم نواف= الله يوفقها و يصلح شانها..و الزواج قسمه و نصيب

نواف يجلس بإبتسامه...

نواف= مين تكلمين؟
أو نواف= أم مشاري
نواف= مين اللي بتتزوج؟
أم نواف= هاذي حياة..تزوجت
نواف بصدمه= حياة تملكت!
أم نواف= مو بس تملكت..هي تزوجت خلاص
نواف= كيف تزوجت بهالسرعه؟ و بدون عرس؟؟
أم نواف= عمها يقول إنهم تزوجوا بسرعه و سافروا..ما كان فيه وقت يسوون عرس و هي بعد ما تبي عرس
نواف= زوجها يدرس برا؟
أم نواف= والله مادري..أم مشاري تقول إن أبوفايز ما قال لهم أي شي عنه..حتى أم فايز ما تعرف عنه أي شي
نواف= و أبومشاري ما سأل مين هاللي تزوجها؟
أو نواف= تعرف أبومشاري..متبري من هالبنت و أبوها من بعد اللي صار..أم مشاري مهتمه بالسالفه أكثر منه...تحس إنهم غصبوها عليه..و يمكنها تهاوشت مع عمها عشان كذا عجلوا بزواجهم

سكت نواف...و جلس لحظه بعدها استأذن من أمه و قام عنها...
طلع للغرفه وهو يفكر باللي سمعه...و يتذكر مكالمتها له...(حتى هو بعد كلمتيه يا حياة؟ أو كيف فكرتي تتخلصين منه؟ أو يمكن أبوفايز ما عطاك المره هاذي فرصه تتصرفين)

تذكر ملامحها الرقيقه يوم شافها...اللي ما تقارن مع قسوة نظراتها...
تخيل مين يكون اللي ملكها...كيف تتعامل معه...كيف هو بيتقبل تصرفاتها...(هاذي هي بالأخير تزوجت..ليه تركتها؟؟)

كان ناسي موضوع خطبته...لكن زواجها بهالسرعه...خلاه يتذكر الإحساس اللي بقلبه لها...اللي يحاول ينساه...و بدأ الضيق يدخل لصدره...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


خلص الإجتماع اللي كان شاغله من ساعتين...و رجع يفكر فيها مره ثانيه...
حيرته منها...و من تصرفاتها كل يوم تزيد...
تذكرها أمس...طول الوقت كانت راضخه لكل شي يقوله...يسويه...لكن بنفس الوقت يحسها بعيده عنه و مو راضيه بأي شي...

دخل عليه السكرتير...و قال له إن فيه أحد يطلب يقابله...وهو طلع من أفكاره...

وليد= خله يدخل


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


طلع وافي من غرفته...بعد ما سكر من لمى...و بعد طول نقاش اقنعها باللي يبي...و نزل عشان يمر عليها...

نزل للصاله...و شاف أمه...

وافي= مساء الخير
أم فيصل= هلا يمه مساء النور..بتطلع؟
وافي= ايه..تبين شي؟
أم فيصل= إن كنت مو مستعجل اجلس أبي اكلمك
وافي يجلس= أفا عليك..لو عندي شغل الدنيا اجلس عشانك
أم وافي= أبي اخطب لك
وافي= مو وقته يمه..والله كرهت الزواج و طاريه
أم فيصل= اللي صار لازم تنساه..و زواجك بينسيك و ينسي أبوك اللي سويته..و يخلي الناس ما تفكر بزواجك الأول و تتسائل عن سبب هالطلاق
وافي= .....
أم فيصل= ما سألت مين العروس؟
وافي يضحك= بعد مخططه على العروس
أم فيصل= ايه..دلال
وافي يتنهد= يمه قلت لك قبل...دلال لا
أم فيصل بقهر= ليه؟
وافي= احس إنها مثل أختي..أنا اشوفها مثل ما أشوف فرح
أم فيصل= وش هالخرابيط..هذاك من سنين يوم أنت كل يوم شايفها هي و فرح صغار يلعبون معك..اللحين البنت كبرت و صارت مره و .....
وافي يقاطعها= يمه هالسالفه خلصنا منها من زمان
أم فيصل= خلاص أدور لك غيرها
وافي= قريب بأقول لك تدورين لي..بس مو اللحين..تكفين يمه خليني ارتاح شوي

كمل في خاطره...(لين انتهي من اللي عندي)

تركها و طلع...وهو يشوف ستاير دلال تتحرك...
ركب سيارته و مشى...وهو يفكر...(لا تكون أمي لمحت لها بشي عن أفكارها اللي قالتها...مابيها تتأمل بشي ماراح يصير)

لكن خطر في باله شي...أخوها كان خايف إن وافي يستغلها وهو مستحيل يفكر فيها بالغلط...
لكن لو تزوجها...مو أحسن لها من عيشتها مع أبوها اللي عايش مراهقته مع هالبنت الصغيره اللي آخذها...و الكل يتكلم عنهم...
حتى هو...يمكن حب دلال الكبير و تسامحها...يخليه يترك هالطريق...
استغرب من هالأفكار اللي طرت عليه...دلال طول عمرها كانت عنده شي غالي يخاف يفكر فيه يلوثها...
كيف اللحين طرت عليه...و ليه...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


كانت جالسه على المكتب...تهز رجلها بملل...
و تسمع صوت عبير و هي تتكلم مع العاملات في المشغل و تعطيهم توجيهاتها...

بعد ربع ساعه دخلت عندها...

بشرى بملل= خلصتي متهاوشه خلينا نطلع لأي مكان..مليت
عبير تجلس= بشرى تونا من ساعه بس جايين!
بشرى= والله اليوم مالي خلق
عبير= و أنتي متى صار لك خلق للمشغل؟ تاركه الشغل كله على راسي
بشرى= مو تبين هالشي عشان يربطك في وليد..هذا أنتي كل فتره تدقين عليه و تكلمينه عشان هالموضوع..المفروض تشكريني و تتركيني على راحتي
عبير= صح وليد كان السبب الرئيسي..بس بعد أنا عاجبني الشغل و أبيك تتحمسين مثلي
بشرى= زين..بس مو اليوم تعالي نروح السوق
عبير تطنشها= وش أخبارها الميته؟
بشرى= مادري ما أشوفها كثير..خاصه بعد ما صارت أروى تروح لها أغلب الوقت..أو يجلسون في الحديقه
عبير= و خالتي متى ناويه تعرفها على الناس؟
بشرى= بتسوي لها حفله بعد الامتحانات
عبير تتذكر= غاده عرفت بزواجه؟
بشرى= لا حتى عمتي ما قلنا لها
عبير= تتخيلين وش بتسوي غاده لو عرفت؟
بشرى تضحك= احس أول ما تشوفها بتذبحها
عبير= كانت متأمله بوليد بالحيل..حتى أنا توقعت يخطبها و كنت مقهوره من هالشي
بشرى= أبوي كان يبيها له..عشان نصيبها هي و عمتي في الشركه ما يروح للغريب..حتى أنا توقعت إن وليد تغريه هالفكره و تخليه يوافق عليها....و أنتي غريبه نسيتي الموضوع؟
عبير= ما نسيت..بس هالرحيل مو أي شي يحركها بارده مثل الثلج..و يوم فكرت بغاده قلت يمكن أخلي رحيل عليها


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


سكرت دلال الستاره بعد ما طلع...و هي تتنهد...
ابتسمت بفرح...و هي تتذكر اللي سمعته من أخته...(طلقتها يا وافي..يااارب يكون هالشي لأن نصيبك معي..تكفى يا وافي فكر فيني..ارحم هالحب اللي بقلي لك..مو عارفه انساك و لا أبي انساك)

أخوها كان كل شي لها بهالدنيا...وهو و وافي كانوا أصدقاء...و كانوا أغلى شي عندها...
كل حياتها كانت متعلقه فيهم...و بعد ماراح أخوها...ما بقى لها غيره...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


بعد المغرب/ رجع للبيت بدري...ما يدري ليه...
تحجج للكل بإنه تعبان بعد شغل هالأسبوع...لكن ما عرف لو هالعذر بيمشيه على نفسه بعد...

