اخر الروايات

رواية اريدك في الحلال الفصل الثالث عشر 13 بقلم ايمان سالم

رواية اريدك في الحلال الفصل الثالث عشر 13 بقلم ايمان سالم 


                                    
الفصل الثالث عشر
#أريدك_في_الحلال
إيمان_سالم

+


عندما رأت رقية الصورة تخصب وجهها وشعرت بسخونه ضربت رأسها لانها تعلم ان هذه الفتاة التي  ارد الارتباط بها عندما كانت الامور بينهم سيئة .. وما كان هذا الا نكاية بحنة فهي تعلم جيدا انه لم يحبها يوم، وان حبه وقلبه ملك لحنة

+


زفرت رقية وهي تخبرها بألم: مش عارفة اقولك ايه لكن كل اللي هقدر اقوله وسام غلطان مفيش كلام المفروض يكون واعي اكتر من كده أنا دا حد قاصد يدمر علاقتكم أنا هتكلم معاه وافوقه لنفسه والله أنا قلبي قلقان عليكم دايما وكل يوم بدعى ان حياتكم تستقر والخلافات اللي بينكم دي تروح لحالها بقى عاوزه افرح بيكم وسام دا حسابه معايا ازاي يتصرف معاكِ كده

+


تجاهلت حنة تلميحات خالتها فهي ليست بمزاج يسمح لها حتى بالتفكير بتلك النقطة، لكنها اكدت على ما يؤلمها هاتفه: المفروض يكون عنده ثقه فيا أكتر من كدا أنا حاسة لو أي واحد قابلة في الطريق وقاله حنة بتعمل حاجة غلط هيصدقوا على طول من غير ما يفكر حتى مع انه المفروض يكون عارف اخلاقي وتربيتي واني انا عمري ما عملت حاجة غلط لا في وجوده ولا حتى في غيابه وعمري مهعمل، مش عشان واحد ربنا ينتقم منه اتبلى عليا هفضل اتحاسب طول عمري على ذنب انا معملتوش
اتكلمي معاه لاني بجد تعبت وأنا لاخر لحظة مش عاوزه اخسره وسام مش خطيبي وبس يا خالتو وانتِ عارفة كده كويس 
ضمتها خالتها بحنان كبير وهتفت هكلمه وهعرفه غلطة انتِ زعلك عندي غالي يا حبيبتي طب أنتِ عارفة أنا كنت لسه بفكر في ايه؟ 
سألت حنة وهي تمسح دموعها: في ايه؟
كنت بفكر نكتب كتب كتابكم مع عدلي وفريدة واهه تبقى الفرحة فرحيتن
تعجبت حنة متحدثه: ليه هما هيكتبوه امتي؟! 

+


ابتسمت رقية متحدثة: لسه عادلي قافل معايا من شوية وطلب مني انه يكون آخر الشهر وبصراحة كنت مبسوطة وسألت اختك ملقتش عندها اعتراض فوافقت كده افضل يدخل البيت ويخرج بصفة 
شردت حنة وهمست دون ارادتها: دا لسه مكملوش شهر خطوبة
سمعتها اذن خالتها فأجابتها بتلقائيه: فين المشكلة المهم انه انسان كويس وهيراعي ربنا في اختك وحاسة انهم متافهمين مع بعض
نظرت لها حنة وهي تفيق من شرودها متحدثه بتيه: هااا ايووه طبعا
ظلت رقية تتحدث في ذات الأمر شعرت بالحزن يملئ صدرها فوسام لم يفكر ولو مرة واحدة في اخذ خطوة جدية في ارتباطهم تشعرها بأنه لا يقدر على الحياة دونها

+


اتبعت رقية ببسمة وهي تمسك كفها بحب: كنت لسه بفكر ايه رأيك بدل ما يبقى كتب كتاب واحد يكون اتنين ونفرح بيكم واهه جايز الخطوة دي تقرب بينكم اكتر وتبعد الخلافات عنكم

