اخر الروايات

رواية فوق خضوع الحب الفصل الثالث عشر 13 بقلم اغاني الشتاء

رواية فوق خضوع الحب الفصل الثالث عشر 13 بقلم اغاني الشتاء

•• مــن بـكـــره ••


طلع أسيف من غرفة تبديل الملابس و شافها صاحيه على غير عادتها الأيام اللي راحت...و تطالعه...

أسيف من غير نفس= وش عندك بعد؟
رجوى= أبي اطلب منك طلب
أسيف= ترى صدقتي نفسك..من اليوم مابي اسمعك تتكلمين إلا إذا سألتك
رجوى= اللي بأقوله بيريحك مني
أسيف يطالعها بتساؤل= .......
رجوى= أبي اروح المدرسه..أنا بثالث و مابي أعيد السنه..خلني أكمل و ماراح أقول لأحد إني تزوجت لو كنت خايف من هالشي
أسيف يفكر= ......
رجوى= المطلوب منك بس سواق..يوصلني و يرجعني

أسيف تذكر كلام أمه...و اللي قرر يسويه...(احسن لو شافتها طالعه و داخله قدامها..و احتمال أي أحد يشوفها و يسأل..هالشي بيخليها تخاف)

لكن هو كان خايف أكثر إن أحد يعرف بزواجه...بس كان متأكد إن أمه بتلقى ألف تصريفه...و لا يمكن تقول الحقيقه لأحد...

أسيف= خلاص بأقول للسواق يوصلك و يرجعك..بس والله لو أحد يعرف أنتي متزوجه مين..لا تندمين أنتي و أهلك..(و بإستحقار) قرودك مثل ما تسمينهم

دق على السواق... و قال له يوصلها...و نزلت رجوى مع روز...

تنهد براحه أول ما طلعت...و تمنى إن كل هاللي سواه ما صار...
مو قادر يعيش مع وحده كذا و لا بالكذب...و لا يدري كيف بيقنع أمه...وهو نفسه مو مقتنع حتى يكلمها...

جلس على السرير يفكر بحل...لكنه مالقى إلا إنه مضطر يتحملها...(بس إلى متى؟ قربت انفجر)

تذكر كلامها أمس و خبالها...طريقة كلامها مع خواتها...و ألفاضها...و تسمياتها لهم...(صح هي وش اسمها؟)

أمس جاه فضول يعرف...لكنه أكيد مستحيل يسألها...راح للمكتب يشوف عقد زواجهم...و هناك شاف الورقه اللي كاتبتها...قرأ بإستغراب اللي فيها...و حس إنها صدق فاضيه و هي تعد كل هالأشياء...لكن وهو يقلب الورقه عصب وهو يشوفها راسمته... و أنواع التعذيب فيه...رمى الورقه بقرف...(سخيفه و تافهه)

طلع العقد...و شاف اسمها...و تذكر يوم تسأل عن اسمه عشان تدعي عليه...و بقهر طفولي...

أسيف= يارب ما ترجعين يا رجوى

ضحك على اللي سواه للحظه...لكنه استحقر نفسه و رمى العقد داخل الدرج...و قفله...و طلع معصب من نفسه...(هذا اللي ناقص..اصغر عقلي مثلها..متخلفه..هالشحاده..بنت الفقر)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


استأذنت من الأستاذه اللي كانت عندهم...و طلعت من المحاضره...نزلت الدرجات الطويله بسرعه...و هي تتلفت تشوف البنات القليلات المنتشرين بالممرات...و تتمنى تكون ساميه و شلتها في محاضرتهم و ما تلقاهم في مكانهم...

وصلت للمكان و ابتسمت براحه...و هي تشوف طاولتهم فاضيه...حتى المكان حواليهم ما كان فيه أي بنت...تقدمت و عيونها مركزه على شنطة ساميه اللي شافتها معها الصبح...تقدمت من الطاوله بسرعه...و عيونها تراقب المكان...طلعت من جيبها الشريط اللي سحبت عليه كل التسجيلات اللي بجوالها لوافي...و حطتها بشنطتها مع ورقه...كتبت فيها رساله صغيره تحذرها منه...

و راحت تركض و هي تتنهد براحه...و جلست بمكانهم...و طلعت من شنطتها جوالها...و دقت عليه...

وافي= يا صباح ما بعده صباح
حياة= كل هالفرحه عشان دقيت عليك!
وافي= هو صحيح إنك مغروره حبتين إلا حبات كثار..بس وش نسوي القلب و هواك
حياة تكتم قهرها= زين وش رأيه هالقلب لو شافني اليوم؟
وافي بفرح= والله؟!
حياة= ايه
وافي= يعني بأشوفك..بأشوفك
حياة= وش رأيك أنت؟
وافي= ما بعد هالفرح فرح..(و بلهفه) متى؟ و وين؟
حياة= متى؟ اعزمني على العشاء..بس وين بأخليها عليك
وافي= من عيون وافي و قلبه..اليوم بتعيشين يوم ما فيه بعده
حياة= نشوف و نحكم

كلمته شوي بعدين سكرت...و هي تدعي ربها إن ردة فعل ساميه تكون سريعه...و تقلب كل شي على راسه اليوم...و تريحها من تقديم الأعذار عن هالمقابله...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


وصلت رجوى لبيتها...مرت هنا أول عشان تآخذ مريولها و شنطتها...

رجوى= انتظر هنا شوي لا ترووح

نزلت و دقت الجرس...و فتحت لها بسمه...و صرخت أول ما شافتها...و تعلقت فيها...

بسمه= رجوووووى
رجوى تضمها= عجوووزي

نزلتها...و دخلت معها للبيت...و في الصاله...أول ما شافوها قوموا الدنيا...صراخ...و ضحك...و صياح...

رجوى= خلااااص اللي يشوفكم يقول طالعه من قبري..وش فيك منفجعين؟
قمر بفرح= تطلقتي؟
رجوى= وووجع بعد ما لحقت اتهنى بالعز
شهد= مرتاحه هناك؟
رجوى= ايه لا تخافون..اعتبروني بمهمه سريه و قريب بأرجع
شهد= ليه متزوجك؟
رجوى= سمع عن أخلاقي الحسنه
شهد= رجوى صدق؟
رجوى تدخل لغرفتهم= مادري؟ أنا امس عرفت اسمه تبين أدري اللحين وش يبي مني....يااي سريري والله اشتقت للنوم عليه..لا أحد يرتبه خلوه كذا لين ارجع له و أنعم بحوستي....يله روحوا لمدارسكم تأخرتوا
فيصل= بتجلسين لين نرجع؟
رجوى= لا بأروح..بس اجي مره ثانيه..لا أحد يسوي مخالفات أو اذبحكم لا جيت ترى قمر بتسجل عليكم

تركوها و راحوا...إلا قمر و شهد...و رجوى راحت تفتح درجها و تطلع الفلوس اللي فيه...

رجوى= خليها عندك يا شهد..و لا تخربينها على خرابيطك..اصرفوا منها للحاجه و لا يدري أبوي أو مشعل إنها معك...صح وينه الكلب؟
شهد= راح للمدرسه
رجوى= يله أنتم روحوا بعد..أنا بأبدل و اطلع قبل تصحى حنين
شهد= قمر كلمت حياة..و عرفوا إنك متزوجه وصتنا نقولك تدقين عليها أو على جدتك أول ما نشوفك
رجوى= خلاص أنا بكره اروح لجدتي و اطمنها

تركوها و طلعوا...و هي بدلت ملابسها...و طلعت للصاله و شافت أم مشعل تطالعها بحزن و صمت...
ما عرفت وش تقول لها...و تركتها و راحت...

