اخر الروايات

رواية خلف الظلال الفصل السابع عشر 17 بقلم يسرا

رواية خلف الظلال الفصل السابع عشر 17 بقلم يسرا

الفصل السابع عشر.......بقلم يسررررا




انه يوم الجمعه

يوم التنفيذ

تنفيذ خطته المحكمه التى رسمها عقله الفذ باتقان

سيتصل بها ويطلب حضورها للمعرض فى تمام الساعه الثالثه عصرا وستسجل كاميرا المراقبه فى قاعه المعرض دخولها ولكن بفضل الفارق الزمنى فى توقيت الكاميرا ستكون الخامسه
ثم تصعد له فى غرفته ويتحدث معها حديثا عاديا ويتظاهر بأن باب غرفته قد اوصد ولا يستطيع فتحه ولابد انه عطبا ما حدث بالمزلاج فتنصرف من الباب الاخر الذى يقودها عبر سلم معدنى صغير للارض الواقعه عبر المعرض حتى لا يتم تسجيل خروجها

وبعد انصرافها بساعتين يعيد ضبط ساعه الكاميرا لتصبح صحيحه كما هو الوقت الفعلى

ويحضر عادل فى تمام الخامسه فيقتله بالمسدس الذى يحمل بصماتها ويترك المسدس الى جوار جثته

حتى اذا جاءت الشرطه فى اليوم التالى لتعثر على القتيل واداه الجريمه النكراء بالاضافه الى شريط الفيديو الذى يثبت تواجدها قبل المجنى عليه بدقائق عده يتم القبض عليها بتهمه قتل زوجها السابق ولديها الدافع حتما

وهكذا يستولى هو على الاوراق بل واموال المرشدى ايضا التى يحملها معه الان

وتخسر هاله حريتها لا بل حياتها للابد

ليتخلص هو من تعلقه المرضى بها ويعود لممارسه حياته بشكل طبيعى

وبالفعل اتجه الى المعرض واعد العده وجلس ينتظر وهم بالتقاط هاتفه لمحادثتها الا ان هاتفه قد رن ليجد ان المتصل هو ...عادل

عبس قليلا وزم شفتيه ايعقل ان يتصل به ليخبره بأنه لن يتمكن من الحضور .....كلا لن يقبل بهذا ابدا

اجاب سالم على مضض فجاءه صوت عادل يقول فى مرح : سلومه حبيبى ..ميعادنا النهارده الساعه 5 صح

انفرجت اسارير سالم وقال : 5 بالدقيقه اوعى تتأخر

عادل : لا اطمن ...بس حضرلى نص المبلغ

عبس سالم وقال : يعنى ايه نص المبلغ ..انت عملت ديسكونت ولا ايه ؟

قهقهه عادل بصوت مرتفع : انا برضه بتاع ديسكونت ..لا يا حبيبى انا جاهز بورق الاراضى تدينى عليه نص المبلغ ..5 مليون.. والمره الجايه نتفق على مكان تانى احدده انا واديك بقيه الورق وتدينى بقيه المبلغ

عقد سالم حاجبيه غاضبا وقال بصوت صارم : ايه الكلام الفاضى ده ولازمته ايه نص ونص ..احنا مش هنخلص من الموال ده بقى يا سى عادل

عادل: هدى خلقك بس وفيها ايه ..الكلام اخد وعطا ..اذا كنت عايز الورق كله يبقى تجينى الفيلا عندى

سالم وقد فهم ما يقصده : ااه..... دا انت مش مأمنلى بقى ..ماشى يا عادل بس ابقى افتكرها

عادل : لا تفكرنى ولا افكرك... هاه قلت ايه ؟

سالم وقد شاب صوته الغيظ: وانت غيرت رأيك ليه ؟

صمت عادل ولم يجب فقال سالم : دا اكيد تخطيط الست منال ..ماشى يا جوز الست ...تعالالى النهارده المعرض وهات معاك الى تجيبه وعلى اساسه هشوف هديك كام من العشره

