اخر الروايات

رواية قاتل ابي الفصل السادس عشر 16 بقلم ماري نبيل

رواية قاتل ابي الفصل السادس عشر 16 بقلم ماري نبيل 

الجزء السادس عشر
بقلم مارى نبيل
دخلت ريم مبتسمه لتجد فى اعين مراد تلك النظره العاشقه
كيف تكون عاشق و متأمر ....هل حقا كنت ستتسبب فى سجنى لرفضى لك
جلست أمامه مبتسمه وعقلها مشتت فى تلك النظره التى فى عيونه ومواقفه معها
ريم.انا اسفه بجد انى اتاخرت عليك
كان مراد مسحور بتلك الابتسامه على الرغم من انقباض قلبه وشعوره أنها ستنتقم منه ....ولكنه حقا كان متسامح مع ذاته فلقد اقنع نفسه ولما لا تنتقم انتقام ولو بسيط لتشعر بالراحه ...فليعطى لها فرصتها لتفعل ماتشاء لربما بعد ذلك تكون صافيه من داخلها له .....لربما وقتها تكون معه قلبا وقالبا
بدأت ريم الكلام
ريم.انا عايزه اكل هتطلب لى اكل ايه
ابتسم مراد بدهاء فهو متاكد انها لن تعود بهذه البساطه كما كانت ..وليكن فسيعطى لها الحق فى أن تنتصر عليه ولو لمره
مراد .اللى تحبيه هناكله
اختارت ريم فراخ وسلطه واختار هو مثلها ليس فقط لياكلوا من نفس الطعام ولكنه حقا يفضل مثلها الفراخ
بدأت معه الحديث بمكر
ريم.جهزت ساندى لفرح اختها وأخوها ولا لا
مراد....اكيدا هتبقى جاهزه
ريم.انا اشتريت ليها فستان عايزاها تلبسه فى فرحى ممكن
مراد.اكيدا
ريم. ميرسي
وابتسمت ابتسامه جعلت قلبه ينقبض حقا ..... من المؤكدانها ليست مجنونه لتتناسى ما كان بينهم حتى الأمس وهذا مايجعله يتعجب هل تستطيع تمثيل السعاده باحترافيه ...هل هى مخادعه ...ام هذا وجه جديد لها....يالله انه تناسى عمدا أنها ابنه احمد الألفى لابد أنها تشبه فى شئ
شعرت ريم أنه سارح بعيدا عنها بأفكاره على الرغم من أنه ينظر لها حيث سند ظهره للخلف على كرسيه
وأصبحت ملامحه غير مقروءه
تعلم جيدا أنها ليست باحترافه فهو للاسف يستطيع أن يتلاعب بما حوله كأنه على مسرح عرائس ليحرك مايشاء وقتما يشاء
أراد أن يشاكسها بمكر
مراد.انا مبسوط ياريم انك اتأقلمتى على الوضع اللى فرضته عليكى
بلعت ريم غصه فى حلقها
تعلم جيدا أنه يستفزها ليخرج ما بداخلها ولكنك لست باذكى منى يامراد ..لتتكلم تلقائيه وبراءه تليق مع وجهها الملائكة.. مع القليل من الحزن
ريم. اكيد لا.... الوضع كان صعب وطريقتك اصعب لكن بما انى مجبره انى اكون معاك فليه مبقاش مبسوطه وخصوصا أن فى البدايه كنت(ادعت الخجول)
نظر لها مراد شعر بصدقها ففى كل الأحوال هى تقول الحقيقه ولكن ليست كامله
ريم... يعنى كنت حاسه بمشاعر ...مشاعر ليك
ابتسم ابتسامه ساحره ماكره
مراد.عارفه ياريم انتى لو ركزتى شويه هتفهمى انى فعلا كنت بتبع طريقه ممكن تكون صعبه بس لانك انتى مشتته وانا عمرى مكنت هتنازل عنك
مسك يدها بحب لتشعر أن الدم تجلط فى أوردتها وتلك الكهرباء التى لا تستطيع أن تمنع انتفاضتها لتصل لقلبها
مراد.ريم تعالى ننسى كل حاجه حصلت يكفى اننا بجد بنحب بعض ..انا بحبك اوى....وواثق انك بتحبينى
لا تعلم لما نزلت دمعه من عيناها هاربه منها
أنها حقيقه هى تحبه لا بل تعشقه ....ولكن عقلها لا يستطيع أن يتحمل فكره انكسارها ومساوامتها بهذه الطريقه....إجبارها على الزواج به.....موافقتها على عرضه أن تأخذ حريتها ويتنازل عن قضيه من تدبيره فى مقابل زواجهم....طريقه ابعد ما تكون عن الطريقه التى حلمت بها يوما لعرض طلب زواج منها ....
أرادت أن تكون صادقه فى ما تقول ولكنها لم تستطيع لترد عليه وهى على ثقه أنها تكذب عليه
ريم .موافقه
ابتسم مراد ليصدق ماأراد أن يصدقه فقط أنها ستعطى علاقتهم فرصه
قضوا وقت اقل ما يقال عنه لطيف
شعرت بتلك الشراره فى قلبها شعرت بنفس السحر التى طالما شعرت به معه تذكرت اول مره شعرت بهذا السحر رغم كل شئ ....تلك المره تحت نجوم فى منطقه زراعيه مهجوره مع تلك الابتسامه الجذابه. .....يالله انه حقا سحر فكيف لمخطوفه أن تعشق وتبقى مسحوره بخاطفها حتى ولو للحظات قبل أن تغيب عن الوعى
مر الوقت ليوصلها لباب ڤيلتها
كانت تشعر أنها مغيبه وللحظات أرادت أن تتراجع عن ما تنوى فعله معه ...... ولكنها كانت فى كل مره تريد ذلك كانت تتراجع عن ما ستفعله وتنتهر نفسها بشده.
يشعر مراد بهذا الصراع الذى بداخلها ليقول ببساطه قبل أن تنزل من السياره
مراد.ريم متظلميش قلبك
تسألت لما يقول لها هذا فهل باذيتها له سيتألم قلبها....ام أنه هو من سينتقم من قلبها ....تذكرت الان مثلما هو ساحر مثلما هو مرعب احيانا لن تنسي هيئته عندما كان يقف بين تلك الكلاب التى تنبح عليها وتوعد لها بعقاب على طريقة مراد عاصم السويدى
بلعت غصه فى حلقها تشعر احيانا بضعفها أمامه لا تعلم ماذا سيفعل معها ان اكتشف خدعتها له
مراد.ريم بطلى تفكير شويه
وكأنه اغلق بكلامه باب ليمنع رياح الأفكار المشتته لقلبها
لتبتسم بهدوء يتنافى مع تلك الحروب التى بداخلها
ريم.انا بس بفكر فى فرحنا
لا تعلم كيف تهربت من قرائته لافكارها ببساطه
ليبتسم بمكر
مراد.احنا اتفقنا على كل حاجه خلاص ياريم وكل التفاصيل.... بتفكري فى ايه تانى
ريم. .....
على الأقل يجب أن تعمل بنصيحته ام تكف عن التفكير ولو قليلا ....
لقد اتفقت معه أن فرحها سيتم بعد يومان فى قصر عاصم السويدى ......
عاصم السويدى تعلم جيدا أن هناك اسرار كثيره وراء هذا الاسم حقا تريد معرفة تلك الأسرار
تريد أن ترى ساندى اختها تطمئن عليها ....
كانت هكذا تفكر ...ولكن كان لقلبها رأى اخر
فقلبها لا يريد شئ سوا مراد بجبروته بتلاعبه بسحره .....هى فقط تريده ....لأنها باختصار تحبه
دخلت لحجرتها تشعر أنها غارقه فى افكارها التى اجهدتها
مر اليومان سريعا جدا ...ليأتى يوم زفافها لقد كان فرحها فى قصره ذهبت من منتصف اليوم لقصره لا تعلم لما شعرت براحه عند دخولها هذا القصر
كانت تشعر أن قلبها قد أصبح اسير هذا المكان بمجرد دخول ارجلها فيه. ......
صعدت مع مصفف الشعر لحجره بجانب جناحها كما قالت مديره الخدم لها لقد كانت سعاد ترافق ريم كظلها .....
كانت تبحث عيون ريم فى هذا القصر الرائع على ساندى لا تعلم متى ستأتى كما وعدها مراد
مر الوقت وتم تزين العروسه لا الاميره....فلقد كانت تشبه إحدى الاميرات الخارجات لتوها من إحدى الروايات