+


نظرت لها حنة بشك ومئات من الاسئلة تعصف بعقلها لم تستطع الرد ولا البوح بما يجول بداخلها لذا قررت الانسحاب متحدثه: معلش يا خالتو هقوم ادخل اوضتي لاني حاسة اني مصدعه شويه
ربتت على كفها بحنان متحدثه: مش هضغط عليكي قومي ارتاحي دلوقت وشيلي اي زعل من قلبك ووسام دا أنا هخليه يجي يبوس راسك وايدك كمان

+


          

                
ابتسمت حنة بسمة مصطنعه وغادرت ومع غلق الباب زفرت بقوة وكل التصنع الذي تظهره زال وما تبقى سوى الالم والحزن ... وتفكير بعيد يخبرها .....

+


ابدلت رقية ملابسها وقررت الذهاب لمنزلها رغم نيتها المسبقة بالمكوث تلك الليلة هنا لجوار البنات لكن بعد ما قالته حنة شعرت بأن الامر اصبح كبير ولابد من تدخلها بحزم تلك المرة حتى لا تخسر اولادها
وصلت البيت، كان في المطبخ يعد كوب من النسكافية عندما دخلت حدثها متفاجئا: الله مش قولتي هتباتي النهاردة عند البنات ؟!
ردت في غيظ: ايوه قولت لكن غيرت رأي بعد اللي سمعته
عبس متحدثا بتعجب: ايه اللي سمعتيه يا روكا
سألته بجديه: مزعل بنت خالتك ليه يا وسام ؟

+


ااااه قالها بغيظ وهو يضع الماء الساخن في الكوب واتبع هي لحقت اشتكت لك الهانم
-ولد اتكلم معايا كويس وبعدين لو مشتكتش ليا هتشتكي لمين
-طيب تعالي نعد بس واهدي كدا قالها وهو يجذب كفها للسير معه متحدثا بنعومة: هدي اعصابك يا روكا يا قمر وانا هحكيلك 

+


دفعت كفه متحدثه بغضب: حوش ايدك يا وسام وبلاش الطريقة دي متستفزنيش عشان مش هتجيب نتيجة أنا على آخري منك البنت قعدت ساعة تعيط مفطورة من العياط لو كنت شوفت منظرها كنت عرفت هي قد ايه بتحبك وأنت ولا هنا .. حتى مكلفتش خاطرك يا اخي ترن عليها تطيب خاطرها مش متخيله بتجيب القسوة دي منين ووقفت تلهث بعد انفعالها ثم سألته مباشر وبشك كبير: وسام أنت بطلت تحبها .. أنت حبيت حد غيرها صارحني يا ابني أنا أمك وعاوزه مصلحتك

+


نظر لها مطولا ثم تحدث بعدم تصديق: عاوزاني اقولك ايه يا ماما ماانتي عارفة اني بتنيل بحبها لكنها مستفزة وبقت مش طبيعية بعد المشكلة اللي حصلت لها دي بقت بير نكد وبيطفح عليا

+


بير نكد! وبيطفح كمان! وسام أنت مش شايف بتتكلم عنها ازاي راعي انها قبل ما تكون خطيبتك بنت خالتك الله يرحمها .. اللي كانت بتاعملك كابنها هي دي الامانة يا وسام هي دي امانة خالتك ليك أنا بجد حزينة!، وبعدين تعال فهمني هنا البنت اللي اسمها مونيكا دي علاقتك بيها ايه بالظبط؟

+


-علاقة!! اي ياماما أنت شكلك جاية سخنة عليا اوي
-لا سخنة ولا سقعة البت دي لسه بتتكلم معاه يا وسام، جاوبني؟ 
اجابها في ضيق: يووه هو تحقيق ايوه لسه بتكلم معاها لتكوني ناسية انها زملتي في الشغل وبشوفها كل يوم

+


نظرت له رقية بغضب وهتفت: دي مش حكاية شغل يا وسام امك مش صغيرة وبتعرف تقدر الامور كويس البنت دي حاطة عينها عليك
نظر لها بتمعن وتحدث ببرود: بلاش تحليلات ملهاش اي اساس من الصحة عشان خاطر بنت اختك قولت مجرد شغل ولو في حاجة غير كدا كنت قولت مش هخاف يعني