طلعت للسواق...و كملت طريقها للمدرسه...و أول ما دخلتها شافت شلتها اللي دائما مكانهم عند الباب...

سلمى تصرخ= رجوووى
رجوى تروح لهم= وش أخباااركم يالفاشلات؟
تهاني= وينك هالأيام غايبه؟ دقينا على خواتك يقولون مسافره؟
رجوى= ايه عندي مهمه سريه
رنا= صدق وين سافرتي؟
رجوى= والله لقافه فيكم..مالكم دخل..أشياء سريه
تهاني= يا خوفي تكونين مسجونه بس بهاليومين
رجوى= يعني هو شي يشبه السجن..بس أبشرك السجان مزيوون
سلمى= ماراح تقولين يعني؟
رجوى= لاااااا
مي= مصدقينها عاد..تلقينها نايمه هاليومين و تحلم
رجوى تتذكر= على طاري الحلم..تدرون وش حلمت فيه أمس

أول ما سمعوها..ركضوا عنها...و رجوى تطالعهم بغيض...(هذا اللي مشتاقين لي و خايفين علي! مالت عليكم)

رجوى تلحقهم= تعااالوااا يا كلاااااب


خلص الإجتماع اللي مسويه عزيز في مكتبه...و طلع الكل...و آخر واحد كان أسيف...اللي من يوم رجع من السفر ما شافه...

عزيز= أسيف انتظر أبي اكلمك
أسيف= شي في الشغل؟
عزيز= لا
أسيف= أجل ماله داعي نتكلم

تركه و طلع...و عزيز جلس على مكتبه يفكر...إنه المفروض ما قبل برئاسة الشركه...بس أمه أصرت عليه...و قالت إنها محتاجه له...مع إن هالشي فاجأه...لأن أسيف كان دائما الأقرب لها...و اللي متأكد إنها تبيه يمسك كل حلالها...اللي هو في الأساس كان حلال أبوه قبل يصير كل شي بإسمها...

تنهد بضيق...(أكيد فيه سبب)

كان متأكد من هالشي...لأنه عارف إن مشاعر أمه اتجاهه...ما تقارن بمشاعرها اتجاه أسيف...هذا لو كان فيه مشاعر له من الأساس...
من صغره ما عمره حس بإهتمامها...كانت دائما بعيده عنه...دائما وجوده عندها تحصيل حاصل...و مشغوله بكل شي عنه...
وهو بعمر عشر سنين تطلقت من أبوه...و تزوجت من أرمل عنده بنت عشان تربيها له...و هالشي قهره كل ما كان يروح لها...و يشوفها كيف تعطي حنانها للغريبه...و تترك جفاها له...و زاد حزنه أكثر يوم جابت أسيف...و صار عندها أهم من الكل...تحبه...و تراعيه...و تدلعه...
لين خفت زياراته لها...لكن بعد ما توفى أبوه بسبب تضخم في القلب...حس بالوحده...و حاول يتقرب منها...و من أخوه أكثر...
لكنه دائما كان بعيد عنهم...بالمكان...و المشاعر...

و من خمس سنين اكتشف انه ورث مرض أبوه...و إنه بيمر بكل اللي مر فيه أبوه بحياته...و هاللحين أغلب وقته مقسم بين شغله...و المستشفى...
لكن أمه من يوم عرفت بمرضه قربت منه أكثر...و صارت تهتم فيه...لكن هالإهتمام ما وصل لقلبه ما يدري ليه...
لأنه جاء متأخر...أو لأنه مجرد شفقه...و اللي يخوفه أكثر و ما يبي يصدقه...يكون طمع باللي تبي تورثه منه بعد ما يموت مثل أبوه...
بس مع كل هذا ما قدر يصد هالإهتمام منها...مهما كان سببه...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


طلعت رجوى من الفصل تركض...

رجوى تصرررخ= شذذذذى
شذى توقف= بسم الله وش فيك؟
رجوى= لا..بس أبي اروح معك
شذى= هديتي المدرسه..و وقفتي قلبي بس عشان كذا!
رجوى= شذيو ترى هاليومين شبعانه تهزيء اتقي شري
شذى= و مين اللي مهزأك؟
رجوى= غريب الأطوال
شذى تضحك= مين هذا؟ أبوك؟
رجوى= لا أبوي وين و الطول وين؟ أبوي كأنه اسطوانة غاز سمين و قصير و ماله رقبه
شذى= استحي أحد يقول عن أبوه كذا
رجوى= ايه رجوى
شذى= صدق مين اللي هزأك؟
رجوى= اوووش خليها لين نطلع لا يدرون البنات

وقفوا يسولفون مع البنات شوي...بعدين طلعوا و ركبوا مع سواق شذى...

شذى= يله قولي وش عندك؟
رجوى= تزوجت
شذى= أووف رجوى اتكلم جد
رجوى= و أنا بعد..أبوي زوجني من يومين
شذى تشهق= أنتي من صدقك تتكلمين؟ مين؟ أبوسعد؟
رجوى= لا الله يرحم أيام أبوسعد ترقيت بعده بكثيييير
شذى= مين أجل؟
رجوى= واحد و أي واحد..تحسين لو تعدلين فيني سنه ما جيت نصه..لا و غني وناااسه صرت أغنى منك هههه
شذى= رجوى صدق؟ شكلك تمزحين!

وصلوا للبيت...و رجوى تأشر على السياره اللي واقفه عند بيت شذى...

رجوى= شوفي سواقي و سيارته الكشخه و تدرين إني ما أمزح
شذى تطالعها= كيف تزوجتي؟ و ليه؟
رجوى= كيف تزوجت..رتبت شنطتي و رحت معه بدون أي مقدمات..أبوي كذا طبع يحب المفاجأت..و ليه هاذي للحين ما عرفتها..بس هو ما يبي أحد يعرف إنه متزوجني تقول بأروح انشرها بالجزيره..بس اتوقع فيه مشاكل مع أهله و شي كذا...والله مادري وش قصتهم..أنا من يوم شفت شكله..و الغرفه اللي أنا فيها..و أنا مخي آخذ إجازه
شذى= كبير؟ متزوج؟
رجوى= لا في ريعان شبابه..بس شكل أمه داعيه عليه دعوة من قلب يوم الله بلاه فيني
شذى= زين و كيف يعاملك؟
رجوى تضحك= ما يعاملني من الأساس..يدخل الغرفه ساكت و يطلع ساكت..ههههه شكله خايف إني أعض
شذى بقلق= وش بتسوين؟
رجوى= وش بأسوي..عايشه بعز من جيب غيري..وهو يقول إن هالزواج ماراح يطول و بيطلقني..مادري ليه بالش نفسه فيني من الأساس...يله اللحين بأروح مع السلامه
شذى= و كيف اتطمن عليك؟
رجوى تضربها= اللحين تطمني علي أكثر من يوم كنت في بيت أبوي..و لا يهمك بكره نكمل كلامنا..بس لا أحد يعرف باللي قلته لك..زواجي أبيض و سري..كشخه زواج جديد

نزلت من السياره...و ركبت مع السواق و مشت...و شذى للحين تطالعها بصدمه...تحاول تصدق اللي سمعته...(غريبه هالحياة اللي أنتي عايشتها يا رجوى! و الأغرب ردات فعلك على اللي يصير)


في الصاله...وصلت عمة أسيف...و سلمت على أم عزيز...