عادل : 5 ماينقصوش مليم

سالم : طيب .. ...حيث كده بقى خلى معادنا على 3 كده انا قاعد مستنى فى المعرض

عادل : خلاص ماشى ماتفرقش كتير

انتهت المحادثه والقى سالم بهاتفه على سطح المكتب بعصبيه واخذ يفرك شعره الناعم الغزير
ثم اتجه الى خزنته وفتحها ونظر مليا للمسدس القابع داخلها
وهمس لنفسه ...وبعدين هيا كل ماتيجى تتحل بتتعقد ليه ..ماشى يا عادل صبرك عليا مسيرك يوم تقع

اغلق سالم الخزنه بحرص واتجه الى الاريكه الجلديه وفرد جسمه القوى عليها ودون ان يشعر استغرق فى النوم

اقف وحيدا على شاطىء الحياه

ويأتى لى الموج بشتى اصناف الناس

يلقيهم تحت قدماى

لأحطم من اشاء

وادع من اشاء

وحتى خرجت هى من وسط الامواج

وسارت بثقه تجاهى

تداعب وجهها ابتسامه تاره

وتاره اخرى ضحكه

ولا تزال الدموع ترقص على جفونها رقصتها الابديه

مددت يدى لاقبض عليها

فخالتنى سأؤذيها

فهربت منى وظلت تعدو بعيدا

وها انا ككل ليله اعدو خلفها ولا اكاد اصل اليها وامسك بها

حتى تختفى

صرخت عاليا ..لا لن تهربى تلك المره

فاستدارت

وابتسمت

وانتحرت دمعتها من اعلى خدها

وحملتها الرياح تجاهى

لم ادرى ان كنت ارتميت انا فى احضانها

ام هى من غابت فى كيانى


فتح عينيه وانتفض وقام واتكأ فى جلسته وفرك وجهه ثم نظرفى ساعته ليجدها قد قاربت الثالثه

فقام واتجه الى الحمام ونثر على وجهه القليل من قطرات المياه

ثم رفع رأسه ونظر مطولا الى وجهه وبالتحديد الى جرحه الغائر بخده ..

ايعقل ان يكون سبب نفورها منه ذاك الجرح؟؟؟؟

ولم لا ..ان كانت امه قد نفرت منه واعلنت اشمئزازها مما حدث لوجهه

بل طالبته بالبحث عن طبيب او حتى السفر للخارج لمداوه جرحه الذى القى بظلال القبح على وجهه الوسيم

ولكنه احب جرحه

احب ذاك الشعور الذى يرواد الناس لدى رؤيته

احب الرهبه فى اعينهم وخوفهم منه وتقديرهم المبالغ له

خرج سالم لدى سماعه بعض الجلبه فاستشف منها دخول عادل

فنظر له بكراهيه حال ان طالعه وجهه معلنا عن حضوره واخذ يتفحصه مليا ..

ترى ما الذى جذبها اليه وجعلها تتزوجه؟

فهو رجل بدين.. قصير بعض الشىء ...خصلات شعره قد تراجعت للخلف وافرغت جعبتها من منتصف رأسه ..

انه يفوقه وسامه حتى بجرحه المقزز ..

نهر سالم نفسه ...

فعادل قد بدأ فى الحديث ...ولم يلتقط ايا من شارات كلماته نتيجه استغراقه بالتفكيير فيها
وقد اصبح الامر زائدا عن حده فهى لم تقتحم واقعه فحسب بل واحلامه ايضا مرارا وتكرارا

قال عادل : ايه يا سالم ..مالك يا جدع واقف بقالى ساعه بتكلم وانت ولا انت هنا ....

نفض سالم افكاره وقال : لا ابدا ..تشرب ايه ؟

عادل : مالوش لزوم ..فين الفلوس؟

سالم : فين الورق

عادل : اهوه يا سيدى الورق ...اتجه عادل الى داخل الغرفه ووضع حقيبته الصغيره على سطح المكتب وفتحها واخرج له الاوراق الهامه
فاتجه سالم اليه وطالع الاوراق بحركه سريعه

ثم قال :يعنى فاضل معاك اوراق شركه الملاحه وشركتين الغزل ؟؟؟

عادل : تمام

سالم : الا قولى صحيح ...انت ازاى عرفت تاخد للمرشدى شركه الملاحه ..مش صاحبها كان مزرجن وماكنش عايز يبيع