+


ماشي يا وسام هصدقك واكدب احساسي اللي بيقول غير كدا، وبعيد عن حوار البنت دي، مش هتبطل غيرتك الزايدة دي، ازاي تتهجم على حنة بالشكل دا في مكان عام مخك كان فين طب افهم الاول اسمع ليه تظن ظن سيء فيها ليه تخليها تحس انك مبتثقش فيها يا ابني الحياة الزوجية اهم حاجة فيها الثقة .. لو منتش واثق فيها من دلوقت انتم لسه على البر جرح دلوقتي هيبقى اسهل من جرح بعدين، صارحني يا وسام انت عندك شك فيها وفي اخلاقها

+



        

          

                
تأفف وهو يضع الكوب بعنف على الطاولة متحدثا: ماشاء الله عليها دي ما سبتش حاجة مشتكتش منها وبعدين دا كان موقف وعدا مش هنعيد فيه وانا جيت ارضيها الهانم سابتني ومشت ولا عملت لي اعتبار حتى 
يا وسام الست مننا عاوزه الراجل اللي يحتويها يطبطب عليها مش يكسرها الواحدة عاوزه الحنية يا وسام، افهم

+


سألها بغضب: ليه هو أنا مش حنين .. دا بتبقى غلطانة واروح اعتذر واطبطب .. اي نعم ممكن اتعصب بس اكيد مش مجنون وهتعصب لوحدي .. بنت اختك تعصب العفريت ياريت مترسمش دور البراءة دا وتطلعني غلطان في كل حاجة كده

+


وسام انت لسه بتحبها بجد، قولي يا بني ريح قلبي؟
احلف لك على المصحف يعني يا ماما ما قلت لك ايوه والله بحبها بس هي اللي مستفزه

+


ماشي يا وسام أنا هكلمك في جزئيتين وبس، البنت اللي اسمها مونيكا دي ابعد عنها خالص لاني مش مرتاحة لها وبنت خالتك تصالحها وحسك عينك تزعلها تاني والله يا وسام لو زعلتها المرة الجاية لانا اللي هفسخ الخطوبة دي وبإيدي هجوزها لواحد يقدرها ويصونها واسيبك كده

+


اطلق لفظة بذيئة
فاتسعت عين والدته
مسح وجهه مستغفرا وهتف بضيق: خلاص يا ماما هصلحها مع انها المفروض هي اللي تجيلي وتصالحني بس أنا هعمل كدا عشان خاطرك أنتِ بس، حلو كدا
اقتربت منه تمسك ذراعه متحدثه بصوت بدأ يعود لرقته: وهات لها هدية معاك البنات بتحب الحاجات دي يا وسام
ضحك وسام بنفاذ صبر وهتف بغيظ: وكمان هدية،اصلحها وهدية الاتنين يا ماما كدا كتير

+


-وسام عشان خاطري مش عاوزه الامور بينكم توصل لحيطه سد وزي ما قلت لك فكر قبل ما تتسرع يا وسام وثق فيها ارمي الشك اللي جواك ده صدقني هترتاح

+


اجابها بحنق شديد حاضر يا حبيبتي بعد كده لما اشوفها مع راجل غريب هروح اسلم عليهم واخدهم بالحضن لا ولا اقولك امشي من سكات ومتكلمش منا مش راجل يا ست الكل 

+


هتفت معترضة: يا وسام أنت عارف كويس قصدي ايه بلاش تحرف الكلام بالشكل دا وصدقني بنت خالتك لو ضاعت من ايدك المرة دي هتندم بنات خالتك متربين مش زي بنات كتير حتى مونيكا دي متجيش في ضفرها حاجة حط الكلمتين دول في دماغك وافهمهم يا وسام ربنا يهديك يا بني
ضمها يقبل رأسها هاتفا وادعلها كمان بالهداية عشان محسش اني المجنون اللي فيكم

+


ضحكت والدته وهي تضمه متحدثه: بعد الشر عنك من الجنون يا حبيبي دا أنت نور عيني ربنا يهديكم لبعض ويهدي سركم 