أم تركي تجلس= وش فيك يا أم عزيز..شكلك متضايقه؟
أم عزيز= أسيف تزوج
أم تركي تشهق= وشووو؟؟كيف تزوج؟ و مين؟
أم عزيز= وحده من الشارع..بنت فقر مادري من وين جايبها؟
أم تركي=أنتي متأكده؟
أم عزيز= ايه مجلسها بغرفته
أم تركي= بس أسيف بالذات مستحيل يفكر بوحده كذا!!
أم عزيز= هذا اللي مصبرني..أنا حاسه إنه تزوجها بس عشان يقهرني بعد ما سلمت الشركه لعزيز..لأنه ما قال لأي أحد إنه تزوج..(سكتت شوي و كملت بندم)ليتني عطيته رئاسة الشركه..مو هاين علي زعله
أم تركي= أنتي ما قلتي له أسبابك؟
أم عزيز= هو ما رضى يسمعني..بعدين حتى لو رضى يسمعني أنا مو ضامنته أقوله هالشي..أخاف مره يتجادل مع عزيز و ما استبعد يقوله..تعرفين أسيف ما تضمنين تصرفاته..و إلا مين يصدق اللي سواه
أم تركي= لا تتراجعين اللحين يا أم عزيز و تخسرين كل شي..لا تبعدين عزيز عنك..طلاقك من أبوه خلاك تخسرين فلوسه و اللحين لو بعدتيه حتى هو بتخسرين كل اللي لك حق فيه و اللي حرمك أبوه منه

سكتت أم عزيز و هي تفكر بكلام أم تركي...و خيالها يرجع فيها لسنين راحت...
أهلها زوجوها من أبوعزيز اللي كان أكبر منها بكثير عشان فلوسه...وهي ما كانت تبيه...و لا هو كان مهتم فيها...كل اللي كان يبيه منها...ولد يشيل اسمه...لأن زوجته الأولى ما كانت تجيب عيال...
لكنها بعد ما تزوجته...و عاشت بالعز...حتى هي ما اهتمت فيه...و لهت بالعيشه اللي عمرها ما حلمت فيها...و طمعت تآخذ أكثر...و أكثر...لكن أبوعزيز كان حريص على فلوسه...و لا اقتنع بكل محاولاتها إنها تضمن لها شي من هالثروه...و كثرت بينهم الخلافات...لين اكتشف إنها تسرقه من وراه...و طلقها...
و هي من قهرها و كرهها له...تركت ولدها له...ما تبي شي يذكرها فيه...و لا كانت مهتمه له في يوم...كل اللي كان يهمها الفلوس و بس...
و بعد طلاقها...تزوجت من أبومشاعل...اللي كان أرمل و غني...و كان عكس أبوعزيز...كان يسمع كل شي تقوله له...ينفذ كل شي تطلبه...لين بمرور السنين صارت هي اللي تملك و تتصرف بكل أمواله...لأنه كان صاحب شخصيه ضعيفه تنقاد بسرعه...و جابت منه أسيف...عشان تضمن إن كل الورث بيروح له...

أم تركي= وين سرحتي يا أم عزيز؟
أم عزيز= أفكر بكلامك
أم تركي= كلامي هو الصح..أسيف مهما زعل ماله غيرك لأنه محتاج اللي عندك..بس لو عزيز حس إنك مو مهتمه فيه..أخاف مرة أبوه تأثر عليه و يآخذونه لصفهم..بكره تزوجه وحده من بنات أخوها بس عشان تورثه
أم عزيز= معك حق..بس وش أسوي بأسيف و هاللي جايبها؟
أم تركي= لا تخافين نحاول نطفشها و نعلمها قيمتها لين هي اللي تطلب الطلاق..أو هو يمل من شكواها و يطلقها


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


كان يمشي في مدخل الفيلا...لكن قبل يطلع الدرج...حس بيدها الدافيه تمسك يده و توقف قريب منه...
التفت يطالعها بإستغراب...

نزلت عيونها...و سحبت يدها...
لكنه شد على يدها و ما قدرت تسحبها...

وليد= وش فيك؟
رحيل= متوتره
وليد يطالعها بإستغراب= وين راحت الثقه اللي قابلتيني فيها أول ما شفتك؟
رحيل بإرتباك= أنا اتوتر من كثرة الناس
وليد= ما عليك بأكون معك..كلها غداء و نروح لبيتنا
رحيل= لو سمعت شي ما اعجبني..وش المفروض اسوي؟
وليد بتسليه= و أنتي وش كنتي بتسوين دائما؟
رحيل= أرد عليه..او اترك المكان و اروح
وليد= لا خطيره..بس ماراح تحتاجين حركاتك هاذي اليوم..لأن ما فيه سبب يخليك ما تعجبينهم..(كمل وهو يتامل وجهها) هالجمال يعجب أي أحد..و بما إنك زوجة وليد ماراح يتجرا أحد يقول لك شي..اللحين ممكن ندخل؟

طالعته و ابتسمت بإمتنان...لكنها يوم صدت عنه امتلت نظرتها قهر...و كره...(زوجة وليد! مادري متى باستحمل هالشي..و استحمل الجنان اللي أنا اسويه)

دخلوا للبيت...و قابلتها الخدامه اللي أخذت عبايتها...و وقفت رحيل عند المرايا ترتب نفسها...و هي تحس بنظرات وليد المركزه مع كل حركه لها...
طولت بتعديل شكلها...تبي تختبر صبره...متى بيمل و يطلب منها تستعجل...لكن باين عليه إنه مستعد يطالعها لبكره و لا يمل...
و هي تطالع نفسها بالمرايا...و ملامحها الفاتنه زادها المكياج سحر...طرى عليها سعود فجأه...(لو كان وليد على غروره تأثر بجمالي..ليه أنت ما تأثرت؟ عشانك تعرف مين رحيل الحقيقيه؟ لو وليد يعرف رحيل اللي أنت تعرفها؟ وش بتكون ردة فعله؟ بيتخلص مني مثل ما تخلصت أنت؟)


التفتت تطالعه بتفكير...لكنه ما كان يبين عليه أي شي من أفكاره...
هي لو ما سمعت كلامها بنفسه...كان صدقت إهتمامه فيها...و إعجابه...(خلينا نلعب لعبتك يا وليد و نشوف وش نهايتنا؟؟)

رحيل= يله؟
وليد= لا تنسين اللي قلت لك عن زواجنا

دخلوا للصاله...و شافت أهله هناك...و الكل كان مركز أنظاره عليها...سلمت على أبوه اللي كان الوحيد اللي مو مهتم بوجودها و التفت يكلم وليد...أما أمه و خواته كانوا يطالعونها بإهتمام...
بس أمه هي اللي تكلمت معها...و خواته كانوا يراقبون بصمت...وحده منهم تطالعها بنظرات حقد و كره...و الثانيه كانت نظرتها غريبه...حزن...عدم رضا...