ابتسم وهو يشوفها في الصاله...
و هي حست فيه يدخل...و مع إستغرابها من رجعته بدري إلا إن هالشي ما فاجأها...ما تدري ليه...
لكنها ما التفتت عليه...و تتمنى ما يكون وليد اللي شافته أمس...لأنها للحين ما قررت كيف بتتعامل معه...لو ظل على هالحال...

وليد يجلس قدامها= مساء الخير
رحيل تطالعه بحذر= مساء النور
وليد= مو مستغربه إني جيت بدري؟
رحيل= ....

ابتسم وليد وهو يشوف توترها...و كيف ما لقت كلام تقوله له...
لكنه غير الموضوع حاليا...الوقت قدامه طويل و السهره اللي ناوي عليها معها ما بعد بدت...

وليد= عمك جاء لي الشركه اليوم
رحيل بضيق= وش يبي؟
وليد= يعزمنا..ملكة وحده من بناته بعد أسبوعين
رحيل تطالعه بصدمه= أي وحده؟
وليد بإستغراب= مادري؟
رحيل توقف و بعصبيه= مين بتتزوج؟

وليد للحين مستغرب صدمتها...و عصبيتها...بس كل اللي توقعه إنها زعلت لأنهم ما خبروها بنفسهم...

وليد= ولد عمك...أظن اسمه سعود

رحيل طالعته بعدم تصديق...بقهر...و حزن...و صدمه...

رحيل تكلم نفسها= سعود! سعــود!

وليد يطالعها بذهول و شك...و صدمه اللي يشوفه بعيونها...
قد شاف فيها البرود...الكره...و الغضب...الخوف...و الغرور...
لكن أول مره يشوف فيها هالضعف...و الحزن...و الألم...

بدأ يستوعب سبب هالصدمه...و الحزن...
و القهر يملأ قلبه...وهو يتخيل إنها....

وليد يوقف بعصبيه= و ليه زعلانه؟! ليه ترددين اسمه كأنك مو مصدقه؟؟

رحيل كانت بعالم ثاني...مو حاسه بنفسها...
طول الأيام اللي راحت و هي تقتل كل إحساس داخلها...أي فرح...أو جرح...تحاول تلم الشتات اللي عايشه فيه...
تمنت ترجع تعيش مثل الأموات...مثل ما كانت...
بس اللي سمعته...أوجعها...

تذكرت كيف نبض قلبها من سنين لأول مره له...
كيف شكت لأول مره له...
كيف بررت نفسها قدامه...
كيف طلبت منه بنفسها...يحميها من الدنيا...
شكت له وحدتها...و خوفها...و لا اهتم...
رماها لغريب...و لا اهتم...
اعتذر مره وحده بس...و بعدها ما شافته أبدا...و لا شافت منهم أي أحد...
و اللحين بهالسرعه...نساها...نسى ندمه...و راح يتزوج مها...

وليد كان يطالعها...تشله الصدمه...وهو يشوف دموعها تنزل على خدها...
لأول مره يشوفها بهالضياع...و الضعف...و الحزن...
لأول مره يشوفها تدفع مشاعرها بهالسخاء لأحد...

بدأ القهر...و الغضب يسري داخل عروقه...و راح لها مسكها بقوه وهو يهزها...

وليد يصرخ= أنتي تحبينـــه؟؟
رحيل تصرخ بوجهه= ايـــه أحبــه..كيف يرفضني؟؟ و يفكر فيها هي..هي اللي بين أمها و أبوها و أهلها...(تصرخ أكثر) أنا احتاجه أكثر..ما شاف إني أحتاجه أكثر..ليه.....
وليد يتركها بشرود= و أنـا؟ ليه تزوجتيني؟ وش تحسين ناحيتي؟
رحيل تبي تفرغ قهرها بأي شي= تزوجتك عشان فلوسك بس كم مره قلت لك هالشي..مثلت عليك الحب و إني متقبلتك..لعبت عليك..لكن أنا كرهتك من أول ما سمعت اسمك..من أول ما شفتك

وليد مو مستوعب اللي يسمعه...و لا تغيرها فجأه...و لا شعوره اللي يحسه...
كان يحس بقهر...و ألم ما عرف سببه...لكن السبب نطق فيه بدون شعور...

وليد بهمس= بس انا حبيتك!!
رحيل بإستهزاء= حبيتني! و المطلوب؟ اطير من الفرح إن السيد وليد تنازل و حبني..معليش يا وليد هالمره ماراح تآخذ اللي تبي..لأني مثل عليك الحب و انت مثل الغبي صدقت...بس أنا ما أحبك..(تصررخ) أكرررهك و مو طايقتك و .....

قطع كلامها...الكف القوي اللي حست فيه على خدها...و اللي من قوته طاحت على الأرض...
و رفعت نظرها له تطالعه بكره...و قهر...

رحيل بغيض= لا تطالعني كأني ظالمه..أنت اللي ظلمتني..اخذتني لأنك مستهين فينا..ولو ما أعجبتك كنت بتطلقني و لا تهتم..لكني طلعت أذكى منك..خليتك غصب تحبني..رحيل اللي تعرفها مو أنا..سويتها بس عشان تتعلق فيها..كل شي كااان كذب و أنت تستاهل هالشي

حست إنها طلعت كل اللي في خاطرها...من ألم...و قهر...
أول مره تحس إنها أخذت حقها من اللي يظلمها...
أول مره تنتقم لنفسها...و تحس بالإنتصار...

وليد بهدؤ= لا تظنين إني بعمري بأنسى اللي سويتيه..بتتحسرين إنك ما أخذتي هالفرصه

تركها و طلع...
ركبت معه في السياره بعد ما أخذها من السوق...و مشى...

لمى= وافي أنا مو متطمنه للي بأسويه

وافي= من متى تخافين أنتي؟ بعدين وش يخوفك؟ الشقه أكثر من مره دخلتيها..و إلا خايفه يعني من....(ما عرف وش يقول)

لمى تكمل عنه= ايه من زوجتك

وافي= أولا لا تقولين زوجتك..قلت لك أنا تزوجتها لعانه بس...بعدين وش يخوف فيها؟

لمى= مادري بس احسها قويه تدخل عليها و أنا معك..أخاف يصير لها شي آخذ ذنبها

سكت وافي وهو يبتسم بخبث...و يتخيل ردة فعل حياة و هي تشوف لمى...

فكر إنه ما يقهر المره غير مره مثلها...و كيف بتشوفها بذاك الحال...مشوهه...و مبهدله...

لو كان ذله لها ما يأثر فيها...خليها تشوف الذل من ناس ثانيه...

ظل يقنع لمى بالفكره...لين وصلوا للشقه...و نزلت معه...

••

••

••

دخلوا للشقه...و شافوها جالسه على الكنب في الصاله...و وافي مركز على ملامحها...وش يتغير فيها...

لمى أول ما شافت وجهها...شهقت بخوف...و صدمه...

أما حياة فكانت تطالعهم بملامح مصدومه...

حياة توقف تطالع لمى بقهر= أنتي كيف تجين معه هنا؟ مو خايفه على نفسك؟ تبيعين سمعتك عشان واحد رخيص مثله!!

وافي طالعها بصدمه...توقع تعصب...تحس بالإهانه و القهر...