+


------------------------------------------

+


اصر عليها في رؤية القاعة ..
وصلت اخيرا مع زوجة اخيه الكبير .. لم تتحدث معها طول الطريق كارهه لكل شيء يحدث مازالت تشعر بالنفور منه .. غير قادرة على تخيله زوجا لها

+


اخيرا وصلوا للمكان المنشود
نزلت جمانة من السيارة الفاخرة تدفع الباب بحقد كاد يكسر بسببه مما جعل الاخرى تتعجب فمن المفترض ان ترى الفرحة مرتسمة على وجهها .. بدلا من رقم ثمانية المحفور فوق عينيها بطريقة تدعى للذهول لكنها حاولت اخفاء كل تلك الظنون واقتربت منها متحدثه ببشاشة ولباقة: القاعة دي افخم قاعة في المدينة كلها ماهر طلب مني مخصوص ادور على اغلى حاجة
هتفت جمانة بغيظ خفي: آه منا عارفة والفستان من باريس لا هو مكلف جامد وقالت في نفسها «بيشتري جاموسة حضرته»
تعجبت متحدثه: قصدك ايه يا جمانة؟!

+



        
          

                
حاولت تغير الحوار متحدثه بلامبالة: حلوة فعلا قوليلوا انها عجبتني يالا بينا بقى 
ضحكت بتعجب وهتفت: بس احنا لسه متكلمناش معاهم فأي تجهيزات ولا اي حاجة!
اجابت جمانة وهي ترفع الهاتف لترى اسم ماهر: انا مليش في الكلام دا اتفقي معاهم وانا واثقة في ذوقك
ابتسمت بعد تلك الكلمة تشعر بالسعادة واقتربت تتسأل بشك: ماهر اللي بيتصل
ابتسمت جمانة ابتسامة صفراء متحدثه: ايوه هو
طب ردي علي عبقال اما اكون قابلت المسئول عن القاعة والمصمم واختار معاهم كل حاجة لاني بحب اهتم بالتفاصيل اووي

+


اومأت جمانة في صمت ومازالت البسمة الصفراء تزين وجهها، ابتعدت عنها في خطوات رزينة .. فتنهدت جمانة محدثه نفسها بصوت خفيض: ياربي هفضل كدا لحد امتي
لكنها تذكرت كلمات معتز الاخيرة «اصبري تلت اربع شهور معاه وبعد كدا اطلقي وساعتها هتبقى خلاص حرة نفسك » تنفست بقوة وهي تنتظر تلك اللحظة بفارغ الصبر 
ومع رنين الهاتف من جديد رفعته على اذنها متحدثه بتماسك: اهلا يا ماهر
اجابها بنبرته الهادئة للغاية: بخير، ايه الاخبار؟ القاعة عجبتك؟ 
اجابته في اختصار: حلوة جدا ومرات اخوك بتتفق جوا معاهم على كل حاجة

+


جاءت كلماته البسيطة المؤثرة: دي ليلة العمر شوفي نفسك في ايه وكل حاجة هتتحقق لك
تنفست بعمق ثم اجابت: مش عاوزه حاجة خالص
تسأل في شك: يعني ايه مش عاوزه حاجة
عدلت كلماتها متحدثه: اقصد انت مش مخليني عاوزه حاجة شكرا لكل حاجة بتعملها يا ماهر
نظر للهاتف لحظة يتأكد  أنها من تتحدث وليس أخر
واجابها متعجبا: اول مرة تشكريني وتقولي لي كلام حلو

+


نظرت لاعلي وغمغمت ببعض الكلمات لكنها تذكرت وجوده على الهاتف فادعت بالكذب: معلش هقفل تقريبا بيندهوا عليا وهكلمك تاني
اجابها بود: اكيد طبعا خلصي وكلميني
اغلقت الهاتف تزفر بحنق شديد
انتهوا من تلك الزيارة وعادت للبيت وجدت هدايا كثيرة مبعوثة باسمه هتفت في ضيق وهي تمسك البطاقة المرسلة مع الهدايا: لو كنت بس صغير شوية كنت فكرت فيك يا ماهر لكن أنا مش قادرة اتقبلك نهائي امتى اخلص من وجودك المفروض عليا ده امتى