وليد= خالد وين؟
أم وليد= معزوم على الغداء

رجع يسمع أبوه بإهتمام...و أمه تسأل رحيل و تستفسر منها عن حياتها...و رحيل تجاوبها و عيونها على وليد...اللي مع إنه كان يتكلم مع أبوه...إلا إنها تحس إنه يسمع كل كلمه هم يقولونها...لأنه دائما يتدخل وقت الحاجه...

بشرى بهمس= وش رأيك فيها؟
أروى= ما فيه اثنين بيختلفون عليها..ملكة جمال و اتوقع هذا اللي شد وليد لها
بشرى= بس احسها غريبه..ما تتكلم إلا إذا سالتها أمي..و طريقة كلامها و نظراتها أغرب
أروى= يمكن مستحيه..هاذي أول مره تشوفنا
بشرى= يمكن...مع إني ما احس إنه حياء

طالعهم وليد و هم يتهامسون...بنظره افهموا اللي يبيها منها...و صاروا يتكلمون مع رحيل...اللي كعادتها تجاوب على قد السؤال و لا تسأل من نفسها عن أي شي...

••

••

••

بعد نص ساعه/ على الغداء...طالعت أم وليد في يد رحيل بإستغراب...

أم وليد= وليد..رحيل ليه مو لابسه دبله؟

اتفاجأ وليد من السؤال...الدبله شي ما خطر في باله...لكن المفروض تذكر إن كل هالأشياء مهمه عند أمه...دور في باله عن عذر يقنع أمه...و قبل يتكلم...سبقته رحيل بعذر أكثر إقناع من اللي بيقوله...

رحيل= دبلتي موجوده يا خالتي..بس أنا ما البسها طول الوقت..ما أحب البس خواتم تضايقني
أم وليد= الخواتم غير و الدبله غير..الدبله المفروض ما تنزل من يدك
رحيل= إن شاء الله

التفتت على وليد...اللي طالعها بنظرة رضا و ابتسمت له قبل يصد عنها ينتبه للي يقوله أبوه...(دبله! تبين تشوفين القيد اللي مقيدني فيه ولدك بكذبه و تمثيله..طبعا اللي يمثل قدام أهله مو صعب عليه يمثل على أي أحد..بس التمثليه بتنلعب عليك يا وليد..و كلي أمل إنك تصدقها)



دخلت للغرفه...و شافته واقف يطالعها بغيض...

أسيف= بسرعه بدلي ملابسك بننزل نتغدى مع أهلي
رجوى بفرح= والله! وناسه..بأشوف بهالبيت أوادم ناس بشر
أسيف بغيض= يلــه خلصيني

راحت رجوى تبدل في غرفة تبديل الملابس...وهو ينتظرها...و يفكر بردة فعل أمه إذا شافتهم نازلين يتغدون معهم...(لازم تشوفينها عشان ما تقدرين تستحملين أكثر..مو بس أنا اللي اتحمل هالمتخلفه لحالي و كل هذا بسبب عنادك)

شافها تطلع...لابسه بنطلون واسع مقلم أبيض بسماوي...بس من كثر الغسل ما صار فيه فرق بين اللونين...مع تيشيرت ولادي لونه أصفر...و شعرها كان طاير و ضايعه فيه الربطه اللي تجمعه...
مع إنه ما كان متحمل شكلها...إلا إنه فرح هالمره فيه...عشان يقرف أمه...

رجوى= يله قبل يتغدون عننا..ترى ميته جوووع
أسيف= اسمعي زواجنا ما أبيك تجيبين طاريه تحت
رجوى تشهق= ليه أنت ما قلت لأهلك بعد إنك متزوجني؟!!
أسيف يصرخ بإستنكار= ليــه؟ وش شايفتنا؟! أقصد ....
رجوى تقاطعه= آ آ تذكرت..قصدك الزواج الأبيض..(تضحك) لا تخاف بياضك في بير

سكت أسيف يطالعها بغيض...يعرف إنها فاهمه من الأول...بس تبي تعصب فيه...وهو مصدقها...

أسيف بقهر و بدون نفس= خلينا كأننا متفاهمين و ....(ما عرف كيف يعبر).....
رجوى تبتسم= و نحب بعض؟
أسيف بإستحقار= لا تبالغين..بس بيني إن هالزواج طبيعي
رجوى= و لا يهمك اعتمد علي و على ابداعاتي

أسيف يطالعها بقلق...و مو عارف كيف بيضمن لسانها...بس ما كان عنده حل ثاني...جلستها بالغرفه بعيد عن أمه ماراح تفيده بشي...

أسيف= يله قدااامي
رجوى تتقدم و بدلع= طبعا ليديز فيرست
أسيف بهمس= هذا لو كنتي وحده منهم
رجوى تلتفت عليه= سمعتــــك
أسيف بسخريه= لا تقولين جرحت إحساسك
رجوى بلامبالاه=لا بس بحكم خبرتي أقول لك إن السب ما يطلع له طعم إلا اذا قلته بصوت عالي

مسكها من ذراعها بقوه...وهو يجرها مع الدرج...و على باله إنها تتألم...لين دخلوا غرفة الطعام و أرخى يده شوي...

أم عزيز= أسيف كنت ........

قطعت كلامها و هي تطالع أسيف بصدمه...و رجوى بقرف...

أم عزيز بإستنكار= وش هاللي ساحبها معك؟
أسيف= من كم يوم معرفك عليها..ما أعتقد كبرتي و صرتي تنسين...يبه..عمتي..أعرفكم على رجوى..(يطالع أمه) زوجتي

سكت أبوأسيف و أخته...يراقبون ردة فعل أم عزيز...لكن أم تركي طمنتها بنظرتها...
تقدم أسيف و رجوى...و جلسوا على الطاوله...و صاروا يآكلون بصمت...
الجو كان متوتر...و الكل بينه نظرات صامته...و رجوى مو حاسه بكل هذا و لا مهتمه...تآكل بسرعه و بشهيه مفتوحه...
التفتت أم عزيز تطالع أم تركي بقهر...

أم تركي= شوي شوي يا بنتي الأكل ماراح يطير..و كانك جوعانه لهالدرجه كولي اللي يبقى بصحوننا..حنا ما تعودنا نمسحهن مثلك
رجوى تمد يدها تآخذ صحن أم تركي= أجل لا تغصبين على نفسك يا خاله..يجيك عسر هضم و عطيني صحنك من اللحين
أم عزيز بإستنكار= أسيــــف
أسيف يسوي نفسه مو مهتم= البنت جوعانه و تبي تآكل خليها على راحتها
أم تركي= خليها يا أم عزيز..الله لا يبلانا الجوع ما يرحم..و مو دائما تشوف هالأكل

ما ردت رجوى...و لا تأثرت باللي سمعته...و هالشي قهر أم تركي...اللي كررت محاولاتها...

أم تركي= إلا وش تدرسين يا رجوى؟ أو جاهله ما تعلمتي؟
رجوى= لا أفاا عليك يا خالتي..أنا طالبة ثانويه قد الدنيا و تبين اوسع خاطرك مرشحه للسقوط هالسنه...أقول خالتي ليه ما تتغدين بدال ما تجلسين تسنين هالسكاكين اللي بلسانك

سكتت أم تركي بقهر...و هي تشوف كل محاولاتها مالها أي صدى عند رجوى...و التفتت لأم عزيز بصدمه...