عادل : هههههههههه ااه هوا صحيح كان مزرجن بس على مين جبت لمراتى ااقصد طليقتى شغل فيها وفضلت اسرسبها فى الكلام لحد ماعرفت ان الشركه على وشك الافلاس وانه هينقذه دخول مناقصه كبيره اووى ترجع الشركه تقف من جديد على رجليها
ووقتها اتعرفت على منال مراتى دلوقتى وهيا بقى اللى خططت لحكايه الاختلاس دى وسرقه الفلوس اللى فاضله فى حساب الشركه واتدبست فيها هاله الله يمسيها بالخير ودخلت السجن والشركه اعلنت افلاسها واشتراها المرشدى برخص التراب ...يجى بعد ده كله يستخسر فيا كام مليون ..وانا اللى ضحيت بمراتى ام عيالى عشانه

قال سالم بحقد ناظرا له باستحقار شديد : بقى المرشدى اللى خلاك ترمى مراتك فى السجن ولا الست منال

هز عادل رأسه اسفا وقال : منال ..المرشدى ..ماعدتش فارقه ..انا خسرتها وهيا اكيد كرهتنى ما انا معملتش فيها شويه برضه ...وانا من الاول ماكنتش استاهلها ...انا دلوقتى بس عرفت اد ايه كانت ملاك ...وواحد شيطان زيي ماكنش ينفع يعاشر ملاك ..اهى راحت لحالها

سالم : وولادك ..؟ عارفين امهم فين ؟

عادل : لا طبعا انا قايلهم انها ماتت ...

نظر له سالم جزعا ثم استدرك ساخرا : يا اخى وانا اللى كنت فاكرك انضف منى ...طلعت ****

عادل : ولازمته ايه الغلط يا سالم ...

سالم : عارف عيالك دوول لما يكبروا ويعرفوا هيعملو فيك ايه ؟

عادل : ده لمصلحتهم يعنى الناس تشاورعليهم ويقولو دول اللى امهم رد سجون ..وواحد دلوقتى بمكانتى ومعارفى يصح ان دى تكون ماضيه

سالم : انت ماضيك **** من ماضيها مليون مره

عادل : اللهم طولك ياروح... في ايه سالم ....خلصنا بقى من السيره دى.. ادينى فلوسى عشان امشى

سالم: اتفضل 5 مليون ناقصين عشر تلاف عشان تعرف بعد كده ترجع فى الاتفاق

عادل : واشمعنى 10000

سالم ساخرا: فوايد البنك

عادل : ماشى يا سالم ..ماشى.. مش هنختلف

وانصرف عادل حاملا حقيبه النقود مسرعا يلتفت من الحين للاخر حوله وركب سيارته وانطلق بها مسرعا ووقف سالم يراقبه الى ان غاب اثره وامسك بهاتفه واتصل بأحد رجاله المخلصين "موسى"..رد الاخير فور رؤيته اسم رئيسه قائلا : اؤمرنى يا باشا

رد سالم فى لهجه آمره : تستنى عربيه عادل ....بى ام دبليو سودا 1133 على اول مدخل فايد وعينك ماتغيبش من عليه الكام يوم اللى جايين دوول لحد اما اديك اوامر تانيه..فاهم؟

موسى : امرك يا باشا ...هوا قدامه كتير

سالم بصرامه: ساعه ..ساعه ونص ..من دلوقتى تروح تستناه على المدخل فاهمنى

موسى بانصياع : اللى تأمر بيه ساعدتك

اغلق سالم الهاتف وخرج بعدما اوصد باب غرفته جيدا واتجه الى قصر المرشدى حاملا اوراقه الهامه فى يده وعقله لا يكف عن التفكيير بسبيل للانتقام من عادل لكأنما هروب عادل ونجاته بحياته لم يكن يوما ما من حقه !!!!!

وفى تلك الاثناء كانت هاله قد عادت من المسجد بعدما استمعت الى الدرس الدينى الذى يعقب صلاه الجمعه وتناولت طعام الغداء برفقه امانى ثم اتجهت الى غرفتها لتحصل على قسطا من الراحه

وبعد قليل رن جرس الباب معلنا عن زائر ..او بالاحرى زائره ..