+


-------------------------------------------------

+


اخد وسام يفكر ماذا يفعل ليرضيها ..
فوالدته لا تكف عن توبيخه في كل لحظة وكأنه طفل صغير تهذب سلوكه حتى شعر بالاستياء من هذا الوضع
قرر زيارتهم ليس بمفرده بل مع عدلي فوقتها ستكون حنة مجبرة على أن تتعامل مع بصورة طبيعية
اتجه لمحل العطور واحضر لها عطران واحد يفضله كثيرا والاخر عطرها المفضل 
انتظره عدلي اسفل البناية ولم يتأخر عليه بل وصل بعد دقائق معدودة حدثه عدلي بود: يعجبني فيك يا وسام موعيدك المظبوطة
نظر وسام في ساعته متحدثا: لا متأخرتش كتير كلها دقايق يا دك
ضحك عدلي متحدثا: الثانية بتفرق في حياة الانسان يا وسام
ضرب وسام على كتفه برفق متحدثا: بلاش يا عم الكلام الكبير دا احنا مش في اوضه العمليات، يلا بينا

+



        
          

                
في الاعلي ...
كان قرار حكيم منه فهي تجلس معه الان بمفردها
نهض يجلس على المقعد المجاور لها متحدثا:مش كفاية بقى خصام بعد كام يوم عندنا مناسبة كبيرة وجميلة ومحتاج تكوني جمبي فيها 
تذكرت حنة امر كتب الكتاب الخاص بفريدة وسألته مباشر دون تردد: يعني يفرق معاك وجودي من عدمه؟!
اجابها بسخط: لو مش هيفرق كان ايه خلاني هنا دلوقلت، أنا بحبك يا حنة ومتمسك بيكي بلاش كلامك اللي يزعل دا

+


اجابته بتوتر: طب  ليه مطلبتش مني ولا مرة واحده اننا نكتب كتابنا زي عدلي ما طلب من فريدة بعد اقل من شهر خطوبة؟!
ابتسم وسام متحدثا بثقة:  لعلمك عشان تكوني عارفة كتب كتابنا انا بحلم بيه كل يوم بحلم باليوم اللي هتكوني فيه ملكي وبس وحتت السرعة اللي قرر فيها عدلي اظن انتِ عارفة كويس هو طلب دا عشان اخته واجازتها مش حاجة تانية بلاش تضخمي الامور عن حجمها الطبيعي واعرفي انك غالية عندي 
تنهدت بقوة وهتفت: ماشي يا وسام هصدقك
اجابها بهدوء وبسمة ناعمة: طب افتحي الهديا وقوليلي رأيك فيها
ابتسمت حنة متحدثة بسلاسة: غالي والطلب رخيص 
راقت لها الهدية كثيرا وشكرته على اهتمامه لتذكره ما تحب ومال قلبها من جديد متناسيا كل ما سبق رافعا شعار الحب فوق الجميع 

+


-------------------------------------------------

+


مرت الايام بين استعداد وتجهيزات ..
وجاء اليوم المنتظر في قاعة ولا في الاحلام
تقف ترتدي فستان من تصميم افضل المصممين الاجانب وطقم من حجر التوباز تتزين به
الحفل كان افخم مما تتوقع ووالد معتز كان من ضمن الحضور كم استفزها وجوده كثيرا وودت لو طردته على مرئ ومسمع الجميع
مر الوقت حتى وصلوا للجناح الخاص بهم بالفندق المرتبط بالقاعة
دلفت جمانة تجر فستانها تشعر بالتوتر .. كان ماهر هادئ تماما يعاملها بلطف كبير
دخل خلفها واقترب منها متحدثا ببسمة ناعمة: مبروووك
ازدردت ريقها وهتفت بتوتر: احنا هنعد هنا لامتى
اجابها وهو يطالع توترها بتسليه: لبكرة لحد معاد الطيارة
هتفت بشجاعة: ممكن اطلب منك طلب
-اطلبي قالها بود كبير