أم عزيز بإستحقار= دامك طالبه ليه ما انتبهتي لدراستك و دورتي لك شغله تسد حاجتك..احسن من هالزواج اللي أنتي مو قده
رجوى بتفكير= امم هو صحيح أسيف فيه بعض العيوب بس يله اتحمل..يعني الوحده مو كل يوم تتزوج..و لازم تحافظ على بيتها..لااا و اللحين الناس خربت و طلعوا لك زواجات غريبه..متعه و مسيار..و هاليومين طايحين لك بالزواج الأبيض

أسيف عصب من كلامها...و تلميحاتها...و مل وهو يسمع كل هالمجادلات السخيفه...ضرب رجلها من تحت الطاوله...و اللي قهره إنها ابتسمت...و كأنها جالسه تتسلى بكل هاللي يصير...و تضحك عليهم...

أم تركي= هاذي اللي أنت متزوجها يا أسيف! خبره بكل شي هابط و حقير
رجوى بفخر= الله يسلمك يا خالتي أنا قايله قبل..أنا حلم أي شاب سعودي
أم عزيز توقف= زين اللي جبتها اليوم..خليتني اتأكد إن هالزواج ماراح يبقى كثير

تركتهم و راحت...و لحقتها أم تركي...و أسيف يغلي من غيضه...و رجوى كملت غداها...أما أبوه فكان يراقب الموقف بصمت...و لا تدخل كعادته...(معها حق أمي ما تصدق إني أفكر برجوى أو حتى أتقبلها..الظاهر اني تسرعت بهالزواج..بس وش بيدي غيره؟)

وقف أسيف= يله يا رجوى
رجوى بإعتراض= ماااشبعت!
أسيف يطالعها بتهديد= ........

قامت معه...و مشوا بصمت...و أول ما دخل الغرفه رمى نفسه على الكنب بقهر...

رجوى واقفه تطلعه= أنت متزوجني عشان تلوع كبد أمك فيني؟
أسيف بقهر= ايه عندك مانع؟
رجوى= لا..بس لو قلت لي كان مثلت لك على مستوى
أسيف بقرف= ما يحتاج تمثلين..ما قصرتي..أنتي منظرك بس يكفي يجيب القرف
رجوى= بس اللي أشوفه إن أمك مو مهتمه..و لا متضايقه؟
أسيف= ما أحد سألك عن رأيك
رجوى= زين أنت ليه تبي تقهرها؟ سوت لك شي؟و أبوك اللي حاطينه على الصامت وش دوره بالمسلسل؟
أسيف يطالعها بغيض= ماراح اناقش مع مشاكلي مع وحده مثلك
رجوى تجلس= بكيفك أنت الخسرن..أنا قلت نسوي فريق ضد أمك و عمتك..(تضحك) و أبوك الحكم
أسيف بقهر= أنتي فرحانه باللي يصير؟
رجوى= والله فيه اكشن..احسن من الملل قبل..هاه وش رأيك وش نسمي فريقنا؟
أسيف يوقف بعصبيه= ما أبي تتكلمين مره ثانيه بهالموضوع..فهمتي...و مابي تتكلمين أبدا

تركها و طلع...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••





دخلت معه للفيلا...لكنه وقف عند المدخل...

رحيل بإستغراب= ماراح تدخل معي؟
وليد= ليه خايفه بعد من البيت؟
رحيل= لا..بس...خلاص انت روح أنا بأدخل

تركها و راح...و هي وقفت تطالعه بغيض...(مادري لو كنت في يوم بأوصل للي في بالي؟ معقول بيهتم فيني بيوم أو يتعلق فيني؟ ما اتوقع اللي مثله يهتم بأحد..هو يتسلى فيني إذا كان فاضي و بس)

دخلت و فزت و هي تشوف الخدامتين اللي طلعوا لها من المطبخ...عرفوها على نفسهم و رجعوا للمطبخ و هي طلعت لفوق تتفرج على البيت...وصلت لغرفة النوم و شافت شنطها...و قررت ترتب أغراضها بما إنها جالسه لحالها...و ما تظن يرجع بدري...و لا تظن وحده من خواته بتتكلف و تجي عندها...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


دخل نواف عند أمه...و شاف أم مدى و مدى عندها...سلم عليهم و جلس...و الضيق باين على وجهه...

أم نواف= خير يمه؟ وش فيك؟
نواف يتنهد= أنا قلت لأبوي إني أبي افسخ خطبتي من حياة

انصدمت أمه...و شهقت أم مدى...

أم مدى= ليه؟ أنت مو شفت البنت و اعجبتك..و رضيت على كل شي فيها؟؟
نواف= صح...بس..بس..مو مرتاح لهالزواج
أم مدى بقهر= نواف حنا خطبنا البنت! وش تبينا نقولهم اللحين بعد ما شفتها؟ والله ولدنا هون؟!
نواف= أنا بأكلم عمها..حتى أبوي رفض يقوله
أم نواف بحزن= يا ولدي لا تستعجل..لا تضيعها من يدك..و الله حياة ما تتعوض..و أهلها و النعم فيهم
نواف= ........
أم مدى بشك= نواف أنت مو من عادتك ترجع بكلامك بهالشكل؟ ليه؟ أنت سامع عنها شي؟
نواف= لا..لا تظنين بالبنت شي شين..البنت ما فيها عيب بس أنا ما أبيها
أم مدى بقهر= أجل ليه ما خليتنا نخطب لك وفاء؟ ليه وافقت على حياة؟
نواف= ما أبيهم كلهم ارتحتي؟
أم مدى= عشان سالفة إبراهيم؟

نواف كان حاس بالضيق من يوم كلم أبوه...و حس إنه زعله...و اللحين تأثر بحزن أمه...و يبي ينهي هالسالفه بسرعه...عشان كذا كذب عليهم...

نواف= ايه
أم مدى بإستغراب= لكنك تعرف هالسالفه من يوم خطبناها!
نواف= اعرفها..بس ظنيت إن الناس نست..لكن كل ما أقول لأحد إني خطبت قريبة أبوفايز..يقولون مين بنت إبراهيم اللي...

سكتوا أم نواف...و أم مدى...ما لقوا شي يقولونه...لأنهم عارفين إن هالخطبه ما تمت من خاطر حياة بالحيل...و اللحين لو حتى نواف مو من خاطره هالشي...فيفترقون اللحين احسن من بعدين...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


وصل أسيف قبل وافي اللي تواعد معه يشوفه هنا...جلس وهو يفكر...ما يدري يقول لوافي عن زواجه أو لا...كان متضايق و يبي يتكلم مع أحد...(لاااا اتخيل اللي بيقوله وافي..يكفي تريقته على إني آخذ وحده بهالمستوى)

شافه يدخل للكوفي...و أشر له عشان يشوفه...وصل و سلم عليه...