تحس بالكره اتجاه لمى...مو توقف هالوقفه تنصحها...

وافي= تعالي نجلس يا لمى

لمى تمر من عند حياة= عن اذنك حبيبتي أروح جنبه

طالعتها ببرود و غرور...تنفذ اللي اتفقت فيه مع وافي...

و راحت تجلس جنبه...و تمسك يده بين يديها...

لمى= سوري قلبي..مو مصدقه الكلمتين اللي قلتيها لأني اعرف أنتي وش جابك هنا؟ بس حبيت اقول لك أنا نصيحه وافي يجي بالحب و الحنان لا تظنين بتجذبينه بهالعناد

حست إنها بتفقد توازنها...منظرهم بهالشكل قدامها...و كلامهم...

شي فوق احتمالها...

تركتهم بسرعه و دخلت للمطبخ...و هي تسمع ضحكها المايع...و صوته الهامس...

حست بيدينها ترتجف قهر...(وش هالغباء اللي فيها؟ وش جايه تبيع هنا؟ و لمين؟)

أكره شي تشوفه بهالدنيا و ما تتحمله...غباء المره بهالشكل...

طالعت قدامها و شافت غلاية الماء و بدون تفكير راحت تشغلها...و تراقب البخار اللي يطلع منها...و هي تسمع سخريتهم منها...و تدري إنه ناوي يتمادى بهالشي أكثر...شافت هالشي بعيونه...لكنها ماراح تنتظره...ماراح تتحمل أكثر...لأنها تعرف إن قوتها بدت تتلاشى...

و بقهر...صبت من الماء في كوب...و أخذته و طلعت للصاله...وقفت فوق راسهم و هم جالسين على الكنب...و صبت الماء على نحر البنت...اللي فزت و هي تصرخ من الألم...

و وافي يطالعها بصدمه...

و قبل يستوعب...ركضت للمطبخ و سكرت على نفسها الباب...و انصدمت و هي توها تنتبه إن المفتاح ما عاد له وجود...

لكن وافي ما لحقها...مع إنه تمنى إنه يمسكها و يخنقها بيدينه...بس كان مشغول مع لينا اللي كانت تصيح من الألم...

و أخذها و طلع من الشقه بسرعه للإسعاف...

و هناك طلبت منه يروح و هي بتتصرف مع أهلها...و تألف لهم أي كذبه عن اللي صار لها...

وهو ركب سيارته و رجع بسرعه للشقه...يبي يبرد حرته فيها...(خبيثه هالبنت..أنا عارف إنها تتمنى تسوي هالشي فيني..بس تعرف إني ماراح أعديها لها مثل آخر مره...لكن لمى ماراح تقدر حتى تتهمها..بس حسابك معي يا حياة)

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

طلعت لغرفتها بعد ما تركها وليد...جلست على السرير و مطفيه كل الأنوار...إلا نور خفيف جاي من الشباك...

تتذكر سعود و قهرها عليه يكبر...كان طيب معها لكنه حرٌم عليها هالطيبه...و شاف إنها ما تستحقها...

و ترجع تتذكر وليد...و الأيام الغريبه اللي عاشتها معه...و الخدر اللي كان يصيبها بوجوده...

لكن كل هذا انتهى...كل كذبه بحياتها انتهت اليوم...

اليوم واجهته...و رجعت رحيل اللي تعرفها...

لكنها بينها و بين نفسها ما كانت فرحانه برجعتها...

و لا تدري ليه ظلت تفكر باللي راح مو اللي جاي...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

رجع للشقه بسرعه...وهو يدور عليها بقهر...

شاف باب الغرفه مسكر...و راح فتحه بسرعه...انفتح الباب لكن شي كان راده ما قدر يفتحه...(هاذي وش مسويه؟؟)

وافي بعصبي= افتحـــي الباااب

لكنه مثل ما توقع...ما وصل له أي كلمه منها...

صار يضرب الباب بكل قوه...لكنها ما حركت ساكن...و لا تكلفت ترد عليه...

عرف إنها مستحيل تفتح...وهو كان فيه قهر ما قدر يخليه يجلس ينتظر متى تطلع...

طلع من الشقه...و سكر الباب بكل قوته...(وش هاذي؟ معدومة الاحساس؟ وش هالكيد اللي فيها؟....ليه كل ما أجي انتهي منها و ارتاح..تطلع لي ألف سبب و سبب يخلني انقهر منها زياده)

كان يبي يتركها في حالها...بس هي اللي تثيره و تعصب فيه...هي اللي تخليه يتمنى ذلها و يحلف إنه يشوفه...(أنتي اللي جبتيه لنفسك)

••

••

••

بعدت عن الشباك بعد ما شافته يروح بسيارته...جلست على الأرض بتعب...

من أول ما طلع بعد اللي سوته...عرفت إنه بيرجع معصب...و مالقت قدامها إلا الغرفه تحبس نفسها فيها...و تسد الباب بالكومدينو اللي تعذبت و هي تسحبها للباب...مع كل هالأوجاع اللي بجسمها...

نزلن دموعها بقهر...و هي لأول مره تحس بخوف من مواجهته...

تخاف تشوف أكثر من اللي شافته...

تسمع أكثر من اللي سمعته...

تخاف ما تتحمل أكثر...

كل شي فيها بدأ ينهار...

و بدت عظامها ترجف بخوف...و تعب...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

من ساعات وهو على نفس جلسته...من أول ما دخل شقته...رمى نفسه على الكنب...و جلس يفكر ساعات...

طالع باب المطبخ اللي طلعت منه أول ماشافها...

يتذكر نظرتها الكارهه...الحاقده...المغروره ...

دائما كان يتسائل وين راحت ذيك الشخصيه المغروره...المتباعده اللي شافها...

دائما كان يحس إنها تخفي شي...كان يحس إنها موطبيعيه...تصرفاتها متناقضه...و غريبه...

و اللحين عرف السبب...ليه ما قدر يفهمها...

لأنها طول الوقت تمثل عليه...وهو مثل الغبي صدق...و صار يتأثر بأي شي يخصها...

رد مره ثانيه يطالع الباب و يتذكر أول لقاء بينهم...الوقت قصير...و أقصر منه اللحظات اللي جلسها معها...

اكتشف إنه ما يعرف عنها كثير...أو حتى ما يعرف شي...لأن كل اللي عرفه عنها طلع تمثيل...و كذب...

لام نفسه بقهر...كيف سمح لها تهدم حصونه...كيف تسللت لروحه بدون ما يحس...قلبه اللي طول عمره كان قاسي كيف يلين لها...

كيف سمح لنفسه ينسى قواعده اللي حطها لحياته...

كيف صار لعبه لها...

ما يدري وش قهره أكبر عليه...

تمثيلها...

أو حبها لولد عمها...(غلطانه يا رحيل باللي سويتيه معي..أنا مو متعود أخسر و أكيد خسارتي ماراح تجي من وحده مثلك..التمثيليه اللي سويتيها بتعيشين فيها طول عمرك..لكنها بتكون حقيقه تعذبك كل الوقت..لين اتخلص من اللي في قلبي لك..لين احس إنك ما تعنين لي أي شي..ماراح اتركك)

كان يعرف نفسه...لازم يملك اللي يحبه بكل شي فيه...ولو ما كان له...يدمره بس ما يكون لغيره...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

رجع للبيت...وهو يمر في الصاله...سمع صوتها العالي...و ضحكها جاي من المطبخ...و راح يشوفها...

دخل للمطبخ...و شاف روز و رجوى بس...و كتبها و أوراقها مفروشه على طاولة المطبخ...