انها هند ..

التى استقبلتها امانى بكثير من الترحاب وكثير من القبلات والكثير والكثير من عبارات اللوم

خرجت هاله من غرفتها واتجهت اليهن وقد اجبرت نفسها على رسم ابتسامه ترحيب بسيطه

وقالت بهدوء: هند ..ايه الغيبه الطويله دى ؟

احتضنتها هند وقالت : والله غصب عنى

هاله وقد حملت لهجتها لوما مريرا: سى سالم واخدك مننا اووى كده

هند : لااا... ابدا والله... بقالى يجى شهر ماشوفتش وشه ولا اعرف اراضيه فين ؟

لم تدرى هاله سر السعاده التى شعرت بها وقالت فى محاوله للسيطره على مشاعرها المختلطه : زعلانين مع بعض ولا ايه ؟

هند : ابدا هوا كده يختفى فجأه ويظهر فجأه

امانى : طيب ولما هوا مختفى ..انتى بقى كنتى مختفيه ليه ولا بتسألى ولا بتتصلى

هند بفرح: اصلى عقبال عندك يا امانى سالم ادانى فلوس فتحت مركز تجميل.. بيوتى سنتر انما ايه ...تحفه بجد

امانى بصوت حبور: بجد !!! مبروك ياهند الف مبروك ..وكتبه باسمك؟

هند : ااه طبعا امال ايه ...يابنتى انتى فاكره ايه ..بس ماليش فيه غير نسبه ربح 5 % يزيدوا 1% كل سنه

ابتسمت هاله : ااه قولى كده ماهى الحدايه مابتحدفش كتاكيت

هند : انا راضيه ...والحمد لله بقى ليه ملك وقرش وامى اطلقت من جوزها وجبتلها شقه وشغلت الواد اخويا الكبير واختى كمان معايا ...دا سالم ده جميله هيفضل فى رقبتى طول عمرى ..انما انتو اخباركم ايه ؟ طمنونى عليكم

امانى بسرور : انا هاله جابتلى شغل فى شركه ملاحه ..والوظيفه حلوه اووى ومريحه

هند : الف مبروك يا امانى..... وانا اللى كنت جايه اقولك لو تحبى تشتغلى معايا فى السنتر

امانى : لا انا الحمد لله شغلتى مريحه اووى ومواعيدها حلوه وانتى عرفانى مش مدردحه اووى لبيوتى سنتر والكلام ده

هند : وانتى يا هاله اخبارك ايه ؟

هاله بمراره: ابدا مافييش جديد ...زى ما انا ...

هند : طيب ايه رأيك اكلمك سالم يشوف موضوع طليقك ده

هاله برفض قاطع: لاء... ماتجيبلوش سيره ولو انى واخده على خاطرى منك انتى عرفتيه اسمى وحياتى اللى قبل كده

شعرت هند بالخجل الشديد وقالت : والله والله غصب عنى يا هاله ...وهوا فهمنى انه مش هيجبلك سيره انو عرف ...لو تعرفى هوا عرف ازاى هتعذورينى

استشعرت امانى حرج هند وقالت مخففه عنها : انا هقوم اجيبلك حاجه تشربيها

غادرت امانى الى المطبخ وقالت هند : يومها بالليل صحيت على صوت راجل بيتكلم مع سالم وروحت اتسحب عشان عرف فى ايه راح هوا شافنى وعينك ماتشوف الا النور.. مسكنى ضربنى وبهدلنى.. وقالى انى بتجسس عليه وانك انتى اللى موصيانى وطلع عارف ان اسمك هاله مش مريم ...فلما قالى كده دافعت عنك والله كان قصدى انى ابينله انك غلبانه فحكيتله عن اللى فات ..بس والله ..اوعى تزعلى منى يا هاله انتى زى اختى

هزت هاله رأسها وقالت : طيب ماجيتيش قولتيلى ليه انه عرف ؟

هند : قالى ماقولكيش حاجه والا هيخلى الدبان الازرق مايعرفيليش طريق ...وانا قلت تلاقيه عايز يتأكد انك مش هتأذيه وانا ماحبتش اقلقك ولا اضايقك