وافي= وليد ما دقيت عليه؟
أسيف= دقيت..بس يقول مشغول
وافي يضحك= وش هالشغل لا يكون لاهي للحين مع زوجته الجديده..والله مو مصدق هالحركات تطلع من وليد!
أسيف= أكيد كان مضطر
وافي يصررخ= لاااا مو معقول! أسيف اللي يتكلم؟

سكت أسيف...وهو يضحك على وافي...إن كان مستغرب بس تأييده لوليد...وش بيقول لو عرف بزواجه...(بس معقول اللي تزوجها وليد مثل هالمتخلفه اللي عندي؟ أكيد لا..لو كانت كذا متأكد إن وليد ماراح يستحملها دقيقه....بعدين هاذي ما فيه أحد مثلها! هاذي كارثه ما تتكرر مرتين)

وافي يضربه= هيييه جايبني عشان تنام و تحلم..و إن شاء الله تبيني اهدهدك و اغنيلك..أقول ترى ما قدامك غير ساعه قبل اروح اخطط لموعدي
أسيف= خلنا نطلب و أنت ساكت..ماراح تروح اليوم

و قبل يطلبون دق جوال وافي...

وافي يرد= أهلين فروووحتي...هدي نفسك شوي مو فاهم عليك......(و بصدمه) وشووو؟؟!!

تغيرت ملامح وافي بثانيه...و قام بسرعه...

وافي= أشوفــك بعديــن

تركه و راح بسرعه...و أسيف يطالعه بإستغراب...و دق عليه...و لا رد...لكنه دق مره ثانيه...

أسيف= وااافي وش فيه؟!
وافي= مشكله في البيت..(كمل بقهر)مادري من وين طلعت لي؟؟ اكلمك بعدين

دخلت للصاله و شافت أمها هناك...

أم وليد= وين أروى؟
بشرى= بغرفتها
أم وليد= ما أحد منكم راح لزوجة وليد؟
بشرى= لا
أم وليد= ليه ما رحتي عندها؟ البنت جالسه لحالها كل الوقت
بشرى= مالي خلق عليها..بعدين احسها ممله
أم وليد= روحي ناديها تتعشى معنا
بشرى= مابي
أم وليد= عشان وليد مو عشانها..خلينا نعرف البنت قبل نعرفها على الناس
بشرى تقوم= قولي لأروى أنا ماراح اروح

تركتها و طلعت لغرفتها...و دقت على عبير...

عبير= مرحبا
بشرى= هلا عبوره..أخبارك؟
عبير= يعني..أنتي وش فيه صوتك؟
بشرى= اليوم تغدت معنا زوجة وليد
عبير بقهر= شفتيها؟ كيف شكلها؟ كيف يتكلم معها. اعجبت خالتي؟
بشرى= ملكة جمال و مثل ما قالت أروى اتوقع هذا اللي جذب وليد لها..و إلا وش بيلقى فيها غير كذا..احسه متزوجها منظر
عبير= لهالدرجه حلوه؟
بشرى= ايه..بس احسها لوح ما تتكلم و لا تتحرك...مادري بس ممله..احس فيها غرور..كانت جالسه معنا و مو مهتمه فينا زين ترد على أمي..ما التفتت علي أنا و أروى ابدا..حتى يوم تكلمنا معها عشان ما يزعل وليد كانت ترد على أسئلتنا و بس و لا اهتمت تتقرب مننا أو تتكلم معنا...مادري وش شايفه نفسها عليه بنت هالفقر؟
عبير= عشانها حلوه
بشرى= منظر على الفاضي..اقولك ما تتحملين تجلسين معها
عبير بقهر= شوفي هالمنظر..مين جاب لها؟
بشرى= ايه بس أنا حاسه إنه بيمل منها..و تعرفين وليد يمل بسرعه كيف بيتحمل هالبارده الساكته

••

••

••

في الصاله...شافت أم وليد أروى تدخل عندها...ما كانت تحبها و لا تكرهها...بس عمرها ما اهتمت فيها...و اللحين ترددت تطلب منها تروح لرحيل تناديها...

أروى= مساء الخير
أم وليد= مساء النور..ما شفتي بشرى؟
أروى= سمعت صوتها في غرفتها
أم وليد بتردد= روحي نادي رحيل تتعشى معنا
أروى= ليه ما ندق عليها؟
أم وليد= مو حلوه تجي لحالها..لو ما تبين تروحين......
أروى تقاطعها= لا خلاص بأروح

قامت عنها...و طلعت من الصاله...و راحت لفيلا وليد...وقفت عند المدخل و طقت الباب...
لحظات...و شافت وحده من الخدامات تجي عندها...

أروى= وين مدام؟
الخدامه= فوق
أروى= روحي قولي أروى هنا

تركتها الخدامه...و طلعت تقول لرحيل...

رحيل= خلاص انزلي و أنا جايه بعدك

طلعت عنها...و هي للحين على جلستها...(اطلع لها؟ أو اطنشها؟ ليتني قلت للخدامه تقول إني نايمه)

لكن الفرصه راحت...و راحت تشوف نفسها بالمرايا و تتعدل...و نزلت...

شافتها جالسه تنتظرها في الصاله...و أول ما شافتها ابتسمت بتردد...

أروى= هلا رحيل..إن شاء الله أعجبك البيت
رحيل ببرود= عادي

ابتسمت أروى...و هي تتخيل لو بشرى سمعت كلامها وش بتقول...

أروى= خالتي أم وليد تقول تعالي تعشي معنا
رحيل بإستغراب= خالتك! هي مو أمك؟
أروى= لا..وليد ما قال لك؟ أنا اخته من أبوه بس
رحيل= و أمك وين؟
أروى= متوفيه

تذكرت رحيل جلستها معهم على الغداء...كانت تحس إن أروى بعيده عنهم...مو مثل بشرى اللي آخذه راحتها بينهم...

أروى= نروح؟
رحيل= يله..البس عبايتي؟
أروى= لا خالد ما يرجع البيت إلا متأخر
رحيل= يشتغل معهم في الشركه؟
أروى= لا..خالد مدرس تربيه خاصه..و أنتي بأي سنه تدرسين؟
رحيل= ما كملت بعد الثانوي

و راحت معها رحيل...و جلسوا هناك مع أم وليد...و تعشوا لحالهم حتى بشرى ما نزلت عندهم...
كانت رحيل هاديه...و ما تتكلم مع أروى إلا بأشياء ضروريه...حتى أروى ما قدرت تتكلم معها...و هي كل ما تشوفها تتذكر ندى...و كيف بتتتقبل هالخبر...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


نزلت حياة من غرفتها...و طلعت للحوش تتمشى...قلقت من ردة فعل نواف على اللي قالته...من أمس و هي كل ما دخل عمها تراقب ملامحه...تنتظره يدخل معصب على رفضه للزواج منها...أو ثاير على اللي سوته...(معقول يكون لا قاله يفسخ هالخطبه..و لا علمه بإتصالي..و يكون ناوي يكمل هالزواج عناد فيني..)

ولاء من شباك الصاله تصررخ= حييوووته تعالي سويت كوكتيل على كيفك

ابتسمت لها حياة...و راحت داخل...