أسيف= ضاق عليك البيت تذاكرين في المطبخ؟

رجوى تلتفت عليه= عندي إمتحان إنقلش و حبيبتي روز تذاكر لي

طالعها أسيف بإستهزاء...و تركهم و راح لمكتبه...

••

••

••

روز= فهمتي هذا مدام؟

رجوى= هاه! لا عيدي من جديد

رجعت تركز...تحاول تستوعب اللي تقوله روز...

ما تدري ليه فكرها تشتت أول ما شافته و رجعت تتذكر كل الأفكار اللي طرت عليها اليوم...(وين راح؟ أكيد نام)

رجوى= خلاص يكفي روز..عسى افهم اللي شرحتيه لا تكثرين علي

روز= باقي في الكتاب كثير

رجوى= ايه بس علم فوق علم يطيح

لمت كتبها على السريع...و طلعت من المطبخ...

و راحت ترقى الدرج و هي تركض...تبي تزعجه قبل ينام...

دخلت للغرفه و انصدمت و هي تشوفها فاضيه...

نزلت كتب الانجليزي...و أخذت الماده الثانيه اللي عندها...و طلعت تدوره...

راحت لغرف الضيوف...و لقتها فاضيه...

و نزلت تحت تدوره في الصاله...و المجالس...و أخيرا لقته في المكتب...

أسيف يرفع راسه لها= نعم

رجوى= ليه ما نمت؟

أسيف= و أنتي وش دخلك..يله روحي ذاكري دروسك و لا تزعجيني

طلعت رجوى...لكنها ما تحركت من عند الباب...

و رجعت تدخل مره ثانيه...ما تدري ليه...

أسيف يطالعها بغيض= نعم وش رجعك؟

رجوى= معليش اجلس أذاكر هنا

أسيف= تركت لك الغرفه بكبرها..ليه لاحقتني هنا؟

رجوى تكذب= لو ذاكرت لحالي يجيني النوم..لازم اجلس عند أحد

أسيف= و إن شاء الله تبيني اصحيك كل ما نعستي!

رجوى= لا بس أبي احس إن فيه احد معي في الغرفه

أسيف يتأفف= اجلسي بس مابي أسمع صوتك..فاهمه؟

رجوى تدخل= أحاااول

طالعها بتهديد...و هي جلست على الكنب بعيد عنه و هي فرحانه...

بعد دقايق...رفعت عيونها تطالعه وهو مستغرق بقراية الكتاب اللي بين يديه...

حست إن قلبها بدأ يدق بقوه و هي تشوف بملامحه الوسيمه...

و تبتسم ببلاهه...و تحس بفرحه كبيره مالها سبب...و تخيلت لو أسيف يحبها مثل ما كان بالحلم......

هزت راسها بخوف...و هي ما تدري وش هالأفكار اللي بدت تخطر عليها...

أسيف يطالعها= جاك النوم؟

رجوى تطالعه بشرود= هاااه

أسيف يضحك= شكلك نمتي!

رجوى بهتت فيه...أول مره تشوفه يضحك...و كأنه حاس إنها اليوم تسأل عن ضحكته...

و هالضحكه بدلت ملامحه...و خلته كأنه طفل صغير...

حست برجفه في جسمها...و ارتبكت وهو يطالعها بتفحص...

ما ردت عليه...و طلعت من المكتب تركض...و راحت للمطبخ...

حطت يدها على قلبها اللي كان يدق بقوه و كأنه بيطلع من صدرها...(وجع! وش هذا؟!)

تذكرت ضحكته من جديد...و ملامحه...و نظراته...(لاااا رجوى مو وقت حركات المراهقه هاذي)

شهقت و هي تشوفه واقف قدامها...و يطالعها بإستغراب...

أسيف= انتي وش فيك؟

رجوى بتردد= لااا بس أنا تجيني حالات غريبه و أنا أذاكر

أسيف يطالعها بسخريه= أنتي كلك حاله غريبه

رجوى= ليه؟؟

التفت يطالعها بعد ما كان بيطلع...

و هي استغربت من سؤالها...ما تدري ليه مهتمه فجأه تعرف كيف يطالعها أسيف...مع إن هالشي واضح لها من زمان...

لكنه تغير شوي معها...و يمكن تغيرت نظرته بعد..

أسيف= أنتي تبين شي تتهربين فيه من المذاكره..ذاكري احسن من هالخرابيط..مو كل مره بيحصل لك تغشين

رجوى بقهر= خلاص روح عني لا تزعجني عشان أذاكر

أسيف= مادري مين اللي جايه تبي تجلس عندي

رجوى= من زينك أنت و مكتبك..جاب لي أفكار غريبه

أسيف يضحك= عشان كذا طلعتي؟ وش هالأفكار؟

رجوى بقهر= أوووه لا تضحك

أسيف= و ليه ما أضحك؟

رجوى= شكلك سخيف و أنت تضحك

أسيف بغيض= و أنتي سخيفه و انتي مسويه نفسك عاقله

رجوى= خلاص نرجع لأدوارنا غريب الأطوال المغرور...

أسيف يكمل عنها= و عقلة الأصبع المجنونه

رجوى بغيض= هيي وش هاذي عقلة الأصبع؟!

أسيف= و ليه معترضه على قدك

رجوى= على الأقل مختصره نفسي..مو مثلك مسرف بعظامك

أسيف يتركها= خليك من الخبال و ذاكري احسن

طلع عنها...و هي جلست على الكرسي تفكر...

تحس بضيق بصدرها بدون سبب...(ودي أروح اكفخه)

أسيف بعد ما تركها...طلع للغرفه بدل ملابسه و نام...

لكنه تذكرها...(هبلت فيني..من متى و أنا اتكلم بهالسخافه! هاذي نتايج عشرة هالمجنونه)
حست بالنور اللي سطع في الغرفه فجأه...و هي غارقه بأفكارها...و التفتت بضيق تشوفه واقف عند الباب...

النور القوي بعد الظلام اللي كانت جالسه فيه ساعات...ما خلاها تركز و تشوف بأي نظره يطالعها...

تركها و دخل يبدل ملابسه...و هي استغربت إنه ما كلمها...استغربت هدؤه...

و صارت تفكر بردة فعله...وش بيصير بينهم...(ماراح يصير شي لأن اللعبه انتهت..و الحياة بيننا مالها معنى)

طلع من الغرفه...وقف يطالعها ببرود...

رحيل بقوه= أبي الطلاق

وليد يضحك بإستهزاء= غلطانه يا رحيل لو ظنيتي إنك بتتخلصين مني بسهوله

رحيل بقهر= وش تبي مني؟ ما أحبك و لا أظن إنك تحبني..و لا بنطيق بعض بعد هاليوم

وليد= تحملي نتايج اللي سويتيه

رحيل تصرخ= كل هذا عشاني ما حبيتك؟؟

وليد يذكرها و بنظرة تهديد= عشانك كذبتي علي و استغفلتيني

رحيل بقهر= انت وش يهمك كنت أمثل أو لا..مو نفذت طلبك اللي تزوجتني عشانه؟ ما اعترضت على شي و لا عاندت..ما أحد طلب منك تحبني

وليد= ما اسرع ما غيرتي السالفه

رحيل تصرخ= هي كذا!!