هاله : خلاص يا هند ..خلاص ..اللى حصل حصل

هند : المهم مش هتصدقى مين كان عندى امبارح فى البيوتى سنتر ؟

اصغت لها هاله وقالت باهتمام : مين؟

هند : المأمور ..فكراه

هاله : المأمور!!!! كان معاه وحده ست يعنى ؟

هند : لاء ابدا جاى لوحده وقعد يلف شويه فى المكان ويسأل العمال مين صاحب المكان وكده

هاله : وانتى قولتى لسالم ؟

هند : خفت ااقوله الصراحه وقلت طالما مافيش مشكله يبقى مالوش لزوم الشوشره

هاله : طيب وهوا كان عايز ايه يعنى ...وايه اللى يخليه يجى عندك ..؟

هند : مش عارفه انا برضه هتجنن وافهم فى ايه ؟

هاله : هوا سالم بيجى السنتر عندك

هند : ابدا ده مفهمنى ومأكد عليا ان مافييش جنس مخلوق يعرف انه ليه علاقه بالسنتر

هاله : يا خوفى يا هند عليكى ...مش عارفه ليه مش بطمن لسالم اوقات احس انه كويس واوقات تانيه كتير احس انه كتله شر متحركه

هند : والله انا حساه غلبان اووى ...ااه يعنى شويه عصبى وحمقى بس عليه حنيه ماشوفتهاش من اقرب الناس ليا

احمر وجه هاله وشعرت بالضيق وقامت فجأه وقالت : انا هروح اشوف الست امانى كل ده بتصب الحاجه الساقعه

وكما انصرفت هاله باتجاه المطبخ ...انصرف سالم من قصر المرشدى بعدما ابلغه بما فعله عادل مؤخرا

وركب سيارته وامسك بهاتفه ليتصل بموسى ..وما ان رد الاخير حتى قال سالم بنفاذ صبر : هاه يا موسى ..ماكلمنتيش ليه ؟

موسى : يا باشا انا واقف من ساعتها ماجاش لحد دلوقتى

سالم بعصبيه : ازاى ده ...ده عدى ساعتين

موسى : والله يا باشا واقف ماتحركتش ..يمكن مش جاى على فايد الليله يا باشا

سالم : طيب ياموسى ساعه كده ولو مجاش تعالالى الفيلا

موسى : امرك يا باشا

اغلق سالم هاتفه واتجه الى منزله وما ان وصل حتى رن هاتفه مره اخرى فوجده .."موسى " فرد قائلا : ايه يا موسى لقيته ؟

موسى : اه يا باشا لقيته

سالم : طيب وراه بقى ماتسيبوش

موسى متوترا: لا يا باشا ماعدتش ينفع

سالم حانقا: يعنى ايه ؟بتعصانى يا موسى ؟

موسى : العفو يا باشا لا كنت ولا هكون بس اصل ...مش عارف اجيبهالك ازاى ...المنيل على عينه انتقل الى الرفيق الاعلى ...مات

رد سالم فزعا قائلا : ايه ؟ مات ؟ ازاى ؟ انا قولتلك اقطره مش اقتله يا بجم

موسى : والله يا باشا انا مالمسته انا وانا راجع على القاهره لقيت عربيته مقلوبه ومولعه وبوليس ومطافى وهيصه.... قربت لقيته مات وشايلين جثته وقبضوا على الجدع اللى كان سايق الترله اللى خبطت فيه

سالم : وشنطه الفلوس

موسى : فلوس ايه يا باشا ..وعامه ده لو كان معاه ذهب كان زمانه ساح... العربيه كانت ولا جهنم الحمرا والعياذ بالله

اغلق سالم الهاتف وترجل من سيارته واشتم الهواء بقوه وزفره محاولا الهدوء واستيعاب الاحداث الاخيره

ثم امسك بهاتفه واتصل مجددا بموسى وقال بهدوء : جهز رجالتك ساعه زمن وهكون عندك عندنا مشوار مهم...لازم يخلص الليله

اغلق سالم الهاتف ولمعت عيناه ببريق الانتقام وركب سيارته وقادها بسرعه جنونيه الى حيث وجهته


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close