حياة تجلس= عطيني احكم عليك..لا يكون مثل آخر مره
ولاء بتريقه= اشوفكم ما شربتوه..اللي ما بقى فيه نقطه
حياة= نجاملك..هذا جزانا

وفاء تذوق= لا اليوووم طالع حلووو
حياة= عشان تعرف إن انتقادي طور مستواها
ولاء= يا شين رزة النفس على غير داعي..أنتي وش تعرفين بغير الألوان اللي خانفتنا فيها
حياة بإعتراض= ليه طبخي مو حلو؟
ولاء= و لا شاف الحلا
حياة= صدق وفاء؟
ولاء تسبقها= اللي يبي ينمدح يسأل وفاء
حياة بعناد= اهاا اشوفها تو مدحتك
ولاء= لا هاذي كلمة الحق الوحيده اللي قالتها بحياتها
أم فايز تدخل= وش فيكم بس تتناقرون؟
حياة= العناد مع ولاء يووونس
ولاء= أنتي تعاندين الكل مو بس أنا..ما تسمعين إلا اللي براسك

سمعوا صفق الباب من مكانهم...و فزوا كلهم...

أم فايز بخوف= الله يستر..وش صار؟

بعد لحظات دخل عمها و الضيق باين على وجهه...

أبوفايز= روحوا فوق مابي اشوف وحده منكم

طلعوا البنات بسرعه...و ولاء أول من ركض لغرفتها...لكن وفاء تباطت خطواتها و هي تشوف حياة ترجع توقف قريب للصاله...و رجعت لها...

وفاء بهمس= ليه واقفه؟
حياة بهمس= اووش خلينا نسمع

وقفت وفاء معها تسمع صوت أبوها...و هي مستغربه من فضول حياة...خاصه في شي يخص أبوها...

أم فايز= خير يا أبوفايز وش فيه؟
أبوفايز بضيق= من وين بنشوف الخير..و هالحقير للحين عايش و بنته عندنا
أم فايز بقلق= عن مين تتكلم؟
أبوفايز بقهر= إبراهيم و بنته..يعني مين موطي راسي غيره؟
أم فايز= ليه هالكلام؟
أبوفايز= نواف فسخ الخطبه اليوم

هنا شهقت وفاء...لكن حياة أشرت لها تسكت...

أم فايز بحزن= ليه؟
أبوفايز= ما يبي يشوه سمعته أكيد
أم فايز= بس هم مو غرب و يعرفون بهالشي من أول ما خطبوها..ليه اللحين بس يتراجعون
أبوفايز= يقول إن عمانه زعلوا إنه ما خطب منهم..وهو مايبي يزعلهم
أم فايز= يعني بيخطب من بنات عمه
أبوفايز= مادري..بس ما أظن احسها مجرد تصريفه...هم مو من الناس اللي تتبع هالعادات..هذا عيال عمه اغلبهم آخذين من برا عايلتهم
أم فايز= بس بعضهم آخذين بنات عمهم
أبوفايز بقهر= اقولك إنها حجه و بتشوفين

••

••

••

سمعت حياة اللي يهمها...و راحت...أما شكوى و قهر عمها فرثت حال أم فايز اللي مضطره تسمعها...

طلعت على الدرج...و التفتت على وفاء براحه و فرح ملوا وجهها...

حياة= مو قلت لك بيفسخ هالخطبه
وفاء بشك= و كيف عرفتي؟
حياة تركض قبلها= اعتبريها الحاسه السادسه..بأروح ابشر ولاء

طالعتها وفاء بحيره...من يوم هدؤها بالخطبه و هي بحالة إستغراب...و كلامها عن فسخ الخطبه اللي صار...(معقول كانت حاسه و صدق احساسها؟ أو.....مين يقدر يفهمك يا حياة؟؟)

تذكرت كلام بسام عنها...و عن حالتها...يوم تكلمت معها قررت إنها ما تكلمه بعد ذاك اليوم...لأنها ما قدرت تتكلم معها باللي يقوله...و لأنها حست إن حياة بخير و تقدر تهتم بنفسها...لكن اللحين صارت تشك بطريقة هالإهتمام...(حاسه إنك سويتي شي يا حياة..بس ما أقدر اتخيل وشو؟؟ الله يستر)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


دخل وافي للفيلا وهو يركض...و للحين في باله الكلام اللي سمعه من أخته قبل دقايق يوم دقت عليه...و قالت له إن أبوساميه دق على أبوها...و طلبوا يطلقها لأنها تقول إنه يكلم بنات...

هالشي صدمه و قهره...و ما كان له وجه يشوف أبوه...و أهله...
بس مع كل هذا...كان لازم يجي و يعرف السالفه...

دخل الصاله...و شاف أبوه و أخوه و أمه...طالعه أبوه بقهر...و أخوه بإستحقار...و أمه بنظرات عاتبه حزينه...
نزل عيونه بالأرض...و تقدم منهم...

أبوفيصل بعصبيه= أنت وش سويت؟ سودت وجهنا الله يسود وجهك!
أم فيصل= هد نفسك يا أبوفيصل
فيصل(أبوأحلام) بقهر= مرتاح اللحين؟ أبوسالم يبيك تطلق بنته..و بكره الكل يعرف السبب..أنت مراهق يوم تسوي هالحركات؟
أبوفيصل= يوم إنك ما تعرف الله..و هاذي سواياك..ليه توافق نزوجك؟ ليه تخلينا نخطب لك بنات الناس و أنت ما تسوى..فضحتنا بالناس..حسبي الله و نعم الوكيل فيك
وافي يحاول يدافع عن نفسه= يبــه هم أكيد غلطانين..أنا ما أكلم و...
أبوأحلام= البنت متأكده و تقول عندها دليل..و ماراح تدور خراب بيتها بنفسها لو مو متأكده..و لا أبوها بيطاوعها إلا وهو متأكد
أبوفيصل= اطلع عن بيتي..مو طايق أشوف وجهك..و تفاهم أنت مع أهل ساميه أنا مالي وجه أشوف أبوها

تركهم وافي و طلع...وهو يحس بقهر و بضيق...وقف عند الباب يشوف شباك دلال...(معقول تكون هي اللي....؟ لا مستحيل دلال تسويها..مستحيل تضرني بشي حتى لو على حسابها)

ركب سيارته و راح...وهو طول الطريق يفكر كيف عرفت...
و ما تخيل كيف بيكون شكله قدام أبوها...قدام أهله...كيف بيشوفهم مره ثانيه...
و الأكثر لو هالسالفه انتشرت...كيف بيكون وجهه قدام الناس...
طرت عليه دلال...لو كان متزوجها هي مو أحسن...وحده يعرفها من صغره...و يعرف إنها تحبه...و مهما تسمع عنه ماراح تتخلى عنه...
لكنه كان يعرف نفسه...و طبعه...و يعرف إنه ماراح يترك اللي هو فيه...و دلال ما تستاهله...تستاهل واحد يحبها...و يعزها...
هو ماراح يستغل حبها الكبير له...وعد أخوها بهالشي...
أخوها اللي مات وهو يعرف بهالحب...و وصاه إنه يبعد عن طريقها...و لا عمره يفكر يستغلها...أو يجرحها...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


دخلت وفاء غرفتها...و بتردد أخذت جوالها...تفكر تدق عليه...بس كانت خايفه إنه نساها...و نسى مشكلتها...أو حتى يلومها لأنها ما سوت اللي قاله لها...

بس مع كذا كانت تبي تكلمه...عشان حياة...و عشان تسمع صوته...(مادري ليه صوته يطمني حتى لو ما سويت شي..بس احس أحد يسمعني..يشاركني خوفي)

ما تدري هي فعلا انخبلت و حبته...أو لأنه دكتو نفسي يعرف كيف يطمنها و يهديها...أحيانا تحس إنها هي اللي محتاجه لعلاج مو حياة...