وليد= لا يا رحيل لا تحسبين إنك بتلعبين علي مرتين..المره الأولى نجحتي بس ما استغليتي هالفرصه..أنتي اللي قلبتي حبي لك كره..ولو كان حبي قوي تأكدي إن كرهي أقوى..أنتي خططتي لكل شي و أنا بأدفعك ثمن هالكذبه

رحيل بقهر= إلى متى؟؟

وليد= على طول..ماراح تفتكين مني أبدا بأكون غلطة عمرك

رحيل توقف بعصبيه= طلقني يا وليد..أنت ماراح تتحملني و لا أهلك بيتحملوني لا تجرب عنادي و كرهي..طلقني و عيش حياتك براحه مثل ما تبي

وليد= مين قال لك إني ماراح أعيش حياتي..أكيد بأعيشها..باشتغل و اتزوج و أجيب عيال و مع كل هذا ماراح اتركك

رحيل بقهر= ماراح تتحملني..و أنت بنفسك بتستغنى عني

مرت من عنده بتطلع...لكنه مسكها بقوه و وقفها جنبه...و هي تحاول تفك نفسها غصب...

رحيل= اتركنــي! مابي اجلس معك

وليد= فقدتي حقك بالإختيار..كل شي بتسوينه اللحين بيكون بأمري و غصب عليك

رحيل= ماراح تخليني اعيش معك بالغصب

وليد بتهديد= بتعيشين غصب..و تكملين تمثليتك غصب..و بتحبيني غصب

و رماها بقوه على السرير...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

•• مــن بـكـــره ••

بعد ما طلعوا من الفتره الأولى للإمتحان...

رجوى= بنات باسألكم سؤال؟

سلمى= اسألي الله يستر منك

رجوى= تخيلوا مثلا..مثلا..فيه وحده متزوجه...لا لا..اممم..ايه مثلا واحد متزوج وحده غصب....و ما يحبها..و هي كانت ما تحبه..بس شكلها بدت تحبه...آآآ تقدر تخليه يحبها؟

تهاني= ايه ما فيه شي الحريم ما يقدرون يسوونه..جدتي دائما تقول كذا

رجوى بحماس= كيف تخليه يحبها؟

رنا بعد تفكير= أنا اقول لك..إذا شافته نام..تروح توقف عنده و تقول..يا سعادة البيه فيه رقل بدب في الأوطه..الأوطه أكيد فيها عفاريت..آني عاوزه أنام قنبك لحسن آني خايفه

رجوى بقرف= واااع أنتي وش شايفه أمس؟

رنا= فيلم أبيض و أسود..دعاء الكروان

تهاني= خليك منها هي و افلامها المغبره..أنا اقول لك فكره أحسن..تكتب له رسايل مجهوله و تحطها على سيارته

رجوى= وش تكتب فيها إن شاء الله؟

تهاني= اللي تبي يا غراميه..أو تهديد

رجوى بتريقه= و الأخت وش سهرانه عنده امس؟

تهاني= عند فيلم هندي

رجوى= والله ترى الهنود يجي منهم لا يغركم هزة الراس ترى أحيانا تجي على سنع....قولي و آخر شي البطل حبها؟

تهاني= يوم عرف إنها هي اللي كانت ترسل اكتشف إنه حتى هو يحبها...لكن يوم راح لها لقاها ميته

رجوى بغيض= ميته! لا والله شجعتيني..أقول ما أحد شاف فيكم بعد مسلسل بدوي؟

سلمى تضحك= إلا أنا..صح فيه فكره حلوه..تآخذه منيع في بيتهم و تقطع عنه الزاد يومين لين تخليه يعترف بحبها او تعدمه

رجوى= أنا قايله من زمان إنكم فشله..و أفكاركم مصديه..بأروح اشوف شذيو احسن منكم

قامت لها بسرعه...و قابلتها هي و نور راجعين بعد ما اشتروا...رجوى اخذت الكيس اللي مع شذى و عطته نور...

رجوى= وصليه أنتي لهالمصديات أنا أبي شذى بكلام حريم

تركتهم نور...و هي سحبت شذى تجلسها بأقرب كرسي شافته...

رجوى= شذى اكتشفت إني أحب غريب الأطوال

شذى تضحك= يعني نسيتي عزيز؟

رجوى تفكر= والله حتى هو احبه....اممم ينفع احبهم الأثنين؟

شذى تضربها= أنتي تستهبلين علي؟ مين تحبين اللحين؟

رجوى بضيق= السيد زبده

شذى= و ليش زعلانه؟

رجوى= مادري..بس دائما كل ما أحب أحد أكون فرحانه..هذا من حبيته و انا فيني ضيقه

شذى تطالعها بتفحص= رجوى من صدقك تتكلمين؟

رجوى تبرطم= لا امزح..من زينه عشان أحبه....(سكتت شوي بعدين تأففت)لا احس إني احبه..مادري بس كل ما أشوفه افرح و بنفس الوقت احس بضيق..و بس أفكر فيه

شذى كانت تطالعها بإستغراب...تبي تعرف لو كانت صادقه أو تمزح كالعاده...

بس انتبهت إن ملامحها جديه...حتى نظرتها كانت غير...

شذى= رجوى مو من مصلحتك تحبينه

رجوى تتأفف= أدري

شذى= يعني تحبينه صدق؟؟

رجوى= يوووه شذيو اقولك مادري الله يآخذه

حست شذى إنها كسرت خاطرها...مع كذا ما تخيلت وش ممكن تقول لها...تبي تساعدها...بس اللي تمر فيها رجوى غريب هي نفسها ما تستوعبه...كيف اللحين تنصحها...

شذى= وش بتسوين؟

رجوى= مادري أبي اروح لأهلي و اتغطى بسريري و ما أطلع منه..ليتني على أبوسعد احسن.....شذى ما فيه إحتمال يحبني؟ و ما يطلقني؟

شذى بتفكير= تتوقعين هالشي يصير..أنتي تعرفين ظروفكم أكثر مني؟

رجوى تضحك من غير نفس= تلقين أمه عاد تفجر فيني....تدرين بلاها هالسالفه اللي مستحيل تصير والله لو يعرف يشوتني من بيته..(تضحك) صدق مثل ما قال أنا ما انعطى وجه عشانه ضحك بوجهي مره حبيته.....بس أنا بأعالج نفسي و اطنشه عاد مالقيت أهدر مشاعري الغاليه إلا على هالمغرور

سكتت شذى و هي تدعي من ربها إن رجوى تنسى هالحب مثل ما تقول...أو يطلع شعور مؤقت مثل عزيز...

ما تدري ليه تضايقت عليها اللحين...أكثر ما تضايقت من حبها لعزيز...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

صحت رحيل...و حست بحركته في الغرفه...لكنها ظلت ساكنه ما تحركت من مكانها...و لا حتى فتحت عيونها...

ركزت مع حركته و اللي تسمعه...و عرفت إنه يجهز شنطته...

لحظات و طلع من الغرفه...

ظلت على حالها دقايق...قبل تقوم بسرعه...و إصرار...

حتى هي تلم ثيابها...و كل شي يخصها...و تسحب شنطتها بقهر...لين شافت وحده من الخدم...

رحيل= خلي السواق يجهز بأروح لبيت جدتي..و حطي الشنطه في السياره

تركتها و رجعت للغرفه تلبس عبايتها...و طلعت من البيت...و من حياتهم للأبد...
ركبت معه في السياره بعد ما أخذها من السوق...و مشى...

لمى= وافي أنا مو متطمنه للي بأسويه

وافي= من متى تخافين أنتي؟ بعدين وش يخوفك؟ الشقه أكثر من مره دخلتيها..و إلا خايفه يعني من....(ما عرف وش يقول)

لمى تكمل عنه= ايه من زوجتك

وافي= أولا لا تقولين زوجتك..قلت لك أنا تزوجتها لعانه بس...بعدين وش يخوف فيها؟

لمى= مادري بس احسها قويه تدخل عليها و أنا معك..أخاف يصير لها شي آخذ ذنبها

سكت وافي وهو يبتسم بخبث...و يتخيل ردة فعل حياة و هي تشوف لمى...