كانت تظن أنها ستبحث بعيونها عن ساندى بمجرد خروجها من تلك الغرفه المجاوره لجناحها لتنزل هذا السلم لتصل لعريسها .....ولكن فى حقيقه الامر أنها وجدت عيونها معلقه فقط فى عيون هذا الساحر الذى دائما كان يسحر حواسها فتجد نفسها تفعل ما لا تريده فى النهايه
ابتسمت له ابتسامه حقيقيه من أعماقها ...كانت تنزل هذا السلم وكأنها تدخل فى مغناطيس سحره لما عشق قلبى هذا المتسلط ...لما عشق قلبى هذا المتلاعب .....لما عشقته ايها القلب ...أنها حقا لا تعلم هل لوسامته ام لجاذبيته ام لدهائه ام لحبه لها أم لتمسكه بها والتفاني فى الحصول عليها .....لا تعلم ولكنها حقا أحبته اقتربت من نهايه هذا السلم ليقترب مراد ويمد يده لها
تريد أن تمد يدها له ولكنها حقا متردده ....لربما خائفه ولكن لا مفر مدت يدها لتكون بين يديه اخيرا
ياالله الى متى ستشعر بهذه الكهرباء التى تجعل قلبها ينقبض عند ملامسة يده ليدها .....
فاقت من غيبوبه افكارها على صوته
مراد.مبروك عليا انتى
ريم.مبروك عليك يامراد
لفها ليقف أمامها ويقبل رأسها
لتتلاقى عيونهم و تظل ثابته ....إلى أن تفوق على صوت ساندى بصوت عالى
ساندى.ريم
لتلف راسها لتجد وجه اختها الملائكى بجانبها ترتدى الفستان الذى اختارته لها لتترك يد مراد وتحتضنها
شعرت للحظات أن روحها عادت لها ولكن تفاجئت بقول ساندى
ساندى.ريم وحشتينى اوى كنت بدعى ربنا انى طيارتى توصل قبل فرحك
طياره.....توصل هى ساندى كانت مسافره...ليه سافرت وسافرت فين
ابتسمت ريم لساندى....ولكنها لفت لمراد الذى فهم عيونها المحتاره ليقترب منها بهدوء
مراد .هفهمك كل حاجه لما نطلع الجناح بتاعنا بعد الفرح
ابتسمت له أرادت أن تقول له أنها هى من ستفهمه من تكون ريم احمد الألفى حتى يتلاعب بها وبتلك الصغيره .....
ولكن ليس الان
مر الفرح حيث كان فرح اسطورى بكل تفاصيله كانت بقدر سعادتها بالاجواء الخياليه التى تحيطها الا انها لن تتراجع عن قرارها


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close