و دقت عليه...

••

••

••

أول ما شاف بسام رقمها تفاجأ...كان كل يوم ينتظر اتصالها...كل يوم يظن إنها تراجعت عن مساعدتها...
بلحظات فكر بتهور إنه يرسل لها مسج يسأل وش سوت...لكنه يشوف كلامه معها تهور...ما يبي يزيده بعد...
لكنه ارتاح وهو يشوفها اللحين دقت...و خاف من الأخبار اللي تحملها له...

د:بسام= مرحبا
وفاء= السلام عليكم
د:بسام= و عليكم السلام..طمنيني أختي وش صار؟

تفاجأت وفاء إنه للحين يذكر صوتها...و هالشي خلاها تبتسم بفرح...و قلبها يدق بقوه...

وفاء= أنا آسفه لو كنت تأخرت
د:بسام يبتسم= ما فيه شي تعتذرين عليه أختي..أنتي أكيد احرص مني على هالشي

قال لها هالشي...لكنه ما كان متأكد منه...كان كل هالأسبوع يفكر بإتصالها و ينتظره...
أما وفاء حست بإحراج...و هي تشوف إنه فعلا ما فيه شي تعتذر عنه...

وفاء= شفتها من بعد الخطبه للحين هاديه..و حاولت المح لها لكنها عرفت وش أبي اتكلم عنه قبل لأبدأ حتى..و طلبت مني ما أكمل..و قالت إنها ما تبي تنسى اللي صار لها..و مستحيل تنساه..لكن قالت لي لا تخافين علي أنا أعرف اللي فيني و أعرف كيف ارتاح منه

سكت بسام و هو يبتسم بأسى...و يتذكر إنه نفس الكلام اللي قالته له هو بعد...و استغرب منها...مريضه و عارفه علتها...و تقدر أحيانا تتحكم فيها و بتأثيرها عليها...حس إن فيه خيوط كثيره لمشكلتها للحين ما مسكها...

د:بسام= يعني تقبلت الخطبه؟
وفاء تتنهد= هذا اللي خوفني..يوم كلمتها عن الخطبه و كيف رضت فيها بهدؤ قالت لي إن عندها إحساس انها ماراح تستمر.....و اليوم جاء أبوي و قال إنه فسخ الخطبه..و قدم سبب مو مقنع
د:بسام انصدم= يعني...قصدك..إنها سوت شي عشان تفسخ الخطبه
وفاء بضيق= مادري..مو متأكده من هالشي..بس أنا خفت يوم فكرت بالتصرفات اللي مو طبيعيه اللي قلت إنه بيسببه لها الكبت

سكت بسام يفكر بحيره...و إحساسه يقول إن هالشك كان صح...

د:بسام= اسمعيني أختي..أنا بأقولك شي و مابي تردين علي اللحين..اخذي وقتك بالتفكير و بعدين ردي علي..و لا تسوين شي أنتي مو مقتنعه فيه..و أنا بأكون معك مهما كان ردك و باللي أقدر عليه....واضح إن فيه أشياء كثيره حنا مو آخذينها بحسابنا..العلاج النفسي يتأثر بكل تصرف أو كلمه..و أنا كل هالأشياء ما أملكها لأني ما تكلم مع المريضه مباشره..حتى أنتي مو قادره تكلمينها بصراحه...عشان كذا على الأقل المفروض يكون عندي كل المعلومات اللي أقدر أعرف فيها حالتها و اساعدك...أنا اتمنى توثقين فيني و تقولين لي عن اللي صار لها...عن هالشي اللي عقدها...عشان أحدد تأثيره عليها بأي درجه؟ و بأي شكل؟ و احدد كيف بنكلمها و نساعدها...و تأكدي أختي إن هالمعلومات مستحيل أحد يعرفها..أنا دكتو و مستحيل اطلع أسرار مرضاي مهما صار
وفاء= .........
د:بسام= لا تردين علي اللحين..فكري براحتك و اللي يريحك سويه..و أنا بإنتظار اتصالك عشان نعرف وش نسوي..أيا كان ردك

قفل الخط...و وفاء نزلت الجوال عن اذنها و هي تطالع فيه بحيره...تفكر باللي قاله...
كان معه حق بكلامه...بس مع كذا صعب تقوله أسرار حياة مع إن أكثر الناس تعرفها...(بأستخير ثلاث أيام..و الله يسير اللي فيه خير لي و لها)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


كانت في الغرفه تتابع فيلم...لكنها ملت منه...و صارت تقلب بالمحطات...لين ملت و سكرت التلفزيون...و صارت تدور في الغرفه...

تذكرت غداها اليوم معهم...هو و أبوه ساكتين...و عمته و أمه يتريقون عليها...(بس ليه يبيها تصدق زواجنا؟ ليه يبي يعاندها؟ هههه هي والله ما عطته خبر)

فكرت تطلع من الغرفه...اللحين الوقت متأخر و أكيد ماراح تشوف أحد في البيت...
طلعت لكن قبل تتحرك من عند الباب سمعت صوته هو و أمه...

أم أسيف= أسيف خلاص عاد..عن جنانك اللي ماله داعي..جلستها عندك ماراح تخليني أصدق لو بعد مية سنه إنك متزوجها من صدقك..أنت تربيتي و أعرفك زين
أسيف= ماراح أطلقها لين توفين بوعدك و تعطيني رئاسة الشركه..ماراح اشتغل عند ولدك الميت
أم أسيف بثقه= ماراح نتفاهم على أي شي لين تطلقها

تركته و راحت...و سمعت رجوى صوت خطواته...جاي للغرفه...و ركضت بسرعه لفراشها و بطريقها ضربت رجلها بالطاوله...و طاحت على فراشها و تغطت بسرعه و هي تكتم صرختها...(آآآخ..الله يآخذك أنت و أمك بليله ما فيها نور)

حست فيه يدخل للغرفه...و يمشي فيها...وقف قريب منها شوي...بعدين مر من عندها بيروح لغرفة التبديل...و سوت نفسها تتقلب و مدت رجلها بطريقه...و تعثر فيها و كان بيطيح لكنه مسك نفسه...و هي ماسكه نفسها من الضحك...

طالعها بغيض يتأكد هي نايمه...أو صاحيه و قاصده اللي سوته...لكنها كانت ساكنه...و تتنفس بإنتظام...و تركها و راح وهو يفكر بكلام أمه...(و أنا ليه متحمل هالمتخلفه صدق؟ و أمي مستحيل تصدق إني متزوجها..يكفيني اللي فيني عشان استحملها هي و خبالها بعد..لازم أدور على طريقه ثانيه اتعامل فيها مع أمي)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


رجع وليد متأخر...و شاف كل أنوار الصاله مطفيه...طلع لفوق...و دخل غرفة النوم...و شاف الأنوار مطفيه بعد...
حس بضيق تجاهله...مثل ما تجاهل اللحظات اللي كان كل دقيقه يطالع فيها ساعته...ينتظر رجعته للبيت...

طالعها و هي نايمه للحظه...و دخل أخذ له شاور...و طلع ينام جنبها...تحرك بقوه يبيها تصحى...لكنها كانت غرقانه في النوم...


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close