فكر إنه ما يقهر المره غير مره مثلها...و كيف بتشوفها بذاك الحال...مشوهه...و مبهدله...

لو كان ذله لها ما يأثر فيها...خليها تشوف الذل من ناس ثانيه...

ظل يقنع لمى بالفكره...لين وصلوا للشقه...و نزلت معه...

••

••

••

دخلوا للشقه...و شافوها جالسه على الكنب في الصاله...و وافي مركز على ملامحها...وش يتغير فيها...

لمى أول ما شافت وجهها...شهقت بخوف...و صدمه...

أما حياة فكانت تطالعهم بملامح مصدومه...

حياة توقف تطالع لمى بقهر= أنتي كيف تجين معه هنا؟ مو خايفه على نفسك؟ تبيعين سمعتك عشان واحد رخيص مثله!!

وافي طالعها بصدمه...توقع تعصب...تحس بالإهانه و القهر...

تحس بالكره اتجاه لمى...مو توقف هالوقفه تنصحها...

وافي= تعالي نجلس يا لمى

لمى تمر من عند حياة= عن اذنك حبيبتي أروح جنبه

طالعتها ببرود و غرور...تنفذ اللي اتفقت فيه مع وافي...

و راحت تجلس جنبه...و تمسك يده بين يديها...

لمى= سوري قلبي..مو مصدقه الكلمتين اللي قلتيها لأني اعرف أنتي وش جابك هنا؟ بس حبيت اقول لك أنا نصيحه وافي يجي بالحب و الحنان لا تظنين بتجذبينه بهالعناد

حست إنها بتفقد توازنها...منظرهم بهالشكل قدامها...و كلامهم...

شي فوق احتمالها...

تركتهم بسرعه و دخلت للمطبخ...و هي تسمع ضحكها المايع...و صوته الهامس...

حست بيدينها ترتجف قهر...(وش هالغباء اللي فيها؟ وش جايه تبيع هنا؟ و لمين؟)

أكره شي تشوفه بهالدنيا و ما تتحمله...غباء المره بهالشكل...

طالعت قدامها و شافت غلاية الماء و بدون تفكير راحت تشغلها...و تراقب البخار اللي يطلع منها...و هي تسمع سخريتهم منها...و تدري إنه ناوي يتمادى بهالشي أكثر...شافت هالشي بعيونه...لكنها ماراح تنتظره...ماراح تتحمل أكثر...لأنها تعرف إن قوتها بدت تتلاشى...

و بقهر...صبت من الماء في كوب...و أخذته و طلعت للصاله...وقفت فوق راسهم و هم جالسين على الكنب...و صبت الماء على نحر البنت...اللي فزت و هي تصرخ من الألم...

و وافي يطالعها بصدمه...

و قبل يستوعب...ركضت للمطبخ و سكرت على نفسها الباب...و انصدمت و هي توها تنتبه إن المفتاح ما عاد له وجود...

لكن وافي ما لحقها...مع إنه تمنى إنه يمسكها و يخنقها بيدينه...بس كان مشغول مع لينا اللي كانت تصيح من الألم...

و أخذها و طلع من الشقه بسرعه للإسعاف...

و هناك طلبت منه يروح و هي بتتصرف مع أهلها...و تألف لهم أي كذبه عن اللي صار لها...

وهو ركب سيارته و رجع بسرعه للشقه...يبي يبرد حرته فيها...(خبيثه هالبنت..أنا عارف إنها تتمنى تسوي هالشي فيني..بس تعرف إني ماراح أعديها لها مثل آخر مره...لكن لمى ماراح تقدر حتى تتهمها..بس حسابك معي يا حياة)

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

طلعت لغرفتها بعد ما تركها وليد...جلست على السرير و مطفيه كل الأنوار...إلا نور خفيف جاي من الشباك...

تتذكر سعود و قهرها عليه يكبر...كان طيب معها لكنه حرٌم عليها هالطيبه...و شاف إنها ما تستحقها...

و ترجع تتذكر وليد...و الأيام الغريبه اللي عاشتها معه...و الخدر اللي كان يصيبها بوجوده...

لكن كل هذا انتهى...كل كذبه بحياتها انتهت اليوم...

اليوم واجهته...و رجعت رحيل اللي تعرفها...

لكنها بينها و بين نفسها ما كانت فرحانه برجعتها...

و لا تدري ليه ظلت تفكر باللي راح مو اللي جاي...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

رجع للشقه بسرعه...وهو يدور عليها بقهر...

شاف باب الغرفه مسكر...و راح فتحه بسرعه...انفتح الباب لكن شي كان راده ما قدر يفتحه...(هاذي وش مسويه؟؟)

وافي بعصبي= افتحـــي الباااب

لكنه مثل ما توقع...ما وصل له أي كلمه منها...

صار يضرب الباب بكل قوه...لكنها ما حركت ساكن...و لا تكلفت ترد عليه...

عرف إنها مستحيل تفتح...وهو كان فيه قهر ما قدر يخليه يجلس ينتظر متى تطلع...

طلع من الشقه...و سكر الباب بكل قوته...(وش هاذي؟ معدومة الاحساس؟ وش هالكيد اللي فيها؟....ليه كل ما أجي انتهي منها و ارتاح..تطلع لي ألف سبب و سبب يخلني انقهر منها زياده)

كان يبي يتركها في حالها...بس هي اللي تثيره و تعصب فيه...هي اللي تخليه يتمنى ذلها و يحلف إنه يشوفه...(أنتي اللي جبتيه لنفسك)

••

••

••

بعدت عن الشباك بعد ما شافته يروح بسيارته...جلست على الأرض بتعب...

من أول ما طلع بعد اللي سوته...عرفت إنه بيرجع معصب...و مالقت قدامها إلا الغرفه تحبس نفسها فيها...و تسد الباب بالكومدينو اللي تعذبت و هي تسحبها للباب...مع كل هالأوجاع اللي بجسمها...

نزلن دموعها بقهر...و هي لأول مره تحس بخوف من مواجهته...

تخاف تشوف أكثر من اللي شافته...

تسمع أكثر من اللي سمعته...

تخاف ما تتحمل أكثر...

كل شي فيها بدأ ينهار...

و بدت عظامها ترجف بخوف...و تعب...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

من ساعات وهو على نفس جلسته...من أول ما دخل شقته...رمى نفسه على الكنب...و جلس يفكر ساعات...

طالع باب المطبخ اللي طلعت منه أول ماشافها...

يتذكر نظرتها الكارهه...الحاقده...المغروره ...

دائما كان يتسائل وين راحت ذيك الشخصيه المغروره...المتباعده اللي شافها...

دائما كان يحس إنها تخفي شي...كان يحس إنها موطبيعيه...تصرفاتها متناقضه...و غريبه...

و اللحين عرف السبب...ليه ما قدر يفهمها...

لأنها طول الوقت تمثل عليه...وهو مثل الغبي صدق...و صار يتأثر بأي شي يخصها...

رد مره ثانيه يطالع الباب و يتذكر أول لقاء بينهم...الوقت قصير...و أقصر منه اللحظات اللي جلسها معها...

اكتشف إنه ما يعرف عنها كثير...أو حتى ما يعرف شي...لأن كل اللي عرفه عنها طلع تمثيل...و كذب...

لام نفسه بقهر...كيف سمح لها تهدم حصونه...كيف تسللت لروحه بدون ما يحس...قلبه اللي طول عمره كان قاسي كيف يلين لها...

كيف سمح لنفسه ينسى قواعده اللي حطها لحياته...

كيف صار لعبه لها...

ما يدري وش قهره أكبر عليه...

تمثيلها...