+


حمحمت متحدثه: خلينا نروح الفيلا بتاعتك مش حابه اقعد في الفندق هناك هنكون براحتنا اكتر
اقترب ممسكا كفها بلطف اقشعر جسدها ليس كونها انثى اكثر من اشمئزاز لعين يصيبها بقربة ورفعه مقبلا اياه وتحدث ببطئ: رغم ان الفندق هنا ميتسبش الا ان دي ليلة العمر وزي ما قلت قبل كدا اطلبي كل اللي انتِ عاوزاه وأنا هعملهولك

+


ارتجفت بين يديه متحدثه بتلعثم: مرسي يا ماهر، طيب هروح اغير عشان نمشي
اومأ لها وهو يترك يدها متحدثا: طبعا اتفضلي، وانا هكلمهم واعمل check out

+


شعرت بالراحة من تقبله الفكرة وبالفعل اتجهت للخزانة تخرج احد ملابسها المرصوصة بعناية ولدلفت للحمام تبدل فستان الزفاف وهي تفكر في خطة كي تضع له العقار دون ان يشعر
انتهوا من كل شئ وغادروا الفندق متجهين لفيلته
لم ترى جمانة الفيلا بعد التعديلات الجديدة والتي زادتها جمالا 
طلب منها الصعود لاعلى وتبديل ثيابها
تعلم ماذا يقصد فقررت المثول لرغبته حتى لا تثير الشكوك بداخله وصعدت بالفعل وابدلت ثيابها مرغمة لمنامة بيضاء حريرية قصيرة... لكنها ارتدت فوقها مأزر طويل يخفي الكثير ونزلت الدرج، كان يجرى اتصال هاتفي وعندما رأها اغلق الهاتف مبتسما ونهض متجها لها كانت على آخر درجات الدرج ..
امسك يدها ولم تمانع واقترب منها بحركة ناعمة مقبلا وجنتها وهتف في ود: الف مبروك يا جمانة
تنهدت بقلق: الله يبارك فيك
نظر في ساعته متحدثا: مش يدوب نطلع نرتاح بقى ولا ايه ... ورانا سفر بكرة
هتفت في اعتراض: لا مش دلوقت
نظر لها في تعجب مما اربكها اكثر فهتفت سريعا: انا حابه نقعد مع بعض شوية ياريت يا ماهر قبل منطلع فوق لوسمحت
ابتسم متحدثا مفيش مشاكل
زادت سعادتها وهتفت طيب ممكن اعمل حاجة نشربها سوا ابتسم متحدثا: مش عاوز اتعبك الخدامين واخدين اجازة النهاردة
امسكت ذراعه بسعادة وهتفت: مفيش تعب أنا هكون مبسوطة وأنا بعمل لك بايديا
اومأ بالايجاب وهو يشير لها متحدثا: المطبخ عندك اهه براحتك على الاخر
اتجهت للمطبخ بخطوات سريعة، تدعي الله في سرها أن لا يكشف امرها
مررت عينها سريعا على كل ما يحمله البراد من عصائر ومشروبات وبالنهاية اخرجت عبوة كبيرة بطعم قوي واخرجت كأسين تصب العصير حتى انتهت تركت العبوة واخرجت الدواء من ملابسها الداخلية، وضعت قرصان في احد الكؤس واخذت تقلب حتى انتهت، هتفت في رضى بصوت هادي الحمدلله الخطة ماشية كويس

+


لكنها انتفضت مفزوعه بصرخة قوية وهي تستمع لصوته الحاد التي لم تعتاده يوما: لا مش ماشية كويس، يؤسفني ابلغك بإن الخطة فشلت وامسك كوب العصير دافعا اياه على الارض بعنف
صرخت من جديد وزاد اتساع عيناها تزامنا مع انفاسها اللاهثه وحاولت الابتعاد عنه قدر الامكان تتمني أن يكون حلم وتستيقظ في أي لحظة حتى اصتدمت بخشب المطبخ والبراد من خلفها فعلمت أنه واقع لا محال فيه من الهرب 

+


يتبـــع 
دمتم بخير


+


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close