أو حبها لولد عمها...(غلطانه يا رحيل باللي سويتيه معي..أنا مو متعود أخسر و أكيد خسارتي ماراح تجي من وحده مثلك..التمثيليه اللي سويتيها بتعيشين فيها طول عمرك..لكنها بتكون حقيقه تعذبك كل الوقت..لين اتخلص من اللي في قلبي لك..لين احس إنك ما تعنين لي أي شي..ماراح اتركك)

كان يعرف نفسه...لازم يملك اللي يحبه بكل شي فيه...ولو ما كان له...يدمره بس ما يكون لغيره...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

رجع للبيت...وهو يمر في الصاله...سمع صوتها العالي...و ضحكها جاي من المطبخ...و راح يشوفها...

دخل للمطبخ...و شاف روز و رجوى بس...و كتبها و أوراقها مفروشه على طاولة المطبخ...

أسيف= ضاق عليك البيت تذاكرين في المطبخ؟

رجوى تلتفت عليه= عندي إمتحان إنقلش و حبيبتي روز تذاكر لي

طالعها أسيف بإستهزاء...و تركهم و راح لمكتبه...
روز= فهمتي هذا مدام؟

رجوى= هاه! لا عيدي من جديد

رجعت تركز...تحاول تستوعب اللي تقوله روز...

ما تدري ليه فكرها تشتت أول ما شافته و رجعت تتذكر كل الأفكار اللي طرت عليها اليوم...(وين راح؟ أكيد نام)

رجوى= خلاص يكفي روز..عسى افهم اللي شرحتيه لا تكثرين علي

روز= باقي في الكتاب كثير

رجوى= ايه بس علم فوق علم يطيح

لمت كتبها على السريع...و طلعت من المطبخ...

و راحت ترقى الدرج و هي تركض...تبي تزعجه قبل ينام...

دخلت للغرفه و انصدمت و هي تشوفها فاضيه...

نزلت كتب الانجليزي...و أخذت الماده الثانيه اللي عندها...و طلعت تدوره...

راحت لغرف الضيوف...و لقتها فاضيه...

و نزلت تحت تدوره في الصاله...و المجالس...و أخيرا لقته في المكتب...

أسيف يرفع راسه لها= نعم

رجوى= ليه ما نمت؟

أسيف= و أنتي وش دخلك..يله روحي ذاكري دروسك و لا تزعجيني

طلعت رجوى...لكنها ما تحركت من عند الباب...

و رجعت تدخل مره ثانيه...ما تدري ليه...

أسيف يطالعها بغيض= نعم وش رجعك؟

رجوى= معليش اجلس أذاكر هنا

أسيف= تركت لك الغرفه بكبرها..ليه لاحقتني هنا؟

رجوى تكذب= لو ذاكرت لحالي يجيني النوم..لازم اجلس عند أحد

أسيف= و إن شاء الله تبيني اصحيك كل ما نعستي!

رجوى= لا بس أبي احس إن فيه احد معي في الغرفه

أسيف يتأفف= اجلسي بس مابي أسمع صوتك..فاهمه؟

رجوى تدخل= أحاااول

طالعها بتهديد...و هي جلست على الكنب بعيد عنه و هي فرحانه...

بعد دقايق...رفعت عيونها تطالعه وهو مستغرق بقراية الكتاب اللي بين يديه...

حست إن قلبها بدأ يدق بقوه و هي تشوف بملامحه الوسيمه...

و تبتسم ببلاهه...و تحس بفرحه كبيره مالها سبب...و تخيلت لو أسيف يحبها مثل ما كان بالحلم......

هزت راسها بخوف...و هي ما تدري وش هالأفكار اللي بدت تخطر عليها...

أسيف يطالعها= جاك النوم؟

رجوى تطالعه بشرود= هاااه

أسيف يضحك= شكلك نمتي!

رجوى بهتت فيه...أول مره تشوفه يضحك...و كأنه حاس إنها اليوم تسأل عن ضحكته...

و هالضحكه بدلت ملامحه...و خلته كأنه طفل صغير...

حست برجفه في جسمها...و ارتبكت وهو يطالعها بتفحص...

ما ردت عليه...و طلعت من المكتب تركض...و راحت للمطبخ...

حطت يدها على قلبها اللي كان يدق بقوه و كأنه بيطلع من صدرها...(وجع! وش هذا؟!)

تذكرت ضحكته من جديد...و ملامحه...و نظراته...(لاااا رجوى مو وقت حركات المراهقه هاذي)

شهقت و هي تشوفه واقف قدامها...و يطالعها بإستغراب...

أسيف= انتي وش فيك؟

رجوى بتردد= لااا بس أنا تجيني حالات غريبه و أنا أذاكر

أسيف يطالعها بسخريه= أنتي كلك حاله غريبه

رجوى= ليه؟؟

التفت يطالعها بعد ما كان بيطلع...

و هي استغربت من سؤالها...ما تدري ليه مهتمه فجأه تعرف كيف يطالعها أسيف...مع إن هالشي واضح لها من زمان...

لكنه تغير شوي معها...و يمكن تغيرت نظرته بعد..

أسيف= أنتي تبين شي تتهربين فيه من المذاكره..ذاكري احسن من هالخرابيط..مو كل مره بيحصل لك تغشين

رجوى بقهر= خلاص روح عني لا تزعجني عشان أذاكر

أسيف= مادري مين اللي جايه تبي تجلس عندي

رجوى= من زينك أنت و مكتبك..جاب لي أفكار غريبه

أسيف يضحك= عشان كذا طلعتي؟ وش هالأفكار؟

رجوى بقهر= أوووه لا تضحك

أسيف= و ليه ما أضحك؟

رجوى= شكلك سخيف و أنت تضحك

أسيف بغيض= و أنتي سخيفه و انتي مسويه نفسك عاقله

رجوى= خلاص نرجع لأدوارنا غريب الأطوال المغرور...

أسيف يكمل عنها= و عقلة الأصبع المجنونه

رجوى بغيض= هيي وش هاذي عقلة الأصبع؟!

أسيف= و ليه معترضه على قدك

رجوى= على الأقل مختصره نفسي..مو مثلك مسرف بعظامك

أسيف يتركها= خليك من الخبال و ذاكري احسن

طلع عنها...و هي جلست على الكرسي تفكر...

تحس بضيق بصدرها بدون سبب...(ودي أروح اكفخه)

أسيف بعد ما تركها...طلع للغرفه بدل ملابسه و نام...

لكنه تذكرها...(هبلت فيني..من متى و أنا اتكلم بهالسخافه! هاذي نتايج عشرة هالمجنونه)

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

حست بالنور اللي سطع في الغرفه فجأه...و هي غارقه بأفكارها...و التفتت بضيق تشوفه واقف عند الباب...

النور القوي بعد الظلام اللي كانت جالسه فيه ساعات...ما خلاها تركز و تشوف بأي نظره يطالعها...

تركها و دخل يبدل ملابسه...و هي استغربت إنه ما كلمها...استغربت هدؤه...

و صارت تفكر بردة فعله...وش بيصير بينهم...(ماراح يصير شي لأن اللعبه انتهت..و الحياة بيننا مالها معنى)

طلع من الغرفه...وقف يطالعها ببرود...

رحيل بقوه= أبي الطلاق

وليد يضحك بإستهزاء= غلطانه يا رحيل لو ظنيتي إنك بتتخلصين مني بسهوله

رحيل بقهر= وش تبي مني؟ ما أحبك و لا أظن إنك تحبني..و لا بنطيق بعض بعد هاليوم

وليد= تحملي نتايج اللي سويتيه

رحيل تصرخ= كل هذا عشاني ما حبيتك؟؟

وليد يذكرها و بنظرة تهديد= عشانك كذبتي علي و استغفلتيني

رحيل بقهر= انت وش يهمك كنت أمثل أو لا..مو نفذت طلبك اللي تزوجتني عشانه؟ ما اعترضت على شي و لا عاندت..ما أحد طلب منك تحبني

وليد= ما اسرع ما غيرتي السالفه

رحيل تصرخ= هي كذا!!

وليد= لا يا رحيل لا تحسبين إنك بتلعبين علي مرتين..المره الأولى نجحتي بس ما استغليتي هالفرصه..أنتي اللي قلبتي حبي لك كره..ولو كان حبي قوي تأكدي إن كرهي أقوى..أنتي خططتي لكل شي و أنا بأدفعك ثمن هالكذبه

رحيل بقهر= إلى متى؟؟

وليد= على طول..ماراح تفتكين مني أبدا بأكون غلطة عمرك

رحيل توقف بعصبيه= طلقني يا وليد..أنت ماراح تتحملني و لا أهلك بيتحملوني لا تجرب عنادي و كرهي..طلقني و عيش حياتك براحه مثل ما تبي

وليد= مين قال لك إني ماراح أعيش حياتي..أكيد بأعيشها..باشتغل و اتزوج و أجيب عيال و مع كل هذا ماراح اتركك

رحيل بقهر= ماراح تتحملني..و أنت بنفسك بتستغنى عني

مرت من عنده بتطلع...لكنه مسكها بقوه و وقفها جنبه...و هي تحاول تفك نفسها غصب...

رحيل= اتركنــي! مابي اجلس معك

وليد= فقدتي حقك بالإختيار..كل شي بتسوينه اللحين بيكون بأمري و غصب عليك

رحيل= ماراح تخليني اعيش معك بالغصب

وليد بتهديد= بتعيشين غصب..و تكملين تمثليتك غصب..و بتحبيني غصب

و رماها بقوه على السرير...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

•• مــن بـكـــره ••

بعد ما طلعوا من الفتره الأولى للإمتحان...

رجوى= بنات باسألكم سؤال؟

سلمى= اسألي الله يستر منك

رجوى= تخيلوا مثلا..مثلا..فيه وحده متزوجه...لا لا..اممم..ايه مثلا واحد متزوج وحده غصب....و ما يحبها..و هي كانت ما تحبه..بس شكلها بدت تحبه...آآآ تقدر تخليه يحبها؟

تهاني= ايه ما فيه شي الحريم ما يقدرون يسوونه..جدتي دائما تقول كذا

رجوى بحماس= كيف تخليه يحبها؟

رنا بعد تفكير= أنا اقول لك..إذا شافته نام..تروح توقف عنده و تقول..يا سعادة البيه فيه رقل بدب في الأوطه..الأوطه أكيد فيها عفاريت..آني عاوزه أنام قنبك لحسن آني خايفه

رجوى بقرف= واااع أنتي وش شايفه أمس؟

رنا= فيلم أبيض و أسود..دعاء الكروان

تهاني= خليك منها هي و افلامها المغبره..أنا اقول لك فكره أحسن..تكتب له رسايل مجهوله و تحطها على سيارته

رجوى= وش تكتب فيها إن شاء الله؟

تهاني= اللي تبي يا غراميه..أو تهديد

رجوى بتريقه= و الأخت وش سهرانه عنده امس؟

تهاني= عند فيلم هندي

رجوى= والله ترى الهنود يجي منهم لا يغركم هزة الراس ترى أحيانا تجي على سنع....قولي و آخر شي البطل حبها؟

تهاني= يوم عرف إنها هي اللي كانت ترسل اكتشف إنه حتى هو يحبها...لكن يوم راح لها لقاها ميته

رجوى بغيض= ميته! لا والله شجعتيني..أقول ما أحد شاف فيكم بعد مسلسل بدوي؟

سلمى تضحك= إلا أنا..صح فيه فكره حلوه..تآخذه منيع في بيتهم و تقطع عنه الزاد يومين لين تخليه يعترف بحبها او تعدمه

رجوى= أنا قايله من زمان إنكم فشله..و أفكاركم مصديه..بأروح اشوف شذيو احسن منكم

قامت لها بسرعه...و قابلتها هي و نور راجعين بعد ما اشتروا...رجوى اخذت الكيس اللي مع شذى و عطته نور...

رجوى= وصليه أنتي لهالمصديات أنا أبي شذى بكلام حريم

تركتهم نور...و هي سحبت شذى تجلسها بأقرب كرسي شافته...

رجوى= شذى اكتشفت إني أحب غريب الأطوال

شذى تضحك= يعني نسيتي عزيز؟

رجوى تفكر= والله حتى هو احبه....اممم ينفع احبهم الأثنين؟

شذى تضربها= أنتي تستهبلين علي؟ مين تحبين اللحين؟

رجوى بضيق= السيد زبده

شذى= و ليش زعلانه؟

رجوى= مادري..بس دائما كل ما أحب أحد أكون فرحانه..هذا من حبيته و انا فيني ضيقه

شذى تطالعها بتفحص= رجوى من صدقك تتكلمين؟

رجوى تبرطم= لا امزح..من زينه عشان أحبه....(سكتت شوي بعدين تأففت)لا احس إني احبه..مادري بس كل ما أشوفه افرح و بنفس الوقت احس بضيق..و بس أفكر فيه

شذى كانت تطالعها بإستغراب...تبي تعرف لو كانت صادقه أو تمزح كالعاده...

بس انتبهت إن ملامحها جديه...حتى نظرتها كانت غير...

شذى= رجوى مو من مصلحتك تحبينه

رجوى تتأفف= أدري

شذى= يعني تحبينه صدق؟؟

رجوى= يوووه شذيو اقولك مادري الله يآخذه

حست شذى إنها كسرت خاطرها...مع كذا ما تخيلت وش ممكن تقول لها...تبي تساعدها...بس اللي تمر فيها رجوى غريب هي نفسها ما تستوعبه...كيف اللحين تنصحها...

شذى= وش بتسوين؟

رجوى= مادري أبي اروح لأهلي و اتغطى بسريري و ما أطلع منه..ليتني على أبوسعد احسن.....شذى ما فيه إحتمال يحبني؟ و ما يطلقني؟

شذى بتفكير= تتوقعين هالشي يصير..أنتي تعرفين ظروفكم أكثر مني؟

رجوى تضحك من غير نفس= تلقين أمه عاد تفجر فيني....تدرين بلاها هالسالفه اللي مستحيل تصير والله لو يعرف يشوتني من بيته..(تضحك) صدق مثل ما قال أنا ما انعطى وجه عشانه ضحك بوجهي مره حبيته.....بس أنا بأعالج نفسي و اطنشه عاد مالقيت أهدر مشاعري الغاليه إلا على هالمغرور

سكتت شذى و هي تدعي من ربها إن رجوى تنسى هالحب مثل ما تقول...أو يطلع شعور مؤقت مثل عزيز...

ما تدري ليه تضايقت عليها اللحين...أكثر ما تضايقت من حبها لعزيز...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

صحت رحيل...و حست بحركته في الغرفه...لكنها ظلت ساكنه ما تحركت من مكانها...و لا حتى فتحت عيونها...

ركزت مع حركته و اللي تسمعه...و عرفت إنه يجهز شنطته...

لحظات و طلع من الغرفه...

ظلت على حالها دقايق...قبل تقوم بسرعه...و إصرار...

حتى هي تلم ثيابها...و كل شي يخصها...و تسحب شنطتها بقهر...لين شافت وحده من الخدم...

رحيل= خلي السواق يجهز بأروح لبيت جدتي..و حطي الشنطه في السياره

تركتها و رجعت للغرفه تلبس عبايتها...و طلعت من البيت...و من حياتهم للأبد...


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close